هكذا قُتِلَ عبد الغني جوهر؟!...قوى طرابلسية استوعبت حادث ساحة الشراع وأنباء عن تسليم أحد مطلقي النار على المتظاهرين

قانون الانتخابات النيابية....التكنوقراط والحريري... وجنبلاط في السعودية: عودة الإبن الضال؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 نيسان 2012 - 6:26 ص    عدد الزيارات 2134    القسم محلية

        


 

التكنوقراط والحريري وجنبلاط
جريدة الجمهورية – جورج علم
حكومة تكنوقراط، تشرف على الانتخابات النيابيّة، طرح جيّد، لكنّه بحاجة إلى توافق، وما نشهده هو اللاتوافق، والدليل أنّ طاولة الحوار الوطني مقاعدها فارغة، والمدعوّون يتبادلون الشروط التعجيزيّة للتأكيد على اللاحوار، وجلسات المناقشة العامّة فضحت الهوّة العميقة التي تباعد ما بين النوّاب، وتحديداً بين رؤساء الكتل، حتى ثقة الـ 63 صوتاً لا تشكّل انتصاراً للحكومة الميقاتيّة بقدر ما هي انتصار للعوامل التي تطيل من عمر الأزمة.
لا توحي هذه الوقائع بأيّ أمل، طالما إنّ الخلاف بين قوى 8 و14 آذار يشمل معظم الملفّات المطروحة على بساط البحث، هناك انعدام وزن نابع من انعدام الثقة، وانعدام الثقة نابع من تعدّد المرجعيّات، لنعترّف بأنّ الساحة اللبنانيّة لا تزال خطّ تماس بين المحاور الخارجيّة المتقابلة، صحيح أنّ الساحة السوريّة المشتعلة تستنفد كمّاً لا بأس به من الاحتقان الدولي – الإقليمي، لكن الاصطفافات الداخليّة مستمرّة، ولم يطرأ عليها أيّ تغيير يُذكر سوى الهدنة الهشّة التي فرضها انهماك الخارج بيوميّات الوضع السوري الداخلي، وبالتالي ليس لديه الوقت ولا القابليّة "ليتسلّى" بشؤوننا، ويستثمر فيها.
ويأتي الحديث عن حكومة تكنوقراط من خارج الحسابات المتداولة. حتى الآن لا جديد يمكن البناء عليه، والدليل أنّ الخطاب الموتور المتوتّر الذي سمعناه في مجلس النوّاب، يؤكّد على المراوحة والإفلاس العام على المستوى السياسي والأخلاقي، وضيق الصدر من استمرار هذا الوضع الممسوك والمكبّل، وغير المسموح له أن يتقدّم خطوة نحو الانفراج والتفاهم، أو أن يتأخّر خطوة نحو الانفجار والتأزيم. وجاء طرح الثقة بالحكومة من خارج هذه الحسابات، وأيضاً من خارج التوقّعات، ولكن الـ 63 صوتاً أكّدت أنّها باقية، وأكّدت أنّ التوازنات العربيّة – الإقليميّة – الدوليّة لم يطرأ عليها أيّ تغيير، وكذلك الاصطفافات حيث لا حوار، ولا تفاهمات على أيّ من الملفّات المطروحة والتي تشكّل أولويّات حسّاسة ومهمّة سواء أكانت إداريّة، أو أمنيّة، أو ماليّة، أو اقتصاديّة – معيشيّة، وإذا كانت الخلافات قد جمّدت كلّ شيء تقريباً، فكيف يمكن تأمين التوافق على قانون انتخاب، أو على تغيير الحكومة، والمجيء بالتكنوقراط إذا لم تتغيّر التوازنات الخارجيّة التي تفرض معادلة داخليّة باتت معروفة بأحجامها وأوزانها وتوجّهاتها.
لقد طرأ على المشهد هذا مؤشّرات، منها استقبال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الرئيس سعد الحريري، في الوقت الذي كان فيه الرئيس نجيب ميقاتي يشرب نخب الثقة الجديدة بحكومته، وجاءت زيارة وليد جنبلاط الى المملكة لتوسّع من هامش التساؤل عن الهدف والمغزى، مع رجحان الرأي القائل بأنّ المملكة قرّرت العودة إلى الساحة بعد طول تأفّف، وتجاهل، ونأي بالنفس، وإنّها تريد أن يكون لها الدور والفاعليّة والمكانة في الانتخابات النيابيّة المقبلة، وإنّها ستكون رأس الحربة في مواجهة المحور الإيراني – السوري - العراقي – الروسي. ولكن بالمقابل هناك من يفصل بين العودة، وبين الاستقبالات التي تشهدها الرياض هذه الأيّام، فالعودة مستبعدة، الى أن يعلن الأمير سعود الفيصل موقفاً جديدا مغايراً للموقف الذي أعلنه عندما تعطّلت معادلة (س. س.). وإنّ التوقيت ليس لمصلحة العودة، وهي المنشغلة اليوم بالجبهة السوريّة وتطوّراتها، والنشطة على خطّ التماس في تقديم الدعم المادي والمعنوي للمعارضة مالاً وسلاحاً وإعلاماً ودبلوماسيّة واتّصالات ومخابرات.
وتصبح العودة السعوديّة ممكنة، إذا ما ثبت لها بالوجه الشرعي، بأنّها أصبحت خارج إطار المحادثات الأميركية – الروسية حول سوريا، وخارج ما يرسمه الطرفان من مخارج وحلول وتسويات. وتصبح ممكنة أيضا إذا كانت تعني انفتاحاً على قوى 8 و14 آذار، لكن أن تعود استناداً إلى الحسابات والاصطفافات التي ازدهرت بعد سقوط معادلة (س. س.)، فهذا يعني الاستحالة بعينها، والفشل بعينه لأنّ المملكة ما كانت يوما إلّا على مسافة واحدة من الجميع، ولا يمكن إلّا أن تكون كذلك، لأنّ أيّ موقع قد تختاره خارج هذا الموقع سيكون على حساب وسطيتها، وسيعرّض الساحة إلى المزيد من الاصطفافات، وربّما إلى انفلات الغرائز.
إنّه لَأمر لافت أن يستقبل الملك عبدالله الرئيس الحريري في الوقت الذي يجدّد فيه البرلمان اللبناني ثقته بالحكومة الميقاتيّة، ولافتٌ أكثر الانفتاح على جنبلاط في هذا التوقيت اللبناني – السوري – العربي – الدولي. مبروك لجنبلاط عودته الى المملكة، لكن عودته إلى 14 آذار متعذّرة، ودونها محاذير، إلّا إذا كان التغيير الحكومي يحظى بضوء أخضر دولي – إقليمي – عربي لم تتّضح معالمه محلّيا – سوريّا حتى الآن.
 
