بُعدان اقتصادي وأمني لإنشاء مطار الرئيس رينه معوض في القليعات.... يوفّر 6 آلاف فرصة عمل في السنة الأولى لانطلاقته

مسلسل المخطوفين: لبناني ثان بعد التركي الثاني... وميقاتي يتعهّد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها ..."حزب الله": لن يبقى اتفاق الطائف إذا أرادت 14 آذار استهداف سوريا

تاريخ الإضافة الخميس 27 أيلول 2012 - 6:18 ص    عدد الزيارات 2319    القسم محلية

        


مسلسل المخطوفين: لبناني ثان بعد التركي الثاني... وميقاتي يتعهّد إجراء الانتخابات النيابية في موعدها

… وفي اليوم الـ128 يعود المخطوف المحرر عوض ابرهيم الى لبنان، في أجواء يمتزج فيها الفرح بشعور بالاحباط، لسببين، أولهما بقاء تسعة آخرين قيد الاعتقال، وإعلان خاطفهم ابو ابرهيم اقفال الباب على اطلاقهم بسبب وضعهم الخاص سياسيا وأمنيا وارتباطهم بـ"حزب الله" على حد قوله.
والسبب الثاني هو تأخر عودة عوض الذي تسلمته الاستخبارات التركية في الثانية بعد ظهر أمس لكنه لن يصل الى بيروت قبل الثامنة والنصف مساء اليوم في رفقة ضابطين لبنانيين أحدهما في الامن العام والثاني في قوى الامن الداخلي، على متن رحلة عادية في غياب أي طيران خاص ينقله الى أهله الذين استعدوا امس للاحتفال بعودته في المطار وعادوا خائبين.
وعلمت "النهار" ان الامن العام طلب من العائلة صورة شخصية لعوض لتحضير جواز سفر له يتيح له العودة بالطائرة.
وصرح وزير الداخلية مروان شربل لـ"النهار" بأن المفاوضات مع الجانب التركي مستمرة، وهي مفاوضات ايجابية، وللوسيط التركي دور مؤثر ايجابا، "لكنني لا أريد الدخول في التفاصيل. والامور تحل ببعض الصبر".
وفي المعلومات ان السلطات التركية ضغطت على الخاطفين بعد اطلاق مواطنها الذي كان مخطوفا في لبنان، لاطلاق لبناني واحد على الاقل وذلك "ردا للجميل".
وأكد المحرر عوض ان الجهة الخاطفة تشترط اعتذارا علنيا من السيد حسن نصرالله من الشعب السوري.
وبينما تواصل عناصر مخابرات الجيش عمليات دهم في البقاع بحثا عن افراد مجموعة قب الياس التي خطفت المواطن باسل زهمول الميس، نقلت "المركزية" عن مصادر أمنية ان هذه المجموعة مؤلفة من ثلاثة سوريين باتوا معروفين بالاسماء، وقاموا بعملية الخطف للابتزاز المالي وهم يتنقلون من مكان الى آخر وليس لهم مقر اقامة محدد.
من جهة أخرى، أوقفت مديرية المخابرات قرب معبر القاع الحدودي، شاحنة "بيك أب" يقودها مواطن لبناني وفي داخلها خمسة أشخاص من التابعية السورية، لا يحوزون اقامات شرعية في لبنان، وضبطت داخل الشاحنة كمية من الاعتدة والمناظير والرمانات اليدوية وأجهزة الاتصال، وبوشر التحقيق مع الموقوفين في اشراف القضاء المختص.
وفي راشيا، نفذت قوة من الجيش عملية دهم لمغارة في جبل البيرة، وعثرت على رشاشات وخوذ واعتدة وملابس عسكرية وأجهزة خليوية، يرجح انها تستعمل في تنفيذ عمليات خطف. لكن القوة لم تتمكن من القبض على أفراد العصابة الذين فروا في الجبال.
وبقاعاً أيضاً، دهمت قوة من الجيش مستودعاً لتخزين المخدرات في منطقة حمودية – بعلبك، حيث ضبطت حمولة 20 شاحنة من حشيشة الكيف و70 كيلوغراماً من أنواع مختلفة من المخدرات، الى مصادرة كمية من الاسلحة والذخائر. وأشارت الى أن قوى الجيش تلاحق المتورطين لتوقيفهم واحالتهم على القضاء المختص.
 

مطار بيروت

وفي شأن متصل بالأمن، استرعى الانتباه أمس توقف وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد في مطار بيروت الدولي بعدما وصلا اليه على متن طائرة خاصة، وهما في طريقهما الى نيويورك من طريق المانيا، وقد سبقهما الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي صباحاً.


