أهداف "عامود السحاب": قتل عدد كبير من القادة وتدمير مخازن الاسلحة....الحرب إلكترونية أيضاً: كتائب القسام والجيش الإسرائيلي يتواجهان على تويتر>>>>إغلاق طرق المستوطنين في الضفة أسلوب جديد في المقاومة الشعبية

نتنياهو يستعد لعملية برية بعد اغتيال القائد العسكري لكتائب "القسام".. و"حماس" تتوعد بفتح أبواب جهنم وإسرائيل تطلق عدوان "عمود السحاب" على غزة......مسيرات تعم الضفة في الذكرى الرابعة والعشرين للاستقلال والثامنة لرحيل عرفات

تاريخ الإضافة الجمعة 16 تشرين الثاني 2012 - 4:33 ص    عدد الزيارات 1950    القسم عربية

        


 

نتنياهو يستعد لعملية برية بعد اغتيال القائد العسكري لكتائب "القسام".. و"حماس" تتوعد بفتح أبواب جهنم وإسرائيل تطلق عدوان "عمود السحاب" على غزة
المستقبل...غزة ـ ميسرة شعبان ووكالات
أطلقت اسرائيل عدوانها "عمود السحاب" على قطاع غزة أمس، وشنت غارات دموية أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين منهم "رئيس أركان حركة حماس" أحمد الجعبري القائد العسكري لكتائب القسام، محذرة من أنها قد تنفذ عملية برية في القطاع، فيما توعّدت "حماس" اسرائيل بـ"فتح ابواب جهنم".
ودانت الولايات المتحدة "بشدة" اطلاق الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة، وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "ليس هناك أيّ مبرر للجوء حماس ومنظمات ارهابية اخرى الى العنف ضد الشعب الاسرائيلي"، مؤكداً "دعم" واشنطن "لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وحثت السلطة الفلسطينية مجلس الأمن أمس على اتخاذ موقف بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي اعتبرته في رسالة إلى المجلس من قبيل الأعمال الإجرامية غير المشروعة.
وفي القاهرة أعلن المتحدث باسم الرئاسة ان الرئيس المصري محمد مرسي قرر أمس سحب السفير المصري في تل ابيب على خلفية الغارات على غزة، في وقت قال مصدر في المطار ان السفير الإسرائيلي في القاهرة غادر مصر بعد ان اعلن مرسي أنه سيستدعيه لمناقشة الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة.
ففي غزة، أعلن وزير الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس مقتل ثمانية فلسطينيين بينهم احمد الجعبري القائد البارز في كتائب القسام، في سلسلة غارات اسرائيلية على القطاع أمس.
وقال الوزير مفيد المخللاتي في بيان ان "التصعيد الهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال اسفر حتى مساء اليوم (أمس) عن ارتقاء ثمانية شهداء و65 إصابة".
وقالت لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة المقالة ان القتلى هم قائد القسام احمد الجعبري (52 عاما) ومرافقه محمد الهمص (28 عاما) اللذان قتلا في اولى الغارات الجوية الاسرائيلية مساء والتي استهدفتهما في سيارة في مدينة غزة.
وقتل ايضا محمد الكسيح (18 عاما) و عصام ابو المعزة (19 عاما) في غارة اخرى شمال قطاع غزة، كما قتلت هبة المشهراوي (19 عاما) والرضيع عمر المشهراوي (11 شهرا) اضافة الى الطفلة رنان عرفات (3 اعوام) في غارات جوية اسرائيلية شرق مدينة غزة وفقا للمصدر نفسه.
اما القتيل الثامن فهو محمود ابو صواوين (65 عاما) قتل في غارة جوية اسرائيلية على ارض زراعية شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وفقا للمصادر الطبية وشهود عيان.
وتواصلت الغارات الاسرائليلية على قطاع غزة حتى ساعة متقدمة على وقع صفارات سيارات الاسعاف والاطفاء بحسب مراسلي وكالة "فرانس برس" في قطاع غزة.
وأكدت وزارة الداخلية في حكومة حماس ان اسرائيل نفذت عشرات الغارات الجوية على اهداف في قطاع غزة امس. وقالت وزارة الصحة ان "المشافي والمراكز الطبية في قطاع غزة اعلنت حالة الطوارئ لمواجهة نتائج الاعتداءات الاسرائيلية ولاستقبال الشهداء والجرحى".
واعلن الجيش الاسرائيلي ان بحريته اطلقت نيرانها على اهداف في قطاع غزة.
وبث التلفزيون التابع لـ"حماس" مشاهد لمبان مدمرة.
وافاد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد ان سبعة صواريخ على الاقل اطلقت من القطاع سقطت في اسرائيل بعد اغتيال القيادي في حماس من دون ان تسفر عن اصابات او اضرار جسيمة. واوضح ان نظام القبة الحديدية تمكن من اعتراض 13 صاروخا اخر.
واغتالت اسرائيل أمس احمد الجعبري القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس في غارة جوية على قطاع غزة في تصعيد غير مسبوق دفع القاهرة الى مطالبة تل ابيب بوقف غاراتها "فورا" محذرة من خطورة الوضع.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان الرئيس المصري محمد مرسي قرر أمس سحب السفير في تل ابيب على خلفية الغارات على غزة.
واعلن المتحدث ياسر علي في تصريح بثه التلفزيون المصري ان مرسي قرر "سحب السفير المصري لدى اسرائيل" وطلب من وزارة الخارجية استدعاء السفير الاسرائيلي في القاهرة للتعبير عن الاحتجاج على "الاعتداء الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة"، كما طلب من الجامعة العربية عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي ان وزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة سيجتمعون بعد غد في القاهرة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضاف "الجامعة العربية دعت وزراء الخارجية العرب للاجتماع في القاهرة السبت القادم لبحث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة." وتابع "اجتماع وزراء الخارجية العرب سيكون على جدوله بند واحد وهو بحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة."
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير والعدوان الوحشي على قطاع غزة.
وقال رياض منصور المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إن التصعيد الإسرائيلي المستمر يتطلب اهتمام المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن بهدف تجنب المزيد من التدهور في الوضع وزعزعة الاستقرار على الأرض وقيام إسرائيل بإذكاء نار دورة جديدة مهلكة من العنف وإراقة الدماء.
ودعت فرنسا الى "تفادي تصعيد العنف". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان ان "فرنسا قلقة للغاية جراء تدهور الوضع في غزة وفي جنوب اسرائيل".
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الطرفين إلى عدم التصعيد.
في المقابل، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "وجهنا رسالة واضحة الى حماس وباقي المنظمات الارهابية، واذا ما اقتضى الامر فاننا على استعداد لتوسيع العملية".
