العاصفة مستمرة أصوات إستغاثة لإنقاذ مواطنين من خطر انهيارات وانقطاع التيار الكهربائي

لبنان «المحميّة» الدوليّة... هل تحظى صيغته بالحماية ؟..كارثة الأشرفية : الدولة تبحث عن أسباب إنهيار المبنى...إطلاق إئتلاف الجمعيات الخيرية لإغاثة النازحين السوريين إلى منطقة البقاع

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 كانون الثاني 2012 - 5:54 ص    عدد الزيارات 2456    القسم محلية

        


 

كارثة الأشرفية : الدولة تبحث عن أسباب إنهيار المبنى
ضحايا وناجون وعالقون تحت الأنقاض في سقوط مبنى على قاطنيه
جريدة اللواء..
كارثة إنسانية هزت الأوساط السياسية والأمنية والرأي العام اللبناني، حيث دفعت من جديد ملف السلامة العامة إلى الواجهة،نطاقها الجغرافي منطقة الأشرفية حيث إنهار مبنى مؤلف من 7 طبقات على قاطنيه موقعاً 3 قتلى و10 جرحى.
مشهد مروع، المكان الأشرفية – فسوح تحديداً شارع المطران عطا الله عطا الله، الزمان بعيد الخامسة من مساء أمس،إنهار مبنى قديم مؤلف من خمسة طبقات يقطنه حوالي 35 شخصاً، موقعاً 3 قتلى هم الفتاة آن ماري عبد الكريم 15 عاماً،وآخران من التابعية الأثيوبية و10 جرحى هم: عايدة جدة الفقيدة آن ماري ، أنطونيلا الشقيقة التوأم للفقيدة آن ، وأنطوني عبد الكريم شقيق آن،جاك وجوزيف جعارة، هنادي وصادق عبد الله من التابعية السودانية، البير يزبك، وروز ماري بالاكا من التابعية الفلبينية، المصري محمد كامل عبد السلام، توزعوا على مستشفيات المنطقة الجعيتاوي، الروم، والوردية. وفور إنهيار المبنى هرعت سيارات الإسعاف وعناصر الدفاع المدني لإنتشال المصابين حيث تم إستقدام عدد من الجرافات والاليات لإزالة الركام لافساح المجال امام الصليب الاحمر لإنقاذ الضحايا، كما حضرت عناصر القوى الأمنية حيث عملت على عزل المكان تسهيلاً لعمليات الإنقاذ، كما إستقدمت الكلاب البوليسية المدربة من أجل تحديد مكان المصابين حيث سمع نداءات إستغاثة من تحت الركام، وأدى تقطع أسلاك الكهرباء في المبنى المنهار إلى عرقلة عمليات الإنقاذ بسبب حدوث احتكاكات كهربائية، الأمر الذي استدعى قطع التيار عن المنطقة لتسهيل العمل.
وأفيد من شهود عيان أن 4 من أفراد عائلة طانيوس فرحات من بلدة زحلتي - قضاء جزين، لا يزالون محتجزين تحت ركام المبنى المنهار في منطقة فسوح.
ونقل عن أفراد آخرين من العائلة، أن جهاد فرحات وشارلي طانيوس فرحات، شعروا أن المبنى سينهار، فطلبوا من والدتهم جان دارك وشقيقتهم غلاديس الخروج بسرعة من منزلهم الكائن في الطابق الأول من المبنى، وبدأوا محاولة نقل والدهم المقعد، لكن الإنهيار سبقهم، فاحتجزوا على درج المبنى، وتعمل فرق الإنقاذ على انتشالهم.
وأفادت معلومات أنّ سبب الانهيار هو بناء مبنى جديد ملاصق للمبنى المنهار، ما ضرب الأساسات رغم نفي المتعهّد الموجود على أرض الحادث والذي تعهّد بالتعويض في حال بيّن التحقيق ان المبنى الجديد هو السبب.
وليلاً،إنتشلت فرق الدفاع المدني جثة شخص أثيوبي من تحت الأنقاض وعملت على إخراج جثة مواطن له، أحدهما يدعى أحمد والثاني أيوب. فيما تواصلت هذه الفرق مع شخص لا يزال على قيد الحياة، وعملت على سحبه من تحت الأنقاض.
ردود فعل
رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي عاين المكان ، مشدداً على ضرورة التحقيق بما حصل لمعرفة مكمن الخلل، مشيرا الى ضرورة تدارك هذه الامور كي لا تتكرر ويجب حصول كشف مسبق ودوري على الابنية باطار عمل البلديات.
واكد سليمان ضرورة التشدد باجراءت الرقابة على الابنية، لافتا الى ان كل الاجهزة الأمنية والمسؤولين يقومون بدورهم وهذا امر مهم،وكان سليمان أجرى فور تلقّيه نبأ إنهيار المبنى ، سلسلة اتصالات مع المعنيين من أجل تكثيف الجهود لإخراج سكان المبنى من بين الركام ونقلهم الى المستشفيات.
من جهته،تابع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، موضوع إنهيار المبنى عبر إتصالات بكل من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل ووزير الصحة العامة علي حسن خليل ووزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي ورئيس بلدية بيروت بلال حمد.
وقد طلب ميقاتي إستنفار كل الاجهزة المعنية لإخلاء الجرحى والمصابين من تحت أنقاض المبنى، وإستنفار ما يلزم من المتعهدين للمساهمة في رفع الانقاض بالسرعة القصوى، كذلك أعطى توجيهاته الى الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة العميد ابراهيم بشير لاتخاذ الاجراءات المناسبة في الحالات المماثلة، ورفع تقرير عاجل في هذا الصدد.
وطلب ميقاتي تشكيل لجنة من المديرية العامة للتنظيم المدني في وزارة الاشغال العامة والنقل ومديرية الدفاع المدني في وزارة الداخلية والبلديات ونقابة المهندسين في بيروت، للتحقيق في ملابسات إنهيار المبنى وتحديد المسؤوليات لاتخاذ الاجراءات المناسبة. كما طلب الكشف على كل الابنية المشكوك بسلامتها ورفع تقرير عاجل في هذا الصدد لاتخاذ الاجراء المناسب.
من جهته،أبدى رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أسفه لسقوط الضحايا والجرحى في حادثة انهيار المبنى،وأجرى فور وقوع الحادث سلسلة اتصالات مع رئيس بلدية بيروت بلال حمد وعدد من نواب العاصمة للتحرك بسرعة ومواكبة عمليات انقاذ المحتجزين من تحت الركام، والاطمئنان الى صحة المصابين والجرحى في المستشفيات، ونقل تمنياته لهم بالشفاء العاجل.
وزير الداخلية والبلديات مروان شربل كان أول الواصلين إلى مكان الإنهيار حيث أشرف شخصياً على عمليات الإنقاذ، أكد أن الاجراءات التي اتُخذت كانت ممتازة واستطعنا التنسيق مع كل الأجهزة الامنية»، كاشفاً عن تحقيق يجري مع صاحب المبنى المنهار، مشيراً الى ان اعمال البحث عن المفقودين من سكان المبنى ستستمر حتى الصباح. من جهته حضر وزير الصحة العامة علي حسن خليل وأوعز إلى مستشفيات بيروت إستقبال الجرحى على نفقة وزارة الصحة العامة ، كما حضر نواب الأشرفية ميشال فرعون ، نديم الجميل وجان أوغاسبيان ،حيث إطلعوا على حجم مأساة انهيار المبنى، وتأمين المساعدة للمصابين.
وأفاد المكتب الإعلامي للجميل، أن الأخير أجرى سلسلة من الاتصالات بمستشفيات المنطقة لاستقبال الجرحى، كما اطمأن من الأهالي وفريق الصليب الاحمر المشرف على عملية الاغاثة الى أحوال الجرحى والمصابين، وناشد الاهالي المتجمعين في المكان تسهيل عمل فرق الانقاذ لانتشال المواطنين الذين ما زالوا تحت الركام بأقصى سرعة.
وأسف الجميل لهذا الحادث المؤلم، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، آملا باخراج عدد آخر من المواطنين على قيد الحياة من تحت الانقاض،من جهته، أمل النائب سيرج طورسركيسيان إجراء تحقيق شفاف ،يؤدي الى معرفة المسؤوليات عن الانهيار مبدياً إصراره على الوصول الى نتيجة.
رئيس لجنة الاشغال النيابية النائب محمد قباني دعا الى اجتماع استثنائي للجنة الاثنين لمناقشة موضوع الانهيار في حضور ممثلي الادارات المعنية وبلدية بيروت والجمعيات التطوعية الرئيسية.
بدوره، تفقد رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر مكان المبنى المنهار في منطقة فسوح في الاشرفية، ودعا للصلاة من اجل الضحايا اكانوا مصابين ام متوفين.
 من جهته،أوضح رئيس بلدية بيروت بلال حمد أنّه «حتى الآن لم تُعرف أسباب انهيار المبنى في الأشرفية، ومن الممكن أن يكون السبب تشقّقات كانت حاصلة في جدران المبنى»، مؤكداً أن «الأمر المهم الآن هو الاهتمام بإنقاذ الناس».
وتابع حمد: «يجب أن يتم سنّ قانون حول كل الأبنية القديمة للكشف عليها من قبل فرق مختصة، فكل مبنى بني منذ 30 و40 سنة هو لغم مؤقت، وهذه الحادثة ليست أول مرة تحدث».
وليلاً وصل فريق هندسي إلى المنطقة حيث بدأ الكشف السريع على مبنيين مجاورين للمبنى المنهار خوفاً من تصدعهما، حيث تم اخلاؤهما لتحديد وضعهما التقني.
المواطنة غلادس فرحات قالت كنت أغادر المبنى لحظة إنهياره وهو كان يشهد تصدعات منذ بعض الايام وصاحب المبنى إتصل قبل دقائق من سقوطه لينصحنا بعدم النوم الليلة (أمس) في المنزل.
وأفاد شارلي بقله أن والديّ وابني البالغ 13 عاماً موجودون تحت الانقاض والقوى الامنية تمنعني من الاقتراب من مكان الانهيار.
بدورهم، تقدم تجمع مالكي الأبنية المؤجرة من أهالي ضحايا المبنى المنهار منطقة الأشرفية بأحر التعازي، كما نتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وقال في بيان:»نعلن للرأي العام اللبناني، انطلاقا من شعورنا بالمسؤولية تجاه هذه الكارثة، أن المبنى المنهار تسكنه عائلات بموجب عقود إيجارات قديمة، وبدلات الإيجار الزهيدة في مثل هذه الأبنية تحول دون تمكين المالكين من ترميمها أو صيانتها أو إعادة تشييدها ما يؤدّي إلى حوادث انهيار كالتي حصلت هذا المساء.
نذكّر أنّنا كنّا قد حذّرنا مرارًا وتكرارًا من احتمال حصول مثل هذه الحوادث كنتيجة حتميّة لاستمرار العمل بالقوانين الاستثنائية الخاصّة بالإيجارات القديمة، خصوصًا أنّ هذه الأبنية يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من أربعين وخمسين عامًا وبعضها يصل تاريخ بنائه إلى سبعين وثمانين عاما، وهي بالتالي قديمة جدا وهي بحاجة إلى دراسات جديدة حول أهليّتها للسّكن والإشغال.
نوجّه نداء عاجلا إلى المعنيّين لتعلّم الدروس من هذه الكارثة، وإصدار قانون جديد للإيجار بشكل فوري كي يتمّ إنقاذ أبنية أخرى عديدة مهدّدة بالسقوط في منطقة الأشرفية وغيرها من المناطق. والحلّ الوحيد هو بصدور قانون جديد للإيجار يمكّن المالك من إخلاء منازله المؤجَّرة وفق القانون القديم لإعادة ترميمها إنقاذًا للأحياء في هذه المباني.»
محمد جابر
 