وقال رئيس لجنة الأشغال النيابية النائب محمد قباني لـ"النهار" إن لبنان "الذي كان على الدوام ملاذاً للمعارضين ولا سيما السوريين منهم صار اليوم معبراً آمناً لحكام سوريا بعد فرض الحظر الغربي ومقاطعة معظم شركات الطيران الغربية مطار دمشق. وهكذا فان الوزير المعلم ونائبه المقداد اللذين ارادا الوصول الى الولايات المتحدة كان عليهما المجيء الى مطار رفيق الحريري الدولي باعتباره آمناً وسالكاً سياسياً. وهكذا بعدما كان لبنان مكاناً لأكرم الحوراني وصلاح البيطار وغيرهما كثيرون ممن خرجوا من سوريا تحت وطأة الانقلابات، صار اليوم معبراً آمناً للمسؤولين السوريين وليس هناك من مطار في المنطقة يمنحهم الأمان للوصول الى العالم الخارجي غير مطار رفيق الحريري الدولي. الزمن "يتغيّر".



ميقاتي

وفي نيويورك، حيث يرأس وفد لبنان الى الدورة الـ 67 للجمعية العمومية للأمم المتحدة، التقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. وأكد في تصريحات له "وجود توافق بين مختلف الأطراف اللبنانيين على المحافظة على الاستقرار في لبنان وابعاده عن تداعيات الأحداث الجارية من حوله".
وشدد على "أهمية تفهم المجتمع الدولي الموقف اللبناني في النأي بالنفس عن الأحداث الجارية في محيطه"، لافتاً الى أن "لبنان يحترم القرارات الدولية ويلتزمها".
وإذ أمل في أحاديث صحافية أن "يتعزز الاقتناع لدى اللبنانيين بعدم خوض معارك نيابة عن الآخرين"، أجاب عن سؤال عن الانتخابات النيابية المقبلة قائلاً: "كان لبنان على الدوام موطن الديموقراطية والانتخابات، فهل من المعقول، في ظل حركات الربيع العربي، ان يتخلف عن إجراء الانتخابات؟ ومن يجرؤ على المطالبة بتأجيل الانتخابات؟ التأجيل في رأيي غير وارد، لا من الحكومة، ولا من أي طرف آخر، ولا أرى أي مبرر لادعاء تأخيرها".
أما الوزيرة الاميركية فأشادت "بدور الحكومة اللبنانية في الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتطبيق القوانين". ونوهت "بالدور الذي يقوم بها الجيش اللبناني لحماية الاستقرار"....

 

عكار - ميشال حلاق


بُعدان اقتصادي وأمني لإنشاء مطار الرئيس رينه معوض في القليعات.... يوفّر 6 آلاف فرصة عمل في السنة الأولى لانطلاقته

قيل ذات يوم ان قصة مطار القليعات "مطار الرئيس الشهيد رينه معوض" كقصة ابريق الزيت تتكرر وتعاد لتعاد وتكرر من دون ان تبلغ مراميها بالشروع في اعادة تأهيله وتطويره وتشغيله مطارا مدنياً بالاضافة الى كونه قاعدة عسكرية جوية.
فالتجاذبات السياسية والمصالح الضيقة كانت ولا تزال السبب الرئيسي وراء ابقاء هذا المشروع طي الادراج، يعرض ويسحب عند كل منعطف سياسي او امني، فأضحى المطار الذي يفترض ان يكون بوابة واسعة تفتح آفاقاً جديدة امام مشاريع التنمية في عكار الذي أضحى صندوق بريد لتبادل الرسائل السياسية. وهذا مصير اكد ابناء عكار على رفضه ودأبوا سنة بعد سنة على مطالبة كل الحكومات المتعاقبة بضرورة تنفيذ مشروع التطوير والتأهيل واعادة تشغيل مطار القليعات. بعيدا عن اي تجاذب لأن للمطار بعدا اقتصاديا حيويا ليس لابناء عكار وحدهم بل لابناء الشمال ولبنان عموما...
وكان المشروع اعد ايام كان رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وزيرا للاشغال العامة، وهو من قال في دردشة مع اعلاميي الشمال خلال مأدبة إفطار رمضانية جمعتهم اليه في القصر الحكومي ان قرار تشغيل المطار متخذ منذ مدة، لكن الاوضاع المتأزمة في سوريا تحول دون تشغيله لاعتبارات تتصل بآلية عملانية لاقلاع الطائرات المدنية وهبوطها خصوصا ان المطار لا يبعد سوى كيلومترات عن الحدود اللبنانية السورية الشمالية.
وكان وزير الاشغال العامة غازي العريضي زار قبل مدة المطار واطلع على اوضاعه كافة على ان توضع آلية دراسات متكاملة لحاجات اعادة التشغيل. ولكن لم يطرأ جديد عملي بعد الزيارة على هذا الصعيد ولا تزال مدارج المطار على ما هي، تنبت عليها الاعشاب وتيبس وتدور فوقها المواسم لكن الطائرات يبقى هديرها بعيدا.
والمعروف ان مطار القليعات كان شهد حركة طيران مدني داخلي بادارة شركة طيران الشرق الاوسط التي سيرت 3 رحلات داخلية اسبوعيا بين الشمال وبيروت في العامين 1988 و1989. ومع توقفه خسرت عكار والشمال مرفقا حيويا مهما كان يعول على استمراره لتحقيق حركة انمائية تشمل مختلف المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والسياحية.
يشار الى ان عددا من الخبراء الاجانب سبق ان زاروا هذا المطار وراجت احاديث كثيرة عن دراسات اعدت وشركات حاضرة لتنفيذ مشروع اعادة تأهيله وتطويره، لكن ايا من هذه الاحاديث لم يتحقق بعد.
 