قانون الانتخابات النيابية
 
جريدة الجمهورية – وقد فُتح ملف قانون الانتخابات النيابية على مصراعيه مع توقّع المزيد من السخونة في نقاشه، في ضوء تباين وجهات النظر حياله، علماً أنّ الملف سيطرح على طاولة مجلس الوزراء بعد غد في بعبدا، من زاوية البند المتعلِّق باقتراع المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة.
وعشيّة الجلسة، التقى سليمان عدداً من الوزراء على أن يلتقي آخرين قبل الجلسة التي ستكون مناسبة ليضع الجميع في الأجواء التي تحتّم الإيفاء بالوعد الذي قطعه للمغتربين منذ فترة غير قصيرة لافتاً إلى أهّمية الخطوة في استعادة المسافات التي باتت بعيدة بين اللبنانيين المغتربين وأبناء الوطن.
وفي انتظار اللقاء الذي سيعقد بعد غد الخميس بين جنبلاط والمعاونين السياسيّين للرئيس نبيه برّي الوزيرعلي حسن خليل والأمين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل، أكّد الوزير ترّو لـ"الجمهورية" أنّ لكلّ فريق سياسي رأيه في قانون الانتخاب، نحن نحترم رأي سليمان وبرّي بالنسبة الى موضوع طرح النسبية، لكن لنا ايضا رأي وعلى الجميع احترامه، لأنّه في ظلّ الظرف الدقيق والعصيب الذي يمرّ به لبنان و المنطقة، والانقسامات العمودية والأفقية في البلاد، لا نرى أنّ قانون النسبية هو الحلّ الأمثل للموضوع ويجب أن يكون هناك حوار بين كلّ القيادات السياسية اللبنانية حول هذا القانون الذي نتمنّى ان يكون قانونا عادلاً يحقّق التمثيل الصحيح ولا يلغي تمثيل أحد ولا يفرض أحد تمثيلاً على الآخرين.
 
طرابلس... وضع هشّ ينتظر المعالجة
جريدة الجمهورية –مارلين وهبة
 يعيش أهل طرابلس ظروفاً حياتية متشائمة تجعل يوميّاتهم تتّسم بالقلق على مستقبلهم في ظلّ هشاشة الاستقرار السياسي وانعدام الشعور بالأمان وضغط الأزمة المعيشية الخانقة وأخيراً العلاقة السياسية الملتبسة مع الدولة.
فالمدينة تتمتّع بثقل سياسيّ لا تحظى به أيّ مدينة أخرى، وعلى رغم ذلك، يشعر المواطن العادي بأنّ الدولة مقصّرة بتلبية حاجاته الإنمائية ووزراءَها الخمسة ينأون بأنفسهم عن أدنى واجباتهم.
الوضع العام في طرابلس مشدود العصب في ظلّ التعبئة الهائلة على وقع الأحداث السوريّة الدامية، فالمدينة تترقّب ما سيجري من انعكاسات على الوضع السياسي المأزوم أصلاً في لبنان، أمّا الغضب والشعور العارم بالسخط فأجّجته نظرية النأي بالنفس التي تعني عمليّاً النأي بالمسؤولية عن مأساة شعبية ومجزرة حقيقية في الداخل السوري. وتشير بعض الآراء إلى أنّ أحداث سوريا بدأت ترخي بظلّها على الواقع الأمني في طرابلس التي تشهد عمليّا تداعيات الأزمة السورية. ويندرج في هذا الإطار أوضاع النازحين والجرحى السوريّين وحدّة الانقسام السياسي وسط حال تشنّج بديهية بين فريقي 8 و14 آذار لا تخلو من غريزة طائفية. هذه الغريزة الطائفية تشكّل حاليّا التباساً عند الطائفة العلوية التي تتخبّط اليوم ما بين الولاء للوطن اللبناني أو التبعيّة العمياء للنظام السوري وحكم الأسد، الأمر الذي يضع عمليّاً طرابلس في فم التنّين.
وضعُ عاصمة الشمال اليوم في رأي أوساط طرابلسية عريقة يحتاج إلى شرارة واحدة لتقضي على ما تبقّى من حياة في هذه المدينة، بعدما كادت أن تفلت الأمور أمنيّاً من يد قياداتها في ساحة الشراع في محلّة أبي سمرا جرّاء إطلاق النار على تظاهرة سلمية داعمة للثورة، أسفرت عن سقوط 4 جرحى وأدّت الى استنفار أمنيّ في الشارع لولا استدراك الامور وتسليم مطلقي النار الى مخابرات الجيش اللبناني، وكادت أن تعيد الامس البعيد بفتح الجرح المزمن والذي لم يدمل بعد بين جبل محسن وباب التبّانة.
ويعتبر المراقبون أنّ الفتنة في مدينة الفيحاء وإن همدت قليلاً فهي مؤجّلة فقط، وفي الحالتين فإنّ القلق الدائم يرسم الحياة اليومية لأبناء طرابلس، وهذا القلق أصبح من أبرز سماتها.
وتقول شخصية طرابلسية عريقة إنّ سياسة الرئيس نجيب ميقاتي القائمة على تخلّي الدولة عن واجباتها، فيما وزراء طرابلس يأكلون بعضهم ويتقاذفون التهم في ظلّ انسداد الأفق السياسي والفقر الذي يطحن الفئات الشعبية التي تشكّل الغالبية الحقيقية للشارع الطرابلسي.
كلّ هذه المسبّبات وغيرها تجعل من الوضع الراهن في المدينة مأساة حقيقية يضاف إليها انعكاسات الأحداث السورية، الأمر الذي يعني عمليّاً انقساماً سياسيّاً حادّاً يطاول كلّ شيء.
وتختم الشخصية كلامها لتقول إنّ "الأمور لا توحي بالخير، ومرشّحة للانهيار في أيّ لحظة، لا سيّما في ظلّ المربّعات الأمنية ومناطق النفوذ المستحدثة وحال العداء القائمة بين مكوّنات المجتمع في طرابلس والتي لم تشهدها المدينة حتى في زمن جولات الحرب الأهلية".
ولا يتردّد نائب سابق عن وصف طرابلس بالقنبلة الموقوتة نظراً إلى الأوضاع الأمنية المتأزّمة، مستغرباً عدم عقد وزراء طرابلس اجتماعاً حتى الآن مخصّصاً للبحث في الاحداث الامنية التي تحصل في المدينة، في حين توحي أطراف سياسية عدّة وفق قوله بوجود قرار بتغطية وضع أمنيّ شاذ في طرابلس.
ويكشف النائب السابق أنّ بعض الأطراف في لبنان تستغلّ الوضع الأمنيّ الهشّ في طرابلس لوضعها بحالة جهوزيّة مفترضة وفق مسار الأزمة السورية، وبالتالي دفعها إلى اقتتال داخليّ، وهذا ما لا يرضاه أهل المدينة، محذّراً من وجود مجموعات تابعة لـ"حزب الله" داخل طرابلس تتلقّى التمويل والتغطية الأمنية اللازمة.
 
