إحراق مراكز للهجانة السورية على الحدود الشمالية

حرائق ليلاً في بيروت والمناطق تلتهم التكليف!

تاريخ الإضافة الجمعة 29 نيسان 2011 - 4:45 ص    عدد الزيارات 2729    القسم محلية

        


عون يخوض <حرب إلغاء> ضد سليمان
حرائق ليلاً في بيروت والمناطق تلتهم التكليف!
إجراءات للجيش على طول الحدود مع سوريا
  قطع الطريق في صوفر احتجاجاً على غلاء المحروقات (تصوير: أنور ضو)

توقعت مصادر مطلعة ان ينجلي الوضع الحكومي في فترة زمنية وجيزة: البعض حددها بـ72 ساعة، والبعض الآخر بأسبوع، والبعض الثالث ربط هذا الجلاء بتطور الوضع في سوريا او انقشاع الصورة هناك، نظراً لحجم التداخلات بين الوضع في كل من البلدين·

وقالت هذه المصادر ان جلاء الوضع اللبناني حكومياً، يسير وفقاً لمسارين كلاهما يستبعد الاعتذار:

الاول: تقديم خيار التشكيل على التريث، وهنا تكشف الاوساط القريبة من المشاورات الجارية ان الرئيس المكلف نجيب ميقات يقترب جداً من انجاز تشكيلتين: الاولى سياسية مطعمة بتكنوقراط تمثل جميع الاطراف وفقاً للرؤية التي استخلصها من مشاوراته الطويلة والتي استغرقت حتى الآن اكثر من ثلاثة اشهر، والثانية تكنوقراط صرف من 24 وزيراً يمثلون اصحاب الاختصاص·

المسار الثاني: انتظار ما ستسفسر عنه المحاولة الاخيرة التي تعهد <حزب الله> ببذلها مع العماد ميشال عون لإنهاء <عقدة الداخلية> وفقاً للصيغة القديمة التي اشارت اليها <اللواء>، بحيث تعود لشخصية ثالثة ليست للرئيس ميشال سليمان او العماد عون·

وفي هذا السياق، لم يستبعد مصدر حزبي تجدد المحاولة كذلك مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لاقناعه بتولي وزارة الداخلية كمخرج يطمئن الاكثرية السابقة، ولا يغضب الحلفاء الجدد، ويرضي الرؤساء سليمان ونبيه بري وميقاتي، وهو الاقتراح الذي سبق لرئيس الجمهورية ان عرضه على جنبلاط لكنه أسهب في اعطاء التبريرات التي تجعله غير متحمس له·

ولا يخفي نائب على خط الاتصالات ان يكون الرئيس ميقاتي الذي يدرس خطواته بدقة، ومع دخول تأليف الحكومة الشهر الرابع، ان يحسم الخيارات بما يتناسب مع حاجة لبنان الى <حكومة لم الشمل>، ومواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات الحاصلة في المنطقة، فضلاً عن الصعوبات الاقتصادية التي يتسبب بها ارتفاع اسعار النفط، والذهب، والتي شهدت شوارع بيروت امس، وبعض الطرق الدولية في الجبل احتجاجات سيارة للسائقين العموميين والمرشحة للتفاقم في الايام القليلة المقبلة، وصولاً الى <يوم الغضب> في 19 ايار المقبل·

يشار، في هذا الاطار، الى ان وزير الطاقة جبران باسيل لم يواجه السائقين الذين تجمعوا امام وزارته، وغادر مكتبه قبل وصولهم، مكتفياً <ببيان لا يغني ولا يسمن من جوع>، ومبشراً باحتمال وصول سعر برميل النفط الى 180 دولاراً·

حرائق تلتهم التأليف غير أن اللافت في خضم المشاورات لتأليف الحكومة، خروج حركة الاحتجاج لارتفاع أسعار البنزين إلى الشارع من خلال اللجوء إلى قطع الطرقات في عاليه وصوفر والنبطية وحبوش، وصولاً إلى كورنيش بشارة الخوري في بيروت، باطارات السيّارات المشتعلة، بالتزامن مع انطلاق تظاهرات سيّارة، في إطار الضغط المعلن لتخفيض المحروقات، فيما لا تستبعد مراجع أمنية أن تكون جزءاً من خطة إرباك الوضع الداخلي عموماً، والذي بدأ بتمرد السجناء في سجن رومية، ولا تزال مستمرة من خلال الاستمرار في التعدي على الأملاك العامة والمشاعات في كامل محافظتي الجنوب والنبطية، بالإضافة إلى محيط مطار رفيق الحريري الدولي·