الإنماء المتوازن

بات من الملح ان تباشر الدولة اللبنانية تنفيذ مشروع اعادة تأهيل مطار الرئيس الشهيد رينه معوض وتطويره في قاعدة القليعات الجوية بما يخدم خطة تنمية عكار لتحقيق الانماء المتوازن الذي اقره في دستور الطائف، فهذا المطار يعتبر من حيث الموقع الافضل في المنطقة لهبوط الطائرات واقلاعها ومدرجاته مؤهلة لاستقبال كل انواع الطائرات. وهو يقع على تقاطع طرق برية دولية ولا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن الحدود اللبنانية السورية مما يساعد في امكان انشاء معبر حدودي مخصص للشاحنات الناقلة للبضائع بين لبنان وسوريا، وعبرها الى مختلف الدول العربية. وهناك امكان في هذا السياق لانشاء مركز جمركي حدودي مزود كل التجهيزات الحديثة لمعاينة الشاحنات وانجاز معاملاتها الجمركية، بما يسهل حركة النقل ويحل مسالة ازدحام الشاحنات على المعابر الحدودية الشمالية.


وهذا الامر يعزز امكان تخصيص المطار للشحن، آخذين في الاعتبار واقع منطقة عكار الزراعي والصناعي القابل للتطور ويمكن ان يشهد المطار حركة ملاحية جوية نشطة بالمعنى التجاري. كما في الامكان تخصيصه لطيران التكلفة المتدنية و"التشارترز"، على امل أن تتخذ كل الاجراءات والحوافز بما يشجع كل الشركات العالمية على اعتماده ويمكن تخصيصه لتنظيم رحلات الحج سنويا والرحلات السياحية، الى جانب استخدامه لبرامج التأهيل والتدريب للطيران المدني والرحلات بين المطارات الداخلية في الدول المجاورة العربية والاوروبية. كما في الامكان استعماله لاجراء الصيانات الدورية للطائرات لمختلف الشركات. وثمة دراسات وضعت لانشاء منطقة حرة الى جوار المطار على مساحة 500 الف متر مربع على مرحلتين أو أكثر، إضافة إلى ان الخطة التوجيهية للمشروع تبين أن المنطقة سوف تستقطب نشاطات على صعيد التجارة والصناعة والخدمات.


ويحقق قرب المطار من أماكن سياحية وأثرية وطبيعية فرصة كبرى لانعاش المنطقة على كل الاصعدة، خصوصا أنه يمكن أن يخلق ستة آلاف فرصة عمل في السنة الأولى لانطلاقته وصولاً الى 21 ألف فرصة عمل في السنة 2018، وفق دراسات موضوعة حددت الكلفة الاجمالية للمشروع بـ90 مليون دولار، وقدرت كلفة المرحلة الاولى المتضمنة تأهيل المدارج والمنشآت والتجهيز بـ45 مليون دولار.


 


