ثوار ليبيا لتحرير سرت وسبها ومدن جنوبية

تاريخ الإضافة الجمعة 26 آب 2011 - 4:36 ص    عدد الزيارات 2381    القسم عربية

        


ثوار ليبيا لتحرير سرت وسبها ومدن جنوبية
الخميس, 25 أغسطس 2011
باريس- رندة تقي الدين ؛الدوحة - محمد المكي احمد
 

لندن، واشنطن، نيويورك، بنغازي، طرابلس - «الحياة»، رويترز، ا ف ب، ا ب - واصل الثوار الليبيون امس حملتهم لتحرير ما تبقى من العاصمة طرابلس من فلول نظام العقيد معمر القذافي، بعدما اعلنوا مكافأة مالية بقيمة 1.7 مليون دولار (مليونا دينار ليبي) لمن يأتي به حياً او ميتاً. واعلن المجلس الوطني الانتقالي، سقوط 400 قتيل وألفي جريح في معركة طرابلس. وتمكن الثوار ليل امس من انهاء تواجد انصار القذافي في حي «ابو سليم»، كما تم تحرير سجناء سياسيين من سجن «ابوسليم» في وقت كان قناصة يمنعون قوات الثوار من التقدم الى المطار والسيطرة عليه. وتزامن استمرار العمليات العسكرية مع تسليم اللواء مصطفى الخروبي، عضو مجلس قيادة الثورة، التي اوصلت القافي الى الحكم، نفسه الى الثوار وبدء آلية دولية للافراج عن اموال ليبية مجمدة لتأمين سيولة للحكومة الانتقالية تساهدها في اعادة الحياة الى طبيعتها في مختلف انحاء البلاد.

وذكر امس ان الثوار استولوا على قاعدة «مرزوق الشمس» العسكرية في زوارة غرب طرابلس، وسط انباء عن سيطرة الثوار على نحو 90 في المئة من الاراضي الليبية مع استمرار خشية المواطنين من عملاء النظام السابق. وواصلت دوريات للثوار المسلحين ببنادق رشاشة بتمشيط الأحياء التي سيطروا عليها بحثاً عن مقاتلين كامنين.

وقال قائد الثوار في الجبهة الشرقية فوزي بوقطيف في مقر قيادة زويتينة، التي تبعد 150 كلم عن بنغازي غرباً أن قوات القذافي أقامت منظومة كاملة من الخطوط الدفاعية لقطع الطريق الى سرت، مسقط رأس القذافي، ولم ترد على عروض التفاوض ويبدو انهم لا ينوون الاستسلام، لكننا نريد الحفاظ على المدينة لذلك نحاول الوصول الى دخولها بحرية عبر مفاوضات».

وكان الثوار اضطروا ليل الثلثاء الى وقف تقدمهم الى بن جواد، بعدما سيطروا على راس لانوف، اثر تعرضهم لقصف مدفعي من القوات الموالية للقذافي واعتبر المتحدث العسكري باسم الثوار احمد عمر باني، أن السيطرة على سرت «مسالة وقت» وأبدى ثقته في السيطرة قريباً على مدن الجنوب الغربي التي لا تزال في ايدي القوات الموالية للقذافي وتشكل مركز اتصال بين النيجر وتشاد والجزائر. وأكد ان الثوار سيحررون مرزوق وسبها وباقي مدن الجنوب».

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست انه لا وجود لدلائل حتى الآن على ان القذافي ترك السلطة لكنه كرر رأيه انه في سبيله الى الرحيل.

واضاف «ان التطورات التي رأيناها مؤشر الى ان سيطرة نظام القذافي على السلطة في ليبيا تتفكك، ولا دليل حتى الآن على انه رحل»، رغم انباء انه ترك العاصمة متخفياً في زي امرأة.

كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ديف لابان ان الولايات المتحدة تعتقد بان القذافي لا يزال في ليبيا. وشدد على ان مخازن اسلحة الدمار الشامل في ليبيا، خصوصا كميات غاز الخردل، «مؤمنة».

