مصرف لبناني جديد تحت رقابة الخزانة الأميركية

المواقف التصعيدية تُبقي الملف الحكومي في دائرة المراوحة وسط الكثير من التكهنات

تاريخ الإضافة الخميس 7 نيسان 2011 - 6:05 ص    عدد الزيارات 2476    القسم محلية

        


 

المواقف التصعيدية تُبقي الملف الحكومي في دائرة المراوحة وسط الكثير من التكهنات
وزير في المعارضة الجديدة يُبدي تخوّفه من أن تكون البلاد تتجه إلى أزمة نظام
<الأفق الداخلي بات مسدوداً والحل يكمن بتبادل التنازلات أو بـ <المونة الإقليمية>

لم تفلح كل الاتصالات والمشاورات الجارية إلى الآن من إخراج ملف تشكيل الحكومة الجديدة من حالة المراوحة، لا بل إن ما ظهر من معطيات في الساعات الماضية أوحى وكأن مشاورات التأليف قد تراجعت خطوات إلى الوراء بدلاً من أن تتقدّم بعد مضي ثلاثة أشهر على التكليف، وأن المواقف التصعيدية التي أُطلقت في غضون الـ 48 ساعة المنصرمة خصوصاً ما جاء على لسان العماد ميشال عون في عشاء أطباء التيار، وهو ما أوحى بأن الأفرقاء السياسيين يتجهون إلى رفع سقف مطالبهم بدلاً من تليين مواقفهم والخضوع لمبدأ تبادل التنازلات وصولاً الى تسوية تُخرج الحكومة من عنق الزجاجة·

 

حسين زلغوط

 

 
مصرف لبناني جديد تحت رقابة الخزانة الأميركية
واشنطن- <اللواء>: كشفت مصادر اميركية لـ <اللواء> ان مصرفاً لبنانياً جديداً وضع تحت الرقابة المركزة لأجهزة مكافحة الجريمة وتبييض الاموال (وزارة الخزانة وإدارة إنفاذ القانون)، في ضوء ما وصفته <النشاطات المشبوهة لهذا المصرف وحركة نقل اموال تخص حزباً لبنانياً>·

واشارت المصادر الى ان اجراءات عقابية قد تتخذها وزارة الخزانة في حق المصرف المعني، <مع قرب اكتمال الملف العائد له والذي يتضمن ارقام حسابات استعملت في تبييض واسع للاموال، على غرار ما حصل في قضية البنك اللبناني ?الكندي>·

واوضحت ان اتصالات تجري بين بيروت وواشنطن في محاولة لتفادي صدور القرارات العقابية، <من خلال ترتيب تسوية يقوم بموجبها المصرف المعني بإقفال كل الحسابات المشتبه بها>·

ولفتت الى ان مصرفاً لبنانياً ثالثاً كان تحت الرقابة <سارع قبل اشهر الى معالجة وضعه مع السلطات الاميركية، واقفل بصورة نهائية 11 حسابا مشتبه في انها استعملت على مدى الاعوام الخمسة الفائتة لتبييض اموال وتمويل عمليات مشبوهة تتجاوز قيمتها الـ 100 مليون دولار>·

كما كشفت ان مصرفاً رابعاً انذر بضرورة تصحيح بعض الحسابات التي تبيّن انها تستخدم في الولايات المتحدة الاميركية للتهرب من الضرائب، وليس في اطار حركة تبييض الاموال·

 


 
إنقطاع الحوار بين ميقاتي والفريق العوني ... وحزب الله يسحب الملف من التداول
إقتحام سجن رومية ينهي <يوماً عاصفاً بالتمرّد>!
سليمان يردّ على عون: الدستور لم يعطه حقاً بالشروط التعجيزية

سجل <بارومتر> الاتصالات حول تشكيل الحكومة انخفاضاً ملموساً في الحرارة التي سحبت مستويات عالية في الاسابيع الاخيرة، واعتبر اكثر من طرف معني في عملية التأليف، ان الطبخة الحكومية ما زالت في حاجة الى مزيد من الوقت، قد يمتد الى اسابيع قبل ان تنضج في شكلها النهائي.

