الثوار يسيطرون على سرية تابعة للنظام في القنيطرة...فلسطينيو سوريا يدفعون ثمن الصراع العسكري..

«الإئتلاف» يبلغ «أصدقاء سورية» 5 لاءات: لا مشاركة في «جنيف - 2» إلا «إذا تنحى السفاح»...مؤتمر لندن: لا مستقبل للأسد في حكم سورية

تاريخ الإضافة الخميس 24 تشرين الأول 2013 - 7:33 ص    عدد الزيارات 1702    القسم عربية

        


 

«الحر» يعلن سيطرته على مواقع في ريف حمص.. والنظام يقصف حلب وحماه ومنسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تؤكد تعاون دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط»
... أعلن «الجيش السوري الحر» بدء معركة جديدة في ريف حمص الشرقي محكما سيطرته على كتيبة الهجانة في بلدة مهين، في حين أكدت منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة، المكلفة الإشراف على تطبيق قرار مجلس الأمن القاضي بنزع الترسانة الكيماوية السورية سيغريد كاغ «تعاون دمشق بشكل كامل مع المفتشين».
وأثنت كاغ، التي وصلت قبل يومين إلى دمشق، على «تعاون الحكومة السورية بشكل كامل حتى الآن، في دعم عمل الفريق المتقدم والبعثة المشتركة»، معتبرة أن «الأطر الزمنية تشكّل تحديا بالنظر إلى أن الهدف هو التخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا في النصف الأوّل من عام 2014».
وكانت منظمة حظر الأسلحة أعلنت الاثنين أن «عمليات التفتيش شملت 17 موقعا، وقام المفتشون في 14 موقعا بأنشطة مرتبطة بتدمير معدّات أساسية بهدف جعل المنشآت غير قابلة للاستخدام».
في غضون ذلك، أفاد الناطق الإعلامي لفوج المغاوير الأول في حمص التابع للجيش الحر حسين زيدان عن بدء معركة جديدة ضد القوات النظامية في ريف حمص الشرقي، أطلق عليها اسم «أبواب الله لا تغلق»، وأوضح زيدان في تصريحات نقلتها عنه صفحات معارضة أن «قوات المغاوير المعارضة تمكنت حتى الآن من تحقيق انتصارات كبيرة فأحكمت السيطرة على السيطرة على كل من بلدات صدد وحوارين ومهين، إضافة إلى تدمير حاجزي بئر الغاز وحاجز المشفى الوطني، والسيطرة على كتيبة الهجانة القريبة من بلدة مهين وعلى مفرزة الأمن العسكري». وأكد زيدان أن «الجيش الحر استطاع إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ، وإعطاب دبابتين وعربة شيلكا وعدد من السيارات الأمنية وقتل وجرح عدد من عناصر القوات النظامية واغتنام أسلحتهم». وردا على تقدم الجيش الحر في ريف حمص، قصفت القوات النظامية بالطيران الحربي وراجمات الصواريخ قرى مهين وحوارين حيث سقط عدد من القتلى وجرح العشرات.
في المقابل، أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «وحدات من الجيش النظامي لاحقت مجموعات إرهابية مسلحة تسللت إلى قرية صدد بريف حمص ودمرت لهم عتادا وأسلحة وذخيرة». ونقلت «سانا» عن مصدر مسؤول أن «عددا من الإرهابيين قتل أثناء العملية». في موازاة ذلك، تعرضت مدينة السفيرة في ريف حلب الشرقي إلى قصف عنيف من قبل الجيش النظامي بعدد كبير من الصواريخ، بحسب ما أفاد ناشطون. كما ألقت مروحيات عسكرية ثمانية براميل متفجرة عليها، ما أدى إلى وقوع دمار هائل في الأبنية السكنية. من جهة أخرى، أعلن الجيش الحر عن استهداف تجمعات القوات النظامية في منطقتي الواحة ومعامل الدفاع بهدف تخفيف الحصار عن السفيرة، فيما لا تزال الاشتباكات بين الطرفين مستمرة في المنطقة. وتسعى القوات النظامية إلى السيطرة على مدينة السفيرة بعد أن فرضت عليها حصارا كاملا منذ منتصف الشهر الحالي.
وفي ريف دمشق، شن الطيران الحربي النظامي غارة جوية على بلدة دير العصافير، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى وحدوث دمار كبير في منازل المدنيين. وأفاد ناشطون بـ«استهداف المقاتلات الحربية النظامية لبلدة حتيتة التركمان بعدة غارات بالتزامن مع قصف صاروخي عليها، في ظل استمرار القوات النظامية بمحاولة اقتحام البلدة لليوم الثاني على التوالي». وتزامن ذلك مع قصف القوات النظامية لمحيط معمل تاميكو على أطراف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية بصواريخ (أرض - أرض) إثر تجدد الاشتباكات بينها وبين الجيش الحر تحت غطاء من القصف الجوي والمدفعي. وتحاول القوات النظامية استعادة السيطرة على المنطقة بعد أن باتت تحت سيطرة المعارضة الأسبوع الماضي. وفي ريف مدينة حماه الشرقي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية قرب قرية المفكر. وأفاد ناشطون بتجدد الاشتباكات في الريف الشمالي في محيط حاجزي المداجن والسمان العسكريين والمحاصرين، في حين شن الطيران الحربي غارة جوية على منطقة زور الحيصة في محاولة لفك الحصار.
 
