الحريري يلتقي اليوم البابا في روما ولا لقاء مسيحياً في بكركي في 29 ت2
جعجع يرد اليوم على نصرالله: عون بطّل الزعيم الاول لدى المسيحيين

مع خطاب الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله البالغ التوتر أول من أمس، ارتفع منسوب الحدة في الكلام امس، وخصوصاً مع تجمع مؤشرات لتغيير حكومي، لعل أبرزها رسالة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعماً لمبادرته في سبيل قيام حكومة جديدة "تعكس تطلعات الشعب اللبناني وتعزز استقرار لبنان وسيادته".
واسترعى الانتباه كلام للوزير غازي العريضي من عين التينة" التي زارها مع وفد من وزراء "جبهة النضال الوطني"، اذ قال: "اذا كان الحل برحيل الحكومة فليس لدينا مانع، ليس من حكومة مقدسة أو تتمسك بموقعها في ظل واقع كما هو الآن".
وبرز موقفان "حريريان" من الحكومة، الاول للرئيس سعد الحريري، والثاني للنائبة بهية الحريري التي وجهت نداء ذكّر بموقفها المؤثّر عام 2005 والذي أدى الى استقالة حكومة الرئيس عمر كرامي، اذ توجهت امس الى الرئيس نجيب ميقاتي قائلة: "الدماء ليست ثوبك ولا ثوب اسرتك، ومن يستطيب مشهد القتل هو كمن يشارك في القتل. وانت تعرف ان الحج يسقط كل الذنوب الا الدماء".
اما الرئيس الحريري الذي يلتقي البابا بينيديكتوس الـ 16 اليوم خلال زيارته روما، فصرّح: "هناك اسس دستورية لاسقاط الحكومة، الا اذا كان السيد حسن يكتب لنا دستوراً جديداً. ومن الواضح ان الحزب مستعد للقيام بكل ما يستطيع ليبقى متمسكاً بهذه السلطة".
في المقابل، لم يرفض النائب ميشال عون، الذي زار بعبدا امس، موضوع التغيير الحكومي، وقال: "انه قابل للبحث على طاولة الحوار، والا فلا مانع من حسمه بالطرق الدستورية اذا توافرت لدى الفريق الآخر، وعندها لا مانع لدينا". واضاف: "ان الحكومة الجديدة ممكنة شرط ألا تكون حيادية".
والموقف نفسه عبّر عنه النائب سليمان فرنجية من بكركي: "نرفض حكومة تكنوقراط او حكومة حيادية وقد نتفق بالحوار على حكومة معينة. ولكن اهم شيء يبقى الوفاق الوطني".
وقال مصدر في قوى 14 آذار لـ"النهار" ان "التغيير الحكومي فتحت نوافذه من كل صوب، اما الباب فيفتح بعد عيد الاستقلال وكاردينالية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في 24 تشرين الثاني الجاري". واضاف ان "دعوة الرئيس ميشال سليمان إذا تمت الى الحوار في 29 تشرين الثاني ستلبيها المعارضة إفرادياً، وذلك التزاماً لمبدأ عدم الجلوس الى طاولة واحدة مع حاملي السلاح غير الشرعي".
وفيما تردد ليلاً ان اجتماعاً للقوى المسيحية سيعقد في بكركي في 29 تشرين الثاني، علمت "النهار" ان اي موعد لم يحدد حتى الساعة، وان ثمة مشاورات أولية لعقد اللقاء.

 

وأثارت خطوة رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحريك عمل اللجان النيابية، خلافاً لإرادة رؤسائها نواب 14 آذار، انتقادات واسعة. وقال النائب روبير غانم لـ"النهار" ان دعوة مقرر لجنة الادارة والعدل النائب نوار الساحلي الى الاجتماع غير دستورية.
وتساءل امين سر المجلس النائب مروان حمادة في تصريح لـ"النهار": "هل صدر امر عمليات بأن تضاف لجان "حزب الله" الى حكومة "حزب الله"، واين النظام الداخلي وميثاق العيش المشترك الذي نظّروا له أشهراً وأعواماً؟".
واعتبر النائب هادي حبيش ان خطوة الرئيس بري لا تتفق والمادة 27 من النظام الداخلي للمجلس.