وانعقد مجلس الامن ليل امس للبحث في اقتراح اميركي يستهدف الافراج عن الارصدة الليبية المجمدة منذ 26 شباط (فبراير) الماضي بموجب قرار للامم المتحدة فرض عقوبات على القذافي وعائلته والمقربين منه، رداً على القمع العنيف للمعارضة في ليبيا.

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان فرنسا تعد لمؤتمر دولي كبير في الاول من ايلول (سبتمبر) لمساعدة ليبيا. واضاف، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع محود جبريل الذي سماه ساركوزي «رئيس حكومة ليبيا الحرة» ان العمليات العسكرية للحلف الاطلسي ستستمر بقدر ما يحتاج الليبيون اليها. وشدد على انها ستستمر طالما القذافي وجماعته يمثلون تهديداً لليبيين الاحرار.

وقال جبريل ان ليبيا بحاجة الى مساعدة لتحرير الاموال الليبية المجمدة وان المرحلة الانتقالية ستشهد تشكيل المؤتمر الوطنيً وهو تجمع لممثلين من كل مدن ليبيا لاختيار لجنة لوضع مسودة الدستور وتشكيل الحكومة الانتقالية التي ستقود آلية الانتخابات البرلمانية والانتخابات الرئاسية تحت اشراف الامم المتحدة.

وتحركت الدول الغربية الأعضاء في المجلس أمس لمناقشة مشروع قرار يرمي الى الإفراج عن 1.5 بليون دولار من الأموال الليبية المجمدة، بعدما حجبت جنوب أفريقيا وحدها موافقتها على الإجراء في «لجنة العقوبات» في مجلس الأمن.

ودعت فرنسا الى اجتماع في باريس لأهداف أوسع تتناول الأموال الليبية المجمدة وغيرها، يضم كلاً من رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي محمود جبريل ومندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة السفير عبد الرحمن شلقم.

وشرحت مصادر في مجلس الأمن أن التحرك في المجلس «لا يصب في خانة إزالة تجميد الأموال الليبية بشمولية» إنما ينحصر في مبلغ 1.5 بليون دولار طلبت الدول الغربية الإفراج عنه في ٨ آب (أغسطس) الجاري. وبحسب المصادر «لاقى الطلب موافقة ١٤ دولة إنما عارضته جنوب أفريقيا فقط لأسباب مجهولة».

واستقرت الاستراتيجية الغربية على التحرك بمشروع قرار في مجلس الأمن أمس لعله يدفع جنوب أفريقيا الى الموافقة على الإفراج عن المبلغ من دون تصويت، وإلا التوجه الى التصويت على القرار.

وقالت المصادر إن المبلغ سيوزع على ٣ قطاعات رئيسية لكل منها نحو ٥٠٠ مليون دولار، لسد الاحتياجات الإنسانية الملحة وتوفير المال لتأمين البنزين والوقود للمستشفيات والمصانع، وتفعيل آلية لمد المعونة في قطاعي الغذاء والصحة.

وقال نائب السفير الليبي في الأمم المتحدة التابع للمعارضة ابراهيم الدباشي إن مسألة الأصول المجمدة الأوسع لا تزال تخضع لمشاورات «في انتظار لقاء الجمعة»، بين ممثـلَي الأمم المتحدة إيان مارتن وعبد الإله الخطيب مع جبريل وشلقم.

وقال إن هناك «تقنية» يجب درسها لاتخاذ إجراءات في شأن كل من العناصر الواردة في القرار ١٩٧٠ الذي فرض عقوبات على ليبيا «بما لا يخلق مشكلة» سيما وان في القرار ثلاثة عناوين رئيسية هي الأصول المجمدة والحظر الجوي وحظر السلاح.

وأضاف أنه يجب «النظر في أولويات الحكومة الليبية» مشيراً بالذات الى أن عملية الإفراج عن بعض الأموال «يجب أن تكون بالتشاور مع الحكومة الليبية».