هكذا قُتِلَ عبد الغني جوهر؟!
جريدة الجمهورية – صبحي ياغي..
 أثار خبر مقتل القيادي اللبناني في تنظيم «فتح الإسلام» عبد الغني جوهر (أبو هاجر)، لغطاً وتساؤلات في الأروقة الأمنية المحلية والإقليمية، خصوصاً بعد نَفي أوساط في «المعارضة السورية» هذا الخبر جملة وتفصيلا، مؤكدة أن «جوهر وصل إلى الأراضي السورية، وهو يواصل تحركاته ونشاطاته «الجهادية».
شكّل خبر مقتل عبد الغني جوهر لغزاً جديداً مضافاً إلى لغز زميله توفيق طه "أبو محمد"، المتواري في عين الحلوة، منذ اكتشاف تورّطه مع "الشبكة السلفية" التي كشفتها مخابرات الجيش أخيراً.
وتركيز الأوساط الأمنية على معرفة حقيقة مقتل جوهر مَردّه إلى خطورة هذا الرجل، المتهم بالضلوع في سلسلة من العمليات الإرهابية في الأعوام الماضية بين لبنان وسوريا.
وكانت تقارير أمنية اطلعت عليها "الجمهورية"، كشفت عن تولّي جوهر تنظيم مجموعات وخلايا لــ"فتح الإسلام" وتجنيدها في لبنان وعدد من الدول العربية، وأنه كان يتنقّل بين لبنان ودول عدة بجواز أردني مزوّر باسم "منصور عبد اللطيف شعبان"، وكان على تواصل مع ناشط أصولي سوري يدعى زهير عبّاسي.
قُتِل في عين الحلوة!
وكشفت أوساط أمنية لـ"الجمهورية" أن جوهر قتل ظهر يوم السبت في 21/4/2012 داخل "حي الطوارئ" في مخيم عين الحلوة، على ايدي مجهولين بالظروف الغامضة نفسها الذي قتل فيها سابقاً مسؤول ما عُرِف بـ"مجموعة الضنية" اللبناني غاندي السحمراني في كانون الأول 2010. وكانت أجهزة الرصد والتنصت الأمنية التقطت مكالمات لاسلكية واضحة داخل مخيم عين الحلوة، تؤكد أن جوهر تمّت تصفيته داخل المخيم.
شكوكٌ حول ولائه
وفي حين ذكرت مصادر داخل المخيم أنّ جوهر صُفّيَ على أيدي مسؤولين في "فتح الإسلام"، لأسباب أمنية وتنظيمية، منها شكوك في تعاونه مع جهات استخباراتية إقليمية مشبوهة وقيامه بأنشطة واتصالات خاصة واستيلائه على مبالغ من الأموال التي أُرسلت دعماً خارجياً لإعادة إحياء تنظيم "فتح الإسلام" ونشاطاته بين لبنان وعدد من الدول، رَبطت مصادر أخرى بين مقتل جوهر وقضية انكشاف الشبكة السلفية في لبنان التي يرأسها توفيق طه، إذ إنّ هناك شكوكاً بأنّ جوهر يعمل لمصلحة مخابرات إقليمية، وسَرّب معلومات عن نشاطات هذه الشبكة السلفية.
مات... ثمّ عاش
وعلى رغم أنّ المواقع الأصولية على شبكة الإنترنت نَعت "شهيدها المجاهد عبد الغني جوهر (أبو هاجر العكاري) الذي سقط في سوريا خلال نصرة اخوانه المجاهدين"، إلّا أن أوساطاً أصولية سارعت الى نَفي هذا الخبر جملة وتفصيلا، ما أدى إلى سحب "بيان النعي" عن صفحات "الفايسبوك" والمواقع الإلكترونية بنَحو لافت ومريب.
تضييع البوصلة
وفي رأي المصادر أنّ الهدف من تسريب خبر مقتل عبد الغني جوهر في بلدة القصير السورية المحاذية للحدود اللبنانية، هدفه "تضييع البوصلة"، وله أسبابه الأمنية الخاصة بعمل "فتح الإسلام" والتنظيمات الأصولية، وأبرزها عدم لفت الأنظار مجدداً إلى مخيم عين الحلوة، والتأكيد أنه المأوى والمقر للمسؤولين والناشطين في هذه التنظيمات، خصوصاً تنظيم "فتح الإسلام".
وجوهر اللبناني، المولود في بلدة ببنين العكارية - والملقب "أبو هاجر"، متخرّج من معهد البخاري الديني في وادي الجاموس في عكار، ويُعتبر من اخطر المطلوبين للسلطات اللبنانية، ومحكوم بالإعدام لاتهامه بجرائم إرهابية عدة، من بينها تفجيرات منطقة البحصاص في طرابلس صيف 2008، التي استهدفت تجمعاً لجنود من الجيش اللبناني، ومحاولة فاشلة لاغتيال قائد الجيش العماد جان قهوجي من خلال زرع عبوّة ناسفة على طريق مطار القليعات، والتخطيط لاغتيال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، إضافة إلى تفجيرات استهدفت قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، وعمليات اغتيال وتهريب سلاح وذخائر...
ومهما تعددت الأخبار وتنوّعت حول حقيقة مقتل جوهر ومكانه، يبقى اللافت والثابت في الموضوع أن تنظيم "فتح الإسلام" عاد مجدداً الى تأدية دور مرسوم ومَشبوه على الساحة اللبنانية.
 
