أسلحة متطوّرة لـ«الجيش الحرّ» عبر قنوات «غضّ النظر»..ديمبسي: التدخل العسكري قد يحول سورية دولة فاشلة....أنقرة ستطلب تجديد التفويض البرلماني بالتدخل في سوريا وتحذر الأكراد من «الأحلام الانفصالية»... ..«رايتس ووتش»: مصر تعتقل لاجئين سوريين وتهدد بترحيلهم وقالت إن 72 شخصا اعتقلوا منذ عزل مرسي

أحياء حمص تدمر منهجياً وقوات النظام تفقد خطوط الإمدادات في حلب وتفجير سيارة مفخخة في جرمانا وقصف على مخيم اليرموك

تاريخ الإضافة السبت 27 تموز 2013 - 5:55 ص    عدد الزيارات 2067    القسم عربية

        


 

بان وكيري لعقد «جنيف -2» في أسرع وقت والنظام يربط تحقيق «الكيماوي» بمعركة حلب
لندن، نيويورك، باريس، بيروت - «الحياة»، رويترز، ا ف ب
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الاميركي جون كيري الى عقد مؤتمر «جنيف - 2» في اسرع وقت ممكن، وكررا ان الحل في سورية «سياسي وليس عسكريا». في حين قال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا الذي يعقد اليوم اجتماعا غير رسمي مع اعضاء مجلس الامن، ان حماية المدنيين لاتتم عبر «استجداء» نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال بان، قبل لقائه كيري في نيويورك امس، انه لا يوجد حل عسكري للنزاع في سورية، مؤكدا مقتل اكثر من 100 الف شخص في هذا البلد منذ بداية 2011. واضاف: «ينبغي علينا وضع حد لهذا النزاع ويجب ان تتوقف اعمال العنف من الجانبين. ومن الضروري عقد مؤتمر سلام في جنيف في اسرع وقت»، معربا عن الامل بحصول ذلك في ايلول (سبتمبر) المقبل.
وقال كيري، من جانبه، إنه تحدث اول من أمس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، مؤكداً: «أننا لا نزال ملتزمين جهود جمع الأطراف الى طاولة المفاوضات في «جنيف - ٢» لتطبيق «جنيف - 1»، وسنواصل أقصى ما في وسعنا لجعل ذلك يحدث في أقرب وقت».
وكان مقرراً أن يجتمع كيري مع وفد المعارضة السورية مساء أمس الخميس في نيويورك، عشية اجتماع الوفد مع أعضاء مجلس الأمن في جلسة غير رسمية اليوم. وقال ديبلوماسيون ان روسيا والصين ستشاركان في الاجتماع على «مستوى منخفض».
وسيعقد وفد «الائتلاف» لقاءات ثنائية مع سفراء الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن ودول أخرى على أن يلبي دعوة من البعثة السعودية الى عشاء يضم معظم ممثلي البعثات الديبلوماسية العربية في الأمم المتحدة.
وقال ديبلوماسيون إن البعثة الألمانية في الأمم المتحدة نظمت لقاء لوفد المعارضة السورية في مقرها في نيويورك مع عدد من ممثلي البعثات الديبلوماسية الأوروبية والآسيوية والأفريقية.
ونقلت مصادر «الائتلاف» عن الجربا قوله في باريس حيث التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اول من امس ان الحل في سورية «لن يكون عبر استجداء نظام الأسد ومطالبته بوقف القتل. اذ ان السنتين الماضيتين من عمر الثورة أثبتتا أنه لن يفعل ذلك»، مؤكدا أن «حماية أرواح المدنيين والحفاظ على ما بقي من البنية التحتية لن يتحققا من دون تغيير موازين القوى على الأرض، بما يساهم في إسقاط النظام والمحافظة في نفس الوقت على مؤسسات الدولة كي تساهم في بناء سورية ديمقراطية».
وتأكد امس ان «الائتلاف» سيعقد اجتماع هيئته العامة في اسطنبول يومي 3 و4 الشهر المقبل. واعرب الجربا عن الامل في تشكيل حكومة موقتة «خلال شهر». وقال: «يجب ان تعمل هذه الحكومة داخل سورية والمناطق المحررة رغم الصعوبات الامنية والعسكرية. وهذه الحكومة ستتولى مسؤوليتها الوطنية بصفتها هذه»، فيما اوضحت نائبته سهير الاتاسي ان تشكيل الهيئة التنفيذية يرمي الى «نزع الشرعية» عن الاسد.
الى ذلك، غادر خبيرا الامم المتحدة حول الاسلحة الكيمياوية دمشق امس. وقال المستشار في بعثة الامم المتحدة في دمشق خالد المصري لوكالة «فرانس برس» ان رئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الامم المتحدة أنجيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الاسلحة الكيمياوية في سورية آكي سيلستروم واعضاء الوفد «غادرا دمشق بعد زيارة رسمية قابلا خلالها عددا من المسؤولين السوريين بينهم وزير الخارجية وليد المعلم». وقال مصدر سوري قريب من السلطات ان المسؤولين السوريين جددوا تمسكهم بان تركز الامم المتحدة تحقيقها على حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيمياوية في بلدة خان العسل في ريف حلب في 19 آذار الماضي وتبادلت المعارضة السورية والنظام الاتهامات باطلاقه. واوضح المصدر ان المسؤولين السوريين ابلغوا الوفد الاممي بان «خان العسل سقطت اخيرا بين ايدي المسلحين، وان هناك اشتباكات في محيطها، وبالتالي لا بد من الانتظار» قبل القيام بالتحقيق. ما يعني ربط التقدم بالتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي بحسم معركة حلب.
ميدانيا، تصاعدت أمس أعمدة الدخان من مطار المزة العسكري جنوب دمشق نتيجة وقوع انفجار ضخم. وأفاد «المرصد» عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح بـ «انفجار سيارة مفخخة في ساحة السيوف في ضاحية جرمانا قرب العاصمة. وادى قصف قوات النظام لمخيم اليرموك عن مقتل أربعة مواطنين بينهم طفل جراء سقوط قذيفة قرب سوق الخضار في المخيم، مع استمرار المواجهات بين مقاتلي المعارضة ولجان شعبية فلسطينية تابعة لـ «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل.
وفي دير الزور شرقا، سيطر مقاتلو «الهيئة الشرعية» والكتائب التابعة لها على مقر اللواء واعتقال قائد اللواء 55 بعد مواجهات عنيفة ادت ايضا الى مقتل قائد اللواء وعدد من مساعديه.
 
