أخبار فلسطين..والحرب على غزة..إصابة 4 بينهم 2 بجروح خطيرة في حادث دهس بوسط إسرائيل..استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق..واشنطن تتنصّل وإسرائيل تتحسّب وطهران تدوّل..مطالبات بمحاسبة إسرائيل بعد قتل 7 عمال إغاثة أجانب بغزة..خطة أميركية من 6 بنود لهجوم جزئي على رفح..توقعات إسرائيلية بالتوصل لاتفاق مع «حماس» خلال الأيام المقبلة..«الجزيرة» تستنكر حملة نتنياهو «المسعورة» ضدّها..روسيا تتهم إسرائيل بالسعي إلى "تأجيج النزاع" في الشرق الأوسط..الجيش الإسرائيلي يقر بـ"اقتراف خطأ جسيم"..فتح: تدخلات إيران بالشأن الفلسطيني لا هدف لها سوى الفوضى..تقييم دولي: تكلفة أضرار بنية غزة التحتية حوالي 18.5 مليار دولار..حتى يناير 2024..فرنسا تبدأ المشاورات لقرار أممي يوقف حرب غزة ويعترف بفلسطين..اجتماع في الجامعة العربية الأربعاء لبحث التصعيد الإسرائيلي..

تاريخ الإضافة الأربعاء 3 نيسان 2024 - 4:58 ص    القسم عربية

        


إصابة 4 بينهم 2 بجروح خطيرة في حادث دهس بوسط إسرائيل..

الشرطة الإسرائيلية أعلنت مقتل المشتبه به

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. قالت الشرطة الإسرائيلية، إن أربعة أشخاص أصيبوا، بينهم اثنان بجروح خطيرة، في حادث دهس قرب بلدة كوخاف يائير بوسط إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء. وأضافت على منصة «إكس»، أن المشتبه به منفذ عملية الدهس خرج على ما يبدو من السيارة وحاول طعن حراس الأمن بعد ذلك عند حاجز إلياهو. وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها فتحت تحقيقاً في ملابسات الهجوم، مشيرة إلى مقتل منفذ العملية.

استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق..واشنطن تتنصّل وإسرائيل تتحسّب وطهران تدوّل..

«حرب الظل»..تتأرجح

الراي.. | القدس - من محمد أبوخضير وزكي أبوالحلاوة |... وضعت الضربة الإسرائيلية الأكثر إيلاماً لطهران، منذ اغتيال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في بغداد عام 2020، إيران في موقع لا تحسد عليه، فالرد على مقتل اثنين من كبار القادة العسكريين وخمسة مستشارين عسكريين آخرين في مجمع السفارة الإيرانية في دمشق، مساء الإثنين، قد يستدعي توسيعاً للصراع، فيما السكوت قد يهشم صورتها ويضعفها في المنطقة أيضاً. وفي حين توعدت طهران، بالانتقام من العملية غير المسبوقة، اعتبر خبراء ومحللون أن «حرب الظل» قد تكون ذهبت إلى غير رجعة حالياً، ليحل مكانها صراع مباشر في المنطقة، أو تكثيف غير مسبوق حتى لهجمات الميليشيات المدعومة إيرانياً، سواء في العراق أو سورية أو حتى الحوثيين في اليمن، وبطبيعة الحال «حزب الله» من لبنان. وفي السياق، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي في بيان «سيعاقب رجالنا الشجعان النظام الصهيوني، سنجعله يندم على هذه الجريمة وغيرها». كذلك، تعهّد الرئيس إبراهيم رئيسي بالرد على الهجوم الذي أسفر عن مقتل 13 شخصاً بينهم 7 من الحرس الثوري، مؤكداً أنّ «هذه الجريمة البشعة لن تمرّ من دون رد». ولم يقدّم رئيسي أيّ تفاصيل في شأن طبيعة هذا الرد، ولكن بياناً صادراً عن المجلس الأعلى للأمن القومي أفاد بعد اجتماع طارئ عُقد مساء الإثنين بحضوره، بأنّه تمّ اتخاذ «القرارات اللازمة». وحمّلت إيران، «النظام الصهيوني» المسؤولية عن الهجوم، غير أنّ إسرائيل لم تتطرّق إلى هذه التطورات على المستوى الرسمي، كما أنّها لم تعلن أي مسؤولية عنها. يُذكر أن الرد الإيراني على اغتيال سليماني، اقتصر على إطلاق بضعة صواريخ على قاعدة عين الأسد التي كانت تضم قوات أميركية في العراق. إلا أن هذا الرد لم يأتِ إلا بعد إبلاغ واشنطن بالأمر، وفق ما كشف الرئيس السابق دونالد ترامب قبل أشهر.

«رسالة إلى الأميركيين»

وفي حين دعت إيران، مجلس الأمن إلى «إدانة الهجوم الإرهابي الذي ارتكبه النظام الإسرائيلي، بأشدّ العبارات الممكنة»، أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان أنّه أرسل «رسالة مهمّة» إلى الولايات المتحدة عبر القائم بأعمال السفارة السويسرية التي تمثّل المصالح الأميركية في طهران. وقال إنّ الرسالة، التي لم يتمّ الكشف عن مضمونها، أُرسلت إلى واشنطن «باعتبارها شريكاً للنظام الصهيوني»، مضيفاً أنّها «يجب أن تتحمّل المسؤولية». وهذا القصف الذي نفّذته «ستة صواريخ أطلقتها مقاتلات إف - 35» وفق طهران، الأول الذي يستهدف مبنى ديبلوماسياً إيرانياً في سورية. ولم يبقَ من مبنى القنصلية غير بوابة كتب عليها «القسم القنصلي في السفارة الإيرانية». وتناثرت شظايا النوافذ المحطّمة على مسافة وصلت إلى 500 متر، بينما تضرّرت العديد من السيارات في المكان. وأفادت وزارة الدفاع السورية «أدّى العدوان إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كلّ من بداخله». وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني انه «في الهجوم الذي نفّذه النظام الصهيوني على قنصلية السفارة الإيرانية في العاصمة السورية، قُتل سبعة إيرانيين وستة سوريين». وكان الحرس الثوري أفاد بُعيد الهجوم الإثنين، بأنّ سبعة من عناصره بينهم ضابطان رفيعا المستوى قتلوا، موضحاً أنّ بين القتلى العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي. من جهتها، أكدت الولايات المتحدة لإيران أنّ «لا علاقة لها» بالقصف الذي دمّر المبنى الذي يضمّ القنصلية ومقرّ إقامة السفير الإيراني في سورية، حسب ما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن أربعة مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم، اعترافات بأن إسرائيل نفذت الهجوم. وقال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون لـ «أكسيوس» إن تل أبيب أبلغت إدارة الرئيس جو بايدن بالضربة قبل تنفيذها، بدقائق قليلة، لكنها لم تطلب «الضوء الأخضر». ورجح مسؤول أميركي رفيع المستوى، تصعيداً في الصراع بين إسرائيل من جهة وإيران ووكلائها من جهة أخرى. وفي القدس، قال وزير الدفاع يوآف غالانت، أمس، إن إسرائيل «تعمل في كل أنحاء الشرق الأوسط لتكبد أولئك الذين يهددونها الثمن»، إلا أنه لم يشر مباشرة إلى غارة دمشق. وتابع غالانت أمام لجنة برلمانية، «نخوض حالياً حرباً متعددة الجبهة، ونرى أدلة على ذلك كل يوم بما في ذلك خلال الأيام القليلة الماضية». وأضاف «إننا نعمل في كل مكان، وكل يوم، لمنع أعدائنا من اكتساب القوة وكي نوضح لأي أحد يهددنا - في شتى أنحاء الشرق الأوسط - أن ثمن مثل هذا الأفعال سيكون باهظاً». وفي ظل الاحتمالات أن تسعى إيران للرد، رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية من حال الاستنفار والتأهب الأمني، في الداخل والخارج، ويشمل ذلك السفارات والممثليات الديبلوماسية حول العالم. وذكر مسؤول إسرائيلي لـ «أكسيوس» أن الاستخبارات كانت تتعقب زاهدي، الذي كان مسؤولاً عن تسليح «حزب الله» وغيره من الفصائل الموالية لإيران في سورية ولبنان لفترة طويلة، لكن لم تتح الفرصة لاغتياله إلا في الأيام الأخيرة.

«إف - 35» نفذت الضربة

ذكرت مجلة «ميلاتري ووتش»، أن الغارة الجوية على دمشق، نفذتها مقاتلات إسرائيلية من طراز «إف - 35»، باستخدام 6 صواريخ بعيدة المدى. وكتبت المجلة، أنه «منذ أكتوبر، تلقت المقاتلات الإسرائيلية كميات كبيرة من قطع الغيار وغيرها من الدعم، من شركاء الناتو في برنامج إف - 35، وبالأخص من هولندا والولايات المتحدة، ما يسمح للوحدات بالحفاظ على وتيرة عالية بشكل غير معهود للعمليات». وفي الوقت نفسه، تشير المجلة إلى أن غارة الإثنين، تم تنفيذها على خلفية نجاحات القوات الموالية لإيران في المنطقة، والتي تشن بانتظام هجمات بمسيرات ومدفعية وصواريخ على أهداف إسرائيلية وأميركية.

