لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية أنهت اجتماعها من دون اتفاقات حاسمة

تل أبيب توافق على بناء 346 مسكناً استيطانياً في الضفة الغربية....السلطة ترد على "حماس" وتنفي علاقة زيارة الرئيس الأميركي بتعطيل المصالحة...زيارة اوباما لإسرائيل .. لماذا في هذا التوقيت؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 12 شباط 2013 - 6:41 ص    عدد الزيارات 1974    القسم عربية

        


 

تل أبيب توافق على بناء 346 مسكناً استيطانياً في الضفة الغربية
مخطط لإقامة كنيس ومركز للشرطة في باب المغاربة
رام الله ـ "المستقبل" ووكالات
استأنفت جماعات يهودية متطرفة، امس الأحد، اقتحامها للمسجد الاقصى من جهة باب المغاربة بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
ولفت أحد حراس المسجد، إلى ان دخول المتطرفين بدأ منذ ساعات الصباح عبر مجموعات مصغرة ومتتالية، موضحاً أن جولات المستوطنين داخل الحرم القدسي شملت الساحة بين مسجد قبة الصخرة والجامع القبلي وسطح المصلى المرواني ومنطقة "الحُرش" القريبة من باب الأسباط، في حين أكد شهود عيان محاولة بعض المتطرفين أداء طقوس تلمودية في باحات الاقصى.
وفي سياق متصل، كشف مسؤولون في "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" بينهم رئيس "الحركة الاسلامية" الشيخ رياض صلاح، في مناطق الـ48 في مؤتمر صحافي عقد، في مسرح الحكواتي في مدينة القدس المحتلة، عرضت خلاله خرائط وصور ووثائق ومقاطع فيديو اضافة لدراسة موثقة لمخطط اقامة كنيس يهودي، ومركز شرطة وصالات عرض واستقبال ترتبط بالانفاق التي سبق وحفرتها اسرائيل اسفل المسجد الاقصى.
يذكر ان سلطات الاحتلال نفذت عمليات هدم وتدمير في مدينة القدس، شملت واجهات وقناطر ملاصقة لعقارات اسلامية وقفية تعود للعصرين المملوكي والعثماني وذلك تمهيدا لاقامة مركز يهودي متعدد الاستخدامات على ما تبقى من حي المغاربة الذي دمره الاحتلال الاسرائيلي عام 1967.
وقالت مؤسسة الاقصى ان تنفيذ هذا المخطط، وبحسب الخرائط والوثائق، يترافق مع عمليات هدم وتفكيك وتفريغ واسعة من شأنها ان تتسبب بتدمير وطمس المعالم الاسلامية في مدينة القدس المحتلة.
حذر رئيس "الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح من الخطر المحدق بالمسجد الأقصى المبارك، بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي الشروع بتنفيذ مشروع "بيت شترواس" والذي يخطط الاحتلال لإقامته على أنقاض مبان إسلامية عريقة في حرم ساحة المغاربة التي تبعد 50 مترا عن المسجد الأقصى.
واستنكر الشيخ صلاح خلال مؤتمر صحافي عقد في مسرح الحكواتي في مدينة القدس، "صمت الأمة العربية والإسلامية"، قائلاً: "إن هذا المبنى الذي سيقوم على آثاره المشروع، ليس ملكي أو ملك المقدسيين فحسب، بل إنه ملك الأمة العربية والإسلامية".
وأضاف: "إن هذا المبنى جزء من التاريخ الإسلامي العربي، حيث تمتد جذوره إلى العهد الأيوبي والمملوكي، فالعثماني، لذا وجب على كل إنسان يحترم الحضارة العربية الإسلامية أن يدافع عن حقه ويقف بوجه آلة الدمار والعبث الصهيونية بمقدساتنا".
وناشد صلاح أهل المغرب العربي بضرورة التحرك العاجل لمنع تنفيذ هذا المشروع المزمع إنشاؤه في حرم ساحة المغاربة، مؤكداً أن هذا اعتداءٌ سافر على الأوقاف التاريخية الإسلامية.