انفجار في المطار العسكري في دمشق و«الهيئة الشرعية» تقتحم مقر «اللواء 55» شرقاً
لندن - «الحياة»
تصاعدت أمس أعمدة الدخان من مطار المزة العسكري جنوب دمشق نتيجة وقوع انفجار ضخم، بالتزامن مع انفجار سيارة مفخخة في مدينة جرمانا قرب العاصمة، في وقت قُتل أربعة مواطنين، بينهم طفل، جراء سقوط قذيفة قرب سوق الخضار في مخيم اليرموك. وسيطر مقاتلو «الهيئة الشرعية» على مقر اللواء 55 التابع للجيش النظامي في شمال شرقي البلاد.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح بـ «انفجار سيارة مفخخة في ساحة السيوف في ضاحية جرمانا. كما شهد محيط الانفجار أضراراً مادية واشتعالاً للنيران»، فيما قال نشطاء إن انفجاراً وقع في مطار مزة العسكري جنوب دمشق وقرب مدينة المعضمية التي تعرضت لقصف عنيف في الفترة الماضية. وتحدث بعض النشطاء عن اشتعال طائرة مروحية أو مخزن للوقود.
وتابع «المرصد» أن قوات النظام قصفت بساتين حي برزة وحي القابون شمال دمشق، في وقت قال معارضون إن مقاتلي «الجيش الحر» سيطروا على نقطة عسكرية مهمة قرب القابون الذي دارت فيه أمس مواجهات ضمن محاولة للسيطرة على الحي الذي يربط بين دمشق وخطوط الإمداد في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع سقوط قذائف على مقر «مركز البحوث العلمية» في حي مساكن برزة قرب برزة، وانفجرت عبوة ناسفة لاصقة في سيارة بمشروع دمر. وشنت قوات النظام حملة دهم واعتقال في حيي الشاغور وركن الدين في العاصمة، فيما اندلعت نيران بـ «بناء المعلمين» في حي جوبر ومنطقة العباس شرق دمشق. كما سقطت قذيفة على منطقة صحنايا جنوب العاصمة.
واستمر القصف على مخيم اليرموك حيث قُتل أمس أربعة مواطنين بينهم طفل جراء سقوط قذيفة قرب سوق الخضار في نهاية امتداد شارع الثلاثين، مع استمرار المواجهات بين مقاتلي المعارضة ولجان شعبية فلسطينية تابعة لـ «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة أحمد جبريل، ذلك بعد يوم على مقتل 15 فلسطينياً معظمهم نساء وأطفال في هجوم بالصواريخ. وأوضح مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن الصواريخ أصابت منطقة سكنية وتجارية تقع خلف خط الجبهة وأن الضحايا جميعهم مدنيون مضيفاً أن 45 شخصاً أصيبوا.
وفي وسط البلاد، واصلت قوات النظام قصفها على الأحياء القديمة في مدينة حمص مع تركيز القصف على حيي جورة الشياح والخالدية، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان نتيجة انهيار مباني في شكل كامل نتيجة استهدافها بصاروخ أرض - أرض. وقال «المرصد» إن مواجهات عنيفة دارت في جورة الشياح والخالدية، لافتاً إلى أن مواطناً من بلدة عز الدين في ريف حمص الشمالي قُتل تحت التعذيب بعد اعتقاله على يد القوات النظامية في وقت سابق.
وفي حماة المجاورة، شنت القوات النظامية حملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين في مناطق الجراجمة والمحطة وجنوب الثكنة وسط إطلاق نار متقطع فيها، وجددت قصفها على قرى وبلدات الريف الشرقي حيث سقطت قذائف عدة على منطقة قصر ابن وردان الأثري.
وقال «المرصد» إن اشتباكات دارت أمس عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر في حلب شمال البلاد، في وقت نفذ الطيران الحربي غارة جوية على منطقة جسر الجولان قرب مدينة منبج شمال حلب، لافتاً إلى استمرار الاشتباكات في حيي الخالدية ودوار الشيحان وفي محيط ثكنتي المهلب وطارق في حلب. وكانت كتائب إسلامية أعلنت تشكيل غرفة عمليات مشتركة في إطار الاستعداد لخوض معركة السيطرة على مدينة حلب بعدما سيطر «الجيش الحر» على بلدة خان العسل، آخر معاقل النظام غرب حلب. وتجددت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط معمل الغاز مع تحقيق المعارضة بعض التقدم الميداني.
واستمرت قوات النظام بقصف ريف إدلب في شمال غربي البلاد، وألقت طائرة مروحية ثلاثة براميل متفجرة على مناطق في بلدة بليون بريف إدلب، في وقت واصل مقاتلو المعارضة معركة السيطرة على معسكر «معمل القرميد» بين حلب ومدينة اللاذقية غرباً.
وفي شمال شرقي البلاد، استمرت الاشتباكات بين «وحدات حماية الشعب» التابعة لـ «مجلس غرب كردستان» من جهة ومقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» من جهة ثانية، في محيط قرية تل علو على الطريق بين جل آغا (الجوادية) وتل كوجر (اليعربية) قرب الحدود مع العراق.
وأفاد «المرصد» أن «الدولة الإسلامية» قامت بتفخيخ وتفجير عدد من منازل المواطنين الكرد في مدينة تل أبيض شمال البلاد وقرب حدود تركيا بـ «حجة أنهم ينتمون للواء جبهة الأكراد التابع لـ «الجيش الحر» و «وحدات حماية الشعب» أو العثور على فتحات لإطلاق النار فيها، والعثور على فوارغ طلقات نارية في المنازل» وأنها فجرت «بيت الشعب» التابع للأكراد في المدينة.
وفي دير الزور شرق البلاد، دارت اشتباكات بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس في محيط مقر اللواء 55 في حي الحميدية على «خلفية تهجم عناصر من اللواء 55 على مقر «الهيئة الشرعية» في المدينة وإطلاقهم سراح أحد عناصر اللواء 55، الموقوف بتهمة سرقة منازل مدنيين وإطلاقه النار عشوائياً في مقر «الهيئة» ما دفع الكتائب المنضوية، تحت جناح «الهيئة الشرعية» إلى التوجه إلى مقر اللواء 55، حيث قام أحد مقاتلي «الهيئة الشرعية» بالتقدم نحو مقر اللواء 55، الأمر الذي دفع عناصر اللواء إلى إطلاق النار وإلقاء ثلاث قنابل يدوية، حيث اندلعت الاشتباكات على إثرها انتهت بسيطرة مقاتلي «الهيئة الشرعية» والكتائب التابعة لها على مقر اللواء واعتقال قائد اللواء 55 وخمسة عناصر، فيما لاذ بقية العناصر بالفرار»، بحسب «المرصد».
 
دمشق تعتبر قرار واشنطن تسليح المعارضة «تأجيجاً» للأزمة
دمشق - أ ف ب
شككت دمشق أمس في «نزاهة» واشنطن في السعي إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في البلاد منذ 28 شهراً عبر عقد مؤتمر دولي، معتبرة أن القرار الأميركي تسليح مقاتلي المعارضة يؤكد دورها في «تأجيج» هذه الأزمة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية قوله: «إن ما تتداوله وسائل الإعلام من تصريحات لمسؤولين أميركيين حول قرار واشنطن تسليح المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية يؤكد الدور الأميركي في تأجيج الأزمة في سورية وعدم نزاهة الإدارة الأميركية في إيجاد حل سياسي عبر عقد المؤتمر الدولي في جنيف».
وجاء تعليق الخارجية السورية في وقت يلقى مشروع أوباما بتقديم مساعدة عسكرية إلى المعارضة السورية مزيداً من التأييد بين أعضاء الكونغرس الأميركي. وكان وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف اقترحا في أيار (مايو) الماضي عقد مؤتمر دولي عرف بـ «جنيف - 2» لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية على أن يضم ممثلين للنظام والمعارضة والدول المعنية بالنزاع. وتم إرجاء موعده أكثر من مرة.
وقال المصدر في الخارجية: «باتت مكشوفةً للجميع حقيقة النوايا الأميركية الهادفة إلى استمرار العنف والإرهاب في سورية لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة خدمة لأهداف إسرائيل العدوانية»، موضحاً أنه «منذ اندلاع الأزمة في سورية لم تتوقف الولايات المتحدة عن تسليح الإرهابيين وتقديم مختلف أشكال الدعم لأعمالهم الإجرامية التي تستهدف أبناء الشعب السوري وتخريب البنية التحتية». وأكد المصدر أن «صمود شعبنا وبسالة قواتنا المسلحة كفيل بدحر المخططات الأميركية - الإسرائيلية والقضاء على أدوات إجرامهم في سورية».
وكانت واشنطن أعلنت أنها قدمت حتى الآن «مساعدات غير قاتلة» إلى المعارضة السورية، إضافة إلى مساعدات إنسانية، لكن الإدارة الأميركية وعدت في حزيران (يونيو) بتعزيز الدعم العسكري للمعارضة.
إلى ذلك، بحث وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس مع ممثل الموفد العربي والدولي الخاص إلى سورية مختار لماني في «الجهود المبذولة لوقف العدوان على سورية»، مندداً بالدول التي تستمر في دعم «جبهة النصرة» متجاوزة القرارات الدولية حول الإرهاب. ونقلت «سانا» عن الزعبي قوله خلال اللقاء إن «الدول التي تساند جبهة النصرة تتجاوز في سلوكها كل القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتنتهك ما اتفقت عليه دولياً بأهمية توحيد الجهود في هذا المجال».
وبحث الزعبي مع لماني في «التطورات الداخلية والجهود المبذولة لوقف العدوان على سورية وثبات الموقف السوري تجاه الاستمرار في التصدي للإرهاب، والسعي الجدي لإنجاز الحل السياسي الذاتي بمشاركة كل السوريين ومن أجلهم وحدهم»، وفق الوكالة الرسمية.
 
ديمبسي: التدخل العسكري قد يحول سورية دولة فاشلة
لاسك (بولندا) - رويترز
قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي انه يتوخى الحذر في التوصية بالتدخل العسكري في سورية خشية أن يحول أي إجراء غير مدروس البلاد إلى دولة فاشلة.
وقال ديمبسي للصحافيين الاربعاء «قبل أن أقدم توصية بالحل العسكري... يجب أن اقتنع بأن ما سيعقب الخيار العسكري لن يؤدي إلى دولة فاشلة تكون فيها المعاناة اسوأ في الواقع».
وخلال حديثه في قاعدة لسلاح الجو البولندي في لاسك بوسط بولندا حيث يجري طيارون أميركيون تدريبات مع نظرائهم البولنديين على طائرات «اف-16» اعتبر ديمبسي انه يجب على الزعماء السياسيين النظر في الخيارات الأخرى إلى جانب العمل العسكري لإغاثة الشعب السوري.
وقال «أنا لا أقترح ألا يفعل المجتمع الدولي شيئاً. أنا اقترح انكم بحاجة إلى استراتيجية تربط الخيارات العسكرية بأدوات القوة الأخرى».
وتتردد الولايات المتحدة بشأن الاجراءات التي يمكن اتخاذها في سورية حيث تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد الذي يحارب قوات المعارضة منذ عامين ونصف عام في حرب أهلية أودت بحياة 100 ألف شخص.
وفي رسالة نشرت الإثنين الماضي أوجز ديمبسي خمسة خيارات يمكن للجيش الأميركي القيام بها من تقديم التدريب إلى فرض مناطق حظر طيران أو شن هجمات محدودة على أهداف عسكرية.
ودفعت هذه الرسالة السناتور الجمهوري جون ماكين المؤيد لتقديم مساعدات عسكرية لقوات المعارضة السورية، الى القول انه لن يعوق بعد الآن ترشيح ديمبسي لولاية ثانية لرئاسة اركان الجيش الأميركي.
وفي رسالته إلى ماكين والسناتور الديموقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حذر ديمبسي من أن التدخل في سورية سيكون عملاً من أعمال الحرب قد يتكلف بلايين الدولارات.
ويقتصر الدور الحالي للجيش الأميركي في الصراع على تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير المساعدة الأمنية لجيران سورية ومساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية. ولدى الجيش الأميركي وحدة للعمليات في الأردن فضلاً عن تجهيزات تشمل طائرات «اف-16».
وقال البيت الأبيض في حزيران (يونيو) انه سيقدم مساعدات عسكرية لقوات المعارضة بعدما خلص إلى أن قوات الأسد استخدمت اسلحة كيماوية.
 