وعلمت <اللواء> ان الاتصالات بين التيار العوني، عبر الوزير جبران باسيل والرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد توقفت، فيما تولى موفدا <حزب الله> ورئيس المجلس النيابي، الحاج حسين الخليل والنائب علي حسن خليل، مهمة متابعة النقاط التي كانت مطروحة في اللقاءات السابقة، حيث افيد ان الخليلين زارا مساء امس العماد عون في الرابية في محاولة جديدة لتدوير زوايا المطالب العونية، من خلال اقتراح مسودة حكومية، تلحظ توزيعاً جديداً في الحقائب والحصص، لكن المحاولة - كما يبدو - لم تسجل تقدماً، حيث اصر عون على مطالبه بحصول تكتل التغيير والاصلاح على 12 وزارة، بما فيها الداخلية، معتبراً ذلك من حقوقه الطبيعية.

وعليه، فقد اعتبر مصدر مطلع، ان الامور ما زالت قيد التشاور، بانتظار جولة جديدة من الاتصالات، في ضوء ما يمكن ان يطرأ من تطورات.

وزار النائب خليل ليلاً الرئيس ميقاتي في منزله، واطلعه على مهمة الموفدين في الرابية.

ولاحظ مصدر وزاري من فريق الاكثرية الجديدة، ان عوامل عديدة دخلت على خط الازمة الداخلية المتمثلة بتشكيل الحكومة، وباتت تشكل تهديداً مباشراً لأي محاولة انعاش للوضع السياسي الداخلي، مشيراً الى ان اي محاولة عربية - عربية للملمة الامور في لبنان باتت تحتاج الى سقف عربي - ايراني غير متوفر حالياً، مما لا يفسح في المجال امام التفاؤل بحل قريب للازمة، لافتاً الى ان الوقت ما زال مبكراً للحديث عن بديل للرئيس المكلف، فالازمة التي نعيشها في لبنان اعمق واخطر من مجرد ازمة تشكيل حكومة او البحث عن بديل لميقاتي، او الزام الرئيس المكلف بمهل زمنية محددة لتشكيل الحكومة العتيدة.

وفي تقدير اوساط مطلعة، ان كلام المصدر الوزاري في الاكثرية، يعني بلغة مبسطة، ان ثمة اتفاقاً بين قوى هذا الفريق على سحب موضوع الحكومة من التداول وحصر الاتصالات بين <حزب الله> والرئيس المكلف، مع الاشارة هنا الى ان الحزب بات اكثر قبولاً واستعداداً للاستماع الى بيان اعتذار من الرئيس ميقاتي، لكنه لن يدفعه الى اتخاذ مثل هذا الموقف.

وقالت هذه الاوساط ان دمشق ابلغت من يعنيهم امر الحكومة في لبنان، بأنه ليس لديها متسع من الوقت للبحث في الوضع الحكومي الراهن، وانه على الاطراف المعنية معالجة هذا الوضع بالطريقة التي تراها مناسبة، مع ضرورة بقاء العلاقات بين مكونات الأكثرية الجديدة قائمة.

غير أن مصادر وزارية مواكبة لعملية الاتصالات الجارية، أكدت أن هناك مزيداً من الأفكار الخلاقة التي تطرح مع الرئيس المكلف من أجل التوصّل إلى صيغة حكومية مرضية، وانه إذا بقيت هذه الاتصالات تسير بهذه الخطى الإيجابية، فلا بدّ أن تصل خطوات أكثر إيجابية تكون مقدمة حقيقية وجدية لولادة الحكومة.

وقالت هذه المصادر أن هناك الكثير من الأفكار التي تطرح أكان من قبل رئيس مجلس النواب أو النائب وليد جنبلاط، أو حتى من قيادة <حزب الله>، وكلها تصب في خانة الإسراع في تشكيل الحكومة، ولكن من دون الدخول في تفاصيل هذه الافكار، طالما انها لم تتبلور بعد بالشكل الذي يسمح للرئيس المكلف أن يقدم مسودة لتشكيلة حكومية تعرض على الجهات السياسية التي ستشارك في الحكومة.

