في سوريا الأسد.. أسماء هي السيدة الأولى...مصادر مطلعة: جهاد مقدسي سينتقل مع عائلته للإقامة في دولة خليجية... قالت إنه غادر بيروت

فورد لـ «الحياة»: الأسد يفقد سيطرته تدريجياً على الأرض...معارضون سوريون: النظام يعطل شيفرة الصواريخ قبل خسارته مواقعها... معارك ضارية جنوب دمشق.. وسقوط مبنى الأمن السياسي في دير الزور.. ارتفاع أعداد قتلى بستان القصر في حلب إلى أكثر من 80 قتيلا

تاريخ الإضافة الخميس 31 كانون الثاني 2013 - 5:35 ص    عدد الزيارات 1787    القسم عربية

        


 

مؤتمر الكويت يطمح إلى جمع 1.5 بليون دولار لمساعدة السوريين
الحياة...نيويورك - راغدة درغام؛ واشنطن - جويس كرم؛ الكويت - حمد الجاسر
لندن، دمشق، بيروت - ا ف ب، رويترز - تشارك 59 دولة وهيئة اغاثة دولية في مؤتمر يعقد في الكويت اليوم للدول المانحة لتقديم المساعدات للاجئين السوريين، ومن بين الدول المشاركة روسيا وايران، اللتين تقفان في مقدمة داعمي النظام السوري. ويطمح المؤتمر الى جمع مبلغ 1.5 بليون دولار لمساعدة حوالى اربعة ملايين سوري يحتاجون الى المساعدة في داخل سورية، اضافة الى اللاجئين الذين قددرت الامم المتحدة ان عددهم بلغ 700 الفاً.
ويحضر المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ويتوقع ان يعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في الافتتاح عن تبرع كبير يعزز المبلغ الذي تأمل الامم المتحدة في جمعه. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، في مؤتمر صحافي أمس، انه الى جانب الوفود الحكومية تشارك 13 منظمة ووكالة وهيئة تابعة للامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الاحمر الى جانب 4 منظمات اقليمية و 17 منظمة غير حكومية.
ويغيب عن هذه القمة اي ممثل للنظام السوري او المعارضة. وقال الشيخ صباح الخالد، ردا على سؤال حول عدم دعوة «الائتلاف الوطني» السوري لحضور المؤتمر، ان «الدعوات تم توجيهها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة»، لكنه اوضح ان مسألة ايصال المساعدات الى «الائتلاف» وقوى المعارضة «امر متروك للدول المانحة لتقرر كيفية توجيه مساعداتها».
وعقد أمس عشية المؤتمر اجتماع لممثلين عن 77 جهة خيرية برئاسة رئيس الهيئة الخيرية العالمية (الكويت) عبدالله المعتوق الذي قال ان هذه الجهات ستوفر 182 مليون دولار من المساعدات التي «ستذهب فقط الى الشعب السوري».
وفي واشنطن، أعلن الرئيس باراك أوباما، في خطاب وفيديو نشره موقع البيت الأبيض الإلكتروني، إن واشنطن «ستقدّم حزمة جديدة من المساعدات بقيمة 155 مليون دولار إلى الشعب السوري»، ما يرفع مجموعة المساعدات الأميركية إلى سورية إلى 365 مليون دولار. غير أن هذه المساعدات تبقى محصورة بالشق الانساني.
وأضاف أوباما في الفيديو الذي تمت ترجمته الى العربية أن «مساعداتنا توزّع في أنحاء سورية وتؤمّن الطعام، والمياه النظيفة، والأدوية، والعلاج الطبي لمئات آلاف الأشخاص، وستوزّع اللقاحات للأطفال والألبسة لملايين الأشخاص الذين يواجهون وحشية النظام ومصاعب الشتاء».
وفي الشق السياسي، قال: «لسنا واهمين، فالأيام التي تنتظرنا ستكون صعبة جداً»، غير أنه أشار إلى أن «الواضح هو أن النظام (السوري) يضعف شيئاً فشيئاً، ويخسر سيطرته على الأراضي السورية». وأضاف أن «نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد سيتنتهي، وسيتاح للشعب السوري بناء مستقبله الخاص»، لافتاً إلى أن الشعب السوري «سيجد في الولايات المتحدة شريكاً دائماً».
وفي نيويورك، قالت مصادر ديبلوماسية ان الموفد المشترك الاخضر الابراهيمي «لا يزال في حال انتظار لتوافق روسي - أميركي على مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد» وأنه كان مستعداً لتقديم تقرير الى مجلس الأمن بعد ظهر أمس « من دون خطة ولا خريطة طريق، مع اتجاه لرمي الكرة الى مجلس الأمن». ورغم أن عشاء عمل كان مقرراً أن يجمع الإبراهيمي أمس مع مندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بعد جلسة المجلس الموسعة، إلا أن «أجواء تشاؤم أحاطت المجلس لجهة عدم توقع أي إمكان لإحراز تقدم» وأن جهود الإبراهيمي نفسه هي في مرحلة «معلقة».
وبحسب أوساط مطلعة فإن الولايات المتحدة «ترى أن موسكو ليست راغبة في الانخراط مع واشنطن في التخطيط لمرحلة ما بعد الأسد، فيما الموقف الروسي لا يزال رافضاً إرغام الأسد على الرحيل».
وفي شأن لقاء السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس مع رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب في دافوس نفت مصادر مطلعة ما قيل عن طرح رايس مع الخطيب فكرة القفز فوق عقدة الأسد وقالت إنه «خاطىء تماماً».
ووفق مصادر المعارضة، فإن الائتلاف الوطني السوري «حصل على التمويل لفتح مكتب خلال أيام قليلة في نيويورك ليكون قناة اتصال مباشرة مع الأمم المتحدة والبعثات الديبلوماسية فيها» وأن «العمل انطلق في مكتب التمثيل في واشنطن بفريق عمل كامل».
الى ذلك، رد «الجيش السوري الحر» على التصريحات الاخيرة لرئيس الحكومة الروسي ديمتري مدفيديف، فاعتبر انها تعبر عن موقف جديد لموسكو تجاه الأزمة السورية وتمنى أن تأخذ طريقها نحو وقف مد النظام السوري بالسلاح ووقف دوامة العنف بما ينسجم مع روح هذه التصريحات ويخدم قضية الشعب السوري ومطالبه في التغيير ويحفظ مصالحه المشتركة مع القوى الإقليمية والدولية.
وعلى الصعيد الميداني عثر امس في مدينة حلب على 65 جثة على الاقل لشبان قتلوا برصاصات في الرأس، واتهمت المعارضة النظام باعدامهم، بينما اكد مصدر امني حكومي انهم قتلوا على ايدي «مجموعات ارهابية» بعد خطفهم. وتوقع المرصد السوري لحقوق الانسان ان يرتفع عدد الجثث الى 80.
الى ذلك حقق مقاتلو المعارضة تقدما مهما في مدينة دير الزور واستولوا على مركز للامن السياسي وعلى جسر اساسي في المدينة بعد معارك عنيفة، مقلصين المساحة التي لا يزال يسيطر عليها النظام في هذه المدينة.
 