 

وفي جانب مجلس الوزراء، استبعدت مصادر متابعة ان تشهد جلسة اليوم أي تعيينات من خارج جدول الاعمال الذي لم يدرج فيه إلا تعيين رئيس مجلس الادارة المدير العام لمصلحة السكك الحديد والنقل المشترك وهو يحيى شكيب خميس، الى تمديد تعيين المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد فؤاد خوري.
وعلمت "النهار" ان تعيين مجلس ادارة جديد لـ"تلفزيون لبنان" أرجئ بعدما حمل وزير الاعلام وليد الداعوق أول من أمس أسماء مقترحة الى العماد ميشال عون، فلم يوافق عليها أو على بعضها، باعتبار أنها لا تضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
وعلمت "النهار" ايضا ان ثمة اختلافا على اسم رئيس مجلس الادارة بين مرشحين اثنين.
كذلك يجري البحث جديا في انجاز ملف تعيينات المجلس الاقتصادي الاجتماعي الذي دعا امس العماد عون الى تفعيله بعدما برزت الحاجة الى دوره.
لكن معلومات "النهار" أفادت ان الخلاف يدور ايضا حول تسمية رئيسه، بين الرئيس الحالي المنتهية ولايته روجيه نسناس الذي رشحه بطريرك الروم الكاثوليك ويدعم هذا الترشيح الرئيس نبيه بري، ومرشح رئيس الجمهورية شارل عربيد الذي تربطه صلة قربى بوزير البيئة ناظم الخوري.
وعلمت "النهار" ايضا ان لقاء بري – ميقاتي امس تناول ملف تعيين عمداء لكليات الجامعة اللبنانية، ولكن تم الاتفاق على تأجيله الى جلسة مقبلة بسبب سفر وزير التربية حسان دياب.

 

وفي ملف المخطوفين والمخفيين قسرا، برز أمس حدث بارز تمثل في مشاركة أهالي المخطوفين التسعة في إعزاز بسوريا في لقاء جمعهم وأهالي المعتقلين في سوريا، والمعتصمين والمخيمين في ساحة رياض الصلح.
وإذ تشارك هؤلاء في المكان، وفي زيارة ضريح الرئيس رفيق الحريري، أكدوا ان مطلبهم هو دفع المساعي لاطلاق ذويهم التسعة، من دون الدخول في مطلب اسقاط الحكومة.
من جهة أخرى، وفي خطوة تلبي مطلب الخاطفين، يعتصم اليوم الاهالي أمام مقر السفارة السورية في منطقة الحمراء، رافعين لافتات تطالب باطلاق المخطوفين.
وفي معلومات لـ"النهار" انه تم الاتفاق مع السفير السوري على القيام بالخطوة في الحمراء، وليس في مقر اقامته، المقر الحقيقي للسفارة في اليرزة. أما السفارة الايرانية، فلم توافق على طلب مماثل حتى تاريخه، علما ان الخاطفين طلبوا من الاهالي الاعتصام امام السفارتين أسوة بالتحرك امام السفارة القطرية والسفارة التركية.
وفي ملف الاعتصامات والتحركات المطلبية، قررت هيئة التنسيق النقابية اعلان الاضراب العام والاعتصامات في المدارس الرسمية والخاصة والادارات والبلديات في 27 و28 تشرين الثاني.

 

الى ذلك يعقد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مؤتمرا صحافيا اليوم يرد فيه على السيد نصرالله.
وقد استبق ذلك بكلام أدلى به الى "النهار" امس بقوله: "ليعلم السيد نصرالله أن عون بطّل الزعيم الاول لدى المسيحيين".