واعترفت المصادر الوزارية بأن عقدة حقيبة الداخلية ليست منفصلة عن بقايا العقد القائمة، وأن حلها سيأتي من ضمن حل بقية العقد، وهي حتى الآن لم تتوفر لها الظروف لانضاجها، مع العلم ان الوضع اللبناني أصبح بحاجة ماسة إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وإن كان الدستور لا يُحدّد مهلة زمنية للرئيس المكلف في عملية التأليف، لكن هذا لا يعني أن يأخذ أي رئيس مكلف مداه في التشكيل خصوصاً في مثل هذه الظروف.

سليمان في هذا الوقت، بدا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، مثله مثل الرئيس المكلف، يفضل تشكيل حكومة تكنوقراط، رغم انه يعلم جيداً رفض الأكثرية الجديدة لها، مستبعداً في الوقت عينه إمكانية تشكيل الحكومة في وقت قريب بسبب العراقيل التي تعترض المشاورات الخاصة بهذا الشأن.

واوضح الرئيس سليمان، بحسب ما نقل موقع <ايلاف> الالكتروني عن زواره، أن ما يعترض عملية التأليف من عراقيل ليست محصورة في مسائل داخلية، بل إن ثمة اطرافاً يطلقون مواقف ويضعون شروطاً للمشاركة فيها، ويعلنون في الوقت نفسه تمسكهم بها ورفضهم أي مناقشة بشأنها، وفي ذلك خروج عن قواعد الديمقراطية.

وفي إشارة إلى شروط العماد عون من دون أن يسميه، أعلن سليمان رفضه المبررات التي يقدمها صاحب هذه الشروط، من منطلق انها حق مكتسب منحه اياه الحجم التمثيلي الذي يحظى به وسط طائفته من دون النظر إلى ان الأكثرية الجديدة (68 صوتاً) لا تمثل جميع اللبنانيين، فيما يحظر على رئيس البلاد حصوله على حصة وزارية، متذرعاً بأن الدستور لم يلحظ ذلك، متسائلاً ما إذا كان الدستور قد أعطاه أي حق في هذا الخصوص، مذكراً بأن رئيس الجمهورية الذي كانت له اليد الطولى في تشكيل الحكومات قبل اتفاق الطائف كان يفعل ذلك مع مراعاة الواقع السياسي والحرص على التفاهم مع معظم الكتل النيابية والسياسية.

ورأى أنه وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة من الطبيعي أن يؤخذ برأيه عند اختيار وزيري الدفاع والداخلية بالتفاهم مع الرئيس المكلف، خصوصاً وأن هاتين الوزارتين تعتبران من <عدة الشغل> الرئيسية لأي رئيس حكومة.

عون في ظل هذا المشهد، نقل العماد عون الذي تجنب الخوض في الموضوع الحكومي إلى مجلس النواب، متناولاً مسائل تشريعية، حيث أعلن أنه بصدد تقديم ثلاثة مشاريع قوانين حول تخصيص مال لبناء سجنين في الجنوب والشمال، وقانونين آخرين عن المياه والكهرباء، متمنياً على الرئيس بري التجاوب وإحالة هذه القوانين، مع العلم أن تحويل صرف الميزانية بقوانين معجلة تعتبر هرطقة قانونية، طالما أن الموازنة العامة لم تقرّ في المجلس.

وأكدت أوساط قانونية في مجلس النواب أن المجلس لا يمكن أن يقرّ موازنة في حضور حكومة تصريف الأعمال، لأنها لا تقوم إلا بتصريف أعمال على نطاق ضيّق ومحدود، وأن إقرار الموازنة يوجب حضور حكومة كاملة المواصفات.

وقال عون بعد اجتماع تكتل <التغييروالاصلاح> <قررنا أن نرفع مشاريع قوانين، وأن نضع المسؤولية في مجلس النواب، لأنه بطبيعة الحال السلطة الأولى، وليس السلطة الثانية، وهو السلطة التشريعية المنبثقة من الإرادة الشعبية التي يمكنها أن تفرض بالتشريع وبالقوانين أي شيء على الحكومة سواء كانت مستقيلة أم غير مستقيلة>!