إطلاق إئتلاف الجمعيات الخيرية لإغاثة النازحين السوريين إلى منطقة البقاع
جريدة اللواء..البقاع - إبراهيم الشوباصي:
أدى تفاقم أزمة النازحين السوريين إلى البقاع جراء الأزمة في سورريا، إلى ضرورة تلاقي الجمعيات الرعائية والإغاثية البقاعية، في إطار واحد، لتنسيق عملية توزيع المساعدات وتنظيم حياة النازحين، من خلال إحصائهم ومعرفة أماكن وجودهم، لكي تصل إليهم المساعدات المستحقة لهم، بما يحفظ كرامتهم ويخفف عنهم مرارة التهجير والغربة، ريثما تتم عودتهم إلى ديارهم في أسرع وقت ممكن.
وتحقيقاً لهذه الغاية النبيلة عقد لقاء صحفي في أزهر البقاع برعاية مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، حضره رئيس هيئة الإغاثة في دار الفتوى رياض عيتاني وسبع جمعيات خيرية، وأعلن عن إطلاق « إئتلاف الجمعيات الخيرية في البقاع لإغاثة النازحين السوريين إلى المناطق البقاعية».
 بداية قال المفتي الميس :» استمراراً لما اعتاد عليه الشعب اللبناني في مؤازرة الشعوب العربية والإسلامية، ومن باب أولى إذا كان صاحب المحنة جاراً وأخاً كرامته من كرامتنا، وحفاظاً على التنسيق في عمل الإغاثة والمصداقية في الأداء، قررت الجمعيات الخيرية في البقاع، والتي كان لها شرف المشاركة في إغاثة الشعب السوري الوافد إلى لبنان منذ بداية المحنة في سوريا، تم تشكيل ائتلاف تحت اسم «إئتلاف الجمعيات الخيرية في البقاع لإغاثة النازحين السوريين»، وبمشاركة من دار الفتوى في البقاع، «جمعية إشراق النور الخير»، «جمعية الشباب البقاعي للتنمية والتعليم المجاني»، «جمعية ينابيع الخير والعطاء»، «أزهر البقاع»، لجنة مسجد سعد بن معاذ، وبمساهمة من صندوق الزكاة في لبنان»، وهذا «الائتلاف ليس هدفا سياسيا، وإنما يؤكد على نشاطه الإغاثي الإنساني».
بدوره لفت المنسق العام للائتلاف الشيخ أيمن شرقية، إلى «أن الهدف من الائتلاف هو التنسيق بين الجمعيات، للحفاظ على مصداقية العمل وتحقيق أداء مشترك بين هذه الجمعيات الإغاثية»، مشيراً الى «أن عدد النازحين في البقاع الاوسط والغربي وراشيا بلغ نحو 180 عائلة نزحت من سوريا الى لبنان، وفي كل البقاع بما فيها عرسال 280 أسرة حسب الذين سجلوا رسمياً لدينا، والعدد إلى ارتفاع، ونحن على تواصل معهم من خلال الاتصالات والزيارات والتدقيق في الهوايات»، مشيراً «إلى أن التمويل يحصل من أهل الخير وهو جزء بسيط مما قدمه الشعب السوري للنازح اللبناني إبان حرب 2006 «.
وقال منودب صندوق الزكاة في لبنان رياض عيتاني:» نقوم منذ خمسة أشهر بإغاثة الإخوة النازحين من سوريا، و قد بلغ عددهم في لبنان 8000 شخص من المصرحين عن أنفسهم»، لافتاً إلى «أن المساعدات التي تقدم لهم تهدف إلى حل مشاكلهم المادية والنفسية، لذلك تتم المساعدات من تدفئة وحصص غذائية ومازوت وصوبيات للتدفئة، إضافة إلى تقديم الأدوية وتوزيع السجاد في مناطق السهل».
أضاف عيتاني «إن الغاية من الائتلاف هي تنسيق توزيع المساعدات لكي لا تتضارب ولتصل إلى كافة النازحين بالتساوي زمنعاً للازدواجية بين الجمعيات والمنظمات». وأشار عيتاني إلى «أن ائتلاف اغاثة النازحين السوريين في الشمال مؤلف من 25 جمعية، وفي البقاع مؤلف من 7 جمعيات، وهو الطريق الوحيد في الوصول الى الأخ النازج وللحفاظ على كرامته، وهناك تنسيق مع هيئة الإغاثة في الشمال». واعتبر الدكتور عبد الله الطسي «أن إعلان هذا الائتلاف جاء نتيجة غياب «الهيئة العليا للاغاثة» في البقاع، ونتوقع ارتفاع عدد النازحين السوريين، كما يحصل في وادي خالد، ولاسيما أن الأوضاع تنذر بارتفاع أعدادهم لقرب المسافة مع البقاع، لذلك كان هذا الائتلاف لمعالجة وضع العائلات في البقاع، لأن الحديث عن وجود 280 عائلة سورية في البقاع ليس دقيقاً، فهناك عائلات صرحت عن نفسها، وعائلات كثيرة لم تقبل إعطاء أوراقها الثوبتية خوفاً من الملاحقات الأمنية في حال عودتهم الى سوريا». وأكد «أن عملنا واضح للجميع وهدفنا إنساني بحت من خلال التقديمات الطبية والإنسانية والإغاثية للنازحين، ولتسليط الضوء على الموضوع لتتحرك «الهيئة العليا للإغاثة»، ولكي تستطيع المنظمات الدولية تقديم المساعدة التي لا تستطيع العمل دون إذن «الهيئة العليا للاغاثة».
 

