العنصرية الإسرائيلية: الأسباب الجوهرية والجهات المسؤولة...إغلاق ضريح عرفات تمهيداً لفتحه بعد أسبوعين.....الطيران الإسرائيلي يواصل غاراته على مختلف أنحاء القطاع

بيريس يخيّر "حماس" بين غزة في حالة تطور أو انفلات ويشاي يدعو المجتمع الدولي للتدخّل

تاريخ الإضافة الخميس 15 تشرين الثاني 2012 - 6:30 ص    عدد الزيارات 2100    القسم عربية

        


 

بيريس يخيّر "حماس" بين غزة في حالة تطور أو انفلات ويشاي يدعو المجتمع الدولي للتدخّل
هنية: التهديدات الإسرائيلية باغتيال شخصيات سياسية لا تخيفنا
أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أمس إن "التهديدات الإسرائيلية باغتيال شخصيات سياسية، لا يمكن أن تخيفنا أو تحطم صمودنا"، فيما خيّر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، حركة "حماس" بين غزة في حالة تطور أو انفلات، بينما دعا وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي المجتمع الدولي إلى التدخّل فوراً لوقف الهجمات الصاروخية قبل أن تحدد إسرائيل توقيت وقوة ردّها.
وقال هنية في تصريح له على هامش تفقده جرحى الغارات الإسرائيلية على غزة في مستشفى الشفاء، إن "التهديدات باغتيال شخصيات سياسية لا تُخيفنا، ولا يمكن أن تنال منا وتحطم صمودنا".
وأضاف أن "الهجمة الأخيرة على الشعب الفلسطيني والمقاومة لا يمكن أن تكسر من إرادتها وتنال من قدرتها على الصمود والثبات في مواجهته". وذكر "أن الحكومة تحركت منذ بداية العدوان في أكثر من مسار للجم الإحتلال، أبرزها التحرك السياسي والديبلوماسي مع الدول العربية المجاورة وخصوصاً مصر، إضافة إلى المؤسسات الإقليمية والدولية".
وتابع هنية "إنّ الحكومة أرسلت رسائل عدة إلى مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، طالبتهم فيها بوضع حد للإحتلال وحمّلتهم المسؤولية عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات في جميع المدن الفلسطينية وخصوصاً غزة".
وطالب تلك الجهات "بتفعيل العدالة الإنسانية والقانون الدولي عبر محاكمة قادة الإحتلال الذين ارتكبوا سلسلة من المجازر عبر العدوان المستمر على غزة وآخرها حرب غزة أواخر 2008 التي استخدموا فيها أسلحة محرمة دوليًا وفق ما جاء في تقرير غولدستون".
وقال إنّ "استهداف عزاء آل حرارة في منطقة الشجاعية في الهجمة الأخيرة، عدوان يجب تسميته بالمجزرة، فهو قتل مع سبق الإصرار والترصد في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، راح ضحيته 4 شهداء وأكثر من 20 جريحاً".
في غضون ذلك، خيّر بيرس أمس، حركة "حماس" بين غزة في حالة تطور أو انفلات، وقال في كلمة ألقاها في الكلية الأكاديمية تل أبيب ـ يافا، "إن على حماس الاختيار بين غزة هادئة وفي حالة تطور أو في حالة انفلات ومن دون أمل". وأضاف أنه "لا يوجد التباس هنا: إن أردتم حياة طبيعية أوقفوا إطلاق الصواريخ".
ورأى الرئيس الإسرائيلي أن "الأولوية الحالية للحكومة يجب أن تكون لسكان الجنوب"، معتبراً أن "على الساسة الالتزام بالصمت خلال هذه المرحلة وإفساح المجال أمام الجيش للعمل وفقاً لاعتباراته".
وفي سياق متصل بالتطورات في غزة، وجّه وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون داعياً فيها المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء فوري لوقف الصواريخ من غزة.
وقال في الرسالة قبل أن تقرر إسرائيل وقت وقوة الرد، أطلب تدخلاً فورياً لردع ووقف النشاط الإرهابي لأصحاب القرار في غزة.
والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس بأعضاء الحكومة الإسرائيلية لمناقشة الردود الممكنة على التهديدات من غزة، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن أحد الردود التي نوقشت هي تنفيذ اغتيالات لقادة "حماس" في غزة.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قال في وقت سابق أمس، أثناء تفقده مقر قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي قرب قطاع غزة، إن "جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة ومحيطه لم تنته بعد.. وإسرائيل ستتخذ قراراً بشأن طريقة وتوقيت العمل من اجل استعادة قدرتها على الردع".
وشدد باراك في تصريح للإذاعة الإسرائيلية على "أن إسرائيل لن تقبل استهداف مواطنيها"، محملاً حركة "حماس" المسؤولية عن الهجمات الصاروخية، ومشيراً إلى أن هذه الحركة "تلقت ضربات مؤلمة خلال الأيام الأخيرة.
ومن جهته، لم يستبعد وزير المالية الاسرائيلي يوفال شتاينتس ما اسماه بحسم القضية مع غزة عسكرياً.
بدورها، اعربت رئيسة حزب "العمل" الاسرائيلي شيلي يحيموفيتش عن اعتقادها بانه "يجب التعامل مع "حماس" عسكرياً وسياسياً". واضافت انه "لا يمكن تحمل الوضع الذي تقوم فيه اسرائيل بامداد قطاع غزة بجميع احتياجاته وفي نفس الوقت تتعرض لاعتداءات صاروخية".
وهدد الوزير لشؤون حماية الجبهة الداخلية الاسرائيلية افي ديختر بان "اسرائيل سترد على النار بالنار وعلى الهدوء بالهدوء". واضاف انه "يجب استعادة قوة الردع للجيش"، مؤكداً انه "اذا ما واصلت حركة "حماس" اطلاق العنان للتنظيمات الاخرى لضرب الاراضي الاسرائيلية بالقذائف الصاروخية، فان اسرائيل ستعرف كيف ترد على ذلك بل ستصعد اسلوب الرد".
وكان التلفزيون الاسرائيلي أعلن عن 7 اهداف سيتم ضربها بغزة حال تواصل اطلاق الصواريخ.
وردت "حماس" فاعتبرت إعلان الاحتلال عن خطة لاستهداف مواقع واهداف فلسطينية بانها جزء من الحرب النفسية التي يحاول الاحتلال ممارستها ضد الشعب الفلسطيني.
وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري في بيان صدر عنه ان "تهديدات الاحتلال لا تخيفنا ونحن مستمرون في حماية شعبنا إذا استمر العدوان".
وقتل 7 فلسطينيين وأصيب أكثر من 52 آخرين في هجمات إسرائيلية على غزة وسط استمرار سقوط القذائف الصاروخية منذ السبت الماضي على جنوب إسرائيل، تسبّبت بوقوع عدد من الإصابات.
(يو بي أي، المستقبل)
 