فلسطينيو سوريا يدفعون ثمن الصراع العسكري.. السفارة البريطانية في الأردن قدمت 25 مليون دولار لإغاثتهم

عمان: محمد الدعمه - بيروت: «الشرق الأوسط» ... تعيش مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا أوضاعا إنسانية صعبة، بسبب الحصار الذي تفرضه طبيعة الصراع العسكري المحتدم في البلاد.
وبينما تحكم القوات النظامية حصارها على مخيم اليرموك، جنوب دمشق، بهدف التقدم نحو مواقع المعارضة، يفرض مقاتلو «الجيش السوري الحر» طوقا عسكريا حول مخيم النيرب في حلب للضغط على عناصر فلسطينية موالية تتحصن في داخله. ولا يقتصر الحصار العسكري على هذين المخيمين بل يشمل معظم المخيمات الفلسطينية الموجودة في مناطق النزاع، وهو ما ينعكس سلبا على الأوضاع الإنسانية للمدنيين في ظل قلة المساعدات الإغاثية التي تصل إليهم.
ودفع هذا الواقع السفارة البريطانية في العاصمة الأردنية عمان لتقديم مبلغ 25 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أجل مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في داخل سوريا، وأولئك الذين اضطروا إلى الفرار إلى الدول المجاورة بسبب القتال، إضافة إلى توفير مواد غذائية لما يزيد على 155 ألف شخص، ومبالغ نقدية لعدد مماثل يمكنهم من خلالها التزود بمواد أساسية بما فيها الملابس والأغذية وتسديد الفواتير.
ونقل بيان عن وزير شؤون التنمية الدولية آلان دنكان قوله إن «المملكة المتحدة ستقدم 15.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 25 مليون دولار) إلى (الأونروا) لتبعث بدورها مساعدات حيوية إلى اللاجئين الفلسطينيين داخل سوريا». وحذر دنكان من أنه «يوما بعد يوم يتزايد وقوع الفلسطينيين في أتون هذا الصراع في سوريا، فالقصف والاشتباكات تدور من حولهم، بل وداخل مخيماتهم نفسها. وقد لحق دمار أو عطب بما لا يقل عن 44 ألفا من منازل اللاجئين». وأكد أن «المأساة المزدوجة التي يواجهها هؤلاء اللاجئون يجب ألا تتحول إلى مجرد ملاحظة هامشية مهملة في هذه الحرب»، مشيرا إلى أن هذا «الدعم سوف يسهم في إنقاذ حياة بعض من أكثر المعوزين».
وقد سبق للمملكة المتحدة أن قدمت 5 ملايين جنيه إسترليني إلى «الأونروا» لإرسال رزم غذائية وبطانيات وأدوات للعناية بالنظافة لمساعدة ما يفوق 100 ألف لاجئ فلسطيني داخل سوريا وفي الأقطار المجاورة. يشار إلى أن المملكة المتحدة خصصت حتى الآن 500 مليون جنيه إسترليني استجابة للأزمة الإنسانية في سوريا، وهو أكبر مبلغ على الإطلاق تقدمه المملكة المتحدة استجابة لأزمة واحدة. يوفر هذا المبلغ مساعدات تشمل المواد الغذائية والرعاية الطبية ومواد الإغاثة لما يفوق مليون شخص داخل سوريا وفي المنطقة.
ويشكو فلسطينيو سوريا من انعدام المساعدات التي من المفترض أن يحصلوا عليها من منظمة «الأونروا» المعنية بشؤونهم، إذ يؤكد الناشط الفلسطيني وسام سباعنة لـ«الشرق الأوسط» أن «(الأونروا) لم تحاول تقديم أي مساعدة للمخيمات المنكوبة في سوريا في حين كان يفترض بها أن تتحضر لهذه الكارثة عبر خطط بديلة تؤمن احتياجات المدنيين». ويوضح أن «الجهات الوحيدة العاملة في مجال الإغاثة داخل مخيمات سوريا هي منظمات مدنية فلسطينية مثل مؤسسة (جفرا) والهيئة الخيرية الفلسطينية»، محذرا من «تدهور الأوضاع الإنسانية أكثر داخل المخيمات، لا سيما مخيم اليرموك المحاصر من قبل القوات النظامية، حيث سجلت حالات وفاة أطفال أصيبوا بسوء التغذية».
وتمنع القوات النظامية منذ نحو ثلاثة أشهر إدخال الأدوية والمواد الغذائية إلى المخيم، حيث لا يزال 50 ألف لاجئ فلسطيني يقطنون فيه. ويهدف الحصار النظامي على اليرموك إلى الضغط على كتائب الجيش الحر المتمركزة فيه وإجبارها على الانسحاب منه. وبالقرب من مخيم اليرموك، يتعرض مخيما الحسينية والسبينة لقصف يومي من قبل القوات النظامية، بحسب ما يؤكد سباعنة، لافتا إلى أن «هذين المخيمين يخضعان للحصار أيضا كبقية المناطق الجنوبية في دمشق». في حين يبقى حال مخيم خان الشيح الذي يبعد نحو 27 كيلومترا إلى جنوب غربي دمشق أفضل نسبيا، رغم الحصار النظامي المفروض عليه.
وفي مقابل الأوضاع الإنسانية السيئة التي يتسبب فيها حصار القوات النظامية لبعض المخيمات الفلسطينية، فإن قوات المعارضة تفرض بدورها حصارا على مخيم النيرب في حلب للضغط على عناصر «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة» الموالين للنظام. ويقول سباعنة إن «كتائب الحر منعت دخول الأغذية والأدوية إلى المخيم، ولم يتحسن الوضع إلا بعد أن تمكنت القوات النظامية من فتح ممرات إنسانية».
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بنحو 500 ألف لاجئ، يعيشون في تسعة مخيمات معترف بها من قبل منظمة «الأونروا» وثلاثة غير معترف بها. ومنذ بداية الأزمة في البلاد، بدأت معاناة اللاجئين الفلسطينيين، فمنهم من اضطر للنزوح عدة مرات لأماكن أكثر أمنا من المخيمات، خصوصا في الأشهر الأخيرة من الأحداث ومنهم من لجأ إلى دول الجوار. ودفعت الأوضاع الأمنية في بعض المخيمات أو حولها عددا كبيرا من الفلسطينيين إلى مغادرة بيوتهم، ليبلغ إجمالي عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى خارجها حتى الآن نحو 15 في المائة من مجمل فلسطينيي سوريا، في حين بقي مثلهم تقريبا داخل المخيمات، ونزح الباقون إلى مناطق أخرى في سوريا ومعظمهم في العاصمة دمشق.
 