وأعلن الجيش الاسرائيلي استعداده لتنفيذ عملية برية "اذا اقتضى الامر". وكتب الجيش الاسرائيلي على موقعه الرسمي في "تويتر" "كل الخيارات مطروحة وفي حال اقتضى الامر، الجيش مستعد للبدء بعملية برية في غزة".
وسمحت الحكومة الامنية الاسرائيلية مساء باستدعاء بعض الاحتياطيين. وجاء في بيان "تقرر بالاجماع (..) السماح، اذا اقتضت الحاجة ومع موافقة وزارة الدفاع، بحشد وحدات من الاحتياطيين". وهذا الاستدعاء ليس تعبئة عامة كما اوضح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي.
وقال الناطق العسكري البريغادير جنرال يواف موردخاي لتلفزيون "القناة الثانية" بعد الغارات الجوية ان "الأيام التي نواجهها في الجنوب في تقديري ستتواصل. الجبهة الداخلية يجب أن تعد نفسها بمرونة". اضاف موردخاي ان "اسرائيل كانت ترد على تصاعد وتيرة القصف الصاروخي الفلسطيني في وقت سابق هذا الأسبوع وتحاول في نفس الوقت منع حماس وفصائل فلسطينية أخرى من تعزيز ترساناتها المسلحة"، مشيرا الى أن من بين اهداف الغارات مخزونات سرية من صواريخ حماس بعيدة المدى".
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي إنه تم استهداف الجعبري في غارة دقيقة لسيارته، كما أعلن أن الجيش بدأ عملية واسعة ضد مراكز المقاومة في غزة لتوجيه ضربة قوية لـ"حماس" وباقي التنظيمات.
وذكر شهود ان عشرات الدبابات تتمركز خارج قطاع غزة بالقرب من السياج الامني بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وفي السياق نفسه، اعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف "عددا كبيرا" من مواقع الصواريخ الطويلة المدى التابعة لحركة "حماس" بعد اغتيال الجعبري.
واعلنت افيتال ليبوفيتش الناطقة باسم الجيش للصحافيين انه "بعد اطلاق الصواريخ في الايام الاخيرة، قرر رئيس الاركان (بيني غانتز) السماح باستهداف المنظمات الارهابية في قطاع غزة، حماس والجهاد الاسلامي ومنظمات اخرى" مضيفة ان "هذه هي البداية".
كذلك، غادر الآلاف من سكان الجنوب متوجهين إلى وسط البلاد وشمالها تحسبا من تصعيد كبير.
وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني إن طوابير طويلة من السكان، بينهم مئات الطلاب الجامعيين وآلاف السكان امتدت في محطة القطارات في مدينة بئر السبع بعد إعلان اغتيال الجعبري، واضاف أن حركة السير في مدينة أسدود تشهد ازدحامات كبيرة عند مخارج المدينة كما أن المحال التجارية أغلقت أبوابها باكرا إثر تصعيد الوضع الأمني.
كذلك أقبل سكان مدن جنوب إسرائيل على شراء مواد غذائية تحسبا من احتمال تصاعد الوضع وتوغل الجيش الإسرائيلي برا في قطاع غزة وبدء حرب طويلة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن تعليق الدراسة اليوم في جميع المؤسسات التعليمية من مدارس وكليات وجامعات في المدن والبلدات التي تبعد مسافة تصل إلى 40 كيلومترا عن الشريط الحدودي مع قطاع غزة، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك عن وضع خاص في هذه المنطقة.
ووصفت الصحيفة مدن جنوب إسرائيل مساء اليوم بأنها مدن أشباح.
وأعلنت كتائب القسام الجناح الملسح لحركة حماس اطلاقها عشرات الصواريخ على جنوب اسرائيل في اطار ردها على اغتيال اسرائيل الجعبري.
وقالت الكتائب في بيان ان عناصرها "تقصف بئر السبع المحتلة بعشرات الصواريخ".
وفي بيانات لاحقة اعلنت الكتائب ايضا مسؤوليتها عن اطلاق نحو عشرين صاروخ كاتيوشا وعدد من صواريخ الغراد الروسية الصنع على اسرائيل.
وقالت الكتائب في بيان مقتضب ان "الاحتلال فتح على نفسه ابواب جهنم" وتابعت انها "تزف ابرز قادتها احمد الجعبري وتتعهد بمواصلة طريق المقاومة".
وقال المتحدث باسم حكومة حماس في غزة طاهر النونو ان "اسرائيل تتحمل مسؤولية جرائمها وعواقبها الخطيرة". واضاف "نطالب المجتمع الدولي بوقف المجزرة بحق شعبنا الذي يحق له الدفاع عن نفسه".
ولم تكتف غارات الاحتلال بقتل الجعبري بل واصلت الطائرات الحربية غاراتها. واعلنت وزارة الداخلية في حكومة "حماس" ان الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ اكثر من 20 غارة جوية على اهداف في قطاع غزة.
واكد فوزي برهوم الناطق باسم "حماس" ان "الاحتلال ارتكب جريمة خطيرة وتجاوز كل الخطوط الحمر والذي يعتبر بمثابة اعلان حرب بكل معانيها وسيدفع ثمنها غاليا وسنجعله يندم على اللحظة التي فكر فيها بارتكابها".
من هو الشهيد الجعبري؟
والشهيد القيادي في كتائب "القسام" أحمد الجعبري يشغل منصب نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وتطلق عليه أجهزة الاحتلال المخابراتية اسم "رئيس أركان حركة حماس" في دلالة منها إلى مكانته التي يحظى بها في الحركة، وهو على رأس قائمة المطلوبين لإسرائيل التي تتهمه بـ"أنه المسؤول والمخطط لعدد كبير من العمليات ضدها".
وكان الجعبري ظهر في 18 تشرين الاول 2011 في مراسم تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط للجانب المصري، حيث كان له دور بارز في إتمام صفقة "وفاء الأحرار" التي استمر التفاوض بشأنها طوال سنوات.
والجعبري من مواليد 1960، ومن سكان حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حاصل على شهادة البكالوريوس تخصص تاريخ من الجامعة الإسلامية في غزة، وله "بصماته في التغيير الدرامي للجناح العسكري لحركة حماس"، حسب وصف تقرير إسرائيلي وقد ظل متمسكاً بملف الجندي شاليط منذ أسره في 25 حزيران 2006.
استهل الجعبري حياته النضالية في صفوف حركة "فتح"، واعتقل مع بداية عقد الثمانينات على يد قوات الاحتلال وأمضى في السجن 13 عاماً بتهمة انخراطه في مجموعات عسكرية تابعة لـ"فتح" خططت لعملية فدائية ضد الاحتلال العام 1982.
وخلال وجوده في السجن، أنهى الجعبري علاقته بحركة "فتح"، وانتمى الى "حماس" وعمل في مكتب القيادة السياسية.
وظل الجعبري ثالثاً في المجلس العسكري لكتائب القسام، إلى حين اغتالت إسرائيل الشيخ صالح شحادة العام 2002، وفشلت في محاولة اغتيال الضيف العام 2003 والتي أصيب خلالها بـ"جروح بالغة وإعاقات غير محددة"، ليتحول معها الجعبري إلى القائد الفعلي لكتائب القسام إلى جانب "الضيف" القائد العام للكتائب في فلسطين.
وتعرض رجل "صفقة الأحرار" لمحاولات اغتيال إسرائيلية عدة، كان أبرزها تلك التي نجا منها بعد إصابته بجروح خفيفة العام 2004، بينما استشهد ابنه البكر محمد وشقيقه وثلاثة من أقاربه باستهداف طائرات الاحتلال الحربية منزله في حي الشجاعية.
ويتميز الجعبري بقدرات كبيرة جداً تؤهله لقيادة الكتائب، وبالرغم من حالة التهديد والاستهداف التي يتعرض لها من قبل إسرائيل، إلا أنه كان يواصل نشاطه بكثافة تحت إجراءات أمنية معقدة.
 