الإمساك بالقرار الامني

تبلغ مساحة مطار القليعات الذي يبعد 7 كلم عن الحدود السورية اللبنانية شمالاً، حوالي 5,5 ملايين متر مربع منها 3,25 ملايين متر للجزء الجنوبي (المطار)، و2,25 مليونان للجزء الشمالي (المنطقة الاستثمارية) ويرتبط بشبكة طرق دولية ساحلية وداخلية، ويعتبر متخصصون أن موقعه أهم من موقع مطار بيروت لعدم تعرضه للعواصف والتقلبات المناخية التي قد تؤثر في حركته، وكذلك لم تنشأ في محيطه الأبنية التي تعوق حركة الطيران. كما أن الطائرات تستطيع الهبوط والإقلاع من دون حاجة إلى موجّه، علماً بأنه مجهّز برادار (G.G.A) يتيح للطائرات الهبوط حتى في أسوأ الأحوال الجوية، وبمدرج طوله 3200 متر قابل للتطوير الى 4000 متر وعرضه 60 متراً وهناك مدرج مواز بطول 3200 متر وتتوافر فيه مبان ومستودعات للوقود وهنغارات للصيانة، وقطع غيار وأجهزة اتصال ورادار. وكان مدرج المطار تعرض خلال العدوان الاسرائيلي في 2006 لغارات عدة احدثت اضرارا بالغة فيه وأعيد تأهيله من جديد في 2007.
ويبدي رئيس بلدية القليعات الحاج أحمد إبرهيم أحمد اسفه للرفض الرسمي لاعادة تشغيل مطار القليعات، ففي إمكاننا الإفادة من تجهيز هذا المطار بأحدث التقنيات، وذلك يصب في مصلحة لبنان. وقال: "نعلم بأن هذا الرفض يأتي إنطلاقا من عدم قدرة "حزب الله" على فرض رقابته على مطار القليعات كما يفرض سيطرته على مطار بيروت، وهذه محاولة أخرى للإمساك بالقرار الأمني والسياسي في لبنان من فريق يعطل مصالح الدولة والشعب، خوفاً على مصالحه المرتبطة بمصالح إقليمية وتحديداً النظام السوري وإيران".                                  
رئيس لجنة متابعة تشغيل مطار الرئيس رينه معوض حامد بكار زكريا قدم شرحا عن جملة اللقاءات والاجتماعات والزيارات التي قامت بها اللجنة منذ تأسيسها بتاريخ  14/3/2011 وانشاء أول صفحة على الفيسبوك تنادي بتشغيل مطار القليعات مطاراً مدنياً.
ولفت زكريا الى ان اللجنة قابلت العديد من المسؤولين في الدولة وفي هيئات المجتمع المدني والأهلي المحلي، وفي مستهل عمل اللجنة كانت زيارة لدولة الرئيس نجيب ميقاتي في دارته بطرابلس بتاريخ  28/10/2011 الذي رحب بتحركهم ووعدهم بأن موضوع تشغيل مطار القليعات هو من أهم بنود مجلس الوزراء التي يحرص على انجازها في عهده. وبتاريخ 3/11/2011 زار وفد كبير من اللجنة رئيس بلدية القليعات أحمد إبرهيم خشفة لمعايدته واطلاعه على تحرك اللجنة من أجل الضغط على الحكومة لافتتاح مطار القليعات طالبين منه التعاون والمساعدة. ورحب رئيس البلدية بهذه الخطوة المباركة وتعهد لهم بمد يد العون لخير عكار وإنمائها وأهمها إعادة تشغيل المطار.
وفي 14/11/2011 زار رئيس الجمهورية طرابلس في اطار احتفالية "طرابلس مدينة خالية من السيارات" وشارك اللجنة بالمشاركة عبر عريضة كبيرة تطالب بافتتاح مطار القليعات وضعت عند منصة على كورنيش الميناء لكسب ود الرأي العام عبر توقيع العريضة فتم جمع 1000 توقيع من الجمهور. وفي 15/11/2011 زارت لجنة المتابعة وزير الاشغال والنقل غازي العريضي في مكتبه ببيروت وأكد لهم أنه ورئيس الحكومة سيقومان بخطوات عملية لافتتاح المطار قريباً، ووعد بزيارة قريبة للمطار للاطلاع عليه من كثب، شاكرا اللجنة على جهودها وموقعاً عريضة المطالبة. ووفى الوزير بوعده فزار المطار في 23/1/2012 والتقته اللجنة وسلمته خطاب شكر على ايفائه بوعده من أجل انماء عكار.
وفي 10 شباط 2012 زارت اللجنة النائب محمد قباني رئيس لجنة الأشغال النيابية في دارته ببيروت فأثنى على انجازاتها وشجعها على مواصلة المزيد من الجهود حتى تحقيق هذا المطلب المحق والهام لعكار والشمال بل لكل لبنان، ووقع عريضة المطالبة. وأكد قباني أن مطار القليعات هو مطار مدني وليس عسكرياً بموجب قرار مجلس الوزراء في 7/2/1989، وأكد أن افتتاحه مرتبط بتشكيل "الهيئة الناظمة للطيران المدني"، فنحن نصدر منذ سنة 2005 توصيات مستمرة بالتعجيل في إنشاء هذه الهيئة، وأول توصية صدرت سنة 2005 ثم أكدناها في 2008، وأصبحت الأمور اليوم قريبة بعدما أعلنت وزارة الأشغال فتح باب الترشح لها.
واشار زكريا الى ان اللجنة زارت ايضاً مدير عام هيئة الطيران المدني الدكتور حمدي شوق، ناقلاً عنه اهتمامه باعادة تشغيل مطار القليعات خلال فترة عمله مديرا عاماً للطيران المدني وقوله إن "من أهم معايير المنظمة الدولية للطيران انه لا يجوز أن يكون في البلد الواحد مطار واحد، بل يجب أن يكون هناك مطار آخر من اجل السلامة العامة وأغراض الهبوط الاضطراري في حال وجود عوائق ما في المطار الرئيسي".
واضاف زكريا ان الدكتور شوق قال للجنة: "أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وضعنا خطة لمطاري القليعات ورياق فوجدنا أن القليعات أفضل من رياق لان الأخير لا يصلح إلا لطائرات معينة، وان القليعات مناسب دولياً لأن تصميم المدرج مناسب لاتجاه الرياح صعوداً ونزولاً، لكن المشكلة اليوم تتمثل بالحدود السورية، فالمطار يبعد حوالى 7 كيلومترات عن الحدود ويجب توقيع اتفاقية استخدام الأجواء السورية عند الهبوط مع سوريا، فلا مشكلة إن أتت الطائرة فوق البحر، إلا انه في حال تغيير وجهة الرياح فعلى الطائرة أن تمر فوق سوريا وتسير عكس اتجاه الريح". وتابع زكريا نقلا عن شوق: "إن تجهيزات مطار القليعات التشغيلية كلها متوافرة، وتم احضارها وهي موجودة وجاهزة للتركيب، ويلزم لتشغيله إنشاء الهيئة الناظمة للطيران المدني، والاتفاق مع سوريا في شأن مرور الطائرات فوق أجوائها، لان الأمر يتطلب رسم خطوط والموافقة عليها من منظمة الطيران العالمية. وبعد ذلك يحتاج إلى تلزيم شركة لإدارته بطريقة الـBOT، ولكن حتى لو توافرت حالياً كل هذه العوامل فإن المطار لن يعمل إلا بعد صدور القرار السياسي"...

