في 48 ساعة.. السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمشهد تتعرضان لاعتداءين منفصلين

رئيس الوحدة الوطنية بالبحرين: زعيم المعارضة هدد بالاستنجاد بإيران إذا دخلت قوات «درع الجزيرة»

تاريخ الإضافة الإثنين 21 آذار 2011 - 6:06 ص    عدد الزيارات 3083    القسم عربية

        


رئيس الوحدة الوطنية بالبحرين: زعيم المعارضة هدد بالاستنجاد بإيران إذا دخلت قوات «درع الجزيرة»

قال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن بلاده كانت المنطقة المؤهلة لتحقيق طموحات الحركة الشيعية العالمية

مقبل الصيعري
لم يكن يوم 14 فبراير (شباط) فاصلا في البحرين، فبخلاف الأحداث التي جرت، والمواجهات، واحتلال المعارضة الشيعية لميدان اللؤلؤة، الذي أزيل أول من أمس، فإن هذه الأحداث شكلت فاصلا تاريخيا لسنة البحرين، الذين وللمرة الأولى يجتمعون تحت مظلة واحدة هي تجمع الوحدة الوطنية، الذي قدم عرضا بالقوة عندما خرجت مسيرة سلمية تجمع بها أكثر من 100 ألف شخص، رجالا ونساء ومن جميع شرائح المجتمع السني.

رئيس هذا التجمع، الشيخ عبد اللطيف المحمود، وهو شخصية سنية تحظى بتوافق الشارع السني بالبحرين، ناهيك بكونه أحد الناشطين السياسيين منذ المجلس التأسيسي الذي شهدته البحرين بعيد استقلالها مطلع السبعينات. المحمود أكد أن بلاده دخلت مرحلة جديدة على خلفية الأحداث التي شهدتها في الآونة الأخيرة، وأن الأمور لا بد وأن تتجه إلى الحل والتعايش الحتمي بين أبناء البحرين الذين يجمعهم المصير الواحد.

وكان مفاجئا ما أشار إليه من أن خطط الطائفة الشيعية «ما كان لها أن تنفذ في أوائل هذا العام، بل كان المخطط لتنفيذها في السنوات قادمة، إلا أن ثورتي تونس ومصر، قد شجعت بعض القادة في الطائفة الشيعية على أن تنفذ مخططاتها، وقدر لها أن تنكشف ألاعيبها ومخططاتها، حيث كانت مطالبها تتجاوز المطالب المشروعة التي تطالب بها المعارضة السنية، وتجاوزت ذلك إلى سقف أعلى بمطالب دستورية وسياسية، وكانت تغطيها أهداف أبعد لا تخدم مصلحة الوطن».

وبين المحمود أن تجمع الوحدة الوطنية لم يكن لمجابهة التيار الشيعي، بل جاء نتيجة لشعور بالخطر الذي يهدد البحرين والوجود السني، «بعد أن أغلقت الطرقات ومنع الناس من الذهاب إلى أعمالهم، وإعلان الجمهورية الإسلامية».

ولعل أخطر ما كشف عنه المحمود هو ردة فعل الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الوطني عندما علم بنبأ دخول قوات «درع الجزيرة» الخليجية للمشاركة في الحفاظ على الأمن في البحرين، قائلا «إنه (علي سلمان) نهض لا إراديا رافعا يديه وقال سوف نستنجد بالقوات الإيرانية لحماية الطائفة الشيعية».

 

* كيف تعلقون على ما آلت إليه الأوضاع في البحرين الآن؟

- يمكن القول إننا تجاوزنا مرحلة صعبة ودخلنا مرحلة جديدة، تغيرت فيها الكثير من المعطيات، ولكننا بحاجة إلى فترة أطول، حتى تنكشف لنا أمور جديدة، ورؤيتي أننا نصل إلى توافق شعبي لحل الأزمة القائمة في البحرين، ويدفعني إلى هذا المعارضة السنية التي كان طرحها واضحا جدا بالنسبة إلى القضايا التي تحتاج إلى إصلاح سواء كانت قضايا دستورية أو سياسية أو تنظيمية ومعيشية، وتم تفصيلها تفصيلا كاملا وسلمت للقيادة وإلى المعارضة الشيعية، بينما أطروحات المعارضة الأخرى (الشيعية) غير واضحة بل قد تقودنا إلى المجهول، وإن كنت على يقين بأن الكثيرين من العقلاء سوف يدعمون الحركة الإصلاحية وإحداث تغيرات كبيرة وشاملة في البحرين.