مطالبات بمحاسبة إسرائيل بعد قتل 7 عمال إغاثة أجانب بغزة

خطة أميركية من 6 بنود لهجوم جزئي على رفح

• «الوزاري العربي» يبحث الإبادة والمجاعة في القطاع

الجريدة...في اليوم الـ179 من العدوان على غزة، والـ23 من شهر رمضان المبارك، أقدمت إسرائيل على استهداف عمال منظمة «وورلد سنترال كيتشن» الأميركية الخيرية، ما أسفر عن مقتل 7 بينهم مواطنون من أستراليا وبريطانيا وبولندا. وقالت منظمة وورلد سنترال كيتشن «المبطخ العالمي»، إن العاملين، الذين كان من بينهم أيضاً فلسطينيون ومواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية، كانوا يستقلون سيارتين مدرعتين تحملان شعارها، إلى جانب مركبة أخرى بعيداً عن موقع المعارك. وذكرت المنظمة، التي أسسها الطاهي الإسباني الشهير خوسيه أندريس، أنه على الرغم من تنسيق التحركات مع الجيش الإسرائيلي، فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودعها في دير البلح، بعد تفريغ أكثر من 100 طن من المساعدات الغذائية الإنسانية التي جُلبت إلى غزة عن طريق البحر. غالانت يطلب من نتنياهو والشاباك فتح تحقيق في تسريب لقاءات سرية بشأن الجبهة الشمالية وصفقة الرهائن وقالت إيرين غور، الرئيسة التنفيذية للمنظمة، «هذا ليس هجوماً على وورلد سنترال كيتشن فحسب، وإنما على المنظمات الإنسانية التي تظهر في أسوأ المواقف، حيث يستخدم الغذاء سلاح حرب، وهذا لا يغتفر». وأقر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بمسؤولية بلاده عن الجريمة التي وقعت «عن غير قصد». وقال لدى مغادرته المستشفى في القدس، بعد أن خضع لعملية بسيطة، «يحدث هذا في الحرب، سنحقق في الأمر بشكل تام، نحن على اتصال مع الحكومات، وسنفعل كل شيء حتى لا يتكرر ذلك». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري، إنه تحدث إلى مؤسس المنظمة خوسيه أندريس، وأعرب له عن «عميق تعازي الجيش الإسرائيلي لعائلات المتوفين وعائلة منظمة المطبخ المركزي العالمي كلها». وأفاد هغاري بأن مهمة التحقيق في الحادثة ستوكل إلى وحدة تقصي الحقائق والتقييم التابعة للجيش الإسرائيلي، «سنصل إلى تفاصيل هذا الأمر، وسنشارك النتائج التي توصلنا إليها بشفافية»، مضيفاً أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي «سيراجع شخصياً نتائج التحقيق الأولي». وأشارت حركة حماس إلى أن هجوم إسرائيل على موظفي «وورلد كيتشن» يهدف إلى «إرهاب» العاملين في الوكالات الدولية «لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية». وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي مقتل عاملة الإغاثة لالزاومي (زومي) فرانكوم، وقال إن حكومته اتصلت بإسرائيل للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة الإنسانية. ونادى بضرورة حماية المدنيين الأبرياء وعمال الإغاثة، وكرر دعوته إلى وقف دائم لإطلاق النار وتقديم المزيد من الدعم لمن يعانون من «الحرمان الهائل». وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أدريان واتسون: «نشعر بالحزن والانزعاج الشديد بسبب الضربة التي أدت إلى مقتل عمال إغاثة في وورلد سنترال كيتشن بغزة»، مضيفة: «يجب حماية عمال الإغاثة أثناء قيامهم بتوصيل المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، ونحث إسرائيل على التحقيق سريعاً فيما حدث». وبينما تسببت غارة جوية إسرائيلية منفصلة على منزل في مقتل 6 أشخاص في رفح، أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن الغضب من مقتل عمال الإغاثة في غزة، مؤكداً أنه «رغم الحديث عن وقف إطلاق النار فإن الحرب تسرق أفضل ما فينا ولا يمكن الدفاع عن تصرفات من يقف وراءها». وطالب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إسرائيل بالتحقيق الفوري في حادثة مقتل بريطانيين في غزة وتقديم تفسير كامل وشفاف. وأدانت دول عربية الهجوم، وانضم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الى المطالبين بالمحاسبة. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث، الذي سيعترف بالدولة الفلسطينية «بحلول يوليو»، يتعين على إسرائيل توضيح الملابسات. وطلب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي توضيحات من إسرائيل، مضيفاً أن وارسو تعتزم إجراء تحقيقها الخاص. خطة رفح في غضون ذلك، ركزت المحادثات الأميركية الإسرائيلية، أمس الأول، حول التوجهات لتوسيع العمليات العسكرية، والإصرار على اجتياح رفح. وشارك في المحادثات وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، ومسؤولون آخرون من الجانبين. وطرح المسؤولون الأميركيون مقترحات لخطط بديلة في رفح، شملت «خطة لعزل مدينة رفح براً وبحراً بواسطة الجيش الإسرائيلي، وتأمين الحدود مع مصر استجابة للتحذيرات المصرية، ووضع كاميرات مراقبة، وأجهزة استشعار عند الحدود المصرية مع رفح الفلسطينية، وبناء جدار بعمق كبير، ووضع أجهزة تكنولوجية متقدمة». وقالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، إن سوليفان كان يقود الوفد الأميركي في الاجتماع، الذي أعيدت جدولته من يوم الجمعة المقبل، مضيفة: «علينا أن نفهم كيف سيمضون قدماً، وأردنا التحرك بسرعة كبيرة بشأن هذا الأمر». وأشار مسؤول أميركي إلى أننا «نريد عقد اجتماعات وجهاً لوجه واستقبال (فرق الخبراء) لمزيد من المحادثات المكثفة». وطالب الجانب الأميركي، إسرائيل، بأن تقدم خططاً ذات مصداقية في توفير ملاذات آمنة للنازحين من رفح إلى الشمال والوسط، وأيضاً القيام بعمليات «عسكرية إسرائيلية جراحية» تركز على أهداف محددة، وتستهدف بنية «حماس»، وتستند إلى معلومات استخباراتية منسقة، إضافة إلى إقامة «غرفة قيادة عمليات مشتركة» وإرسال وفد أميركي للإشراف على التزام إسرائيل بتلك الخطط وتجنب سقوط مدن. إلى ذلك، نقلت صحيفة بوليتيكو عن مصادر أن إدارة بايدن تدرس بيع طائرات مقاتلة وصواريخ وقنابل موجهة لإسرائيل، وأشارت إلى أن الحديث يدور حول 50 طائرة جديدة من نوع «إف 15» و30 صاروخا من نوع «جو – جو» وعدد من قنابل JDAM الموجهة. وبعد يوم من تحذير العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من العواقب الخطيرة لغزو رفح، ورفضهما أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، أعلنت الجامعة العربية عن اجتماع على مستوى وزراء الخارجية اليوم في القاهرة، لبحث التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح مدينة رفح، ودعم القضية الفلسطينية خاصة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني. من جانبه، ناقش وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت «سير الحرب على غزة، والجهود المختلفة لإعادة الرهائن، وما يقوم به الجيش في سائر الجبهات القتالية لإحباط الإرهاب»، مؤكداً أن إسرائيل «تخوض حرباً متعددة الجبهات على الصعيدين، الدفاعي والهجومي». وطلب غالانت من نتنياهو والشاباك فتح تحقيق بتسريب لقاءات سرية بشأن الجبهة الشمالية وصفقة الرهائن، وحذر من أن أي تسريب للمناقشات المغلقة يخدم حماس.

إسرائيل لم تقدم جواباً واضحاً لواشنطن حول رفح

توقعات إسرائيلية بالتوصل لاتفاق مع «حماس» خلال الأيام المقبلة

| القدس - «الراي» |.. توقع مصدر سياسي إسرائيلي بارز، مساء الإثنين، أن يتم في الأيام المقبلة، التوصل لاتفاق في شأن إتمام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس». وبحسب قناة «ريشت كان»، فإن تل أبيب وعبر فريقها الذي توجه للقاهرة، قدمت مقترحاً جديداً يتعلق بعودة النازحين الغزيين من جنوب القطاع إلى شماله. واعتبر المسؤول أن ذلك بمثابة «تغيير ومرونة واضحة» في الموقف الإسرائيلي. وقال «إذا كانت حماس مهتمة بالتوصل إلى اتفاق فيمكننا المضي قدماً... لقد قطعنا شوطاً طويلاً هذه المرة أيضاً وهناك إمكانية لإحراز تقدم في الأيام المقبلة. ونقل موقع«واللا»، عن مسؤول إسرائيلي، ان تل أبيب«مستعدة لعودة تدريجية للسكان الفلسطينيين إلى شمال القطاع، إلا أنها تعارض مطلب حماس بانسحاب قوات الجيش من الممر البري الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله، وليست مستعدة للسماح للعائدين بعدم اجتياز نقطة التفتيش للتحقق من عدم وجود عناصر مسلحة من حماس بينهم». من ناحية ثانية، يبدو أن مؤتمر الفيديو الذي امتد لنحو ساعتين، الإثنين، بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين لمناقشة الخيارات البديلة عن اجتياح مدينة رفح، لم يسفر عن نتيجة. وكشف مصدر مطلع، أمس، أن إسرائيل لم تقدم إجابات واضحة في شأن عملية رفح، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل». جاء ذلك بعدما أعلن البيت الأبيض، أن اجتماع الفيديو، بين مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، مع مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، شهد«مناقشات بناءة بخصوص رفح». وفيما عبر الجانب الأميركي عن قلقه إزاء مسار العمليات في رفح، وافق الجانب الإسرائيلي على أخذ مخاوف واشنطن في الاعتبار وإجراء مزيد من المناقشات بين الخبراء تشمل محادثات مطلع الأسبوع المقبل، بحسب البيت الأبيض. وقال الناطق باسم بنيامين نتنياهو لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن«دخول رفح مسألة وقت، ورئيس الوزراء وعد الأميركيين بإنشاء ممر إنساني للمدنيين للمغادرة». وتابع ان «غالبية الإسرائيليين لا تؤيد التوصل لصفقة لعودة المختطفين بأي ثمن». واعتبر أن «التوتر المتزايد مع الإدارة الأميركية هو ثمن يستحق دفعه لتحقيق نصر كامل على حماس»...