 

 

"النهار" – خاص


بري والسنيورة... والنفط

يؤكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في مجلسه التقديرات التي أعلنها وزير الطاقة جبران باسيل عن دخول لبنان المرحلة الفعلية في التنقيب عن النفط.
ويقول بري لـ"النهار": تحدثنا مرارا عن هذا الموضوع وعن الثروة التي يملكها لبنان والتي لن نسمح بالتفريط بها. الكرة الآن في ملعب الحكومة والمطلوب منها التعجيل في انجاز الملف ومتابعته. لقد بح صوتنا ونحن ننادي لاطلاق هذا المشروع. وثمة من لا يصدق بعد ان لبنان سيصبح دولة نفطية. وهل المطلوب دعوة هذا البعض الى السباحة في تلك الحقول النفطية؟"
ويكشف رئيس المجلس انه تناول هذا الموضوع في اجتماعه الاخير مع منسق الامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، وأكد "أن لبنان لن يفرط بثروته النفطية أيا تكن التحديات من اسرائيل او الامم المتحدة. سجّل أننا لن نتنازل عن اي كمية من النفط حتى لو كانت بحجم كوب الماء الموضوع أمامك على الطاولة".
ورأى أن لبنان "بات في امكانه التفاوض مع شركات التنقيب ومباشرة العمل في حقول بعيدة عن المنطقة المتنازع عليها مع اسرائيل".
وكان بري والرئيس فؤاد السنيورة تناولا موضوعات عدة في لقائهما أول من أمس، من قانون الانتخاب الى استخراج النفط وسواهما. ويقول إن "اللقاء مع الرئيس السنيورة كان جيدا واتفقنا على عدد من النقاط. ومن الطبيعي ان نختلف على عدد من القضايا. والمهم أن نتحاور ونعالج المسائل الشائكة كافة بروح الانفتاح وحفظ مصلحة لبنان ووضعها فوق كل اعتبار. وفي جلسة طاولة الحوار الاخيرة أبلغت المشاركين مجددا أن لبنان يملك تريليونات من الامتار المكعبة من النفط والغاز".
واستعاد بري والسنيورة بنود القرار 1701 واتفقا على أن من واجبات الامم المتحدة حفظ حقوق لبنان في البر والبحر وعلى "عدم السماح لاسرائيل بالاستيلاء على ثرواتنا، فهذه أمانة في أعناقنا وملك لأجيالنا المقبلة".....