في خطوة موازية تهدف لوضع آلية لتوفير مبلغ مالي عاجل لفك اختناقات حياتية ومعالجة مشكلة رواتب العاملين والغذاء والدواء والعلاج في ليبيا عقد «المديرون السياسيون في مجموعة الاتصال اجتماعا مساء أمس في قطر ترأسه وزير الدولة للتعاون الدولي خالد بن محمد العطية الذي شدد على ضرورة توفير هذا المبلغ حتى يتمكن المجلس الانتقالي من تقديم الاحتياجات الاساسية للشعب الليبي وبينها المرتبات التي قال إنها لم تدفع للعاملين والموظفين في ليبيا منذ نحو ستة شهور.

 

 

قوات القذافي توقف في بن جواد زحف الثوار إلى سرت وسقوط 2400 قتيل وجريح في معركة طرابلس
الخميس, 25 أغسطس 2011

ومع استمرار المعارك ومطاردة فلول النظام السابق في طرابلس، قال المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي العقيد عبد الله أبو عفارة، إن القذافي وأنصاره فقدوا السيطرة على 95 في المئة من ليبيا وان حكمه انتهى. وأفاد «في عموم ليبيا نسبة 90 أو 95 في المئة تحت سيطرة الثوار». وعزز الثوار أمس سيطرتهم على طرابلس ساعين الى دحر الموالين للنظام والعثور على «القائد» الذي لا يزال متوارياً. وقال إبراهيم مختار: «لم نكن نعلم من يتجول في المدينة، أما الآن، فقد عززنا المراقبة لكن الناس لا يزالون يخشون ان تكون ثمة قوات للقذافي مختبئة». واضاف إنه عندما بدأ الثوار يدخلون العاصمة قبل ثلاثة ايام، عبرت قوات موالية للقذافي الأحياء السكنية، مطلقة النار على المباني ومرهبة السكان بحسب مختار. ويضيف: «لقد انتهينا تقريباً من قوات القذافي، لم تبق سوى حفنة منهم، ان شاء الله سننتهي من تطهير البلد بالكامل خلال يومين».

وعلى بعد بضع مئات الأمتار من الحاجز، تقوم دوريات للثوار مسلحين ببنادق رشاشة وبشكل منظم بتمشيط الأحياء التي سيطروا عليها بحثاً عن مقاتلين كامنين. إلا أن المدينة شهدت معارك متقطعة صباح الأربعاء ولم تكن سيطرة الثوار عليها كاملة على رغم السيطرة على مقر القذافي في باب العزيزية بعد ثلاثة ايام من المعارك.

ولا تزال كتائب القذافي تسيطر على بعض الأحياء من بينها حي ابو سليم وهو من بين الأحياء الاخيرة التي ينتشر فيها مقاتلون موالون للزعيم الليبي. وفي الساعات الاولى من صباح الأربعاء، دوى انفجاران قويان ناجمان عن قصف جوي في العاصمة طرابلس في وقت كانت طائرة تابعة للحلف الاطلسي تحلق في اجواء العاصمة الليبية.

ويقول الثوار إن قناصة موالين للقذافي لا يزالون ينصبون كمائن على طريق المطار، حيث قضى أربعة مقاتلين على الأقل خلال الليل.

ومن بنغازي معقل المتمردين في الشرق الليبي، دعت قيادة الثوار المدنيين الى الابتعاد للسماح للمقاتلين بتمشيط مجمّع باب العزيزية. وأعلن المجلس الوطني انه يجهل مكان وجود القذافي الذي أكد في رسالة صوتية، وعلى رغم تهاوي سلطته، أنه انسحب من باب العزيزية «لأسباب تكتيكية».

وفي رسالة صوتية ثانية، جدد القذافي رفضه للاستسلام، داعياً سكان طرابلس الى «تنظيفها» من المتمردين، ومؤكداً انه تجول متخفياً في العاصمة.