لواء «عاصفة الشمال» ينفي وصول أي من المعتقلات السوريات إلى تركيا وبعد أيام من الإفراج عن المختطفين اللبنانيين في عملية التبادل

لندن - أنقرة: «الشرق الأوسط» ... نفى لواء «عاصفة الشمال» الذي ورد اسمه ضمن صفقة تبادل المخطوفين اللبنانيين، وصول أي من المعتقلات السوريات أو المعتقلين المفترض الإفراج عنهم من قبل النظام السوري مقابل المختطفين اللبنانيين الذين تم تحريرهم يوم الجمعة الماضي. وطالب لواء «عاصفة الشمال» أحد التشكيلات المقاتلة ضد النظام في شمال البلاد الأطراف الضامنة للاتفاق بتنفيذ إطلاق المعتقلات. وقال متحدث باسم اللواء في بيان أمس: «أرسلنا موفدين عنا، وعن الحرائر، وعن العلماء السوريين؛ لاستقبال المعتقلات في الموعد المحدد في مطار أضنه، بحضور السفير القطري لدى تركيا، ولم يصلنا إلى هذه اللحظة أحد من المعتقلات أو المعتقلين». واستغرب اللواء «ما نشرته وسائل الإعلام من تسلم اللواء مبلغا ماديا مقابل الصفقة»، مؤكدا أن لواء «عاصفة الشمال» وضع قضية تحرير المعتقلات «فوق أي اعتبارات مادية»، ورفض جميع العروض «المادية والعسكرية» سابقا. وعرض البيان حيثيات الاتفاق بقوله «بعد مراوغة طويلة للنظام أبدى أخيرا قبوله بمقايضة النساء المعتقلات لديه بالمحتجزين اللبنانيين، ثم فوجئنا بالإعلان عن اختطاف الطيارين التركيين في بيروت، وتم ربط قضيتهما بالمحتجزين التسعة لدى عاصفة الشمال، وتبعه صمت إعلامي مطبق». وأضاف: «مع استمرار جهود الوساطة وافقت الأطراف بضمانة قطرية، وبحضور قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي على إجراء عملية التبادل على مرحلتين: المرحلة الأولى: يجري إطلاق سراح 111 من المعتقلات لدى النظام، إضافة للطيارين التركيين مقابل 3 أسرى لبنانيين، وفي هذه الأثناء يجري التأكد من هوية المعتقلات. المرحلة الثانية: يجري فيها إطلاق سراح المحتجزين اللبنانيين الستة الباقين، مقابل (212) معتقل». وتابع البيان: «ولكن بسبب احتلال دولة العراق والشام لأكثر مقرات لواء عاصفة الشمال جرى تسريع عملية التبادل، وتسليم المحتجزين اللبنانيين دفعة واحدة للوسطاء، بضمانة تركية بتنفيذ مضمون الاتفاق الموقع؛ وذلك خوفا من التصرفات غير المسؤولة من بعض الأطراف، ومن ثم إفشال عملية تحرير المعتقلات». وهنأ لواء عاصفة الشمال الشعب التركي بوصول الطيارين إلى بلدهما وعائلتيهما سالمين، وطالب كل الأطراف بالسعي «للإفراج الفوري» عن المعتقلات، وفق بنود الاتفاق الموقع بين لواء عاصفة الشمال والوسيط القطري.
 