بان كي مون: أكثر من 100 ألف قتيل في سوريا..              
 (أ ف ب، رويترز، أ ش أ، تنسيقية اليرموك، المرصد السوري لحقوق الإنسان)
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا منذ بداية النزاع في سوريا، وإذ اتفق مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري على أن لا حل عسكرياً في سوريا، كثف الطرفان دعوتهما الى بذل مزيد من الجهود لعقد مؤتمر للسلام.
أما ميدانياً، فيركز نظام الأسد بمعاونة ميليشيا أحمد جبريل القصف على مخيم اليرموك الذي تعرض أمس لليوم الثالث على التوالي لقصف مدمر، وذلك بقصد إخضاعه بعدما فشل النظام في احتلال حي القابون وخسارتها الثقيلة في حلب جراء فقدانها بلدة خان العسل وخطوط الإمداد للقوات الموجودة في المحافظة.
وقال بان كي مون وكيري قبل لقائهما في نيويورك للصحافيين إنه لا يوجد حل عسكري للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 28 شهراً.
وفيما تقدر المعارضة السورية الحصيلة بأكثر من 100 ألف قتيل بكثير، فإن الأمم المتحدة لا تزال تتوخى الحذر في تعدادها للقتلى. لكن بان كي مون اعتبر أمس أن "أكثر من 100 ألف شخص قتلوا وأن ملايين نزحوا أو اضطروا للجوء الى الدول المجاورة". وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة "ينبغي علينا وضع حد لهذا النزاع ويجب أن تتوقف أعمال العنف من الجانبين. من الضروري عقد مؤتمر سلام في جنيف في أسرع وقت"، مبدياً أمله في عقد هذا المؤتمر في أيلول.
وقال كيري إن حل الأزمة في سوريا سياسي ويتطلب إظهار القيادة لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، موضحاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً أمس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أكدا خلاله التزامهما بالجهود الرامية إلى إعادة طرفي النزاع إلى اجتماع جنيف 2 لتنفيذ توصيات اجتماع جنيف 1, قائلاً: "سنبذل قصارى جهودنا لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن".
في غضون ذلك، غادر خبراء الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية دمشق أمس بعد محادثات أجروها مع المسؤولين السوريين حول التقارير عن استخدام مثل هذه الأسلحة في النزاع السوري، بحسب ما أفاد مصدر في بعثة الأمم المتحدة في دمشق.
وقال المستشار في البعثة خالد المصري إن رئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة أنجيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا آكي سيلستروم وأعضاء الوفد "غادروا دمشق بعد زيارة رسمية قابلوا خلالها عدداً من المسؤولين السوريين بينهم وزير الخارجية وليد المعلم".
ميدانياً، قالت "تنسيقية مخيم اليرموك" في صفحتها على موقع "فايسبوك" إن "وتيرة المعارك في مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام وشبيحة القيادة العامة", وأفادت بوقوع عشرات الجرحى والشهداء أمس جراء قصف بصواريخ الغراد على الأحياء السكنية.
ودارت أمس اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار في حي القابون. ونقل الموقع الإلكتروني "سكاي نيوز عربية" عن مصادر في المعارضة السورية أن الجيش الحر "قام بتفخيخ مبنى تتخذه القوات الحكومية مقراً لها في الحي ما أدى إلى مقتل جميع من كان بداخل المبنى".
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" على موقعه الإلكتروني، ان اشتباكات وصفت بأنها "عنيفة" دارت بين القوات الحكومية والجيش الحر في محيط كراج العباسيين في دمشق"، "وسقطت عدة قذائف على منطقتي التجارة والمجتهد" في العاصمة.
وفي حلب، ذكر مصدر قريب من النظام لـ"فرانس برس" أن "الجيش السوري في وضع دفاعي لأنه غير قادر على تنفيذ هجمات بسبب النقص في القوات"، و"لأن الجيش الحر يسيطر على العديد من القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب التي تمر فيها أو بقربها طرق الامداد الى المدينة، ما يجعل عملية ايصال الامدادات صعبة بالنسبة الى قوات النظام".
وفي مدينة حمص، أفاد المرصد وناشطون عن استمرار القصف على أحياء حمص المحاصرة لا سيما حيا جورة الشياح والخالدية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "مباني انهارت بشكل كامل نتيجة استهدافها بصاروخ أرض ـ أرض" في جورة الشياح، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. كما أشار الى اشتباكات عنيفة في المنطقة.
في بولندا، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي انه يتوخي الحذر في التوصية بالتدخل العسكري في سوريا خشية أن يحول أي إجراء غير مدروس البلاد إلى دولة فاشلة.
وقال ديمبسي للصحافيين أول من أمس "قبل أن أقدم توصية بالحل العسكري، يجب أن اقتنع بأن ما سيعقب الخيار العسكري لن يؤدي إلى دولة فاشلة تكون فيها المعاناة أسوأ في الواقع".
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال خلال زيارة لقاعدة التجنيد الرئيسية للجيش الإسرائيلي أمس، أن إسرائيل لن تسمح بنقل أسلحة من سوريا إلى حزب الله.
وقال نتنياهو، رداً على سؤال لأحد المجندين للواء المظليين، وفقاً لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، "ننتهج سياسة واضحة. لن نسمح بنقل أسلحة متطورة وخطيرة من سوريا الى حزب الله، وهذا يعتبر خطاً أحمر نصرّ على عدم تجاوزه، والأسرة الدولية تعلم أننا جادون بذلك..
 
