العاهل الأردني: تأخر الحل السياسي للأزمة السورية ينذر بعواقب إقليمية...النظام السوري يفرج عن سجينات بموجب صفقة تبادل الرهائن....والمعارضة تحاول السيطرة على مخازن سلاح في حمص

رئيس موظفي البيت الأبيض: مصلحة أميركا استمرار القتال بين «القاعدة» و«حزب الله» في سورية.....اجتماع أميركي - روسي مع الإبراهيمي في سويسرا تمهيد الطريق لـ«جنيف-2»

تاريخ الإضافة الجمعة 25 تشرين الأول 2013 - 5:30 ص    عدد الزيارات 2013    القسم عربية

        


 

رئيس موظفي البيت الأبيض: مصلحة أميركا استمرار القتال بين «القاعدة» و«حزب الله» في سورية
الرأي..واشنطن - من حسين عبدالحسين
ان يقول الباحث اليميني الاميركي دانييل بايبس ان السيناريو الانسب في سورية هو مواجهة مفتوحة الأمد تستنزف كلا من تنظيمي «القاعدة» و«حزب الله» اللبناني، اللذين تضعهما واشنطن على لائحة التنظيمات الارهابية، هو قول يأتي من احدى الشخصيات ذات النفوذ المحدود جدا في القرار الاميركي.
ولكن ان يطلق رئيس موظفي البيت الابيض دينيس ماكدنو الفكرة نفسها، حسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فهذا يعني نوعا من المصلحية اللا إنسانية في السياسة الاميركية تصل الى درجات في سلم القرار ارفع مما هو معروف.
وكانت الصحيفة، في مقالة مفصلة حول سياسة الرئيس باراك أوباما المرتبكة حول سورية، نقلت عن ماكدنو، الذي وصفته بأنه احد اقرب المقربين الى أوباما، تساؤله حول «مصلحة الولايات المتحدة في وقف العنف في سورية».
وقالت الصحيفة ان ماكدنو، اثناء مرافقته وفدا من الكونغرس في جولة في معتقل غوانتانامو، اعتبر ان «الوضع في سورية يمكنه ان يبقي ايران منشغلة لسنوات»، وان المسؤول الاميركي قال ايضا ان «القتال في سورية بين حزب الله والقاعدة قد يكون في مصلحة الولايات المتحدة».
وهذه المرة الاولى التي ترد فيها عبارات من هذا النوع على لسان مسؤولين في الادارة، رغم تسريبات في شهر يونيو نقلت عن رئيس الاركان مارتن ديمبسي قوله - اثناء اجتماع لفريق الامن القومي ترأسه أوباما في «غرفة الاوضاع» في البيت الابيض - ان لا مصلحة اميركية لترجيح كفة اي من الفريقين المتحاربين في سورية. لكن ديمبسي لم يذهب الى حد وصف القتال الدائر على انه يصب في مصلحة بلاده.
ومقالة «نيويورك تايمز» تكتسب مصداقية لا بأس بها، فمن بين كاتبيها مايكل غوردون المعروف بقربه من البيت الابيض والذي سبق ان حقق سبقا صحافيا بنشره تفاصيل الغارة التي شنتها المقاتلات الاسرائيلية ضد مفاعل الكبر النووي السوري.
والمقالة أكدت ما سبق لوسائل اعلام عديدة، ومن بينها «الراي»، ان نقلته عن ان كلمة الفصل في الموضوع السوري هي بيد أوباما وحده، وان الاخير لا يولي الموضوع اهمية كبيرة، ويعتقد انها ورطة، وان من الافضل له الابتعاد عنها.
في هذا السياق، اوردت «نيويورك تايمز» انه «حتى في الاوقات التي بدا فيها النقاش من اجل تسليح الثوار ضروريا، نادرا ما اعرب أوباما عن اراء محددة اثناء اجتماعات كبار اركان ادارته». ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حاليين وسابقين قولهم ان «لغة أوباما الجسدية كانت تشي بالكثير، فهو غالبا ما بدا فاقدا للصبر (اثناء الاجتماعات حول سورية)، وكان احيانا يطالع رسائله على جهاز البلاكبيري الخاص به، او يمضغ العلكة (في اشارة الى ملله)».
واضافت الصحيفة انه «في احاديث خاصة مع مساعديه، وصف أوباما سورية على انها احدى المشاكل من الجحيم التي يواجهها كل رئيس»، وان «المخاطر (في سورية) لا نهاية لها فيما كل الخيارات (الاميركية) سيئة». وتابعت ان مواقف وافكار أوباما هذه كانت تجد صدى لها عند مجموعات اكبر من المسؤولين داخل ادارته من امثال ماكدنو ومستشار الامن القومي السابق توم دونيلو، الى درجة انه «كان يمكن قراءة موقف الرئيس من خلال توم ودينيس»، حسب مسؤول رفيع سابق في البيت الابيض.
الا ان موقف أوباما بدأ يتغير بسبب «حملات اللوبي» التي مارسها عليه المسؤولون غير الاميركيين. ففي اثناء جولته الشرق اوسطية التي شملت اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن، في مارس الماضي، التقى أوباما رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي حذره، حسب الصحيفة، من امكانية وقوع اسلحة الاسد الكيماوية في ايدي «حزب الله».
واضافت «نيويورك تايمز» ان الضغط على أوباما للتدخل في سورية كان اكبر في اليوم التالي عند زيارته الاردن حيث تناول العشاء مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني. وكان يرافق الرئيس الاميركي وزير خارجيته جون كيري ودونيلون. وقالت الصحيفة ان 100 الف من اللاجئين، بسبب الصراع في سورية، شكلوا ضغطا على الاردن، ما حدا بالملك الاردني الى حض أوباما على القيام بدور اكبر في انهاء الحرب السورية.
واوضحت الصحيفة: «حتى ان المسؤولين الاردنيين عرضوا على نظرائهم الاميركيين السماح لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) باستخدام الاردن كقاعدة لشن هجمات طائرات من دون طيار داخل سورية»، مضيفة ان المسؤولين الاميركيين رفضوا هذا العرض الاردني «المتكرر».
وتابعت الصحيفة انه مع حلول شهر ابريل، كان موقف دونيلون قد انقلب الى مؤيد لتسليح الثوار السوريين، وكذلك فعلت سفيرة اميركا السابقة في الامم المتحدة ومستشارة الامن القومي الحالية سوزان رايس بعد ان شعرت ان الاوضاع على الارض تنقلب ضد الثوار.
ومما ورد في المقالة ايضا ان وزارة الخارجية الاميركية سبق ان حذرت البيت الابيض من امكانية قيام نظام الاسد باستخدام الاسلحة الكيماوية، وان الاستخبارات الاميركية راحت تلتقط مكالمات هاتفية بين المسؤولين السوريين حول امكانية شن هجوم كهذا، وانه قبل هجوم الغوطة في 21 اغسطس، كانت واشنطن قد تأكدت من اكثر من حالة استخدمت فيها قوات الرئيس السوري بشار الاسد هذه الاسلحة ضد مدنيين.
واشارت المقالة الى انه اثناء الاستعدادت لتوجيه ضربة اميركية الى اهداف تابعة للأسد، ابلغ أوباما مشرعين ان 50 من الثوار ممن تلقوا تدريبات في الاردن كانوا وصلوا الى سورية لتدريب المزيد من الثوار. لكن الصحيفة نقلت عن مايكل لمبكين، المسؤول الجديد في وزارة الدفاع اثناء جلسة المصادقة على تعيينه، قوله ان هذا المجهود التدريبي لا يكفي لقلب الموازين على الارض السورية، في وقت اعتبرت الصحيفة ايضا ان ادارة أوباما لا تنوي توسيع برنامجها التدريبي للثوار وتسليمه الى وزارة الدفاع مخافة من ان يكبر تورطها في الازمة السورية فيصبح علنيا.
اشتباكات في حي برزة بدمشق
دمشق - وكالات - دارت اشباكات عنيفة في حي برزة الدمشقي امس، تزامنا مع قصف عنيف طاول عددا من البلدات في ريف دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية ان الاشتباكات وقعت على محور مستشفى تشرين العسكري في حي برزة.
وأعلن الجيش السوري الحر ان قوات النظام شنت حملة مداهمات في الجادة الغربية من منطقة مساكن برزة، بينما ذكرت لجان التنسيق ان اكثر من عشر سيارات مليئة بـ «الشبيحة» شوهدت في المنطقة وكانت تسأل العابرين عن دفتر العائلة.
واكد الجيش الحر في بيان ان هناك قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لمدن وبلدات دير العصافير ومعضمية الشام وداريا والنبك والزبداني وحتيتة التركمان وعدة مناطق بالغوطة الشرقية منها خصوصا بلدة المليحة.
واضاف ان «اطراف بلدتي معين وحوارين في ريف حمص الشرقي ومدينة السفيرة تعرضت لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من قبل القوات النظامية».
واوضح البيان ان الطيران الحربي قام بقصف عنيف في درعا الى جانب راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة التي استهدفت مخيم درعا ومحيط حاجز التابلين بين مدينتي داعل وطفس وبلدة بصر الحرير».
ولفت الى ان قوات النظام قامت بقصف قرية معرشمشة في ريف معرة النعمان الشرقي في مدينة ادلب وريف القنيطرة وبلدة الحيران بالمدفعية الثقيلة والدبابات. وبالنسبة لريف اللاذقية، ذكر البيان ان قوات النظام استهدفت قرى جبل الاكراد بقصف عنيف براجمات الصواريخ.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقاتلون ان مقاتلين معارضين يسعون الى الاستيلاء على مستودعات اسلحة تابعة للنظام السوري في ريف حمص الجنوبي، وقد احرزوا بعض التقدم.
وقال المرصد ان مقاتلين من كتائب عدة بينها «جبهة النصرة» و«دولة الاسلام في العراق والشام» استولوا على مراكز تابعة لقوات النظام «في محيط مستودعات الاسلحة قرب بلدة مهين. كما سيطروا على بئر غاز قرب بلدة صدد القريبة من مهين في ريف حمص الجنوبي، وسط اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية».
 