وقال الزعيم الليبي الفار، في رسالة صوتية بثتها قناة «الرأي» المتمركزة في سورية، إنه تجول متخفياً في طرابلس ودعا مؤيديه الى «تطهير» العاصمة الليبية من «الجرذان». وقال: «خرجت في طرابلس دون ان يراني الناس متخفياً».

وأضاف «أحيي الشباب الثوريين الذين التقيت بهم في طرابلس»، داعياً «كل القبائل الليبية الى تطهير طرابلس من الجرذان». وأعلن موسى ابراهيم المتحدث باسم النظام الليبي صباح الأربعاء ان اكثر من 6500 متطوع وصلوا في الساعات الماضية الى طرابلس واعداً بمد المتطوعين بالذخيرة والسلاح.

وبعد يوم من السيطرة على مجمع باب العزيزية، لا يزال الثوار يواجهون مقاومة غير متوقعة من القوات الموالية للقذافي في بن جواد (شرق) ما يعرقل زحفهم نحو سرت، معقل قبيلة القذافي.

وقال قائد الثوار على الجبهة الشرقية فوزي بوقطيف في لقاء مع الصحافيين في مقر قيادة زويتينة، التي تبعد 150 كلم عن بنغازي غرباً: «فوجئنا بالأمر بعدما كنا نعتقد انهم سيستسلمون بعد سقوط مقر القيادة العامة» للقذافي في طرابلس مساء الثلثاء. وأوضح أن قوات القذافي أقامت منظومة كاملة من الخطوط الدفاعية لقطع الطريق الى سرت، مسقط رأس القذافي، ولم ترد على عروض التفاوض. وقال: «يبدو انهم لا ينوون الاستسلام، لكننا نريد الحفاظ على المدينة لذلك نحاول الوصول الى دخولها بحرية» عبر مفاوضات.

وكان الثوار حققوا الثلثاء تقدماً سريعاً نحو بن جواد، التي تبعد 50 كلم شرق سرت، بعدما سيطروا على راس لانوف، لكنهم اضطروا الى التوقف على مشارف المدينة حيث تعرّضوا الاربعاء لقصف مدفعي من القوات الموالية للقذافي وفقاً للقائد العسكري.

وفي بنغازي اعتبر المتحدث العسكري باسم الثوار احمد عمر باني، أن السيطرة على سرت «مسالة وقت». وأضاف أن «المسلحين الذين يسيطرون على سرت يرفضون المشاركة في المفاوضات الجارية بين زعماء القبائل والثوار».

من جهة اخرى، أبدى باني ثقته في السيطرة قريباً على مدن الجنوب الغربي التي لا تزال في ايدي القوات الموالية للقذافي وتشكل مركز اتصال بين النيجر وتشاد والجزائر.

 

 

مؤتمر إسطنبول يبحث رفع الحظر عن أصول ليبية وخيار البناء يعتمد على الطبقة الإدارية العليا
الخميس, 25 أغسطس 2011
 
 

واشنطن، باريس - رويترز - تواجه ليبيا الغنية بالنفط، لكن من دون مؤسسات للدولة، تحديات سياسية واقتصادية كبرى لمرحلة ما بعد القذافي مع محاولتها اعادة البناء بعد أربعة عقود من الحكم الاستبدادي.

وبالفعل حاول المجلس الانتقالي للمعارضة الليبية وضع الخطوط العريضة لخطط اعادة اعمار البلاد لتحقيق الاستقرار في بلد يشهد المخاض الاخير لعملية انتقالية عنيفة.

ويقول ديبلوماسيون اطلعوا على الخطط غير المنقحة، ان المجلس يعلم أن عليه أن يتحرك سريعاً لتلبية توقعات الجماهير التي قدمت الدعم والافراد للاطاحة بحكم معمر القذافي. ومن أكبر مخاوف المجلس أن تتلكأ الولايات المتحدة وآخرون في فك تجميد بلايين الدولارات من أصول القذافي، ما سيفضي الى انهيار في الخدمات الاساسية.