موقوف تايلاند

 
 
 
 

جريدة الأخبار...كشفت وسائل إعلام إسرائيلية هوية اللبناني، الذي أعلنت سلطات تايلاند اعتقاله قبل أيام، بشبهة انتمائه إلى حزب الله. وقال موقع «يديعوت أحرونوت» أمس إن المعتقل هو حسين عتريس، 47 عاماً، من مواليد النبطية، ومتزوج سيدة سويدية منذ عام 1996، الأمر الذي أتاح له الحصول على الجنسية السويدية. ونشر الموقع صورة عن جواز السفر السويدي لعتريس، وقال إنه حصل عليها على نحو حصري.
ونقل الموقع عن مصادر إعلامية سويدية قولها إن عتريس كان يملك صالون حلاقة في السويد، وإنه عاد إلى لبنان قبل 10 أعوام.
وواكب الإعلام الإسرائيلي تطورات اعتقال عتريس باهتمام بالغ. وقال مصدر أمني رفيع لصحيفة «هآرتس» إن القوى الأمنية التايلاندية لا تزال تسعى إلى إحباط عملية كان يفترض أن تُنفذ عشية الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال القائد العسكري لحزب الله، عماد مغنية.
وبحسب هآرتس، فإن عتريس يخضع للتحقيق المكثف في محاولة للحصول منه على معلومات تتعلق ببقية المشتبة فيهم. ونقلت الصحيفة عن تقارير إعلامية تايلاندية أن عتريس اعترف بأن الخلية كانت تعتزم تنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية. وعممت الشرطة التايلاندية رسماً تشبيهياً لمن قالت إنه أحد المشتبه فيهم المطاردين.
وأوضحت تقارير إعلامية تايلاندية أن إسرائيل كانت قد سلمت في 22 كانون الأول الماضي معلومات أولية إلى الاستخبارات التايلاندية، قالت فيها إن 3 نشطاء تابعين لحزب الله قدموا إلى تايلاند بهدف تنفيذ عمليات. وفي 8 كانون الثاني الجاري، نقلت إسرائيل معلومات إضافية تفيد بأن العمليات ستنفذ نهاية الأسبوع الجاري. أضافت التقارير إن الشرطة أطلقت حملة مطاردة تمكنت خلالها من ضبط عتريس في مطار بانكوك، وهو على وشك مغادرة البلاد.
يُذكر أن حزب الله نفى على لسان عضو مجلسه السياسي غالب أبو زينب أن يكون أحد أعضائه قد أوقف في تايلاند.

 
 