فورد لـ «الحياة»: الأسد يفقد سيطرته تدريجياً على الأرض
باريس – رندة تقي الدين
قال السفير الأميركي في سورية روبير فورد في مقابلة مع «الحياة» إن الولايات المتحدة ستتعاون مع الحكومة السورية الموقتة «بنفس الطريقة التي تتعامل فيها» مع الائتلاف الوطني السوري المعارض لكنه تساءل عن توافر الأطر والآليات اللازمة لإنشاء مثل هذه الحكومة.
ورأى فورد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «يفقد سيطرته تدريجياً على الأرض» وان الأسد سيبقى على اعتقاده بأنه يربح «إلى أن يصل الجيش الحر إلى باب قصره».
وعبر عن اعتقاده بأن الحل العسكري سيحسم الوضع بالنهاية لصالح المعارضة خلال فترة لا يمكن التكهن بطولها ولكن بثمن باهظ، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي كان يفضل على ذلك الحل السياسي الذي يؤدي إلى تنحي الأسد وإنشاء حكومة انتقالية لتسيير الوضع، معتبراً جبهة النصرة أقلية في صفوف المعارضة.
وهنا نص المقابلة:
> هل بإمكانك توضيح سياسة الولايات المتحدة إزاء المعارضة السورية لأن يبدو لنا أنها سياسة مبهمة خصوصاً أن البعض يقول إن الإدارة الأميركية تضغط على بعض الدول العربية كي لا تقدم الدعم إلى المعارضة السورية؟ وأنت كنت أساسياً في الدفع لتشكيل الائتلاف المعارض الذي لم يحصل بعد على الدعم المنشود؟
- أولاً أرجو أن يفهم الجميع أن الائتلاف السوري المعارض هو بالنسبة إلى الولايات المتحدة الممثل الشرعي للشعب السوري. ومن يقول إن الإدارة الأميركية لديها مخطط لتعطيل الدعم للائتلاف يصدق حكايات غريبة ربما تأتي من النظام السوري أو من أشخاص يريدون نسف الائتلاف. نحن نؤيد الائتلاف المعارض وقدمنا الدعم والمساعدة له لإنشاء مركز والمساعدة على تدريب أعضائه وتقديم معدات غير عسكرية له. وقدمنا المساعدة لفريق التنسيق بالتعاون مع نائبة رئيس الائتلاف سهير الأتاسي ونعمل على تقديم الدعم لوحدات تنسيق المساعدات للائتلاف وقد أعلنا مثلاً الأسبوع الماضي عن خطة لإرسال الطحين لمخابز في حلب. لقد عملنا ذلك بالتنسيق مع قوى الائتلاف ووحدة سهير الأتاسي لتنسيق المساعدات تحدثنا مع الائتلاف لمعرفة ما هي الحاجات الملحة لإرسالها لسورية. فمن يقول إن الإدارة الأميركية تشكك بالمعارضة السورية أو لا تساعدها لا يفهم الواقع والحقيقة.
> لقد سمعت أن الرئيس أوباما لم يشجع الرئيس الفرنسي على دفع المعارضة السورية لتشكيل حكومة انتقالية فكيف تبرر ذلك؟
- المسألة ليست أننا ضد الحكومة الانتقالية ولكنها مسألة بالغة الجدية ونعتقد أنه إذا أعلنت المعارضة السورية عن تشكيل حكومة موقتة سنعمل معها بنفس الطريقة التي نعمل فيها مع الائتلاف المعارض. ولكننا أيضاً قلنا لأصدقائنا في المعارضة أن وحدتهم مهمة جداً والوحدة التي توصلوا إليها في الدوحة في رأينا إنجاز كبير. فنحن لا نريد أن يهدد هذه الوحدة إعلان الحكومة الموقتة. إضافة إلى ذلك فان تأليف حكومة ليس مثل تشكيل ائتلاف معارض فالحكومة تتطلب أمور مختلفة من أطر وآليات بيروقراطية ونظام معد لتقديم الخدمات للناس. وهل هذا متوافر حالياً؟ وهل نحتاج إلى البدء بإنشاء ذلك؟ ونحن سنعمل مع حكومتهم الموقتة عندما سيعلنون عن تشكيلها لكن قرار التشكيل ليس أميركياً بل يعود إلى الائتلاف. ولكن نحن لدينا الآن خبرة من بلدان مثل ليبيا والعراق وننصح الائتلاف القيام بتحركات تدريجية ومضمونة للتقدم في شكل مستمر.
> ولكن كيف تفسر أن الرئيس السوري استعاد قدراً من الحيوية على صعيد موقعه معتقداً أن الولايات المتحدة لن تعمل لإسقاطه ودول عدة لا تساعد الائتلاف؟
- إذا كان هذا تفكير الرئيس الأسد فهو خاطئ جداً. عليه أن يعترف بفقدان قواته تدريجياً وبشكل مستمر. ومنذ أسبوعين فأنه خسر قاعدة تفتناز الجوية وفقد السيطرة على جميع المدن الكبرى في شرق سورية وما زال لديه تواجد صغير في دير الزور وهو يفقد السيطرة على حلب وقواته لم تتمكن من استعادة حمص ويبدو أنها عاجزة عن السيطرة على ريف دمشق. والآن هناك معارك في أماكن مثل ركن الدين ومقر سفارتي كان على مسافة قريبة من ركن الدين وكنت أركض من منزلي إلى حي جوبار والآن هنالك معارك في جوبار. فالرئيس الأسد سيعتقد أنه يربح إلى أن يصل الجيش الحر إلى بوابة قصره.
> كيف ترى نهاية النظام ومتى في رأيك سيسقط لأن التكهنات بطيلة بقائه عديدة مع التعطيل الروسي ومساعدة روسيا وإيران والجمود الأميركي والقدرات الأوروبية محدودة؟
- دعينا نرى كيف يتطور الوضع وانظري إلى ما كان عليه قبل ستة أشهر وفي تموز (يوليو) كانت المعارك اقتربت من حلب والآن المعارضة تسيطر على ثلثي حلب وقبل ستة أشهر كانت هناك معارك أحياناً قرب ريف دمشق والآن فقد النظام السيطرة على بعض ريف دمشق والحكومة الآن تضع مدرعات لحماية قاسيون ولم يكن ذلك ضرورياً منذ ستة أشهر. وقبل ستة أشهر كان النظام يسيطر على الحدود بين سورية وتركيا الآن فقد السيطرة عليها وكذلك كان النظام يسيطر على أبوكمال والطريق الأساسية للعراق والآن فقدها. فمن هو الرابح والخاسر إذن. ولكن السؤال هو كم سيطول الأمر؟ فليس لدينا الإجابة الدقيقة على هذا السؤال ولكننا نعرف أن هذا النظام سيسقط. عاجلاً أم آجلاً. ونحن نعتقد أن الحل العسكري سيستغرق بعض الوقت وهو سيتحقق ولكن بثمن باهظ.
> ماذا تعني بالحل العسكري؟
- أن يسيطر الجيش الحر على دمشق وباقي المدن ولكن إذا تم ذلك سيكون بثمن باهظ وبسفك الدماء. ونحن نعتقد أن الحل السياسي الذي يقضي بأن يتنحى بشار الأسد على أن يكون مثلما دعت إليه المعارضة في تموز حكومة انتقالية تفتح الطريق إلى دستور جديد وانتخابات أفضل بكثير من الحل العسكري.
> هذا يعني تطبيق نص اتفاق جنيف ولكنه دفن بسبب موقف الأسد.
- إن عناد بشار الأسد ومجموعته الصغيرة يعطل اتفاق جنيف ولكن بما أن الوضع يسوء أكثر وأكثر كل يوم بالنسبة لهم فما أتمناه هو أن يفكروا بإنقاذ حياة الكثير من السوريين ووقف سفك الدماء ويتنحى الأسد والسماح لحكومة انتقالية أن تتسلم الأمور.
> هل تتحدثون مع الجانب الروسي لإقناعهم بضرورة ذلك.
- طبعاً نتحدث معهم وخلال محادثاتنا مع الروس قلنا لهم إن الحل السياسي بدلاً من الحل العسكري الطويل الأمد أفضل للاستقرار ولمصالح الروس والأميركيين وللشعب السوري. وقلنا أنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل تقبله المعارضة السورية المسلحة والسياسية مع بشار الأسد. إذن لا يمكنه أن يكون في الحكومة الانتقالية وينبغي أن يتنحى ويتيح تشكيل جهاز حكومي جديد وانتقالي عبر المفاوضات (وهذه لغة اتفاقية جنيف) والأخضر الإبراهيمي مستعد لمتابعة ذلك ولكن التعطيل يأتي من إصرار الأسد على أنه الحكومة.
> هل تبني الإدارة الأميركية سياستها إزاء سورية على المخاوف من الإسلاميين والجهاديين؟
- دعيني أقول لك ما هي ركيزة سياسة الإدارة الأميركية قبل التحدث عن المتطرفين. أرجو أن يفهم القراء الموالين للأسد أننا نريد حلاً سياسياً على أن يتنحى بشار الأسد ويتم تشكيل حكومة انتقالية. في غضون ذلك نعرف أن للمعارضة دوراً كبيراً ونحن نساعدها في المجالس المحلية ونقدم لها الدعم للإغاثة. وسأشارك في مؤتمر المانحين في الكويت وقد خصصنا ٢٢٠ مليون دولار جزء كبير منه لبرامج إغاثة وقد كيفنا خطتنا للدعم طبقاً لما قالوا لنا إنه الأكثر إلحاحاً.
أما بالنسبة للمتطرفين فلا نرى كيف لمجموعة مثل القاعدة أن تقبل بسورية حرة وديموقراطية. والشعب السوري متسامح وفيه تعددية طائفية فالمسيحيون يتعايشون مع الإسلام والدروز ومجتمع سورية غني جداً. وقد دعت جبهة النصرة منذ الآن إلى دولة إسلامية ورفضت الانتخابات.
> ولكن فرنسا ترى أن جبهة النصرة أقلية.
- نعتقد أنها أقلية حالياً في المعارضة السورية أي أن المعتدلين حالياً هم الذين يسيطرون على المعارضة ولكننا نتخوف من أن تستخدم جبهة النصرة العنف لخلق المزيد من الصراعات الطائفية في سورية. من المهم أن يفهم السوريون ما هي جبهة النصرة ومن أين أتت من القاعدة في العراق التي نعرف ما قامت به من قتل للسنة وللشيعة وللأميركيين والعراقيين وشيوخ وأئمة ومدنيين وعسكر أميركيين وعراقيين ولا نريد أن تفعل هذه المجموعة في سورية ما فعلته في العراق. ومعظم السوريين ليسوا مثل هذه المجموعة وبالتأكيد معظم أعضاء المعارضة ليسوا كذلك. سهير أتاسي ورياض سيف ومعاذ الخطيب وجورج صبرا ومصطفى صباغ بعيدون عن جبهة النصرة بقدر ما أنا بعيد عن هذه المجموعة. ومعاذ الخطيب قال في مراكش إنه ضد التكفير. وعلينا أن ندرك ونفهم ما هي هذه المجموعة وما يمكنها أن تقوم به.
> ولكن ما هي الفترة الزمنية التي تتوقعها لاستمرار نظام بشار فهناك خيبة أمل في المعارضة.
- أنا متأكد أن الثورة ستنجح ولكنني لن أعطيك تكهناً لأن الله يعلم. ويجب ألا تكون هناك خيبة أمل في المعارضة لأنهم يربحون.
> هل تصل الأسلحة إلى المعارضة؟
- في سورية أسلحة كثيرة وهذا أصبح مشكلة والمشكلة الحقيقية تكمن في كيفية إقناع بشار الأسد في بلد فيه أسلحة بكثافة بالتنحي كي تنشأ الحكومة الانتقالية.
> هل أن جهاد المقدسي موجود في الولايات المتحدة؟
- بعد أن قلت ذلك واشنطن حققت في الموضوع وهو غير موجود في الولايات المتحدة.
 