الحريري تزامناً، سيكون لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري كلمة مساء اليوم في عشاء مهندسي تيار <المستقبل> و<القوات اللبنانية> الذي سيقام في <البيال> لمناسبة إعلان ترشيح المهندس عماد واكيم نقيباً للمهندسين، وسيتطرق الرئيس الحريري في كلمته إلى الأوضاع الداخلية والتطورات الراهنة.

وكانت كتلة <المستقبل> النيابية، في البيان الذي أصدرته، أمس، بعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، قد لاحظت أن بعض الاطراف تحاول خلال فترة تشكيل الحكومة استحداث سوابق واعراف جديدة تنال من الدستور والقوانين، وتحاول ان تفرض نفسها على آلية تشكيل الحكومة، لافتة الى ان التحالفات التي اعتمدها الرئيس المكلف لم يصدر عن قادتها إلا الاساءة لرئاسة الحكومة ودورها الدستوري.

وفي اشارة الى احداث التمرد في سجن رومية وقطع الطرقات التي واكبتها، بالاضافة الى خطف الاستونيين في سهل البقاع، تخوفت الكتلة من ان تكون هذه الاحداث الامنية المتفرقة جزءاً من عمل مقصود ومدبر الهدف منه اظهار البلاد في حالة ارباك وارتباك وعدم استقرار بقصد النيل من صورة الدولة ومؤسساتها واجهزتها.

سجن رومية في هذا السياق، تخوفت اوساط مطلعة من ان يتحول تمرد السجناء في سجن رومية الى حالة العصيان المدني في بعض المناطق اللبنانية بانضمام اطراف سياسية او مدنية الى اهالي السجناء لمناصرتهم في مطالبتهم بالعفو العام، خصوصا وان هذه المطالبة باتت تحظى بقبول من جانب مرجعيات سياسية، ابرزها الرئيس بري الذي ابلغ وزير الداخلية زياد بارود استعداده لمواكبة خطة معالجة مشكلة السجون، بتقديم اقتراح قانون عفو عن السجناء في اول جلستين تشريعيتين بعد تشكيل الحكومة.

واشار بارود في مؤتمره الصحافي، رفضه استخدام السجناء وقوداً سياسياً، وفي ذلك اشارة واضحة الى ما تردد عن محاولات توظيف تمرد السجناء في غايات سياسية، من بينها التصويب على اداء الوزير بارود شخصياً، فضلا من التلويح بفتح ملفات الفساد لبعض الضباط والقيادات البازرة في العديد من المؤسسات الامنية، واتهامها بالتورط بأمن السجن اخلاقياً وامنياً وتأهيلياً.

واكد بارود ليلا في اتصال مع <الوكالة الوطنية للاعلام> ان عملية انهاء التمرد في سجن رومية شارفت على نهايتها، وقام بتنفيذ إنهاء عملية التمرد وبشكل دقيق فرقة الفهود ومغاوير الجيش، نافيا وقوع اي ضحايا خلال تنفيذ العملية، مشيرا الى ان هناك عددا ضئيلاً من الجرحى كانوا قد اصيبوا جراء اعمال الشغب.

 


 

وقف النار بأبيدجان·· و120 لبنانياً يعودون اليوم
غباغبو يخسر المعركة ويستعد للإستسلام
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه أمس ان الازمة في ساحل العاج قد تحل في غضون ساعات فيما أعلنت باريس أن الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو يفاوض على الاستسلام وتوقيع وثيقة يتخلى بموجبها عن الحكم في ساحل العاج ويعترف بالحسن وتارا رئيسا للبلاد·

لكن غباغبو المتحصن في قبو بمقر اقامته أعلن مساء رفضه الاعتراف بفوز خصمه مشيرا الى أنه يتعين اجراء مباحثات مع واتارا·

وقال غباجبو في حديث هاتفي مع تلفزيون (ال·سي·اي) الفرنسي ان جيش ساحل العاج دعا الى وقف اطلاق النار لكنه نفى انباء انه مستعد للاستسلام واكد انه يعتبر نفسه الفائز في الانتخابات الرئاسية·

وأضاف <الجيش دعا الى وقف العمليات العسكرية ويناقش حاليا شروط وقف لاطلاق النار مع القوات الاخرى في الميدان لكن على الصعيد السياسي لم يتخذ اي قرار بعد>·