لبنان «المحميّة» الدوليّة... هل تحظى صيغته بالحماية ؟
جريدة الجمهورية..
حليفان، ولو عن بعد. شريكان متعاونان للاستثمار في الربيع العربي، هما الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون، ووزير خارجيّة تركيا أحمد داود أوغلو. زارا بيروت بهدف تحويل لبنان حديقة خلفيّة لربيع سوريا، الأوّل يريد استحداث مخيّمات للّاجئين على الحدود المشتركة، فيما الثاني يريد مكاناً آمنا تنطلق منه المعارضة إعلاميّا وسياسيّا لتفعيل حراكها في الداخل السوري.
وكانت النتيجة أن لا هذا، ولا ذاك قد نجح في أخذِ لبنان الى حيث يريد، لأنّ استقراره الداخلي هَشّ، وسلمه الأهليّ في خطر، وانقسامه حول ما يجري في الداخل السوري عموديّ بين مؤيّد للنظام، ومؤيّد للمعارضة، ويعاني من حساسيّات مفرطة عند ذكر المخيّمات واللاجئين، إذ سبق له واستقبل الفلسطينيين على أساس أنّ العودة مؤكّدة ومضمونة في غضون أسابيع قليلة، وإذ بهم يصبحون "أهل الدار، وأرباب المنزل". فضلاً عن أنّ مثل هذه العروض سبق أن روّجت لها قبل أشهر السفيرة الأميركيّة مورا كونيللي، وجوبهت بصعوبات جمّة، بعضها ناجم عن الفريق المتحصّن داخل متاريس الحكومة، وبعضها الآخر عن "سلطة " الرفض والممانعة التي يتمتّع بها حزب الله.
إعتراض مهذّب على الزيارة
وكان الحزب قد أجرى ترتيباً للأولويّات على طريقته، ووضع زيارة بان كي مون في خانة المحور الأميركي – الغربي، الذي يستهدف المقاومة وسلاحها، ويتعاطى مع حزب الله كتنظيم إرهابيّ وفق المعايير والتصنيفات الأميركيّة – الإسرائيليّة لا يقلّ خطورة عن تنظيم "القاعدة". إلّا أنّ شأن الحزب من الزيارة، شأنه في التعاطي مع الكثير من الملفّات الطارئة أو الاستثنائيّة، يعرف كيف يفكّر، ويخطّط، وينفّذ، وينكأ من دون أن يجرح، لذلك عبّر عن امتعاضه من الزيارة بالطريقة التي رآها مناسبة، وأوصل ما يريد إيصاله من الرسائل، وفي الاتّجاهات التي يريد، تاركاً للدولة أن تحتفي بالزائر الأممي على طريقتها، وبالحفاوة التي تراها مناسبة، لاعتقاده بأنّ حسابات الحقل ستظهر على بيدر الحكومة، وعندها سيكون الحساب.
الزيارة "بعيون دبلوماسيّة"
واستبق الحزب زيارة الأمين العام للأمم المتّحدة الى بيروت، بزيارة ليليّة قام بها ممثلون عنه الى بكركي تحت شعار "بداية حوار حول الحاضر والمستقبل"، ومحاولة ملاقاة البطريرك بشارة الراعي في هواجسه الوطنيّة والكيانيّة، وذلك قبيل فتح "بقجة" الملفّات الحسّاسة على طاولة المحادثات الرسميّة بين كي مون والمسؤولين اللبنانيّين، بدءاً بالقرار 1701، مروراً بالقرار 1680، وصولاً الى القرار 1559، وما بينها من مواضيع سياسيّة وأمنيّة ساخنة تتّصل بالمحكمة الدوليّة، وأمن اليونيفيل. وتتلاقى المقاربات حول تقاطعات حسّاسة، ذلك أنّ زيارة المسؤول الأممي تبدو بعيون دبلوماسيّة على قدر من الأهمّية لأنّها تحاكي الهواجس الوطنيّة، وتحتكّ بها، وتتفاعل معها من منطلقات أربعة:
أوّلاً: التوقيت
تأتي الزيارة في زحمة الانشغال الدولي بالربيع العربي، وما تضخّه المحاولات الديموقراطيّة من أصوليّات راحت تجتاح مراتب السلطة باسم التغيير، والخيار الديموقراطي، وما تفرزه صناديق الاقتراع من نتائج. إنّ هذا التحوّل الكبير في العالم العربي أدّى الى استخلاص عِبر واستنتاجات منها، أنّ المراحل الانتقاليّة ستكون طويلة، ومفتوحة على صراع سياسي – عقائدي يستنبش محطّات الماضي وملفّاته، ويؤجّج كلّ الحساسيّات الطائفيّة والمذهبيّة والفئوية والعرقيّة في المنطقة، وهذا – في حال تفاقمه – قد يضع لبنان الـ 18 طائفة في عين العاصفة.
ثانيا: سوريا
لا يمكن فصل زيارة كي مون الى لبنان عمّا يجري في الجوار السوري، وهي تحاكي – من المنظار الدبلوماسي – المستقبل بهواجسه انطلاقاً من سؤال محوري: ما هي التداعيات التي قد تترتّب على لبنان واللبنانيّين في حال اندفعت الأمور في سوريا نحو حرب أهليّة لن تنتهي إلّا بانتهاء رسم خطوط التماس بين الطوائف والمذاهب والمناطق؟ وكيف يمكن الحفاظ على لبنان التنوّع والتعدّد في ظلّ التوتاليتاريّة الأصوليّة الجديدة التي تجتاح بلاد العرب، وتحاول أن تعبّر عن نفسها، وتفرض وجودها في سوريا بالحديد والنار؟ وكيف السبيل لحماية 18 طائفة في لبنان في إطار الوحدة والحوار والتفاهم والتفاعل والتناغم في ظلّ عودة المشيخات العائليّة والقبليّة، وإزدهار الكانتونات المذهبيّة والطائفيّة المتواجهة، المتخاصمة؟
ثالثا: لبنان الدولي
وتؤكّد الزيارة على أنّ لبنان في كنف الأمم المتّحدة، وعهدتها، والدليل أنّ كلّ شيء مدوّل: فالعدل مدوّل (المحكمة الدوليّة). والأمن مدوّل، (قوّات اليونيفيل). والسياسة أيضا (مجموع القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان منذ القرار 425 في 19 آذار 1978، وصولا الى القرار 1701، آب 2006)، مع الإصرار على العودة الى الأمم المتّحدة ومجلس الأمن عند كلّ شاردة أو واردة. والاقتصاد والمال مدوّلان، (إنفتاح لبنان على بيوت المال الدوليّة من صندوق النقد الدولي، الى البنك الدولي، الى باريس – 1، وباريس – 2، وباريس – 3...). والإنماء مدوّل، حيث مقرّ الإسكوا في وسط العاصمة بيروت، وما تقدّمه من مشاريع، وترسمه من مخطّطات، فضلاً عن برامج التنمية التابعة للأمم المتّحدة، وبعثاتها ومكاتبها الناشطة في لبنان.
إنّ هذه الخصوصيّة في العلاقة يمكن أن تجعل من لبنان "محميّة" دوليّة، وهذه الفكرة نشأت على ضفاف " كرسي الاعتراف في بكركي"، أو ما بات يعرف تقليداً بمجالس الحوارات حول الهموم والهواجس الوطنيّة، وتوسّعت في أوساط النخب الفكريّة والثقافيّة والسياسيّة تحت شعار "السعي لجَعل لبنان وطناً لحوار الأديان والثقافات، نموذجاً للتفاعل الحضاري، وكيانا يحظى بحياديّة خلّاقة لا تسلخه عن محيطه العربي، ولا تجعله بالمقابل عرضة لكلّ التداعيات الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة التي تصيب دول المنطقة". إنّ فكرة الحياد الإيجابي برعاية وحماية الأمم المتّحدة، طُرحت، ولا تزال، في نطاق النقاش الهادىء الرصين، حتى لا تنقضّ عليها أنياب المزايدين بالعروبة والقوميّة، والإسلام.
رابعا: النظرة إلى المستقبل
يسعى بان كي مون – من المنظار الدبلوماسي – للدَفع بتنفيذ القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان، خصوصاً تلك المتعلّقة بالحدود مع فلسطين المحتلة (القرار 1701)، أو بالحدود مع سوريا (القرار 1680 والقرار 1559) من منطلق سيادي بَحت، أي تكريس مفهوم الدولة وفق حدودها الطبيعيّة – السياديّة، وتحصين السلم الأهلي، والوحدة الوطنيّة من خلال سدّ الأبواب والمنافذ التي تأتي منها رياح مغايرة، والمصالح الوطنيّة اللبنانيّة العليا، ودائماً على قاعدة المثل الشعبي " الباب يَللي بيجي مِنّو ريح، سِدّو واستريح؟!".
لقد سلّطت الزيارة الضوء على واقع لبنان ومستقبله، لا بل واقع التركيبة السياسيّة – الاجتماعيّة – الطائفيّة – المذهبيّة لهذا الكيان وسط البحر الهائج من التحوّلات التي تحاصر هذه التركيبة الحضارية الفريدة من كلّ حَدب وصوب، وتتهدّدها يوميّا بالغرق والذوبان.
وتتزامن الزيارة مع اشتداد الصراع على لبنان، ومن حوله، وفي زمن الأسئلة الصعبة، هل يجب أن يبقى موحَّداً أرضُ الرسالة، وتفاعل الحضارات، أم يُفترض أن تنال منه رياح التغيير والتفتيت؟ إنّه اليوم مجرّد خطّ تماس بين محور أميركي ــ إسرائيلي ــ غربي، ومحور روسي ــ إيراني ــ سوري. وخطّ تماس بين أكثريّة سنّية لها وزنها في العديد من دول المنطقة، ومحور شيعي يحاول أن يستنهض حيثيته بدءاً من إيران، ومروراً بالعراق، الى دول الخليج، وصولاً الى لبنان وسوريا، وتركيا. وخطّ تماس بين مشروع التقسيم والتفتيت الذي يتفاعل في المنطقة، بدءاً من السودان، مروراً بالعراق بعد الخروج الأميركي منه، وتمدُّداً باتّجاه سوريا، واليمن، وبين مشروع متمسّك بحدود معاهدة سايكس بيكو، وعدم الإطاحة بالكيانات القائمة، واستبدالها بأخرى مذهبيّة وطائفيّة متناحرة، خدمة لإسرائيل كي تبقى الأقوى أمنيّا واقتصاديّا، وفق ما خطّط له هنري كيسنجر في سبعينات القرن الماضي.
ويطرح أحد السفراء على هامش زيارة كي مون الى لبنان سؤالاً: إذا كان الأسطول الروسي قد وجد له مياهاً دافئة في خليج اللاذقيّة، والأسطول الأميركي مياهاً دافئة في خليج حيفا، فماذا يمنع من أن يكون للأسطول الأوروبّي مياهه الدافئة في الناقورة، وبيروت، وخليج جونيه، خصوصاً أنّ البوارج الفرنسيّة والإلمانيّة والإيطالية والإسبانيّة تجوب شواطئنا تحت علم الأمم المتّحدة؟ وماذا يمنع قوّات اليونيفيل في البرّ والبحر من أن تكون حارسة الصيغة اللبنانيّة من رياح التفتيت والتقسيم التي تجتاح المنطقة. إنّ هذه الفكرة قابلة للبحث في ظلّ الحوارات التي يقودها البطريرك الراعي بالجملة والمفرّق بعد زيارته باريس، وإثارته مسألة الوجود المسيحي في الشرق، ثمّ زيارة جيفري فيلتمان الصرح البطريركي بعد المقاطعة الأميركيّة الرسميّة للزيارة الراعوية التي قام بها البطريرك للعديد من الولايات المتحدة؟.
 