 
أحياء حمص تدمر منهجياً وقوات النظام تفقد خطوط الإمدادات في حلب وتفجير سيارة مفخخة في جرمانا وقصف على مخيم اليرموك
(أ ف ب، تنسيقية اليرموك، المرصد السوري لحقوق الإنسان، كلنا شركاء)
انفجرت سيارة مفخخة أمس في مدينة جرمانة في ريف دمشق أوقعت عدداً من القتلى والجرحى فيما واصل نظام بشار الأسد وشبيحة أحمد جبريل استهداف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، وانهالت القذائف أمس أيضاً ولليوم الثالث على أحياء المخيم وجرت محاولات عدة لاقتحامه. وفي دمشق أيضاً سجلت عمليات إطلاق نار في وسط العاصمة، فضلاً عن اشتباكات في حيي برزة والقابون، وكذلك تعرض ريف دمشق لغارات وقصف، وسمع دوي انفجار كبير في مطار المزة العسكري جنوب غرب العاصمة.
وفي حلب، شن طيران الأسد الحربي غارات على أحياء المدينة، وفي حمص استمر التدمير الممنهج للأحياء الخارجة عن سيطرة النظام، في حين أحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" سقوط أكثر من 2000 قتيل منذ مطلع شهر رمضان.
جرمانا
فقد أسفر انفجار سيارة مفخخة في مدينة جرمانا، إحدى ضواحي العاصمة السورية التي توالي نظام الأسد، عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 62 آخرين، حسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.
وذكر التلفزيون التابع لنظام الأسد في شريط إخباري عاجل على أسفل شاشته أن "إرهابيين فجروا سيارة مفخخة في ساحة السيوف في جرمانا"، مشيراً في وقت لاحق الى "حصيلة أولية" هي "سبعة شهداء و62 جريحاً، إصابة بعضهم خطرة".
وذكر أحد سكان هذه الضاحية لوكالة "فرانس برس" أن "الانفجار تسبب باهتزاز المنزل"، مشيراً الى سماع رشقات من الرصاص بعده.
وبثت قناة الإخبارية السورية صوراً لمكان التفجير بدا فيها دمار هائل في المحال التجارية والأبنية السكنية المطلة على الساحة. كما بينت الصور عدداً كبيراً من السيارات المتفحمة. وتجمع عدد كبير من المواطنين في المكان، وبدأ بعضهم بإزالة الركام.
وسبق أن شهدت هذه الضاحية السكنية تفجيرين انتحاريين، أحدهما في 28 تشرين الثاني 2012، أسفر عن مقتل 54 شخصاً وإصابة 120 بجروح، في حصيلة هي من الأعلى بين المدنيين جراء هجمات مماثلة.
كما شهدت هذه الضاحية المختلطة بين الدروز والمسيحيين والواقعة جنوب شرق دمشق، في 29 تشرين الأول 2012 انفجار سيارة مفخخة بالقرب من الفرن الآلي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم أطفال ونساء.
اليرموك
وقالت "تنسيقية مخيم اليرموك" في صفحتها على موقع "فايسبوك" إن "وتيرة المعارك في مخيم اليرموك بين الجيش الحر وقوات النظام وشبيحته" اشتدت في "شارع نسرين" وأن "ميليشيات القيادة العامة" تستخدم "الأسلحة المتوسطة والثقيلة".
وإفادت التنسيقية بأن "محاولة اقتحام من جميع مداخل مخيم اليرموك وبأعداد كبيرة من المرتزقة والشبيحة ولكنها فشلت كلها ولم يستطيعوا التقدم شبراً واحداً داخل المخيم، واستطاع أبطالنا تكبيدهم خسائر بشرية".
كما أفادت بأنه "سقط نتيجة قصف عصابات الأسد وجبريل الخائن على مخيم اليرموك اليوم ظهراً (أمس) عشرات الجرحى وبينهم عدد من الشهداء وثق منهم: الشهيد أحمد محمود عبد الكريم؛ الشهيد بهاء عزام؛ طفل شهيد عمره سنة ونصف تقريباً هو طفل الشهيد بهاء عزام، رجل من عائلة السعدي؛ الشهيد الشاب نهاد علي بهلول".
وبثت التنسيقية عصر أمس على صفحتها أن "أبطال الجيش الحر" ألقوا القبض "على أحد الشبيحة وبعد التحقيق معه قام بالاعتراف عن الحملة التي يقوم النظام بشنها" ومن ضمن الاعترافات أن "قائد العمليات الميدانية (هو) العميد قائد فرع فلسطين والعقيد اسامه زهر الدين رئيس فرع المنطقة.
ولفتت إلى أن الهجوم يقسم المخيم أربعة محاور رئيسية، هي: شارع الـ30 القائد الميداني (أبو جعفر) من فرع المنطقه؛ شارع راما القيادة العامة؛ شارع فلسطين شبيحة نسرين وماهر المؤذن؛ شارع اليرموك الجيش الأسدي. تقوم دبابتان بمؤازرة عناصر من ثكنة القاعة تابعين للفرقة الرابعة؛ توجد أيضاً مجموعة نصب الكمائن والتفخيخ وهم عراقيون؛ تتواجد أيضاً مجموعة إيرانية مهمتها القنص من أبراج القاعة، وفي اليومين القادمين سوف يتم إرسال دفعة من القناصات الآلية".
دمشق
الموقع الإخباري الإلكتروني "كلنا شركاء" تحدث عن إطلاق نار في حي الشاغور، أحد أحياء دمشق القديمة، من دون أن يُعرف سبب وظروف إطلاق النار هذا، "بينما اندلع حريق في برج المعلمين، جراء قصف للقوات النظامية على أطراف حي جوبر ومنطقة العباسيين، كذلك نفذت القوات النظامية حملة مداهمات للمنازل، بالقرب من مسجد حمو ليلاً، بحي ركن الدين (...) كما تتعرض بساتين حي برزة وحي القابون، لقصف من القوات النظامية (...)، أيضاً انفجرت عبوة ناسفة لاصقة في سيارة بمشروع دمّر، ما أدى الى إصابة صاحبة السيارة المستهدفة بجراح خطيرة، كذلك سقطت قذيفتا هاون على مبنى البحوث العلمية في حي مساكن برزة مسبق الصنع، (...) وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي القابون".
ونقل الموقع الإلكتروني "سكاي نيوز عربية" عن مصادر أن "القوات الحكومية السورية قامت بتدمير عدد من المباني المطلة على أوتوستراد دمشق (في حي القابون) من خلال تفخيخها كما واصلت القصف المدفعي وبراجمات الصواريخ من قواعدها المرابطة على جبل قاسيون".
ونقلت مصادر في المعارضة السورية أن الجيش الحر "قام بتفخيخ مبنى تتخذه القوات الحكومية مقراً لها في الحي، ما أدى إلى مقتل جميع من كان بداخل المبنى"، مضيفاً أن "اشتباكات عنيفة جرت بين مقاتلي الجيش الحر والقوات الحكومية التي تحاول اقتحام الحي وتصدوا لها موقعة قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية".
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" على موقع الإلكتروني، أن اشتباكات وصفت بأنها "عنيفة" دارت بين القوات الحكومية والجيش الحر في محيط كراج العباسيين في دمشق"، "وسقطت قذائف عدة على منطقتي التجارة والمجتهد" في العاصمة.
وفي ريف دمشق، شنت طائرات الميغ غارات عنيفة على مدينة داريا وسط اشتباكات عنيفة على الجانب الغربي للمدينة، وتصاعدت سحب الدخان العالية بعد إصابة معامل وأبنية مدنية، وفيما يؤكد الجيش الحر تصديه للقوات التظامية التي تحاول الاقتحام منذ ثمانية أشهر.
أما في المعضمية فقد قصف الطيران المروحي البيوت بعنف في محاولة لفتح ثغرة في صفوف المدافعين عن المدينة التي أنهكها الحصار الخانق ولكنها تصر على البقاء بقوة.
ووقع انفجار ضخم، أمس فى مطار المزة العسكري جنوب غرب العاصمة السورية دمشق، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المطار.
حلب
في حلب نفذ الطيران الحربي غارة جوية على حي القاطرجي، ما أدى إلى وقوع عدد من شهداء والجرحى، بينما دارت اشتباكات متقطعة، بين الثوار وقوات النظام، في محيط مطار حلب الدولي. وفي حي بستان القصر في حلب قتل 13 شخصاً وأصيب أكثر من 20 آخرين جراء سقوط قذيفة على الحي.
وذكر مصدر قريب من النظام السوري لـ"فرانس برس" أن "الجيش السوري في وضع دفاعي لأنه غير قادر على تنفيذ هجمات بسبب النقص في القوات"، و"لأن الجيش الحر يسيطر على العديد من القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب التي تمر فيها أو بقربها طرق الإمداد الى المدينة، ما يجعل عملية ايصال الامدادات صعبة بالنسبة الى قوات النظام".
وكان مقاتلو المعارضة سيطروا قبل أيام على بلدة خان العسل، أحد آخر معاقل النظام في ريف حلب الغربي، وهي قريبة من المدينة وتقع على المحور ذاته الذي يقع عليه حي الراشدين غرب حلب الذي شهد معارك عنيفة أخيراً.
ويأتي هذا مع تحضيرات "الجيش الحر" لضرب كلية الأسد للهندسة العسكري في حلب المعقل الأخير لقوات النظام في حلب، والتي في حال تحريرها ستفتح الباب لتحرير محافظة حلب بالكامل.
وبثت صفحة "الثورة السورية" صوراً لأسلحة قالت إن مقاتلي "الجيش الحر" غنموها من الرتل الذي تصدى له الثوار أول من أمس في ريف حلب وكان مؤلفاً من 100 باص يحمل عناصر من الشبيحة والذخيرة والطعام لإمداد جيش النظام واستعادة السيطرة على طريق إمداد الجيش هذا بين حلب وحماة عبر سلمية، ومن بين الغنائم مدفع ميداني وعدد من مدافع الهاون ومدفع "فوزديكا" وكميات من الذخيرة ومدفع 23 ملم مضاد للطيران.
حمص
في مدينة حمص في وسط سوريا، أفاد المرصد وناشطون عن استمرار القصف على أحياء حمص المحاصرة لا سيما حيي جورة الشياح والخالدية.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "مباني انهارت بشكل كامل نتيجة استهدافها بصاروخ أرض أرض" في جورة الشياح، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. كما أشار الى اشتباكات عنيفة في المنطقة.
وبدأت قوات النظام حملة عسكرية على حمص منذ أربعة أسابيع في محاولة للسيطرة على الأحياء المحاصرة في وسط المدينة منذ أكثر من عام.
وقال الناشط يزن الحمصي إن "محاولات الاقتحام" مستمرة وإن "مئات القذائف المتنوعة بين هاون وصواريخ وقذائف مدفعية وقذائف راجمات تهاوت في أربع ساعات"، مشيراً الى أن مسجد خالد بن الوليد في الخالدية استهدف مجدداً في القصف. وكان المسجد تعرض لأضرار كبيرة في الأيام السابقة ودمرت فيه مرقد الصحابي خالد بن الوليد.
وبث ناشطون شريط فيديو على الانترنت يظهر فيه دمار كبير في حي جورة الشياح مع كوم حجارة ولا يمكن تبين ما كان عليه المكان قبل الدمار.
صراعات المعارضة
في الصراع الداخلي بين أطراف المعارضة، افاد المرصد أنه في مدينة دير الزور (شرق)، وقعت اشتباكات في محيط مقر اللواء 55 في الجيش السوري الحر في حي الحميدية "على خلفية هجوم عناصر من اللواء على مقر الهيئة الشرعية (المنشأة من مجموعة من الكتائب الإسلامية المقاتلة) في مدينة دير الزور وإطلاقهم سراح أحد عناصر اللواء 5، الموقوف بتهمة سرقة منازل مدنيين".
على الإثر، توجه مقاتلون من الكتائب الإسلامية الى مقر اللواء 55 وأطلقوا النار. وتلت ذلك اشتباكات انتهت، بحسب المرصد، "بسيطرة مقاتلي الهيئة الشرعية والكتائب التابعة لها على مقر اللواء واعتقال قائد اللواء 55 وخمسة عناصر آخرين".
وجاء هذا الحادث في خضم توتر متصاعد في عدد من المناطق السورية بين الجيش الحر والمجموعات الجهادية لا سيما جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام.
واعتقل مقاتلو الهيئة الشرعية أربعة مقاتلين، من كتيبة صدام حسين، في حي طريق الباب في حلب، ليل أول من أمس، ويذكر أن المرصد نشر قبل أيام، شريطاً مصوراً لمقاتلي كتيبة صدام حسين، وهم يقومون بتعذيب مواطن مدني.
خطف صحافي
إلى ذلك، خطف مسلحون الأربعاء مصوراً بولندياً في شمال غرب سوريا حسب ما أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود التي طلبت الإفراج عنه.
وقالت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة أمس في بيان "تطلب مراسلون بلا حدود الإفراج فوراً ومن دون شروط عن المصور الصحافي البولندي مارسين سودر الذي خطفته مجموعة من 15 مسلحاً ملثماً عند قرابة الساعة 11 من صباح 24 تموز 2013 في سراقب بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا".
وأوضحت المنظمة أن هذا الصحافي المستقل يتعاون مع وكالة كوربيس ووكالة ستوديو ميلن البولندية للصور وخطف أثناء مداهمة للمركز الإعلامي في سراقب. وأضافت المنظمة "لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الخطف ولم تتأكد هوية الخاطفين بعد". وأعربت المنظمة عن "قلقها العميق لمصير الصحافيين المحليين والأجانب الذين يقومون بتغطية المعارك في سوريا والذين يكونون بانتظام هدفاً لأطراف النزاع وغالباً ما يستخدمون في عمليات مقايضة".
ومنذ 15 آذار 2011 قتل ما لا يقل عن 24 صحافياً و60 مواطناً صحافياً على أيدي قوات النظام أو المعارضة أثناء تغطية النزاع في سوريا بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.
حصيلة رمضان
وفي محصلة أولية عن عدد الضحايا منذ مطلع شهر رمضان، قالت وكالة "فرانس برس" إنه "قتل أكثر من ألفي شخص في أعمال عنف في سوريا، غالبيتهم من حاملي السلاح من الطرفين المتقاتلين، منذ بدء شهر رمضان قبل أسبوعين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس الخميس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع الوكالة "قتل 2014 شخصاً في سوريا منذ بدء شهر رمضان في العاشر من تموز/يوليو". وبين هؤلاء 1323 من المقاتلين في صفوف المعارضة وفي صفوف القوات النظامية.
ويتوزع القتلى، بحسب عبد الرحمن، على الشكل التالي "545 مدنياً حملوا السلاح للقتال ضد النظام، و30 جندياً منشقاً، و241 مقاتلين أجانب أو مجهولي الهوية. بالإضافة الى 438 عنصراً نظامياً، و69 عنصراً من جيش الدفاع المدني الموالي للنظام".
ويبلغ عدد المدنيين القتلى 639، بينهم "105 أطفال و99 امرأة". وأوضح أن "معظم الأطفال قتلوا في عمليات قصف". كما أشار الى أن الإحصاء يشمل أيضاً 52 جثة مجهولة الهوية.
وقال عبد الرحمن إن "عدد المقاتلين القتلى في الجانبين كان مرتفعاً الى حد كبير"، مضيفاً أن "الجانبين لا يكشفان إجمالاً عن العدد الحقيقي للخسائر البشرية في صفوفهما حفاظاً على المعنويات، ما يعني أن حصيلة القتلى أكبر في الواقع".
ولوحظ ارتفاع في عدد القتلى خلال الأيام الاربعة الأخيرة بالتحديد. وقتل الاربعاء 182 شخصاً بينهم 77 مدنياً..
 