وتوقفت الأوساط المطلعة، في السياق عينه، عند الخبر الذي شغل الوسط السياسي، أمس، والذي يتعلق بالاتصال الهاتفي الكاذب عن وجود متفجرة في أحد مكاتب الرئيس المكلف في فردان، والذي تبين انه ليس المكتب الحالي للرئيس ميقاتي المواجه لدارة الرئيس بري في عين التينة بل احد مكاتبه السابقة·

وأكّد مصدر أمني أن التحقيق جار لكشف مصدر المخابرة بعدما عُرف صاحب كارت التشريج الذي اشتراه صاحب الهاتف الخليوي المستخدم في المخابرة·

واعتبرت الأوساط حكاية الانذار الكاذب، بمثابة رسالة تحذير للرئيس المكلف رداً على مواقفه في المشاورات الجارية لتشكيل الحكومة، والتي أكّد خلاله تضامنه الكامل مع رئيس الجمهورية، خاصة بالنسبة لمسألة الوزارتين الامنيتين الدفاع والداخلية، والتي يحرص الرئيسان على أن تبقيا خارج إطار التجاذب السياسي·

ولفتت الأوساط إلى انه، إضافة إلى الخلاف على الحقيبتين السياديتين، فما زال هناك بعض التباين حول موضوع المحكمة الدولية والموقف الذي يجب أن يتضمنه البيان الوزاري من هذا الملف·

وأكدت أوساط بعبدا، أمس، أن الأمور لن تنضج بين ليلة وضحاها، كاشفة عن أن عقدة تشكيل الحكومة تتخطى حقيبة الداخلية، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية لا يقبل بأن تكون الداخلية مشكلة، لافتة إلى أنه سيتم الاتفاق على إسنادها إلى شخصية تحظى برضى الجميع·

<حرب إلغاء> جديدة إلى ذلك، تقاطعت تقديرات قيادات سياسية في قوى الثامن والرابع عشر من آذار عند تقديرها لخلفية المواقف التصعيدية التي يتخذها العماد ميشال عون من أزمة تشكيل الحكومة· ووفق قراءة مشتركة قالت مصادر قيادية في الجانبين إن عون ينطلق في مواقفه التصعيدية من حسابات مارونية تجعله في موقع من يخوض <حرب إلغاء سياسية ضد رئيس الجمهورية> تحديداً، من خلال الرهان على كسره في موضوع وزارة الداخلية وبالتالي <تبديد هيبة الرئاسة الأولى لصالح الزعامة الشعبية التي يمثلها زعيم الرابية>

كما أن عون يسعى من خلال هذه المعركة إلى <تحويل أزمة تشكيل الحكومة إلى أزمة حكم وأزمة نظام من خلال طرحه المستمر لمسألة الصلاحيات والنصوص الدستورية بطريقة شعبوية تخلط الأمور خلطاً>·

وتقول المصادر إن عون، بهذا المعنى، <يخوض المعركة الأخيرة على مستوى حيثيته السياسية ليس كفريق داخلي وإنما كممثل للمسيحيين داخل النظام اللبناني>، مستفيداً من كل عوامل الإرباك المحلية والإقليمية المحيطة بعملية التأليف·

ولفتت مصادر متابعة لمسار التأليف المتعثّر أن عون لن يقدم على أي أمر تكون نتيجته تحويل أزمة النظام التي يعتقد أنه نجح في فرضها على الحياة السياسية اللبنانية، إلى أزمة تشكيل بسيطة تعالج بمقاصة على مستوى الحصص والحقائب وعدد الوزراء·

لقاء الأربعاء وعلى صعيد آخر، استوقف المراقبون التحذير الجديد الذي أطلقه الرئيس بري أمس، خلال لقاء الأربعاء النيابي، بإعادة تحريك مؤامرة التوطين في إطار ملامح تسوية يجري العمل على فرضها في المنطقة، ولم يستبعد هؤلاء أن يكون هذا التحذير <رسالة احتجاج> على مصالحة القاهرة التي تمّت أمس بين حركتي <فتح> و<حماس> بعد أن خرجت الأخيرة من <الحضن الإيراني>·