زيارة داود أوغلو: المواجهـة مـع سوريـا مـن لبنـان أيضـاً
جريدة السفير... محمد نور الدين
صال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو، وجال في شوارع السياسة اللبنانية ودهاليزها. ولم يفته كالعادة أن يختمها بمسك ما هو عزيز على قلبه، أي أن يفرد لأكاديميته وثقافته حيزا عبر اللقاء مع ثلة من المثقفين والصحافيين.
لكنه على غير عادته لم يغص صاحب «العمق الاستراتيجي» في عمق التاريخ الذي ميزّ جلسة مماثلة معه قبل سنة ونيف، ربما لأن العودة إلى التاريخ قد غادرت وظيفتها بعدما انهارت سياسة تصفير المشاكل، ولم يعد من معنى للحديث عن وشائج القربى مع جوار جغرافي مباشر بات معظمه على النقيض من التوجهات التركية الجديدة منذ حوالى السنة. لذا طغت العناوين اليومية المتداولة المعروف مضمونها على هذا اللقاء. الشكوك التي سبقت وصول الوزير التركي تجلت بأوضح أشكالها في التباين في وجهات النظر وفي الرؤية مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد وفي «البرودة» التي بدا عليها اللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وصل الوزير التركي ومعه مواقفه التي تلت زيارته طهران والمحملة إيران مسؤولية أي صدام قد يحصل في لبنان والعراق، كما الكلام على الإحياء الشيعي الذي فشل والإحياء السني الذي يباشر «ديموقراطيته» في دول «الربيع العربي». ينفي داود اوغلو اتهام البعض حكومة حزب العدالة والتنمية بأنها تنهج نزعة سنية في الأحداث في المنطقة. يقول انه حمى الأكراد العراقيين ضد صدام حسين السني، وأيد قائمة «العراقية» التي يرأسها الشيعي اياد علاوي، وعمار الحكيم صديق حميم لا يفارق التشاور معه.
تحميل الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية استمرار الأزمة في سوريا احتل معظم الوقت المخصص للحديث. لم يصل داود اوغلو الى حد الطلب من الأسد الرحيل، بل يقول له أصغ إلى شعبك ولا تصغ حتى الى تركيا وجامعة الدول العربية ولا إلى اي طرف آخر، بل اصغ الى الشعب. يكرر الوزير التركي معزوفة عدم إصغاء الأسد للنصائح التركية، مرة واثنتين وثلاثا، بل كان يرد بالهجوم المسلح على المدن وفي أوقات الصوم والمناسبات الدينية. أما ماذا يريد من ايران تجاه سوريا، فيقول انه لا يريد من ايران سوى ان تقول للأسد أن يصغي الى شعبه. يرفض الوزير الرأي الذي يتهم تركيا بأنها كانت منحازة لطرف دون آخر، وانها كانت تطلب فقط من الأسد ان يتنازل من دون ان تطلب من المعارضة اي شيء.
يقول الوزير ان تركيا اقترحت اكثر من مرة على الأسد مؤتمرا للحوار مع المعارضة، وليسمّ من شاء من المعارضين في الداخل أو الخارج، لكنه كان في كل مرة يرفض الاعتراف بوجود معارضة، ويقول انه يوجد فقط ارهابيون ولا توجد معارضة ليتحاور معها. ومع ذلك يقول داود اوغلو ان حكومته لم تتواصل مع اي معارض طوال الأشهر الأولى من الأزمة، الى ان يئست من تجاوب النظام فقررت التواصل مع المعارضة بدءا من تشرين الأول الماضي.
ليس في جعبة الوزير التركي على ما يبدو اي فكرة جديدة يمكن ان يقترحها لحل الأزمة السورية، بما في ذلك اي مبادرة مشتركة مع ايران. لفت اهتمام الكثيرين في برنامج الوزير التركي اللقاء مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. لم يرشح شيء عن اللقاء، ولم يشر داود اوغلو اليه لا من قريب ولا من بعيد في اللقاء مع الاعلاميين والمثقفين. لكن السياق الذي جاء اللقاء مع البطريرك الراعي من خلاله يمكن أن يدرج في اطار السعي التركي، الذي كان داود اوغلو قد اعلنه قبل اسابيع، وهو أن عدم معارضة المسيحيين في سوريا للنظام في سوريا هو من عوامل قوة النظام. وهنا لا بد من القيام بخطوات لإبعاد المسيحيين عن النظام وتقديم ضمانات لهم تحت حماية تركيا نفسها. كان داود اوغلو قد وعد بالقيام بخطوات في هذا المجال. وقد يكون اللقاء مع البطريرك الماروني ضمن الخطوات الرامية إلى طمأنة المسيحيين بأن أي تغيير للنظام في سوريا لن ينعكس سلبا على المسيحيين، وفي هذا الإطار جاء أيضا اللقاء السابق بين رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان مع بطريرك الكنيسة القبطية في مصر.
ويكشف داود اوغلو في لقائه معنا أن تركيا تفكر جديا في عقد لقاء يجمع بين علماء الدين المسيحيين والمسلمين في الشرق الأوسط ويعقد في تركيا. بل يكشف أن هذه فكرة الرئيس اللبناني الاسبق أمين الجميل الذي زار تركيا قبل مدة واجتمع مع داود اوغلو وغيره من مسؤولين أتراك.
من الواضح ان مساعي تفكيك جبهة القوى المؤيدة للنظام السوري، أو على الأقل التي تنظر بعين الحذر والشك الى الدور التركي الداعم للحركات الاسلامية، هي من أولويات السياسة التركية، وهي مؤشر الى ان الكباش في المنطقة على سوريا ومع سوريا متواصل وتنتظره فصول جديدة، وليس ما يوحي الى اقتراب انتهائه. ومحصلات لقاءات داود اوغلو مع المسؤولين كما لقاؤه معنا على مدى ساعة ونصف الساعة لم تقدم اي اشارة أمل في هذا الاتجاه.
 