"البنتاغون" غير مقتنع بتدخل عسكري أميركي ونظام الأسد يتهم واشنطن بتأجيج الأزمة
"الائتلاف الوطني السوري" يبحث في تشكيل حكومة مطلع الشهر المقبل
(رويترز، أ ف ب، يو بي أي)
 يجتمع الائتلاف الوطني السوري في 3 و4 اب المقبل في اسطنبول للعمل على تشكيل حكومة موقتة كما اعلن اعضاء في المعارضة السورية الخميس.
وكانت نائبة رئيس الائتلاف سهير الاتاسي تحدثت الاربعاء في باريس عن هذا الاجتماع مشيرة الى محاولات لـ"تدعيم" موقف الائتلاف من خلال تشكيل هيئة تنفيذية مؤقتة تتيح للمعارضة، وفقا لها، ان تتمثل في المحافل الدولية و"نزع الشرعية عن الرئيس السوري بشار الاسد".
واعرب الرئيس الجديد للائتلاف، احمد الجربا، الذي استقبله الرئيس فرنسوا هولاند مع وفده الاربعاء، عن الامل في امكانية الاعلان عن تشكيل هذه الحكومة المؤقتة "في خلال شهر".
وقال الجربا، الذي انتخب في 6 تموز/يوليو الحالي، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين "شكلنا لجنة سياسية من 19 عضوا بعد الانتخابات مباشرة مكلفة الشق السياسي بمجمله واتخاذ قرارات سيادية".
واوضح "يجب ان تعمل هذه الحكومة داخل سوريا والمناطق المحررة رغم الصعوبات الامنية والعسكرية. وهذه الحكومة ستتولى مسؤوليتها الوطنية بصفتها هذه".
وسعى الوفد طوال زيارته لفرنسا، وهي الاولى منذ انتخاب احمد الجربا، الى الظهور بصورة الجامع لمختلف مكوناته والى تأكيد رغبته في ان يكون موجودا اكثر داخل سوريا.
البنتاغون
في بولندا قال الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية أول من أمس انه يتوخي الحذر في التوصية بالتدخل العسكري في سوريا خشية أن يحول أي إجراء غير مدروس البلاد إلى دولة فاشلة.
وقال للصحافيين "قبل أن أقدم توصية بالحل العسكري ... يجب أن اقتنع بأن ما سيعقب الخيار العسكري لن يؤدي إلى دولة فاشلة تكون فيها المعاناة أسوأ في الواقع".
وخلال حديثه في قاعدة لسلاح الجو البولندي في لاسك بوسط بولندا حيث يجري طيارون أميركيون تدريبات مع نظرائهم البولنديين على طائرات "اف 16"، قال ديمبسي انه "يجب على الزعماء السياسيين النظر في الخيارات الأخرى إلى جانب العمل العسكري لإغاثة الشعب السوري". أضاف "أنا لا أقترح ألا يفعل المجتمع الدولي شيئا. أنا اقترح انكم بحاجة إلى استراتيجية تربط الخيارات العسكرية بادوات القوة الأخرى".
وتتردد الولايات المتحدة بشأن الاجراءات التي يمكن اتخاذها في سوريا حيث تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد الذي يحارب قوات المعارضة منذ عامين ونصف العام في حرب أهلية أودت بحياة 100 ألف شخص.
وفي رسالة نشرت يوم الإثنين أوجز ديمبسي خمسة خيارات يمكن للجيش الأميركي القيام بها من تقديم التدريب إلى فرض مناطق حظر طيران أو شن هجمات محدودة على أهداف عسكرية.
ودفعت هذه الرسالة السناتور الجمهوري جون مكين، وهو مؤيد صريح لتقديم مساعدات عسكرية لقوات المعارضة السورية، ليقول انه لم يعد مخططا تأجيل ترشيح ديمبسي لولاية ثانية لرئاسة اركان الجيش الأميركي.
وفي رسالته إلى مكين والسناتور الديمقراطي كارل ليفن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حذر ديمبسي من أن التدخل في سوريا سيكون عملا من أعمال الحرب قد يتكلف مليارات الدولارات.
ويقتصر الدور الحالي للجيش الأميركي في الصراع على تقديم المساعدات الإنسانية وتوفير المساعدة الأمنية لجيران سوريا ومساعدات غير فتاكة للمعارضة السورية. ولدى الجيش الأميركي وحدة للعمليات في الأردن فضلا عن غيرها من الأصول بما في ذلك طائرات "اف "16.
وقال البيت الأبيض في يونيو حزيران انه سيقدم مساعدات عسكرية لقوات المعارضة بعدما خلص إلى أن قوات الأسد استخدمت الأسلحة الكيماوية.
وعلى الرغم من المواقف الأميركية التي تستبعد تقديم أي مساعدة جديّة للمعارضة، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة نظام الأسد "إن ما تتداوله وسائل الإعلام من تصريحات لمسؤولين أميركيين حول قرار واشنطن تسليح المجموعات المسلحة في سوريا يؤكد الدور الأميركي في تأجيج الأزمة في سوريا وعدم نزاهة الإدارة الأميركية في إيجاد حل سياسي عبر عقد المؤتمر الدولي في جنيف".
وأضاف المصدر أنه "بات مكشوفاً للجميع حقيقة النوايا الأميركية الهادفة لاستمرار العنف والإرهاب في سوريا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة خدمة لأهداف إسرائيل العدوانية".
وأمس بحث وزير الاعلام السوري عمران الزعبي مع ممثل الموفد الدولي الخاص الى سوريا مختار لماني في "الجهود المبذولة لوقف العدوان على سوريا"، منددا بالدول التي تستمر في دعم جبهة النصرة متجاوزة القرارات الدولية حول الارهاب.
وقال الزعبي، بحسب ما اوردت وكالة "سانا" التابعة للنظام، خلال لقائه مختار لماني، رئيس مكتب المبعوث الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، ان "الدول التي تساند جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة "تتجاوز في سلوكها كل القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الارهاب وتنتهك ما اتفقت عليه دوليا باهمية توحيد الجهود في هذا المجال".
وبحث الزعبي مع لماني في "التطورات الداخلية والجهود المبذولة لوقف العدوان على سوريا وثبات الموقف السوري تجاه الاستمرار في التصدي للارهاب من جهة والسعي الجدي لانجاز الحل السياسي الذاتي بمشاركة كل السوريين ومن اجلهم وحدهم".
واكد ان "سوريا التي تواجه الارهاب الدولي بكل صوره واشكاله على المستوى الامني والعسكري والاقتصادي ما زالت تنظر الى مبدأ الحوار كامكانية متاحة وضرورية لتوحيد جهود السوريين جميعا فى التصدي للارهاب والدفاع عن الوطن وسيادته"..
 