ونقل النواب عن الرئيس بري قوله ان <الاخطر في هذه التسوية هو طي صفحة القرار 194 المتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، مجددا القول ان لبنان لا يتحمل ولن يقبل بتمرير مؤامرة التوطين·

واضاف الرئيس بري حسب النواب انه في ظل هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة من المستغرب الاستمرار على هذه الحال من المراوحة في عملية تشكيل الحكومة، داعياً الى الاسراع في تأليفها، ومؤكداً ان التحديات التي تواجه البلاد والتي هي بهذا الحجم الكبير تفترض وجود حكومة اليوم قبل الغد·

وقال: ان ما يجري ويحاك يفترض منا جميعاً ان نكون يقظين وان نكون على مستوى ا لمسؤولية امام العاصفة التي نشهدها والتي تستهدف لبنان واللبنانيين جميعاً من دون تمييز·

واكد الرئيس بري مجددا الوقوف الى جانب سوريا في هذه المرحلة بالذات، مشيرا الى ان موقف لبنان في مجلس الامن هو موقف طبيعي وينطلق من العلاقة الاخوية والمميزة بين البلدين ومن المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين·

تدابير امنية على الحدود تجدر الاشارة الى ان تدابير امنية مشددة بدأ الجيش اللبناني والقوة المشتركة لضبط ومراقبة الحدود بتنفيذها اعتباراً من الساعة الثامنة ليلا، حيث استقدم الجيش الى المنطقة الحدودية الممتدة من العريضة وحتى منطقة وادي خالد على امتداد مجرى النهر الكبير تعزيزات اضافية من آليات عسكرية وناقلات جند وبدأ بتسيير دوريات راجلة ومؤللة في اطار التشدد في عملية ضبط الحدود ومراقبتها>·

 


 

إحراق مراكز للهجانة السورية على الحدود الشمالية
لاحظ شهود عيان ليل امس في مشتى حسن ووادي خالد في عكار ان مراكز للهجانة السورية والأمن والجمارك على الحدود اللبنانية - السورية شمالاً تشتعل فيها بعض الحرائق من دون ان تتوضح أسباب ذلك، علماً ان تقارير أمنية أكدت رواية الشهود·

<المجلس الشيعي> نظّم لقاءً تضامنياً مع شعب البحرين
قبلان: لا نطلب حكماً بل عدالة ومحبة وابتعاداً عن الظلم
نظّم المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى أمس لقاء علمائياً موسعاً تضامناً مع شعب البحرين، في قاعة "الوحدة الوطنية" في مقر المجلس، برعاية من نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الامير قبلان، حضره وفد من حركة امل برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي الشيخ حسن المصري، وفد من حزب الله برئاسة رئيس الهيئة الشرعية الشيخ محمد يزبك، وفد من علماء البحرين، وفد تجمع علماء المسلمين في لبنان، وعدد كبير من علماء الدين وقضاة الشرع ومفتي المناطق·

استهل اللقاء بآيات من الذكر الحكيم، ثم قدم اللقاء الشيخ عبدو قطايا، وألقى مفتي بعلبك الشيخ خليل شقير قصيدة من وحي المناسبة·

ثم تحدث رئيس مجلس امناء تجمع العلماء المسلمين القاضي الشيخ احمد الزين فقال: "إن حق الناس علينا أن نكون في طليعة الحركة الشعبية الناهضة لأننا تعلمنا من رسول الله صلى الله عليه وآله نصرة المظلوم"·

وأعلن الزين "التضامن مع شعب البحرين ومع القضايا العادلة لشعوبنا كلها، مؤكداً أهمية التبصر في الوقائع والموازنة بين الأولويات عند الجميع حكاما وشعوبا، ومحذراً من الوقوع في فخ الغرور والمكابرة لأنهما مفتاحا الفتن التي لا تنتهي"·

واختتم اللقاء بكلمة للشيخ قبلان الذي قال: " نجتمع اليوم لنحيي أهلنا في البحرين ونعمل لتخفيف الهجمة عليهم، وإن هذا الاجتماع ليس للتحدي او المحاربة، انما هو للنصيحة لأن الدين نصيحة"·