تنتظر الولايات المتحدة نتائج الاتصالات التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع اركان هيئة الحوار الوطني والهادفة الى تشكيل حكومة تعكس تطلعات الشعب اللبناني وتعزز استقراره والسيادة على اراضيه من دون استثناء، مع تحقيق الاستقلال الناجز. ويأتي هذا الكلام الاميركي القديم - الجديد فيما تنقسم القوى السياسية بين مؤيد لذهاب الحكومة الحالية وداعم لها. وقد تمكنت اخيرا من تعيين رئيس مجلس اعلى للقضاء، واجرت تشكيلات ديبلوماسية على مستوى سفير، فشملت 42 منهم بعد تصنيف عدد من المستشارين برتبة سفير. كما ان فرنسا ستستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في زيارة رسمية الاثنين المقبل لمدة 48 ساعة، اعدت لها الدوائر الفرنسية اعدادا يشبه التحضير لزيارات الدولة التي يقوم بها عادة رئيس الجمهورية، وقد ترأس وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور اجتماعين، الاول استثنائي لوزراء الخارجية العرب والثاني متوسطي - عربي في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
 وظهر هذا الموقف الاميركي المؤيد للانتقال الى حكومة جديدة في رسالة شفوية بعثت بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وزع بعض من مضمونها كل من المكتب الاعلامي في القصر والسفارة الاميركية في عوكر. واللافت انها الرسالة الاولى توجهها كلينتون الى سليمان بعد الاعلان عن فوز الرئيس باراك اوباما بولاية ثانية تنتهي سنة 2016. وانقسمت الى شقين، الاول التعزية بضحايا تفجير الاشرفية في 19/10/2012 بعد مرور 29 يوما على جريمة الاشرفية، اما الشق الثاني فهو عبارة عن “دعم الولايات المتحدة لقيادة الرئيس سليمان فيما يتشاور مع قادة ومسؤولين آخرين في الانتقال الى حكومة جديدة تعكس تطلعات الشعب اللبناني.
 ولفتت مصادر قيادية حزبية ينتمي اصحابها الى تيارات سياسية من الاكثرية النيابية الى ان رغبة وزيرة الخارجية الاميركية غير ذات جدوى في ظل الانقسام الحاد بين قوى 14 آذار و8 منه، بحيث ان الفريق الاول يطالب برحيل الحكومة من دون ان يأخذ في الاعتبار الفراغ السياسي الذي يحذر منه الفريق الثاني، وموقف سليمان الذي دعا ميقاتي الى التريث لاجراء مشاورات. واستغربت الظاهرة المستجدة في الساعات الاخيرة لجهة اقدام عدد من السفراء على مطالبة الحكومة بإيواء النازحين بشكل افضل مع اقتراب فصل الشتاء.
ولم تستبعد ان يكون رئيس الجمهورية قد ابلغ السفيرة الاميركية انه اختار دعم الحكومة في هذه الظروف العربية والاقليمية، بدليل ترؤسه لجلساتها واقرار التشكيلات الديبلوماسية وتعيين ادارة هيئة قطاع النفط، وهذا ردّ مباشر على رفض قوى 14 آذار المشاركة في جلسة الحوار التي يؤجلها رئيس الجمهورية من موعد الى آخر، وفي موازاة ذلك يجهد لتأمين نجاحها.

أفادت معلومات ان العنصر في "حزب الله" علي موسى دقدوق الذي كان معتقلاً في بغداد بتهمة المشاركة في قتل جنود أميركيين إبان الاحتلال الاميركي للعراق، موجود في لبنان طليقاً منذ نحو شهر، وقد أدى فريضة الحج في الأيام القليلة الماضية.
وكانت الانباء متضاربة عن مصير هذا الشخص الذي اعتقلته القوات الاميركية في العراق عام 2006 بتهمة المجيء الى بلاد الرافدين بأمر من الحزب لمساعدة المجموعات التي كانت تقاتل القوات الاميركية حينذاك، وهو ما نفته قيادة الحزب وقتذاك، كما نفت أن يكون دقدوق ينتمي الى الحزب وعشية الانسحاب النهائي للقوات الاميركية من الاراضي العراقية في الشهر الاخير من السنة الماضية، أعلن أن قراراً صدر من السلطات الاميركية بتسليم دقدوق الى السلطات العراقية وذلك حسماً لجدل طال حول مسألة تسليمه الى الجهات العراقية أو نقله الى أحد السجون الاميركية.
ومذذاك تضاربت المعلومات حول مصيره. ففي حين حذّرت السلطات الاميركية الجانب العراقي مراراً من مسألة إطلاقه، فإن أنباء أخرى أفادت أن الاجهزة العراقية المعنية قد وعدت بإطلاق دقدوق في أول فرصة ممكنة، ويبدو أن هذا ما حصل أخيراً.
يذكر ان دقدوق هو في الثلاثينات من عمره، ومن بلدة جنوبية حدودية.

