الأسد يبلغ بري قوة التفاهم مع الملك عبد الله ··· وكلينتون لسليمان: لا تسامح مع محاولات إضعاف المحكمة

تاريخ الإضافة الجمعة 22 تشرين الأول 2010 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2939    القسم محلية

        


 

الأسد يبلغ بري قوة التفاهم مع الملك عبد الله ··· وكلينتون لسليمان: لا تسامح مع محاولات إضعاف المحكمة
مساعي الحل العربي لأزمة القرار الإتهامي تمدّد التهدئة وترجئ شهود الزور
الخليل لـ <اللــواء>: لقاء نجاد مع الحريري فتح أبواب الحوار ونتوقع خيراً من اللقاءات السورية والسعودية
  الرئيس الأسد أثناء استقباله الرئيس بري في قصر الشعب (سانا)

عززت تطورات امس، سواء تجاوز ملف شهود الزور ولو من باب التأجيل في مجلس الوزراء، او المعطيات التي عاد بها من دمشق الرئيس نبيه بري بعد لقائه الرئيس بشار الاسد والذي استمر ساعتين، وجرت خلاله مراجعة ما حصل خلال الاسبوع الماضي بشأن القضايا العالقة داخلياً، والمقاربة التي اجرتها قمة الرياض بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الاسد كيفية تثبيت الاستقرار اللبناني والتعامل مع مشكلة القرار الاتهامي والاطمئنان الداخلي الى ما يمكن القيام به لتجاوز تداعيات القرار الاتهامي، وما يشاع عن تأزمات وتطورات.

في وقت كشفت فيه وكالة <فرانس برس> في نبأ عاجل لها من واشنطن بأن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أجرت اتصالاً هاتفياً بالرئيس ميشال سليمان، وأكدت له <عدم التسامح> مع المحاولات الهادفة إلى اضعاف المحكمة الدولية، بحسب ما جاء في بيان للخارجية الأميركية الذي أوضح ان كلينتون اعتبرت ان تصاعد التوتر في لبنان <أمر مقلق> مذكرة <بالدعم الثابت لإدارة الرئيس أوباما لتطوير المؤسسات اللبنانية القوية والفاعلة.

وهذا الاطمئنان عززه ايضاً وصف الدور السعودي السوري بالجسر الذي يشكل خشبة خلاص وصمود وثبات للوضع اللبناني، مستدركاً بأن المؤازرة وحدها لا تكفي، فلا بد ان يؤازر اللبنانيون انفسهم الى درجة النصرة والوحدة والتكافل والتعاون، بتعبير الرئيس بري الذي نقل زواره عنه، فور عودته الى بيروت ارتياحه لما ساد من اجواء ايجابية خلال اللقاء مع الاسد، حيث شدد رئيس المجلس على ان التنسيق مستمر بين سوريا والسعودية لمعالجة الازمة في لبنان.

وانسجاماً مع هذه الوجهة، ارجأ مجلس الوزراء البحث في ملف شهود الزور الى جلسة تعقد في بحر الاسبوع المقبل، بعد جلسة عادية تعقد الاثنين في السراي الكبير، ريثما تكون الحوارات التي استهلها الحاج حسين الخليل مكلفاً من الامين العام لحزب الله مع الرئيس سعد الحريري، قد بلورت تصوراً بمساعدة الرافعة العربية، او الجسر السعودي - السوري، بالتزامن مع حلحلة في ملف الحكومة العراقية التي يرجح العائدون من دمشق ان تتضح صورتها زمنياً في ضوء استكمال الرئيس المنتهية ولايته نوري المالكي جولته العربية - الاقليمية حشداً لدعم ينشده لولاية جديدة برئاسته.