واشنطن تمد الاحتلال بـ50 مقاتلة «أف 15» في صفقة تقدر بـ18 مليار

الخارجية الأمريكية: لدينا علاقة أمنية طويلة الأمد مع إسرائيل عبر تقديم 3 مليار دولار سنوياً

الجريدة...وضعت الولايات المتحدة تقارير بشأن قرب الإعلان عن موافقتها على تزويد الكيان الإسرائيلي المحتل بذخائر دقيقة التوجيه في سياق «علاقة أمنية طويلة الأمد» وذلك في وقت تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين جراء عدوانه المستمر على غزة منذ أكتوبر الماضي 32 ألفا معظمهم من النساء والأطفال. وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في تصريح صحفي أنه سيكون من المفيد وضع هذا الأمر في سياق بسيط هو أن لدينا التزاما طويل الأمد بأمن الكيان الإسرائيلي المحتل «وتحقيقاً لهذه الغاية لدينا علاقة أمنية طويلة الأمد معهم حيث نقدم لهم أكثر من 3 مليارات دولار سنوياً كمساعدة أمنية». وأضاف ميلر «هم لا يقومون دوما باستهلاك المساعدة الأمنية بالكامل في عام محدد لكنهم يطلبون مواد دفاعية معينة من الولايات المتحدة ونقوم نحن بإجراء تقييمات حول ما إذا كانت هذه المواد مناسبة أم لا ثم نقوم بإبلاغ الكونغرس في سياق العمل المعتاد». وذكر أنه «في بعض الأحيان يستغرق الأمر سنوات لتلبية تلك الطلبات»، مؤكداً أن ذلك كان يحدث قبل السابع من أكتوبر واستمر بعد ذلك. وتابع «إننا نقوم بذلك في سياق العمل المعتاد ونتبع نفس الإجراءات مع كل دولة أخرى في العالم فيما يتعلق بإخطار الكونغرس». وفي السياق ذاته، لفت ميلر إلى أنه «في الواقع بذلنا منذ السابع من أكتوبر قصارى جهدنا لإخطار الكونغرس بشأن عمليات النقل هذه كما قمنا بإحاطة اللجان بانتظام بشأن كل عملية نوافق عليها». وبالإضافة إلى تزويد الكيان الإسرائيلي المحتل بالذخائر الدقيقة التوجيه، نقلت شبكة «سي ان ان» الإخبارية عن مصادر مطلعة لم تكشف عنها قولها إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقترب من الموافقة على بيع ما يصل إلى 50 طائرة مقاتلة أمريكية الصنع من طراز «اف 15» للاحتلال الإسرائيلي في صفقة من المتوقع أن تبلغ قيمتها أكثر من «18 مليار دولار» وهو ما سبق أن أخطرت لجنتا الشؤون الخارجية والعلاقات الخارجية بمجلس النواب بشأنه بشكل غير رسمي في أواخر يناير الماضي. وسبق أن نقلت «سي ان ان» عن مصدر لم تكشف عن اسمه أيضاً أن الولايات المتحدة قامت ببيع أكثر من 100 قطعة عسكرية إلى الكيان المحتل لم يتم إخطار الكونغرس بمعظمها لكون قيمتها دون الحدود التي تتطلب ذلك.

إسبانيا ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو!

الراي.. ذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام إسبانية، أمس، أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أبلغ الصحافيين أن مدريد ستعترف بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية وصحيفتا «الباييس ولابانغوارديا» عن سانشيز التعليقات غير الرسمية التي أدلى بها للصحافيين المرافقين له في رحلته في وقت متقدم من ليل الإثنين في عمّان في اليوم الأول من جولة تشمل زيارة الأردن وقطر والسعودية. ووفقا للتقارير، قال سانشيز إنه يتوقع أن تتكشف أحداث في الصراع قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في أوائل يونيو، وسلّط الضوء على مناقشات جارية في الأمم المتحدة. وأضاف أنه يعتقد أنه سيكون هناك قريباً «كتلة محركة» داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الدول الأعضاء إلى تبني الموقف نفسه. وفي اجتماع للمجلس الأوروبي في 22 مارس، قال رئيس الوزراء إنه اتفق مع زعماء كل من أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على «اتخاذ الخطوات الأولى» نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

«الجزيرة» تستنكر حملة نتنياهو «المسعورة» ضدّها

نتنياهو يُحرّض على «الجزيرة»

الراي.. تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، «التحرّك فوراً» لمنع بث قناة «الجزيرة» في إسرائيل، وذلك بعيد تصويت الكنيست على قانون يسمح له بحظر وسائل إعلام أجنبية تضرّ بالأمن. وقال نتنياهو على منصة «إكس» إن «قناة الجزيرة لن تبث بعد الآن من إسرائيل. أعتزم التحرّك بما يتوافق مع القانون الجديد لوقف أنشطة هذه القناة». ويمنح هذا القانون الذي أقرّ بغالبية 70 صوتاً مقابل 10 لرئيس الوزراء إمكان حظر بث القناة المستهدفة، وصولاً إلى إغلاق مكاتبها في إسرائيل. وندّدت «الجزيرة» بالقرار الإسرائيلي، واصفة تصريحات نتنياهو بأنّها «كذبة خطيرة ومثيرة للسخرية». واستنكرت «حملة مسعورة» يشنّها نتنياهو ضدّها، عبر اتهامها بـ «الإضرار بأمن إسرائيل والمشاركة في هجوم السابع من أكتوبر»، وفق بيان صادر عن «الجزيرة»، أكد أنّ القناة «تدين هذه التصريحات، ولا تعتبرها أكثر من كذبة خطيرة وسخيفة». من جهتها، استنكرت حركة «حماس» القرار الإسرائيلي «الذي يسعى يائساً إلى طمس حقيقة جرائمه البشعة، التي يندى لها جبين الإنسانية، والتي عايَنَها العالم أجمع عبر شاشات الجزيرة والإعلام الحر». واعتبرت لجنة حماية الصحافيين أنّ «التشريع الجديد يساهم في خلق مناخ من الرقابة الذاتية والعداء تجاه الصحافة، وهو الاتجاه الذي اشتدّ منذ بداية الحرب». بدورها، اعتبرت الولايات المتحدة، أنّ احتمال حظر إسرائيل بثّ القناة القطرية أمر «يثير القلق»، مضيفة «نؤمن بحرية الصحافة»...

لندن تستدعي السفير الإسرائيلي بعد مقتل 3 عمال إغاثة بريطانيين في غزة

الراي.. استدعت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء سفير إسرائيل في لندن للتعبير عن «تنديدها الحازم» بمقتل 7 من عمال الإغاثة، بينهم 3 بريطانيين، في ضربة إسرائيلية في غزة. وقال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية اندرو ميتشل في بيان «طلبت إجراء تحقيق سريع وشفاف، وتقاسم النتائج مع المجتمع الدولي برمته، ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم في شكل كامل على أفعالهم»...

بولندا تطالب إسرائيل بـ«تعويض» عائلات عمال الإغاثة الذين قتلوا في غزة

الراي.. رأى نائب وزير الخارجية البولندي أندريه زيجنا اليوم الثلاثاء أن على إسرائيل «تعويض» عائلات عمال الإغاثة السبعة الذين قتلوا في ضربة إسرائيلية في غزة، وبينهم مواطن بولندي. وقال زيجنا في تصريح إذاعي «على السلطات أن تفكر في الطرف الذي ينبغي أن يتحمل مسؤولية جنائية لضغطه على زر معين، وفي كيفية تعويض عائلات الضحايا، رغم أنه يستحيل القيام بذلك باللجوء الى المال». ..

أمين «مجلس التعاون» يعرب عن إدانته واستنكاره لاستهداف فريق عمل إغاثي في غزة

الراي..أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، عن إدانته واستنكاره لإستهداف موظفي إغاثة دوليين في قطاع غزة. وقال الأمين العام في بيان صحافي إن هذا الاستهداف يعد استمرارا صارخا لسلسلة الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي والذي يتنافى مع القانون الدولي والإنساني. وطالب البديوي المجتمع الدولي بالقيام بدوره تجاه وقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة وحماية المدنيين العزل والعاملين في المنظمات الإنسانية والإغاثية وذلك لتجنب تفاقم الأزمة في قطاع غزة معربا عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا ومتمنيا للمصابين الشفاء العاجل. وكان المكتب الاعلام الحكومي في قطاع غزة أعلن يوم أمس الأثنين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتال أشخاصا من الفرق الإغاثية الدولية العاملة في القطاع من جنسيات بريطانية وبولندية وأسترالية وكندية وأمريكية وسائق المركبة الفلسطيني خلال غارة على سيارتهم بمنطقة (دير البلح) وسط قطاع غزة.