* لكن أين كانت تكمن الشرارة الأولى التي أدت إلى هذا الانقسام وتأجيج الأوضاع بشكل متسارع في البحرين؟

- حقيقة كان وضع البحرين وضعا أعرج إذا صح التعبير، لأنه خلال الـ60 سنة الماضية اختفت الرموز السنية لعدة عوامل، بينما الرموز الشيعية والحركة الشيعية بدأت تتوسع، ليس في البحرين فحسب، بل في كل المناطق التي يوجد فيها الشيعة، إلا أن البحرين كانت هي المنطقة المؤهلة لتحقق طموحات الحركة الشيعية العالمية، التي بدأت منذ الستينات، وحصلت على دعم كبير بعد قيام الثورة الإيرانية واستمرت على نفس النهج والخطة، ساعدهم في ذلك استيعابهم للأحداث والعمل برؤية وتخطيط واضح. والخطة الشيعية في البحرين ما كانت لتبدأ في العام الجاري كي تقطف ثماره هذا التخطيط بل في سنوات متقدمة، غير أن أحداث تونس ومصر جعلتهم يرون الوقت مناسبا لبدء الحركة في البحرين وبدأوا بالفعل لتنكشف الكثير من الألاعيب، فكان حتما علينا أن نعمل على تصحيح «العرج» في البحرين، وبعد أن تبين أن الحركة الشيعية سياسية وليست مذهبية لأن السياسية تقوم على الطائفية، وكانت تراهن على أنه لا يوجد في البحرين سواء الحركة السياسية الطائفية أو نظام الحكم، ولكننا يوم 17 فبراير استيقظنا على معطيات جديدة كانت بمثابة صدمة كبيرة للشارع السني في علاقاته مع الكثير من الإخوة الشيعة، وشعر السنة بأنهم مهددون في بقائهم على الوجود، وندرك أن هناك الكثير من الشيعة الذين لا يوافقون على طرح الكتلة السياسية الشيعية، كما كانت الأقليات الأخرى تعيش قلقا شديدا، حتى إننا عندما دعينا إلى تجمع الوحدة الوطنية انضم كل هؤلاء إلى التجمع الذي غير الموازين في البحرين وفي الخليج بصفة عامة.

* هل يمكن القول إن التيار السني كان خاسرا للصراع مع الشيعة مما أدى إلى هذا الانقلاب؟

- أعتقد أن الذي خسر الصراع هم الشيعة وليس السنة لأن السنة كان طرحهم واضحا وفي نقاط محددة بينما مطالب الشيعة تغطيها أهداف أخرى، فهم يطالبون بإقالة الحكومة ووزارة منتخبة ومجلس تأسيسي وإعادة الدوائر الانتخابية والصوت الواحد ودستور جديد، ولا نعلم ماذا يريدون من الدستور الذي يشكل قضية أساسية، وأمام الوضع الطائفي المتأزم تصبح قضية الدوائر الانتخابية وقضية الانتخابات والمجلس التأسيسي محل خطر.

* لكن هم يقولون إن مطالبهم مشروعة وكثيرا من حقوقهم مهضومة؟

- هناك حقوق تتعلق بالأمور المعيشية والاقتصادية والاجتماعية وهذه قضايا جميعنا شركاء فيها سنة وشيعة، ولكن هذه مطالب لم تكن في أجندة مطالبهم، بل يدعون إلى قضايا تتعلق بالدستور وتنظيم الدولة وقضايا سياسية أخرى. لذلك انتصر التجمع الذي يحوي كل الأطياف في هذه المعركة، لكون مطالبنا واضحة وتصب في مصلحة الوطن والمواطن أيا كان، فهم فقدوا مطالبهم بطرحهم المتشنج وعدم اللين.

* هل طموحاتهم تتجه نحو الانقلاب؟

- بالتأكيد، وأصبحت أطماعهم معروفة خاصة بعد ظهور ائتلاف الجمهورية الإسلامية، وكثير من القوى السياسية أو الجمعيات السياسية حقيقة كانت تتبادل الأدوار مع الائتلاف، وعندما أعلن الائتلاف لم يتبرأوا منه بل لزموا السكوت، وكان هناك سكوت كامل حتى على القضايا التي تناقض حقوق الإنسان، فضلا عن روابط صلة الإسلام والوطن بيننا وبينهم، التي مع الأسف ذابت وانتهت بالنسبة إليهم، وسمعنا الكثير من الكلام الجميل والمنمق بينما نرى أفعالا سيئة وعداء محكما من جزء كبير من هذه الطائفة مما قادهم إلى نقطة الخسارة وربحت البحرين.