جنبلاط في السعودية: عودة الإبن الضال؟
جريدة الجمهورية –فادي عيد.. 
ما تداعيات زيارة النائب وليد جنبلاط إلى المملكة العربية السعودية على الواقع السياسي الداخلي؟ وهل توقيت الزيارة بعد نَيل الحكومة الميقاتية الثقة له دلالات معينة؟ وهل عودة جنبلاط إلى السعودية تعني عودته إلى 14 آذار؟ وهل ما بعد هذه الزيارة يختلف حكماً عمّا قبلها؟
استرعى لقاء المختارة التكريمي للسفير الفرنسي دوني بييتون، من حيث الحضور الذي طغى عليه لون الرابع عشر من آذار، الاهتمام، مُرفقاً بزيارة رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط إلى السعودية، والتي استحوذت بدورها على اهتمام كبير، في ظلّ القطيعة بين رئيس الاشتراكي والرياض، خصوصاً أن أجواء عليمة أكدت أن تركيا تدخّلت مع السعوديين لتقريب المسافات بينهما. والجدير ذكره أن جنبلاط زار الأسبوع المنصرم اسطنبول حيث تربطه علاقة وثيقة بالمسؤولين الأتراك، ولا سيما رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، مع الإشارة إلى أن أردوغان كان زار الرياض أيضاً الأسبوع المنصرم. لكن إلى الآن فإنه من الصعوبة بمكان حصول لقاء بين زعيم المختارة والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، المُستاء من دور جنبلاط في الانقلاب على حكومة الرئيس سعد الحريري، وعدم إيفائه بالتزاماته السياسية مع المملكة التي احتضنته وقدّمت له الكثير في مراحل عديدة، ما أغضب الملك الذي أكد أنه لن يلتقي به بعد اليوم. وبالتالي، كان سبق لوزير الخارجية سعود الفيصل أن اتصل هاتفياً بالنائب جنبلاط منذ أسابيع، وانتهت الأمور عند هذا الحد آنذاك. وتقول مصادر عليمة إنه قد يكون من المبكر قراءة هذا التحوّل في العلاقة بين جنبلاط والسعودية، لكنها لفتت إلى أنّ لهذه الزيارة تداعيات مباشرة على الواقع السياسي الداخلي من جهة، وعلى القراءة الجنبلاطية المحسومة من الوضع السوري من جهة أخرى، خصوصاً أنها أتت في توقيت مثير للاستغراب، إذ جاءت بعد أيام معدودة على تجديد الثقة النيابية لحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وكان النائب وليد جنبلاط قد أدّى دوراً أساسياً في تكريسها في المجلس النيابي.
من هنا، قد تكون اتصالات الأتراك، وفق أجواء عليمة، أدّت دورها. إنما ثمّة صعوبة أيضاً في إعادة ربط العلاقة بين المختارة والرياض كما كانت في السابق، في ظلّ التقلبات الجنبلاطية وانفتاح المملكة على أطراف درزية أخرى، مثل زيارة رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب إلى السفارة السعودية في بيروت لتقديم واجب العزاء بوَلّي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز، وتالياً إرساله برقية استنكار بخطف ديبلوماسي سعودي في اليمن، إلى تأكيده بأنّ الملك عبدالله هو لكلّ الدروز وليس لطرف واحد. وقد جاء لقاء المختارة في تكريم السفير بييتون كمؤشّر سياسي من قبل جنبلاط، في إطار الرسائل الإيجابية لفريق 14 آذار، وقبل زيارته السعودية. لكنّ رئيس "جبهة النضال" الذي سبق له أن قدّم أوراق اعتماده لدمشق قبل زيارتها بعد "نقلة" العام 2005، وقبل أن تتجدّد القطيعة اليوم، كان قدّم أوراق اعتماد في اتجاهات كثيرة، من زيارته الرئيس الأسبق إميل إميل لحود، إلى عودة علاقته مع "حزب الله" وانفتاحه على مكوّنات الثامن من آذار. لذا، فإنّ السؤال المطروح من قبل المحيطين به، هو ماذا سيقدّم من تنازلات أو أوراق اعتماد في إطار العودة إلى 14 آذار، وبعد زيارته العربية السعودية، لا سيما أن استقالة وزرائه من الحكومة هي غير واردة على خلفية الاستقرار واستحالة تشكيل حكومة جديدة ؟ وتالياً، الأرجح التزامه بالتحالف الانتخابي مع قوى الرابع عشر من آذار، ودعم أي شخصية تختارها هذه القوى ما بعد الانتخابات، ومن ثم عدم خروجه من هذا الفريق أو الأكثرية المقبلة في حال فازت المعارضة الحالية بالاستحقاق الانتخابي في العام 2013.
ويبقى أن جنبلاط المتقلّب سياسياً مع اتجاهات الريح الإقليمية، يترقّب، كما يفعل الكثيرون، مسار الأزمة السورية ليبني على الشيء مقتضاه حيال حراكه السياسي، وفي أي اتجاه سيكون. لكن الأجواء الجنبلاطية تؤكد، وفق بعض المعطيات، على انه وعدَ قيادات في 14 آذار باستمرار التحالف معها مهما كانت الظروف ضاغطة، وفي طليعتهم الكتائب في عاليه والقوات في الشوف. وربطاً بهذه التطورات، فإنه من الطبيعي أن تنسحب هذه العناوين على علاقته بالرئيس سعد الحريري، حيث كان هنالك كلام أنّ اللقاء بينهما لن يكون قبل زيارة "أبو تيمور" إلى السعودية. وعليه، ووفق ما ستحمله هذه الزيارة من نتائج، ستتوضّح عندئذٍ معالم العلاقة الجنبلاطية مع رئيس تيار "المستقبل" الذي لا بد أن يلتقيه في حال كانت الأجواء ملائمة.

 

النهار..