انفجارات في مستوطنة إسرائيلية يعتقد أنها صواريخ أطلقت من سيناء
أعلن مصدر أمني إسرائيلي أن اربعة انفجارات وقعت أمس في مستوطنة بني نتساريم الإسرائيلية الصغيرة بالقرب من الحدود مع مصر، يُعتقد انها بسبب صواريخ اطلقت من صحراء سيناء.
وتبعد البلدة نحو 1,5 كيلومتر من الحدود مع مصر وخمسة كيلومترات عن جنوب قطاع غزة.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة "فرانس برس" إن "صاروخاً اطلق من سيناء المصرية سقط على بلدة بني نتساريم الاسرائيلية ... من دون ان يوقع اصابات"، مشيراً في وقت لاحق إلى انه كان هناك أربعة انفجارات في البلدة.
واضاف: "لا نعرف بالضبط ان كان هناك اربعة انفجارات في بني نتساريم وهناك اعتقاد لدى الجيش بانها اطلقت من سيناء وليس غزة".
(اف ب)
 
 
"الخارجية" الإسرائيلية تقترح "إطاحة أبو مازن" في حال نجح مسعاه في الأمم المتحدة
ليبرمان يحذر من التداعيات الخطيرة لمبادرة عباس
المستقبل...رام الله ـ احمد رمضان ووكالات
 