بايدن: إسرائيل لم تفعل ما يكفي لحماية عاملي الإغاثة في غزة

الراي..انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل بشدّة على الغارة الجوية التي شنّتها في قطاع غزة وأسفرت عن مقتل سبعة عمّال إغاثة، مؤكّداً أنّ إسرائيل «لم تفعل ما يكفي» لحماية المتطوّعين الذين يمدّون يد العون للفلسطينيين الذين «يتضوّرون جوعاً». وقال بايدن في بيان شديد اللهجة إنّه يشعر «بالغضب والحزن» لمقتل سبعة عمّال إغاثة من منظمة «وورلد سنترال كيتشن» غير الحكومية ومقرّها الولايات المتحدة. وأضاف أنّ توزيع المساعدات في القطاع صعب «لأنّ إسرائيل لم تفعل ما يكفي لحماية عمّال الإغاثة الذين يحاولون تقديم المساعدة لمدنيين هم بأمسّ الحاجة إليها». وشدّد الرئيس الأميركي على أنّ «حوادث مثل ذلك الذي وقع بالأمس لا ينبغي أن تقع. إسرائيل أيضاً لم تفعل ما يكفي لحماية المدنيين». كما أكّد أنّ التحقيق الذي وعدت إسرائيل بإجرائه لجلاء ملابسات الغارة «يجب أن يكون سريعاً، ويجب أن يؤدّي إلى المساءلة، ويجب أن تُنشر نتائجه على الملأ»...

الأمم المتحدة تندّد بـ"تجاهل" القانون الإنساني بعد مقتل عمال الإغاثة بغارة إسرائيلية

كرّرالأمين العام الأممي دعوته لوقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن

الحرة...اعتبر متحدّث باسم الأمم المتّحدة، الثلاثاء، أنّ مقتل سبعة من عمال الإغاثة في منظمة "ورلد سنترال كيتشن" في ضربة إسرائيلية بغزة يظهر "تجاهل القانون الإنساني" وسلامة الطواقم الإنسانية في الحرب بين اسرائيل وحماس. وصرح ستيفان دوجاريك أن "الحصول المتكرر لهذه الأحداث هو نتيجة لا مفر منها لكيفية خوض هذه الحرب راهنا"، في "تجاهل للقانون الإنساني الدولي وتجاهل لحماية العمال الإنسانيين"، منددا بمقتل "جميع العمال الإنسانيين". وقال الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته خلال اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد الثلاثاء لمناقشة تقريره حول الأمن البشري إنّ "مقتل عمال إغاثة لدى المطبخ المركزي العالمي رفع عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في الصراع في غزة إلى 196 بمن فيهم أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة". وإذ كرّر دعوته لوقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، شدّد غوتيريش على أنّ "الغارات الجوية الإسرائيلية المدمّرة التي قتلت موظفين في منظمة المطبخ المركزي العالمي أمر غير معقول". وانطلقت شرارة الحرب في غزة بهجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل نحو 1160 شخصاً معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية. وردت إسرائيل بهجوم على قطاع غزة أدى إلى مقتل 32916 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع. وفي حين تتهدّد المجاعة قطاع غزة، أعلنت "وورلد سنترال كيتشن" الثلاثاء "تعليق عملياتها في المنطقة" بعد مقتل سبعة من أعضاء فريقها بضربة إسرائيلية أثناء تفريغ مساعدات وصلت من قبرص إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة. والقتلى وفق المنظمة هم من أستراليا وبولندا والمملكة المتحدة ومواطن يحمل الجنسيتين الأميركية والكندية وفلسطيني.

روسيا تتهم إسرائيل بالسعي إلى "تأجيج النزاع" في الشرق الأوسط

رويترز.. الولايات المتحدة وروسيا تقدمتها لمجلس الأمن الدولي بمشروعين حول تصاعد الوضع في غزة وإسرائيل

السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا ندد خلال جلسة لمجلس الأمن بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة سوريا.

اتهمت روسيا الثلاثاء إسرائيل بالسعي إلى "تأجيج" النزاع في الشرق الأوسط، محملة إياها مسؤولية الضربة "غير المقبولة" التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين وأسفرت عن مقتل 13 شخصا. وندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا خلال جلسة لمجلس الأمن بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة سوريا، مؤكدا أن موسكو "ترى أن هذه الأفعال العدوانية من جانب إسرائيل تهدف إلى تأجيج النزاع"، مضيفا "أنها غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف". والاثنين، أكدت إيران احتفاظها بحق الرد بعد الهجوم الذي قالت إنه إسرائيلي واستهدف مقر قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، مما أسفر عن مقتل أشخاص، بينهم قيادي وعناصر في الحرس الثوري الإيراني. ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله إن إيران "تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي"، مضيفا أنها ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي". كما نقلت عن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله في اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد، إن طهران تحمل إسرائيل المسؤولية عن تبعات الهجوم على قنصليتها في دمشق. وأضاف أمير عبد اللهيان أن الهجوم على مبنى القنصلية يشكل "خرقا لكل المواثيق الدولية"، في حين دان المقداد بـ"قوة هذا الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق..". ولم تعلّق إسرائيل فورا على الهجوم الذي يأتي على وقع تصاعد التوتر على خلفية حربها في غزة ضد حماس والتنظيمات التي تدعمها إيران في المنطقة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن ثمانية أشخاص قتلوا عندما "دمرت صواريخ إسرائيلية (...) بناء ملحقا بالسفارة الإيرانية على اوتوستراد المزة بالعاصمة دمشق". وأكد السفير الإيراني في سوريا، حسين أكبري، أن بلاده "سترد بشكل حاسم" على القصف فيما تحدّث عن حصيلة أدنى للقتلى، قائلا "قتل خمسة أشخاص على الأقل في الهجوم الذي نفّذته مقاتلات إف-35".

الجيش الإسرائيلي يقر بـ"اقتراف خطأ جسيم"

دبي - العربية.نت.. اعترف الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء بأنه اقترف "خطأ جسيماً" بتنفيذه غارة جوية في قطاع غزة ليل الاثنين أدت لمقتل 7 عمال إغاثة من منظمة "وورلد سنترال كيتشن" غير الحكومية ومقرها الولايات المتحدة. وقال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي في رسالة عبر الفيديو إن "هذا الحادث كان خطأ جسيماً".

"خطأ أعقب عملية تحديد خاطئة"

كما أضاف أن ما جرى "كان خطأ أعقب عملية تحديد (هوية هدف) خاطئة حصلت ليلاً، أثناء حرب، في ظروف معقدة للغاية. ما كان ينبغي (لهذا الخطأ) أن يحدث"، وفق فرانس برس. كذلك أردف أن "هيئة مستقلة ستحقق بعمق في الحادثة وستعلن نتائجها في الأيام المقبلة". يذكر أن 7 متعاونين مع منظمة "وورلد سنترال كيتشن" قتلوا ليل الاثنين في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت قافلتهم في قطاع غزة. وبحسب المنظمة فإن القتلى هم 3 بريطانيين، وأميركي-كندي، وبولندي، وأسترالية، وفلسطيني. وإثر الغارة أعلنت "وورلد سنترال كيتشن" وقف عملياتها في غزة.

"عن غير قصد"

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أقر الثلاثاء بأن الجيش الإسرائيلي قتل "عن غير قصد" 7 من عمال الإغاثة في غارة جوية على غزة. في حين أثارت هذه الواقعة تنديداً دولياً.

الرئيس الإسرائيلي يقدم اعتذاره لـ«وورلد سنترال كيتشن» لمقتل موظفيها في غزة

القدس: «الشرق الأوسط».. قدّم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اعتذاره لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» الإغاثية بسبب مقتل موظفيها في غزة، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي». وقال الرئيس الإسرائيلي إن مقتل موظفي المنظمة «خسارة مأساوية». وأكد على التزام إسرائيل بإجراء تحقيق شامل في الحادث.

فتح: تدخلات إيران بالشأن الفلسطيني لا هدف لها سوى الفوضى

دبي - العربية.نت..أكدت حركة فتح رفضها للتدخلات الخارجية، وتحديداً الإيرانية، بالشأن الداخلي الفلسطيني. وقالت في بيان الثلاثاء إن "التدخلات الإيرانية بالشأن الفلسطيني لا هدف لها سوى الفوضى والعبث".

"مشاريع مشبوهة"

كما أضافت أن "أي عبث أو فلتان بالساحة الداخلية الفلسطينية سيكون من مصلحة إسرائيل". كذلك شددت على أن "الأجهزة الأمنية قادرة على قطع دابر الفتنة والتصدي للعابثين". فيما ختمت قائلة: "لن نسمح باستخدام القضية الفلسطينية كورقة لصالح مشاريع مشبوهة".