الطيران الإسرائيلي يواصل غاراته على مختلف أنحاء القطاع
نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي فجر امس الثلاثاء، سلسلة غارات على اهداف عدة في مختلف مناطق قطاع غزة .
وقالت مصادر فلسطينية "ان الطيران الحربي الاسرائيلي اطلق صاروخين على ارض خالية بالقرب من محطة الخازندار شمال غرب مدينة غزة، من دون ان يبلغ عن اصابات".
كما نفذت الطائرات الاسرائيلية غارة ثانية على موقع بدر التابع لـ"كتائب القسام" (الذراع العسكرية لحركة "حماس") شرق مدينة غزة، وغارة ثالثة على موقع في الشمال الغربي لمخيم النصيرات.
بدوره، قال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي في بيان صدر عنه "ان الطيران الحربي استهدف موقعا لتخزين الاسلحة، وسط قطاع غزة. وقصف موقعين عسكريين في شمال القطاع"، مؤكداً "ان القصف اصاب الاهداف بشكل مباشر".
واكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ان اكثر من 115 صاروخاً سقطت على البلدات الاسرائيلية الجنوبية منذ يوم السبت الماضي. واضاف "ان الجيش الاسرائيلي لن يتهاون ولن يسمح باستهداف المدنيين الاسرائيليين"، محملاً حركة حماس المسؤولية عن عمليات القصف .
في غضون ذلك، اعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وفاة شاب فلسطيني متأثراً بجروح اصيب بها السبت الماضي اثر التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة.
وباستشهاد الشاب قنوع يرتفع عدد الشهداء منذ التصعيد الاسرائيلي الى ثمانية.
("المستقبل")
 