أنقرة ستطلب تجديد التفويض البرلماني بالتدخل في سوريا وتحذر الأكراد من «الأحلام الانفصالية»... الاتحاد الديمقراطي يتعهد بصد أي غزو تركي للمناطق الكردية

جريدة الشرق الاوسط... أربيل: شيرزاد شيخاني لندن: ثائر عباس ... تترقب تركيا بحذر شديد التطورات الجارية في المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وتتلقى أحيانا شظايا هذه الحرب مع إعلان أنقرة أمس عن وفاة شاب تركي متأثرا بجروح أصيب به جراء «رصاصات طائشة» أطلقت من الجانب السوري، وسط اتهامات كردية لها بتشجيع ودعم المقاتلين الإسلاميين الذي يقاتلون الأكراد منذ نحو أسبوع.
لكن الأخطر بالنسبة إلى تركيا، هو ما تلمحه من «أحلام انفصالية» لدى الأكراد في هذه المنطقة الذين يمضون في خيار إقامة برلمان وحكومة محلية وسن دستور خاص بالإقليم الكردي. وتؤكد مصادر رسمية تركية لـ«الشرق الوسط» أن إقامة كيان انفصالي على الحدود «خط أحمر»، مشيرة إلى معلومات عن نشاط لتنظيم «حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة إرهابيا في هذه المناطق ما يزيد من الريبة والحذر.
وعلى الرغم من النفي المتكرر لأكراد سوريا لوجود نية بإعلان دولة، أو كيان مماثل، فإن أنقرة لا ترى في هذه الإجراءات شيئا آخر، إذ يؤكد مسؤول في الخارجية التركية لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده تعلم بوجود هذه النية لديهم (أكراد سوريا) وتحذرهم من «الأحلام الانفصالية» لأنها سوف تتحول إلى كابوس وتجر المنطقة إلى سيناريوهات غير محبذة.
وأشار المسؤول إلى أن الحشود العسكرية التركية التي نقلت إلى المنطقة «تهدف إلى حماية السكان الأتراك بعد تكرر الاعتداءات على الأراضي التركية». وعلى الرغم من أن المسؤول التركي رفض التعليق على المعلومات التي تتحدث عن احتفاظ أنقرة بخيار التدخل العسكري في هذه المنطقة لمنع إقامة الدولة، فإن المسؤول نفسه كشف أن الحكومة التركية سوف تطلب من البرلمان تجديد التفويض بالدخول إلى الأراضي السورية إذا أحس الجيش بوجود خطر يستدعي ذلك الذي منحه البرلمان للحكومة في سبتمبر (أيلول) الماضي لمدة سنة واحدة قاربت على الانتهاء. وقال المسؤول: «سوف تعيد الحكومة على الأرجح طلب التفويض، لكن هذا لا يعني أننا سندخل الأراضي السورية غدا».
وأفادت المعلومات أن اجتماعا أمنيا عقد برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بحث في الوضع «المقلق» على الحدود حضره رئيسا الاستخبارات والأركان وجرى فيه تقييم الوضع الميداني وخيارات أنقرة.
وفي المقابل أكد حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) الموالي لحزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا، سعيه لتشكيل برلمان وحكومة محلية وسن دستور خاص بالإقليم الكردي في المناطق الكردية الخاضعة لسيطرته، لكن قياديا بالحزب أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «على الميدان لم نلحظ أي تحركات عسكرية أو استعدادات معينة، ولكن في حال تقدمت تركيا بأي خطوة بهذا الاتجاه فإننا سنرد بقوة على أي هجوم أو غزو لأراضينا الكردية».
وقال الدكتور جعفر عكاش ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم كردستان العراق «هناك محاولات كثيرة من تركيا لإجهاض التجربة الكردية بإدارة غرب كردستان، ومعارك جبهة النصرة ضدنا تندرج في إطار تلك المحاولات والمخططات التركية لتوجيه الضربة لمناطقنا وإدارتنا، ففي الفترة الأخيرة لاحظنا وجود أسلحة ثقيلة لدى هذه الجماعة منها المدرعات والصواريخ، كما بدا ذلك أثناء معارك (الأبيض)، وهذه الأسلحة لا يمكن الحصول عليها إلا من قبل دولة، كما أننا ألقينا القبض على عدد من مقاتلي هذه الجماعة وثبت لدينا تورط تركيا بدعمهم، هذا بالإضافة إلى قيام تركيا بتحريض بعض الأحزاب والأطراف الكردية ضدنا، وخاصة بعد أن أعلنا أننا عازمون على بناء مؤسسات شرعية وديمقراطية في مناطقنا المحررة، وسعينا لاكتساب الشرعية الانتخابية عبر تنظيم انتخابات برلمانية تنبثق عنها تشكيل حكومة محلية». وفي الوقت الذي شدد فيه القيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي أن حزبه لا يريد أن يهجم على أي طرف أو دولة مجاورة، وأن كل همه هو تشكيل إدارة منتخبة في المناطق الكردية واكتساب الشرعية من الشعب، فإنه على أتم الاستعداد للتصدي لأي هجوم أو غزو تفكر به تركيا مستقبلا.
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد حذر هذا الحزب من مغبة «اعتماد أي توجه انفصالي كردي بسوريا»، مؤكدا أن «من شأن هذه الخطوة أن تثير غضب تركيا، وأن أي توجه من حزب الاتحاد الديمقراطي باتجاه الانفصال وفرض الأمر الواقع ستكون له تداعيات بالغة الخطورة». لكن رئيس الحزب صالح مسلم أشار في معرض رده على تصريحات أوغلو بمؤتمر صحافي عقده في أربيل أول من أمس، إلى أن مشروع تشكيل إدارة ذاتية بالمناطق الكردية ليس جديدا، بل يعود إلى يوليو (تموز) من العام الماضي عندما جرى تطبيقه في مناطق كوباني ورأس العين بشكل تجريبي، وبعد نجاح تلك التجربة فكر الحزب في تعميمه على سائر المناطق الكردية المحررة. وكشف رئيس الحزب أن «المحادثات بدأت منذ عدة أيام لتشكيل هيئة تشاورية ستضم خمسة أعضاء من كل حزب أو طرف سياسي يريد المشاركة بهذه الهيئة، سيتم انتخاب 12 عضوا منهم ليكونوا نواة إدارة شؤون المنطقة، وسيكونون بمثابة وزراء بالحكومة المحلية، وبعدها ستقوم هذه الهيئة بالتحضيرات اللازمة لتنظيم انتخابات برلمانية محلية في غضون ستة أشهر مع صياغة دستور محلي لملء الفراغ القانوني بالمنطقة لحين انجلاء الموقف وانتهاء أزمة البلاد». وبرر مسلم هذه الخطوة التي تعترض تركيا بشدة عليها بأن هناك عدة أسباب تدفعنا إلى إعادة تنظيم شؤوننا المحلية وتشكيل إدارة مستقلة، أهمها صعوبة الوضع الاقتصادي في المنطقة، حيث عانينا خلال الشتاء الماضي من ظروف بالغة القسوة بسبب الحصار الاقتصادي، ومن شحة المحروقات وحتى الخبز والأدوية وحليب الأطفال لم نستطع تأمينها للمواطنين، وهناك أيضا تصريحات من قادة عسكريين بأنه يمكن أن تطول أزمة البلاد لأكثر من عشرة أعوام، لذلك لا يمكننا الجلوس وتحمل المزيد من الظروف القاسية ومعاناة مواطنينا، ونؤكد لجميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية بأن هذه الخطوة بتشكيل الإدارة لا تعني انفصالا، إنما هي خطوة نحو إدارة ذاتية لمناطقنا لحين إيجاد حلول سياسية للازمة السورية. وأشار إلى أن «هناك تدخلات دولية وإقليمية في الشأن السوري، والهجمات التي تشنها علينا جبهة النصرة نشم منها رائحة غزوات الفتوحات الإسلامية، حيث حللوا إهدار الدم الكردي، وسبي النساء الكرديات.
 