* بصراحة أنتم كطائفة سنية هل أسستم تجمع الوحدة الوطنية لمجابهة الطائفة الشيعية؟

- لا لم يكن التجمع لمجابهتهم وإنما للمحافظة على كيان المجتمع لأن المجتمع البحريني معروف بتعدد المذاهب منذ قرون ويتعايشون سلميا وبينهم تزاوج، كما أن الشعب البحريني دمث الأخلاق، حتى إن الذي يأتي من الخارج لا يشعر بالغربة، ولكن الجزء الكبير من الشعب بمن فيهم سنة وشيعة وجدوا أن هويتهم ستضيع بعد الأحداث وجراء الطرح المتشنج من الشيعة، الذي كاد يقودنا إلى ما حدث في العراق عندما سالت دماء الشيعة والسنة ونحن لا نريد أن تعود الكرة مرة أخرى، فكان التحرك لتجمع الوحدة الوطنية الذي دعونا له خلال 36 ساعة فقط، ولم يكن ردا بل للمحافظة على كيان في المجتمع.

* هل الشيعة الآن في البحرين ما زالوا يشكلون خطرا عليكم؟

- من الممكن أن نقول إن الشيعة ينقسمون اليوم إلى 3 أقسام، قسم يميل للعداء وهؤلاء يتبعون المنهج الإقصائي الذي يسيطر الآن على الثورة الإيرانية، وليس لديهم استعداد للتعاون مع السنة وإنما يريدون إبادة السنة أو على الأقل استضعافهم، وهضم حقوق المواطنة، وهناك مجموعة من الشيعة في المنطقة الرمادية وهؤلاء ينتظرون لمن ستكون الغلبة وسيكونون مع الغالب، في حين هناك جماعة من الشيعة تعلن ولاءها للحاكم وللوطن، ولهم نفس مطالب أهل السنة، ورغم الظروف والأحداث فإن وضعنا في البحرين أفضل من أي منطقة أخرى.

* هل الشيعة الموالون كما وصفتهم في القسم الثالث يشكلون الأغلبية الشيعية في البحرين؟

- لا يمكن الجزم بأنهم غالبية، ولكنهم لا يقلون عن نسبة 20 في المائة من عموم الشيعة.

* هل تعتقد أن الظروف قد تسمح بالتعايش من جديد بعد كل ما حدث؟

- التعايش واجب وليس عملية تخضع لمقولة يجوز أو لا يجوز، لأننا في وطن واحد ونشترك في العمل وأحيانا في السكن وفي المعيشة فالتعايش واجب حتمي.

* ما هي الحلول التي ترى أنها قد تسهم في حل الأزمة أو تخفيف الاحتقان؟

- أعتقد أن كثيرا من أتباع المعارضة مغسولو الدماغ من قبل قادة المعارضة، حيث وضعوا لهم القمر في يد والشمس في يد، أو أعطوهم المن والسلوى، وأعتقد أن الأحداث ستشكل فكرا جديدا في أوساط الكثير من الشيعة بمن فيهم من نخب ومثقفين، وتقييم ما طرحته وسارت عليه المعارضة، ويقيني أنهم سوف يصلون إلى نتيجة. وهناك بوادر للرجوع إلى العقل من بعض الذين انسحبوا من مجلس الشورى الذين لبوا دعوة الملك رغم انسحابهم من المجلس، وكما يقولون «بعدما تروح السكرة تأتي الفكرة».

* أنتم تجمع الوحدة الوطنية هل يمكن لكم أن تلعبوا دورا كبيرا في تقارب وجهات النظر أو الحوار مع المعارضة؟

- نحن لنا أكثر من دور كمعارضة سنية، ولنا مطالبنا الواضحة وقلناها علنا وللجميع إننا نريد إصلاحات، وكوننا نمثل جزءا من شعب البحرين، خاصة أن التجمع الوطني ليس مجرد سنة بل سنة وشيعة وطوائف أخرى، فإنه من الواجب علينا أن نعمل بمقدار طاقتنا لإصلاح ما أفسدوه. وأعتقد أن الجهود ستؤتي ثمارها.

* أليس هناك مساع قائمة؟

- بالفعل لدينا تحركات في الأوساط المختلطة بين السنة والشيعة وبدأت على مستوى جزيرة المحرق وبدأت أصوات العقل تدعو للتجمع لنشر السلم الأهلي والتعاون مع الجميع، من أجل منع أي اضطرابات في المحرق. أيضا الآن هناك مطالبات، وبعض الناس قد يرونها مفارقة لوجود أفراد من الجمعيات السياسية التي أثارت الفوضى في البحرين، يتصلون الآن بالإخوة في محافظة المحرق ويطلبون نفس التشكيل في أماكن أخرى.

* أي تشكيل؟

- تشكيل تجمع أهلي من أصحاب الرأي والعقل والحكمة من الطرفين لضبط الأمور حتى لا تنفلت. ونحن الآن نمر بمرحلة جيدة والطرف الآخر بدأ يشعر فداحة الخطأ الكبير الذي وقع فيه.