كشفت لـ "المستقبل" أن كيري تحدث عن "لغة إنكليزية واحدة" بين واشنطن وموسكو
المعارضة السورية: "بيان لندن" ثمرة الضغط السعودي
جورج بكاسيني
أكدت مصادر رفيعة المستوى في المعارضة السورية لـ"المستقبل" أن اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي عقد في لندن أول من أمس، وضع خارطة طريق واضحة لمؤتمر جنيف2 تتوافق في جوانب كثيرة مع موقف الائتلاف الوطني السوري، ما يشير الى أن الضغط السعودي بدأ يؤتي ثماره.
وقالت المصادر إن أهم إنجاز لاجتماع لندن أنه خرج بموقف واحد يعبّر عن رأي 11 دولة برغم التباينات التي كانت تميّز سابقاً بين دولة وأخرى.
وكشفت أن البيان الذي صدر عن الاجتماع تأسس على مسوّدة فرنسية نالت دعم المملكة العربية السعودية وقطر والامارات وتركيا، وحظيت بموافقة كل الدول المشاركة في المؤتمر.
وأضافت المصادر أن اللهجة الفرنسية والبريطانية كانت الأعلى داخل قاعة المؤتمر ضد بقاء بشار الأسد في أي صيغة مستقبلية، في حين أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان أقلّ حدّة لكنه في المحصلة كان متوافقاً مع ما أكد عليه البيان الختامي لجهة أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا.
وكشفت المصادر أن كيري أكد في لقاءات جانبية عقدها مع مشاركين في المؤتمر على هامش الاجتماع، أن ثمة توافقاً أميركياً روسياً على هذا الموقف و"أن اللغة الانكليزية واحدة وليس هناك لغتان، لكن الروس يرغبون دائماً في التعامل مع الأمور على طريقتهم".
ومن موسكو (يو بي آي)، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن التعامل بين روسيا والولايات المتحدة حيال الأزمة السورية يدل على أهمية الجهود الجماعية للمجتمع الدولي في مواجهة التحديات، مؤكداً على أن مهمة التصدي لهذه التحديات قابلة للتنفيذ.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله في الذكرى الـ70 لمؤتمر موسكو لوزراء خارجية دول التحالف المعادي لألمانيا النازية (الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة وبريطانيا)، إن العالم الآن يشهد فترة صعبة جدا يواجه فيها تحديات عالمية ذات نطاق واسع. ولا يمكن الرد عليها إلا من خلال جهود جماعية للمجتمع الدولي بأسره.
وأعرب لافروف عن ثقته بأنه في وسع المجتمع الدولي إبداء درجة المسؤولية نفسها التي أبداها قبل 70 سنة، أي في عام 1943. وأضاف أن التعامل الروسي - الأميركي بشأن الأزمة السورية يدل على أن هذه المهمة صعبة، لكنها قابلة للتنفيذ تماماً.
وانتقدت وزارة الخارجية الروسية بشدّة أمس مجموعة أصدقاء سوريا واعتبرت نتائج اجتماعها الأخير في لندن محاولة لإعادة النظر في بيان جنيف1 وحسم نتائج مؤتمر جنيف2 الدولي مسبقا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش في بيان نضطر للتأكيد أنه على الرغم من التفاهمات السابقة بشأن سبل تسوية الأزمة السورية، تحاول الوثيقة الختامية لهذا الاجتماع (أصدقاء سوريا) إعادة النظر في البنود الأساسية لبيان جنيف المتفق عليه في 30 حزيران عام 2012 .
وأكد المتحدث أن بيان جنيف بالذات تم الاعتراف به كأرضية وحيدة لتحقيق التسوية السياسية في سوريا، كما استحسنه قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الذي اتخذ بالإجماع، وبدون أي شروط مسبقة .
واعتبر أن البيان الختامي لاجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في لندن محاولة لاستباق نتائج جنيف2.
وقال لوكاشيفيتش إن أصدقاء سوريا يعتبرون تغيير النظام في سوريا هدفاً رئيسياً، معتبراً بيانهم محاولة للضغط على المبعوث الدولي إلى سوريا الاخضر الابراهيمي.
وكان البيان الختامي لاجتماع مجموعة أصدقاء سوريا الذي عقد في لندن أعلن أول من أمس الاتفاق على وضع ثقل دول المجموعة الجماعي وراء عملية جنيف2 بقيادة الأمم المتحدة بشكل يفضي إلى تشكيل جهاز حكم انتقالي بالاتفاق بين الأطراف يتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية، وأكد أن الاتفاق على ذلك يكون فقط بموافقة الائتلاف الوطني السوري، وبالتالي فإن بشار الأسد لا دور له بتاتا في أي حكومة في سوريا مستقبلاً.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (ا ف ب) عن منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أمس انها تنتظر ان تتسلم من جانب دمشق في الاربع والعشرين ساعة المقبلة برنامج تدمير ترسانتها الكيميائية قبل عدة ايام من الموعد المحدد.
وتسليم هذا البرنامج يمثل المرحلة المقبلة بالنسبة الى دمشق بموجب بنود اتفاق روسي - اميركي ينص على تدمير الترسانة الكيميائية السورية في منتصف 2014.
وقال مايكل لوهان المتحدث باسم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في تصريح صحافي في مقر المنظمة في لاهاي "نتوقع ان نتسلم في الساعات الاربع والعشرين المقبلة الاعلان الاول لسوريا بشأن برنامج اسلحتها الكيميائية".
وستسلم الحكومة السورية اعلانها الاول بشان برنامج التدمير يوم الاحد على ابعد تقدير.
وسيستخدم المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية هذا الاعلان الاول لدمشق ليحدد بحلول 15 تشرين الثاني مختلف المواعيد النهائية لتدمير الترسانة الكيميائية.
وأعلن المتحدث ان خبراء البعثة المشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية فتشوا 18 من اصل 23 موقعا يتعين عليهم تفتيشها حتى الاحد المقبل، و"قاموا بعمليات تدمير لمعدات انتاجية في كل هذه المواقع باستثناء موقع واحد". وقال مايكل لوهان بعد انتهاء الانشطة الاولى "لن يعود في وسع سوريا انتاج اسلحة كيميائية".
وسيتم تقليص عدد خبراء منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في سوريا بصورة موقتة من 28 الى 15 اثناء الاسبوع المقبل استعدادا لانتهاء المرحلة الاولى من المهمة. والبعثة المشتركة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة تضم حاليا 60 شخصا في سوريا. واقيم من جهة اخرى مركز تنسيق في قبرص.
وكانت رئيسة البعثة المشتركة سيغريد كاغ اعلنت الثلاثاء ان الحكومة السورية "تعاونت بالكامل" حتى الان مع الخبراء المكلفين الاشراف على عملية التدمير.
ميدانياً، يسعى مقاتلون معارضون الى الاستيلاء على مستودعات اسلحة تابعة للنظام السوري في ريف حمص الجنوبي، وقد احرزوا بعض التقدم في حين تتصدى لهم القوات النظامية بقوة، بحسب ما ذكر المرصد السوري ومقاتلون.
وقال المرصد ان مقاتلين من كتائب عدة بينها جبهة النصرة ودولة الاسلام في العراق والشام استولوا على مراكز تابعة لقوات النظام "في محيط مستودعات الاسلحة قرب بلدة مهين. كما سيطروا على بئر غاز قرب بلدة صدد القريبة من مهين في ريف حمص الجنوبي، وسط اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية".
وكان المقاتلون المعارضون دخلوا قبل يومين اجزاء كبيرة من بلدة صدد المسيحية، بهدف التقدم نحو مهين حيث المستودعات، الا ان قوات النظام تصدت لهم واستعادت الجزء الاكبر من المناطق التي انتشروا فيها. ولا يزال المقاتلون موجودين في الحي الغربي وبعض الشمال لجهة مهين، البلدة السنية.
وقتل اليوم خمسة اشخاص من سكان صدد في المعارك، بحسب المرصد.
وقال مسؤول في المكتب الاعلامي للملازم عرابة ادريس وهو ضابط منشق يقود معركة المستودعات، ردا على سؤال لوكالة "فرانس برس" عبر الانترنت، ان "النظام يتحمل مسؤولية ما يحصل لهذه القرية الاثرية"، مشيرا الى ان دخول مقاتلي المعارضة تم اساسا من دون معركة.
واضاف ان "مخفر البلدة سلم نفسه بدون مقاومة، ولم تحصل اشتباكات الا بعد محاولة النظام اعادة احتلال البلدة بالعنف. وقد استخدم الطيران الحربي والمدفعية والدبابات وكل الاسلحة التقليدية".
وشهدت البلدة خلال الساعات الاخيرة حالة نزوح واسعة.
ومع التقدم الذي احرزته الكتائب المقاتلة باتجاه مهين، اقدمت قوات النظام على استهداف البلدة بالقصف الجوي.
وذكرت شبكة مهين الاخبارية على موقع "فيسبوك" ان طائرات النظام "تقصف القرية ما تسبب بنشوب بعض الحرائق".
وغرقت معظم أحياء العاصمة السورية دمشق في ظلام دامس ليلة أمس نتيجة استهداف المحطة الحرارية قرب مطار دمشق الدولي بعملية عسكرية ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي.
وكان ناشطون أفادوا في بادئ الأمر عن إنفجارات وحرائق في مطار العاصمة وتصاعد ألسنة اللهب منه، فيما ذكر اتحاد التنسيقيات عن نشوب حريق ضخم في مساكن الضباط قرب المطار.
وزير الكهرباء السوري اعترف بما سمّاه "اعتداء" على خط الغاز الرئيس الذي يغذي العاصمة، في وقت أكّد "المرصد السوري" المعارض وقوع انفجار ضخم في هذا الخط الواقع على أطراف المدينة ما أدى لانقطاع الكهرباء عنها.
ولم يُعرف بالضبط ماذا حصل داخل المطار، الاّ أن أنباءً ذكرت أن قوات النظام تحاول سحب الطائرات من داخله فيما تملأ سيارات الإسعاف ساحاته.
وفي تطور أخر، ذكرت قناة "الجزيرة" أن حكومة دمشق أفرجت عن 48 معتقلة في إطار صفقة التبادل التي تمت بوساطة قطرية.
واستهدف هجوم بسيارة مفخخة مساء أمس حاجزا للقوات النظامية في حي دمر الدمشقي مما اسفر عن سقوط قتلى في صفوف عناصر الحاجز، كما افاد المرصد السوري.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان التفجير "استهدف حاجزا للقوات النظامية عند مدخل مشروع دمر"، مؤكدا ان احد ناشطي المرصد "رأى جثثا في المكان".
ولم يتسن في الحال معرفة عدد القتلى او الجرحى.
وفي وقت سابق أمس اسفر سقوط قذائف في العاصمة عن سقوط خمسة قتلى و22 جريحا.
وعلى صعيد آخر، افاد المرصد وناشطون اليوم عن اشتباكات عنيفة في مدينة معضمية الشام جنوب غرب دمشق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، باستثناء جزء صغير منها يقطنه موالون للنظام.
ونفذ الطيران الحربي السوري اليوم غارات مكثفة على مناطق عدة في ريف دمشق.
وبعد ظهر أمس، افاد المرصد عن اطلاق مقاتلي المعارضة عددا من قذائف الهاون على منطقة البرامكة وساحة الامويين في وسط العاصمة، ما تسبب بسقوط بعض الجرحى.
وكان المرصد ذكر صباح أمس ان نحو عشرين عنصرا من قوات النظام قتلوا او جرحوا في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في ريف القنيطرة في جنوب سوريا.
 