وقال المسؤولون إن أحد الخيارات قيد البحث هو أن يسعى المجلس الانتقالي للحصول على تمويل موقت من البنك الدولي ومؤسسات دولية أخرى حتى اتخاذ قرارت سياسية لرد كل الاصول.

ومع استمرار القتال العنيف في طرابلس، يسرِّع الديبلوماسيون والممولون خططاً لمساعدة الليبيين على اعادة الإعمار فور انتهاء نظام القذافي.

كانت وزارة الخارجية الاميركية قالت الثلثاء إنها تريد الافراج عن نحو 1.5 بليون دولار من الاصول الحكومية الليبية المجمدة لصالح المعارضة في غضون أيام اذا استطاعت الحصول على موافقة لجنة العقوبات بالامم المتحدة.

وستأتي الاموال من أصول بنحو 32 بليون دولار جمدتها الولايات المتحدة في وقت سابق هذا العام منها عشرة في المئة فحسب، أي ثلاثة بلايين دولار أصول سائلة.

وقال الديبلوماسيون إنه حتى الغاء تجميد الاصول والافراج عن البلايين كاملة، من المرجح أن تظل الموازنة الليبية تحت ضغط الامر الذي يُعد مبعث خطر بالنسبة لاي حكومة جديدة تريد كسب الشرعية.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن المرحلة التالية من التخطيط لليبيا ما بعد الحرب ستكون في اسطنبول اليوم الخميس حيث سيجتمع ديبلوماسيون كبار من دول مجموعة الاتصال بشأن ليبيا. ويبدو أن الولايات المتحدة تريد ألا تضطلع سوى بدور مساند على الاكثر في ليبيا ما بعد الحرب وذلك بالعمل عبر الامم المتحدة والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي.

وتعاني ليبيا من مشاكل فريدة اذ بعد أربعة عقود من حكم القذافي يفتقر البلد الى الهياكل التقليدية للدولة ومن ثم من الصعب على مؤسسات مثل البنك الدولي أن تعرف ان كانت تتعامل مع ممثلين رسميين لليبيا أم لا.

واضافة الى ذلك تعتبر ليبيا بسبب ثروتها النفطية من دول الدخل المتوسط ومن ثم لا يحق لها الحصول على بعض المساعدة المباشرة التي يمكن للدول الفقيرة أن تحصل عليها من خلال مؤسسات التنمية.

وقال مروان المعشر وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الاردني السابق الذي يعمل حالياً في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن «سيكون تحدياً».

وقال المعشر، المسؤول السابق في البنك الدولي «لم تكن هناك مؤسسات للدولة أصلاً، لذا فإنك تكاد تبدأ من الصفر على أي حال».

وأثار الانهيار السريع لحكم القذافي مقارنات حتمية بالانتصار العسكري السريع للولايات المتحدة في العراق عام 2003 الذي أعقبه نهب وفوضى واقتتال داخلي.

لكن ديبلوماسياً أميركياً سابقاً له خبرة واسعة في الشرق الاوسط قال: «من النظرة الاولى ينبغي أن تكون ليبيا قضية أبسط» من العراق.

ومع إقراره بالادارة الضعيفة لبعض الخدمات الحكومية، قال الديبلوماسي السابق الكبير ان وجود طبقة ادارية عليا فائقة التدريب جعل ليبيا «مشجعة أكثر في هذا الصدد من بغداد عام 2003، وعلى هؤلاء الناس أن يشعروا على الفور أن لهم دوراً في إنعاش بلدهم».

واعترفت أكثر من 30 دولة بالمجلس الانتقالي كحكومة شرعية لليبيا، وإن لم يحصل المجلس بعد على الاعتراف الرسمي من مؤسسات إقراض دولية مثل صندوق النقد الدولي.