* لماذا لا تبادرون كتجمع الوحدة الوطنية بالاتصال بالطرف الآخر؟

- نحن لنا أجندتنا، ولكننا نؤيد كل عمل يقام من الجانب الآخر، وقد التقينا مع الجمعيات السبع ووصلنا معهم إلى طريق مسدود، ومع ذلك سوف نساند أي حركة أهلية تقوم لجمع الشمل وإعادة اللحمة مرة أخرى وعلاج المشكلات التي حدثت.

* هل أسهمتم في تشكيل لجان للمساعدة في حفظ الأمن والنظام؟

- الشعب نفسه لما استشعر الخطر على نفسه وماله وعرضه بدأ يشكل نفسه، ولما وجدنا جهودهم بدأت تؤدي إلى فوائد أمنية لا يستطيع الأمن حتى الآن القيام بها، باركنا جهودهم وقلنا لهم إياكم والاعتداء أو الظن بالآخرين، وأي شخص مشكوك في أمره يتم تسليمه للأمن، دون استخدام القوة، لأن مهمتكم الحراسة ومنع الاعتداء على أهل المناطق، وطالبت في خطبة الجمعة وزارة الداخلية بأن تجتمع مع رؤساء هذه المجموعات والعمل على تأهيلهم من الناحية المدنية والمسؤولية الأمنية وكيفية التصرف إذا حدث لهم شيء حتى يكونوا على وعي، وألا ينفلت الأمر من عقاله.

* هل شعرتم في لحظة أن البحرين أصبحت على حفرة من الانهيار؟

- الحقيقة نعم، ووصلنا يوم الأحد والاثنين الماضيين إلى مرحلة تكاد تكون أزمة متصاعدة والرعب دخل إلى نفوس الناس عندما تحولوا من النظرية العامة إلى الخاصة وحتى على مستوى المدارس باستخدام أطفال الروضة استخداما سيئا جدا لعمل طائفي مجنون، ولكن ما حدث يوم الأحد كان تصعيدا من حيث إغلاق الطرقات والشوارع العامة من الخامسة والنصف ومنع الناس من الذهاب إلى العمل، ويوم الاثنين أغلقت المنامة كلها وبالتالي شلت الحركة وأصبح الأمن غير موجود، كل هذا أدخل الفزع والرعب في نفوس الكثيرين، وخاصة أنهم يرون المعارضة مستعدة ولديهم خطط ينفذونها، وتبين أن اتصالهم مع إيران وحزب الله، خاصة أن القائم بأعمال السفارة الإيرانية شوهد في «السليمانية»، فماذا كان يفعل؟ وتم العثور على أجهزة استخباراتية متقدمة اشترتها السفارة الإيرانية وضع أحدها في «السليمانية» والآخر في الدوار (اللؤلؤة)، وفي الوقت الذي دخلت فيه قوات «درع الجزيرة»، كان القائم بالأعمال الإيراني في «السليمانية» يحاول أن يخرج بعض الأسلحة التي أدخلها حتى لا تقع في يد الشرطة وحفظ النظام ولكن محاولاته باءت بالفشل.

* ألا ترى أنه حان الوقت لقطع العلاقات مع إيران؟

- أعتقد أنه حان بالفعل لدول مجلس التعاون الخليجي ككل أن يتخذوا موقفا واحدا من إيران، وليس كل دولة على حدة، فالأمر أصبح واضحا جدا. والخطر لم يقتصر على البحرين، التي يعتبرونها بوابة لمناطق أخرى في الخليج، والمخافة أكثر من التواصل والتفاهم على تقاسم المصالح بين إيران وأميركا، وواضح المواقف المتناقضة في الخارجية الأميركية، والأعجب من ذلك، أنه يوم الاثنين قالت كلينتون إننا ندعو الجميع إلى حوار غير مشروط، والآن بعد أن جاءت القوات الخليجية قالوا هذا شأن داخلي وبعد أن سيطرت البحرين على الوضع نراهم الآن ضد البحرين، مع أنه لم تحدث حرب إبادة أو خلافها وكل ما هنالك حفظ أمن فقط. ونحن نعلم أن هناك تبادل مصالح بين أميركا وإيران في الخليج، ولا ننسى أن أميركا قبل عدة سنوات (8 سنوات) أخرجت خريطة للشرق الأوسط الجديد تمتد فيه الدولة الشيعية من إيران إلى جنوب العراق إلى المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية بما فيها البحرين، وهذا هو الطوق الشيعي للسيطرة على إمدادات النفط في الخليج، وهناك استراتيجية أميركية أخرى، لتضعف إيران مع تبادل المصالح، ومن أجل الوصول إلى هذه الخريطة الجديدة، كانت الخطة تقضي بإثارة فوضى في البحرين وأن تتدخل السعودية لحماية أهل السنة، وتتدخل إيران لحماية الشيعة وتقوم الدول الكبرى بضرب المفاعل النووي الإيراني، ثم تعود مرة ثانية إلى الحدود المرسومة، يريد الغرب أن تبقى فيها إيران كشرطي للخليج.