وأوضح صلاح أن "الشركات التي تقوم على تنفيذ هذا المشروع بكلفة 20 مليون دولار، ترتبط بشكل مباشر بمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين نتنياهو)، وتهدف إلى تهويد القدس وعبرنتها"، مشيراً إلى أن مكتب الحكومة الإسرائيلية يقود أيضاً حملة بناء هيكل عند المسجد الأقصى.
ولفت صلاح إلى أن أكثر من 100 كنيس ومدرسة يهودية تحيط ساحة المسجد الأقصى، وسيضاف إليها هذا المبنى، وهو عبارة عن محطة لشرطة الاحتلال. وقال إن الهدف من إقامة هذا المبنى الاحتلالي الخاص بالشرطة والجيش الإسرائيلي، "جاء في ورقة بروتوكول أعدها الاحتلال بتاريخ 30-11-2009.
وعرض شيخ الأقصى ورقة البروتوكول، والتي جاء فيها: "ضرورة وجود نقطة للشرطة تحسباً لعمليات فلسطينية في القدس، لذا سيتم إنشاء غرفة عمليات متقدمة في ساحة البراق ومحيطها من أجل مراقبة القدس على مدار الساعة والعمل على استقرار الأمن الإسرائيلي فيها"، على حد تعبيره.
واستهجن تسمية المشروع بهذا الاسم، والمعبر عن نية العدو بإلحاق الأذى بالمسجد الأقصى مباشرة، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاعتداءات خطيرة جديدة تهدف إلى هدم المسجد الأقصى المبارك وتشويه المعالم الإسلامية كافةً في القدس.
وأعرب عن تخوفه الشديد من ربط مشروع "بيت شتراوس" بالمسجد الأقصى، ليصبح امتدادًا لساحات المسجد الأقصى الداخلية، كونه يبعد فقط نحو 50 متراً عن المسجد الأقصى، كما حذر من محاولة ربط الطابق الأرضي من "بيت شتراوس" بشبكة الأنفاق الموجودة تحت المسجد الأقصى المبارك.
وأشار صلاح إلى سلسلة من الخطوات التهويدية لمدينة القدس التي تزداد في الآونة الأخيرة من هدم البيوت في رأس العمود وسرقة أخرى في تلة أم هارون، وطرد أسر كاملة في حي الشيخ جراح، فضلاً عن سرقة أراضٍ شاسعة في شعفاط والعيساوية وبيت صفصاف.
وناشد الشيخ صلاح أخيراً، جميع الفلسطينيين والغيورين على القدس بضرورة التوافد بدءاً من يوم الخميس المقبل إلى خيمة الاعتصام التضامنية في القدس لمنع تنفيذ هذا المشروع.
في غضون ذلك، اكدت وزارة الدفاع الاسرائيلية أمس الاحد انها اعطت الضوء الاخضر لوضع التصاميم الخاصة ببناء 346 مسكناً في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان ان الوزارة "اذنت باستئناف وضع التصاميم الخاصة ببناء 200 مسكن في تقوع و146 في نيكوديم" في جنوب الضفة الغربية.
وكانت وزارة الاسكان اطلقت الشهر الماضي عطاءات لنحو 200 وحدة سكنية اخرى في الضفة الغربية بينها 114 في غوش عتصيون وهو مجمع استيطاني كبير قرب مدينة بيت لحم الفلسطينية، وتوجد فيه ايضا تقوع ونيكوديم.
من جهة ثانية، وفي تقرير وضع في كانون الثاني الماضي، اعلنت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان ان وتيرة الاستيطان في عهد رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو كانت الاسرع منذ عشر سنوات على الاقل.
وتضيف هذه المنظمة ان "حكومة نبيامين نتنياهو سرعت حركة طرح عطاءات لبناء مستوطنات في الضفة الغربية بعدما كانت امتنعت عن ذلك" خلال عامي 2009 و2010 تحت ضغط الولايات المتحدة "التي حصلت على تجميد للاستيطان لمدة عشرة اشهر".
وخلال العام 2012 وحده تمت المباشرة ببناء 1747 مسكناً على الاقل في مستوطنات الضفة الغربية، في حين وافقت وزارة الدفاع على بناء 6676 مسكنا اخرين، حسب تقرير منظمة السلام الان.
ويعيش حاليا نحو 340 الف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية يضافون الى نحو 200 الف اخرين في احياء استيطانية في القدس الشرقية حيث يعيش اكثر من 270 الف فلسطيني.
 