كيري يكرر أن لا حل عسكريا للأزمة السورية وأكد استمرار العمل من أجل «جنيف 2»

نيويورك: «الشرق الأوسط» ... انتقدت دمشق واشنطن لقرارها تسليح المعارضة السورية، معتبرة أن هذا القرار «يكشف الدور الأميركي في تأجيج الأزمة»، في الوقت الذي كان فيه وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، يلتقي وفدا من «الائتلاف السوري» المعارض في الأمم المتحدة. وأكد كيري قبيل لقائه رئيس الائتلاف، أحمد عاصي الجربا، أن لا حل عسكريا للأزمة السورية، مشددا على أنه «يوجد فقط حل سياسي لهذه الأزمة، وهذا يتطلب السعي لجلب أطراف النزاع إلى طاولة الحوار». وأشار كيري إلى أنه تحاور مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس (أول من أمس)، مؤكدا التزام البلدين العمل لعقد مؤتمر «جنيف 2» من أجل تنفيذ مقررات مؤتمر «جنيف 1». وأضاف: «نحن سنبذل كل ما في وسعنا لجعل ذلك يتحقق في أقرب فرصة ممكنة». وشككت دمشق الخميس في «نزاهة» واشنطن في السعي إلى حل سياسي للأزمة المستمرة في البلاد منذ 28 شهرا عبر عقد مؤتمر دولي، معتبرة أن القرار الأميركي بتسليح مقاتلي المعارضة يؤكد دورها في تأجيج هذه الأزمة. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية: «إن ما تتداوله وسائل الإعلام من تصريحات لمسؤولين أميركيين حول قرار واشنطن تسليح المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا، يؤكد الدور الأميركي في تأجيج الأزمة في سوريا وعدم نزاهة الإدارة الأميركية في إيجاد حل سياسي عبر عقد المؤتمر الدولي في جنيف». وقال المصدر: «بات مكشوفا للجميع حقيقة النوايا الأميركية الهادفة إلى استمرار العنف والإرهاب في سوريا لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة خدمة لأهداف إسرائيل العدوانية». ورأى أنه «منذ اندلاع الأزمة في سوريا، لم تتوقف الولايات المتحدة عن تسليح الإرهابيين وتقديم مختلف أشكال الدعم لأعمالهم الإجرامية التي تستهدف أبناء الشعب السوري وتخريب البنية التحتية».
وبحث وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، مع ممثل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا، مختار لماني، في «الجهود المبذولة لوقف العدوان على سوريا»، منددا بالدول التي تستمر في دعم «جبهة النصرة» متجاوزة القرارات الدولية حول الإرهاب. وقال الزعبي إن «الدول التي تساند (جبهة النصرة)»، التابعة لتنظيم القاعدة، «تتجاوز في سلوكها كل القرارات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتنتهك ما اتفقت عليه دوليا بأهمية توحيد الجهود في هذا المجال».
إلى ذلك، غادر خبراء الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيماوية دمشق بعد محادثات أجروها مع المسؤولين السوريين حول التقارير عن استخدام مثل هذه الأسلحة في النزاع السوري، حسبما أفاد مصدر في بعثة الأمم المتحدة بدمشق. وقال المستشار في بعثة الأمم المتحدة في دمشق، خالد المصري، إن رئيسة لجنة شؤون نزع السلاح في الأمم المتحدة أنجيلا كاين ورئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا آكي سيلستروم، وأعضاء الوفد «غادروا دمشق بعد زيارة رسمية، قابلوا خلالها عددا من المسؤولين السوريين، بينهم وزير الخارجية وليد المعلم». ولم يدل المصري بأي تفاصيل تتعلق بمضمون وسير المباحثات بين الخبراء ومسؤولي الحكومة السورية، إلا أن مصدرا سوريا قريبا من السلطات أفاد بأن المسؤولين السوريين جددوا تمسكهم بأن تركز الأمم المتحدة تحقيقها على حادث سقوط صاروخ يحمل ذخيرة كيماوية في بلدة خان العسل بريف حلب في 19 مارس (آذار)، وتبادلت المعارضة السورية والنظام الاتهامات بإطلاقه.
 
معارضو حلب يقاتلون بـ«حذر» في أسواقها القديمة للحفاظ على تراثها... المسلحون يجلبون الإمدادات للكنيسة ليثبتوا أن سوريا المتسامحة المتعددة ما زالت حية

جريدة الشرق الاوسط... حلب: هانا لوسيندا سميث .... باتت البلدة القديمة في حلب مكانا منعزلا هذه الأيام. كانت المنطقة التي حصلت على لقب «عاصمة التراث العالمي» من منظمة اليونيسكو تعج بالسائحين الذين كانوا يمتزجون بالسكان المحليين ويشترون الحلي من الأسواق، ولكنها اليوم أضحت مهجورة عدا من رجال يرتدون الزي العسكري وقطط ضالة، وأصبحت الحلي الوحيدة المتبقية هي أغلفة الرصاص على الأرصفة. تغلق المداخل بنقاط تفتيش تابعة للمعارضين، وقد أصبحت الشوارع الضيقة القديمة داخل القلعة جزءا من خط أمامي عنيف. من خلال سيرنا مثل طلاب مدرسة في صف طابور خلف مجموعة من مقاتلي الجيش السوري الحر وقائدهم، نتشبث بالبناء الحجري، أولا على الجانب الأيسر، ثم إلى الأيمن، بينما نحاول البقاء بعيدا عن مرمى بصر القناصة.
يقول محمود عفيش، قائد لواء سوريا الحرة في البلدة القديمة، إن رجاله يتوخون الحذر الشديد في هذه المنطقة القديمة الشهيرة بحلب، في حرب لحماية التاريخ مع التصدي لعدو مسلح بأسلحة ثقيلة. يقول: «نحن نحاول إبقاء هذا الخط الأمامي مستقرا».
في الأسابيع الأخيرة، التقى متخصصو آثار من أوروبا لمناقشة كيف يمكن الحفاظ على القلعة في خضم حرب أهلية وإعادة بنائها بمجرد انتهاء الحرب. يقول: «نحن سوريون ومهتمون ببلدنا». لكن البلدة القديمة تحمل مأساة مادية وبشرية أيضا. فمعظم سكانها قد رحلوا، وتم تدمير بنيتها الفريدة من نوعها قطعة تلو الأخرى. يحدثني شخص حلبي قائلا: «بكيت عندما رأيت كيف تم تدمير منارة المسجد الأموي». ويضيف: «ليس لديهم احترام للتاريخ ولا لأي شيء». لكن وراء الجدران المرتفعة، عبر مدخل يبعد بمسافة بضع ياردات عن زقاق القناصة، ما زالت هناك مجموعة من المدنيين - الأكثر عرضة للمخاطر والأبرياء في هذه الحرب. اعتاد 40 من كبار السن العيش في كنيسة مار إلياس، التي تديرها مجموعة من الكاثوليك السوريين في قلب البلدة القديمة، ولكن الآن لم يبق منهم سوى ثمانية: الأكبر والأضعف، ومن ليس لديه مكان آخر يمكنه الذهاب إليه. تقول جوانا، وهي واحدة من موظفي الرعاية الثلاثة الذين بقوا هناك: «بعض الناس الذين نرعاهم رحلوا مع أقاربهم وسافروا للخارج. والبعض انتقل إلى مناطق أكثر أمانا بحلب. لكن بعض الناس الذين يعيشون هنا متقدمون في العمر وفي حالة مرض شديد بحيث يستعصي عليهم الانتقال».
إنهم يواجهون خيارا مستحيلا: كونهم ضعفاء جدا بحيث يستحيل عليهم إدارة التحدي بالخارج للهروب من البلدة القديمة، علاوة على ضعفهم الشديد إلى الدرجة التي يستحيل عليهم معها البقاء. لقد توفي الناس هنا إبان المعارك، لا من الرصاصات الشاردة أو الشظايا، ولكن من الأزمات القلبية التي أصيبوا بها جراء حالة الذعر والفوضى. لقد تم تحويل حوض أزهار إلى قبر غير معروف نظرا لأن منظمة الصليب الأحمر رفضت الحضور لالتقاط جثة شخص توفي. تقول جوانا: «قالوا إنه من المستحيل أن يأتوا إلى هنا، فهي مهمة بالغة الخطورة».
غير أن الكنيسة، بساحتها البديعة وأيقوناتها الكاثوليكية، لا تزال يبدو أشبه بمعبد أو محراب، على الرغم من وجود ثقب في سقف غرفة المصلى، حيث مرت عبرها قذيفة. وتقول جوانا إنهم يعتمدون على الثوار الآن، وإن المقاتلين المسلمين السنة يحمونهم ويجلبون لهم الطعام والإمدادات في روتين يومي يثبت أن سوريا المتسامحة متعددة الثقافات ما زالت حية. تقول جوانا: «نحن المسيحيين ندرك أن هذه الحرب ليست متعلقة بالدين». تقول إن هذا المبنى شيد بأموال تم جمعها من المؤسسات الخيرية وإنها تجسد حقيقة سوريا - لا حمام دم طائفيا، وإنما مكان يمكن فيه للأفراد من مختلف العقائد أن يعيشوا معا في سلام جنبا إلى جنب معا على مدى قرون. وتقول: «المعركة هنا بين السوريين الذين يهتمون ببعضهم البعض وديكتاتور لن يتنحى عن الحكم».
على غرار البلدة القديمة نفسها، تعتبر تحف كنيسة مار إلياس مهددة، إضافة إلى الحياة الهشة للأفراد داخلها. يقول محمود عفيش إن لواءه يحاول عدم استخدام الأسلحة الثقيلة بالقرب منها، غير أن القذائف ما زالت تسقط على مقربة بشكل مرعب. يبدو أن الجنون سيستمر، غير أن جوانا تقول إنها ستستمر في القيام بوظيفتها، حتى وإن رحل كل الناس الذين تهتم بهم في نهاية المطاف. تقول جوانا: «تعود هذه الكنيسة إلى مائتي عام، وقد أبقى هنا لمجرد حمايتها وحماية كل الأشياء الموجودة داخلها». وتضيف: «كنا نعيش هنا قبل مجيء بشار الأسد، وسوف نظل هنا بعد رحيله».
 