مشاورات انتخابية لسليمان والتشكيلات الديبلوماسية على نار حامية

قوى 14 آذار تشرع في اتصالات لتشكيل "المجلس الوطني"

 

مع ان ادراج موضوع اقتراع المغتربين وغير المقيمين في لبنان على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته غداً في قصر بعبدا سيشكل الاختبار الاجرائي الأول للحكومة في مقاربة الاستحقاق الانتخابي سنة 2013، بدا من المستبعد تماماً ان يساهم طرح هذا البند في إثارة ملف قانون الانتخاب داخل الحكومة في وقت قريب.
وأكدت مصادر وزارية مطلعة لـ"النهار" ان لا خلافات بين القوى الحكومية على موضوع اقتراع المغتربين باعتبار انه بند ملزم قانوناً ومدرج في نص قانون الانتخاب القائم (قانون 2008) الذي أجريت على اساسه انتخابات 2009، والذي لحظ بداية تطبيق عمليات اقتراع المغتربين سنة 2013. واستبعدت تالياً عدم اقرار المبدأ، لكنها لفتت الى ان هذا الأمر سيرتب على الحكومة مواجهة تعقيدات الآلية الاجرائية لتمكين المغتربين من الاقتراع، وهو الأمر الذي أملى التعجيل في فتح ملف التشكيلات الديبلوماسية الذي يبدو انه وضع على نار حامية لاصدارها في مهلة قصيرة لا تتعدى نهاية الشهر الجاري. واضافت ان قانون الانتخاب على أهميته وضرورة مواجهة استحقاق إقراره في وقت غير بعيد، لا يبدو سهل المنال، خصوصاً ان القوى الحكومية نفسها تبدو بعيدة جداً عن التوافق على مشروع وزير الداخلية مروان شربل، فضلاً عن الانقسام السياسي الحاد في البلاد الذي يحول دون توقّع قيام أي حوار وشيك حول هذا الملف، خصوصاً أن النتائج السياسية التي افضت اليها جلسة المناقشة العامة في مجلس النواب الاسبوع الماضي رفعت سقف التوتر السياسي في البلاد وزادت وتيرة السجالات والانقسامات.
في غضون ذلك، أدرجت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان اجتماعه أمس بوزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور في إطار حث الأخير على إنجاز التشكيلات الديبلوماسية وملء الشواغر في السفارات والقنصليات كي تقوم بدورها في ملاقاة استحقاق انتخابات سنة 2013. وأوضحت هذه الأوساط لـ"النهار" ان الرئيس سليمان سيبدأ مشاورات مع القيادات والفاعليات السياسية تهدف الى تكوين اقتناعات حول قانون الانتخاب وسيكون موضوع النسبيّة أحد خياراته المفضلة في النقاش السياسي.
وأفادت مصادر مطلعة أن الرئيس سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي ينتظران مشروعاً نهائياً للتشكيلات الديبلوماسية من شأنه ملء مراكز تناهز الـ39 لتعيين سفراء فيها، علماً أن هذا العدد مرشح للازدياد في الأشهر المقبلة مع إحالة عدد جديد من السفراء على التقاعد لبلوغهم السن القانونية. وأشارت الى أن ثمة عقبات لا تزال قائمة في طريق تعيين سفراء في عدد من دول الخليج، كما أن ثمة عقداً مماثلة تواجه التعيينات في أكثر من سفارة أوروبية. ولفتت الى أن ميقاتي كان قد أوحى أمام عدد من زواره المعنيين بهذا الملف، بأن تشكيلات السفراء ستبت في نهاية نيسان الجاري ما لم يطرأ ما يعرقلها. وذكرت أن مجلس الخدمة المدنية وافق على تصنيف 12 مستشاراً سفراء كما ان سكرتيرين سيعينون قائمين بالأعمال في عدد كبير من السفارات.
أما على صعيد المناخ السياسي، فبرز أمس تطوران تمثل الأول في إطلاق قوى 14 آذار آلية مشاورات من أجل التعجيل في وضع الآلية التنظيمية الجديدة لهذه القوى موضع التوافق والتنفيذ، فيما تمثل الثاني في الزيارة التي يقوم بها رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط للمملكة العربية السعودية.
وعقد اجتماع مساء أمس بين الرئيس فؤاد السنيورة ووفد من قيادة قوى 14 آذار تركز على تطوير الاطر التنظيمية لتحالف هذه القوى في الفترة المقبلة. وعلمت "النهار" أن البحث تناول وضع اللمسات على المسار التنظيمي للمجلس الوطني على ان تتكثف الاجتماعات بين القوى المعنية في المرحلة المقبلة. وقال أحد أعضاء اللجنة الثلاثية المكلفة تولي المشاورات النائب السابق الياس عطاالله لـ"النهار" ان "الاجتماع تركز على تطوير قوى 14 آذار لمواكبة المرحلة المقبلة، وكانت وجهات النظر متطابقة في موضوع المجلس الوطني وأسس تكوينه وأهدافه". واضاف: "اننا، اللجنة الثلاثية، طلبنا الاجتماع بالرئيس السنيورة لعرض المشروع الذي يلقى ترحيبا متزايدا بعدما لمس الجميع مدى الحاجة اليه". وأوضح أن اللجنة التي تضمه الى النائبين مروان حماده ودوري شمعون ستجتمع اليوم مع قيادة حزب الكتائب ولاحقا مع قيادة حزب "القوات اللبنانية"، متوقعا أن يعقد "المجلس الوطني"  اجتماعه الاول في غضون شهر.
وأقيم مساء أمس في "بيت الوسط" عشاء وداعي على شرف السفير الفرنسي دوني بييتون حضره الرئيس السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب حماده والوزير السابق محمد شطح والسيد نادر الحريري. وأجرى الرئيس سعد الحريري الموجود في الرياض اتصالا هاتفيا بالسفير بييتون وشكر له ما قام به في خدمة لبنان في اطار العلاقات الفرنسية – اللبنانية المتينة.
أما بالنسبة الى زيارة جنبلاط للسعودية، فتوقعت مصادر معنية ان يجتمع اليوم في الرياض مع وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل.
في غضون ذلك، أفادت مصادر بارزة في "تيار المستقبل" انه "ليس صحيحا على الاطلاق ان ثمة اقتراحا من التيار لتسمية الرئيس ميقاتي رئيسا لحكومة حيادية تشرف على الانتخابات". وقالت: "هذا غير وارد وخصوصا عندما يتهم تيار المستقبل ان من يشرف على حكومة الاغتيال الجسدي لن يكون بعيدا من حكومة الاغتيال السياسي".
وفي المقابل، قالت أوساط الرئيس ميقاتي تعليقا على اعلان النائب مكاري أمس ان ميقاتي غير مطروح لرئاسة الحكومة الحيادية، ان "الموضوع غير مطروح أساسا ولسنا معنيين به أبدا والمهم بعد تجديد الثقة بالحكومة في مجلس النواب الانصراف الى تفعيل عملها".