مؤتمر جنيف للمعارضة يواصل أعماله
لندن - «الحياة»
واصل «المؤتمر الدولي السوري من أجل سورية ديموقراطية ودولة مدنية» أعماله في جنيف أمس لليوم الثاني بعدما افتتح أعماله الاثنين بحضور نحو مئتي شخصية سورية وعربية وأجنبية، بينهم معارضون سياسيون وباحثون ومختصون بالشأن السوري، من 36 دولة عربية وأجنبية.
وكان رئيس المؤتمر هيثم مناع، ممثل «هيئة التنسيق الوطنية» المعارضة في المهجر، أوضح أن «هذا المؤتمر يهدف الى وقف العنف باعتباره العلة القاتلة للمشروع الديموقراطي، ومن أجل دولة مدنية باعتبارها الضمان الوحيد لوحدة البلاد وتماسك العلاقات الإنسانية بين العباد، ومن أجل حقوق وحريات تسجل انتماء الأمم للأزمنة الحديثة».
وتشهد سورية منذ اكثر من 22 شهراً احتجاجات وأعمال عنف أدت الى سقوط نحو 50 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى بحسب الأمم المتحدة، فضلاً عن نزوح مئات الآلاف من السوريين.
ولفت مناع إلى أن «واحداً من مهام المؤتمر هو توضيح التخوم بين المشروع المدني الديموقراطي السلمي وأي شكل من أشكال الصراع المسلح والتعبئة الطائفية والتبعية السياسية والمالية»، مشدداً على أن زيادة العنف لن تُعطي حلاً ولا بد من حل سياسي.
وتزامن مؤتمر جنيف مع مؤتمر آخر في باريس عقد الاثنين برعاية الحكومة الفرنسية في محاولة لدعم «الائتلاف الوطني السوري» المعارض.
وانتقد مناع «السياسة الفرنسية ورضوخ السلطات السويسرية بمنع منح العديد من المعارضين السوريين في الداخل تأشيرات دخول لحضور المؤتمر في جنيف». ولفت الى إن «فرنسا تعيش تخبطاً في سياستها تجاه سورية»، موضحاً إن الموقف الفرنسي «ناتج عن أن المؤتمر (جنيف) لا يُشجّع الخطّ الذي تتبناه فرنسا تجاه الأزمة السورية». يذكر ان «هيئة التنسيق» المعارضة غير مشاركة في «الائتلاف الوطني السوري» وهي تعارض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي السوري.
وتعاني المعارضة السورية من انقسامات داخل مكوناتها، كما ان «هيكلية الأئتلاف الوطني غير متكاملة وتشهد توترات داخلية» بحسب مصدر ديبلوماسي فرنسي، فيما حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من احتمال سقوط سورية في أيدي الإسلاميين المتشددين اذا لم تقدم الأسرة الدولية المزيد من الدعم للمعارضة.
 