رأى وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان امس الاربعاء ان مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التوجه الى الامم المتحدة تهدف الى "انقاذه سياسياًَ وهي لا تحمل في طياتها أي رؤيا بالنسبة لمستقبل الشعب الفلسطيني"، معرباً عن اعتقاده أن عباس "قد فشل في كل الاجراءات التي اتخذها حتى الآن وان السلطة الفلسطينية لم تعد قائمة فعلا".
واضاف ليبرمان ان هناك كيانين منفصلين لا علاقة بينهما احدهما نعته بـ"حمستان" والآخر بـ"فتح لاند"، محذراً من التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على قبول مبادرة عباس.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن ليبرمان يدرس اقتراحاً يقضي باعتراف إسرائيلي فوري بدولة فلسطينية في حدود مؤقتة مقابل تنازل الفلسطينيين عن مسعاهم في الأمم المتحدة للحصول على مكانة دولة بحدود العام 1967غير كاملة العضوية.
ووفقاً للتقارير الإسرائيلية، فإنه عقب اجتماع عقده ليبرمان في فيينا في نهاية الأسبوع الماضي وشارك فيه نحو 30 سفيراً وديبلوماسياً إسرائيلياً، بلور الطاقم السياسي في مكتبه وثيقة تلخيصية شملت اقتراحاً لإنهاء جمود المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
وجاء في الوثيقة أنه "في حال تنازل الفلسطينيون عن الذهاب إلى الأمم المتحدة، فإنه على إسرائيل التوصّل إلى توافق مع السلطة الفلسطينية حول دولة فلسطينية بحدود مؤقتة خلال الفترة الانتقالية، إلى حين استقرار العالم العربي وإجراء انتخابات جديدة في السلطة الفلسطينية واتضاح العلاقات بين يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)" وغزة في إشارة إلى مصير المصالحة الفلسطينية الداخلية بين حركتي "فتح" و"حماس".
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" عن مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن المبادرة تستند إلى تحويل الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة من أحادية الجانب إلى خطوة يتم تحقيقها بواسطة المفاوضات.
وينص الاقتراح الإسرائيلي الذي بحثه ليبرمان على عدة نقاط، أولها أن إسرائيل ستعترف فوراً بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة استناداً إلى مناطق "أ" الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية، ومناطق "ب" الخاضعة للسيطرة الفلسطينية الإدارية فقط، علماً أن مساحة هاتين المنطقتين هي أقل من 40% من مساحة الضفة الغربية، بينما المنطقة "ج" الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية تزيد مساحتها على 60% من مساحة الضفة.
والنقطة الثانية في الوثيقة الإسرائيلية هي أن المدة الزمنية التي تكون فيها الدولة الفلسطينية بحدود مؤقتة لا يتم تحديدها ولا يتم وضع جدول زمني للانتقال إلى حدود دائمة، ويتم استئناف المفاوضات بين الجانبين حول الحدود الدائمة وباقي قضايا الحل الدائم.
وتنص النقطة الثالثة على تعهّد الفلسطينيين بأن لا ينفذوا خطوات أحادية الجانب وخصوصاً التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. فيما تقضي النقطة الرابعة بأن إسرائيل لن تجمّد البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى أريئيل ومعاليه أدوميم وغوش عتصيون.
واعتبرت إسرائيل أن هذه الوثيقة ما زالت مسودة فقط، وأن ليبرمان ما زال يدرس توصياتها، وسيجري في الأيام المقبلة مداولات أخرى بشأنها في وزارة الخارجية، وسيقرر ما إذا كان سيطرحها أمام طاقم الوزراء التسعة أو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية.
ولوّحت الوثيقة بأنه إذا أصرّ الفلسطينيون على تنفيذ خطوتهم والتوجه إلى الأمم المتحدة، فإن إسرائيل ستمارس عقوبات شديدة ضدهم، واعتبرت أن فرض واقع بوجود دولة فلسطينية تم الاعتراف بها في الأمم المتحدة من خلال خطوة أحادية الجانب سيهدم الردع الإسرائيلي ويمس مصداقيتها بالمطلق، الأمر الذي سيجعل أية تسوية مستقبلية، تتفق مع احتياجات إسرائيل، مستحيلة.
وأضافت الوثيقة مهدّدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بأنه "على الرغم من أن هذه خطوة ليست بسيطة بالنسبة للتبعات التي ستضطر إسرائيل إلى التعامل معها، فإن إسقاط حكم أبو مازن هو البديل الوحيد في هذه الحالة، وأي بديل آخر، سواء كان بالاحتواء أو رد فعل ليّن، يعني رفع راية بيضاء واعتراف بعجز القيادة الإسرائيلية عن مواجهة التحدي".
وقالت "هآرتس" إن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت تعليمات إلى جميع سفرائها في العالم بتسليم رسالة إلى وزراء الخارجية ورؤساء الحكومات والرؤساء في الدول التي يعملون فيها، مفادها أن إسرائيل ستدرس إلغاء اتفاقات أوسلو بشكل كامل أو جزئي في حال موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على الطلب الفلسطيني بالحصول على مكانة دولة غير كاملة العضوية.
وبعثت الخارجية الإسرائيلية برقيات عاجلة إلى جميع سفرائها يوم الأحد الماضي، جاء فيها "عليكم إجراء اتصال فوري مع بدء أسبوع العمل مع وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء ومستشار الأمن القومي أو مكتب الرئيس (في الدول التي يعملون فيها) ومطالبتهم بالعمل من أجل كبح الخطوة الفلسطينية بسبب عواقبها بعيدة الأمد".
وأضافت الصحيفة أنه تم إرسال هذه البرقيات عقب مداولات أجراها ليبرمان في فيينا، تتضمن تهديدات إسرائيلية للفلسطينيين، بينها وقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية وإلغاء اتفاقيات أوسلو وإلغاء تصاريح عمل آلاف العمال الفلسطينيين في إسرائيل.
وتشير التقديرات في إسرائيل وفقاً للصحيفة إلى أن 150 دولة تقريباً من أصل 193 دولة عضو في الجمعية العامة ستؤيد الطلب الفلسطيني.
ووفقاً لـ"هآرتس" فإن التخوّف الأساسي في إسرائيل هو من أن رفع مكانة فلسطيني في الجمعية العامة سيسمح بقبولها كعضو في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وتقديم دعاوى ضد إسرائيل وقادتها وتتهمهم فيها بتنفيذ جرائم حرب.
وعلى الرغم من أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية وقرارات المحكمة غير ملزمة لها، لكن التخوّف في إسرائيل هو من تقديم دعاوى ضدها إلى محاكم في العديد من دول العالم.
ويذكر ان ليبرمان المعروف بمواقفه المتطرفة، اعرب مسبقاً عن دعمه لتفكيك السلطة الفلسطينية في حال نجاح المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة.
وكان ليبرمان قد دعا الى تفكيك السلطة الفلسطينية في تصريحات أدلى بها في سياق محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.
ونقلت القناة الاسرائيلية التلفزيونية السابعة عن ليبرمان قوله "اذا توجه الفلسطينيون إلى الامم المتحدة في إجراء احادي جديد، فعليهم أن يعلموا انهم يعرضون انفسهم لاجراءات قاسية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة".
وأضاف: "اذا مضى الفلسطينيون قدماً في مشروع مبادرتهم امام الامم المتحدة، فسيدمرون كل فرص محادثات السلام نهائياً"، مؤكداً بالقول: "اذا اصروا على المشروع، سأعمل على انهيار السلطة الفلسطينية".
وتشير التقديرات في إسرائيل وفقا للصحيفة إلى أن 150 دولة تقريباً من أصل 193 دولة عضوا في الجمعية العامة ستؤيد الطلب الفلسطيني، وأنه بسبب عدم وجود إمكانية لاستخدام حق النقض (الفيتو) في الجمعية العامة كما هو الحال في مجلس الأمن، فإن إسرائيل ترى أن بإمكان الرئيس الفلسطيني وحده فقط أن يوقف أو يرجئ تقديم الطلب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من ذلك، قالت "هآرتس" إن التقديرات في وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتوقع أن تستبعد تأثير الجهود الإسرائيلية على الخطوة الفلسطينية خصوصاً بعد فشل محادثة هاتفية بين عباس والرئيس الأميركي باراك أوباما في تغيير موقف الرئيس الفلسطيني.
وفي سياق متصل، دعا الوزير الليكودي غلعاد إردان الحكومة إلى تحذير السلطة الفلسطينية علناً، من أن إقدامها على التوجه إلى الأمم المتحدة لرفع تمثيلها الديبلوماسي، سيحمل إسرائيل على ضم المستوطنات والغاء اتفاقات أوسلو، مؤكداً استحالة وقوف إسرائيل موقف المتفرج من الخطوة الفلسطينية المرجحة في الأمم المتحدة.
في المقابل، رأى رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية النائب روني بارؤون، من حزب "كاديما"، أن "أي تهديد إسرائيلي بإلغاء اتفاقات أوسلو يخلو من أي معنى حقيقي، كون إسرائيل لا ترغب في السيطرة المباشرة على مدن الضفة الغربية".
 