اللقاء اليساري العربي: تأرجح بين التقليد والتجديد!
أينما وجدت الثورة ظهر وجه «تشي»... الشهداء لا يموتون (عن مدوّنة «عرباوي»)
جريدة السفير... وسام متى
أن يعجز اليساريون عن «تغيير الواقع»، فتلك مشكلة يمكن تفهّمها بالنظر إلى العوامل الموضوعية التي تحول دون تنفيذ المشروع التحرري الذي حمله اليسار منذ مطلع القرن الماضي. لكن أن يخفق اليـــساريون في «فهم الواقع» فتـــلك مصيبة عظمى لا يمكن أن تبررها لـ«الرفاق» مهما بلغت درجة انحيازك إليهم، أو انتمائك إلى صفوفهم، خاصة إذا ارتبط هذا الإخفاق بفهم جامد للمتغيرات بما يتعارض مع المنهجية الجدلية للماركسية.
هذا هو الانطباع الذي قد تخرج به عندما تتابع مجريات ثلاثة أيام من النقاشات المكثفة بين ممثلي 22 حزباً يسارياً اجتمعوا في فندق «هوليداي إن» في بيروت، منذ يوم الجمعة الماضي، في إطار «اللقاء اليساري العربي الثالث»، الذي انعقد تحت عنوان «جبهة مقاومة وطنية عربية في مواجهة الامبريالية ومن أجل التغيير الديمقراطي الجذري».
صحيح أن السؤال حول ضرورة بلورة مفهوم جديد لليسار، أو إعادة النظر في هذا المفهوم، في زمن ثورات الشعوب العربية، قد لقي اهتماماً لدى عدد من المشاركين في اللقاء، إلا أن هذا السؤال قوبل بحساسية مفرطة من قبـــل آخرين، تبدّت انفعالاً أو انزعاجاً أو ارتباكاً لدى توجيهه إليهم خلال الجلسات أو على هامشها.
برغم ذلك، فإن ثمة نقاطا عديدة تسجل لصالح اليساريين، أبرزها أنهم، خلافاً لقوى أخرى، لم يفقدوا البوصلة التي تمكّنهم من رصد طبيعة «المشروع الامبريالي» الذي يستهدف الانقضاض على ما حققته الشعوب العربية من انتصارات خلال العام الماضي، ويتبدّى خصوصاً في دعم الولايات المتحدة لما يسمى بقوى الثورة المضادة، كما يجري اليوم في مصر وتونس، ورعايتها للتوجهات القمعية التي تنتهجها دكتاتوريات النفط في الخليج العربي، كما حدث في البحرين، وخطتها الهادفة لعسكرة «الربيع العربي»، بغرض تحويله إلى خريف دامٍ، كما ما حدث في ليبيا، وما يجري اليوم في سوريا.
ولعلّ ذلك ينطبق أيضاً على إدراك اليساريين خطورة ما يسمى بـ«الإسلام السياسي»، الذي دخل في تحالف طبيعي مع الولايات المتحدة لفرض مشروع رجعي – سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ـ على شعوبنا، وإن كان ثمة توجه عند بعض اليساريين للتعامل مع القوى الإسلامية باعتبارها كتلة واحدة، في نظرة دوغمائية لا تأخذ في الحسبان التناقضات والاختلافات الواضحة بين مكونات هذه القوى الإسلامية.
وعلى هذا الأساس، تجاهل بعض المشاركين في مداخلاتهم أن ثمة قوى إسلامية كانت ولا تزال جزءا من مشروع التغيير الديموقراطي، كما هي الحال في البحرين، وأن إسلاميين تمرّدوا على الخيارات الرجعية لقياداتهم، كما هي الحال في مصر، وأن هناك تقاطعات حول قضايا محددة بين القوى اليسارية والمدنية والليبرالية وعدد من المفكرين الإسلاميين غير التكفيريين.
وإذا ما استثنينا تلك العيوب التي اتسم بها السياق العام للقاء اليساري، فإن مداخلات المشاركين بدت أقرب إلى عصف ذهني حول العديد من القضايا المهمة التي تواجهها المنطقة اليوم، وخصوصاً في محور «الإسلام السياسي ومشروع الشرق الأوسط الجديد».
كذلك، احتل موضوع إنشاء محطة «اليسارية» التلفزيونية، بوصفها منبراً إعلاميا جديداً لليسار العربي، حيزاً واسعاً في النقاشات، سواء في المداخلات أو في الأحاديث الجانبية. ولعل مشروع «اليسارية»، أو «فضائية الفقراء»، كما عرّفها الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، قد ووجه خلال الأيام الماضية بجملة تساؤلات، تناولت بشكل خاص مصدر تمويلها وتوزيع الحصص بين المساهمين فيها.
وفي هذا الإطار، قال حدادة، رداً على سؤال لـ«السفير»، ان المشاركين في اللقاء اليساري استقبلوا باستحسان «مغامرة» تأسيس هذه الفضائية، التي «لم تعد خطة بل دخلت حيّز التنفيذ».
وأشار حدادة إلى انه «عندما اتخذ قرار تأسيس هذه الفضائية، توقعنا أن تتعرض المحطة لهجمات بسبب طابعها الثوري، لأن اليمين العربي يرى أن لا مكان للفقراء في الفضاء»، مشيراً إلى أن «اليسارية» ستفتح أبوابها أمام وسائل الإعلام لكي ترى «كيف نُفذ هذا المشروع بشكل شبه تطوعي، وبتكلفة أقل بعشر مرات من تكلفة إقامة محطة مشابهة».
ولفت حدادة إلى أن تمويل «اليسارية»، التي بلغت كلفة إنشائها نحو 900 ألف دولار، هو «دين طويل الأمد من دون فائدة» أقرضه «أحد المتمولين اليساريين الشرفاء» للمؤسسين الثلاثة (خالد حدادة، قدري جميل، ومخايل عوض)، وهم يتحمّلونه بصفتهم الخاصة، وقد قسّم هذا الدين في ما بينهم بالتساوي، وانطلاقاً من هذا التقسيم جرى توزيع حصص الملكية.
وبرغم التحية التي وجهها المشاركون في اللقاء إلى شباب الثورات العربية، وتأكيدهم أن «الشعارات التي رفعتها الجماهير العربية في ثوراتها هي شعارات طالما ناضل ويناضل اليسار من أجلها»، وترحيبهم بانضمام أي قوة يسارية إلى «جبهة المقاومة العربية ضد الامبريالية»، إلا أن البيان الختامي لم يتناول بجدّية الآليات الضرورية لتفعيل العمل المشترك مع القوى الشبابية، التي سبقت كل الأحزاب التقليدية في رفعها شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، وإطلاقها هتاف «خبز، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة إنسانية»، الذي يعد عصارة برنامج قوى اليسار.
نائبة الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ماري ناصيف الدبس، ورداً على سؤال لـ«السفير» حول ضرورة اعادة تعريف مصطلح اليسار بحيث يشمل القوى غير المصنفة ضمن القوى اليسارية التقليدية، قالت «نحن حددنا مفهوم اليسار، ولن نجري أي تصنيفات جديدة، أو إعادة تحديث لهذه الكلمة، لأن لليسار برنامجا مرحليا، وهو ذو أفق اشتراكي ومرتبط بالثورة الوطنية الديموقراطية، وكل من يوافق عليه فأهلاً وسهلاً به» ، مشددة على ان «جزءا أساسياً من القوى الشبابية منضوٍ في الإطار اليساري».
أما حدادة فسعى لرمي الكرة في ملعب القوى الشبابية الثورية، إذ أعرب عن خشيته من أن «يغرق بعض المحللين والمنتمين إلى القوى الشبابية في مرض يساري قديم وهو امتلاك آلات لقياس درجة الجذرية الثورية». وشدد على أن باب الانضمام مفتوح أمام كل القوى اليسارية التي تطرح شعارات التغيير، انطلاقاً من عناوين ثلاثة هي «مواجهة الامبريالية»، و«مواجهة الفقر والفساد»، و«الديموقراطية والحريات».
بذلك، بدا أن اليساريين العرب قد حصروا مفهومهم لليسار بجملة عناوين عريضة لا خلاف حولها، لكنها لا تكفي وحدها لإنتاج مشروع تحرري قابل للتطبيق، في الوقت الذي ينتظر فيه كثيرون أن تتحلى أحزابهم التقليدية ـ التاريخية ـ بالجرأة الكافية للإقرار بأن يساراً جديداً قد ولد من رحم الثورات العربية، وأن تدفع باتجاه بلورته وتعزيزه، لا أن تتجاهله، حتى لا تكرر تجارب تاريخية أدخلتها خلال مراحل عديدة في عزلة ثورية.
لا يكتمل الانطباع الأولي للّقاء اليساري العربي سوى بمشهد رمزي يرافقك عند خروجك من قاعة الاجتماعات، ففي زمن ثورات الشعوب العربية ضد القمع، وفي ظل سعي الشباب اليساري العربي للخروج من الجمود الفكري، اختار أحد «الرفاق» أن يعرض مجموعة كتب عن ستالين!
 