اوروبا تعرض 100 مليون يورو لمساعدة السوريين والأمم المتحدة تحذر من مخاطر نقص الأموال
الكويت، بيروت، بروكسل - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
عشية عقد «مؤتمر الدول المانحة لسورية» في الكويت الذي تنظمه الأمم المتحدة لجمع نحو 1.5 بليون دولار لمساعدة السوريين المتضررين من النزاع الدامي في بلادهم عرضت المفوضية الاوروبية دفع 100 مليون يورو اضافي لتضاف الى 100 مليون يورو دفعتها بروكسيل حتى الآن لمساعدة السوريين.
يأتي ذلك فيما حذرت الامم المتحدة من انها لن يكون بمقدورها مساعدة ملايين السوريين المتضررين من الحرب من دون ان تتلقى المزيد من الأموال، خصوصاً اللاجئين الذين وصل عددهم الى اكثر من 700 ألف فروا الى البلدان المجاورة لسورية.
وأعلنت المفوضة المسؤولة عن المساعدة الانسانية في الاتحاد الاوروبي كريستالينا جورجيفا، التي ستمثل اوروبا في مؤتمر الكويت اليوم، ان «هذه المئة مليون يورو اضافي ضرورية جداً». وأضافت ان «الناس في سورية يعانون من البرد والجوع والخوف. والذين تمكنوا من اجتياز الحدود غالباً ما يصلون مع لا شيء آخر غير الثياب التي يحملونها على ظهورهم». وأشادت بـ «سخاء» لبنان وتركيا والعراق حيال اللاجئين الهاربين من سورية، لكنها اشارت الى ان هذه البلدان التي تواجه التدفق المتزايد للاجئين «تحتاج الى مزيد من الدعم».
وحذرت الامم المتحدة من انها لن يكون بمقدورها مساعدة ملايين السوريين المتضررين من الحرب من دون ان تتلقى المزيد من الأموال، وأعلنت ان اكثر من 700 الف لاجئ سوري فروا الى البلدان المجاورة لسورية، موضحة ان تدفقهم الكثيف يحملها على مضاعفة جهودها لاستضافتهم. ولفتت الى تسارع حركة وصول اللاجئين في ظل توقع ارتفاع عددهم في البلدان الاربعة المجاورة الى 1.1 مليون بحلول حزيران (يونيو) اذا لم يتوقف النزاع.
وكانت فاليري اموس مسؤولة الشؤون الانسانية بالامم المتحدة أبلغت الصحافيين في بيروت بعد عودتها من دمشق إن حوالى اربعة ملايين سوري في حاجة إلى الطعام والمأوى ومساعدات اخرى داخل سورية، ولفتت الى إن منظمات الإغاثة تواجه صعوبات في مساعدة السوريين داخل سورية لأن السيطرة على بعض المناطق تتغير في شكل متكرر كما يتعرض عمال الاغاثة الانسانية للخطف والقتل.
ويفتتح في الكويت اليوم مؤتمر الجهات المانحة برعاية الامم المتحدة لجمع 1.5 بليون دولار لمساعدة حوالى اربعة ملايين سوري داخل سورية ونحو 700 ألف لاجئ في تركيا ولبنان والأردن والعراق. وسيحضر المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد ممثلون عن 60 دولة ومنظمات إغاثية برئاسة رئيس الهيئة الاسلامية العالمية عبدالله المعتوق.
وانتقد اسلاميون كويتيون مؤتمر المانحين، وقال شافي العجمي الذي رأس «الحملة الكويتية لاغاثة الشعب السوري» منذ 2011 لـ «الحياة» ان اشراف الامم المتحدة على الاموال التي ستجمع «يعني ان معظمها لن يصل الى المحتاجين بل سيمكن النظام السوري من (التصرف) بقسم كبير منها عن طريق الهلال الأحمر السوري».
وأضاف ان «نسبة عالية من الاموال التي تحصل عليها الامم المتحدة لاغراض الاغاثة تذهب في مصاريف ادارية وقد تصل هذه النسبة الى 60 في المئة. ووفقاً للترتيب المعلن عنه سيقدم مبلغ 500 مليون دولار الى الهلال الاحمر السوري وهيئات أخرى تابعة للنظام الذي وعد الامم المتحدة بتجنيد آلاف المتطوعين لايصال المساعدات محلياً. ونحن نعلم المصير النهائي لهذه المساعدات».
ولفت الى ان «أغلب الظن لا توجد ضمانات بأن أموال المتبرعين ستصل الى مستحقيها»، مشيراً الى انه «من الناحية الشرعية الاسلامية لا يجوز تكليف جهة غير مسلمة بالتصرف بأموال الزكاة والصدقة كالامم المتحدة».
 