مسيرات تعم الضفة في الذكرى الرابعة والعشرين للاستقلال والثامنة لرحيل عرفات
رام الله ـ "المستقبل"
احيا الفلسطينيون امس الاربعاء في سائر مدن وقرى الضفة الغربية الذكرى 24 لاعلان استقلال دولة فلسطين والذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وكانت "حركة الشبيبة" التابعة لحركة "فتح" قد دعت الى تسيير تظاهرات ومسيرات باتجاه الحواجز الاسرائيلية والطرق الاستيطانية بهذه المناسبة، حيث اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من المدن في الضفة الغربية، إثر تصدي الاحتلال للمسيرات.
وسُجلت أعنف المواجهات على حاجز عطارة شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، حيث أصيب ستة مواطنين على الأقل بينهم رئيس مجلس القضاء الشرعي الشيخ يوسف ادعيس والشيخ ناصر جبر الكرم، عضو محكمة الاستئناف في رام الله، عندما أطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى شارع "عيون الحرامية" (طريق التفافي) يقع بين رام الله ونابلس.
وتمكن المتظاهرون من اجتياز حاجز عطارة ووصلوا إلى قرية سنجل، شمال رام الله حيث تصدت لهم قوات الاحتلال، مجدداً وأطلقت القنابل الغازية والصوتية لتفريقهم، ما ادى الى اصابة النائب مصطفى البرغوثي بقنبلة صوت خلال تظاهرة عند حاجز سنجل.
وقال شهود عيان، إن مجموعة من المتظاهرين حاولت اقتحام مدخل مستوطنة "آدم" القريبة من قرية جبع، شرق رام الله، حيث أطلقت قوات الاحتلال الأعيرة النارية على المتظاهرين.
وفي قلقيلية، تصدت قوات الاحتلال لمسيرة انطلقت من وسط المدينة باتجاه قرية النبي الياس، شرق المحافظة، ووضع جنود الاحتلال اسلاكاً شائكة على مدخل قلقيلية الشرقي، وسط تواجد عسكري مكثف حال من دون اكمال المواطنين مسيرتهم.
وفي محافظة الخليل، انطلقت مسيرة في مدينة دورا، شارك فيها ممثلون عن كل القوى والفعاليات الوطنية والسياسية وآلاف الطلبة، باتجاه مخيم الفوار، جنوب الخليل، حيث شكل الآلاف من المتظاهرين سلسلة بشرية قرب مستوطنة "بيت حجاي" وقطعوا الطريق أمام المستوطنين.
وفي سياق متصل، توافد المئات من طالبات مدارس مدينة الخليل، على الحرم الابراهيمي الشريف، للتأكيد على اسلامية وعروبة المسجد الذي تحاصره قوات الاحتلال، ويسعى المستوطنون لتحويله لكنيس يهودي.
وفي نابلس، انطلقت مسيرة حاشدة بمشاركة الآلاف من المواطنين، وطلبة المدارس، حيث وصلت حاجز حوارة على المدخل الجنوبي للمدنية.
وفي أريحا، احتشد آلاف المواطنين والمتضامنين الاجانب على المدخل الشمالي للمدينة، حيث اعتدت عليهم قوات الاحتلال بإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية.
وفي سياق اخر، سمحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية امس بنشر نبأ قيام شرطة القدس مؤخرا باعتقال 8 قاصرين فلسطينيين تراوح أعمارهم بين الـ13 والـ17 للاشتباه في ضلوعهم في طعن رجل يهودي من مستوطنة حي راس العمود في الثاني من الشهر الجاري، ما أدى الى اصابته بجروح متوسطة.
وبحسب الاذاعة الاسرائيلية، فقد اعترف اربعة من المشتبه فيهم بالمشاركة في عملية الطعن وقاموا بتمثيلها،
وقد سبق لهؤلاء الاربعة المشاركة في أعمال القاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
ونقلت الاذاعة عن الشرطة نيتها تقديم لائحتي اتهام ضد اثنين من المعتقلين الى المحكمة المركزية في القدس قريبا. كما تم تمديد اعتقال ثلاثة موقوفين وطلبت الشرطة من المحكمة تمديد اعتقال اثنين، وتم اخلاء سبيل معتقلة اخرى.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة شبان من مخيم بلاطة شرقي نابلس، بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين لقبر سيدينا يوسف بالقرب من المخيم.
وقالت مصادر محلية فلسطينية، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت ثلاثة شبان بينهم شقيقان على مدخل المخيم بعد اقتحام عدد من الجيبات العسكرية الاسرائيلية للمخيم واندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال لم تسفر عن وقوع اصابات.
وبحسب المصادر، فإن اكثر من خمس عشرة حافله اسرائيلية تقل مستوطنين اسرائيليين دخلت الى قبر يوسف بعد منتصف الليلة قبل الماضية لاداء طقوس دينيه كانت ترافقها قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وغادرتها عند السادسة صباحاً.
 