* هل تعتقد أن مجلس التعاون الخليجي نجح في إدارة الأزمة؟

- أعتقد أن مجلس التعاون الخليجي اتخذ خطوات أكثر إيجابية من خطوات تحرير الكويت في هذه المرحلة، وأظهر كل منهم موقفا واحدا ومساندة عمان والبحرين في هذه المرحلة، لكن أقول إنه حتى الآن، وأنا قلت عام 92 بأن مجلس التعاون الخليجي لم يحقق حتى الآن طموحات شعوب المنطقة وما زال مجلس التعاون الخليجي يمثل سكرتارية للدول الأعضاء، ولم ينتقل ليكون دوره موجها إلى الدول على غرار المنظومة الاقتصادية الأوروبية، وأعتقد أنه ما زال مجال التعاون ضعيفا ولم يعط قوة للعمل الخليجي المشترك، على مستوى القضايا العسكرية والاقتصادية والسياسية.

* هل حان الوقت لوحدة خليجية، فيدرالية أو حتى كونفدرالية؟

- أعتقد أننا بحاجة إلى توحيد السياسات ويكون لنا موقف واحد، تجاه كل القضايا ولها حركة اقتصادية مستقلة، ولها حركة عسكرية لضمان الدفاع عن المنطقة، وإذا وصلنا إلى هذه الأمور فبالتأكيد نحن نسير في الطريق الصحيح، لأن الناس تريد النظام الذي يحميها. ورغم ما قدمه مجلس التعاون للبحرين وتنفيذ اتفاقات الدفاع المشترك والتعاون المالي، فإنه حتى الآن لم يأخذ وضعه الطبيعي الذي يلبي طموحات وآمال مواطني المجلس.

* هل صحيح أن علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الشيعية، قال إنه سوف يستنجد بقوات إيرانية إذا دخلت قوات «درع الجزيرة»؟

- كنا في اجتماع يضم 8 أشخاص الأحد الماضي، مع الجمعيات السبع، وأثناء الاجتماع جاء أحدهم وقال إن قوات «درع الجزيرة» ستدخل البحرين، فنهض علي سلمان من مجلسه ورفع يديه وقال سوف نستنجد بالقوات الإيرانية لحماية الطائفة الشيعية.

* لكنه نفى هذا الكلام؟

- لدي شهود على ما قاله.

* كيف ترى تفاعل الإعلام مع أحداث البحرين؟

- أتمنى من الإعلام الخليجي أن يكون تفاعله أكبر، خاصة أن الخطة الإعلامية لدى المعارضة لم تكن منفردة وإنما كانت بالتنسيق مع إيران وحزب الله، واستطاعت أن تعطي معطيات خاطئة للإعلام الخارجي، ويكون لها تواصل مع المنظمات الإنسانية والحقوقية والمنظمات الإعلامية وغيرها، بينما إعلام دول الخليج يغط في نوم عميق. ونحن الآن نقول إن الأمر اختلف ولا بد من العمل المشترك بين دول الخليج للوصول إلى هذه المنظمات، ونحن الآن في البحرين استطعنا أن نعدل شيئا من الميزان ولكن ما زال صوتنا غير قادر على الوصول إلى الخارج، حتى إن العالم الخارجي ما زال يتحدث عن أشياء خاطئة، لكون هذه الأجهزة الإعلامية لم تجد مصادر للمعلومات تستطيع من خلالها أن تحصل على المعلومة الصحيحة لتغيير هذه المفاهيم.

* هناك مآخذ على العلماء والمثقفين في البحرين لعدم تفاعلهم الإيجابي مع هذه الأحداث كما يجب.

- يبدو أنه في دول الخليج يراد من العلماء أن يكونوا مهمشين، لمجرد أن يعملوا لطاعة ولي الأمر دون أن يتحدثوا عما يخالف ولي الأمر، ولم يسمح لطلبة العلم بأن يتحدثوا بصراحة واعتبر أي انتقاد لسياسات الحكومة أو الدولة كأنه انقلاب للحكم، وضربت كل المعارضات التي قام بها العلماء والمثقفون وغيرهم، وأعتقد الآن أننا لدينا معارضتان، إحداهما تسعى لزيادة السلبيات لتكون طعما للانقلاب على الحكم، وهي متمثلة في المعارضة الشيعية، ومعارضة تعمل على علاج السلبيات في الوقت نفسه بقيادة علماء ومثقفين حتى يقوى الحكم، ولكن للأسف الشديد إن أنظمة الحكم في الخليج تتعامل مع الطائفة الشيعية بملمس ناعم وعطايا كثيرة وتتودد إليها، وفي الوقت نفسه تذيق المعارضة الأخرى الهوان، بل تحاربها في أرزاقها، ومكانتها وغير ذلك، وأعتقد أننا بعد تجربة البحرين نقول لدول الخليج، أنتم الآن قد تبين لكم فريقين، فريقا يريد أن ينسف كراسيكم وأنظمتكم ومكتسبات أوطانكم، وفريقا يريد أن يقوي بقاءكم، ولكن صححوا الأخطاء الموجودة فقط.