جعجع: المسيحيون وحدهم يقرّرون مصيرهم
جريدة الجمهورية..
طمأن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى عدم وجود «مخطّط لإفراغ الشرق من مسيحييه كما يدعي البعض، باعتبار أنّ المسيحيين وحدهم يقررون مصيرهم»
التقى جعجع، في اليوم الثاني لزيارته اقليم كردستان-العراق، النائب المسيحي في برلمان الاقليم الدكتور ثائر عبد الأحد.
بعد الزيارة، توجّه جعجع والوفد المرافق الى مبنى البرلمان، حيث استقبله رئيس مجلس النواب الدكتور كمال الكركوكي. وحرص الجانبان على أهمية الديموقراطية كمدخل للاستقرار والمواطنة واحترام الانسان وحقوقه، آملين في أن تعمّ هذه الثقافة منطقة الشرق الأوسط وشعوبها.
بعدها، التقى جعجع مطران الكلدان بشار وردة في مبنى المطرانية في عنكاوا. وشدّد وردة في كلمته على أن «كثيرين يتاجرون اليوم بموضوع الاقليات المسيحية في الشرق الأوسط لأغراض سياسية»، مشيرا الى ان «الديموقراطية التعددية، وليس العددية، هي التي تحفظ حقوق الجميع، ومن بينهم المسيحيين في جوّ من الاستقرار».
عقب الزيارة، توجّه جعجع والوفد المرافق سيرا على الأقدام الى فضائية «عشتار»، وهي مقرّ التلفزيون الكلداني السرياني الآشوري، والتقى إدارة المحطة.
وفي سياق متصل، أكد جعجع خلال لقاء شعبي نظّمته الجمعية الثقافية الكلدانية «تعاطف المسيحيين في لبنان مع أخوانهم في العراق الذين رفضوا مغادرة أرضهم من أجل عراق أكثر ديموقراطية وحرية».
وجَدّد رفضه مقولة «حماية المسيحيين من الديكتاتوريات»، مشددا على أن «المسيحي يتدبّر أمره من دون مِنة من أحد في ظلّ الحرية والديموقراطية والمواطنة والمساواة. فنضال المسيحيين ليس فقط دفاعا عن النفس، بل رسالة حرية وديموقراطية في الشرق».
وعن الوضع في لبنان، شَدّد على أنّ «الرهان هو على الانسجام الوطني الذي تجلّى في 14 آذار 2005، وعلى الدولة القوية القادرة التي تحتكر العلاقات الخارجية والدفاع عن لبنان» .
وشرح جعجع للحضور أنّ «القوات اللبنانية اضطرّت لحمل السلاح يوم فُرضت الحرب على لبنان، وبأن حزب القوات اليوم أقوى بكثير لأنّ القوة السياسية هي الأساس وليس القوة العسكرية».
إلى ذلك، بحث جعجع مع وكيل وزارة الخارجية التركية السفير فريدون سنيرلي أوغلو في الأوضاع الإقليمية. والتقى وفدا من القوات، وأبناء الجالية اللبنانية، والنائب المسيحي في البرلمان العراقي يونادم كنا.
أصوات إستغاثة لإنقاذ مواطنين من خطر انهيارات وانقطاع التيار الكهربائي
العاصفة مستمرة والثلوج انخفضت إلى 800 متر وتخوّف من تزايد الأضرار
جريدة اللواء..
لم تهدأ العاصفة في عطلة الاسبوع،و لليوم الثالث على التوالي، ألحقت إنهيارات كبيرة في المناطق وهددت الاهالي وأصابتهم بالرعب والخوف جراء الاصوات التي وصلت الى مسامعهم ليلا ووقعت حول منازلهم، فيما كان لانقطاع الكهرباء الاثر الاكبر في معاناة الاهالي الذين جمدت عروقهم من الصقيع القارس مع غياب وسائل التدفئة،سواء الكهربائية منها أو تلك التي تعمل على المازوت بعد أن تجاوزت ساعات الانقطاع الـ18ساعة تقريبا في معظم المناطق ولا سيما الجبلية منها في ظل تدني درجات الحرارة وتساقط الثلوج على800متر، حيث طالب وزير الشؤون وائل أبو فاعور الاسراع في تأمين التيار الكهربائي لمنطقة راشيا بعد أن تجاوز 18ساعة، كما علت أصوات المواطنين في مناطق بشامون وعرمون، وفي مناطق كثيرة أخرى. كما أدت العاصفة الى أضرار كبيرة بالأراضي الزراعية جراء تدفق السيول والأنهار، وأدّت الثلوج التي وصلت الى 800 متر الى سدّ بعض الطرق ومنعت المواطنين من التنقل، كذلك شهدت الطرقات اللبنانية العديد من حوادث سير عدة نتيجة الأمطار الغزيرة والرؤية السيئة.
الارصاد الجوية
وتوقعت مصلحة الأرصاد الجوية في الطيران المدني أن يكون الطقس اليوم غائما مع أمطار وعواصف رعديّة واشتداد في سرعة الرياح. وتتساقط الثلوج على ارتفاع 1200 متر وما فوق، فيما تنحسر الأمطار تدريجيّاً بعد الظهر فيتحوّل الطقس إلى غائم جزئيّاً ليلاً ويحذر روّاد البحر من ارتفاع الموج الذي يقارب 4 أمتار.
الحالة العامة: انحسر المنخفض الجوّي تاركاً خلفه طقساً متقلّباً على الحوض الشرقيّ للبحر المتوسّط.
الطقس المتوقع الاثنين غائم جزئيّاً صباحاً، سرعان ما يتحوّل إلى غائم وممطر مع عواصف رعديّة اعتباراً من الظهر.
الرياح السطحية: جنوبيّة غربيّة، سرعتها بين 15 و35 كلم/س وتشتدّ أحياناً لتصل إلى 55 كلم/س.
أبو فاعور
اعتبر وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور، في بيان أمس، أن «ما يحصل في موضوع الكهرباء في قضاءي راشيا والبقاع الغربي، لا يعبر عن أدنى مسؤولية من شركة كهرباء لبنان، تجاه المواطنين ومصالحهم، ويدل على حجم الترهل وسوء إدارة هذا المرفق العام»، محذرا من «الإستمرار بهذه الذهنية التي لا تكترث لأبسط حقوق المواطن وواجباتها تجاهه».
وإذ طالب مؤسسة كهرباء لبنان بالقيام بواجباتها ومهامها لتأمين التيار الكهربائي الغائب منذ اسبوع عن قرى راشيا والبقاع الغربي بأسرع وقت، دعا أبو فاعور الى «محاسبة المقصرين وتحميلهم مسؤولية التلكؤ في معالجة الأعطال، رغم وجود بعض الموظفين المتفانين في مهامهم، ممن تحسسوا هموم الناس ومعاناتهم».
دوحة عرمون وبشامون
كما وجه رئيس جمعية سواعد البيئة والتنمية سهيل مكحل نداء الى الوزير جبران باسيل قال فيه«أن مناطق دوحة عرمون وبشامون خصوصا وكل المناطق المحيطة تتخبط في فوضى التوزيع و عدم عدالة ايصال خطوط التيار الى المواطن اللبناني غير العابىء بالخطوط السياسية وافكارها المتنوعة في لبنان». وتمنى «ايجاد من تأمنونه لوضع عدالة التوزيع في كهرباء لبنان ويحمي ما تجهرون به سرا وعلانية كي لا ’تحمّلوا  وزرا» لا تبتغوه.
انهيار كبير في الشوف
وفي الشوف أفاد مراسل «اللواء» نسيب زين الدين «أن العاصفة أدت الى زحل قسم من الجبل في أعالي بلدة كفرنبرخ وإنهياره من علو حوالي 250 مترا على طريق عام بلدات : الفوارة، وادي الست، وبريح في منطقة الشوف التي باتث مهددة بالزوال عن الخارطة الجغرافية ومعها مهدد حياة مواطنين يمرون عليها ومواطنون يقطنون في محاذاة الطريق إضافة الى وجود منازل مهددة بالزحل والانهيار على سفح الجبل الذي يربط بلدات كفرنبرخ وبريح، هي ليست بحادثة او إنهيار حائط او انقطاع طريق ؟ إنها مصير حياة مواطنين، وليست المرة الاولى ولن تكون الاخيرة،فالى متى الإستهتار بحياة الناس والى متى التقصير في معالجة الامور خاصة وان ما شهدته الطريق ليس بالمرة الاولى مع علم المسؤولين والمعنيين بخطورة الوضع. وقد واكبت «اللواء»هبوب العاصفة وتحدثت الى عدد من المواطنين والجهات الرسمية في عدد من قرى الشوف.