الابراهيمي: سورية تنهار امام اعين الجميع
الحياة....نيويورك - رويترز، نيويورك - اف ب
اعلن الموفد الدولي الى سورية الاخضر الابراهيمي امام مجلس الامن الدولي، ان الحرب في سورية سوف تدمر البلاد تحت اعين الاسرة الدولية.
واضاف، إنه ربما يكون بمقدور الرئيس السوري بشار الاسد التشبث بالسلطة الآن الا ان البلاد "تنهار امام أعين الجميع".
واشار الابراهيمي الى "عدم وجود تقدم" في جهود السلام التي تبذل في سورية، حسب ما افاد دبلوماسيون شاركوا في اجتماع مغلق مع الابراهيمي.
ونقل الدبلوماسيون عن الابراهيمي قوله، ان "شرعية النظام السوري تضررت بدرجة خطيرة وربما على نحو لا سبيل الى اصلاحه".
 
معارك ضارية جنوب دمشق.. وسقوط مبنى الأمن السياسي في دير الزور.. ارتفاع أعداد قتلى بستان القصر في حلب إلى أكثر من 80 قتيلا

لندن - بيروت: «الشرق الأوسط» ... قالت مصادر في الجيش الحر بريف دمشق (الغوطة الشرقية) إن الجيش سيطر على «مسافة 10 كلم على طول طريق المطار الدولي»، وذلك بعد أن هاجمت كتيبة «الإمام الحسين» حاجز حران العواميد على طريق المطار الدولي، الذي يعد واحدا من أكبر الحواجز التي تنصبها قوات النظام على طريق مطار دمشق الدولي، وبث المكتب الإعلامي في كتيبة «الإمام الحسين» عدة فيديوهات يوم أمس تظهر عملية السيطرة على حاجز حران العواميد وإطلاق الكتيبة عددا من قذائف الهاون على المطار، بعد الاستيلاء على دبابتين وتدمير عربتي شيلكا وثماني دبابات في اشتباكات عنيف استمرت ليومين بشكل متواصل بالقرب من مطار دمشق الدولي اليوم، في حين لم تتمكن قوات النظام من فرض سيطرتها على منطقة المليحة القريبة، التي يتم يقصفها بشكل متواصل منذ عدة أسابيع من قبل قوات النظام.
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت شبكة «شام» المعارضة أن الجيش الحر تمكن من تحرير مبنى الأمن السياسي في محافظة دير الزور، شرق سوريا. ووفقا للشبكة فقد «جاءت عملية التحرير بعد اشتباكات عنيفة جرت مع القوات النظامية دامت أيام عدة، استحوذ خلالها الجيش الحر على آليات ومعدات ثقيلة وذخيرة. كما قام بإطلاق سراح جميع المعتقلين الموجودين بداخل الفرع».
وكان مبنى الأمن السياسي الواقع في منطقة حطلة داخل حي الحويقة قد تعرض للقصف بقذائف الهاون من قبل الجيش الحر خلال الأيام الماضية. وأشار المرصد السوري في بيان له إلى أن «منفذي عملية الاقتحام هم مقاتلون من (لواء الفرقان) و(جبهة النصرة) و(لواء القادسية) و(المجلس الثوري) وعدة كتائب أخرى»، في حين وضعت «الهيئة العامة للثورة السورية» عملية الاستيلاء على المبنى وما رافقه من معارك ومواجهات «في إطار عملية عسكرية يقوم بها الثوار، تستهدف حواجز عسكرية في المدينة، وأدت إلى سيطرتها على حاجز السياسية ومنطقة الجسر».
وقال ناشطون معارضون لـ«الشرق الأوسط» إن «الاستيلاء على هذا المركز سيمهد الطريق لسقوط دير الزور بشكل نهائي بيد المعارضة»، مشيرين إلى أن «النظام السوري لم يعد يملك في المدينة سوى مركزين محصنين هما معسكر الطلائع ومطار دير الزور، حيث إن بقية المواقع يسهل السيطرة عليها». ورجح الناشطون أن «تقطع السيطرة على دير الزور خطوط الإمداد إلى محافظة الحسكة، ما يمهد لضرب نفوذ النظام في مرحلة لاحقة».
إلى ذلك، أفاد «اتحاد تنسيقيات الثورة» بأن القوات النظامية قصفت مدينة الشيخ مسكين في محافظة درعا، حيث شنت الطائرات الحربية غارات جوية عدة على المدينة. كما وقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية في بلدة اليادودة بريف درعا، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة على المدينة.
وفي حمص، قصفت القوات النظامية براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة حي جورة الشياح الذي يعد من أهم معاقل الجيش الحر في المدينة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن معارك عنيفة دارت بين عناصر الجيش الحر والقوات النظامية في دمشق، لافتة إلى سيطرة الجيش الحر على حاجز عسكري قرب بلدة حران العواميد، المحاذية لمطار دمشق الدولي. وشهد حي القدم الدمشقي حركة نزوح من قبل بعض الأهالي، بسبب الاشتباكات العنيفة التي وقعت فيه، كما سقطت قذائف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة.
وفي جنوب العاصمة تواصلت الاشتباكات العنيفة هناك بين قوات النظام ومقاتلي الجيش الحر، واحتدمت الاشتباكات ليل الاثنين - الثلاثاء في مخيم اليرموك الفلسطيني وتركزت في شارع 30، بالتزامن مع قصف عنيف على عدة أحياء القدم والعسالي والحجر الأسود والدحاديل، كما هز انفجار سيارة مفخخة حي الزاهرة.
وشهد وسط العاصمة دمشق ارتباكا مروريا جراء قطع طريق أبو رمانة الرئيسي والقريب من القصر الروضة الرئاسي وسط حالة استنفار أمني وانتشار كثيف للقوات الأمن والشبيحة هناك، دون أن تتضح أسباب ذلك، كما لوحظ انتشار أمني غير مسبوق في كلية طب الأسنان في منطقة المزة وسط توارد معلومات عن قيام قوات الأمن بملاحقات لعدد من الطلبة في الكلية. وغرب دمشق تواصل القصف على مدينة داريا على المناطق السكنية حيث قتل أكثر من ستة أشخاص نتيجة القصف الجوي والمدفعي العشوائي، في وقت كانت تدور فيه اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وجيش النظام في معضمية الشام بريف دمشق عند المحور الغربي والشرقي.
وفي حلب ارتفع عدد القتلى الذين عثر على جثثهم في نهر قويق إلى 80 قتيلا، تم إعدامهم ميدانيا برصاص في الرأس. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود الثلاثاء أنه تم العثور على أكثر 65 جثة على الأقل لشبان، أعدموا جميعا برصاصات في الرأس، في حي بستان القصر في مدينة حلب شمال سوريا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد عيان قوله: «لا نعرف من هم»، موضحا أنهم لم يكونوا يحملون بطاقات هوية. وبينما اتهم مقاتلون معارضون في المكان النظام بقتلهم، قال مصدر أمني إنهم قتلوا «على أيدي مجموعات إرهابية».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «تم انتشال 65 جثة على الأقل اليوم من نهر قويق في مدينة حلب وهم مكبلو الأيدي بمعظمهم وأعدموا برصاصات في الرأس».
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن قناصا تابعا لقوات النظام كان يطلق النار على كل من يحاول انتشال الجثث، وأكد ضابط في الجيش السوري الحر في المكان لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «تم انتشال 68 جثة من النهر». وقال الضابط الذي عرف عن نفسه باسم أبو صدى: «بعضهم مجرد أطفال»، متهما النظام «بإعدامهم».
 