وقال ديبلوماسي مقيم في واشنطن لوكالة «رويترز» إن من المرجح أن تكون القضية الليبية على طاولة المناقشات خلال اجتماع مجموعة الثماني في فرنسا في التاسع والعاشر من أيلول (سبتمبر). وقد تطرح أيضاً خلال لقاء مجموعة العشرين على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي في وقت لاحق الشهر المقبل.

وبحسب المحافظ السابق لمصرف ليبيا المركزي بلغت الاصول الليبية بالعملة الصعبة نحو 168 بليون دولار ويمكن استئناف انتاج النفط في غضون ثلاثة الى ستة أشهر.

ويمكن لصندوق ثروة سيادية أقيم في 2006 لإدارة ايرادات النفط الليبية أن يكون محورياً لتحول البلاد بعد الحرب ولاسيما لإعادة اعمار البنية التحتية المتهدمة.

وعلى رغم ما لحق بها من استنزاف، لا تزال المؤسسة الليبية للاستثمار تملك سيولة ببلايين الدولارات وعدداً من الحصص المساهمة المجزية في شركات غربية رئيسية مثل «بيرسون» و «أوني كريديت».

وجرت محاولات إبان حكم القذافي لتحديث الاقتصاد المعتمد على النفط والخدمات الحكومية عن طريق اقرار قوانين لجذب استثمارات جديدة. لكن معظم الجهد تبدد وسيكون المجلس الانتقالي الجديد تحت الضغط لإظهار أن ليبيا يمكن أن تكون أكثر من مجرد بلد يعتمد على ايرادات النفط.

وانضمت فرنسا وبريطانيا الى الجهود الجارية في الامم المتحدة لوضع الموارد المالية المجمدة بموجب قرارات الامم المتحدة في تصرف المجلس الوطني الانتقالي.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو، انه «ينبغي تمكين المجلس الوطني الانتقالي من الحصول على الموارد المالية التي جمدت بموجب عقوبات مجلس الامن الدولي. إننا نعمل من اجل هذه الغاية في نيويورك، بالتشاور مع شركائنا».

وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أن بلاده انضمت الى الجهود الديبلوماسية في الامم المتحدة «وخارجها» للهدف نفسه.

وقال هيغ في لقاء صحافي في لندن: «إننا ننشط في الامم المتحدة وغيرها لفتح المجال امام فك الحجز عن الاموال». وأكد ان «هذه الاموال المجمدة منذ خمسة شهور هي في النهاية ملك للشعب الليبي».

ولم يوضح الوزير قيمة الاموال التي قد تُصرف، ولا إن كان الامر سيتم بقرار من الامم المتحدة. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أعلن في منتصف آذار (مارس) تجميد 12 بليون جنيه إسترليني في بريطانيا.

ودعا وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي الثلثاء الى إصدار قرار بسرعة في الأمم المتحدة لإنهاء تجميد الأموال

 

 

دعوة المجلس الانتقالي إلى اجتماع الجامعة
الخميس, 25 أغسطس 2011
الدوحة - «الحياة»

رأى وزراء خارجية الدول العربية أعضاء لجنة المبادرة العربية، عقب اجتماع تشاوري حول ليبيا عقدوه في قطر ليل الثلثاء الأربعاء أن التطورات هناك «تبشر بقرب الشعب الليبي من تحقيق تطلعاته للحرية والكرامة الإنسانية «.

ودعا بيان، أصدره الوزراء القوى الليبية كافة إلى روح «التسامح ورفض الانتقام في ظل حرمة شهر رمضان الكريم ومكانته في المجتمعات الإسلامية ومن أجل بناء ليبيا جديدة».

ودعا وزراء الخارجية إلى ضرورة العمل وبشكل سريع من أجل الاستقرار والأمن والسلام في ليبيا والتأكيد على الوحدة والسلامة الإقليمية لليبيا. وحضوا أعضاء مجلس الأمن الدولي على تحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه الشعب الليبي في هذه الظروف القاسية التي يعيشها والموافقة على صرف 2.5 بليون دولار أميركي من الأموال الليبية المجمدة بشكل عاجل لصرف هذه الرواتب وتوفير الاحتياجات الإنسانية للشعب الليبي قبل حلول عيد الفطر.