اشتباكات في طولكرم

يذكر أن اشتباكات مسلحة كانت اندلعت خلال الأيام الماضية بين مسلحين وعناصر الأمن الفلسطيني في مناطق عدة بمحافظة طولكرم شمال غربي الضفة الغربية. واندلعت الاشتباكات عقب محاولة الأجهزة الأمنية اعتقال شبان في المحافظة، بينهم قائد ما يعرف بكتيبة طولكرم "أبو شجاع" وبعض من مرافقيه من مخيم نور شمس.

السلطة الفلسطينية تعيد تقديم طلب العضوية الكاملة في الأمم المتحدة

نيويورك: «الشرق الأوسط».. أرسل السفير الفلسطيني في الأمم المتّحدة رياض منصور الثلاثاء رسالة إلى الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش يطلب فيها رسمياً النظر مجدّداً بطلب قدّمته السلطة الفلسطينية قبل أكثر من عقد لمنح دولة فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية. وفي الرسالة التي اطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية وأحيلت وفقاً للإجراءات المتّبعة على مجلس الأمن الدولي، كتب منصور أنّه «بناء على تعليمات القيادة الفلسطينية، يشرّفني أن أطلب منكم أن ينظر مجلس الأمن الدولي مجدداً خلال أبريل (نيسان) 2024» في طلب نيل العضوية الكاملة الذي قدّمته السلطة في 2011 ولم يبتّه المجلس مذّاك.

السعودية تقدم 5 ملايين دولار دعماً غذائياً للنازحين في قطاع غزة

عبر اتفاقية تعاون مع برنامج الغذاء العالمي

الرياض: «الشرق الأوسط».. وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الغذاء العالمي؛ لتقديم الدعم الغذائي للمتضررين في قطاع غزة. وقّع الاتفاقية المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله الربيعة، والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين. وسيجري بموجب المشروع تقديم المساعدات الغذائية من خلال توزيع مواد غذائية جاهزة لتحقيق جزء من احتياجات المستفيدين في قطاع غزة، يستفيد منها 377 ألفاً و855 فرداً من النازحين الفلسطينيين، بقيمة إجمالية تبلغ 5 ملايين دولار أميركي. يُذكر أن القيادة السعودية وجهت منذ بدء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بتنظيم حملة شعبية عبر منصة «ساهم» لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذلك تسيير جسر جوي وصل منه حتى الآن 44 طائرة إغاثية، تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مستلزمات طبية ومواد غذائية وإيوائية بوزن بلغ أكثر من 829 طناً، وتسليم 20 سيارة إسعاف متضمنة تجهيزات طبية أساسية، إلى جانب تسيير جسر بحري وصل منه حتى الآن 6 بواخر إغاثية تحمل على متنها مواد طبية وإيوائية وغذائية بوزن 4 آلاف و966 طناً، ليبلغ إجمالي الجسرين الجوي والبحري أكثر من 5 آلاف و795 طناً. كما وقّع المركز أربع اتفاقيات تعاون مشترك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون ريال، إلى جانب توقيع مذكرة أخرى مع وكالة «الأونروا» تم من خلالها تقديم دعم مالي بقيمة 40 مليون دولار أميركي لدعم النداء الطارئ لـ«الأونروا» في قطاع غزة. ويأتي ذلك امتداداً للمشاريع الإنسانية التي تنفذها السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة للوقوف مع النازحين من أبناء الشعب الفلسطيني ودعم الأمن الغذائي في قطاع غزة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المتخصصة.

الإمارات تعلق المساعدات لغزة عبر الممر البحري في انتظار إجراء تحقيق

دبي: «الشرق الأوسط».. قال مسؤول إماراتي لـ«رويترز» إن بلاده علقت مؤقتاً جهود المساعدات الإنسانية عبر الممر البحري، انتظاراً لمزيد من ضمانات السلامة وإجراء تحقيق كامل، بعدما أسفرت غارة إسرائيلية عن مقتل سبعة أشخاص يعملون في مؤسسة «سنترال ورلد كيتشن» بغزة، أمس الاثنين. وكانت الإمارات الممول الرئيسي للمساعدات عبر الممر البحري إلى غزة، فيما تتولى «سنترال ورلد كيتشن» ترتيب البعثات.

تقييم دولي: تكلفة أضرار بنية غزة التحتية حوالي 18.5 مليار دولار حتى يناير 2024

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أظهر تقييم دولي (الثلاثاء) أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في قطاع غزة منذ بدء الحرب حتى يناير (كانون الثاني) 2024 تقدر بحوالي 18.5 مليار دولار بما يعادل 97 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للضفة الغربية وقطاع غزة معاً في 2022. وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، قال التقرير الخاص بالتقييم المؤقت للأضرار، وهو تقييم مشترك أجراه البنك الدولي والأمم المتحدة بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، إن المباني السكنية تشكل 72 في المائة من الأضرار، بينما تُشكّل البنية التحتية للخدمات العامة، مثل المياه، والصحة، والتعليم 19 في المائة من تلك الأضرار، والمباني التجارية والصناعية 9 في المائة. وأوضح التقرير أن نصف سكان غزة أصبحوا على شفا المجاعة، في حين يعاني جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، مضيفاً أن هناك أكثر من مليون شخص من دون مأوى، وتعرض 75 في المائة من السكان للتهجير. وقال التقرير إن مع تضرر أو تدمير 84 في المائة من المستشفيات والمنشآت الصحية، ونقص الكهرباء والمياه لتشغيل المتبقي منها، لا يحصل السكان إلا على الحد الأدنى من الرعاية الصحية أو الأدوية أو العلاجات المنقذة للحياة. وأضاف أن نظام المياه والصرف الصحي تعرّض للانهيار تقريباً، وأصبح لا يوفر سوى أقل من 5 في المائة من خدماته السابقة، مما دفع السكان إلى الاعتماد على حصص مياه قليلة للغاية للبقاء على قيد الحياة. ووفق التقرير فقد انهار النظام التعليمي تماماً، «حيث أصبح 100 في المائة من الأطفال خارج المدارس». وقال التقرير إن إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان أصبح أمراً صعباً للغاية بفعل تدمير أو تعطيل 92 في المائة من الطرق الرئيسية.

فرنسا تبدأ المشاورات لقرار أممي يوقف حرب غزة ويعترف بفلسطين

يعدّ «حماس» منظمة «إرهابية» ويطالب بتوصيل المساعدات ويقترح مهمة مراقبة

الشرق الاوسط..واشنطن: علي بردى.. غداة جلسة عقدها مجلس الأمن للنظر في «الوضع الكارثي» الذي وصلت إليه غزة بعد نحو ستة أشهر من الحرب، بدأت فرنسا مشاورات واسعة النطاق حول مشروع قرار «شامل» يدعو إلى إجراءات «فورية» تتضمن وقف النار في غزة وإطلاق جميع الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية من دون عوائق إلى القطاع، بالتزامن مع اتخاذ «إجراءات حاسمة لا رجعة فيها» نحو إنشاء دولة فلسطينية. غير أن مشروع القرار الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه يندد أيضاً بـ«أشد العبارات» بـ«حماس»، بوصفها «منظمة إرهابية»، نفّذت مع جماعات أخرى هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي ضد المستوطنات والكيبوتزات الإسرائيلية. ويدعو إلى «تفعيل» السلطة الفلسطينية تمهيداً لإعادة بسط سيطرتها على غزة، مقترحاً دوراً محتملاً من الأمم المتحدة لمراقبة وقف النار. وفي مستهل الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن بدعوة من فرنسا، وصف المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير الوضع في غزة بأنه «كارثي»، داعياً إلى «التنفيذ الكامل والفوري للقرار 2728»، الذي أصدره مجلس الأمن الأسبوع الماضي بمبادرة من الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن. وقال إن بلاده «مقتنعة بأن مجلس الأمن يجب أن يرقى إلى مستوى مسؤولياته» أيضاً تجاه القرارين 2712 و2720 لتوصيل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع. وأعلن أن مشروع القرار الذي تقدمه بلاده جاء في ضوء المشاورات التي أجريت مع كل من مصر، والأردن، والمملكة العربية السعودية، والجزائر، والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وقف النار أولاً

وينص مشروع القرار الذي وزّع على بقية أعضاء مجلس الأمن بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى باريس، على الدعوة إلى «وقف فوري لإطلاق النار يضمن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى السكان المدنيين في غزة»، مطالباً أيضاً بـ«الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم (حماس) والجماعات الإرهابية الأخرى، فضلاً عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى الرهائن وسلامتهم ورفاههم ومعاملتهم الإنسانية».