البحرين: الحكومة تدعو الموظفين للعودة لأعمالهم.. والجيش يفرض حظرا بحريا

إعلان وفاة متظاهر رابع.. والتوتر ينتقل للقرى الشيعية

 
المنامة: مقبل الصيعري
قلصت السلطات البحرينية، أمس، ساعات منع التجول، دعت المواطنين والمقيمين للعودة إلى أعمالهم صباح اليوم، لكن طلاب وطالبات المدارس لن يعودوا اليوم إلى مدارسهم، التي لا تزال مقفلة نتيجة المواجهات التي حدثت خلال الأسبوع الماضي، بين محتجين وقوات الأمن.

وتأتي هذه الدعوة، في الوقت الذي عاد فيه الهدوء إلى البحرين في مناطقها الرئيسية، فيما لا تزال التوترات مستمرة في القرى الشيعية التي تشهد مواجهات، بين المحتجين وقوات الأمن.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم أنه وبناء على البيان الصادر عن ديوان الخدمة المدنية، بخصوص عودة موظفي الدولة إلى أعمالهم، «تدعو وزارة التربية والتعليم جميع موظفي الوزارة والمدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، من أعضاء الهيئات الأكاديمية والتعليمية والإدارية والفنية، وغيرهم من العاملين في قطاعات التعليم المختلفة إلى العودة إلى أعمالهم، ابتداء من يوم غد (اليوم) الأحد أما بالنسبة للتلاميذ والطلبة، فسوف يتم الإعلان عن تاريخ عودتهم إلى المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال ومؤسسات التعليم العالي الخاصة من قبل وزارة التربية والتعليم في وقت لاحق».

غير أن اللافت في المشهد البحريني أمس، هو إعلان السلطات عن حظر بحري لمناطق واسعة من السواحل البحرينية، حيث أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين (الجيش) لمرتادي البحر وهواة الصيد عن منع الحركة كليا اعتبارا من أمس، من الساعة الخامسة مساء ولغاية الساعة السادسة صباحا وحتى إشعار آخر، قال بيان الجيش: «أي سفينة تتحرك في هذه الفترة سيتم التعامل معها، ويجب الالتزام بتوقيتات وجميع مناطق الحظر البحري للسواحل المبينة في الخارطة».

وتحفظت مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب حظر التجول البحري، كما تحفظت عن تأكيد أو نفي ما إذا كان ذلك بسبب منع دخول أسلحة عن طريق البحر لجماعات معارضة.

كما أعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين أنه تم تقليص الفترة الزمنية لمنع التجول اعتبارا من أمس، لتصبح من الساعة الثامنة مساء ولغاية الساعة الرابعة صباحا، وحتى إشعار آخر، وذلك من جسر السيف ممتدا إلى الإشارة الضوئية قبل جسر الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، تسهيلا لحركة المواطنين والمقيمين في المنطقة المذكورة.

ويسري حظر التجول الآن من الساعة الثامنة مساء إلى الرابعة صباحا من مركز السيف للتسوق إلى دوار اللؤلؤة وحي المال والحي الدبلوماسي.

وأعلنت المعارضة الشيعية أمس عن وفاة محتج رابع متأثرا بجراح أصيب بها عندما تحركت القوات والشرطة يوم الأربعاء لإنهاء الاعتصام الذي يقوم به المحتجون في دوار اللؤلؤة، وهو ما أفضى إلى قيام ملك البلاد بإعلان الأحكام العرفية.

وقتل كذلك أربعة من الشرطة الأسبوع الماضي بعضهم دهسا تحت عجلات سيارات يقودها محتجون.

واتسم موقف المشيعين في جنازة أحد المحتجين الذين قتلوا في حملة الأسبوع الماضي بالتحدي. وتجمع آلاف الأشخاص لتشييع جثمان فني الكومبيوتر أحمد عبد الله احسن في ضاحية الدية أمس وكانوا يلوحون بأيديهم ويرددون هتافات ضد الملك حمد بن عيسى أل خليفة.