وقال غباغبو ان النقاش بشأن الفائز في الانتخابات العام الماضي ما زال مستمرا وان المحادثات المباشرة مع منافسه الحسن واتارا المطالب بالرئاسة ويعترف المجتمع الدولي بفوزه فيها هي السبيل الوحيد لعودة السلام الى ساحل العاج·

من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حث الحسن واتارا المطالب بالرئاسة في ساحل العاج خلال اتصال هاتفي أمس على تشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع وقت ممكن·

وأضاف انه يعتقد أن واتارا يتحلى بالديمقراطية وأنه حريص على تحقيق المصالحة السلمية في بلاده التي تعد أكبر منتج للكاكاو في العالم·

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دعا غباغبو أمس الى ضرورة الرحيل وتسليم السلطة·

وقال شهود عيان في ابيدجان ان أربع دبابات وعدة عربات مدرعة فرنسية عبرت جسورا كانت القوات الموالية لغباغبو تسيطر عليها

· وتربط الجسور الضاحية الادارية والمالية الشمالية للمدينة بجنوبها حيث يوجد المطار وقاعدة عسكرية فرنسية·

في غضون ذلك قال سفير لبنان في ساحل العاج علي عجمي أن الأوضاع في أبيدجان تأخذ المنحى النهائي بعد أن تم قصف جميع المواقع العسكرية والثكن الرئيسية ومخازن الذخيرة والمقار الرئيسية من قصر الرئاسة إلى مقر الإقامة لمبنى التلفزيون التابعة كلها لغباغبو·

وأشار الى أنه لم يعد يسمع إطلاق نار في العاصمة مؤكدا أن معظم أبناء الجالية يقيمون في أبيدجان حيث يراوح عدد أفرادها ما بين 80 و100 ألف لبناني وأن وضع اللبنانيين حاليا أشبه ما يكون بالجزر المعزولة ولا يمكن التواصل سوى بالهاتف·

وأشار إلى إصابة 9 لبنانيين بينهم اثنان إصابتهما بالغة وأجريت لهما عمليات جراحية ويتماثلان للشفاء والبقية إصاباتهم طفيفة فضلا عن الخسائر الفادحة في الممتلكات والتي تقدر بمليارات الدولارات· ولفت إلى أن القوات الفرنسية نقلت حوالى 700 لبناني إلى قاعدتها العسكرية القريبة من المطار وتقوم حاليا بنقلهم جوا بواسطة طائرات نقل عسكرية إلى توجو والسنغال موضحا أن أول طائرة لبنانية تابعة لطيران الشرق الأوسط ستنقل أول مجموعة من الذين تم نقلهم من القاعدة العسكرية الفرنسية إلى أكرا وعدد أفرادها 120 شخصا وسيصلون فجر اليوم إلى مطار بيروت·

وكان المجلس الاعلى للدفاع اللبناني أعلن أمس انه بحث في وضع <خطة عملية> لتامين الحماية للاعداد الكبيرة من اللبنانيين المقيمين في ساحل العاج واجلاء من يرغب منهم من هناك· وقال الامين العام للمجلس اللواء الركن عدنان مرعب عقب اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان <بحث المجلس وضع خطة عملية لمساعدة افراد الجالية اللبنانية في ساحل العاج>·

واضاف ان خطة المجلس الذي يضم وزراء وقادة عسكريين كبار تهدف الى <تامين افضل السبل لحمايتهم وتامين حاجياتهم الاساسية واجلاء من يرغب منهم بالتنسيق مع السفارة اللبنانية والسلطات الرسمية المعنية والامم المتحدة>·

 

 

وفي هذا المجال يُعرب وزير في حكومة تصريف الأعمال وهو من ضفة المعارضة الحالية عن مخاوفه من أن نكون نتجه نحو أزمة سياسية، وأن تكون الأمور قد تعدّت الخلاف على حصص وأسماء في الحكومة العتيدة باتجاه وضع اتفاق الطائف على مشرحة النقاش من جديد إما باتجاه نسفه أو تعديل بعض مضامينه وفي كلا الحالتين نكون قد وقعنا في المحظور، ويكون البلد قد وقف على كف النار·