من الجماعات الإرهابية

ويختلف النص الذي يتألف من ديباجة تتضمن 13 فقرة استهلالية و14 فقرة عاملة، عن القرارات الثلاثة السابقة بأنه «يندد بأشد العبارات بالهجمات الإرهابية الشنيعة التي شنّتها (حماس) والجماعات الإرهابية الأخرى» بدءاً من 7 أكتوبر 2023. ويندد كذلك بـ«العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب المستخدم كسلاح حرب من (حماس) والجماعات الإرهابية الأخرى»، مطالباً بـ«ألا تبقى مثل هذه الجرائم دون عقاب». ويطالب القرار المقترح بـ«توصيل المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكامل وآمن ودون عوائق إلى السكان المدنيين في كل أنحاء قطاع غزة الذين يواجهون مستويات مثيرة للقلق من انعدام الأمن الغذائي الحاد»، مع «فتح كل نقاط العبور إلى قطاع غزة وداخله، وكذلك فتح ميناء أشدود وطريق برية من الأردن إلى قطاع غزة». ويدعو إلى «حل مستدام للحالة في قطاع غزة»، مشدداً على «إعادة بسط السيطرة الفعالة على قطاع غزة من السلطة الفلسطينية وضمان التواصل مع القدس والضفة الغربية». ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أن «يقوم، بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية ذات الصلة والمؤسسات المالية الإقليمية والدولية والأطراف المعنية، بوضع مقترحات لمساعدة السلطة الفلسطينية وهي تتولى تدريجياً مسؤولياتها في قطاع غزة، وتقديم تلك المقترحات إلى مجلس الأمن خلال 60 يوماً» من إصدار القرار. وكذلك يطلب من الأمين العام «وضع خيارات لدور محتمل من الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة في غزة، من أجل المساهمة في مراقبة وقف النار».

دولة فلسطين

ويحض النص على «تكثيف الجهود الدولية والإقليمية، بما في ذلك من خلال المفاوضات المباشرة، من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل وسلمي للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وخريطة الطريق الرباعية»، مع تقرير «ضرورة التوصل إلى حل تفاوضي بشكل عاجل من خلال اتخاذ الأطراف تدابير حاسمة ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها على أساس حدود عام 1967، مع ترتيبات أمنية تحترم سيادة فلسطين وتنهي الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، وتضمن أمن إسرائيل». ويحض على «تكثيف الجهود الدبلوماسية، بالتوازي مع التقدم في العملية الثنائية؛ لتعزيز الاعتراف المتبادل والتعايش السلمي بين كل دول المنطقة، بهدف تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط». وقال دو ريفيير: «تعتقد فرنسا أن الوقت حان لتبني نهج شامل لإنهاء الأزمة المستمرة في غزة، وخفض هذا الوضع في المنطقة، وضمان عدم حدوث 7 أكتوبر جديد على الإطلاق».

مشروع «طموح»

ورداً على سؤال عما إذا كان هناك أي رد فعل فوري من الولايات المتحدة على المشروع المقدم من فرنسا، فأجاب: «بدأنا للتو. إنه مشروع طموح. وسوف يستوجب وقتاً. نحن في حاجة إلى التشاور مع الجميع في مجلس الأمن، وخارج مجلس الأمن». ولكنه شدد أيضاً على «عدم المماطلة». وقال أيضاً: «نحن في حاجة إلى الانتقال لحل دائم»، مضيفاً أن «لدينا الكثير من المعايير التي تم تحديدها على مدار الأعوام الـ60 الماضية»، ومنها القرار 1515 لعام 2003 بمبادرة من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى القانون الدولي. وأضاف: «يتعين علينا أن نساعد الأطراف على إيجاد أرضية مشتركة وإيجاد حل مشترك».

اجتماع في الجامعة العربية الأربعاء لبحث التصعيد الإسرائيلي

حسام زكي تحدث عن مشاورات بشأن القرار الفرنسي في مجلس الأمن

الشرق الاوسط..القاهرة: فتحية الدخاخني.. بينما تجري جامعة الدول العربية مشاورات في نيويورك بشأن مشروع قرار فرنسي خاص بفلسطين في مجلس الأمن، يعقد مجلس جامعة الدول العربية، غداً (الأربعاء)، في القاهرة، دورة غير عادية على مستوى المندوبين لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، بحسب إفادة للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي. وقال زكي إن «الاجتماع يعقد برئاسة موريتانيا، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة، وبناء على طلب دولة فلسطين، وتأييد عدد من الدول العربية»، ويستهدف بحث الحراك العربي لدعم القضية الفلسطينية خاصة في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية، وسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف الأمين العام المساعد أن «الاجتماع سوف يبحث التحرك العربي والدولي في ضوء التهديدات الإسرائيلية المستمرة باجتياح وشيك لمدينة رفح، التي تؤوي ما يزيد على 1.5 مليون نازح ومواطن فلسطيني، إضافة إلى تعنت ورفض إسرائيل تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وآخرها القرار رقم 2728 الذي طالب بوقف فوري لإطلاق النار في شهر رمضان المبارك». ومن المقرر أن يناقش المجلس أيضاً عدم انصياع إسرائيل للتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في26 يناير (كانون الثاني) و28 مارس (آذار) الماضيين. يأتي اجتماع مندوبي الجامعة العربية، تزامناً مع استمرار جهود الوساطة من أجل «التهدئة»، وإتمام صفقة «تبادل الأسرى». وشهدت القاهرة يومي الأحد والاثنين الماضيين جولة جديدة من مفاوضات التهدئة في قطاع غزة، بمشاركة وفد أمني إسرائيلي، بينما لم يصل وفد من حركة «حماس» للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة، التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوفير جندلمان، إن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد (الثلاثاء) من القاهرة في ختام جولة أخرى من المحادثات المكثفة. ورجح مصدر مصري مطلع على مسار المفاوضات أن تشهد الأيام المقبلة وصول وفد من «حماس» إلى القاهرة، مضيفاً أن «لا سقف زمنياً للمفاوضات الجارية حالياً». وتعثرت عدة جولات سابقة استضافتها العاصمتان القطرية والمصرية على مدى الأسابيع الأخيرة، وحال جمود مواقف طرفي الصراع دون التوصل إلى اتفاق في القطاع الذي يشهد أزمة إنسانية طاحنة جراء استمرار الحرب لنحو 6 أشهر، ولم يتوقف القتال سوى لأسبوع واحد فقط بعد هدنة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، دامت أسبوعاً بوساطة مصرية وقطرية وأميركية. بدوره، أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريحات متلفزة مساء الاثنين، أن «الجامعة متمسكة بالكفاح الدبلوماسي والقضائي والقانوني والسياسي من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني». وأشار إلى أن «الجامعة تتابع من كثب من خلال بعثتها في نيويورك كل التطورات الخاصة بمشاريع القرار الأممية بشأن فلسطين متابعة حثيثة ودقيقة»، مؤكداً «أهمية تأمين مرور مشروع القرار الذي تعتزم فرنسا تقديمه، لأن مروره قد يعني مرحلة جديدة في تعامل مجلس الأمن مع القضية». وأوضح أن «المشروع لا يتعامل مع فكرة وقف إطلاق النار فقط وإنما يتعامل مع الوضع الفلسطيني بشكل عام؛ بما في ذلك الاعتراف بفلسطين بوصفها دولة وبعضويتها الكاملة في الأمم المتحدة». وتبنى مجلس الأمن الدولي، أخيراً، قراره الأول الذي يطالب فيه بـ«وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان»، بتأييد 14 عضواً، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، لكن حتى الآن لم يتم تنفيذه. وانتقد زكي ما عده «استعلاء إسرائيلياً» على القرارات الدولية بشأن غزة، واصفاً ذلك بأنه «أمر مشين». ورفض الأمين العام المساعد للجامعة العربية تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ عملية عسكرية في رفح، وقال: «اجتياح رفح مرفوض ومدان سلفاً من المجتمع الدولي، ومصر بصفتها الدولة المعنية ستضطر لمواجهة التداعيات المحفوفة بالمخاطر، ما قد يعرض العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، التي تعد ركناً للسلام الإقليمي، لمخاطر كبيرة». وأشار إلى أنه «تم توجيه نصائح مباشرة وغير مباشرة للجانب الإسرائيلي بشأن خطورة الإقدام على هذه الخطوة». وأعرب عن أمله في «تضييق نطاق الحرب وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار». وبشأن ما إذا كان اجتياح رفح سيجدد مخاوف التهجير، قال زكي: «بطبيعة الحال فإن وجود هذا العدد من السكان المدنيين في مربع ضيق، وفي ظل أوضاع بائسة، سيدفعهم للبحث عن ملاذ آمن حال إقدام إسرائيل على الاجتياح». وأضاف: «هذا وضع في منتهى الحساسية ويهدد ما تبقى من استقرار في المنطقة». وأكدت مصر والجامعة العربية أكثر من مرة رفض تهجير الفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم، وعدّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ذلك «تصفية للقضية الفلسطينية». وبشأن مقترح إرسال قوات دولية وعربية مشتركة لحفظ الأمن في قطاع غزة، لفترة مؤقتة، قال زكي إن «الدول العربية لم تتعامل من خلال الجامعة العربية مع مثل هذه السيناريوهات، ولا يوجد قرار عربي في هذا الموضوع». وأشار إلى أن «أي وجود لقوات سواء عربية أو دولية في قطاع غزة لا بد أن يسبقه إطار سياسي واضح يطمئن الفلسطينيين بأن طموحهم في الاستقلال هو طموح يجري العمل على تحقيقه وليس الإطاحة به في المستقبل». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قد اقترح خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة على الإدارة الأميركية «إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات مع قوات من الدول العربية لتحسين القانون والنظام في غزة ومرافقة قوافل المساعدات»، بحسب ما نقله موقع «واللا» العبري عن مسؤول إسرائيلي. وأكد مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن «القاهرة ترفض مقترح إرسال قوة عربية مشتركة إلى قطاع غزة». وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، إن «مصر تدعم عودة السلطة الفلسطينية لإدارة قطاع غزة». بدوره، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي، إن «الفترة الحالية تشهد اقتراحات عدة وعلى جميع الأصعدة، دون دراسة ما إذا كانت مقبولة من الأطراف المعنية بتنفيذها». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «مثل هذه الاقتراحات ليست إلا بالونات اختبار لا يوجد لها أساس على الأرض». وأكد أن «الواقع على الأرض هو الذي سيتحكم فيما هو ممكن وقابل للتنفيذ من بين الاقتراحات المتعددة». وكانت فلسطين أعلنت رفضها خطة نشر قوات دولية وعربية في قطاع غزة، بينما وصفت فصائل فلسطينية الخطة، بأنها «وهم وسراب»، وهددت بالتعامل مع أي قوة متعددة في غزة، بوصفها قوة احتلال. من جانبه، قال خبير الشؤون الإسرائيلية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد عكاشة، إنه «لا يمكن لأي دولة عربية القبول بالمشاركة في قوات عربية أو دولية في قطاع غزة دون وجود مشروع واضح لإقامة الدولة الفلسطينية». وأضاف عكاشة لـ«الشرق الأوسط»، أن «على الولايات المتحدة أن تحدد جدولاً زمنياً لإقامة الدولة الفلسطينية ومدة المرحلة الانتقالية، لكن دون ذلك فمن الصعب جداً القبول بقوة عربية في غزة».