وقالت والدة القتيل: «لست غاضبة. أنا فخورة بابني. إنه شهيد.. لقد كان يريد إنهاء هذا النظام».

ويقول مراقبون إن المعارضة البحرينية خسرت ورقة أساسية في تحركها الاحتجاجي بعدما أنهت قوات الأمن بالقوة اعتصاما استمر لنحو شهر في المنامة، إلا أن الحركة التي تقودها الغالبية الشيعية تصر على أن خسارتها هذه لا تعني نهايتها.

وانسحب المتظاهرون نحو قراهم حول المنامة إثر الهجوم الأمني الساحق صباح الأربعاء على الاعتصام عند دوار اللؤلؤة، الذي بدأت السلطات أول من أمس في إزالته بعدما شكل رمز الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها في منتصف فبراير (شباط) الماضي.

وخرجت منذ ذلك الحين مظاهرات متفرقة، لتحافظ المعارضة بذلك على موقعها في المواجهة المستمرة مع السلطة، وتبقي الشرطة منشغلة بالتعامل مع المتظاهرين.

وقال المرجع الشيعي البحريني الأبرز آية الله عيسى قاسم في خطبة في قرية الدراز في أقصى غرب المنامة: «ألا فلتيأس كل سياسات القمع والعنف والتنكيل من إخماد صوت الشعوب ومصادرة حقوقها».

وخرج الآلاف عقب صلاة الجمعة وتظاهروا في القرية. وتحدى العديد منهم الانتشار الأمني الكبير وتوجهوا نحو سترة على بعد 25 كلم حيث حول الآلاف مراسم تشييع متظاهر إلى مظاهرة مناهضة للنظام.

وهتف المشيعون «جئنا بالأكفان» في تأكيد على جهوزيتهم للموت «شهداء».

وقال الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) إبراهيم الشريف إن «الحكومة لن تستطيع أن تنهي العملية. تستطيع أن تنهي مظاهرة كبيرة، لكن لا تستطيع إنهاء انتفاضة. ستستمر المناوشات».

وأضاف الناشط السني لوكالة الصحافة الفرنسية قبل وقت قصير من اعتقاله صباح الخميس مع خمسة ناشطين آخرين أن «هذه (الانتفاضة) تركزت في نشاطها في الدوار فأصبح له رمزية. لكن الثورة لا تحتاج إلى دوار لتستمر». وتابع: «من المحتمل أن تتحول هذه الحركة إلى انتفاضة طويلة الأمد».

وتسببت المظاهرات المطالبة بالإصلاح السياسي والتي انطلقت في 14 فبراير بعد دعوات وجهتها جماعات شبابية على موقع فيسبوك، بإغلاق الحي الاقتصادي في المنامة، خصوصا بعدما تحولت المظاهرات إلى مواجهات مع الشرطة.

وأقدمت قوات الأمن على مداهمة دوار اللؤلؤة وإزالة الخيم التي انتشرت في المكان لمدة شهر، بعدما تلقت دعما من القوات الخليجية، وبينها السعودية والإماراتية! التي انتشرت الاثنين الماضي في البحرين بهدف «حماية المنشآت الحيوية».

وأعلنت السلطات أول من أمس أن هدم الدوار يأتي «في إطار حرص الحكومة على تحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية».

إلا أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة كان أكثر صراحة حين قال في مؤتمر صحافي إن تدمير الدوار سببه «أننا لا نريد أن نحتفظ بذكرى سيئة» على حد قوله! مشيرا إلى أن ما حصل على هذا الدوار «عمق الانقسام في المجتمع».

وقال النائب المستقيل المنتمي إلى جبهة الوفاق الشيعية المعارضة مطر مطر: «لن نعدم الوسائل وأؤكد أن قوى الإصلاح لن ترضخ بسبب هذه الهجمة».

ويدعو المتشددون في المعارضة إلى إسقاط نظام عائلة آل خليفة التي تحكم البلاد منذ نحو 200 عام.

إلا أن الجماعات المعارضة الأساسية مثل الوفاق التي تملك 18 مقعدا نيابيا من بين 40 وجمعية وعد الليبرالية تطالب بإصلاحات جوهرية تقود نحو ملكية دستورية مثل بريطانيا حيث يوجد رئيس وزراء منتخب.

كما يطالب هؤلاء باستقالة رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وذلك قبل الموافقة على إجراء حوار مع ولي العهد الشيخ سليمان بن حمد آل خليفة.

وتبدو الحكومة اليوم صاحبة اليد العليا في المواجهة بعدما سحقت الاعتصام عند الدوار وأزالت العوائق من على الطرقات بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها.

إلا أن شريف ينظر إلى التطورات بطريقة مختلفة.