ويرى هذا الوزير أن الخطاب الذي أطلقه العماد ميشال عون نهاية الأسبوع الماضي والذي لامس حدود التهويل على الرئيس المكلف من خلال قوله <إن الحكومة ستشكّل بهذا الشخص أو بغيره>، يؤكد أنه من المستحيل على الرئيس ميقاتي تلبية كل مطالب <الجنرال> وهو ما يعني أن مهمة الرئيس المكلف لن تكون سهلة وهي ستكون مليئة بالمطبات والحفر·

وفي هذا المجال يستغرب الوزير في المعارضة الحالية كيف أن <حزب الله> إلى الآن لم يمارس ضغوطاً على حليفه الرئيسي بغية تليين مواقفه وتسهيل مهمة الرئيس ميقاتي في تكليف الحكومة، فموقف <حزب الله> بات ملتبساً فهو من جهة يؤكد دعمه للرئيس ميقاتي للوصول إلى حكومة قادرة على مواجهة التحديات وفي المقلب الآخر لا يمارس أدنى ضغط على حليفه العماد عون لتسهيل هذه المهمة وهو ما يطرح السؤال الكبير ما إذا كنا نتجه إلى أزمة نظام مغلّفة بعقدة تأليف الحكومة·

ولا يرى هذا الوزير أي أفق قريب لبلوغ هدف تشكيل الحكومة، لا سيّما وأن الرئيس ميقاتي غير قادر على تلبية مطالب غالبية الأفرقاء السياسيين من الطرف الآخر·

في موازاة ذلك تؤكد مصادر سياسية متابعة أن مسألة تأليف الحكومة ما تزال على حالها من المراوحة، وأن الرئيس ميقاتي ما زال ينتظر أجوبة على أسئلة حمَّلها لممثلي بري و<حزب الله> وعون وجنبلاط خلال اللقاء الخماسي الذي عقد في فردان الاسبوع الماضي، مع العلم أن هؤلاء يعقدون سلسلة اجتماعات بعيداً عن الأضواء بغية الوصول إلى أجوبة يحملونها إلى الرئيس المكلف رداً على أسئلته التي تتمحور بصورة أساسية حول الأسماء التي يطرحونها لتولي حقائب وزارية·

ولم تستبعد هذه المصادر حصول اجتماع مماثل للقاء الخماسي في غضون الاسبوع الحالي وذلك في إطار التأكيد على عدم الركون إلى حالة المراوحة وعلى قاعدة أن في الحركة بركة، من دون أن تجزم هذه المصادر ما إذا كان هذا اللقاء سيكون خاتمة المشاورات الجارية ليبدأ بعدها الرئيس ميقاتي في إسقاط الأسماء على الحقائب ويعرج بتوليفته الحكومية إلى قصر بعبدا للتشاور حولها مع الرئيس ميشال سليمان قبل إذاعة مراسيم الحكومة الجديدة·

وأشارت المصادر إلى أن بلوغ هدف تشكيل الحكومة لا يمكن أن يحصل ما لم تبادر كل الاطراف إلى تقديم تنازلات، لأن القاعدة المعروفة تقول أنه عند نشوب خلاف حول قضية ما، وعندما يجلس أطراف النزاع حول طاولة الحوار لحلها، لا بد من التسليم بضرورة تبادل التنازلات وإلا عبثاً البحث عن حل لهذا الخلاف الذي عدا ذلك ربما يتطور ويخرج عن إطاره وبالتالي يفقد الجميع زمام المبادرة وتصل الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه·

وتُعرب هذه المصادر عن اعتقادها بأن أسباب تأخّر ولادة الحكومة لم يعد محصوراً بالخلاف حول الأسماء والحقائب وهو تجاوز هذا الأمر إلى حدّ بات البعض يتخوّف من الدخول في دائرة المراوحة الطويلة الأمد، مشددة على أن الأفق الداخلي أصبح مسدوداً وأن الأمور باتت تحتاج إلى مساعدة إقليمية، وأن عدا ذلك فلن يكون هناك في القريب العاجل لا حكومة ولا من يحزنون·


المصدر: جريدة اللواء

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,776,768

عدد الزوار: 6,965,550

المتواجدون الآن: 65