 

خليل فليحان


تحصين لبنان بمساعدات أوروبية: دعم الحوار والاقتصاد والنازحين

تطورات الاوضاع في سوريا تملأ الدنيا وتشغل العالم هذه الأيام، في ظل عجز قيادتها عن ايجاد حل لازمتها الدامية المدمرة والمتسببة بنزوح عدد كبير من مواطنيها الى لبنان والاردن وتركيا، والهجرة الى كل من كندا والولايات المتحدة الاميركية التي تمنح تأشيرات للعائلات السورية الراغبة فيها. كما ان عدداً من الصناعيين السوريين يؤسسون لأعمال جديدة في مصر خشية تعرضهم للأذى في لبنان.
الثابتة الدولية والعربية المستنتجة من استمرار القتال في سوريا، هي التوقعات بحصول تداعيات سلبية ستنعكس على لبنان كلما ازداد الوضع القتالي سوءاً. والتحذيرات للمسؤولين الرسميين والحزبيين في هذا الصدد ليست سرية بل أصبحت علنية وتتكرر من حين الى آخر. وأيدت دول كبرى سياسة النأي بالنفس التي اتبعتها الحكومة حيال ما يطرح، سواء في الجمعية العمومية أم مجلس الامن أو جامعة الدول العربية بإجماع لبناني كامل. تلك التداعيات شكلت مادة للنقاش في بعض العواصم العالمية بين أفرقاء عمل في وزارات الخارجية وكذلك مؤسسات للتحليل والتخطيط. وعقد "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية " اجتماعا في لندن بعنوان "لبنان: اتساع التفشي من سوريا" عرض فيه واقع لبنان الشديد التأثر بما يجري في سوريا منذ 1943، نظراً الى التصاقه الجغرافي وصلات القربى التي تربط بين العائلات في البلدين بنسبة معينة وخصوصاً في الشمال والبقاع، إضافة الى اشتداد الحرب الباردة بين السعودية وايران. وانطلق المشاركون في الاجتماع من ان لبنان "عرضة للخطر" بعد نحو عام على الصراع الدائر في سوريا. واتفقوا على "ان اللبنانيين واعون تماما للأخطار التي تواجههم ولدى البلاد القدرة على التكيف، خصوصاً "حزب الله" الذي يتمتع بقوة عسكرية". ودعوا الدول الاوروبية الى مواصلة المحادثات مع الحزب لأنه "سيكون المفتاح لتخفيف حدة التوترات وضمان عدم وقوع لبنان في الفوضى".
كذلك تناولوا الحوادث الأمنية على الحدود مع سوريا، معتبرين إياها خروقاً، وربطوا بين اشتباكات طرابلس والقتال في سوريا. وتطرقوا الى ظاهرة الخطف على طريق المطار، وامتناع دول الخليج عن السماح لرعاياها بالمجيء الى بيروت، إضافة الى اتهام "حزب الله" بالوقوف وراء مقتل خمسة سياح اسرائيليين في بلغاريا، ومحاولات الاغتيال التي استهدفت الدكتور سمير جعجع والنائب بطرس حرب وغيرهما. كذلك تطرقوا الى أهمية الحوار الذي يديره رئيس الجمهورية ميشال سليمان، متوقفين عند مشاركة "حزب الله" في هذه الجلسات، مع الاحتفاظ بسلاحه الموجه ضد الدولة العبرية. واكدوا ان "الحزب ليس دمية في يد سوريا ".
كيف يمكن أوروبا ان تساعد لبنان؟ توصل المجتمعون الى الخلاصات الآتية:
- أولاً: المبادرة الى التوسط مع اسرائيل لإعادة 380 كيلومتراً مربعاً قضمتها من مساحته في "المنطقة الاقتصادية الخالصة" التي تحتوي على كميات ضخمة من الغاز الطبيعي، وتزويد القوات المسلحة بالعتاد والسلاح لحماية الحدود وتوفير الامن في الداخل.
- ثانياً: دعم الحوار الذي يقوده الرئيس سليمان.
- ثالثا: استمرار دعم مهمة "اليونيفيل " والمشاركة فيها لتنفيذ القرار 1701.
- رابعاً: دعم الاقتصاد اللبناني الذي يواجه تحديات خطيرة قد تثير اضطرابات على نطاق واسع.
- خامساً: تركيز أوروبي على مشاريع انمائية في طرابلس وعكار، في محاولة لمعالجة حدة الفقر، عبر توزيع أموال جديدة من خلال ميزانية spring .
- سادساً: المساعدة في مراقبة المصارف مع أميركا لمواجهة تبييض الأموال.
- سابعاً: زيادة قيمة المساعدات الانسانية للبنان المخصصة للنازحين السوريين الذين يزداد عددهم بشكل دوري، من خلال مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وختموا أن لبنان قادر على تجاوز العاصفة حتى الآن، ويتعين على أوروبا التشجيع على الحوار مع جميع الأطراف، وان يسعى السفراء في بيروت الى تذليل اي عقبات اذا ما دعت الحاجة وقبِل المتخاصمون.....