السلطة ترد على "حماس" وتنفي علاقة زيارة الرئيس الأميركي بتعطيل المصالحة
نتنياهو يبحث مع أوباما الوضع في سوريا وإيران والسلام مع الفلسطينيين
رام الله ـ "المستقبل" ووكالات
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الملفات الخاصة بطموحات إيران النووية والحرب الأهلية في سوريا وتعثر جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية ستتصدر جدول أعمال زيارة الرئيس الاميركي باراك أوباما لإسرائيل.
وقال نتنياهو تصريحات علنية اثناء اجتماع الحكومة، لأعضاء حكومته "إنها زيارة مهمة جدا ستؤكد على التحالف الوثيق بين إسرائيل والولايات المتحدة"، واضعاً إيران على رأس الموضوعات التي سيناقشها مع أوباما فيما أشار بعبارات فضفاضة لجهود السلام مع الفلسطينيين من دون ان يحدد تنشيط المفاوضات الثنائية كهدف للزيارة.
وقال نتنياهو: "تحدثت أنا والرئيس (اوباما) عن الزيارة واتفقنا على مناقشة ثلاث قضايا رئيسية... محاولة إيران التزود باسلحة نووية والوضع غير المستقر في سوريا... وجهود دفع العملية الديبلوماسية من أجل السلام بين الفلسطينيين وبيننا".
وأشار إلى المخاطر التي تواجه إسرائيل بسبب "الزلزال الذي يحدث حولنا" في إشارة للاضطرابات في الدول العربية في المنطقة واحتمالات انتاج ايران لاسلحة نووية، وقال نتنياهو إن "زيارة أوباما الآن تكتسب اهمية خاصة".
وكانت صحيفة "صندي تايمز" االبريطانية، قد اوردت في عددها الصادر أمس أن أوباما، سيعرض على إسرائيل تكثيف الضغوط على إيران مقابل تقديمها تنازلات للفلسطينيين حين يزورها الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة إن الرئيس أوباما أبدى استعداده للضغط على إيران لإجبارها على التراجع عن برنامجها النووي، مقابل قيام إسرائيل باستئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية بشأن الحدود والأمن وقضايا الوضع النهائي مثل القدس والمستوطنات، لتمكين إدارته من تنفيذ حل الدولتين.
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيوفد هذا الأسبوع اثنين من مساعديه إلى واشنطن، يعقوب عميدور، وإسحق مولكو، لوضع أرضية التوصّل لما وصفته بـ"اتفاق طهران مقابل رام الله".
ونسبت الصحيفة إلى آرون ديفيد ميلر، من مركز "ويلسون وودرو" ومستشار شؤون الشرق الأوسط لستة وزراء خارجية أميركيين، قوله إن "أوباما لا يريد أن يكون الرئيس الأميركي الذي طوّرت في عهده إيران سلاحاً نووياً، أو يُتهم بأنه أشرف على زوال ما تبقى من حل إقامة دولتين للمشكلة الفلسطينية".
وأشارت إلى أن مسؤولين من البيت الأبيض أمضوا أسابيع في إسرائيل في محاولة لتشكيل تحالف من الدول الموالية للغرب، بما في ذلك تركيا والأردن، للمساعدة في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ومن جهتها، كشفت "نيويورك تايمز" الاميركية الصادرة امس، عن ان إسرائيل تدرس تقديم خطوات "حسن نية" قبل زيارة اوباما للمنطقة الشهر المقبل.
وقالت ان "اسرائيل تدرس تجميد مؤقت للمستوطنات، والإفراج عن عدد محدود من الاسرى ومنح السلطة سيطرة جزئية في الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة ان المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة يحاولون تعزيز فكرة تجميد مؤقت للاستيطان في مقابل وعد من الفلسطينيين بعدم التوجه للمحكمة الجنائية الدولية. بالاضافة الى ان هناك إمكانية أن تطلق إسرائيل سراح عدد معين من الاسرى الفلسطينيين واعطاء السلطة سيطرة جزئية على بعض المناطق في الضفة الغربية.
وقالت إنه على الرغم من أن نائب وزير الخارجية المنتهية ولايته، داني أيالون، اشار الى امكانية عقد قمة ثلاثية بين اوباما ونتنياهو وعباس بمشاركة الاردن الا ان ذلك ليس مؤكدا.