عائلات محتجزين إسرائيليين تخشى «خدع نتنياهو» في المفاوضات

«الموساد» يتحدث عن «مقترح جديد» صاغه الوسطاء وينتظر رد «حماس»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. حذّرت قيادة عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى «حماس»، التي تقيم مدينة خيام احتجاجية في القدس، من «خدع» جديدة يتبعها رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في إدارته المفاوضات مع «حماس»، تكون نتيجتها مشابهة لما حصل حتى الآن من تعطيل وعراقيل. وأكد ممثلو عائلات المحتجزين أنهم لا يثقون به، ويؤمنون بأن تصعيد كفاحهم ضده هو السبيل الوحيدة للتأثير لدفع الحكومة إلى التقدم في المفاوضات. وقال موشيه ردمان، أحد أبرز قيادات الاحتجاج، إن «الحكومة المنسلخة عن الناس لا تدرك كم تسيء بسياستها للحصانة الداخلية للمجتمع الإسرائيلي بطريقة إدارتها للحرب وللمفاوضات. فهي تماطل في أداء مهمتها المقدسة بإعادة الأبناء من الأسر وتفعل ذلك بوعي كامل. فهي تخطط لما تعدّه كسب الوقت، في حين لا يوجد عند أهالي الأسرى وقت. أولادهم يئنون في الأسر طيلة ستة شهور والحكومة تنتظر وتلجأ للألاعيب». وكان مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد أصدر بياناً قال فيه إن الوفد الأمني المفاوض عاد الثلاثاء، من العاصمة المصرية، بعدما أجرى جولة جديدة من المحادثات في محاولة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة «حماس» تشمل اتفاقاً على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وصدر البيان باسم جهاز المخابرات الخارجية (الموساد)، الذي يقود المفاوضات، وهو الجهاز الذي يحظى بثقة الإسرائيليين أكثر من الحكومة ورئيسها، نتنياهو. وقال «الموساد» إنه في «إطار المحادثات في القاهرة قام الوسطاء بصياغة مقترح جديد (بانتظار) رد حركة (حماس)»، دون الكشف عن تفاصيل. وأشار البيان إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض الذي ضم ممثلين عن «الموساد» و«الشاباك» والجيش الإسرائيلي، أجرى خلال هذه الجولة «محادثات مكثفة»، وقال إن إسرائيل تتوقع أن «يبذل الوسطاء جهداً أكبر» للضغط على «حماس». وشدد البيان على أن «دولة إسرائيل تواصل بذل كافة الجهود اللازمة للإفراج عن الرهائن من قبضة (حماس) وإعادتهم إلى إسرائيل». لكن عائلات الأسرى لم تتقبل بثقة هذا البيان، خصوصاً أن مصادر مصرية نُقل عنها تأكيدها أن «الوفد الإسرائيلي لم يقدم أي جديد يمكن من خلاله اختراق الموقف المتأزم للمفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل للأسرى»، وأن الوسطاء بدأوا العمل على «مسار بديل» من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أيام تبدأ بحلول عيد الفطر، وذلك بعد فشل التوصل إلى هدنة في رمضان. ويقيم منتدى عائلات الأسرى مدينة خيام منذ يوم الأحد أمام مقر الكنيست (البرلمان) في القدس الغربية، ضمن تصعيد الاحتجاج. ويبيت في الخيام نحو 3 آلاف شخص كل ليلة، يمضونها بإسماع خطابات وموسيقى، وهتافات ومسيرات، ويغلقون شوارع، ويسمعون كلمات حادة ضد الحكومة وأعضاء الكنيست الذين قرروا الخروج إلى عطلة تمتد لأكثر من شهر (من 10 الشهر الحالي حتى 19 الشهر المقبل). وأقامت عائلات المحتجزين نصباً ساخراً وضعت فيه مناشف بحر طُبع عليها صور كيبوتس «بئيري»، الذي يعدّ من بلدات غلاف غزة التي تضررت بشدة في هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من جراء الاشتباكات التي جرت بين المهاجمين وبين قوات الجيش الإسرائيلي الذي أمر أحد قادته بتدمير بيت كان يضم عناصر من «حماس» و11 رهينة إسرائيلية. وخلّفت المعارك أرضاً محروقة تماماً في الكيبوتس. وقال الجنرال المتمرد، يتسحاك بريك، إن «تطورات الحرب على غزة لم تعد في صالح إسرائيل، المنكوبة بقيادة سياسية وعسكرية متعفنة. وقد باتت الدولة اليوم على مفترق طرق حاسم. ونتائج أفعالها، أو إخفاقاتها، ستحسم مصيرها خيراً أو شراً، للوجود أو الفناء. ولأسفي فإن الاتجاه في غير صالحنا. وإذا لم ينهض شعب إسرائيل من مربضه، فإننا ببساطة لن نصمد في صراع البقاء هنا». وأضاف بريك، في مقال نشره في صحيفة «هآرتس»، الثلاثاء، أن «نتنياهو يدير الحرب بطريقة بائسة تهدد بفقدان إسرائيل جميع المخطوفين، ويطلق شعارات جوفاء مثل (القضاء على حماس بشكل مطلق)، ويقود المستويين السياسي والعسكري في حرب ستجعلنا نفقد إنجازاتنا العسكرية في قطاع غزة، والاقتصاد الإسرائيلي، والدول الصديقة لنا في العالم، وأمن الدولة الاستراتيجي». واختتم بريك قائلاً: «الاستنتاج بسيط وصادم: نتنياهو يختار التهديدات على إسرائيل وفقاً لمصالح شخصية. وهو مستعد أيضاً لإخفاء التهديدين الاستراتيجيين الأكبرين، من أجل الحفاظ على حكمه. والمستويان السياسي والعسكري كلاهما يسيران في أعقابه كقطيع خراف خلف الجرس؛ لديهم عيون ولا يرون، آذان ولا يسمعون. وهم منشغلون بصراع بقاء شخصي بعد الإخفاق الرهيب الذي حدث في 7 أكتوبر... وهم أيضاً يفضلون صراعهم على البقاء على حساب أمن الدولة ومواطنيها. وهم يقودوننا إلى الهاوية».

مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة: المستشفى انتهى إلى الأبد

غزة: «الشرق الأوسط».. أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة مروان أبو سعدة، اليوم (الثلاثاء)، أن المستشفى خرج من الخدمة إلى الأبد ولا يمكن ترميمه إذ باتت جميع مباني المستشفى آيلة للسقوط، وطالب بإقامة مستشفى ميداني على وجه السرعة. وأضاف في مؤتمر صحافي مع بعض أفراد الطاقم الطبي للمستشفى: «حجم التدمير من الداخل ومن الخارج هائل جداً، والبنايات دُمرت بشكل كامل». وحسب وكالة أنباء العالم العربي، قال أبو سعدة الذي تولى منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي: «المختبر الرئيسي لوزارة الصحة الفلسطينية تم حرقه بالكامل». وتابع قائلاً: «نحن بحاجة إلى مستشفى ميداني عاجل بحد أدنى 180 سريراً، فالشمال لم يعد به سوى مستشفى كمال عدوان، كما جرى اعتقال رئيس قسم العظام وعدد من أطباء القسم وأطباء الجراحة العامة وأطباء العناية المركزة، ولم يعد لدينا الآن كوادر طبية حتى لمداواة الجرحى في أماكن أخرى». وناشد مدير مجمع الشفاء الأمم المتحدة إجراء تحقيق رسمي في تدمير إسرائيل المجمع واعتقال كوادره. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، استكمال ما وصفه بأنه "نشاط عملياتي دقيق" في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، فيما اتهمته حركة حماس «بتدمير ممنهج» للحياة المدنية في قطاع غزة وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات.