مؤتمر لندن: لا مستقبل للأسد في حكم سورية
لندن - رندة تقي الدين وبارعة علم الدين؛ نيويورك - «الحياة»
أبلغ رئيس «الإئتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا اجتماعاً وزارياً ضم 11 دولة من مجموعة «أصدقاء سورية» في لندن أمس «خمس لاءات» تتعلق بحضور مؤتمر «جنيف - 2» المزمع عقده الشهر المقبل، قائلاً إنه لن يقبل المشاركة فيه إلا إذا كان هدفه الترتيب لخروج الرئيس بشار الأسد الذي وصفه بـ «السفاح» من الحكم وتسليم السلطة إلى حكومة انتقالية.
وجاء موقف المعارضة، رغم ضغوط مورست عليها من دول غربية فاعلة لحضور «جنيف - 2»، ورغم استباق الرئيس الأسد المطالبة المتوقعة برحيله وإعلانه أول من أمس أنه «لا يرى مانعاً» من ترشحه لولاية رئاسية جديدة العام المقبل. وكانت المعارضة قالت انها لن تعلن موقفها النهائي من «جنيف-2» الا بعد اجتماع قيادتها في اسطنبول، إلا أنه كان واضحاً أنها نالت تأييداً من خلال إعلان الدول الـ 11 من «أصدقاء سورية» أن لا مستقبل للأسد وان «جنيف-2» هدفه الأساسي تطبيق «جنيف-1»، أي خروج الرئيس السوري من الحكم لمصلحة حكومة «كاملة الصلاحيات».
وأكد الجربا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعد خلال مؤتمر «أصدقاء سورية» أمس بأخذ مطلب «الإئتلاف» تأمين ممرات إنسانية خصوصاً في المناطق المحاصرة مثل الغوطة الشرقية وحمص القديمة، على أن يُنفّذ هذا المطلب قبل انعقاد مؤتمر «جنيف-2». واعتبر أن مؤتمر لندن كان إيجابياً لأنه وللمرة الأولى تتفق جميع الدول الحاضرة على كل بنود البيان الذي صدر عنه.
وكان لافتاً تشديد الجربا على أن «الإئتلاف» لا يرحب إطلاقاً بحضور إيران المؤتمر، متهماً الإيرانيين بـ «احتلال» سورية من خلال قوات «حزب الله» و»لواء أبو الفضل العباس» وقوات «الحرس الثوري». وقال إن إيران تساعد الرئيس السوري في قتل شعبه. لكنه اضاف أن المعارضة ستقبل مشاركة إيران في «جنيف-2» مرغمة إذا كانت هذه المشاركة كجزء من حضور وفد النظام السوري. وقال إن قرار المشاركة في المؤتمر أو مقاطعة أعماله سيتخذ في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل خلال انعقاد الهيئة العامة للإئتلاف الوطني السوري في اسطنبول.
من جهته، أكد كيري أن «جنيف-2» سيكون مبنياً على أساس «جنيف-1»، وهذا يعني أنه بنتيجة المؤتمر سيكون هناك مرحلة انتقالية وإدارة انتقالية يتفق عليها الفرقاء السوريون المجتمعون في «جنيف-2» وهم من سيقرر مصير حكم الرئيس الأسد.
ورداً على سؤال عن العلاقات الأميركية – السعودية، تحدث الوزير بإسهاب عن نقاط التوافق والالتقاء بين بلاده والمملكة العربية السعودية، واصفاً العلاقات بأنها متينة وستستمر. وفي هذا المجال قال كيري إن حكومته تتوافق مع الحكومة السعودية بالنسبة إلى إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس المبادرة السعودية التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي تبنتها قمة بيروت العربية. وتابع أنه أبلغ وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في باريس أول من أمس قلق الولايات المتحدة من البرنامج النووي الإيراني.
من جهته، وصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اجتماع الدول الـ ١١ من «اصدقاء سورية» بأنه كان مثمراً، إن لجهة الدعم والتأييد لمؤتمر «جنيف-٢» أولـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض. وقال في لقاء صحافي مقتضب في قاعة محطة «يوروستار» قبل مغادرته لندن عائداً إلى باريس، إن بيان الاجتماع كان مبيناً على مشروع فرنسي وتم تنسيقه مع بريطانيا ودول عربية مثل السعودية وقطر وغيرها لاجراء التعديلات عليه. وقال إنه «بيان حازم» يذكّر بهدف «جنيف-٢» وهو انتقال سياسي في سورية لا مكان لبشار الأسد فيه، مع إنشاء حكومة انتقالية طبقا لما ورد في بيان «جنيف-١». وتابع أن البيان يؤكد أن الائتلاف السوري المعارض ينبغي أن يكون «قلب المعارضة وقائدها»، كما يؤكد ضرورة إحراز تقدم على الصعيد الإنساني الملح لأن هناك تناقضاً غير مقبول من خلال السماح لبعثات الأمم المتحدة بالذهاب إلى المواقع الكيماوية السورية لكن لا يُسمح لها بتقديم المساعدات الإنسانية.
وقال فابيوس «اننا نتمنى أن يعقد مؤتمر جنيف ٢ لأن الحل الوحيد هو سياسي ولكن من اجل أن يعقد المؤتمر ينبغي ان يكون من جهة اعضاء المعارضة المعتدلة ومن جهة أخرى بعض اوساط النظام ولكن دون بشار الأسد. فإذا لم يحصل هذا ستكون النتيجة صراعاً دون نهاية بين نظام بشار الأسد والمتشددين، مع انفجار سورية ونتائج خطيرة على المنطقة بأسرها وعلينا أيضاً مع صعود الحركات الارهابية».
وقال فابيوس إن الشرط الاساسي لمشاركة ايران في المؤتمر هو قبولها «جنيف -١» وحكومة انتقالية تجرّد الاسد من كل صلاحياته و «طالما ايران لم تقبل ذلك فلا يمكن ان تشارك».
وقال فابيوس لـ «الحياة» إن ما عبر عنه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باسم الجميع «اننا نأمل عقد مؤتمر جنيف ٢ في منتصف تشرين الثاني، ولكن ليس هناك بعد تاريخ محدد لأن المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي ما زال يجول في المنطقة»، مضيفاً ان التاريخ الذي اعلنه امين عام الجامعة العربية هو قريب من منتصف تشرين الثاني (نوفمبر).
وقال فابيوس «إن لا احد منطقي يتصور ان اي حل سياسي يكون ببقاء الاسد».
وعما اذا كان الجانب الاميركي طمأن اصدقاء سورية ان الادارة الاميريكية لن تذهب الى صفقة ثنائية مع روسيا في «جنيف - ٢»، قال: «انني اصدق ما اسمعه وما رأيته من الاميركيين خلال هذا الاجتماع للدول ١١ وعلى اساس البيان الذي صدر وهو نص فرنسي تم وضعه منذ عشرة ايام وتم التنسيق في شأنه مع اصدقائنا العرب والاميركيين (وهم) وافقوا على هذا النص وهم ايضا ملتزمون كليا مثلنا بهذا النص».
وفي نيويورك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المنظمة الدولية تعمل بإصرار على عقد «جنيف ٢» في وقت يستعد الإبراهيمي لعقد «اجتماع ثلاثي مع مسؤولين أميركيين وروس» في جنيف في ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) «يتبعه في اليوم نفسه اجتماع يضم الى الإبراهيمي ممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن». وقال بان إن الإبراهيمي سيجري جولة في المنطقة ستشمل سورية وأن تحديد موعد مؤتمر جنيف 2 «يجب أن يتم سريعاً ولكن لا يزال أمامنا عمل صعب لإنهاء كل التفاصيل وأن قضايا حساسة لا تزال قائمة» في شأن المؤتمر.
وقال مساعد بان للشؤون السياسية جيفري فلتمان إن «جهد الأمم المتحدة منصب على عقد المؤتمر في منتصف نوفمبر بهدف مساعدة السوريين على إطلاق عملية سياسية تؤدي الى اتفاق على كيفية تطبيق إعلان جنيف ١ بالكامل وتأسيس هيئة حاكمة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة». وقال فلتمان في اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط إنه «بوجود عملية سياسية بغض النظر عن صعوبتها هناك أمل بأن سورية جديدة ستنهض ومن دونها ليس هناك سوى المزيد من الدمار لسورية ولمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة». وإذ أشاد بالتقدم في ملف الأسلحة الكيماوية إلا أنه اعتبر «أنه لن يجلب النهاية لمعاناة الشعب السوري».
 