أعلن نائب وزير الدفاع الإيطالي جان لويجي ماغري أن بلاده لن تخفض عديد قواتها المشاركة في "اليونيفيل"، مؤكداً استمرار دعمها للبنان ووقوفها إلى جانبه في ظل المتغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك على هامش احتفال رعاه قائد "اليونيفيل" الجنرال باولو سيرّا، في مناسبة التسليم والتسلم في قيادتي القطاع الغربي والقوة الايطالية في شمع، في حضور ماغري، السفير الإيطالي جوسيبي مورابيتو ووفد رفيع من السفارة ، قائد العمليات المشتركة في الجيش الايطالي الجنرال ماركو بيرتوليني، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن جورج شريم، قنصل ايطاليا الفخري في الجنوب احمد سقلاوي، رئيس اتحاد بلديات صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية شمع عبد القادر صفي الدين وفاعليات.
بعد النشيدين اللبناني والإيطالي ونشيد الأمم المتحدة ورفع الأعلام وعرض رمزي للواءين المغادر والوافد، شاركت فيه أيضا وحدات دولية عاملة في القطاع الغربي، قلّد سيرا الجنرال  المغادر غايتانو زاونر وسام الأمم المتحدة لخدمة السلام تقديرا لجهوده، و أشرف على تسليم علم الأمم المتحدة الى القائد الايطالي الخلف الجنرال بيتيللي.
كذلك قلد العميد شريم الجنرال زاونر وسام الاستحقاق اللبناني.  وألقى سيرا كلمة أكد فيها الشركة الممتازة التي تربط "اليونيفيل" بالجيش، و"التزام اليونيفيل مساعدة جميع الأطراف على تمتين وقف الأعمال العدائية و ترسيخ الاحترام الكامل للقرار 1701".

قال الرئيس حسين الحسيني في بيان اصدره امس: "لقد شرفتني رئاسة الجمهورية هذه السنة، كما في كل سنة، بدعوة كريمة الى المشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال. سنة بعد سنة، كنت حريصا على تلبية هذه الدعوة، ظنا مني بل معاندة في أن المشاركة في هذا الاحتفال انما هي تأكيد على مطلب الاستقلال، مع أن هذا المطلب كان يبدو، سنة بعد سنة، أبعد وأبعد عن واقع الحال أو السعي. لكن ما أراني مضطرا الى رؤيته اليوم، وبعد كل هذه السنوات، هو أن الاسترسال في هذا الامر، من دون وقفة واضحة امام ما آل اليه هذا الاستقلال بالفعل، يبدو كأنه تسليم بأن استقلال لبنان لا يعدو ان يكون تسمية بلا مسمى، وحسب. انني مواطن لبناني ما زال مقتنعا، بل زاد اقتناعه، بأن بلاده تستحق الاستقلال، وان المشروع اللبناني ما زال مشروعا يستحق كل السعي، وخصوصا امام ما نراه في طول هذه المنطقة المنكوبة وعرضها. لذلك كان لا بد لي من ان اعتذر، آسفا، عن عدم المشاركة في ذلك الاحتفال، داعيا اللبنانيين الى وقفة تأمل في ما عليهم ان يقدموه لأنفسهم من المساواة والضمانات في سبيل تحقيق استقلال بلادهم، الذي هو الشرف والشرط الذي يحفظ وجودهم ووجود ابنائهم في هذه الارض".

تحت عنوان الصلاحيات، لاحت امس، تباشير ازمة جديدة في مجلس النواب، اذ دعا مقرّر لجنة الادارة والعدل النائب نوار الساحلي الى جلسة العاشرة قبل ظهر اليوم.