حكومة مصطفى: 3 أولويات على رأسها «تخفيف معاناة الغزيين»

عقدت أولى جلساتها وتركيز على الاستقرار المالي وإصلاح المؤسسات

الشرق الاوسط..رام الله: كفاح زبون.. أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، أن حكومته ستركز في المرحلة الحالية على 3 أولويات، لما فيها من احتياجات طارئة وملحة لا تحتمل التأخير، وهي: «تخفيف معاناة شعبنا في قطاع غزة، وتحقيق الاستقرار المالي، وتنفيذ برنامج إصلاح وتطوير أداء المؤسسات». وقال مصطفى في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الأولى، والتي عقدت في رام الله، اليوم (الثلاثاء)، إن الحكومة تبذل منذ اللحظة الأولى لتشكيلها جهوداً واتصالات دولية على مدار الساعة، لـ«تخفيف معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة، بدءاً بالاحتياجات الطارئة للإغاثة الإنسانية، وانتهاءً بإعادة الإعمار، أمام الحرب الإجرامية والإبادة المتواصلة، كذلك في الضفة التي يتواصل فيها العدوان والقتل والاستيلاء والاعتقالات وإرهاب المستوطنين، وتعيش أوضاعاً أمنية واقتصادية صعبة». وأكد مصطفى أن الحكومة باشرت العمل على تحقيق استقرار الوضع المالي، بما يحقق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، ويحافظ على متانة المؤسسات المالية والاقتصادية. وربط مصطفى بين الاستقرار المالي وبقية الأولويات، قائلاً إنه يعي «أن كافة مجهوداتنا والمخططات للإغاثة وتطوير عمل المؤسسات لن تنجح دون تحقيق الاستقرار المالي، وقد بدأت الحكومة بالضغط مع الوسطاء والشركاء الدوليين لدفع إسرائيل للإفراج عن أموالنا المحتجزة لديها، وهي حق لأبناء شعبنا، واستعادتها تمثل أولوية قصوى». وأضاف أن «الأولوية الثالثة للحكومة تتمثل في تنفيذ برنامج عمل طموح لإصلاح وتطوير أداء المؤسسات العامّة، من أجل تحقيق مزيد من الإنتاجية والشفافية والمساءلة، من خلال مراجعة وتصويب كثير من الإجراءات لتحقيق هذا الهدف». وتعهد مصطفى أن يسمع الفلسطينيون منه النتائج وليس الوعود. وطلب مصطفى من الفلسطينيين كافة ضرورة العمل على تمكين الحكومة وتسهيل عملها، قائلاً إن الفلسطينيين جميعاً بحاجة إلى الوحدة الوطنية، والتكاتف، والتماسك، وبناء جبهة داخلية موحدة. وأضاف: «رسالتنا ليست بالالتفاف حول الحكومة؛ بل حول برنامج عملها كبرنامج وطني شامل، وبالتالي يجب أن نكون جميعاً في ذات الجانب، وبذات الجهد الوطني الجامع، في جبهة واحدة، متماسكة ومتينة، لكي نستطيع تنفيذه، ولِيَعبُرَ شعبُنا من أصعب وأحلك الظروف إلى نور الحرية والاستقلال». وبدأت حكومة مصطفى عملها في أعقد ظرف فلسطيني منذ تأسيس السلطة، مع مشكلات إدارية وأمنية واقتصادية متفاقمة في الضفة الغربية التي تعاني من احتلال وفوضى وارتفاع في معدلات البطالة، وحرب إسرائيلية طاحنة في قطاع غزة، ورفض لتسليم القطاع إلى السلطة بعد انتهائها، وخلاف متفاقم مع حركة «حماس» التي رفضت الحكومة الجديدة. وكان الرئيس الفلسطيني قد كلَّف مصطفى الشهر الماضي بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة، محدداً 11 أولوية لها، من بينها قيادة وتنسيق جهود الإغاثة في قطاع غزة، وتنظيم ملف إعادة الإعمار، وإعادة البناء لما دمرته الحرب الإسرائيلية، وإعادة توحيد المؤسسات، والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. وتم تكليف مصطفى -وهو رجل أعمال معروف وخبير اقتصادي- بعد استقالة رئيس الوزراء السابق محمد أشتية، استجابة لطلبات أميركية ودولية بإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية، ولسحب الذرائع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي لا يريد لحركة «فتح» ولا لحركة «حماس» أن تحكما قطاع غزة بعد الحرب. ويراقب الفلسطينيون كيف ستتعامل الحكومة مع الملفات المعقدة، مثل ملف إغاثة وعون الغزيين، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وطبيعة العلاقة مع «حماس»، ومعالجة الأزمة المالية، بما في ذلك انتظام رواتب الموظفين، ودفع مستحقاتهم، وتخفيف مديونية السلطة التي وصلت إلى 7 مليارات دولار، ودفع وتعزيز وتحفيز الاقتصاد في الضفة وغزة، واسترداد الأموال المحتجزة في إسرائيل، ومعالجة ملفات الفوضى والفساد والأداء الحكومي، وتمكين وضمان نزاهة جهاز القضاء، وإصلاح المؤسسات، ودعم صمود المقدسيين في القدس. وتعاني السلطة في الضفة من وضع مالي حرج، وفقدت كثيراً من سيطرتها في مناطق شمال الضفة الغربية لصالح مسلحين، وكذلك في مناطق تسيطر عليها إسرائيل في بقية الضفة، في ظل عدم وجود أفق سياسي أو اقتصادي واضح. ودفعت السلطة قبل شهر رمضان 65 في المائة من رواتب موظفيها فقط، ما خلق استياء وغضباً كبيرين، وأعلنت حكومة مصطفى أنها ستدفع 70 في المائة من رواتب شهر فبراير (شباط) الماضي يوم الأربعاء، ما يعني أن الوضع المالي المعقد لن يعالج بعصا سحرية. واضطرت السلطة قبل شهرين لأخذ قرض كبير من البنوك؛ لكنها لم تستطع دفع رواتب موظفيها بانتظام، وهي مديونة للموظفين والبنوك ومؤسسات وشركات وهيئات محلية وشركات إسرائيلية كذلك. وعلى الرغم من التحديات الكثيرة أمام حكومة مصطفى التي ضمت 23 وزيراً جديداً، باستثناء وزير الداخلية الذي حافظ على منصبه؛ فإن المهمة الأكثر تعقيداً متعلقة بالتعامل في قطاع غزة؛ إذ لا تزال إسرائيل ترفض تسليم القطاع للسلطة في اليوم التالي للحرب. كما رفضت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى تشكيل الحكومة في هذا الظرف، معتبرة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيله حكومة في ظل الحرب الحالية أثبت أنه «منفصل عن الواقع»، وهو هجوم ردت عليه حركة «فتح» قائلة: «إن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية». واكتسبت حكومة مصطفى دعماً أميركياً ودولياً، وحظيت بترحيب كبير؛ لكنها ما زالت بحاجة لكسب ثقة الفلسطينيين.

إعلام إسرائيلي: زعيم المعارضة لابيد يزور واشنطن الأسبوع المقبل

القدس: «الشرق الأوسط».. وردت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، أن زعيم المعارضة يائير لابيد سيزور واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة مسائل عدة من بينها ملف المحتجزين في قطاع غزة، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب لابيد قوله إن الزيارة ستركز على «تقوية العلاقات الإسرائيلية الأميركية الاستراتيجية، وإعادة الرهائن إلى ديارهم، ودور إسرائيل في المنطقة». وامتنع مكتب لابيد عن كشف مزيد من المعلومات، بحسب الصحيفة.



السابق

أخبار لبنان..الموقف المتدحرج جنوباً..صواريخ الحزب عند نهاريا..قلق أميركي ـ فرنسي على لبنان وجدل حول تطبيق الـ1701..قيادي "الحرس" الذي قضى في دمشق عضو في شورى "الحزب"..خامنئي يهدّد والأنظار نحو نصرالله..إسرائيل: الثمن سيكون باهظاً..قراءة هادئة لعارفين بـ «عقل» محور الممانعة..«حزب الله» يستظلّ إيران في «الحِكْمة» بمواجهة «الذراع الطويلة» لإسرائيل..تحقيقات رميش: عبوة فُجّرت بمراقبي الهدنة؟..عين الفاتيكان على مسيحيّي الجنوب..«اليونيفيل» تعلِّق دورياتها في جنوب لبنان..خشية في لبنان من توكيل إيران «حزب الله» بالرد على استهداف قنصليتها بدمشق..

التالي

أخبار سوريا..والعراق..والاردن..إيران تتعهد بمعاقبة إسرائيل..وتشكو استهداف قنصليتها لمجلس الأمن..الوجوم يسيطر على شوارع دمشق بعد الضربات الإسرائيلية..«طوفان» الأردن: جبهة جديدة للمقاومة..لعراق يرفض انتهاك سيادة الأردن بعد تهديدات «كتائب حزب الله»..المقاومة العراقية توسّع الإسناد: الجبهة الأردنية ليست ميتة..«طوفان الأردن» يتمدّد: كفى ضحكاً على الذقون..العراق..حزب بارزاني يقاطع ويرفض تأجيل انتخابات كردستان..توقعات بالاكتفاء الذاتي من الغاز خلال سنوات قليلة..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,738,170

عدد الزوار: 6,963,448

المتواجدون الآن: 72