«الإئتلاف» يبلغ «أصدقاء سورية» 5 لاءات: لا مشاركة في «جنيف - 2» إلا «إذا تنحى السفاح»
لندن – «الحياة»
استضافت لندن أمس اجتماعاً وزارياً لـ 11 دولة من مجموعة «أصدقاء سورية» بهدف بحث وسائل دعم المعارضة السورية وتوحيد صفوفها وإقناعها بالمشاركة في مؤتمر «جنيف - 2» المتوقع في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. لكن «الإئتلاف الوطني» السوري المعارض تمسك بموقفه الرافض المشاركة في النسخة الثانية من مؤتمر جنيف إذا لم يكن الهدف هو رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة وتسليم الحكم إلى هيئة انتقالية.
وعقد اجتماع «أصدقاء سورية» الذي ضم 11 دولة تمثلت على مستوى وزراء الخارجية (بريطانيا ومصر وفرنسا والمانيا وايطاليا والاردن وقطر والسعودية وتركيا والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة) وممثلين عن المعارضة السورية في «لانكستر هاوس» في العاصمة البريطانية.
وضم وفد «الائتلاف الوطني» رئيسه أحمد الجربا ونوابه الثلاثة فاروق طيفور وسهير الأتاسي وسالم المسلط.
وأعلنت «مجموعة أصدقاء سورية»، في بيانها الختامي، أنها توافقت على أن «الأسد ومساعديه القريبين الذين تلطخت أيديهم بالدماء لن يكون لهم أي دور في سورية»، وأنه «ينبغي المحاسبة على أفعال ارتكبت خلال هذا النزاع».
وعقب انتهاء الاجتماع قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه «من دون حل تفاوضي فإن المجزرة ستستمر» في سورية. وقال إن «الدول الـ11 التي اجتمعت اليوم في لندن توافقت على وجوب محاولة الجلوس الى طاولة المفاوضات. من دون حل تفاوضي فإن المجزرة ستستمر وربما ستزداد».
وأضاف بحسب ما أوردت «فرانس برس» أن «عملنا نحن، الدول الـ11 التي تشكل النواة الصلبة، هو بذل ما في وسعنا لمساعدة المعارضة بحيث تتمكن من التفاوض بفاعلية». وتابع كيري: «هذا الأمر مأساة وهو اليوم إحدى أكبر المآسي في العالم. نعتقد أن طريق الحرب سيؤدي فقط إلى تفكك دولة سورية».
من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في مؤتمر صحافي اثر انتهاء الاجتماع، أن «اصدقاء سورية» متوافقون على ضرورة الا يضطلع الرئيس بشار الاسد «بأي دور في الحكومة المقبلة»، مؤكداً أن هذا الامر حظي بـ»موافقة شاملة» الثلثاء في لندن.
وقال إن المجتمعين توافقوا على «عدد من الخطوات المهمة» بينها ان «لا يكون للأسد أي دور في الحكومة السورية المقبلة».
أما رئيس «الإئتلاف الوطني» أحمد الجربا فقال في مؤتمر صحافي لاحق بعد الظهر إن الثورة السورية «ملت من المجتمع الدولي» بعد وعوده المتكررة التي لم تتحقق.
وأوضح أن الهيئة العامة للإئتلاف ستحدد خلال بضعة أيام (مطلع الشهر المقبل في اسطنبول) إذا كانت ستشارك في جنيف-2 أم أنها ستقاطع.
وشن هجوماً لاذعاً على إيران متسائلاً عن كيف يمكن أن تشارك في المؤتمر في حين أنها هي الداعم الأساسي لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال: «صار لهم (ايران) سنتين ونصف سنة على الأرض» يـــــقاتلون إلى جــــانب النظام، مشيراً إلى أن الأسد «كان سيسقط لولا الدعم الإيراني» الذي يحصل عليه من خلال الـــــمقاتلين على الأرض ومن خلال الدعم المالي الذي وضعه بـ «بلايين الدولارات».
وقال الجربا للصحافيين: «لو مشينا (إلى جنيف-2) لن يصدقنا شعبنا» الذي «سيصنّفنا خونة للثورة والثوار لو قلنا نعم لجنيف 2. إذا وددت أن تطاع فاطلب المستطاع ... فبأي حق يريدون تحميلنا ما لا تستطيع حمله الجبال». وتابع: «طالبناكم (الغرب) بمجرد حظر جوي أو ضربة رادعة لنظام سفك الدماء (لكنكم لم تفعلوا) فكيف تريدوننا أن نحضر!».
وقال: «بصراحة أقول: إذا كانت دول تشعر بحرج انساني (إزاء ما يحصل في سورية) وتريد أن تغسل أيديها فتورطنا (بحل مع النظام) فستسمع منا خمس لاءات».
وعددها قائلاً: «لا تفاوض، لا صلح، لا اعتراف، لا تراجع، ولا لمجتمع دولي عاجز. أما إذا كان المراد إيجاد مخرج لرحيل المجرم بعد تسليم السلطة ومحاكمة مجرمي الحرب من أي جهة كانوا أو أتوا فألف أهلاً بجنيف-2».
وتابع أنه يرحب بالمؤتمر «بناء على هذه الثوابت، فثوابتنا واضحة. ليست شروطاً لكنها ثوابت لا يمكن أن ينجح جنيف-2 بدونها: تأمين ممرات إنسانية خصوصاً للمناطق المحاصرة وتحديداً في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وحمص القديمة، إطلاق سراح السجناء وفي طليعتهم الأطفال والنساء، قبل بدء التفاوض. ثم لا تفاوض من جهتنا إلا على انتقال السلطة ورحيل السفاح. ووضع جدول محدد للتفاوض، ووضع شروط لتنفيذها بموجب الفصل السابع».
وشدد على الاعتراف الدولي الواسع بـ «الائتلاف» كمــــمثل للشعب السوري، متسائلاً: «كيف يمكن وجود إيــــران إلى طاولة المفاوضات في ظل وجود مرتزقتها من حزب الله و(لواء) أبو الفضل العباس» على الأرض يقاتلون إلى جانب الأسد.
وتابع: «كيف نشرح لشعبنا مذبحة الذيابية على أيدي مرتزقة إيران قبل أيام»، في إشارة إلى مذابح مزعومة قام بها مقاتلون شيعة لدى طرد قوات الثوار من الذيابية القريبة من السيدة زينب جنوب دمشق قبل أيام.
وطالب مجدداً دول العالم بمساعدة الثوار على إيجاد «توازن» مع قوات النظام، من خلال توفير «الدعم العسكري وخاصة السلاح النوعي ضد الطائرات».
وقال إن «جنيف-2 يعني تطبيق جنيف-1» الذي نص على انتقال للسلطة من الأسد إلى حكومة بصلاحيات تنفيذية كاملة، مشدداً على «أننا لا يمكن أن نكون (مجرد) لاعبين على مسرح الأسد». وقال إن الموقف الذي أعلنه في المؤتمر الصحافي هو «ما قلته أمام الوزراء اليوم»، مضيفاً أن «ما حصل اليوم شيء إيجابي. فللمرة الأولى تتفق الدول الراعية (لمجموعة «أصدقاء سورية») على رؤية واضحة لمؤتمر جنيف-2».
وشدد رداً على سؤال «إننا نعتبر إيران بلداً محتلاً لسورية. حزب الله ولواء أبو الفضل العباس والحرس الثوري (هم من يقاتل ضد الثوار). هناك أكثر من 60 الف مقاتل تابعين لإيران يقاتلون في سورية».
وجاء موقف الجربا في وقت (رويترز) ضغطت دول غربية وحلفاؤها في الشرق الأوسط على المعارضة المنقسمة في سورية للاشتراك في محادثات سلام مقترحة على رغم أن الرئيس السوري بشار الأسد أوضح انه لن يتنحى وهذا هو شرط المعارضة للمشاركة في «جنيف-2».
وقالت الولايات المتحدة وروسيا في أيار (مايو) انهما ستعقدان مؤتمر (جنيف-2) في محاولة لانهاء صراع قتل فيه أكثر من 100 الف شخص وأجبر ملايين على النزوح من ديارهم لكن المحادثات تواجه عقبات ضخمة ولم يتم تحديد موعد لانعقادها.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي استضاف اجتماعاً حضرته 11 دولة إنه من المهم ان تنضم جميع عناصر المعارضة السورية المدعومة من الغرب الى المحادثات.
وقال لراديو هيئة الاذاعة البريطانية: «إذا لم يكونوا جزءاً من العملية السياسية فلن يكون هناك خيار أمام الشعب السوري سوى الاختيار ما بين الاسد والمتطرفين».
غير ان فصائل المعارضة ترفض بحث أي شيء بخلاف الرحيل الفوري للأسد الذي قال يوم الاثنين إنه لا يرى سبباً يمنعه من خوض الانتخابات مرة اخرى العام المقبل.
ويرفض كثير من المسلحين وأغلبهم اسلاميون يقاتلون في سورية الاعتراف بالمعارضة في المنفى التي يؤيدها الغرب.
واجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض قبل بدء محادثات لندن.
وأبلغ الجربا الحلفاء الغربيين والعرب أن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف إلا إذا كان هدفها هو رحيل الرئيس السوري.
ووفق نص الكلمة التي ألقاها الجربا أمام اجتماع «أصدقاء سورية» في لندن فإن المعارضة السورية تجازف بفقد صدقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف دون تحقيق هدف الانتفاضة الرئيسي وهو اطاحة الأسد.
وقال كيري الاثنين إن الاحداث ربما تكون تحركت في صالح الأسد منذ أن أعلن هو ونظيره الروسي سيرغي لافروف في أيار (مايو) عن خطط لعقد مؤتمر سلام لكن الهدف مازال حمل الطرفين على اختيار حكومة انتقالية.
وقال كيري «انني لا أعرف أي طرف يعتقد ان المعارضة ستوافق أبدا على ان يكون بشار الاسد جزءا من الحكومة».
وأضاف «اذا كان يعتقد انه سيتمكن من حل المشاكل من خلال الترشح لينتخب مرة اخرى فانني اقول له ... هذه الحرب لن تنتهي».
وقال هيغ انه لا يوجد حل عسكري للازمة وحض السوريين على الاقدام على «حلول الوسط الضرورية لنجاح عملية السلام».
وقال العديد من المسؤولين وبينهم أمين الجامعة العربية نبيل العربي انهم يتوقعون ان ينعقد مؤتمر (جنيف 2) يوم 23 تشرين الثاني (نوفمبر) وان قالت الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة انه لم يتحدد موعد رسمي حتى الآن.
وقال مسؤول أميركي إن بريطانيا ومصر وفرنسا والمانيا وايطاليا والاردن وقطر والسعودية وتركيا والامارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ستبحث في لندن جدول أعمال محادثات السلام ومساعدة المعارضة في الاستعداد لها.
وبينما تقول واشنطن انها مستعدة لتقبل مشاركة ايران التي تدعم الاسد في مؤتمر جنيف قال كيري انه من الصعب ان تقوم طهران بدور بناء ما لم تؤيد فكرة تشكيل حكومة انتقالية.
وقال هيغ إن إيران يجب ان تؤيد حكومة انتقالية مقترحة في سورية تضم شخصيات من حكومة الأسد والمعارضة كوسيلة لاجراء حوار سياسي وانتخابات حرة.
وأضاف «اذا كان يمكن لايران أن تبدأ من هذا الموقف مثلنا جميعا حينها يمكن ادخال ايران بسهولة أكبر في المناقشات الدولية في هذا الصدد».
لكن الغرب وحلفاءه العرب منقسمون بشأن مشاركة إيران.
 