إغلاق ضريح عرفات تمهيداً لفتحه بعد أسبوعين
أغلقت السلطة الفلسطينية، امس، ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في رام الله، وشرعت بالأشغال استعداداً لفتح قبر الرئيس الراحل لأخذ عينات من جثمانه وفحصها.
وقال مسؤول فلسطيني ومصادر مقربة من عائلة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إن الاشغال بدأت في ضريح عرفات تمهيداً لفتحه في 26 من الشهر الجاري واخذ عينات من جثمانه لفحصها.
وأوضح مصدر على علاقة بموضوع فتح قبر عرفات، ان "اعمال التحضير لفتح القبر بدأت، حيث اغلق الضريح امام الزوار، ووضعت شوادر من الجهات الاربع لحجب الرؤية، ومنع الاقتراب من الضريح او تصوير من أي نوع كان، حتى الانتهاء من مهمة فتح القبر واخذ العينات، وذلك احتراماً للرئيس الراحل، ومنعاً لانتهاك حرمة رفاته من تطفل وسائل الاعلام.
واشارت المصادر الى ان الاعمال التمهيدية ستستمر لمدة اسبوعين قبل فتح القبر، ووصول الطاقم السويسري لأخذ العينات من رفات عرفات، وطاقم التحقيق القضائي الفرنسي .
واكدت المصادر ان طاقماً روسياً سيصل هو الآخر في الفترة نفسها لأخذ عينة من رفات عرفات، حيث سيجري فحصها في المختبرات الروسية بشكل مستقل عن الطاقم السويسري والفرنسي .
واشارت المصادر إلى أن هناك "مراحل عدة" لفتح الضريح، وسيتم ذلك على مراحل بوجود المحققين الفرنسيين والخبراء السويسريين والروس الذين سيشاركون في التحقيق" حول اسباب وفاته، لان قبر عرفات لن يفتح اكثر من مرة، وبالتالي فإن موعد فتحه سيتم تنسيقه مع الاطراف الثلاثة وبحضورهم في وقت واحد.
وتابعت ان الاشغال "تبدأ بازالة الاحجار والخرسانة الاسمنتية ثم قص الحديد حتى الوصول الى التراب الذي يغطي القبر".
واثارت ولما زالت قضية وفاة الرئيس عرفات شتى الفرضيات، على الرغم من قناعة عامة لدى الرأي العام الفلسطيني انه قتل بالسم على يد اسرائيل، وقد تعززت هذه القناعة عقب التحقيق الذي بثته قناة "الجزيرة" في شهر تموز الماضي، وكشف عن وجود مستويات عالية من مادة البولونيوم المشعة والسامة في مقتنيات شخصية للرئيس الراحل استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته وذلك بعد فحوص أجراها مختبر سويسري.
وأحيا الفلسطينيون الاحد الماضي الذكرى الثامنة لرحيل عرفات وسط مطالب بالكشف عن اسباب وفاة الرئيس الذي تعرض لحصار إسرائيلي لمدة عامين في مقر المقاطعة قبل وفاته، وفي ظل تهديدات إسرائيلية باغتياله اعتبرها الفلسطينيون دليلاً على تورط إسرائيل في قتله.
("المستقبل")
 