أبدى قلقه من أن "تتحطم الكلمات المنمقة لروحاني على صخرة تصلب خامنئي"
تركي الفيصل: "حزب الله" يجازف بلبنان لمنع انهيار الأسد
المستقبل...(سي ان ان)
شن الأمير السعودي تركي الفيصل هجوماً غير مسبوق على أداء الإدارة الأميركية حيال ملفات المنطقة، قائلاً إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يتصرف حيال سوريا بطريقة "تبعث على الأسى". وحذر من أن لبنان بات على حافة حرب أهلية مع استعداد "حزب الله" للمجازفة بالأسس التي بُني عليها النظام اللبناني من أجل منع انهيار نظام بشار الأسد ووقف مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري المتهم بارتكابها عدد من أعضاء الحزب.
وقال الأمير السعودي الذي تولى رئاسة المخابرات وسفارة الرياض في واشنطن خلال محاضرة ألقاها في مؤتمر عربي - أميركي أمس، إن القضية الأولى التي تعني السعودية حيال إيران هو ضرورة عدم حصولها على سلاح نووي.
وتابع في محاضرته المطولة أن "القيادة الإيرانية تتخذ منذ وصولها إلى السلطة موقفاً صدامياً مع المجتمع الدولي. وفي الوقت الذي تقوم فيه السعودية برعاية الحرمين الشريفين ما يجعلها بموقع قيادة العالم الإسلامي، تقدم إيران نفسها على أنها ليست القائدة للأقلية الشيعية في العالم الإسلامي فحسب، وإنما لكل الثوريين الإسلاميين المهتمين بمواجهة الغرب."
وأضاف أن "السعودية معنية بأمرين على صلة بإيران، الأول ألا تحصل طهران على سلاح نووي، ولذلك فهي تدعو إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، ما يعني ضرورة تخلي إيران وإسرائيل عن ذلك"، داعياً إلى "مظلة دعم اقتصادي وسياسي للدول التي تقرر المشاركة في هذا المشروع، بالتوازي مع فرض عقوبات عسكرية على الدول التي تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل."
وحذر تركي الفيصل من أن العقوبات وحدها "لن تردع القيادة الإيرانية عن محاولة امتلاك أسلحة نووية"، وقال إنه يدرك العواقب الكارثية لضربة عسكرية ضد طهران، ولكن لسوء الحظ فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي "يراقب الأداء الباعث على الأسى للرئيس أوباما في سوريا قد ينفذ الضربة بمفرده، وقد ترحب القيادة الإيرانية بضربة مماثلة بل قد تدفع نحوها"، مضيفاً "بعد الكلام المعسول لروحاني وفتح أوباما ذراعيه له، فسيقف الشعب الإيراني بالتأكيد خلف قيادته."
وزاد الأمير السعودي "أما الأمر الثاني الذي يعني السعودية فهو جهود طهران من أجل التدخل في الدول ذات الغالبية الشيعية مثل البحرين والعراق، وكذلك في الدول التي فيها أقليات شيعية مثل الكويت ولبنان واليمن، مضيفاً أن بلاده ستقف بحزم ضد أي تدخل إيراني في الشؤون الداخلية لتلك الدول."
وأكد تركي الفيصل أن السعودية لن تقبل على الإطلاق بإمساك إيران بالسلطة في البحرين، قائلاً إن من يعتقد في الغرب أن هذا الأمر قد يحصل في نهاية المطاف "واهم".
واعتبر تركي الفيصل أن أي خطوة تساعد على "تحرير إيران من براثن المتشددين في الدائرة المحيطة بالمرشد علي خامنئي والحرس الثوري ستجلب الاستقرار إلى المنطقة،" ولكنه حذر في الوقت نفسه من أن "قوى الظلام في قم وطهران متجذرة بقوة"، مبدياً قلقه من أن "تتحطم الكلمات المنمقة لروحاني على صخرة تصلب خامنئي، كما حصل مع الرئيسين السابقين محمد خاتمي وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني."
وحذر تركي الفيصل من أن لبنان على حافة حرب أهلية مع مواصلة "حزب الله" تطبيق أجندته الخاصة "من دون أي اعتبار للقانون والنظام، وهو مستعد للمجازفة بالأسس التي بُني عليها النظام اللبناني برمته من أجل منع انهيار نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا ووقف مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري."
وأكد تركي الفيصل أن السعودية "تؤمن بوجوب فرض القانون في لبنان ودعم كافة الجهود الرامية لوقف تدخل "حزب الله" في سوريا وجلب قادته المشتبه بتورطهم في اغتيال الحريري إلى المحكمة."
وحول سوريا قال تركي الفيصل إنه "يجب انتزاع السلطة من يد نظام الأسد وآلته القمعية، إلا إذا كان المجتمع الدولي يرغب في استمرار المجازر. إن الطريقة المعيبة التي يوافق عبرها العالم على منح الحصانة للجزار وصمة عار على جبينه. إن عار مساعدة الأسد سيلاحق روسيا والصين. أما القيادة الإيرانية فيحب أن تقدم للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية بسبب الفظائع في سوريا."
وأضاف أن "مسرحية وضع ترسانة السلاح الكيميائي السوري تحت الإشراف الدولي كانت لتعتبر مضحكة للغاية إن لم تكن مثيرة للسخرية بشكل واضح، وهي مصنوعة بطريقة لا تمنح السيد أوباما فرص التراجع (عن العمل العسكري) فحسب، بل تساعد الأسد على ذبح شعبه. إذا ظننتم أن كلمات (وزير الخارجية الأميركي) جون كيري التي سمحت لروسيا بالتحرك كانت زلة لسان، فأنتم لا تعرفون شيئاً."
ورأى تركي الفيصل أن منع الأسد من استخدام آلة القتل بما في ذلك ضرب سلاحه الجوي ومراكز السيطرة العسكرية، "هي الطريقة الوحيدة التي تسمح بالتوصل إلى اتفاق سلمي عبر التفاوض".
وتوجه إلى القيادة الأميركية بالقول "لماذا تراجعتم عن وعد دعم المعارضة السورية بالسلاح بعد الوعود التي قطعها علناً كيري وأوباما؟ لماذا تدلون بهذه التصريحات التي لا تجلب إلا السرور للمجرمين؟".
 