وكان البيت الابيض اعلن صراحة ان الرئيس اوباما لا يعتزم تقديم مبادرة جديدة خلال زيارته.
وحسب الصحيفة فان زيارة أوباما هي الأولى إلى إسرائيل تستمر يومين وسيقيم في القدس. وسيلتقي قادة اسرائيل وسيزور جبل صهيون واحتمال القاء كلمة في الكنيست أو الجامعة العبرية.
ومن المتوقع ايضاً أن يزور الضفة الغربية لعدة ساعات، حيث سيجري محادثات مع الرئيس عباس في رام الله، وربما سيقوم بجولة مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في بعض مناطق الضفة الغربية.
إلى ذلك، نفى رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات وجود أي علاقة بين زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المتوقعة إلى المنطقة الشهر المقبل وتعطيل ملف المصالحة مع حركة "حماس".
وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية امس الاحد، إن "المصالحة لن تؤجل إلى حين الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي أو وزير خارجيته جون كيري للمنطقة". وأضاف: "بعد قبولنا في الأمم المتحدة، نقول إن اليوم غير الأمس، والتفكير الفلسطيني يجب أن ينطلق إلى أفاق جديدة لمواكبة ذلك، والإيحاء بوضع واشنطن وإسرائيل شروط وفيتو على المصالحة كلام عيب ويجب أن نلفظه".
وتابع عريقات إن "الرئيس محمود عباس أصر على أن يعلن تشكيل حكومة الوفاق من الكفاءات برئاسته في اليوم الذي يعلن فيه مرسوم إجراء الانتخابات وأن تجري هذه الانتخابات خلال 90 يوما".
واستدرك قائلاً: "لكن هناك من حاول القول إننا نريد خلق الأجواء المناسبة لاجراء الانتخابات التشريعية أي يريدون تأجيلها، في حين يصرون على اجراء انتخابات المجلس الوطني"، مؤكداً "ان الوضع الطبيعي ان تحتكم القوى السياسية إلى صناديق الاقتراع لحسم الخلافات، وبالتالي خلق الأجواء المناسبة ليس بتأجيل الانتخابات وإنما في عقدها".
وتابع عريقات قائلا: "أميركا قد لا تريد مصالحة، وهذا موقفها، لكن موقف الرئيس عباس أن المصالحة مصلحة عليا والنقطة الأولى في تحركنا".
وكان عدد من قادة حركة "حماس" قد وجهوا فور انتهاء اجتماعات لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية اول أمس في القاهرة انتقاداتهم للرئيس عباس، وحملوه مسؤولية عدم التوصل إلى نتائج حاسمة في المصالحة وانهاء الانقسام الفلسطيني.
وفي هذا السياق، حذر المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة "حماس" المقالة في غزة، يوسف رزقة، الرئيس عباس من الاستجابة للضغوط الأميركية، والعودة إلى المفاوضات مع اسرائيل، لاسيما في ظل الزيارة المرتقبة للرئيس أوباما إلى تل أبيب و رام الله في آذار المقبل.
وقال رزقة في تصريح صحافي: "إن زيارة أوباما إلى تل ابيب ورام الله التي سيتخللها لقاؤه بعباس، تحمل ضغطًا كبيرًا على السلطة، لأننا نتحدث عن دولة كبرى تقود العالم، وعن سلطة ضعيفة لا تملك أن تقول "لا" بشأن المفاوضات لأنها سوف تخسر كثيرًا، ولأن هناك مطالب للسلطة تتمثل في استعادة الدعم الأميركي الذي أوقف مؤخرًا".
ورأى أن "العودة إلى المفاوضات ستضع عراقيل أمام المصالحة الفلسطينية، لأن الاشتراطات الأميركية الإسرائيلية، على المصالحة أن تعترف "حماس" بـ"إسرائيل، وباتفاقية أوسلو، وأن توقف المقاومة"، مؤكدًا أن "موقف حركتة من المصالحة هو أنها ينبغي أن تكون على قاعدة المقاومة التي حققت نصرًا مهمًّا في المعركة الأخيرة"، ومتوقعًا أن "تتواصل اللقاءات بين "فتح" و"حماس" لمدة طويلة بشأن موضوع المصالحة في ظل استمرار الضغوط الأميركية.
 