 

التحقيقات في معراب

في مجال آخر، أبلغت أوساط في قوى 14 آذار "النهار" ان المراجع الامنية ستعلن خلال الساعات المقبلة نتائج التحقيقات التي أجريت في محاولة اغتيال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب.
وقالت ان اعلان نتائج التحقيقات هذه سيقفل نهائيا أبواب الحديث عن "إطلاق نار" بدل "محاولة اغتيال"، في اشارة الى تعبير استخدمه رئيس الجمهورية ميشال سليمان لدى تناوله هذه المسألة، مما أثار أسئلة عن خلفيات هذا الموقف لدى حزب "القوات" وحلفائه في قوى 14 آذار.

 

التفجير الرابع

على صعيد أمني آخر، بلغت حصيلة التفجير الذي استهدف فجر الاثنين مطعم "نوشن" في صور سبعة جرحى معظمهم من عمال المطعم. وقدرت زنة العبوة التي انفجرت في المصعد بما بين كيلوغرامين وثلاثة كيلوغرامات. وتردد أن كاميرا للمراقبة التقطت صورة شخص يدخل المبنى بسرعة ويخرج منه قبيل الانفجار الذي يعتبر الرابع يستهدف مطاعم في المدينة.

 

 

النهار....عدوان قدّم طلباً لتأليف لجنة تحقيق في مسألة البواخر والإنفاق منذ العام 1990

 

بعد "همروجة" جلسات المناقشة النيابية وضجيجها، وبروز مطلب المعارضة  التحقيق في مسألة الكهرباء، قدّم النائب جورج عدوان امس الى رئاسة مجلس النواب طلبا لانشاء لجنة تحقيق برلمانية حول عدم مراعاة الحكومة للقوانين في ما يتعلق بوجود صفقات.
 وقال: "موضوعان اساسيان مرا في كل المداخلات، وثمة موضوع اساسي يتعلق بوزارة الطاقة عبر استئجار البواخر وكل الفضائح التي أثيرت حوله في الاعلام وكل الأسئلة التي طرحت. ولأننا لم نتلق اي جواب شاف حولها، كان لا بد من لجنة تحقيق. أما الموضوع الثاني فيتعلق بالانفاق العام منذ 1990".
وشرح ان "هذه اللجنة ستنظر في ما دار حول صفقة البواخر ومسألة مقدمي الخدمات"، متمنيا ان "تؤلف ايضا اللجنة التي تضمنها الاقتراح الذي سبق وقدم الى المجلس حول التحقيق بكل الانفاق منذ عام 1990، فنحن نريد بناء المستقبل، والمال العام ليس مال فريق من اللبنانيين دون الآخر".    
وجاء في الطلب الذي قدمه عدوان: "لما كان المجلس في مناقشاته الاخيرة، وخلال تقديم الزملاء النواب اكثر من سؤال واستجواب، تبين بعد الاستماع الى اجوبة الحكومة والوزير المختص ان هناك تساؤلات مشروعة عن عدم مراعاة الحكومة للقوانين وحول امكان وجود صفقات في مواضيع:  استئجار البواخر لاستجرار الكهرباء ومشروع تلزيم مقدمي الخدمات. ولما كان النظام الداخلي للمجلس النيابي في مادته 139 قد لحظ انه يعود للهيئة العامة ان تقرر اجراء تحقيق برلماني في موضوع معين، كما نصت المادة 143 على انه بإمكان المجلس ان يولي لجان التحقيق البرلمانية سلطات هيئات التحقيق القضائية على ان يتم التحقيق وان تمارس اللجنة صلاحياتها وفقا لأحكام القانون الرقم 11/27 تاريخ 25 ايلول 1972.
ولما كنت ارغب في ان يصار الى طرح انشاء لجنة تحقيق برلمانية في اول جلسة للهيئة العامة للمجلس وفقا للاصول وللصلاحيات الممنوحة لها في المواد 140 – 141 – 142 و143 من النظام الداخلي، جئت بكتابي هذا اطلب من دولتكم ادراج انشاء لجنة تحقيق برلمانية في موضوعي البواخر ومشروع مقدمي الخدمات على جدول اعمال اجتماع اول هيئة عامة للمجلس".

 

النهار...باسكال عازار


قرار تملّك المنازل المتأثرة بخطوط التوتر مرفوض ولن يمر

الأهالي لن يسمحـوا بتهجيرهـم والـ 16 مليوناً لا تكفي

 