في هذا الإطار، كشف الحاج حسين الخليل لـ <اللواء> أن لقاء الرئيسين احمدي نجاد والحريري ساهم بشكل كبير بالإسراع في اللقاء بين <حزب الله> والحريري، مشيراً إلى ان الخلاف مع الرئيس الحريري اليوم هو حول ملف شهود الزور من زاوية نظرتين مختلفتين من هذا الملف. وقال الخليل لـ <اللواء>: نحن نتوقع خيراً من اللقاءات السورية - السعودية لحل مشكلة المحكمة والقرار الظني، مؤكداً الالتزام بالتهدئة على أمل أن تؤدي المساعي المشتركة بين دمشق والرياض إلى إخراج لبنان من ازمته الراهنة، معرباً عن خشيته من أن يسبق القرار الظني نتائج المساعي العربية مؤدياً لمشكلة على أرض الواقع.

(راجع صفحة 3) اما الوزير حسين الحاج حسن، فوصف اللقاء بين الحريري والخليل بـ <الصريح والعميق>، مؤكداً بأنه عندما يتفق الزعيمان الوطنيان، أي الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله والرئيس الحريري على الموعد، فان اللقاء يتم.

وأوضح الحاج حسن، بعد جلسة مجلس الوزراء بأن هناك التزاماً من الجميع، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية لمتابعة ملف شهود الزور إلى النهاية، وان لا مانع من مناقشته ومتابعته في أجواء هادئة بجدية وفاعلية.

وقال: <اذا كان هناك من متابعة لملف الشهود الزور ومحاكمتهم في أجواء من الاستقرار، فهذا مطلب وطني، معتبراً بأن هذا الملف يُشكّل مدخلاً إلى الحقيقة، نافياً البحث عن مخرج له، قائلاً <نحن لم نربط ابداً بين الشهود الزور والقرار الظني>.

وكشف بأن الرئيس ميشال سليمان كان واضحاً في قوله خلال الجلسة بأن ملف شهود الزور سيبقى مطروحاً للانتهاء منه.

مجلس الوزراء أكثر من مصدر وزاري وصف الجلسة بالهادئة والإيجابية، في حين كان الوزير وائل أبو فاعور توقع أن تكون جلسة <تحضير أرواح>، حيث ظهر من المناقشات أن وجهات النظر بين المولاة والمعارضة ما تزال على ما هي عليه، وأن هناك حاجة الى المزيد من المشاورات واستطلاع الآراء توصلاً الى مخرج يرضي الجميع، فالمعارضة التي لم يتحدث باسمها سوى وزراء <أمل> فقط من دون وزيري <حزب الله> ما تزال متمسكة بإحالة ملف الشهود الى المجلس العدلي، في حين يصر وزراء الأكثرية على إحالته الى القضاء العادي وفق تقرير وزير العدل ابراهيم نجار.

وكان لافتاً للإنتباه أن الوزير جان أوغاسبيان ذهب في تشبيهه للملف بمسرحية <المحطة> للأخوين الرحباني، حيث لا محطة ولا سكك حديد وأناس تبيع بطاقات سفر، فيما لم يخف الوزير حسن منيمنة الحاجة الى تسوية يشعر فيها الجميع بأنه خرج منتصراً.

وبحسب مصادر وزارية، فإن الجلسة استهلت كالعادة بكلام لرئيس الجمهورية حول زيارة الرئيس الايراني الى بيروت ومواضيع أخرى، ثم طلب الدخول مباشرة في جدول الأعمال الذي يتضمن أكثر من مائة بند، مشيراً الى تأجيل البحث بملف الشهود الزور الى وقت لاحق.

أما الرئيس الحريري فقد أبلغ المجلس نيته بالسفر الى ايران قريبا، مشيرا الى انه سيزور قبرص اليوم برفقة الوزير علي الشامي وطارق متري وهو ما كانت اكدته وزارة الخارجية الايرانية التي توقعت ان تتم الزيارة قبل نهاية العام.