زيارة اوباما لإسرائيل .. لماذا في هذا التوقيت؟
المستقبل..
على الرغم من الخلاف الذي يطغى على العلاقة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجمود عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، اختار اوباما اسرائيل ليقوم باول رحلة له اثناء ولايته الجديدة، لماذا؟.
فمع تفضيل رئيس الوزراء الاسرائيلي المعلن للمرشح الجمهوري ميت رومني اثناء الانتخابات الاميركية والرفض الاسرائيلي حتى الآن لجهود اوباما من اجل تحريك عملية السلام أو أيضاً سعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف الامم المتحدة بدولة لهم ما اربك الادارة الاميركية، فان احتمال ان يعود الرئيس الاميركي خالي الوفاض من هذه الزيارة يبدو مرتفعا.
لكن الوضع السياسي تبدل واعيد خلط الاوراق بعد الانتخابات في الولايات المتحدة واسرائيل اللتين تواجهان ازمات مشتركة مع النزاع في سوريا والاضطرابات في مصر والبرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
فاندفاعة حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) في اسرائيل، وتسلم وزير الخارجية الاميركي الجديد جون كيري مهامه والاعلان الثلاثاء الماضي عن زيارة باراك اوباما في الربيع الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن، تثير بعض الامل لجهة امكانية مبادرة اميركية بتحريك عملية السلام.
الا ان البيت الابيض حرص على الاسراع في كبح التطلعات خصوصا بعد فشله في ذلك اثناء ولاية باراك اوباما الاولى، وآثر ان يرى في هذه الزيارة فرصة لتنسيق مواقف البلدين بشأن الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي هذه الرحلة مع بداية الولاية الثانية لاوباما اي في اوج شعبيته. وفي هذا الصدد قال مسؤول اميركي لوكالة "فرانس برس" إنه "من الافضل الذهاب (في هذه الرحلة) في بداية الولاية وليس بعد ثلاث او اربع سنوات عندما تقترب النهاية".
والاعلان عن هذه الرحلة يسمح ايضا بسحب البساط من تحت اقدام الجمهوريين التواقين للتنديد بعدم قيام باراك اوباما بزيارة اسرائيل كرئيس وكذلك بالتاكيد لدول مثل ايران ان التحالف الاميركي الاسرائيلي لا يتزعزع بالرغم من العلاقة الصعبة بين اوباما ونتنياهو.
وراى بروس جنتلسون البرفسور في جامعة ديوك والمسؤول السابق في وزارة الخارجية الاميركية ان الرحلات الرئاسية لا تصلح سوى لملء الفراغ. وقال "ان نظرتم الى الرحلات التي قام بها الرئيس اثناء ولايته الاولى، الى الصين على سبيل المثال، فان المسألة تتعلق بتحسين العلاقات".
فزيارة الصين سمحت للاميركيين بالولوج الى الاستراتيجية الجديدة التي تتمحور حول آسيا-المحيط الهادئ. والزيارة الى الشرق الاوسط ستسمح بالتأكيد على ان هذه المنطقة تبقى من اولويات الادارة الاميركية.
والديمقراطيون ينظرون ايضا بعين الرضا الى زيارة الرئيس الديمقراطي الى اسرائيل خصوصا وان المرشح الجمهوري ميت رومني الذي وعد اثناء الحملة الانتخابية بان تكون اول زيارة له الى الخارج الى اسرائيل في حال انتخابه رئيسا، اتهم اوباما بالتخلي عن الدولة العبرية.
كما ان البيت الابيض مدرك ايضا ان بنيامين نتنياهو في موقع اضعف مما كان عليه قبل الانتخابات الاميركية والاسرائيلية. الا ان واشنطن قد تحبذ ائتلافا حكوميا اقل اعتمادا على الاحزاب الدينية المتشددة. لكن على الرغم من علاقتهما الشائكة، فان الجانبين هما سياسيان محنكان وقد يتفقان فعلا امام الاخطار المشتركة لترك بصمة معينة في التاريخ.
(اف ب)
 
لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية أنهت اجتماعها من دون اتفاقات حاسمة
المستقبل..رام الله ـ احمد رمضان.. غزة ـ ميسرة شعبان
اكدت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى ان اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية الذي انعقد في القاهرة حتى الساعات الاولى من فجر السبت اسفر عن تحقيق انفراج محدود في مساعي انجاز المصالحة وانهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.
وقالت هذه المصادر لصحيفة "المستقبل" ان الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة التي اجتمعت في القاهرة اتفقت على تشكيل حكومة التوافق بحسب (اعلان الدوحة) برئاسة الرئيس محمود عباس سيعلن عنها بالتوازي مع انهاء لحنة الانتخابات تسجيل الناخبين في قطاع غزة والضفة واعلانها الاستعداد لاجراء الانتخابات، حيث سيصدر الرئيس عباس مرسومين الاول باجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في غضون ثلاثة اشهر، والثاني بتشكيل حكومة الوفاق بما لا يتعدى الفترة نفسها.
واضافت المصادر انه من المفترض ان تنجز لجنة الانتخابات عملها في غضون ستة اسابيع، وسيقوم خلالها عباس باجراء مشاورات واسعة مع الفصائل الفلسطينية والشخصيات والفعاليات الوطنية بشأن تركيبة حكومة الوفاق العتيدة.
غير ان المصادر نفسها، لفتت الى ان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، وافق على صيغة التزامن بين الانتخابات التشريعية وتشكيل حكومة، فيما اظهر عدد من اعضاء وفد "حماس" اعتراضهم على اجراء الانتخابات التشريعية خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، وهو ما يحيل الى مصير (اعلان الدوحة) الذي لقي حتفه على الرغم من توقيع مشعل، على يد قيادات "حماس" في غزة.
وحول البند الثاني الذي كان مدرج على جدول اعمال اجتماع اللجنة وهو قانون انتخابات المجلس الوطني وتشكيل لجنة الانتخابات، قالت المصادر، ان "هناك تباينات حول عدد من بنود المشروع الذي قدمته رئاسة المجلس، ومن اهم هذه التباينات حول ما اذا كان سيتم اعتبار جميع التجمعات الفلسطينية في الشتات دائرة واحدة او تقسيمه الى دوائرعدة، وفي هذا الشأن، هناك اقتراحات عدة، البعض اقترح تقسيم الخارج الفلسطيني الى ست دوائر وآخر ثمان، وهناك من طالب بأن تكون ست عشرة دائرة. كما ان هناك خلاف على النسبة بين عدد الاعضاء من الداخل والخارج وسن الترشح للمجلس الوطني، حيث ينص مشروع قانون الانتخابات على 28 عاماً، وهناك اقتراح بخفضه الى 21 عاما لاتاحة الفرصة امام الشباب.
وحول علاقة اعضاء المجلس التشريعي المنتخبين في الاراضي الفلسطينية، وما إذا كانوا جزءاً من اعضاء المجلس الوطني ام لا، فثمة خلاف في هذا الشأن، ذلك ان اعضاء التشريعي ينتخبون على اساس القانون المختلط، والدوائر، فيما ان اعضاء المجلس الوطني سينتخبون على اساس القائمة النسبية الكاملة، حيث طالب البعض بتوحيد النظام الانتخابي على اساس النسبي كاملاً في انتخابات كلا المجلسين الوطني والتشريعي، وهو ما رفضته حركة "حماس"، التشريعي يجري على اساس النظام المختلط 75% قوائم، 25% دوائر، هذا بالاضافة الى ان هناك خلاف على نسبة الحسم لانتخابات المجلس الوطني، فالبعض يقترح 1,5% والبعض 2%، وآخرون يريدون ان تكون 3%.
وقالت المصادر، ان "جميع ما يتصل بقانون انتخابات المجلس الوطني، احيل الى لجنة بدأت اجتماعاتها فوراً لاستكمال البحث فيه، واذا ما توفرت النوايا الايجابية، سيحسم خلال اجتماعات اليوم (امس)، لان التباينات بشأنها من النوع الاجرائي الذي يفترض ان لا يحول دون الاتفاق بشأنها".
واشارت المصادر إلى ان باقي لجان ملفات المصالحة كالحريات العامة والمصالحة المجتمعية وغيرها ستواصل اجتماعاتها وعملها.
غير ان المصادر نفسها لفتت الى ان هناك العديد من الملفات المهمة لم تبحث، كالبرنامج السياسي، وموضوع شكل المقاومة، والمفاوضات، والاجهزة الامنية، وجميعها من النوع الحساس والجوهري، والخلاف بشأن أي منها قد يعيد الامور الى المربع الاول. وعليه فإن اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية على الرغم من انه انجز بعض التقدم، لكن طريق المصالحة ما زال محفوف بالمخاطر، ومليء بالالغام.
إلى ذلك، وصف المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، عمل لجنة الانتخابات المركزية بالايجابي جداً، مؤكداً ان العمل يسير وفق ما هو مخطط له.
الناطق باسم حكومة "حماس" المقالة، طاهر النونو، قال: "قرارنا هو إنهاء الانقسام وتطبيق ما تم الاتفاق عليه وجادون في ذلك"، لافتاً ًإلى أن "الانتقائية في التنفيذ تعني وصفة أكيدة لانقسام جديد وتعقيدات أكبر في الساحة الفلسطينية".
واكد خلال تدوينه على صفحته على الـ"فيسبوك" على ضرورة "إطلاق قطار المصالحة من دون رهان على مفاوضات ووعودات وآمال خارجية"، مضيفاً: "لقد مللنا وشعبنا هذه الحالة، فبيتنا الداخلي أولى بالترتيب والاهتمام".

المصدر: جريدة المستقبل

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,097,169

عدد الزوار: 6,978,339

المتواجدون الآن: 69