 

"حزب الله": لن يبقى اتفاق الطائف إذا أرادت 14 آذار استهداف سوريا

اتهم نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق قوى 14 آذار بأنها "دفعت لبنان إلى مسارات كارثية، من خلال تورطها في العدوان على سوريا وتغطية المسلحين السوريين الذين ينطلقون من لبنان لاستهدافها"، مشيراً الى "أن الذي موّل وساعد وغطى المسلحين السوريين من الأراضي اللبنانية، هم قوى 14 آذار الذين يرتكبون الخطيئة الكبرى التي تشكل التهديد الأكبر لاتفاق الطائف منذ عام 1990، والذي لن يبقى إذا ما أرادوا أن يكونوا شركاء في استهداف سوريا". وقال في احتفال في عيتا الشعب: "إن ما يحصل يشكل كارثة وطنية حقيقية، لأن لبنان لا يستطيع أن يتحمل نتائج هذه التداعيات في توريطه في آتون النار المشتعلة هناك. وهل كانت قوى 14 آذار تطبق اتفاق الطائف أو أخذت برأي الحكومة والشعب اللبناني عندما تورطت في العدوان على سوريا، وأعلنت الحرب عليها بالسلاح والإعلام والتمويل والإدارة؟". واعتبر في مجال آخر، أن "الهدف الأساسي من نشر فيلم الإساءة الى الرسول محمد هو استفزاز الأمة واستدراجها للفتنة بين المسلمين والمسيحيين، والتي ستطول كل بلدان العالم الإسلامي خدمة للعدو الإسرائيلي"...

 

 

حاصبيا - "النهار"


إطلاق السوريين الخمسة في راشيا الفخار.. بعدما منحهم الأمن العام إقامات مؤقتة

صبيحة 21 من الشهر الجاري وصل الى بلدة كفرشوبا خمسة شبان سوريين من بيت جن في المقلب الشرقي من جبل الشيخ مع قطعانهم الى بلدة كفرشوبا في العرقوب عبر مسالك وعرة بين لبنان وسوريا، هم: محمد احمد عكاشة (25 عاما) وشقيقه مروان (16 عاما) وفراس محمد عكاشة (17 عاما) وعلي قاسم الصفدي (26 عاما) ونورس عكاشة (20 عاما).
وبعدما علمت الاجهزة الامنية بدخولهم، تم استدعاؤهم الى مخفر درك راشيا الفخار واوقفوا بناء على امر النيابة العامة. واثر شيوع خبر توقيفهم دعت "الجماعة الاسلامية" في العرقوب الى التجمع امام المخفر.
وتكثفت الاتصالات التي اثمرت احالة الموقوفين السوريين الخمسة على مركز الامن العام في حاصبيا بناء على طلب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم الذي منحهم اقامة موقتة شهرين لاسباب انسانية، وتم اخلاء سبيلهم...

 

ريتا صفير


"الدعم الدولي للسلام" محور دراسات عن تسوية النزاعات: الطائف ساعد في حلّ بعض المسائل وتحديات كبيرة لم تعالج