وتوجه قبلان إلى حكام البحرين بالقول : "هؤلاء أهلكم ومواطنوكم، ارفعوا الحيف عنهم والظلم عن كاهلهم، أطلقوا سراح المعتقلين، ولا تتحدوا كرامات الناس وحرماتهم، نحن لا نريد حكماً أو ولاية، نريد عدلاً وإنصافاً ومواساة، نريد حقوقاً كما لشعب البحرين حقوق، ابتعدوا عن الحيف والظلم والحسد والأنانية، نحن شعب مسلم مؤمن نسير مع الحق كما سار، لا تظلموا لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، لا تحرموا الناس حقوقهم، اعدلوا هو اقرب للتقوى، ابتعدوا عن الغرور والأنانية والظلم والشر والباطل"·

أضاف قبلان :"أهل البحرين أناس طيبون طاهرون مؤمنون موحدون، طالبوا بحقوق مكتسبة لم يطالبوا بحكم ولا بملك ولا برئاسة، طالبوا بإحقاق الحق وإزهاق الباطل، فلماذا العنف لماذا سجن النساء ولماذا الاعتقالات؟، لذلك نحن نطالب بالإنصاف والعدالة والتعاون والمحبة"·

وتوجه إلى شعب البحرين بالقول: "أيها البحرينيون اصبروا وصابروا ورابطوا، وكونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا، حتى يقولوا رحم الله جعفراً أدب شيعته فأحسن تأديبهم"·

 

 

ونقل النواب عنه ان الاخطر في هذه التسوية هو طي صفحة القرار 194 المتعلق بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم مجددا القول ان لبنان لا يتحمل ولن يقبل بتمرير مؤامرة التوطين·

واضاف الرئيس بري حسب النواب انه في ظل هذه الظروف الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة من المستغرب الاستمرار على هذه الحال من المراوحة في عملية تشكيل الحكومة داعياً الى الاسراع في تأليفها ومؤكداً ان التحديات التي تواجه البلاد والتي هي بهذا الحجم الكبير تفترض وجود حكومة اليوم قبل الغد·

وقال: ان ما يجري ويحاك يفترض منا جميعا ان نكون يقظين وان نكون على مستوى المسؤولية امام العاصفة التي نشهدها والتي تستهدف لبنان واللبنانيين جميعا من دون تمييز·

واكد الرئيس بري مجددا الوقوف الى جانب سوريا في هذه المرحلة بالذات مشيرا الى ان موقف لبنان في مجلس الامن هو موقف طبيعي وينطلق من العلاقة الاخوية والمميزة بين البلدين ومن المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين·

بدوره حرص المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل الذي شارك في لقاء الاربعاء على عدم التطرق الى الوضع الحكومي، لكنه استدرك بالقول ان كلامه هذا لا يعني ان الامور واقفة· واكد ضرورة وقوف لبنان الى جانب سوريا لا سيما في مجلس الامن وان هذا الامر يصل الى حد الواجب·

وحول الوضع السوري قال : ان القيادة السورية تعالجه وهي معنية بمقاربة الملفات الداخلية، ونحن نلاحظ مبادرات سورية واضحة لإقرار كل الاصلاحات المطلوبة· وترفض اي تدخل من اي طرف في الشأن السوري·

وفي الشق المتعلق بمجلس الامن وموقف لبنان منه قال ان هذا الموضوع يتعلق بسياسة لبنان وان وزير الخارجية علي الشامي تشاور مع رئيس الجمهورية·

وعن انتظار ما يحصل في سوريا لتشكيل الحكومة اللبنانية قال: هذه مقاربة خاطئة ولا اتصور أن هناك لبنانيا عاقلا يذهب في غير هذا الاتجاه·


عرض مع أبو فاعور وبارود لتشكيل الحكومة
بري يدق ناقوس خطر التوطين ويدعو إلى التأليف
حذر رئيس المجلس النيابي نبيه بري من مؤامرة التوطين التي يجري تحريكها من جديد داعيا الى الاسراع في تشكيل الحكومة· تناول بري مع النواب التطورات الراهنة على الساحتين الداخلية والعربية، محذرا من اعادة تحريك مؤامرة التوطين في اطار ملامح تسوية يجري العمل على فرضها في المنطقة ·


المصدر: جريدة اللواء


السابق

اليمن: بعد قبول الرئيس صالح.. المعارضة تقبل بالمبادرة الخليجية.. والتوقيع الاثنين في الرياض

التالي

"فتح" و"حماس" تصالحتا برعاية مصرية واسرائيل فوجئت وواشنطن كرّرت شروطها

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,830,241

عدد الزوار: 6,967,794

المتواجدون الآن: 66