العلاقات مع الولايات المتحدة.. دفء مع طهران تقابله برودة مع أنقرة

تاريخ الإضافة الثلاثاء 28 كانون الثاني 2014 - 6:43 ص    عدد الزيارات 289    التعليقات 0

        

العلاقات مع الولايات المتحدة.. دفء مع طهران تقابله برودة مع أنقرة
جريدة الشرق الاوسط
كان البلدان من الحلفاء الأشد للولايات المتحدة في المنطقة، قبل أن تخرج إيران من المعادلة. لكن الدفء الذي عاد الى علاقات إيران مع واشنطن، بعد توقيع الاتفاق النووي المرحلي في نوفمبر (تشرين الثاني) تقابله اليوم برودة تركية – أميركية. ومع هذا فإنه من غير المتوقع أن تخرج تركيا من التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة لأكثر من سبب موضوعي. ويضع الخبير اللبناني نسيب حطيط خطط الانفتاح الايراني على تركيا، التي تربطها علاقات متينة مع الولايات المتحدة الأميركية الى جانب عضويتها في الناتو، «في خانة التقارب مع واشنطن الذي سينسحب على دول أخرى، ويستدعي الهدوء بين طهران ودول الناتو بشكل عام»، معدا أن هذا التقارب «هو جزء من تبريد المنطقة»، فيما يرى محمد شاهين، الإستاذ في العلاقات الدولية أن ما يجري الان من تقارب بين ايران والولايات المتحدة «ثورة من داخل النظام نفسة، وهذا سينعكس على سياسات دول المنطقة ومن بينها السياسة الخارجية التركية».

وإذ يؤكد شاهين من خلال متابعته «عن كثب للوضع الإيراني» أنه سيكون في القريب العاجل تقاربا بين الغرب وإيران، مؤكدا أن «إيران ستقدم تنازلات في مشروعها النووي، ولكن هذا التنازل يثبت شرعية النظام الايراني في العالم وفي الولايات المتحدة بالاخص التي ستعيد علاقتها معها». ويقول:» عندما كانت علاقات الغرب غير حميدة مع ايران كانت علاقتنا ايضا غير حميدة، لهذا سيكون الصلح والاتفاق بين ايران من صالح تركيا مباشرة وسيعود على تركيا بالمنفعة اكثر من الضرر، مع انه سيزيد المنافسة السياسية الا انه سيكون من صالح تركيا تجاريا «. أما شعبان قاردش، رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية فيشير إلى أنه في حقبة النووي الايراني كانت تركيا من اكثر المؤيدين لايران ، والان توصلت اميركا وايران الى خطة طريق حول مشروع البرنامج النووي الايران، وهي أزمة التي تعتبر تركيا حلها مهما جدا لصالح الاستقرار في المنطقة».

وفي الإطار نفسه، يرى بوراق بيلجيهان اوزبيك، مساعد معيد في جامعة اتحاد البورصات التركية – قسم العلاقات الدولية، أن مستقبل العلاقات التركية الايرانية «مرتبط بعلاقة الدولتين بالولايات المتحدة ، لاننا لو نظرنا الى العلاقت التركية الايرانية منذ القدم فاننا نراها من الجانب التركي تسير على اساس التوتر الاميركي مع ايران، فتركيا تحاول ان تجد سبلا لتوسيع العلاقات مع ايران المنبوذة من النظام العالمي التي تقوده اميركا ودول المنطقة، كما ان تركيا تحاول ان تقيم علاقات مع ايران وفي نفس الوقت تحاول ارضاء واشنطن بشتى السبل»، لكنه يشير إلى أن التقارب الاخير بين الرئيسين الإيراني محمد روحاني الاميركي باراك اوباما افشل سياسة تركيا الايرانية. والان روحاني والدولة التي يقودها اصبحت لا تشكل خطرا لا على الرئيس الاميركي ولا على اميركا نفسها ولهذا بدأت اهيمة تركيا تقل بالنسبة لاميركا كدولة موازية ومعادلة لايران».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,067,542

عدد الزوار: 6,977,406

المتواجدون الآن: 74