الحرب إلكترونية أيضاً: كتائب القسام والجيش الإسرائيلي يتواجهان على تويتر
الحياة...حرمون حمية - بيروت
فور شيوع خبر اغتيال القيادي في كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري، بدأ الآلاف حول العالم بتناقل الأخبار والمعلومات عبر مواقع التواصل الإجتماعي. الا ان اللافت كان مشاركة حسابين على تويتر في متابعة الأحداث، وهما حسابي الجيش الإسرائلي وكتائب عز الدين القسام.
 
فقد بدأ حساب الجيش الإسرائيلي نشر تغريداته بكثافة فور اعلان اغتيال الجعبري مساء يوم الأربعاء ليطلق حملة يبرر فيها العدوان.
 
وأشارت طبيعة الحملة على تويتر، بكثافتها وتنظيمها، الى ان المهمة لن تنتهي بعملية الإغتيال وأن تصعيداً سيحصل في الساعات المقبلة. وغرّد الحساب رسالة مرفقة بصورة للقائد الجعبري وكتب عليها "تمت إزالته" بمعنى أنه قتل. وفي بداية الحرب النفسية، أعلن في تغريدة أن "كل الإحتمالات مطروحة على الطاولة". ثم تغريدة أخرى مع رابط لشريط مصور يظهر عملية استهداف سيارة الجعبري.
 
ثم ينشر الحساب الإسرائيلي رسماً يبرّر العملية الإسرائيلية ويقول: "12 ألف صاروخ أطلق من غزة". وتتوالى التغريدات المحرّضة والمبررة لتوسيع الهجوم على قطاع غزة لتشمل شريط مصور قالتالتغريدةانه لمجموعة ناشطين من كتائب القسام يخفون صاروخاً متوسط المدى من نوع "فجر". وصورةأخرى يقول فيها المتحدث الإسرائيلي انها لراجمة صواريخ فلسطينية قرب مسجد ومصانع.
 
كما ظهرت تغريدة للجيش الإسرائيلي قال فيها ان "صاروخا أطلق من غزة اصاب مركزاً تجارياً في مدينة رئيسية في الجنوب"، من دون تحديد إسم المدينة التي ترددت معلومات ان تكون عسقلان او ديمونة.
 
أما حساب كتائب القسّام، فغرّد في تكرار لبيان الكتائب ان استهداف القائد الجعبري فتح على الإحتلال أبواب جهنم. ثم ما لبث ان بث تغريدات عن بعض عمليات المقاومة مثل استهداف قاعدة التنصت 8200 وقاعدة الإسناد "صوفا" بالقذائف والصواريخ.
 
كما نشر الحساب خبر لإستهداف القصف الإسرائيلي للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة واستشهاد طفل جراء القصف.
 
ويتابع حساب الجيش الإسرائيلي على تويتر 70 الف مستخدم في حين ان حوالي 4 آلاف مستخدم فقط يتابعون حساب كتائب القسام.
 
واللافت ان الحسابين ينشران تغريداتهما باللغة الإنلكليزية، ما يزيد من حجم المتابعين، في دلالة على اهمية المجال الإعلامي في الحرب.
 
مواجهة افتراضية
 
ولكن، كتب الجيش الإسرائيلي تغريدة توجّبت ردّاً من الحساب القسّامي. فقد غرّد الحساب الإسرائيلي "نصيحة لناشطي حماس، من العناصر الصغير او الكبيرة، عدم إظهار وجوههم فوق الأرض في الأيام القادمة".
 
الا ان حساب كتائب القسام ردّ على التهديد الإسرائيلي بالقول:"ايادينا المباركة ستصل الى زعمائكم وجنودكم اينما حلّوا ...لقد فتحتم ابواب جهنم علة انفسكم".
 
وفي تلك اللحظة بدأ مستخدمو تويتر بتناقل الخبر حول "رد حماس على اسرائيل" وكيف ان الطرفين يتبارزون على الأرض وفي العالم الإفتراضي أيضاً. فهل تساهم الحرب اللإفتراضية في حسم الحرب العسكرية؟
 
مصر تسحب سفيرها من إسرائيل وتستدعي السفير الإسرائيلي في القاهرة
الحياة...القاهرة - رويترز، يو بي اي
اعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ان الرئيس المصري محمد مرسي قرر الاربعاء استدعاء السفير المصري في تل ابيب وذلك على خلفية الغارات على غزة.
واعلن المتحدث ياسر علي في تصريح بثه التلفزيون المصري ان مرسي قرر "استدعاء سفير مصر في اسرائيل" وطلب من وزارة الخارجية استدعاء السفير الاسرائيلي في القاهرة.
وقال مصدر في مطار القاهرة لوكالة رويترز ان السفير الإسرائيلي في القاهرة غادر مصر مع طاقم السفارة بعد سحب مصر سفيرها من تل ابيب
وثمنت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تقودها حركة حماس، مساء اليوم، بقرار الرئيس المصري محمد مرسي والقاضي بسحب السفير المصري من إسرائيل ضمن إجراءات أخرى رداً على الهجمات على غزة.
 