«رايتس ووتش»: مصر تعتقل لاجئين سوريين وتهدد بترحيلهم وقالت إن 72 شخصا اعتقلوا منذ عزل مرسي

لندن: «الشرق الأوسط» ... قالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن مصر «تعتقل لاجئين سوريين دون توجيه اتهام وتهدد بترحيلهم في مناخ من العداء المتزايد منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي أوائل الشهر الحالي».
وأعلنت المنظمة أن كثيرين من بين نحو 90 ألف سوري «جاءوا إلى مصر هربا من الحرب الأهلية في بلادهم يشكون من تعرضهم لمضايقات منذ عزل مرسي ويخشون من أن يكونوا ضحية للاضطرابات في مصر». وقالت هيومان رايتس ووتش إن الشرطة المصرية اعتقلت 72 سوريا وتسعة فتية يومي 19 و20 يوليو (تموز) فقط بينهم مسجلون من طالبي اللجوء وتسعة لديهم تأشيرات سارية أو تصاريح إقامة. وتم تهديد 14 على الأقل بترحيلهم.
وقال نديم حوري مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومان رايتس ووتش: «المناخ السياسي المتوتر ليس ذريعة لأن يمسك ضباط الشرطة والجيش بعشرات الرجال والفتية السوريين من المواصلات العامة ويزجوا بهم في السجون دون اعتبار لحقوقهم».
لكن مسؤولا بالخارجية المصرية أكد أن موقف مصر لم يتغير من السوريين الموجودين في البلاد. وقال: «السوريون الذين يعيشون في مصر ليسوا مستهدفين بأي إجراءات خاصة، ما عدا بضعة أشخاص تم القبض عليهم لانتهاكهم القانون بشكل واضح».
وخلال حكم مرسي كان يسمح للسوريين بدخول مصر دون تأشيرة لكن الوضع تغير الآن ورفضت السلطات دخول مئات بعد وصولهم إلى المطار دون تصاريح أمنية. وقال محمد الديري رئيس مكتب هيومان رايتس ووتش في مصر إن المنظمة طلبت من السلطات وقف الترحيل وحث مصر على مواصلة توفير الحماية للسوريين.
 
 
أسلحة متطوّرة لـ«الجيش الحرّ» عبر قنوات «غضّ النظر»
الجمهورية.. عمر الصلح
كشفت مصادر ديبلوماسية عربية مطلعة في موسكو أنّ القيادة الميدانية لـ«الجيش السوري الحرّ» تلقّت منذ فترة وجيزة، الدفعة الأولى من أسلحة متطوّرة وذات فعالية.
على رغم أنّ المصادر لم تكشف عن نوعية السلاح، لكنها ألمَحت إلى أنّ الدفعة تتضمن بعض أنواع الأسلحة الصاروخية المضادة للدبابات والمدرّعات، على اعتبار أنّ الجيش النظامي السوري يعتمد في معاركه على هذا النوع من الأسلحة، لذلك تمّ اختيار أسلحة قادرة على المواجهة بهدف تحقيق تقدم في المعارك.
وأشارت المصادر إلى أنّ هذه الدفعة من الأسلحة تم شراؤها من بعض دول أوروبا الشرقية، من دون أن تُحدّدها، وذلك بتمويل بعض رجال الأعمال العرب النافذين والمؤيّدين للثورة السورية. وكشفت أنّ اتصالات تُجرى راهناً مع دول أخرى لشراء أسلحة اكثر فعالية وقدرة على مواجهة كل أنواع الأسلحة المتوافرة لدى النظام السوري.
ولم تنفِ المصادر وجود عقبات إعترضت وصول تلك الأسلحة الى سوريا، على اعتبار أنّ الدول المحاذية لسوريا ترفض تحمّل الأعباء التي قد تنتج عن تمرير تلك الأسلحة علناً، ولكنّ بعض الجهات السياسية العربية تمكن من التدخل وإقناع "من يلزم" بتسهيل تمرير السلاح من خلال قنوات خضعت لعملية "غضّ النظر". ورأت المصادر أنه في حال تمكَّن مقاتلو المعارضة من إحراز تقدّم ملموس، فإنّ ذلك سيساهم في تعزيز الثقة بإمكان الحسم ميدانياً، ويدفع ببعض الدول المجاورة إلى تسهيل تمرير الأسلحة لقوات المعارضة.
وأكدت المصادر أنّ الجهود تنصبّ راهناً على مساعدة "الجيش السوري الحرّ" ليتمكن من بسط سلطته على الأراضي الخارجة عن سيطرة النظام، وإلغاء دور الجماعات المتطرفة التي تقاتل هناك، بهدف كسب ثقة المجتمع الدولي الذي يرفض حتى الآن تسليح المعارضة خوفاً من وصول تلك الأسلحة الى جماعات وتنظيمات إرهابية متطرفة.
وأضافت المصادر: على رغم أنّ الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، لا يزال يرفض تقديم مساعدات عسكرية الى المعارضة، فإنّ الدفعة الأولى من السلاح المتطور التي حصل عليها "الجيش الحرّ" قد تمت بمعرفة بعض الدوائر الغربية التي "غضّت الطرف"، من دون أن تعلن موافقتها أو رفضها، ما يعني أنّ الغرب بات يدرك فعلياً أن لا حلّ للأزمة السورية إلّا من خلال الحسم الميداني، وهذا لا يتحقق إلّا من خلال تقديم الأسلحة اللازمة إلى قوات المعارضة لتتمكن من إلحاق الضرر وإضعاف الآلة العسكرية للنظام السوري.
ولفتت المصادر إلى أنّ الأيام الماضية قد أظهرت تقدماً ملحوظاً لقوى المعارضة على اكثر من جبهة، وتحديداً في أرياف حلب وإدلب، فألحقت ضرراً كبيراً في صفوف قوات النظام، ويُعتبر ذلك من أولى بوادر دفعة الأسلحة المتطورة التي تلقتها المعارضة، مشيرة الى أنّ جبهات أخرى في سوريا ستكون محط تركيز لـ"الجيش الحر"، وذلك ضمن سيناريو محاولة قلب المعادلة وموازين القوى على الأرض.
وعن طريقة تلقي عناصر "الجيش الحرّ" التدريبات على هذه الأسلحة المتطورة، قالت المصادر: "تمّ اختيار أسلحة مصنّعة في دول أوروبا الشرقية، التي كانت تندرج ضمن ما كان يعرف سابقاً بالمنظومة الاشتراكية، والآلة العسكرية لهذه الدول قد بُنيَت على أسس الآلة العسكرية السوفييتية ومبادئها، وبما أنّ الجيش السوري تدرّب على السلاح السوفييتي سابقاً، والروسي لاحقاً، فإنّ عناصر "الجيش الحرّ" لن يواجهوا مشاكل تُذكر في استخدام هذه الأسلحة لأنهم مدربون على أنواع مشابهة.
وتتوقع المصادر أن تشهد الأسابيع المقبلة تحولاً واضحاً في سوريا على المستوى الميداني، الأمر الذي سيغيّر موازين القوى ويبدّل المواقع، وسيساهم كذلك في تعزيز الثقة الدولية بقدرة المعارضة على الحسم على الأرض.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,354,353

عدد الزوار: 6,988,140

المتواجدون الآن: 80