شكوك بانعقاد «جنيف-2» في ظل وجهات النظر المتباينة
عمّان - تامر الصمادي؛ لندن - «الحياة»
أثار تمسّك المؤتمر الوزاري لمجموعة «أصدقاء سورية» في لندن أول من أمس بتفسير مؤتمر «جنيف-2» بأنه يعني أن لا مستقبل للرئيس بشار الأسد في الحكومة الانتقالية المقبلة، وتأكيد «الإئتلاف الوطني» أنه لن يشارك في المؤتمر إلا إذا تلقى ضمانات بأنه سيعني تسليم الأسد للسلطة، تساؤلات عن إمكان إنعقاد المؤتمر، خصوصاً بعد تلويح الأسد نفسه بترشيح نفسه مجدداً للرئاسة في انتخابات العام المقبل. وفي ظل هذا الشرخ الواسع في الرأي بين طرفي الأزمة السورية، فإن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة اتصالات مكثفة بين الدول الراعية لمؤتمر «جنيف - 2»، وتحديداً الولايات المتحدة وروسيا ومعهما الأمم المتحدة، لجسر الفجوة وتقريب وجهات النظر في شأن ما يمكن أن يصدر عن مؤتمر جنيف في حال انعقاده.
وفي هذا الإطار، يُفترض أن ينعقد في سويسرا في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل لقاء ثلاثي يضم مسؤولين كبار من الولايات المتحدة وروسيا والموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية للأزمة السورية، الأخضر الإبراهيمي، بهدف البحث في التحضيرات النهائية لـ «جنيف - 2». وسيأتي هذا الاجتماع الثلاثي بعد أيام فقط من الموقف المفترض أن تعلنه قيادة «الإئتلاف الوطني» في اسطنبول في شأن حضورها أو غيابها عن المؤتمر. لكن مجرد الإعلان عن اللقاء الأميركي - الروسي مع الإبراهيمي في سويسرا الشهر المقبل أوحى بأن الأميركيين ربما يتوقعون بالفعل حضور ممثلين للمعارضة السورية، على رغم التهديدات التي أطلقها «الإئتلاف» بالمقاطعة.
وفي حال قرر «الإئتلاف» الحضور، فإنه يكون قد حصل على الأرجح على تطمينات أميركية بأن المؤتمر لا يعني سوى تطبيق مبادئ «جنيف-1» التي تنص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، وهو أمر فسّره الأميركيون ومجموعة «أصدقاء سورية» علناً بأنه يعني أن لا مستقبل للأسد في حكم سورية.
سياسيا، جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله مساء أمس الإبراهيمي موقف الأردن «الداعي إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، يوقف نزف الدماء ويحافظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً». وأكد الملك الأردني «استعداد المملكة لتقديم كل دعم من شأنه أن ينجح مهمة الإبراهيمي»، لكنه حذّر من استمرار تدهور الأوضاع في سورية، وارتفاع وتيرة العنف وتأخر الوصول إلى حل سياسي.
وجاء موقف العاهل الأردني في وقت نفى رئيس وزرائه عبدالله النسور وجود أي تغيير في موقف الأردن حيال الأزمة السورية، قائلاً إن موقف المملكة «نابع من المواقف السابقة التي دعت إليها جامعة الدول العربية»، وذلك رداً على اتهامات وجهها الرئيس بشار الأسد إلى عمان، قبل أيام، بدعم من سمّاهم الإرهابيين.
وقال الإبراهيمي، من جهته، إن هناك «شبه إجماع دولي على أن الأزمة السورية لن تحل عسكرياً». وكرر أن الأزمة السورية هي «أخطر ازمة تهدد السلم والاستقرار»، واعتبر أنه «لا يمكننا إنهاء الكابوس الذي يشغل الشعب السوري إلا عن طريق حل سياسي».
وفي لاهاي (ا ف ب)، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية انها تنتظر أن تتسلم من جانب دمشق في الاربع والعشرين ساعة المقبلة برنامج تدمير ترسانتها قبل أيام من الموعد المحدد. وتسليم هذا البرنامج يمثل المرحلة المقبلة بالنسبة الى دمشق بموجب بنود اتفاق روسي - اميركي ينص على تدمير الترسانة الكيميائية السورية في منتصف 2014. وسلمت دمشق في وقت سابق لائحة بمواقع انتاج وتخزين اسلحتها الكيماوية. وهذه المواقع تخضع للتفتيش حالياً من قبل الخبراء في اطار مهمة مشتركة بين الامم المتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيميائية.
وكانت رئيسة البعثة المشتركة سيغريد كاغ اعلنت الثلثاء ان الحكومة السورية «تعاونت بالكامل» حتى الان مع الخبراء المكلفين الاشراف على عملية التدمير.
وعلى الصعيد الميداني، نقلت وكالة «رويترز» عن نشطاء وعمال إغاثة إن الجيش السوري أغلق طرق التهريب القليلة الباقية المؤدية إلى ضواحي دمشق الشرقية المحاصرة ليزيد من التضييق على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قرب العاصمة. وقال نشطاء داخل منطقة الغوطة الشرقية في ريف دمشق إن المنطقة لم تدخلها إمدادات غذائية أو أي إمدادات أخرى منذ أيام. وأضافوا أن الجيش بدأ يشدد حصاره منذ أسبوع. ويخشى السكان أن تؤول الأحوال سريعاً لما هي عليه في الضواحي غربي العاصمة حيث تفشى الجوع بدرجة قال أطباء إنها أدت الى حالات وفيات وأمراض نتيجة سوء التغذية. ويقول محللون إن قوات النظام بدأت في الآونة الأخيرة بتكثيف جهودها لتجويع مقاتلي المعارضة بهدف إخراجهم من المناطق التي سيطروا عليها.
ويقول سكان في الغوطة الشرقية إنهم يخشون تكرار ما حدث في معضمية الشام غرب دمشق التي تعاني نقصا حادا في مخزونات الطعام منذ ما يقرب من عام. وقال عمال الإغاثة الذين تفاوضوا على وقف إطلاق النار لإخراج آلاف السكان من البلدة إن بعض سكانها لم يجدوا بديلا عن أكل أوراق الشجر والحشائش.
على صعيد آخر، افرجت السلطات السورية ليل اول من امس عن 14 أمراة معتقلة، وردت اسماؤهن على لائحة التبادل مع المخطوفين اللبنانيين التسعة الذين اطلقوا الاسبوع الماضي بعد 17 شهرا من الاحتجاز لدى مجموعة من المعارضة المسلحة.
وقالت الناشطة السورية سيما نصار التي تتابع ملف المعتقلين في السجون السورية لوكالة «فرانس برس»: «تم منذ ساعات الإفراج عن اربع عشرة سيدة كدفعة» من لائحة تضم اسماء 128 امرأة، معربة عن أملها في ان يتم اطلاق الاخريات قريباً.
 