ودعا الوزراء المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى حضور اجتماع مجلس الجامعة العربية السبت الذي سيُعقد على المستوى الوزاري لمناقشة الوضع العربي الراهن بما في ذلك التطورات في ليبيا وسورية.

 

 

ولي العهد الليبي السابق «مستعد للخدمة»
الخميس, 25 أغسطس 2011
 

برلين - أ ف ب - أعلن ولي العهد الليبي السابق محمد السنوسي، المنفي منذ 23 عاماً، انه «على استعداد لخدمة» بلده إذا ما كان الشعب يرغب في ذلك.

وقال محمد السنوسي (49 سنة) في حديث لأسبوعية «داي تسايت» الألمانية التي تصدر اليوم «الشعب هو الذي يجب أن يقرر» داعياً إلى قيام «دولة ديموقراطية». وقال «علينا الآن وضع أسس الدولة الديموقراطية».

وأضاف أن «رؤية علم الحرية يرفرف على طرابلس يشعرني بسعادة غامرة وبفخر بأبناء شعبي».

وقال السنوسي انه أجرى في الأيام الأخيرة محادثات مع شخصيات «رسمية» في فرنسا والتقى السفيرين الفرنسي والبريطاني في طرابلس. وأشار إلى انه حصل على «الكثير من الدعوات من ليبيا».

واعتبر السنوسي أن ليبيا ليست مهددة بأن تصبح بلداً لا يمكن قيادته. وقال «لا! ليبيا ليست أفغانستان أو العراق أو اليمن. النظام القبلي مختلف تماماً. القبائل لا تريد السلطة إنها تريد حياة كريمة. الليبيون ليسوا مسلمين متطرفين». لكنه أضاف «من الطبيعي أن يكون النهوض بطيئاً».

وكان السنوسي تحدث في البرلمان الأوروبي في نيسان (أبريل) الماضي. وهو ابن حسن السنوسي ابن أخي الملك إدريس الأول، الذي اختاره ولياً للعهد عام 1956. وكان القذافي عزل عام 1969 الملك إدريس الأول الذي توفي عام 1992.

وبعد ثورة الفاتح بقيت العائلة المالكة في ليبيا قبل أن يتم نفيها بموافقة القذافي عام 1986. ومنذ ذلك الحين يعيش ولي العهد متنقلاً بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

 

 

تحذير من «قنابل قذرة»
الخميس, 25 أغسطس 2011
 

فيينا - رويترز - قال مفتش كبير سابق في الأمم المتحدة إن مخزونات من اليورانيوم ومواد أخرى موجودة في مركز أبحاث قرب طرابلس ويمكن استخدامها لصناعة «قنبلة قذرة» ويجب على المعارضين الليبيين تأمين هذا المركز.

وقال اولي هاينونن، الذي تولى منصب رئيس عمليات التفتيش النووي في العالم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حتى منتصف عام 2010 ويدرّس الآن في جامعة هارفارد، أن برنامج ليبيا لتخصيب اليورانيوم تم تفكيكه في وقت لاحق كما أن المعلومات والوثائق الحساسة التي تتراوح بين معلومات عن تصميم الأسلحة النووية إلى مكونات أجهزة الطرد المركزي تمت مصادرتها أيضاً.

لكن هاينونن، الذي كان نائباً سابقاً للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، قال انه «مازالت هناك مخاوف أمنية نووية».

وأضاف «لا تزال هناك في تاجوراء مخزونات بكميات كبيرة من النظائر المشعة والنفايات المشعة ووقود اليورانيوم المنخفض التخصيب بعد ثلاثة عقود من الأبحاث النووية وإنتاج النظائر المشعة».


المصدر: جريدة الحياة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,219,313

عدد الزوار: 6,983,332

المتواجدون الآن: 60