معارضون سوريون: النظام يعطل شيفرة الصواريخ قبل خسارته مواقعها... منشقون من الدفاع الجوي حاولوا تشغيل الصواريخ لكنهم فشلوا في فك الشيفرة

جريدة الشرق الاوسط.... لدى دخولهم إلى موقع عسكري للقوات النظامية قريب من منطقة الحراك في درعا الخريف الماضي، فوجئ المقاتلون المعارضون بصواريخ كبيرة الحجم، يزيد طولها على 11 مترا، كان الجيش السوري نصبها قبل بداية الأزمة السورية. يقول أحد المقاتلين الذين دخلوا الموقع لـ«الشرق الأوسط»: «أثارت تلك الصواريخ ريبتنا، فاستعنا بأصدقاء انشقوا عن كتائب الدفاع الجوي، فتبين أن الصواريخ لا تعمل، بعدما عطلتها القوات النظامية»، مشيرا إلى أن العدد الذي عثر عليه «كان أربعة صواريخ كبيرة، لا نعرف نوعها، فعمدنا إلى دفنها في الموقع نفسه باستخدام الجرافات، خوفا من أن يطلقها الجيش النظامي على المدنيين، إذا أعاد سيطرته على الموقع». وينسحب هذا الحال على سائر المواقع العسكرية النظامية التي تتضمن صواريخ أرض - أرض، أو صواريخ أرض - جو، وفقد الجيش السوري السيطرة عليها. ويشير مصدر قيادي في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «معظم كتائب الدفاع الجوي التي اقتحمها المعارضون، عثر فيها على صواريخ لا يمكن إطلاقها، لأنها تعمل عبر شيفرة رقمية (كود)، يمكن تعطيلها فور اقتحام المواقع العسكرية من قبل الجيش الحر». ويضيف المصدر القيادي الذي يقيم خارج سوريا، أن المقاتلين المعارضين الذين خدموا في إدارة الدفاع الجوي قبل انشقاقهم «حاولوا تشغيل الصواريخ، لكنهم فشلوا في فك الشيفرة، مما وضع تلك القطع الحربية الثقيلة خارج مهامها».
ويتقاطع هذا التصريح مع ما أكده ضابط في الجيش السوري الحر في درعا لـ«الشرق الأوسط»، أن «منظومة الصواريخ السورية في المنطقة شبه معطلة، بسبب سيطرة المعارضين على قسم من مواقعها»، لافتا إلى أن المقاتلين المعارضين «وجدوها معطلة عبر إيقاف تشغيلها بشيفرة يتم التحكم بها عن بعد».
ومن المعروف أن الصواريخ الباليستية، وتلك المرتبطة برادارات رصد جوي، تعمل من خلال شيفرة رقمية يتم التحكم بها من بعد، وتتعطل عبر إيقاف التشغيل (الكود) الخاص بها، مما يضعها خارج الخدمة العسكرية. وتمتلك سوريا عددا غير محدود من صواريخ أنظمة الدفاع الجوي يقدر بأربعة آلاف صاروخ، بينما تقدر منصات الصواريخ أرض - أرض، بنحو 850 منصة. لكن تلك الأرقام لم تصرح عنها الحكومة السورية، ولا أي من الدول التي تعتبر المصدر الرئيسي لترسانة سوريا الصاروخية، وهي روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وحصلت سوريا على أول دفعة من صواريخ أرض - أرض عام 1970، وكانت من نوع «فروغ 7»، قبل أن تحصل على أنواع أخرى مثل «سكود» بأجياله الثلاثة: وس س 21 سكاراب، وسليكوورم. وتشير تقارير استخباراتية إسرائيلية نشرت في وسائل إعلام أجنبية أواخر عام 2010، إلى أن الترسانة الصاروخية السورية «تعد الأضخم في الشرق الأوسط». وتنتشر الصواريخ السورية على كافة أراضيها، غير أن المحافظات الجنوبية «تضم العدد الأكبر من مواقع الدفاع الجوي السوري، نظرا لقرب المنطقة من خط المواجهة المفترض مع إسرائيل». ويشرح ضابط في الجيش الحر من درعا لـ«الشرق الأوسط»: «تضم المحافظات الجنوبية فيلقا من أصل ثلاثة فيالق يتشكل منها الجيش السوري، نظرا لقربها من خط المواجهة مع إسرائيل، وتضم درعا القسم الأكبر من حجم ذلك الفيلق، كونها تعتبر مفتاح دمشق، وخط الدفاع الأقوى عنها». ويضيف: «انطلاقا من هنا، كانت المواقع العسكرية السورية في درعا كثيفة إلى حد كبير، بحيث تنتشر، على سبيل المثال، ستة مواقع عسكرية، بينها كتيبتا دفاع جوي، في منطقة جغرافية متلاصقة، على غرار مرتفع قريب من منطقة المسيفرة، مما يجعل حجم الصواريخ المزروعة في تلك المنطقة كبيرا، وهو مخصص لتلبية الغرضين الاستراتيجيين، وهما الدفاع عن دمشق والوصول إلى العمق الإسرائيلي».
لكن هذه الترسانة الصاروخية الواقعة في نقاط عسكرية تضم أيضا مدافع وراجمات صواريخ دكت القرى السورية المعارضة، باتت الآن «شبه معطلة»، كما يؤكد الضابط نفسه، موضحا أن «الهجمات التي تعرضت لها مرابض المدفعية ومواقع راجمات صواريخ (غراد) من قبل الجيش الحر، دفعت بالقوات النظامية إلى تعطيل أنظمة صواريخ أرض - جو المعدة للدفاع عن دمشق، وصواريخ أرض - أرض المعدة للإطلاق باتجاه العمق الإسرائيلي، عبر تعطيل شيفرتها». ولا يحدد الضابط عدد المواقع العسكرية التي تمت السيطرة عليها، غير أنه يشير إلى أن المعارضين «سيطروا على قسم كبير منها في درعا، وعمدوا إلى دفن الصواريخ في مواقعها بعد أن حفروا لها حفرا كبيرة باستخدام الجرافات». وفي حين يزعم بعض المعارضين أنهم «تمكنوا من فك شيفرة الصواريخ، لكنهم لم يتمكنوا من استخدامها خوفا من عجزهم عن السيطرة عليها وسقوطها في مواقع المدنيين»، أكد ضابط الجيش الحر في درعا أن هذه المزاعم «غير صحيحة، وهو ما دفعنا إلى دفن الصواريخ التي تركها أفراد الجيش النظامي في مواقعها بعد السيطرة عليها، بسبب عجزهم عن نقلها إلى مناطق يسيطرون عليها».
وأعلن المعارضون في أوقات متفاوتة عن سيطرتهم على مقار عسكرية تضم أنظمة صواريخ وأنظمة دفاع جوي، من غير تحديد ما إذا كان أرض - جو أو أرض - أرض، منها قاعدة الغنطو في حمص التي تضم صواريخ أرض - جو ورادارا، وألوية دفاع جوي أخرى في مناطق مختلفة، وخصوصا إدلب وحلب وريف دمشق.
وتعد مدينة حلب أكثر المحافظات السورية التي سيطرت فيها المعارضة على مواقع صواريخ، منها قاعدة الكتيبة 599 التي تقع على بعد 20 كيلومترا جنوب حلب، والتي تضم صواريخ بعيدة المدى، بحسب ناشطين، ومقر الفوج 46 في حلب الذي يضم كتيبة دفاع جوي، بالإضافة إلى مقار عسكرية أخرى تضم رادارات ومنصات صواريخ مضادة للطائرات.
 