انقطاع الكهرباء في العاصمة السورية بعد انفجار خط غاز
دمشق - رويترز، أ ف ب
أعلن وزير الكهرباء السوري عماد خميس أن "اعتداءاً إرهابياً" استهدف مساءً خط غاز يغذي محطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية، أدى إلى انقطاع الكهرباء في مناطق واسعة.
 
وقال سكان لرويترز إن "التيار الكهربائي انقطع في العاصمة السورية دمشق في وقت متأخر اليوم الأربعاء، بعد قليل من انفجار قرب المطار الدولي".
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" خبراً عاجلاً تضمن تصريحاً لوزير الكهرباء عن "اعتداء إرهابي على خط الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء في المنطقة الجنوبية، أدى إلى انقطاع الكهرباء في المحافظات والعمل جار لإصلاح العطل".
 
وقالت امرأة تقيم في وسط المدينة، طلبت عدم نشر اسمها، إن "كل المدينة عمها الظلام"، وأضافت إنها يمكنها أن ترى "الوهج الكبير لحريق قرب المطار، وأن تسمع صوت تبادل كثيف للنيران".
 
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "الانفجار نتج عن قذيفة مدفعية من مقاتلي المعارضة أصابت خطاً للغاز قرب المطار، ولم يتضح على الفور سبب انقطاع الكهرباء عن المدينة".
المرصد السوري: انفجار يستهدف حاجزاً للجيش في دمشق
بيروت - أ ف ب
استهدف هجوم بسيارة مفخخة مساء الأربعاء حاجزاً للجيش السوري في حي دمر الدمشقي، ما أسفر عن سقوط قتلى في صفوف عناصر الحاجز، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، إن "التفجير استهدف حاجزاً للجيش السوري عند مدخل مشروع دمر"، مؤكداً أن "أحد ناشطي المرصد رأى جثثاً في المكان".
 