كفرنبرخ
{ رئيس البلدية بهيج الغان اوضح ان سبب الانهيار حسب معرفته يعود الى التغيرات بطبيعة الارض والخسوف بدأ يتحرك منذ ثلاث سنوات اتصلنا بوزارة الاشغال وابلغناهم عن الخسفة وحضرت لجنة كشفت على الارض وقررت إقامة حائط دعم وباشرت الوزارة بالحائط في صيف 2011 وبعد ان تفاقم الوضع زادت الانهيارات وفوجئنا في اول «شتوة» بكثافة الانهيارات للصخور والاتربة التي سقطت من اعلى الجبل المسمى ( المصار ) وقطعت الطريق الرئيسي لبلدات بريح والفوارة ووادي الست بالرغم من وجود حائط دعم
{ غسان البتديني أكد ان تجمع مياه الينابيع صيفا شتاء امام المنازل وعلى حافة الجبل هو سبب زحل التربة والانهيار، وطالب المسؤولين الاسراع لمعالجة هذا الموضوع. { بسام حسام الدين صاحب منزل مهدد بالانهيار في بلدة كفرنبرخ قال ان منزله يبعد خمسون مترا عن حافة الانهيار، ويخشى النوم فيه خوفا من وصول الانهيار اليه.
{ الشيخ زاهي جاسر احد فاعليات بلدة بريح منذ وقت طويل وكل سنة تتجدد معاناة الناس بسبب إنقطاع الطريق الرئيسي لبلدات بريح الفوارة ووادي الست بالرغم من العناية والاهتمام الكبيرين من وزارة الاشغال بإنشاء حيطان الدعم، وهذه السنة حصل إنهيار لجبل من علو 250 مترا جارفا معه الصخور الكبيرة والاتربة التي قطعت الطريق الرئيسي وغيرت معالمها وهددت سلامة ابناء المنطقة، اننا ننتظر ارسال لجنة لدارسة اسباب هذه الانهيارات ومعالجتها، مذكرا بمعاناة ابناء البلدة وخاصة طلاب المدارس بالتنقل صباحا ومساء على طريق فرعية خطرة لا تتسع سوى لسيارة واحدة تصل بين بلدتي بريح وكفرنبرخ.
انهيارات في الوزاني
وأفاد مراسل «اللواء»في منطقة الوزاني جورج نهرا «أن انهيارات صخرية وقعت أمس على طريق الوزاني التي تربط البلدة بمنطقة المنتزهات تسببت بانقطاع الطريق بصورة جزئية خاصة لجهة المنتزهات وقد عمل بعض المواطنين على محاولة رفع الصخور من الطريق العام.   على نفس الصعيد ارتفع منسوب المياه في نهر الوزاني وتدفقت الينابيع المحيطة بشكل بارز دون ان يبلغ عن وقوع اصابات او اضرار في الممتلكات
الحاصباني والليطاني
كما أدى تساقط الأمطار الغزيرة وتدفق السيول والسواقي الى ارتفاع منسوب مياه نهري الحاصباني والليطاني بشكل قياسي، وفاضت المياه على ضفاف هذه الانهر وغمرت المنتزهات وسببت اضرارا كبيرة فيها، وحمل النهر الاوساخ والوحول وزيبار الزيتون الراكد في قاعه لا سيما نهر الحاصباني. وأدت غزارة الأمطار إلى تفجر الينابيع والجداول، فاجتاحت السيول العديد من الأراضي الزراعية. وجرت السواقي التي غمرت الطرقات الرئيسة وتحولت الحفر والأخاديد التي تغطيها إلى بحيرات ومستنقعات موحلة إصطادت العديد من السيارات العابرة وتعطل بعضها بفعل الطقس العاصف والمطر الغزير.
سهل مرجعيون
وألحقت العاصفة أضرارا كبيرة في المزروعات في سهل مرجعيون، الذي غمرته المياه جراء تدفق السيول والسواقي في الأراضي الزراعية، لا سيما بعد انسداد عبارة المياه عند جسر نهر الخرار شمال مستوطنة المطلة في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ففاضت المياه وحولت السهل الى بحيرات عائمة وغمرت المزروعات الشتوية لا سيما القمح والشعير والباقية والترمس والفول وكذلك الخضار الموسمية التي تزرع في مثل هذه الايام من السنة، ليتكشف حجم الاضرار الكبيرة التي خلفتها الامطار الغزيرة وتدفق السيول في الاراضي والممتلكات الزراعية والانجرافات الحاصلة في التربة.
زغرتا
وفي زغرتا انطلقت ورش اتحاد بلديات قضاء زغرتا تواكبها جرافة وعمال وسيارات من نوع «بيك آب»، في ظل استمرار العاصفة الثلجية وعملت على رفع الأتربة والوحول والصخور التي جرفتها السيول الى طريق عام زغرتا- أهدن لا سيما في محلتي أيطو وسبعل وعند مزرعة سركيس يمين - أجبع. وبعد أن نظفت الجرافة على الطريق تابعت عملها في رفع الثلوج وفتح الطرق الفرعية داخل القرى الجردية، فيما نظفت الورش على أقنية تصريف المياه الشتوية ورفع الأتربة والوحول منها والنفايات التي وصلت إليها جراء تدفق مياه الأمطار، حيث عملت مصلحة التنظيفات في الاتحاد على جمع النفايات من مختلف المناطق الجردية. واستنفر رئيس الاتحاد طوني سليمان كل الورش الفنية العاملة في الاتحاد وورش مصلحة التنظيفات وأبقاها على جهوزية كاملة للتدخل عند الحاجة، لا سيما لتأمين سلامة السير على طريق عام زغرتا - إهدن خصوصا في عطل نهاية الاسبوع، إذ ينتقل العديد من أبناء القضاء وأبناء الشمال الى اهدن.
ضهر البيدر
وفي ضهر البيدر فعلى رغم الطقس السيء بقيت الطريق سالكة أمام السيارات المجهزة بسلاسل معدنيّة، مع العلم أن القوى الأمنية تمنع سير الشاحنات بدءًا من منطقة بحمدون تفاديا للإنزلاق وحوادث السير.
إنقاذ وحوادث
وشهدت الطرقات اللبنانية حوادث سير بسبب الأمطار، وانزلقت سيارة من نوع «ب.م.» يقودها المواطن ربيع سابا، على اوتوستراد ضبية من المسلك الشرقي إلى المسلك الغربي قرب مدينة المفروشات ما أدى إلى إصابة السائق بجروح نقل إثرها إلى مستشفى أبو جوده.
محاصرون بالثلوج
وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:
«تواصل قوى الجيش المنتشرة في المناطق الجبلية عملية انقاذ المواطنين المحاصرين بالثلوج، حيث قامت عند منتصف ليل امس(الاول) باخلاء 25 سيارة في منطقة عيون السيمان، كما أخلت في المنطقة نفسها سيارة تقل خمسة عناصر من الكتيبة الماليزية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة المؤقتة في لبنان من دون تسجيل اي اصابات في الارواح. ودعت» المواطنين العالقين بالثلوج او عند تعرضهم لاي حادث طارئ الى الاتصال باقرب مركز عسكري، او بغرفة عمليات قيادة الجيش عبر مقسم وزارة الدفاع الوطني رقم 1701».
علي صفا

المصدر: مصادر مختلفة

Iran: Death of a President….....

 الأربعاء 22 أيار 2024 - 11:01 ص

Iran: Death of a President…..... A helicopter crash on 19 May killed Iranian President Ebrahim Ra… تتمة »

عدد الزيارات: 157,849,438

عدد الزوار: 7,082,312

المتواجدون الآن: 109