الى الازمة السورية والاساءة الى الاديان، تناقش الدورة الـ67 للجمعية العمومية للامم المتحدة ملفا مهما وعلى علاقة حيوية بالشرق الاوسط من خلال تضمين جدول الاعمال محورا عن "تفادي النزاعات المسلحة وتقوية الوساطات في التسويات السلمية لهذه النزاعات". وتأتي هذه المناقشات عقب التقرير الذي اعده الامين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون عن "كيفية تعزيز دور الوساطات في التسويات السلمية للنزاعات" والذي اشار فيه الى التقدم الذي احرزته الامم المتحدة على مستوى الوساطات التي قادتها عبر العالم، مركزا على 4 توصيات. في مقدمها اهمية ربط الجهود الوطنية والمحلية بجهود الوساطة التي يقوم بها المجتمع الدولي وتعزيز مشاركة المرأة في هذه العملية، الى تفعيل التنسيق بين المجتمعين الدولي والمدني والمؤسسات الاكاديمية وزيادة التمويل الاممي لهذه العمليات.
وبالتزامن مع هذه الخطوة، يحضر لبنان على طاولة المناقشات في الدول الغربية من خلال دراسة صدرت عن وزارة الخارجية السويسرية بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تحت عنوان "الجزء الضائع، تطوير الدعم الدولي لعمليات السلام". وفيها، خضعت الحالة اللبنانية مع 6 دول اخرى هي بوروندي وكوسوفو وليبيا والنيبال والصومال والسودان لتحليل معمق ساقه 60 مشاركا من مبعوثين وباحثين وراسمي سياسات انخرطوا في عمليات السلام كوسطاء وخبراء تنمية وامن عبر العالم في جنيف.
في الخطوط العريضة للتوصيات التي صدرت رسميا في الايام الماضية بعد حلقات نقاش استمرت عامين، تبرز اهمية تطوير حوافز تساهم في تعزيز التعاون الدولي والشروع في تحليل مشترك بين اللاعبين الدوليين الداعمين لأي عملية سلمية، فضلا عن التوافق على استراتيجيا دعم مشتركة حيث تدعو الحاجة والتأكد من ان التحولات او المراحل الانتقالية تلقى وقتا كافيا، الامر الذي يسمح بخلق مساحة لتحقيق التغيير الايجابي وتعزيز الثقة.
ويبدو لبنان، على غرار كوسوفو والصومال، احد الامثلة التي شهدت في تاريخها نقصا في بلورة استراتيجيا دعم مشتركة بين اللاعبين الدوليين، مما ساهم في سيطرة احداث ومصالح محددة على مساعي تحقيق السلام، فيما وفرت بوروندي والنيبال والسودان نماذج لمقاربات دولية اكثر ترابطا.
وكذلك، تظهر الحالة اللبنانية، مثلها مثل النيبال والسودان والصومال، كأحد النماذج التي تتوافر فيها آليات وطنية لحل النزاعات لكنها تبقى غير معلومة او مطبقة، ما يبين اهمية تحقيق الامن كقاعدة للاستقرار المحلي، لاستكشاف مدى فاعلية الممارسات القائمة ولا سيما في مجال دعمها عمليات السلام.
وتتجلى في باب الجهود الدولية ومساندة الفترات الانتقالية اهمية اختيار التوقيت المناسب لتحقيق توازن بين خطوات ثلاث هي: تدابير وقف اطلاق النار والشروع في اتفاقات السلام واجراء اول انتخابات. وهو توازن تتوجه الخشية من ان يؤدي طغيان الفريق الرابح الى تعريض ديمومة اتفاقات السلام للخطر وخصوصا اذا ما قررت المجموعات الخاسرة او المهمشة العودة الى العنف. اما ابرز ما تضمنته الورقة اللبنانية التي عمل عليها الوزير السابق دميانوس قطار وكبير المستشارين انطوان لحام، فيمكن تلخيصه بالآتي:
- ان اتفاقات الطائف ساعدت في حل بعض المسائل الدقيقة في النزاع اللبناني عبر تعزيز حوافز اللاعبين للشروع في سلام من خلال تحقيق توازن اكبر في السلطة وتدابير تقاسم الثروة (...) الا ان ثمة تحديات كبيرة  بقيت من دون معالجة. ولان الطائف بنى الدولة اللبنانية على تسوية دينية، لا سياسية، يبدو الخروج من المنطق الطائفي في السياسات صعبا.
- بين 2008 و2010، اظهر الحوار اللبناني الداخلي فاعليته كوسيلة جمعت اللاعبين حول طاولة واحدة. الا انه عمليا، لا يمثل عملية وساطية. ويبقى الهدف في اعادة تحديد التوافق الاجتماعي من دون مساعدة خارجية او ربما بدعم طفيف.
- التملك المحلي للحوار ومداه الطويل وتحوله عملية مفتوحة الامد هي ابرز مميزات الحوار الداخلي اللبناني. الا ان هذه العمليات قد تتحول اشكالية ولا سيما اذا ما قادتها النخبة. ويمكنها ان توفر مناسبة فاعلة لبدء الحوار وصناعة القرار عندما تتعرقل الاجراءات السياسية العادية.
على مستوى التفاعل بين الامن والتنمية والوساطة، ثمة سمة لبنانية تقضي بتفسير كل شيء من منظار امني. من هنا، تطغى المسائل الامنية على الوساطات ومسائل التنمية. ويتم النظر الى القضايا انطلاقا من شروط تبعيتها لسوريا او للغرب. وتنحو الروابط الاقتصادية بين المجموعات الطائفية الاساسية والقوى الاجنبية والمانحين في اتجاه تقوية "البلوكات" بدلا من توفير فوائد مشتركة، علما ان تقاسم الاموال من شأنه المساعدة في تقليل الاعتماد على ركائز المورد الطائفي وارتباطاته....

 

 


المصدر: جريدة النهار

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,687,494

عدد الزوار: 7,038,878

المتواجدون الآن: 119