أقليات سورية في تركيا تبتعد عن مخيمات اللاجئين خوفاً من الانتقام
إسطنبول - رويترز
في حديقة صغيرة على مشارف ساحة ايمينونو في إسطنبول، تجلس نساء يتسولن ويظهرن جوازات سفرهن السورية بينما كتبن عبارة «بالله عليكم ساعدونا» على ورق أمامهن.
وفي هذه المدينة الصاخبة التي يصطف الصيادون فيها على شاطئ القرن الذهبي ويختلط السيّاح بالتجار في أزقة سوق التوابل تبدو الحرب على الجانب الآخر من حدود تركيا الجنوبية بعيدة للغاية.
لكن الصراع في سورية يأخذ بعداً طائفياً على نحو متزايد لأن عدداً متنامياً من اللاجئين الفارين إلى تركيا يتجنبون مخيمات اللاجئين على الحدود الجنوبية ويتوجهون بدل ذلك إلى المدن الكبيرة ليبتعدوا عن الحرب قدر الإمكان.
وقال طارق (27 عاماً) وهو يهدهد ابنه الصغير وزوجته إلى جواره: «لا يمكننا أن نشعر بالراحة في المخيمات. نعم يعطوننا الطعام بانتظام وقد تكون الظروف أفضل لكننا نسمع أنهم يرسلون كل الرجال للقتال أثناء الليل». وأضاف طارق الذي جلس في نزل يتجمع فيه أبناء الطائفة العلوية أكبر أقلية دينية في تركيا في حي جازي بإسطنبول: «لا نريد أن نحارب. فررت من القتال فلِمَ أعود إليه مجدداً؟».
وينتمي طارق ونحو 40 لاجئاً سورياً آخر يؤويهم النزل، إلى الطائفة العلوية والتي ينتمي إليها أيضاً الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن طارق وأمثاله غير مستعدين للكشف عن هوية مثل هذه. ويخشى العلويون الذين كثيراً ما يعتقد خطأ أو صواباً أنهم موالون للأسد، الانتقام منهم في مخيمات اللاجئين في تركيا التي تعج بأنصار المعارضة من السنّة ومن بينهم مقاتلو المعارضة وعائلاتهم.
وقال ميران (29 عاماً) وهو يدخن سيجارة في خيمة في باحة يتجمع فيها العلويون: «أفضل أن أذهب وأموت في الحرب في سورية على أن أبقى في مخيم.. لا يحبون العلويين في المخيمات ويعلمون أننا علويون. لسنا من المعارضة ولا من أنصار الأسد. نحن مواطنون فحسب».
وأبقت تركيا حدودها مفتوحة أمام اللاجئين منذ اندلاع الصراع في سورية قبل 31 شهراً وتنفي وجود أي أجندة طائفية، مؤكدة أن مخيماتها مفتوحة للجميع. لكن دعم أنقرة الشديد للمعارضة وضع بعض اللاجئين في موقف لا يحسدون عليه.
وقال لاجئ سوري في امينونو طالباً عدم ذكر اسمه: «تقول تركيا إنها لا تفرّق بين العلويين والسنة لكن الناس يفرقون ويمكن أن نشعر بهذا حتى هنا». وأضاف: «نريد فقط الذهاب إلى العمل وكسب العيش لكنهم لا يوفرون عملاً لنا».
 توترات طائفية
ويعيش أكثر من ربع اللاجئين السوريين - البالغ عددهم مليوني شخص في تركيا، بينهم 200 ألف في المخيمات الرسمية التي تنتشر على طول الحدود الممتدة لمسافة 900 كيلومتر بين سورية وتركيا، لكن مثلَيْ هذا العدد يعيشون خارج المخيمات، ومن بينهم كل اللاجئين الذين وصلوا خلال الشهور القليلة الماضية تقريباً. وعلى الرغم من أن كثيراً من اللاجئين السوريين يملكون المال الكافي أو الروابط العائلية التي تكفل لهم مكان العيش، فإن أعداداً من يجبرون على النوم في العراء تتزايد على ما يبدو في المدن، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة.
وقال زينال اوداباس المسؤول عن نزل بيرسلطان عبدال الذي يؤوي اللاجئين، إن تركيا يجب أن تضع في الاعتبار تنوع السكان في سورية وتنشئ مخيمات منفصلة للجماعات المختلفة.
وانتقد اوداباس الحكومة التركية لأنها سمحت بإيواء مقاتلين من الجيش السوري الحر وفصائل مثل جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة بالمخيمات.
وقال أوداباس مشيراً إلى أن وجود المقاتلين في المخيمات هو السبب الذي يدفع الكثير من اللاجئين إلى عدم التوجه إليها «بينما يقيم أعضاء النصرة والجيش السوري الحر في المخيمات يعيش هؤلاء الفقراء في الشارع».
وتدعو تركيا منذ وقت طويل إلى تقديم المزيد من الدعم القوي للمعارضة السورية المنقسمة والمسلحة، وتقول إن هذا سيعجل بسقوط الأسد وسيعطي القوى المعتدلة سلطة تحتاج إليها حتى يغلب صوتها على صوت العناصر الإسلامية الأكثر تشدداً.
لكن منتقدي أنقرة يقولون إن سياستها سمحت في واقع الأمر بنفوذ أكبر للإسلاميين المتشددين الذين يُتهم بعضهم بارتكاب فظائع ضد العلويين.
وتنفي تركيا تسليح مقاتلي المعارضة أو تسهيل مرور المقاتلين الأجانب الذين دخلوا في صفوف الجماعات المرتبطة بـ «القاعدة»، وتقول إن من الصعب مراقبة الحدود. ويعبر مقاتلو المعارضة واللاجئون والمهربون الحدود بصورة غير قانونية.
 الاستعداد للشتاء
وتقول مديرية إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا إنها تدرك تدفق سوريين لا يقصدون المخيمات لكن لا يمكنها فعل الكثير لمن يرفضون المساعدة التي تقدمها.
وقال مصطفى ايدوجدو المتحدث باسم المديرية: «نفعل ما بوسعنا في إطار قواعد دولة القانون لكن لا يمكننا ببساطة إجبار الناس». وأضاف أنه يوجد علويون يعيشون في المخيمات، ونفى وجود تقارير بوجود نزاعات. وقال: «لم نتلق أي طلب محدد من السوريين الوافدين إلى تركيا بإنشاء أي مخيم منفصل لمجموعة بعينها. ولو كان هناك مثل هذا الطلب لوضع في الاعتبار». وأشار إلى أن المديرية لا تسجل اللاجئين في المخيم وفق انتمائهم الديني.
ومع توقع الأمم المتحدة فرار مليوني سوري آخرين في عام 2014 ونزوح 2.25 مليون شخص آخرين داخل سورية، فإن سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها تركيا تعني أن أعداد السوريين في شوارعها ستزيد.
وقال أحمد (15 عاماً) والذي يعيش منذ أربعة شهور في خيمة متنقلة قرب حي فقير في أنقرة بدون مياه ولا كهرباء ولا تدفئة: «لا يمكننا العودة إلا عند انتهاء الحرب.. نحن مرتاحون أكثر هنا. نسمع أن هناك الكثير من النزاعات والخلافات في المخيمات. الناس يشتكون لذا لا نريد أن نذهب».
وأحمد من بين 150 لاجئاً سورياً كردياً بينهم الكثير من الأطفال الحفاة الذين يعيشون في خيام على سفح تل بجوار منطقة تشيَّد فيها مبان شاهقة الارتفاع للأغنياء.
وتنخفض درجات الحرارة بالفعل وستصبح تحت الصفر قريباً. وعند مرور سيارة من وقت لآخر يهرع الأطفال وراءها يهللون ويأملون أن تكون سيارة أحد الأتراك الذين يجلبون لهم الطعام والملبس بانتظام.
وقال سامر (31 عاماً) الذي كان عازفا لآلة الأورغن في حلب قبل أن يترك سورية: «نحن صامدون حتى الآن فقط. يقولون إن الثلوج ستبدأ في التساقط قريباً، فليساعدنا الله حينئذ».
 
اجتماع أميركي - روسي مع الإبراهيمي في سويسرا تمهيد الطريق لـ«جنيف-2»
روما، لندن - رويترز
قال مسؤول أميركي كبير أمس الأربعاء إن مبعوث الأمم المتحدة للسلام في سورية الأخضر الابراهيمي سيجتمع مع مسؤولين أميركيين وروس في سويسرا الشهر المقبل لمحاولة تمهيد الطريق لعقد مؤتمر شامل للسلام عن سورية في جنيف.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية - الذي يرافق وزير الخارجية جون كيري في زيارة لروما - للصحافيين إن الاجتماع الثلاثي سيعقد في جنيف في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل وإن من المتوقع أن يضم الوفد الأميركي وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية وندي شيرمان والسفير الأميركي في سورية روبرت فورد.
وأضاف المسؤول: «نتطلع الى مواصلة هذا الحوار الثلاثي ومراجعة التقدم نحو عقد مؤتمر جنيف بشأن سورية».
ويأتي الاجتماع الثلاثي بعدما قاومت المعارضة السورية في الخارج دعوة دول غربية وعربية يوم الثلثاء للالتزام بحضور محادثات السلام في جنيف، قائلة إنها لن تشارك إذا كانت هناك أي فرصة لتشبث الرئيس بشار الأسد بالسلطة.
وحضت 11 دولة اجتمعت في لندن أول من أمس الائتلاف الوطني السوري المعارض على المشاركة في المحادثات المقترحة في جنيف، لكن الائتلاف وضع قائمة شروط وقال إنه سيقرر في الأسابيع المقبلة ما إذا كان سيحضر.
وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لندن إنه لن تجرى أي مفاوضات دون ضمان أن يكون موضوع اجتماع «جنيف-2» هو الفترة الانتقالية ورحيل الأسد. وتابع أن المعارضة لن تجلس للتفاوض في ظل احتمال وجود الأسد لأن الشعب لن يقبل ذلك وسيعتبر ممثليها خونة باعوا شعبهم.
لكن الجربا لم يستبعد المشاركة صراحة، وقال إن المعارضة ستجتمع قريباً ربما في اسطنبول في أول تشرين الثاني (نوفمبر) لإجراء تصويت على الحضور.
وقالت الولايات المتحدة وروسيا في أيار (مايو) إنهما ستعقدان مؤتمر «جنيف-2» في محاولة لإنهاء الحرب لكن مسعاهما تعثر في عقبات ضخمة ولم يحدد موعد نهائي للمؤتمر.
وقال بيان صادر عن اجتماع لندن إن مؤتمر «جنيف-2» سيسعى إلى إقامة حكومة انتقالية وإنه لن يكون «للأسد ومساعديه المقربين الذين تلطخت أيديهم بالدماء أي دور في سورية».
وفي أحدث مؤشر على أن الأسد يشعر أنه في وضع يمكن الدفاع عنه قال يوم الاثنين إنه لا يرى مانعاً في ترشحه في الانتخابات العام المقبل.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الذي استضاف في لندن «أصدقاء سورية» - مصر وفرنسا والمانيا وايطاليا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة، إضافة إلى المملكة المتحدة - إن من الحيوي حضور المعارضة المدعومة من الغرب للمحادثات. وقال في مؤتمر صحافي «نحن نحض الائتلاف الوطني السوري على الالتزام الكامل (بحضور المحادثات) وأن يقود أي وفد يمثل المعارضة في جنيف ويشكل نواته الأساسية». ويرفض كثير من المقاتلين داخل سورية وغالبيتهم من الإسلاميين الاعتراف بائتلاف المعارضة في الخارج الذي يؤيده الغرب.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن المحادثات هي السبيل الوحيد الممكن لإنهاء الحرب. وأضاف: «هذه الحرب لن تنتهي في ساحة القتال ... وإنما ستنتهي من خلال تسوية تفاوضية ... البديل الوحيد للتسوية التفاوضية هو استمرار أعمال القتل إن لم يكن زيادتها».
 