وقال الناطق بسام الحكومة المقالة، طاهر النونو، في تصريح تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، "نثمن قرارات الرئاسة المصرية حول العدوان على غزة وندعو الزعماء والقادة العرب بضرورة اتخاذ مواقف حاسمة بشأن الاحتلال
لردعه وثنيه عن مواصلة عدوانه ضد المواطنين في غزة".
 
إسرائيل تعلن الطوارئ وتواصل عملية «عامود سحاب» وتتبادل التهاني وتشيد بـ «الإنجاز الانتخابي الكبير»
الناصرة – اسعد تلحمي
أعلن الجيش الإسرائيلي حال الطوارئ في بلدات الجنوب في إسرائيل (على مدى 40 كيلومتراً من الحدود مع القطاع) وأمر السكان بالبقاء بمحاذاة الملاجئ والأماكن الآمنة. وتم الإعلان عن إغلاق المدارس ليوم غد، ونشرت أربع بطاريات من منظومة «القبة الحديد» التي تعترض القذائف القصيرة المدى، وذلك في موازاة إعلان ناطق عسكري أن الجيش يواصل عملية «عامود سحاب» التي بدأت مع اغتيال القيادي العسكري في حركة «حماس» أحمد جعبري، مضيفاً أنه يفترض أن أعمدة الدخان فوق غزة ستتواصل في الساعات القريبة، ومنبّهاً سكان الجنوب إلى وجوب الاستماع لتعليمات «الجبهة الداخلية».
وأضاف أن الجيش يستعد لمواجهة قد تشمل «إذا تطلب الأمر» توغلاً برياً، متوقعاً أن تبذل «حماس» كل ما في وسعها لأذية سكان إسرائيل بعد الضربة المؤلمة التي تلقتها. وتابع: «لو كنت ناشطاً في حماس، صغيراً أو كبيراً، لبحثت عن ملجأ الآن».
في غضون ذلك، التأمت الحكومة المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية لبحث التطورات، في وقت لقيت عملية الاغتيال والهجوم الجوي على القطاع الترحاب من الأحزاب الصهيونية، في الائتلاف والمعارضة، كما أشاد بها سكان البلدات الجنوبية.
وقطعت محطات التلفزة الإسرائيلية بثها الاعتيادي، ونقلت الصور الحية من التصعيد، وتباهى معلقوها في الشؤون العسكرية بـ «الذراع العسكرية الطويلة» للجيش الإسرائيلي. كما توقع هؤلاء أن يجر العدوان الإسرائيلي حرباً على القطاع، على غرار الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع قبل نحو أربع سنوات.
واعتبر معلقون في الشؤون الحزبية أن العملية الإسرائيلية تفيد نتانياهو انتخابياً، وكتب أحدهم أن اغتيال الجعبري يفيد نتانياهو، كما أفاد اغتيال أسامة بن لادن الرئيس الأميركي في معركته الانتخابية.
واللافت أن العدوان الإسرائيلي وقع بعد ساعات من تسريبات من أوساط أركان الحكومة وقادة الجيش بأن إسرائيل قررت إرجاء ردها العسكري على القصف من القطاع «حتى التصعيد المقبل» بداعي أنها ليست معنية بتخريب التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية. واعتبر معلق في القناة الثانية الجولة التي قام بها نتانياهو برفقة وزير دفاعه ورئيس هيئة أركان الجيش للجولان المحتل لتفقد الأوضاع هناك «تضليلاً لحركة حماس» وكأن إسرائيل قررت فعلاً إرجاء الرد.
وقال وزير التعليم جدعون ساعر إن إسرائيل تأخذ في حساباتها السيناريوات المختلفة للتطورات في الأيام القليلة الماضية. وأضاف أن إسرائيل «ستضرب قادة الإرهاب بكل قوة، وأن الهدف من العملية هو تعزيز الردع وإعادة صوغ قواعد اللعبة على الحدود مع غزة «لا أن تبقى بلداتنا عرضةً للقصف».
وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع صواريخ «الفجر» المهربة من ايران القادرة على بلوغ مدى 75 كيلومتراً، أي تصل إلى تل أبيب وضواحيها. وكتب أحد المعلقين أن قادة المنظمات يعتبرون هذه الصواريخ «سلاح يوم الدين»، وأنه رغم تدمير سلاح الطيران الإسرائيلي للعديد من هذه الصواريخ، فإنه ما زالت في حوزة المنظمات صواريخ يمكن إطلاقها إلى تل أبيب. وكتب المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل أن نتانياهو «وإن لم يرغب في حرب على القطاع عشية الانتخابات» إلا أنه قد يجد نفسه داخل حرب «رغماً عنه».
وكتب المعلق السياسي باراك دافيد أن نتانياهو وباراك نجحا في خداع «حماس» والإعلام الإسرائيلي عندما بثا الانطباع بأن إسرائيل لن ترد «الآن» على القصف من غزة، خصوصاً إرسال الوزير بيني بيغين إلى الإذاعة العامة ليعلن أن جولة التصعيد الحالية في القطاع «انتهت». وأضاف أن اغتيال الجعبري «انجاز انتخابي كبير» لنتانياهو وباراك في الرأي العام الإسرائيلي، متوقعاً أن تنعكس نتائج الاغتيال انتخابياً في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، «تماماً كما شكل اغتيال بن لادن ذخراً انتخابياً» للرئيس اوباما. وتابع أن «تصفية الحساب مع الجعبري، خاطف الجندي غلعاد شاليت، ستكون في صلب حملة كل من نتانياهو وباراك الانتخابية «وسنرى صورة سيارة الجعبري المهشمة والصور القادمة من غزة في أفلام الدعاية الانتخابية للرجلين». وأضاف أن نتانياهو سيتباهي أمام الإسرائيليين بأنه «ليس لامعاً في الكلام فقط»، فيما سيحاول باراك إقناع الإسرائيليين أنه الأجدر للبقاء على كرسي وزير الدفاع.
وهنأ رئيس الحكومة السابق ايهود اولمرت الحكومة والجيش على «قتل رأس الحية أحمد الجعبري»، فيما تبارى سائر قادة أحزاب الوسط المعارض في إرسال التهاني المماثلة لنتانياهو وباراك والجيش.
 
