حزب الله" يركز على توسيع طاولة الحوار وجدول أعماله

تاريخ الإضافة الإثنين 18 آب 2008 - 3:07 م    عدد الزيارات 1302    التعليقات 0

        

في ظل وتيرة متمهلة في التحضير للقرارات الاساسية التي ستتخذها الحكومة في مستهل انطلاقة عملها، يبدأ المعنيون اليوم اعداد جدول اعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء الخميس والتي ستكون جلسة عادية للنظر في مجموعة من البنود، الى جانب اقرار اقامة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا وفقاً للآلية التي تقررت في القمة اللبنانية – السورية بدمشق.
وقالت أمس مصادر وزارية بارزة لـ"النهار" ان الاسبوع الطالع يتسم بأهمية مزدوجة على صعيد اطلاق العمل الحكومي وكذلك الورشة المنتظرة في مجلس النواب المواكبة له. ذلك ان العقد الاستثنائي لمجلس النواب يبدأ غدا وينتهي في 20 تشرين الأول، وستكون على جدول الاعمال جملة مشاريع قوانين وتشريعات مهمة تتناول قضايا تتصل بحقوق المواطنين والمسائل الاقتصادية والاجتماعية الملحة وكذلك اقرار قانون الانتخاب الجديد. كما ان مجلس الوزراء سيواجه في القريب ضرورة بثت مسألة التعيينات العسكرية والامنية والادارية بدءاً بتعيين قائد الجيش. واذ لم تقلل المصادر شأن الصعوبات التي تعترض الاتفاق على هذه التعيينات، افادت "ان المشاورات جارية منذ مدة بين المعنيين للتوافق على الاسماء المرشحة لمنصب قائد الجيش وبعض قادة الاجهزة الامنية الاساسية الاخرى، مما يوحي بأن الامر سيطرح ضمن سلة توافقية كاملة. ولم تخف وجود آراء ووجهات نظر مختلفة في نحو اربعة او خمسة اسماء مرشحة لمنصب قائد الجيش، موضحة ان التوافق على قادة الاجهزة الامنية الاخرى ومنها مديرية المخابرات في الجيش والمديرية العامة للامن العام ترتبط بالتوافق اولا على اسم قائد الجيش الجديد.
واكدت المصادر أن الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء، التي انعقدت عقب تفجير طرابلس،لم تتطرق الى موضوع التعيينات العسكرية والامنية لانها لم تنضج بعد، الا انها لم تستبعد دفع المشاورات الجارية خلف الكواليس هذا الاسبوع للتعجيل في التوافق على التعيينات تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء في اقرب وقت.
اما على صعيد المناخ السياسي الذي يسود عمل الحكومة، فقالت ان الاسبوع الماضي شكل فترة اختبارية ايجابية باقرار مختلف الاطراف والقوى الممثلين في الحكومة مما عكس وجود قرار سياسي لدى الجميع بالمساهمة في انطلاقة ثابتة للحكومة. ولاحظت ان الاسبوع الماضي شهد اربع محطات متعاقبة برز فيها انتظام واضح في عمل المؤسسات. فمن القمة الرئاسية اللبنانية – السورية، الى زيارة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لمصر وما بينهما من انعقاد للمجلس الاعلى للدفاع والجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء، برز التنسيق واضحا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس السنيورة وحرصهما على التشاور مع مختلف القوى السياسية ضمن ممارسة كل مسؤول صلاحياته. واضافت ان هذا المناخ سيساعد على تجنب المزالق الخطرة في المسائل الحساسة التي ستطرح على الحكومة بدءا بقضية التعيينات، في حين برز تفاهم واضح بين القوى الممثلة في الحكومة على الخطوات الامنية التي تقرر اتخاذها عقب تفجير طرابلس والتي سترى النور تباعاً في اطار السرية التي تقرر التزامها في تنفيذ هذه الخطوات.
وفي اطار متابعة نتائج القمة اللبنانية – السورية، كشف وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ امس للمرة الاولى وجود لائحة بأكثر من مئة لبناني ينفذون احكاما جنائية في السجون السورية، موضحا ان هذا الامر يستدعي محادثات بين وزارتي العدل في البلدين لمعرفة ما اذا كان ممكناً اكمال مدد محكوميات هؤلاء السجناء في لبنان. وقال ان السوريين "حملونا بدورهم لوائح بمفقودين سوريين في لبنان".
الى ذلك، استبعدت اوساط سياسية مطلعة تحديد موعد قريب لبدء الحوار الوطني في قصر بعبدا نظرا الى عاملين: الاول يتعلق برغبة الحكم والحكومة في انجاز عدد من القرارات الملحة قبل الشروع في الحوار، والثاني يتعلق بعدم الاتفاق بين القوى المعنية بالحوار على آليته التي سيرعاها رئيس الجمهورية. ولفتت الاوساط الى تركيز "حزب الله" في الفترة الاخيرة على توسيع لائحة المدعوين الى الحوار وكذلك المواضيع المدرجة في جدول اعماله، في حين ان ثمة قوى اخرى في فريق الغالبية لا تزال تؤثر اقتصاره على المتحاورين الـ14 الذين شاركوا في الحوار السابق مع حصره بموضوع الاستراتيجية الدفاعية، وقالت ان الامر يقتضي مزيدا من التشاور للتوصل الى آلية توافقية قبل تحديد موعد انطلاق الحوار.
وكان نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم شدد امس على انه "لا نقطة واحدة على جدول اعمال مؤتمر الحوار. فالاستراتيجية الدفاعية هي واحدة من النقاط وهناك نقاط اخرى ابرزها الرؤية الاقتصادية ومعالجة الوضع الاجتماعي وآلية تنفيذ مقررات الحوار (السابق) وإبعاد لبنان عن سياسات المحاور الاقليمية والدولية". وقالت مصادر قريبة من الحزب ان توسيع الحوار "واقع لا محالة وإن تكن آلية ذلك لم تنضج بعد" وتحدثت عن اتجاه الى اقتراح يقضي بأن يطلب رئيس الجمهورية من الموالاة والمعارضة اختيار من يريدون ان يمثلهم الى طاولة الحوار، على ان تحدد حصة كل منهما بما بين خمسة وسبعة اشخاص. واشارت الى ان النائب بهيج طبارة سيزور قصر بعبدا مطلع الاسبوع لاطلاع الرئيس سليمان على حيثيات مطالبته بتمثيل المستقلين.
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,598,852

عدد الزوار: 6,997,313

المتواجدون الآن: 65