النظام يشدد الخناق على المعضمية... والمعارضة تحاول السيطرة على مخازن سلاح في حمص
لندن - «الحياة»
أفادت مصادر المعارضة السورية أن قوات الرئيس بشار الأسد شددت خناقها على معضمية الشام جنوب دمشق، في ظل قصف «هستيري» عليها في محاولة جديدة لاقتحامها بعد حصار دام أربعة شهور.
وأفادت المصادر أن معضمية الشام تعرضت أمس لـ «قصف هستيري بصواريخ أرض - أرض» بالتزامن مع قيام «عربات الشيلكا بتمشيط الأبنية السكنية بكثافة نارية جنونية». وأضافت أن «قوات النظام تقوم بضرب الجبهات الشمالية للبلدة بغازات غريبة أدت لحالات اختناق وضيق تنفس شديد». ومعلوم أن المعضمية كانت أحد المواقع التي يُزعم أن النظام قصفها بالكيماوي في آب (أغسطس) الماضي.
وتحدثت مصادر المعارضة أيضاً عن «مجزرة مروعة» ارتكبتها قوات الرئيس السوري و «شبيحته» بحق أفراد عائلتين من عشيرة العمور كانوا ينزحون من مدينة السخنة (محافظة حمص) إلى القرى المجاورة بالقرب من حقل الهيل «هرباً من جحيم القصف الذي تتعرض له المدينة». وأوضحت المصادر أن 15 فرداً بينهم نساء وأطفال «تم ذبحهم بالسكاكين» وأن الجثث والأشلاء «موجودة الآن في مستشفى تدمر الوطني».
وذكرت وكالة «فرانس برس» من بيروت، أن مقاتلين معارضين يسعون إلى الاستيلاء على مستودعات أسلحة تابعة للنظام السوري في ريف حمص الجنوبي، وقد أحرزوا بعض التقدم، في حين تتصدى لهم القوات النظامية بقوة، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومقاتلون.
وقال المرصد إن مقاتلين من كتائب عدة، بينها جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، استولوا على مراكز تابعة لقوات النظام «في محيط مستودعات الأسلحة قرب بلدة مهين، كما سيطروا على بئر غاز قرب بلدة صدد القريبة من مهين في ريف حمص الجنوبي، وسط اشتباكات عنيفة بينهم وبين القوات النظامية».
وكان المقاتلون المعارضون دخلوا قبل يومين أجزاء كبيرة من بلدة صدد المسيحية، بهدف التقدم نحو مهين حيث المستودعات، إلا أن قوات النظام تصدت لهم واستعادت الجزء الأكبر من المناطق التي انتشروا فيها. ولا يزال المقاتلون موجودين في الحي الغربي وبعض الشمال لجهة مهين، البلدة السنيّة.
وقتل أمس خمسة من سكان صدد في المعارك، وفق المرصد. وصدد بلدة تاريخية قديمة تعود للألف الثاني قبل الميلاد، وهي على الطريق بين مهين والقلمون في ريف دمشق التي تسيطر المعارضة المسلحة على معظمها، وتفيد التقارير عن استعداد القوات النظامية لشن هجوم واسع عليها.
وقال مسؤول في المكتب الإعلامي للملازم عرابة إدريس، وهو ضابط منشق يقود معركة المستودعات، رداً على سؤال لوكالة «فرانس برس» عبر الإنترنت، إن «النظام يتحمل مسؤولية ما يحصل لهذه القرية الأثرية»، مشيراً إلى أن دخول مقاتلي المعارضة تم أساساً من دون معركة. وأضاف أن «مخفر البلدة سلّم نفسه بدون مقاومة، ولم تحصل اشتباكات إلا بعد محاولة النظام إعادة احتلال البلدة بالعنف. وقد استخدم الطيران الحربي والمدفعية والدبابات وكل الأسلحة التقليدية».
وشهدت البلدة خلال الساعات الأخيرة حالة نزوح واسعة.
ومع التقدم الذي أحرزته الكتائب المقاتلة باتجاه مهين، أقدمت قوات النظام على استهداف البلدة بالقصف الجوي. وذكرت شبكة مهين الإخبارية على موقع «فايسبوك» أن طائرات النظام «تقصف القرية ما تسبب بنشوب بعض الحرائق».
وبعد ظهر أمس، أفاد «المرصد» عن إطلاق مقاتلي المعارضة عدداً من قذائف الهاون على منطقة البرامكة وساحة الأمويين في وسط العاصمة دمشق، ما تسبب بسقوط بعض الجرحى.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة، أن احدى القذائف سقطت في محيط فندق شيراتون، وان «الاعتداء الإرهابي أدى إلى اصابة شخصين بجروح وإلحاق أضرار مادية في المكان»، وأن قذيفتين أخريين سقطتا «في كلية العلوم بجامعة دمشق ومدينة المعارض القديمة من دون وقوع إصابات».
وتوجد في محيط ساحة الأمويين مبان حكومية وثقافية وعسكرية ومراكز أمنية.
وكان المرصد ذكر صباحاً أن حوالى عشرين عنصراً من قوات النظام قتلوا أو جرحوا في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في ريف القنيطرة في جنوب سورياً.
وفي جنوب البلاد، أشارت مواقع المعارضة السورية إلى «قصف لأحياء طريق السد والمخيم في درعا بطيران الميغ» صباح أمس، في وقت وقعت «اشتباكات عنيفة في محيط كل من حاجز التابلين وثكنة الأغرار على مدخل مدينة طفس وطيران الميغ ينفذ غارة جوية على محيط حاجز التابلين».
 