حنق عام ورفض قاطع... هكذا يمكن وصف الممانعة للقرار الاخير الذي أصدرته الحكومة، بين سكان واهالي عين سعادة وعين نجم، فالكل مجمع على ان المشروع لن يمر الا على جثثهم. ويقضي القرار المذكور بشراء العقارات والمنازل المتضررة من خطوط التوتر العالي.
بلمحة سريعة عاد رئيس لجنة الاهالي جوزف ابرهيم الى البدايات، موضحاً انه اشترى منزله في عين سعاده العام 1995 وانتقلت اليه العام 1996، ولم يكن في المنطقة اي عمود. ثم بدأت الاعمدة تظهر تباعاً، وبدأنا بالاعتصامات ما بين العامين 1997 و1998 لوقف العملية، وكنا نفاجأ بهم يركّبون التجهيزات الخامسة صباحاً، واستمرت الاعتصامات". اعتقد الاهالي ان الفرج بات حليفهم مع وصول الوزير جبران باسيل الى الوزارة "اعتبرنا انه "القصة كلا" ومعه لا يمكن للخطّ ان يمر. وبوصوله عقد اجتماعاً في مقر الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية، فحضر نواب المنطقة ومجلس الانماء والاعمار والاهالي والفاعليات، وفوجئنا يومذاك بمنعنا عن الكلام، فكلما رفع احدهم يده كانوا يقولون له انزل يدك او اصمت، رغم اننا كنا أكبر منه بالقامة والقيمة والسن. وقال لنا الاب مروان تابت حينذاك هو لم يأت للتفاوض، بل ليخبرنا بأنه سوف يمد الخطوط. عندما وصلت المسألة الى ما هي عليه جلس نواب "التكتل" جانباً. واكد انه "حتى ولو قاموا بمد الخطوط فالكهرباء لن تصل اذا لم يقوموا بمضاعفة الانتاج، لذلك الموضوع كلّه كذب. نشعر بالقرف من كذبهم فهم مضطرون الى مدّ الخطوط لأنهم قبضوا أموالهم، وبالتالي عليهم إنهاء المشروع. ومن يدري فقد يطمرون الخطوط مع الوقت، لكنهم اليوم في حاجة إلى تمرير الصفقة".
أما عن موقفه من شراء العقارات والمنازل فقال: “كنائسنا ومنازلنا ومدارسنا ليست للبيع، ولا ضمائرنا، فلا احد منا يريد ان يبيع، هذه كلها كذبة. خصصوا 16 مليون دولار لشراء 59 عقارا، اولا الكنيسة لا تقدر بثمن، وثانيا هناك عقارات لآل الصلح والعجمي تساوي وحدها 15 مليون دولار. والكارثة هي في تلال عين سعادة والمشروع الماروني، حيث هناك 440 شقة مسكونة مضروبة بالتوتر، غير ان الدولة لم تشملها ضمن لائحة المنازل التي تريد شراءها".
واكد ابرهيم ان هدف الاعتصام الموزع على "المشروع الماروني وعمود الحكمة وامام الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية وفي كنيسة القديسة تريز هو مراقبة الوضع، تحسبا لأي حضور مفاجئ". وانتقد حضور "الفهود والجيش والامن الداخلي والمخابرات لدى كل اعتصام او مؤتمر صحافي، فليتبهوروا في لاسا وفي الاماكن التي يضربون فيها الجيش فيما نستقبله نحن بالورود".

 

لا للبيع

بغضب عارم انتقدت كارول ابو شديد، من سكان عين نجم، عدم اعتراف وزارة الطاقة بالخطر الذي تفرضه الخطوط على السكان "لا يمكننا ان نكمل بالخطأ، ولا يحق لهم الاكمال بما يقومون به. نحن نطالب بالحماية، ولن نسمح لهم بأن يجربوا فينا ويحولوا اولادنا فئرانا في مختبراتهم، طالما في امكانهم طمر الخطوط". واتهمت باسيل بالتزوير، متسائلة: “لماذا الكذب وتزوير المستندات؟ قال لنا ان هناك لجنة شُكلت العام 2008 قامت بدراسة اثر خطوط التوتر على الصحة العامة، وان تقريرها يؤكد ان لا خطر على الصحة. غير اننا اتصلنا بأفراد اللجنة فردا فردا ونفوا ان يكونوا اصدروا تقريرا او وقعوا عليه".
أما نيكول نبهان من سكان عين سعادة فكانت حاسمة في موقفها "أنا لن أبيع بيتي، وعلى أي حال هم يتحدثون بذلك في الاعلام فقط لكنهم لم يسألونا رأينا". واضافت "انا اشتريت منزلي العام 1998، ولم تكن هناك أي اشارة حينذاك على العقار، لذلك هم يكذبون. في كل مرة يقولون إننا على علم بأن المشروع سوف يمر بين منازلنا. يحاولون فرض كل شيء علينا بالقوة، لست أدري ما هي عقدة باسيل، فهو يريد أن يحقق كل شيء بالقوة ويتعامل معنا بكيدية، معتقدا بأنه لا يمكن أحداً أن يعارضه؟ لكننا سوف نقول له لا والمشروع لن يمر".
رفضت واحدة من سكان عين نجم الافصاح عن اسمها، غير أنها أكدت أن مع شرائها شقتها العام 1997 "اطلعت على الخرائط ولم تكن فيها إي اشارة الى مشروع مد خطوط للتوتر. تعرضنا للغش وتورطنا في مشكلة لا نريدها، بأي حق تتخذ الدولة قرارا بتمرير الخط فوق رؤوسنا؟ ولماذا ترغمنا على العيش بالخطر؟ أمن أجل انارة لبنان؟ مش ناقص غير إنو تولعنا الدولة لتضوي لبنان". وأشارت "توفي زوجي بعد اصابته بالسرطان، وما من شيء يؤكد ان التوتر العالي لم يؤثر عليه، وهناك غيره من المصابين في المبنى".
وأكد مختار عين سعادة موريس أسمر وقوفه الى جانب الأهالي "فهذا المشروع لن يمر، وليفتشوا عن حل آخر. وعلى كل حال ان الاموال المرصودة لا تكفي كل العقارات، بالاضافة الى أن مدارسنا وكنائسنا وبيوتنا ليست للبيع"، موضحا أن "ما من لجنة فنية كشفت على الشقق لتقدر ثمنها، رصدوا المبلغ من دون أي تدقيق". واستغرب الهدف من مد الخطوط "طالما انها عاجزة عن توليد الكهرباء حاليا. وبما أنها ليست حاجة ملحة فليتريثوا قليلا حتى يصبح في امكانهم تمرير الخطوط تحت الارض".