ويقول: «ستكون انتفاضة طويلة مكلفة للبلد والناس إذا لم تقدم الحكومة على تنازلات سياسية. لن يكون هناك حل عسكري» لافتا بذلك إلى الخسائر المالية جراء إغلاق المراكز التجارية وتراجع سمعة البحرين كبلد آمن للاستثمار فيه.

ويوضح أن «الحكومة لا تستطيع أن تستمر في ظل قطع الطرق» في إشارة إلى أن في استطاعة المتظاهرين أن يبقوا القوات الأمنية في حال انشغال! ما يؤخر عودة الحياة إلى طبيعتها. ولدى الشيعة في البحرين الذين يشكلون 60 في المائة على الأقل من السكان سجل حافلا في تنظيم المظاهرات المناهضة للحكومة وتاريخ طويل من معارضتهم للنظام. ويبدو الحوار حلا وحيدا للأزمة السياسية إلا أن المعارضة تتمسك بشروطها رغم خسارتها لدوار اللؤلؤة مطالبة بتحسين ظروف التفاوض. وأوضح شريف: «في الوضع الحالي لا يمكننا التحدث عن حوار؛ لا يمكن التوصل إلى حل والمسدس موجه إلى رؤوسنا». وأوضح: «كنا على دراية بأن الدوار ساقط عسكريا» مقللا من أهمية خسارة رمز الحركة الاحتجاجية الذي يشبه إلى حد بعيد مركزي الحركتين الاحتجاجيتين في تونس ومصر اللتين أسقطتا نظامي الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك.

في 48 ساعة.. السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمشهد تتعرضان لاعتداءين منفصلين

مصدر لـ «الشرق الأوسط»: الرياض استدعت السفير الإيراني وسلمته احتجاجا رسميا

 
 
الرياض: تركي الصهيل
أعلنت وزارة الخارجية السعودية أمس أنها قدمت احتجاجا رسميا لحكومة طهران، نظير الاعتداءات التي شهدتها بعثتها الدبلوماسية العاملة على الأراضي الإيرانية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أنه تم تسجيل اعتداءين منفصلين خلال الـ48 ساعة الماضية على السفارة السعودية في طهران، وقنصليتها العاملة في مدينة مشهد.

وبالأمس، استنكرت السعودية بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في إيران.

وقال مصدر لـ«الشرق الأوسط» إن وزارة الخارجية السعودية قامت أمس باستدعاء السفير الإيراني لدى المملكة، وسلمته احتجاجا رسميا من الحكومة على الاعتداءات التي تعرضت لها مقار بعثتها الدبلوماسية في بلاده.

وعبرت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها أمس عن استنكار الرياض الشديد للاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية العاملة في إيران.

ويوم أمس، تعرضت القنصلية السعودية العاملة في مدينة مشهد الإيرانية لاعتداء من قبل مجموعات إيرانية، في تصعيد خطير يهدد أمن وسلامة الدبلوماسيين السعوديين العاملين في إيران.

وجاء في بيان صادر يوم أمس ما نصه «صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن المملكة العربية السعودية تستنكر بشدة الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية في جمهورية إيران الإسلامية».

وحمل بيان الخارجية السعودية الحكومة الإيرانية المسؤولية الكاملة لحماية بعثات المملكة وكافة أفراد البعثة الدبلوماسية على أراضيها وذلك بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.

وأوضح المصدر السعودي أن وزارة الخارجية قامت بالاحتجاج رسميا لدى حكومة جمهورية إيران الإسلامية، لافتا إلى أن المملكة سوف تنظر في أي خطوات تتخذها على ضوء رد الحكومة الإيرانية.

ورفض مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية التعليق حول ماهية الخطوات المستقبلية التي من الممكن أن تقوم بها الرياض تجاه علاقتها مع طهران، مرجئا الحديث عنها حتى ورود رد من طهران إزاء ما تعرضت لها البعثة الدبلوماسية السعودية العاملة على أراضيها.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن السفارة السعودية في العاصمة طهران تعرضت يوم الخميس الماضي لاعتداء من قبل متظاهرين، حيث تم قذفها بالحجارة، وأشارت المصادر إلى أن المتظاهرين رفعوا لافتات استعداء للأسرة المالكة.

ولم يسفر الاعتداء الذي تعرضت له سفارة الرياض في طهران عن أي إصابات، كون أن يوم الخميس هو يوم عطلة نهاية الأسبوع في إيران.

وستغلق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية أبوابهما طيلة هذا الأسبوع، كونه يصادف عيد النيروز الإيراني، وستستأنف أعمالها يوم السبت المقبل.


المصدر: جريدة الشرق الأوسط اللندنية

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,236,280

عدد الزوار: 6,983,827

المتواجدون الآن: 85