النظام السوري يفرج عن سجينات بموجب صفقة تبادل الرهائن
بيروت، لندن – "الحياة"، رويترز
قال ناشطون أمس الأربعاء إن السلطات السورية أفرجت عن عشر نساء وضعن في السجن لمساعدتهن المعارضة وهي الدفعة الأولى من 126 امرأة ينتظر الإفراج عنهن في إطار اتفاق لمبادلة الرهائن.
لكن مواقع للمعارضة السورية أوردت أسماء لنساء أفرج عنهن (13 اسماً وليس 10 فقط). ومن بين من تردد الإفراج عنه (تتحفظ "الحياة" عن ذكر الاسم الكامل): غ. العبار، س. العبار، م. الزعبي، م. العميد، ل. الأحمد، ف. مرعي، ز. عجوب، س. مهنا، و. سليمان، ر. برماوي، ص. قطيط، م. الحموي، و هـ. صيصان.
والإفراج عن السجينات هو المطلب الأول لخاطفين في شمال سورية احتجزوا تسعة لبنانيين رهائن طوال 17 شهراً. وتم الأسبوع الماضي الإفراج عن الرهائن اللبنانيين بالإضافة إلى اثنين من الطيارين الأتراك خطفا في لبنان في إطار اتفاق لمبادلة الرهائن توسطت فيه قطر.
وقال ناشط سوري معني بحقوق الإنسان: "أفرج عنهن (السجينات) خلال الليل ولا نعرف ما إذا كان سيتم الإفراج عن المزيد اليوم أو في وقت لاحق. نحن في الانتظار".
ولم تعلق سورية رسمياً على الإفراج كما لم تقر بأي دور لها في اتفاق تبادل الرهائن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن دمشق أفرجت عن عشرات السجناء الأسبوع الماضي وأن ذلك يمكن أن يكون في إطار الاتفاق.
وخطف مقاتلو المعارضة السوريون اللبنانيين في أيار (مايو) 2012 واتهموهم بالانتماء إلى حزب الله الذي تقاتل قواته إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سورية. وتقول أسر المخطوفين إنهم كانوا عائدين إلى الوطن بعد أن زاروا مزارات شيعية في إيران.
وقام أقارب اللبنانيين المخطوفين بخطف الطيارين التركيين للضغط على أنقرة التي يعتقدون أن لها نفوذاً على المعارضة السورية. وتستضيف تركيا العديد من جماعات المعارضة السورية وتبقي حدودها في العادة مفتوحة أمام مقاتلي المعارضة.
وحدثت انفراجة في أزمة الرهائن بتدخل تركيا وقطر وتوسط مسؤولو البلدين للتوصل إلى اتفاق نهائي.
 
إسرائيل ستعمل لمنع نقل الأسلحة من سورية
القدس - أ ف ب
 
كررت اسرائيل الاربعاء انها ستعمل على منع نقل أي اسلحة متقدمة لجماعات مسلحة في سورية.
 
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع في البرلمان ان الدولة العبرية تراقب عن كثب الوضع في سورية وتحركات النظام لتفكيك أسلحته الكيماوية.
 
وأكد يعالون في تصريحات وزعها مكتبه «حتى الآن فإن النظام ملتزم بتعهداته»، مؤكداً: «نحن نتابع الأمر ونشدد على خطوطنا الحمر في سورية - وهي عدم السماح بنقل الاسلحة السورية المتقدمة لجهات معادية بخاصة لحزب الله» الشيعي اللبناني.
 
وبحسب يعالون فإن الدولة العبرية «لن تسمح بنقل الاسلحة الكيماوية التي لم يحاولوا حتى الآن نقلها».
 
العاهل الأردني: تأخر الحل السياسي للأزمة السورية ينذر بعواقب إقليمية والعربي نفى وجود خلافات مع الإبراهيمي ودعا للإيفاء بالتزامات «جنيف 1»

جريدة الشرق الاوسط.... عمان: محمد الدعمة الكويت: أحمد العيسى .. جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تأكيد موقف بلاده الداعم للجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية يوقف نزف الدماء ويحافظ على وحدة الأرض، في حين نفى الأمين العام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، أمس، وجود أي خلاف مع الموفد الأممي للسلام في سوريا، الأخضر الإبراهيمي، في ما يتعلق بمعالجة الأزمة، مشيرا إلى أن التباين بينهما حول موعد مؤتمر «جنيف 2» لا يعني وجود خلاف، في تصريحات أطلقها في الكويت.
وحذر الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله، الإبراهيمي، الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة، من أن استمرار تدهور الأوضاع في سوريا، وارتفاع وتيرة العنف وتأخر الوصول إلى حل سياسي للأزمة، ينذر بعواقب على الشعب السوري والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين منهم. وقال «تأخر الحل السياسي سيفاقم معاناة الشعب السوري الشقيق، لا سيما باتجاه تدفق المزيد من اللاجئين السوريين»، الذين يستضيف الأردن على أراضيه العدد الأكبر منهم. وحسب بيان للديوان الملكي الأردني، فقد أكد العاهل الأردني خلال اللقاء، الذي استعرض آخر المستجدات على الساحة السورية، استعداد الأردن لتقديم كل دعم لإنجاح مهمة المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا.
من جهته، أطلع الإبراهيمي العاهل الأردني على الجهود التي يقوم بها مع جميع الأطراف المعنية، مستعرضا المساعي المبذولة لعقد مؤتمر «جنيف 2» نهاية الشهر المقبل. وأشاد بالجهود التي تبذلها المملكة لاستضافة اللاجئين السوريين، وتقديم جميع الخدمات لهم، على الرغم مما تعانيه من ضغوط اقتصادية كبيرة على مواردها جراء ذلك.
ودعا الإبراهيمي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمانحين إلى مساندة الأردن في جهوده لإغاثة اللاجئين السوريين، مؤكدا ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي والمنظمات الأممية مسؤوليتهم. وكان الإبراهيمي قد التقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة خلال زيارته للأردن التي تأتي ضمن جولة في المنطقة تقوده إلى طهران ودمشق. وقال جودة إن زيارة المبعوث المشترك، إلى الأردن والمباحثات التي يجريها في عمان تأتي في إطار جولته إلى عدد من دول المنطقة استعدادا لعقد مؤتمر «جنيف 2» بدعوة من الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من العمل أمامنا». وقال الإبراهيمي إنه «أجرى مباحثات مهمة وضرورية مع جودة حول الأزمة السورية وخطورتها التي تهدد ليس سوريا ومستقبلها فقط، وإنما تهدد المنطقة». وأشار إلى أنه يوجد الآن شبه إجماع على أنه ليس للأزمة السورية حل عسكري، وأنه «لا يمكن إنهاء الكابوس الذي يشغل الشعب السوري إلا عن طريق حل سياسي».
من جهته، نفى نبيل العربي أمس وجود أي خلاف بينه وبين الإبراهيمي في ما يتعلق بمعالجة المسألة السورية، مشيرا إلى أن التباين بينهما حول موعد مؤتمر السلام السوري المعروف باسم «جنيف 2»، لا يعني وجود خلاف بين الأطراف المعنية، وخصوصا أن موعد الاجتماع جرى تحديده من قبل الدول المبادرة وهي الولايات المتحدة وروسيا، وأن أي موعد سيعقد خلاله الاجتماع لا يؤثر على طبيعة الاجتماع ونتائجه سواء كان نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل أو بداية ديسمبر (كانون الأول).
وأضاف العربي خلال مشاركته في مؤتمر صحافي عقد بالكويت لتدشين أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة المقرر عقدها في الكويت يومي 19 - 20 نوفمبر المقبل، أن النتيجة المهمة التي سيخرج بها مؤتمر «جنيف 2» هي الإيفاء بالالتزامات التي خرج بها مؤتمر «جنيف 1»، وأهمها بدء مرحلة انتقالية وتشكيل هيئة حكومية ذات صلاحيات كاملة بالاتفاق بين النظام والمعارضة.
وفي ما يتعلق باحتمال مناقشة الأزمة السورية والتحفظات المصرية على الاتحاد الأفريقي، بين العربي أن القمة العربية الأفريقية هي قمة اقتصادية وليست سياسية، ولذلك فإن أي نزاع سياسي معروض أمام مجلس الأمن لن تجري مناقشته في قمة الكويت نظرا لطبيعة القمة المتعلقة بالشراكة والتنمية والاستثمار المشترك بين الدول العربية والدول الأفريقية. يذكر أن المؤتمر الصحافي الذي أقيم ظهر أمس في مقر الخارجية الكويتية هدف إلى تدشين أعمال القمة العربية الأفريقية الثالثة المقرر إقامتها يومي 19 - 20 نوفمبر المقبل، وامتد المؤتمر الصحافي قرابة 40 دقيقة شارك فيه نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح وكبير موظفي مفوضية الاتحاد الأفريقي السفير جان بابتيست ناتاما. وأعلن الشيخ صباح أن استضافة الكويت للقمة تأتي تحقيقا لرؤية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح لتعزيز العمل المشترك.
 

المصدر: مصادر مختلفة

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,844,173

عدد الزوار: 7,005,681

المتواجدون الآن: 70