خبراء الأسلحة الكيماوية يتدربون في ألمانيا قبل بدء مهمة تدمير الترسانة السورية
فيلدفليكن (ألمانيا) - أ ف ب
يدوي انفجار قوي في مستودع معزول لدى اقتراب ستة خبراء من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية، فينبطحان ارضاً فوراً، ليخرج بعدها رجال مضرجون بدمائهم من المبنى الذي تلفه سحب الدخان.
هذا المشهد وإن بدا واقعياً، فإنه جزء من سيناريو لتدريب اعده الجيش الألماني، ويستمر اسبوعاً، في منطقة نائية من مقاطعة بافاريا لمفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيماوية الحائزة أخيراً على جائزة نوبل للسلام لعام 2013.
ومن شأن هذا التدريب أن يحضر المشاركين الـ24 المتحدرين من 17 بلداً مختلفاً للاسوأ. ففي فيلدفليكن، البلدة الصغيرة في بافاريا الغارقة في ذلك اليوم في ضباب كثيف، يتعلم هؤلاء الاختصاصيون في التسلح والمترجمون المرافقون لهم كيفية إدارة الأوضاع الخطرة من الانفجارات إلى تبادل اطلاق النار مرورا بعمليات احتجاز الرهائن.
ويتم توزيع المشاركين في التدريب المزودين بقبعات وسترات عسكرية للتمويه، ضمن مجموعات عدة كما يشاركون في التدريبات بجدية كبيرة. فبعد فترة وجيزة، سينطلق القسم الاكبر منهم للمشاركة في مهمة خطرة تتمثل بتفكيك ترسانة الاسلحة الكيماوية السورية.
ويذكر فرانتس اونتال المسؤول عن التدريب بأن الخضوع لهذه الدورة التدريبية واجب على خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيماوية. ويؤكد ان هذه المنظمة التي انشئت العام 1997 في لاهاي، ومع انها لا تقوم بأولى مهماتها، «لكن الفرق في حالة سورية إننا سنعمل في ظل نزاع». وبالتالي فإن الاسلحة الكيماوية ليست الخطر الوحيد الذي يتعرض له الخبراء: فللمرة الاولى يتعين عليهم تأمين سلامتهم في بلد يعيش حرباً.
من جهته يقول الكولونيل رينهارد بارز مدير مركز تدريب الامم المتحدة الخاضع لادارة الجيش الألماني إن «الذين يتوجهون الى مناطق النزاع عليهم نسيان ما شاهدوه في هوليوود»، مشدداً على ضرورة وعي حقيقة الخطر الذي يواجهه المفتشون في مهمتهم.
وهذا الحذر مطلوب اكثر في سورية «التي هي بلا شك احد اخطر الاماكن في العالم حاليا»، بحسب الكولونيل.
وصدر القرار بايكال مهمة اتلاف الترسانة الكيماوية السورية الى مفتشي منظمة حظر الاسلحة بموجب اتفاق أميركي - روسي بعدما هددت الولايات المتحدة نظام دمشق بغارات عقابية اثر استخدام اسلحة كيميائية في الهجوم الدامي المنسوب لقوات بشار الأسد في 21 آب (اغسطس).
وتضم فرق منظمة حظر الاسلحة الكيماوية والامم المتحدة الحاضرة في المكان منذ الأول من تشرين الأول (اكتوبر) حوالى 60 شخصاً إلا أن هذا العدد مرشح للازدياد.
ويوضح العسكري ان المفتشين «سيضطرون هناك الى عبور اراض تحتلها مجموعات متحاربة مختلفة (...) عليهم أن يضعوا في ذهنهم انهم قد يتعرضون لتدابير عدائية مثل التعرض لاطلاق نار أو الوقوع ضحية تفجيرات قد تحصل في طريقهم. عليهم ان يعوا انهم قد يتعرضون لاصابات».
ويبدو ان التدريب لهذا اليوم كان موضع رضا من جانب المدربين. في هذا الاطار يشير فرانتس اونتال من منظمة حظر الاسلحة الكيماوية الى ان المفتشين قاموا خلال هذا اليوم باسعاف الجرحى و»ادركوا سريعاً أن ما يحصل ليس حادثاً في مخزن اسلحة كيميائية ولا هجوما معاديا» بل حادث منزلي.
ويضيف «لقد تصرفوا تماما كما كان يجب». وهذا الاسبوع، سينضم هذا الأميركي الى زملائه في سورية للقيام بسباق مع الزمن. فبحسب قرار الامم المتحدة الذي اعقب الاتفاق الاميركي - الروسي، فإن الترسانة الكيميائية السورية يجب اتلافها بالكامل بحلول 30 حزيران (يونيو).
 