مصادر مطلعة: جهاد مقدسي سينتقل مع عائلته للإقامة في دولة خليجية... قالت إنه غادر بيروت

جريدة الشرق الاوسط.... دبي: محمد نصار ..... أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي انتقل مع عائلته للإقامة في دولة خليجية خلال الأيام الماضية، مؤكدة أن مقدسي ترك بيروت بعد أن تمكن من الحصول على إقامات له ولأفراد عائلته في هذه الدولة الخليجية، مؤكدا أن مقدسي لم يغادر لبنان إلى بريطانيا أو أميركا نهائيا، وهو ما كانت «الشرق الأوسط» قد أكدته في وقت سابق، بعكس ما تداولته تقارير صحافية في حينها تحدثت عن انتقاله للعيش في المملكة المتحدة.
وأكدت المصادر أن مقدسي انتقل من بيروت التي كان يقيم فيها لدى أحد «الأصدقاء» للإقامة في دولة خليجية بعد أن حصل على إقامات له ولزوجته وأبنائه، مرجحا أنه لن يتخذ أي موقف سياسي أو يصدر بيانا يوضح فيه ملابسات تركه للمشهد السياسي في سوريا، في عملية وصفت بأنها من أكثر حالات الانشقاق غموضا منذ بدء الانتفاضة في سوريا.
وكانت «الشرق الأوسط» قد انفردت بنفي انتقال جهاد مقدسي إلى الولايات المتحدة، أو المملكة المتحدة بعكس ما تناقلته تقارير صحافية في حينها.
وقبل مغادرته سوريا اعتاد مقدسي السفر إلى لبنان أسبوعيا لقضاء ثلاثة أيام مع عائلته المقيمة هناك بسبب الأوضاع في سوريا، علما بأنه وصل إلى بيروت في الثلاثين من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، وهي المرة التي غادر فيها سوريا دون عودة إليها.
وكانت الأنباء تضاربت حول مصير مقدسي منذ الرابع من ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، إذ أفادت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، بأن السلطات «أقالته» من منصبه، في حين قالت وسائل إعلام أخرى، إنه «في إجازة»، بالترافق مع تزايد الحديث عن انشقاقه عن النظام ومغادرته دمشق.
وكان السفير الأميركي غير المقيم في سوريا روبرت فورد قال إن جهاد مقدسي موجود في الولايات المتحدة، لتقوم الخارجية الأميركية بنفي ذلك لاحقا.
 