 العنصرية الإسرائيلية: الأسباب الجوهرية والجهات المسؤولة
د. أسعد عبد الرحمن
مؤخراً، اعترف رئيس الكنيست الإسرائيلي (رؤوفين رفلين) وهو أحد أبرز شخصيات التيار اليميني الأيديولوجي المتشدد، بأن "العنصرية المستفحلة في إسرائيل باتت مقلقة". وقد جاء قوله هذا في معرض حديثه عن الاعتداء الوحشي، الذي تعرض له الفتى المقدسي جمال الجولاني وكاد يودي بحياته، بعد أن قام 50 شاباً وشابة من اليهود في القدس المحتلة بالاعتداء عليه. وفي معرض تحليله لما حدث، أسهب في توضيح الجذور والجهات المتعددة المسؤولة، حقاً، عن هذا "الحادث" وغيره، فأضاف: "لأسفي الشديد فإن المؤشرات لهذه الظاهرة كانت واضحة منذ زمن، ونحن، الحكومة والكنيست وجهاز التربية والتعليم مسؤولون عنها. إن ما جرى ليس حدثاً عابراً لمشاهد العنصرية العنيفة ضد العرب، فهذه ظاهرة مقلقة في المجتمع الاسرائيلي". وختم بالقول: "حتى اليوم آمنا أن أحداثاً كهذه عابرة هامشية، ولكن يتضح أن الأمر ليس كذلك، ويجري الحديث عن ظاهرة تتحول إلى مشكلة قومية من شأنها أن تشكل خطراً على الديمقراطية الاسرائيلية".
بعدئذ، تلاحقت التحليلات الغربية (وأساساً الإسرائيلية) التي كشفت أبعاداً أخرى وجهات إضافية استخلصت أن معاملة إسرائيل "لمواطنيها الفلسطينيين" كافية في حد ذاتها لإلقاء الشكوك على "مصداقيتها" الديمقراطية. ففي دراسة نشرتها صحيفة "كاونتربنتش" الأميركية بعنوان "لا مساواة داخل الخط الأخضر: الفلسطينيون المنسيون"، يقول الكاتب (باتريك أو. ستريكلاند): "ثمة شكل سُمّي من الشوفينية يتجسد على نحو خاص في فكرة أن فلسطينيي 1948 طابور خامس يستطيع تقويض مستقبل إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية". ويضيف: "يتم دفع الصفة اليهودية لإسرائيل على حساب أكبر أقلية قومية، أي على حساب هؤلاء (الفلسطينيين المنسيين). وهذا على وجه التحديد هو السبب في أن إسرائيل لم تكن في أي يوم دولة ديموقراطية موثوقة أبداً".
تتزايد الشواهد على أن العنصرية باتت نهج حياة في الكيان الصهيوني. ومما يؤكد ذلك الاقتباس المثير للقشعريرة على لسان أحد الفتيان المعتدين على الفتى المقدسي: "من ناحيتي فليمت، فهو عربي"! لقد أضحت كراهية العرب والرغبة في موتهم مذهباً فكرياً يجتاح بتزايد أوساط المجتمع الإسرائيلي. فبحسب استطلاع أخير "لصندوق فريدريتش إيبرت" تبين ازدياد مواقف الجمهور، والفتيان بخاصة، تطرفاً واتجاهها الى الاتجاه القومي الديني الى حد أن 46% منهم يؤيدون سلب المواطنين العرب حقهم في أن يُنتخبوا للكنيست. وفي مقال افتتاحي، كاشف وشامل، في صحيفة "هآرتس" بعنوان "عقيدة الفتك بالفلسطينيين" تقول "أسرة التحرير": "لقد روى شهود عيان أن المشاغبين اليهود واصلوا ركل الفتى المصاب، حتى عندما كان يتلوى على الأرض، بينما يطلق رفاقهم هتافات عنصرية ضد العرب. وشاهد عشرات الاسرائيليين ما جرى من دون أن يحركوا ساكناً. عدم مبالاتهم خطيرة فقط بقدر أقل من عدم مبالاة منفذي الفتك. كما أن شجب رئيس الوزراء والشخصيات العامة (الإسرائيلية) الأخرى لا يمكنه أن يشوّش حقيقة أن للفتك سياقاً سياسياً واجتماعياً عميقاً. المشبوهون بالفعلة هم أطفال وفتيان. كراهية العرب