الولايات المتحدة ترسل عربات مصفحة لمفتشي الأمم المتحدة في سورية
واشنطن – أ ب
قدمت الولايات المتحدة 10 عربات مصفحة إلى الأمم المتحدة لمساعدتها في القيام بمهمة التحقق من ثم تدمير الترسانة الكيماوية السورية.
وأنفقت الولايات المتحدة 1.55 مليون دولار من أموال الصندوق الخاص بنزع السلاح وعدم انتشار اسلحة الدمار والتابع لوزارة الخارجية وذلك بهدف شراء عربات مصفحة تم شحنها أخيراً لمساعدة الخبراء في سورية.
وقالت وزارة الخارجية يوم الإثنين إن سلاح الجوي الملكي الكندي وفّر طائرة لشحن العربات من قاعدة أندروز الجوية في ولاية ماريلاند الأميركية إلى الشرق الأوسط.
وحتى الآن قدمت الولايات المتحدة ستة ملايين دولار كمساعدات مالية وعلى شكل مساهمات أخرى وذلك بهدف المساعدة في تخليص سورية من الأسلحة الكيماوية.
وانفجرت سيارات مفخخة وقذائف مدفعية أخيراً قرب فندق في دمشق يــــــنزل فيه خبراء منظمة منع انتشار الأسلحة الكيماوية، ما سلّط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها الخبراء خلال عملهم في سورية.
 