 

طرابلس – "النهار"


قوى طرابلسية استوعبت حادث ساحة الشراع وأنباء عن تسليم أحد مطلقي النار على المتظاهرين

 

نجحت الجهود التي بذلها افرقاء سياسيون وامنيون في استيعاب تداعيات الحادث الذي وقع في ساحة الشراع في ابي سمرا، وادى الى اصابة اربعة اشخاص بجروح.
والحادث وقع وفق بعض شهود عيان عند مرور مسيرة سيارة لمؤيدين للمعارضة السورية في محيط ساحة الشراع في ابي سمرا حيث مركز "حركة التوحيد الاسلامي"، فحدث تلاسن مع عدد من الاشخاص ما لبث ان تطور الى اطلاق النار من اسلحة حربية على المسيرة، مما ادى الى اصابة كل من علي اسعد، وزكريا طرابلسي وعبد الرحمن رعد وخالد التوم بجروح نقلوا على اثرها الى المستشفيات.
وعلى الاثر توترت الاجواء في المدينة، مع توافد لشبان الى ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور) عند مدخل المدينة حيث قطعوا الطريق العام، كما سجل تجمع لشبان منددين بالحادث ومؤيدين للمعارضة السورية في ساحة الشراع، رددوا هتافات معادية للنظام السوري، وداعمة للمعارضة والثورة السورية، وسمع صدى صوتهم في مركز "الجماعة الاسلامية" المطل على الساحة حيث عقد اجتماع حضره النائبان محمد كبارة ومعين المرعبي والمسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في لبنان عزام الايوبي وممثلون لاحزاب وجمعيات وتيارات اسلامية.
والمداولات المسائية اثمرت اتفاقا على اصدار بيان مشترك حمل رؤية المجتمعين لمعالجة تداعيات الحادث، وجاء فيه: "عقب تعرض مسيرة مؤيدة للثورة السورية لاطلاق نار في محلة ابي سمرا من عناصر يرجح انهم من "حركة التوحيد الاسلامي"، مما ادى الى وقوع 4 جرحى من المدنيين المتظاهرين، تداعت القوى السياسية والاسلامية الى اجتماع طارئ مساء الاحد 22 في مركز الجماعة الاسلامية في ابي سمرا، في حضور النائبين عبد اللطيف كبارة، ومعين المرعبي ورجال دين من المدينة، وممثلين لـ"الجماعة الاسلامية" في لبنان، ومدير مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن وممثلين لاحزاب وجمعيات في المدينة. وقد اصدر المجتمعون بيانا جاء فيه ان القوى السياسية والاسلامية في مدينة طرابلس ترفض رفضا قاطعا عملية التشبيح المسلح التي مورست على التظاهرة السلمية المؤيدة للثورة السورية في منطقة ابي سمرا، وهي مع حرصها الشديد على الاستمرار في ضبط النفس وعدم الانجرار الى اتون الفتن الداخلية والصراع بين ابناء الساحة  الاسلامية الواحدة، والذي إنما يخدم النظام السوري والكيان الصهيوني في آن واحد، يهمها ان تؤكد النقاط الآتية:
1 – ان ما جرى لن يرهبنا ولن يثنينا عن المضي قدما في مساندة الشعب السوري وثورته المباركة في وجه الطغاة، وسوف تثبت الايام اننا سنزداد اصرارا على هذه المساندة.
2 – نحمل الاجهزة الامنية وفي مقدمها الجيش والاجهزة القضائية مسؤولية متابعة المتورطين في عملية محاولة قتل المتظاهرين بكل جدية لئلا تتكرر هذه التجاوزات ولئلا يتسلل الى نفوس الناس الاقتناع باعتماد مبدأ الحماية الذاتية، وهم ليسوا قاصرين عن ذلك، ولا يمنعهم سوى اصرارهم على قيام الدولة بهذا الدور.
3 – دعوة الاجهزة الامنية وتحديدا الجيش اللبناني الى ازالة المظاهر التي توحي وجود مربع امني في منطقة اطلاق النار، والتي يرى المجتمعون انه لولا وجودها لما تجرأت العناصر الموتورة على اطلاق النار.
4 – يطلب المجتمعون من الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان موقفا واضحا مما جرى، ومن امكان تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا، لان المجتمعين سيكون لهم موقف بناء على ما سيصدر عنه.
وقد تم رفع الاعتصامين وعادت حرك السير الى طبيعتها. فيما تردد انه تم تسليم احد اثنين يعتقد انهما مسؤولان عن اطلاق الرصاص.
وكان الجيش اتخذ اجراءات امنية موسعة في نطاق ساحة الشراع ومحيطها، ونشر عناصره على حدود الساحة لمنع اي احتكاك بين المعتصمين وعناصر "حركة التوحيد الاسلامي".
■ رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب اكد ان "ما حدث في طرابلس قد يتكرر في اي وقت، ومن غير المقبول عدم اتخاذ خطوات وقائية لتدارك اي اشكال قد يقع في المدينة".

 

حاصبيا – "النهار"


ارسلان: الإصلاح باعتماد النسبية

 

رأى رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال أرسلان أن "المدخل الأساسي الى الاصلاح يكمن في اصلاح النظام الانتخابي من خلال اعتماد قاعدة النسبية".
وقال في مؤتمر صحافي عقده الأحد في دارته في عين تنورة (حاصبيا): "منذ سنوات ونحن نكرر أن لبنان لا يعيش أزمة حكومة ولا أزمة حكم إنما يعاني أزمة نظام، وأي علاج لا يقوم على هذا التشخيص يظل بعيداً من الواقع وعديم المفعول". وأضاف: "إن نظام التمثيل النسبي يوفّر إمكان التحرر من المعتقلات الطائفية والمذهبية، التي باتت تهدّد الكيان اللبناني بالزوال"، مشيراً الى أن "من شأن ايجابيات اصلاح النظام الانتخابي، من خلال النسبية، أنه يحد الى أقصى الدرجات من فعالية التدخلات الاجنبية في الشؤون اللبنانية ويشجع الشباب على البقاء في ربوع الوطن".
وأعتبر أن النظام الانتخابي المعمول به اليوم "هو نظام إلغائي، نظام جائر، نظام فاسد ويحمي الفساد والمفسدين ويمنع تجديد الحياة السياسية".
وخلص الى أنه "من العار حقاً أن يقف اللبنانيون موقفاً رافضاً للاصلاح، فيما لا يتوقفون عن المطالبة بالاصلاح عند الآخرين. من العار حقاً أن يسود، المبدأ العقيم القائل: الاصلاح مطلوب إذا كان خارج الحدود... الاصلاح ممنوع من داخل الحدود. إن النظام الحالي استهلك نفسه، وهو لم يعد قادراً على انتاج اي شيء غير الفتن والقلاقل والحروب الأهلية والعمالة للخارج... أقبلوا على الاصلاح ولا تخافوا فالفساد لم يسبق أن شكل ضمانة أبدية لأحد".

 


المصدر: جريدة الجمهورية اللبنانية

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,159,727

عدد الزوار: 7,057,473

المتواجدون الآن: 61