في سوريا الأسد.. أسماء هي السيدة الأولى
موقع إيلاف..بهية مارديني   
بعد سنوات من الصراع على لقب السيدة الأولى بين أنيسة مخلوف، والدة بشار الأسد، ويبن كنتها أسماء الأخرس، حسمت زوجة الرئيس المسألة لصالحها، وغدت هي سيدة سوريا الأسد الأولى.
لندن: حُسم الصراع على لقب السيدة الأولى بين أسماء الاسد زوجة الرئيس السوري بشار الاسد، وأنيسة مخلوف والدة الرئيس السوري وزوجة الرئيس الراحل حافظ الاسد، لصالح أسماء الأسد، بعدما كان صراعًا خفيًا، سمي بالحرب الناعمة، جرى على مدى سنوات.
وما عزز هذا الصراع كان عزوف أنيسة مخلوف عن الظهور في المناسبات العامة، إلى أن تزوج ابنها أسماء الأخرس في العام 2000.
الا أن أسماء الوافدة الجديدة حاولت كسر القاعدة، والتواجد في المناسبات، والظهور أمام وسائل الاعلام بحجة تحسين صورة عائلة الاسد والوقوف إلى جانب زوجها، الا أنها لم تُمنح لقب السيدة الاولى قط.
ثغرات قطرية
حمّل عدنان عبد الرزاق، الأمين السابق لتحرير جريدة حزب البعث الحاكم في سوريا المنشق، في تصريح لـ"ايلاف" بنية وشكل الدولة التي أسسها حافظ الأسد على نحو مغلق في الداخل، وغلبت عليها الصفة الأمنية والقمعية، تاركًا بعض الثغرات والمطبات لورثته من بعده، "فمنصب أمين عام حزب البعث الحاكم الذي استأثر به الأسد الأب إلى جانب منصب الأمين القطري، كان من بين تلك الثغرات، إذ لم يزل منصب الأمين العام شاغرًا، وبقيَّ الأمين العام المساعد- منصب عبد الله الأحمر - أقرب للشكلي منه للواقعي والعملي، بعد اقصاء دور القيادة القومية لصالح القيادة القطرية، التي أسند للرئيس بشار الأسد أمانتها العامة، وكذا لجهة نسب لقب السيدة الأولى، الذي بقيّ موضع خلاف وتردد لأعوام".
أضاف عبد الرزاق: "بعيد تسلم بشار زمام السلطة، بدأت الوكالة الرسمية تسوق أسماء الأخرس على أنها السيدة الأولى، بعد نسب نسبها لزوجها الرئيس، وهو تقليد غربي لم يكن متداولًا في المنطقة بعد، وكذلك لجهة نسب لقب السيدة الأولى، الذي بقيّ موضع خلاف وتردد لأعوام، فالأم أنيسة بقي نسبها مخلوف حتى الآن، ولم تتكنى يومًا بالأسد".
وأكد عبد الرزاق وجود ردود أفعال أسرية بشأن إسناد لقب السيدة الأولى لأسماء السنية الوافدة إلى دائرة الرئاسة والأسرة، والدليل عدم صدور قرار رسمي بشأن تلك التسمية أو اللقب.
اللقب عاد لأسماء
في الطرف المؤازر للوالدة أنيسة مخلوف، وقفت ابنتها بشرى بالمرصاد لأسماء، ومنعتها من توسيع نفوذها، ورفضت ظهورها المتكرر في وسائل الاعلام، وتردد عنها رفضها ظهور زوجة أخيها كنجمات السينما.
ونشرت هذا الأسبوع الصفحة الخاصة برئاسة الجمهورية العربية السورية على موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي خبرًا مفاده أن والدة الرئيس بشار الاسد لم تغادر سوريا إلى دبي، وكان لافتًا اختفاء اسم السيدة الاولى قبل اسم أنيسة مخلوف، ليصير ملكًا لأسماء، بعد اعادته منذ سنوات لوالدة الاسد إثر تصحيح خبر عن نشاط قدّم أسماء الاخرس كسيدة أولى.
لم تظهر مخلوف في أي نشاط علني، منذ وفاة نجلها باسل الاسد في كانون الاول (ديسمبر) 1994. لكن في العام 2006، رعت مخلوف، كسيدة أولى، أول نشاط علني منذ سنوات وهو المؤتمر النسائي العام الذي افتتح في دمشق في مكتبة الاسد الوطنية، بصفتها راعية للمؤتمر والرئيسة الفخرية للاتحاد النسائي.
وفي هذا الصدد، قال عبد الرزاق: "بعد اشتداد الخلافات، بدأت التوصيات تأتي للصحف بعدم اسناد لقب السيدة الأولى للزوجة أسماء، وبطبيعة الحال قلما تأتي أخبار رسمية عن نشاطات الأم أنيسة مخلوف ما يسر علينا الأمر".
صفقة مربحة
قال عبد الرزاق: "عندما ظهرت مخلوف في العام 2006 في مكتبة الأسد بدمشق، ظهر الخلاف والإختلاف، سواء في الوسائل الإعلامية أم في الأسرة الحاكمة كما كان يقال وقتذاك، فانزعجت اسماء، لكن الأمر لفلف وقتذاك بإلغاء اللقب من الإعلام السوري، وعاود الخلاف للظهورخلال انتخابات غرفة تجارة وصناعة حمص، وقتها كان الدكتور طريف الأخرس طرفًا وأنصار المهندس رامي مخلوف طرفًا آخر".
يتساءل ناشطون في أحاديث متفرقة مع "ايلاف" إنة جاء اعادة لقب السيدة الاولى لأسماء ضمن صفقة لابقائها في سوريا ومؤازرتها بشار الأسد في حربه ضد شعبه، وتسويق روايته أنه يحارب ارهابيين، الامر الذي وصل إلى درجة ترديدها عبارة الله على الظالم في كافة لقاءاتها؟ وهل تضمنت هذه الصفقة، في حال وجودها، تقاسم رسمي لأموال عائلات الاسد ومخلوف والاخرس التي هي اموال الشعب السوري؟
الا أن البيان الذي نشره المكتب الاعلامي الرئاسي يؤكد ضمنًا أن بشرى الاسد، شقيقة بشار، التي يقال إنها كانت وراء منع منح لقب السيدة الاولى لأسماء، غادرت سوريا فعلًا مع اولادها لأن نبأ مغادرتها واقامتها في دبي لم ينفه المكتب الاعلامي.
وكانت تقارير اعلامية أكدت وجود مخلوف إلى جانب ابنتها في دبي، وهذا ما أكده روبرت فورد، السفير الاميركي في سوريا، في لقاء أجراه أخيرًا.

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,068,635

عدد الزوار: 6,977,455

المتواجدون الآن: 74