غارات عنيفة على السفيرة والمعارضة تنفي دخول قوات الأسد إليها
الثوار يسيطرون على سرية تابعة للنظام في القنيطرة
المستقبل...(المرصد السوري، أ ف ب)
قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" إن الثوار سيطروا أمس على سرية رسم الدرب قرب بلدة الرفيد في القنيطرة بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية مما ادى لاستشهاد مقاتل من بلدة الرفيد وسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام.
وتعرض الحي الشرقي من بلدة بصرى الشام، في محافظة درعا، لقصف من قبل القوات النظامية مما ادى لسقوط جرحى في حين تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في الجهة الشرقية من مدينة نوى وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وتعرضت المنطقة الشمالية لبلدة المليحة لقصف من قبل القوات النظامية مما ادى لسقوط جرحى وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والثوار في محيط حاجز النور وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي التابع لنظام الأسد غارتين جويتين على منطقة حاجز تاميكو الذي يسيطر عليه الثوار ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والثوار في محيط حاجز النسيم على اطراف مدينة جرمانا وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ترافق مع سقوط قذيفتي هاون في منطقة الكورنيش بمدينة جرمانا مما ادى لاستشهاد رجل وانباء عن شهيدين اخرين وسقوط عدد من الجرحى.
وفي دمشق، تدور اشتباكات على اطراف العاصمة، لا سيما في احياء جوبر (شرق) وبرزة (شمال) والقابون (شمال شرق)، والتي تحاول القوات النظامية استعادة السيطرة الكاملة عليها.
وفي محيط العاصمة، قصف الطيران الحربي مناطق قريبة من حاجز اساسي سيطر عليه مقاتلو المعارضة نهاية الاسبوع الماضي في بلدة المليحة جنوب شرق دمشق، بحسب المرصد.
وتمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على حاجز "تاميكو"، ثم سيطروا الاحد على معمل تاميكو للادوية الذي كان عبارة عن موقع عسكري مهم، بحسب المرصد الذي اشار الى ان السيطرة على الحاجز قد تجعل من مدينة جرمانا، احد اماكن ثقل النظام، "مكشوفة" امام مقاتلي المعارضة.
اشار المرصد الى اصابة 21 شخصا آخرين بجروح في جرمانا، جراء سقوط عدد من قذائف الهاون.
وتعرضت جرمانا في مراحل سابقة لقصف بقذائف الهاون وتفجيرات بسيارات مفخخة. وادى سقوط قذائف على المدينة الى مقتل اكثر من 18 شخصا الاسبوع الماضي.
وفي محافظة حمص نفذ الطيران الحربي التابع للنظام عدة غارات جوية على اطراف بلدة مهين ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة ترافق مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة مهين كما وردت انباء عن انسحاب مقاتلي "جبهة النصرة" وعدة كتائب من الثوار عند منتصف ليل اول من امس من بلدة صدد التاريخية التي يقطنها مواطنون من اتباع الديانة المسيحية بعد يوم من الاشتباكات العنيفة التي دارت بين عناصر قسم شرطة البلدة من جهة ومقاتلي "جبهة النصرة" وعدة كتائب مقاتلة من جهة اخرى سقط خلالها خسائر بشرية في صفوف الطرفين وتوجه رتل من القوات النظامية مؤلف من عشرين الية باتجاه بلدة مهين بعد منتصف ليل امس كما نفذ الطيران الحربي التابع لنظام الاسد عدة غارات جوية اخرى على الجبال السورية المحاذية للحدود اللبنانية. وفي محافظة حلب، اكد نشطاء من مدينة السفيرة انه لا صحة للانباء التي تحدثت عن دخول قوات النظام الى المدينة التي تعرضت لغارات عنيفة وقصف بكافة انواع الاسلحة منذ 15 يوما واكدوا ان قوات النظام سيطرت على مبنى البيولوجيا الذي يبعد عن المدينة نحو 500 متر.
وقال رئيس "المرصد" رامي عبد الرحمن الى ان قوات "تضغط في محاولة لاستعادة السفيرة" التي تعد اساسية لوقوعها على خط امداد رئيسي الى حلب كبرى مدن الشمال السوري. كما تقع الى الغرب من السفيرة معامل الدفاع التي تسيطر عليها القوات النظامية، ويرجح انها احد مواقع الاسلحة الكيميائية التابعة لنظام الرئيس بشار الاسد.
واشار المرصد الى ان الطيران الحربي اطلق نيران رشاشاته الثقيلة على محيط مطار كويرس العسكري في ريف حلب، والذي يحاصره المقاتلون منذ اشهر ويحاولون التقدم للسيطرة عليه.
وفي مدينة حلب نفسها، قصف الطيران الحربي حيي مساكن هنانو، وباب النيرب الذي تعرض في تموز الماضي لقصف جوي ادى الى مقتل 29 شخصا غالبيتهم من الاطفال، بحسب المرصد.
وفي ريف حلب الغربي تشهد مدينة الاتارب انتشارا لمقاتلين من الثوار في محيط البلدة لمنع دخول مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام الى البلدة وذلك بعد رفض نشطاء والكتائب المقاتلة يوم امس ضم عناصر من دولة الاسلام في العراق والشام الى المحكمة الشرعية وانذار الدولة الاسلامية لهم بانها سوف تضم العناصر الى المحكمة او تسيطر على البلدة
كما دارت اشتباكات ليل أمس بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في المنطقة الفاصلة بين قرية معرين بريف إعزاز وقرية قسطل جندو بريف مدينة عفرين، وفي محيط قرية يازي باغ وسط أنباء عن مصرع ما لا يقل عن 5 مقاتلين من الدولة الإسلامية، بينما قصفت الدولة الإسلامية محيط قرية قسطل جندو بعدد من قذائف الهاون، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
كما دارت صباح اليوم اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي دولة الاسلام في العراق والشام في محيط قرية ملوح القمر غربي مدينة تل ابيض في الرقة مما ادى لاعطاب عربة ناقلة جنود لمقاتلي دولة الاسلام في العراق والشام ومقتل عدد من مقاتليها وانباء عن خسائر بشرية في صفوف وحدات حماية الشعب.
 
 أبرز بنود البيان الختامي لـ«لندن 11»
لندن: «الشرق الأوسط»
نجحت الدول الإحدى عشرة الأساسية لدعم سوريا أمس في إصدار بيان يحدد موقف المجموعة في ثمانية عشر بندا. وفيما يلي أبرز ما جاء في البيان:

* مجموعة أصدقاء سوريا الأساسية «لندن 11» تعبر جماعيا عن الترحيب بقرار مجلس الأمن الصادر 27 سبتمبر (أيلول) لضرورة الانتقال السياسي في سوريا ودعم بيان جنيف الأول، وهدفها تأسيس آلية حكم انتقالية مؤقتة بناء على التراضي المتبادل تتمتع بالصلاحيات التنفيذية الكلية، بما فيها السلطة على الآليات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.

* الاتفاق على أنه بعد تأسيس آلية الحكم الانتقالي، لن يكون لـ(الرئيس السوري بشار) الأسد والمقربين منه الملطخة أيديهم بالدماء دور في سوريا، ويجب أن تكون هناك محاسبة للانتهاكات في النزاع الحالي.

* نرحب بالتقدم الذي حصل للإعداد لـ«جنيف 2» ونتعهد بالدعم الكامل للمبعوث الخاص المشترك (الأخضر الإبراهيمي).

* ندعو الائتلاف الوطني للالتزام بعملية «جنيف 2».. ونقر بالتحديات الجسيمة أمام المعارضة وسنصعد من جهودنا المشتركة لدعم الائتلاف الوطني والمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر.

* نرحب باتفاق مجلس الأمن على ضمان تخلص النظام السوري من الأسلحة الكيماوية، وجميع الأدلة تشير إلى إدانة النظام بهجوم 21 أغسطس (آب) الماضي، مما يزيد من ضرورة التطبيق الكلي لقرار مجلس الأمن 2118.

* يجب ألا تكون المفاوضات حول آلية الحكومة الانتقالية من دون نهاية، ويجب ألا تحتمل أي أساليب للتعطيل.


المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,872,192

عدد الزوار: 7,006,731

المتواجدون الآن: 82