إغلاق طرق المستوطنين في الضفة أسلوب جديد في المقاومة الشعبية
الحياة..رام الله – محمد يونس
كان على المستوطنين والجنود الاسرائيليين أمس أن يواجهوا أسلوباً غير معتاد في نضال الفلسطينيين: مئات الشبان برفقة متضامنين اسرائيليين وأجانب يدهمون الطرق المخصصة للمستوطنين ويغلقونها بالجنازير أو بأجسادهم.
ارتبك الجنود على حاجز نعلين العسكري الذي يربط بين مستوطنات الضفة الغربية وإسرائيل أمس عندما فوجئوا بالشبان يغلقون الحاجز. حاول الجنود مهاجمة الشبان، لكن اثنين منهم ألقيا بنفسيهما أمام سيارة الجيب العسكرية وأعاقاها لبعض الوقت.
اضطر عدد من المستوطنين الى ركن سياراتهم جانباً ورفع السلاسل المعقودة بين طرفي الشارع الى أعلى لتمكين عشرات السيارات الاخرى من المرور.
وانتشر المئات من الفلسطينيين أمس منذ ساعات الصباح الأولى على الطرق المخصصة للمستوطنين وأغلقوا عدداً منها لبعض الوقت. ولاحق الجيش الاسرائيلي الناشطين من شارع الى آخر، وسد منافذ بعض الطرق أمام الحافلات التي تقلّهم. ودارت مواجهات في عدد من المواقع أسفرت عن جرح واعتقال عدد من الناشطين.
وجاءت الدعوة الى اغلاق طرق المستوطنين في الضفة في ختام فعاليات اسبوع الشباب الفلسطيني الذي نُظم أحياء لذكرى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات في الحادي عشر من الشهر الجاري، وذكرى اعلان الاستقلال في الخامس عشر.
وقال أحد المنظمين عبدالله أبو رحمة لـ «الحياة»: «جئنا الى هنا لنقول للمستوطين هذه أرضنا، وهذه شوارعنا، وعليكم الرحيل، عليكم أن تعودوا الى اسرائيل».
ويأمل المبادرون أن يتحول قطع الطرق أمام المستوطنين الى أسلوب نضال شعبي يومي في الاراضي الفلسطينية. وقال أبو رحمة: «المستوطنون يأكلون أرضنا قطعة قطعة، وعلينا التحرك لإعاقة كل حركة لهم على هذه الأرض».
 
  
أهداف "عامود السحاب": قتل عدد كبير من القادة وتدمير مخازن الاسلحة
الحياة...امال شحادة - القدس المحتلة
وضع الجيش الاسرائيلي ثلاثة اهداف مركزية لعمليته العسكرية في غزة "عامود السحاب" تبدأ في القضاء على مخازن الاسلحة، خاصة الطويلة المدى بما يضمن تهدئة لفترة طويلة، واستمرار الاغتيالات وخلق قوة ردع، تعتبر اسرائيل انها فقدتها تجاه حماس.
واعلنت الجبهة الداخلية حالة طوارئ حربية في محيط قطاع غزة، بطول 40 كيلومترا، فيما اصدر الجيش اوامر لإستدعاء احتياط الجيش، وهي اوامر تصدر في حال الحرب، تمهيدا لعملية اجتياح برية للقوات البرية. وبحسب الجيش فان اغتيال الجعبري بداية لاغتيالات سياسيين وعسكريين من حماس والجهاد الاسلامي.
ويشرف رئيس اركان الجيش، بيني غانتس، على العملية العسكرية التي بدأ تنفيذ مرحلتها الاولى باستهداف مخازن الاسلحة واعلن عن تفجير مخزن صواريخ بعيدة المدى من نوع "فجر".
وقال النائب السابق لقائد الجبهة الداخلية، ايال بن رؤوفين، ان الجيش سيعمل على توجيه ضربة موجعة لحماس مضيفاً:" لا يمكن الحديث عن القضاء على حماس، فهذا ليس بالامر السهل او المقبول ولكن هناك حاجة لخلق قوة ردع وتحسين نشاط الجيش على طول الحدود، والاهم من ذلك هو القضاء على مخازن الصواريخ التي باتت تهدد امن اسرائيل وسكانها بشكل خطير.
وكانت اسرائيل اتخذت قرار العملية في اجتماع المنتدى التساعي لحكومة نتانياهو. وفي الجلسة عرض قائد اركان الجيش امام الوزراء عدة سيناريوهات للعملية، تدرب عليها الجيش، وفي صلبها اغتيال عدد كبير من القادة الفلسطينيين من مختلف التنظيمات والقضاء على البنى التحتية للتنظيمات المسلحة.
وتناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الشاباك الاسرائيلي راقب الجعبري خلال الفترة الاخيرة. وبحسب تقرير له فان "الجعبري اعتاد على قيادة سيارة حديثة حصل عليها هدية من مصر، كان يقودها بنفسه والى جانبه نجله."
وأعلنت تنظيمات فلسطينية مساء اليوم الأربعاء، قصف مواقع وبلدات إسرائيلية بعشرات القذائف الصاروخية "رداً" على مقتل 7 فلسطينيين بينهم الرجل الثاني في كتائب القسام، وإصابة العشرات بغزة.
وقالت كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، إنها أطلقت عشرات القذائف الصاروخية على مدينة بئر السبع جنوب إسرائيل.
بدورها، أعلنت كتائب الناصر صلاح الدين، الجناح المسلح لحركة المقاومة الشعبية، إطلاق صاروخين ناصر 4 على نيتيفوت ومجمع أشكول.
 

المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,705,664

عدد الزوار: 6,962,158

المتواجدون الآن: 76