على ان الجلسة لم تخل من صرخة حول غلاء المعيشة وانعكاساتها على المواطن العادي، ومن خلافات حول ملف سوكلين الذي فتح على مصراعيه، من دون ان يفلح الوزراء في الوصول على تفاهم بشأنه، رغم ان النقاش استغرق ثلاث ساعات كاملة، وانتهى الى اجراء عملية تصويت لاتخاذ قرار، انتهى بالتعادل بين فريقين 14/14، الاول يؤيد المضي في تجديد العقد مع سوكلين وكسب تخفيض الـ 4 في المائة قبل ان تمر المهلة ويتم تجديد العقد تلقائياً، والثاني يطالب بمناقصة عالمية ويعارض تمديد العقد، ومثله في التصويت الوزيران غازي العريضي ووائل ابو فاعور، فيما خالفهما الوزير اكرم شهيب داعيا الى تجديد العقد والاستفادة من التخفيض.

واوضح وزيرالاعلام انه ازاء هذا التعادل السلبي فإن مجلس الوزراء طلب من مجلس الانماء والاعمار رفع تقرير خلال 15 يوما لمساعدة الوزراء في فهم الجدوى والكلفة، ورأيه بالاقتراحين المعروضين عليه.

وسبق النقاش حول سوكلين والقضايا التي اثارها الوزراء بخصوص غلاء المعيشة وعدم قدرة المواطن على شراء الحد الادنى من احتياجاته، حسب الوزير ميشال فرعون الذي كان سأل قبيل الجلسة، عما اذا كان هسام هسام اهم من معاناة الناس، محاولة لإثارة ملف شهود الزور من قبل وزراء حركة <أمل>، إذ طلب الوزير علي العبد الله الكلام في الموضوع، وسجل في هذا الإطار مداخلات لخمسة وزراء، من بينهم كلام وصف <بالدقيق والممتاز> للوزير العريضي الذي أيد كلام الرئيس الحريري عن رفضه أن يكون دم والده سبباً للفتنة، مشيراً الى أن هذا الكلام لا يخالف أبداً كلام والده الشهيد عن درء الفتنة وعدم قيامها، معلناً أهمية الاحتكام الى المنطق والعقلانية في مقاربة هذا الملف.

اما الوزير منيمنة فلاحظ انه اذا كان هناك اتفاق على التأجيل فليصار إلى ذلك لاعطاء الموضوع الحيز الكافي من المشاورات، إلا أن الرئيس سليمان تدخل قائلاً ان هذا الملف فتح، وان القرار السياسي اتخذ بملاحقة هؤلاء، وبما أن هناك وجهتي نظر مختلفتين فيجب ترك الامور ليصار إلى بحثها بين القوى السياسية، مقترحاً تخصيص جلسة للموضوع تعقد في الاسبوع المقبل، من دون تحديد موعدها.

 


 

 

مسؤول في المحكمة:
القرار سيقتصر على جريمة اغتيال الحريري
بدأت في مقر المحكمة الدولية في لاهاي أعمال المنتدى الاعلامي الدولي حول المحكمة الخاصة بلبنان. وشارك في أعمال هذه الندوة ممثلو وسائل الاعلام اللبنانية الذين وصلوا إلى مقر المحكمة بدعوة منها، وذلك لاطلاعهم على قاعات المحكمة حيث تعقد الجلسات، والشروط المتوفرة للمتهمين والمحامين.

وكشف مسؤول بارز في المحكمة ان القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المدعي العام دانيال بيلمار سيتضمن مزيجاً من الاثباتات المادية والوقائع الظرفية في آن، وان القرار لن يتضمن مسائل قانونية كثيرة، وسيحصر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط، اما الجرائم الأخرى التي يمكن أن يكتشف التحقيق صلتها بجريمة الحريري فسيترك القرار الاتهامي في شأنها إلى مرحلة لاحقة.

 


المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,692,614

عدد الزوار: 6,961,525

المتواجدون الآن: 59