جولة الحريري لا تبشّر بحل هل تكون دمشق محطته المقبلة ؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 1 كانون الأول 2010 - 6:05 ص    عدد الزيارات 3156    القسم محلية

        


 الاربعاء 1/12/2010

جولة الحريري لا تبشّر بحل هل تكون دمشق محطته المقبلة ؟

لم تحمل زيارتا رئيس الوزراء سعد الحريري لفرنسا وايران اي مؤشرات لانفراجات محتملة للاحتقان السياسي الذي تعيشه البلاد من شلل للعمل الحكومي وتعطيل لجلسات الحوار. وافادت تقارير ديبلوماسية ان الفرنسيين والايرانيين يشددون على اهمية الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني مع صدور القرار الظني فيما يظهر تباين بينهما في موضوع "المحكمة الخاصة بلبنان": باريس مع صدور القرار الاتهامي فيما طهران ترى ان المحكمة "مسيّسة" وان دولاً عدة واسرائيل تؤثران على اعمالها وتخططان للنيل من "حزب الله". والثابتة الوحيدة ان فرنسا وايران وتركيا تعوّل على الجهود السورية والسعودية.
والملاحظ ان الحريري لم يبدل موقفه في طهران من قضية القرار الاتهامي المتوقّع صدوره قريباً عن المدعي العام للمحكمة دانيال بلمار على الرغم من نصيحة المرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي والرئيس محمود احمدي نجاد بأن يوطد رئيس الحكومة علاقته مع الحزب. وهو اكد في طهران انه مع المقاومة، لكنه لا يستطيع اتخاذ اي موقف مسبق من القرار كما يريد الحزب الذي يؤكد ان هناك شهود زور ضللوا التحقيق وان اربعة ضباط كبار سجنوا اربع سنوات من دون ان تثبت اية تهمة ضدهم بالنسبة الى الاغتيال. كما تبين ايضاً ان اسرائيل اخترقت خطوط الاتصالات الخليوية وزرعت خطوطاً متوأمة في هواتف ثلاثة حزبيين.
والثابت في المعلومات الديبلوماسية غربياً وعربياً ان الاتصالات تتمحور حالياً حول منع التداعيات السلبية في اعقاب صدور القرار في حال لم تنضج المساعي السورية – السعودية، وخصوصاً ان الحزب حذّر من ان اية تسوية بعد ذلك لن تنفع وقد احيطت الخطوات التي سيتخذها الحزب مدعوماً من حلفائه بالكتمان الشديد. ويؤكد ر ئيس تكتل "الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون ان ليس من سلاح سيستعمل. فهل سيصار الى اسقاط الحكومة بانسحاب وزراء الثامن من آذار مع اضرابات واسعة؟
ولفتت مصادر قيادية الى توقيت زيارة الحريري لتركيا غداً اذ هي تأتي بعد اسبوع من زيارة نظيره التركي رجب طيب اردوغان للبنان. وسألت ما اذا كان من جديد طرأ على صعيد حلحلة الازمة الحادة التي تعيشها البلاد استدعى مثل هذه الزيارة. واكدت ان اردوغان سيطلع الحريري على نتائج محادثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد بعد عودته من بيروت الجمعة الماضي. كما ان رئيس الحكومة سيطلع نظيره التركي على نتائج محادثاته في باريس وطهران ولم يعرف ما اذا كانت بداية الحل تتطلب زيارة الحريري لدمشق تتويجاً لتحركه الدولي والاقليمي.
ولاحظت ان الاتصالات لم تؤد الى اي نتيجة حتى الساعة وان نسبة القلق لدى الناس تتضاعف بفعل الخطاب السياسي والتراشق الاعلامي بين الطرفين المتخاصمين. وتخوفت من ان تمتد هذه الحالة المضطربة لتعكر مناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة. وسألت هل يأخذ بلمار هاتين المناسبتين في الحسبان ويرجئ اصدار قراره المتوقع اواسط الشهر الجاري في وقت ذكرت بعض المعلومات ان القرار انجز في صيغته النهائية وهو حالياً يترجم الى اللغة العربية.
 

خليل فليحان     


المصدر: جريدة النهار

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,497,886

عدد الزوار: 6,953,019

المتواجدون الآن: 83