تلقوها من محيطهم: ربما من البيت، بالتأكيد من جهاز التعليم ومن الساحة السياسية. عندما يصبح التحريض ضد العرب هو السلامة السياسية، عندما يدعو الحاخامون الجمهور إلى التصرف بعنصرية تجاه العرب ولا يقالون من مناصبهم، عندما تسن الكنيست قوانين ترتفع فوقها أعلام القومية المتطرفة والعنصرية، فلا يمكن أن ننزل باللائمة فقط على الفتيان، الذين ترجموا كل هذا إلى لغة العنف. هؤلاء، وآخرون قبلهم على مدى السنين، يتحملون هم أيضاً المسؤولية". من جانبه، كتب (عمير فوكس) في مقال بعنوان "تربية عنصرية" يقول: "هذه الواقعة التي حصلت بفعل أيدي شاذة تعبير عن زيادة العنصرية والقومية في المجتمع الإسرائيلي بعامة وبين الشباب بخاصة، والادعاء أنها حصلت بأيدي شاذين بلا شرعية ادعاء للسذاجة. إن ريح العنصرية والقومية تهب في السنين الأخيرة من جهات مركزية ذات سلطة في المجتمع الإسرائيلي ومنها الأذرع الحاكمة". أضاف يقول: "حينما يكون هذا هو مزاج تشريع القوانين والنقاش في الكنيست، فماذا يمكن أن نتوقع من الشباب بالضبط؟ وليس ذلك في الكنيست وحدها". وختم: "ينبغي ألا ندعي السذاجة. إن اتجاه التطرف بين الفتيان الذي يبلغ حد العنف العنصري حقاً، هو ثمرة الشجرة المسمومة التي ترعاها الكنيست سواء كان ذلك متعمداً أو ابتغاء للغوغائية المجردة. إن هذه الحلقة المفرغة، التي يتم التعبير فيها عن العنصرية الطاغية لدى الجمهور بسن قوانين غوغائية تمنح العنصرية الشرعية والتعزيز، يجب فصمها".
وفي مقال بعنوان "حتى اليهودي الطيب يكره العرب"، يقول (تسفي برئيل): "(أدبيات)" الكراهية الإسرائيلية للعرب سبقت الاحتلال. سلسلة كتب الاطفال (داني دين) لشرغا جفني مليئة بالتعابير والتصاوير، التي وضعت أساساً ممتازاً لكراهية العرب. سلسلة "ميكرؤوت يسرائيل" التي تربى عليها مئات آلاف أطفال إسرائيل، مثيرة من حيث مادة "التحريض" الكامنة فيها. لا يوجد إلزام حقاً في تفصيل كل مضامين الكراهية للعرب، التي غذونا بها وطورناها في أنفسنا، كي نعد مرافعة دفاع سامية للمجرمين من القدس الذين "بالإجمال" فعلوا ما وجهتهم التربية وفكرة "الموت للعرب" لعمله". وأضاف: "هذه فكرة ستبقى جزءاً لا يتجزأ من الهوية الوطنية اليهودية الإسرائيلية حتى لو انتهى الاحتلال غداً. إذ إن "الموت للعرب" ليس تعبيراً عن كراهية "عادية" للآخر، أو مجرد شعار لعصابات "شارة ثمن". هي لا تشبه كراهية الاجانب أو الخوف من المسلمين اللذين يميزان العنصرية الاوروبية. كراهية العرب هي جزء من اختبار الولاء للهوية تقدمه الدولة لمواطنيها اليهود: اليهودي الطيب يكره العرب. الإسرائيلي المخلص يترك العربي يموت، لأنه "هو عربي".
إسرائيل، التي تبتز الغرب وتغذي تأنيب ضميره بسبب ما اشتهر باسم "الهولوكوست"/ المحرقة النازية، تشكل اليوم حالة أبارتهايد/ استعمارية/ إحلالية/ عنصرية استسلمت لها الذهنية الغربية. فالدولة الصهيونية هذه، رغم كل شيء، ما زالت تتمتع بنفوذ لا مثيل له في البيت الأبيض والكونغرس الأميركي، وكذلك في مراكز صنع القرار في أوروبا وإن كان بدرجة أقل.

المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,699,408

عدد الزوار: 6,961,891

المتواجدون الآن: 57