الدعوة اثارت الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، ولا سيما ان رئيس لجنة الادارة النائب روبير غانم واضح في موقفه المقاطع للدعوات الى جلسات للجنة. اذاً، كيف تفسر هذه الدعوة؟ وهل هي قانونية في الاساس؟
يقول غانم لـ"النهار": "انا مقاطع للحكومة، انطلاقا من قراري عدم تسهيل اعمال الحكومة، لست ممن يقاطعون مجلس النواب، انما هذا الموقف هو مقاطعة اي نشاط قد يفيد الحكومة".
 اما الساحلي فاكتفى بالقول لـ"النهار": "رئيس اللجنة لم يدع. انا دعوت لكوني مقرراً، وغداً (اليوم) سأقول لماذا".
جلسة اليوم وفق دعوة الساحلي مخصصة لمتابعة درس مشروع قانون تنظيم مهنة القابلات القانونيات، ومشروع القانون المتعلق بتبادل المعلومات الضريبية، انما غانم يستصعب ان تعقد، ويعلّق: " اكثر من زميل لم يستحسن هذه الدعوة".
ولكن الا يحق لمقرر اللجنة ان يدعو الى جلسة، وبالتالي تكون الدعوة قانونية؟
يجيب غانم: "بالطبع، لا". ويعود الى المادة 27 من النظام الداخلي للمجلس والتي تقول حرفياً: "تجتمع كل لجنة بدعوة من رئيسها، ويوجّه المقرّر الدعوة عند تعذّر قيام الرئيس بمهماته، بناء على تكليف من الأخير او من رئيس المجلس". ويتوقف غانم عند كلمة "مهماته"، ويقول: "المشترع حدّد تلك العبارة ، ولم يقل عند تعذّر قيامه بالدعوة، بل تعذّر قيامه بالمهمات، وهذا يعني الاسباب القسرية الخارجة عن الارادة، كالمرض او اسباب صحية او غياب كالسفر وغيره، والمشترع لو اراد كلمة غير "تعذّر"، لكان قال "امتناع الرئيس" او "تخلّف الرئيس" عن الدعوة لاكثر من مرة، فضلا عن ذلك، فان المادة اشترطت ان يكون ذلك بناء على تكليف رئيس اللجنة او رئيس المجلس، وهذا ما لم يتم في الدعوة التي وجهها الساحلي".
ويتابع: "سبق ان ابلغت رئيس المجلس انني سأكون مسافرا الى روما الاسبوع المقبل لمناسبة بطريركية، فلو أتت الدعوة لهذا السبب، لكنت فهمتها، الا ان دعوة الساحلي مشوبة بخطأ مخالفة القانون".
واذ يضع غانم ما حصل "في اطار تجاوز الصلاحيات والتعدّي على صلاحيات الآخر"، يذكر بحادثة شهيرة عندما انتخب الرئيس سليمان فرنجية وفاز بصوت واحد، فقد رفض رئيس مجلس النواب يومها صبري حمادة اعلان النتيجة، ونزل من مكانه وجلس في المقاعد المخصصة للنواب، فطلب من نائب رئيس المجلس ميشال ساسين اعلان النتيجة، لكن الأمر لم يسوَّ . وبعد نصف ساعة، نشطت الاتصالات الخارجية، وتدخّل رئيس الجمهورية شارل حلو، فعاد حمادة ليعلن هو النتيجة، لانه تبيّن ان ليس هناك صلاحية لنائب رئيس المجلس لاعلان النتيجة فقط. هكذا، فان ما حصل عبر دعوة الساحلي يشكّل تعدّيا للصلاحيات".
ضاعت البوصلة. فبين مقاطعة المجلس والدعوات الى جلسات، لا بد ان تتحدّد جيّداً أطر العمل التشريعي. والسؤال: هل تعقد لجنة الادارة اليوم جلستها برئاسة الساحلي بدل غانم؟!

درج رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على الرد على الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال ما يقل عن 24 ساعة، بعدما بات رأس الحربة في قوى 14 آذار والمعارضة الشرسة التي تقودها في وجه حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
يقاطع جعجع الحوار مع 8 آذار وحتى مع مسيحيي هذا الفريق ويضع الآخرين في خانة القتلة ايضاً، سائراً على هذا المنوال حتى إشعار آخر مع دعوته المستمرة الى استقالة الحكومة ولسان حاله يقول لخصومه: "نحن في الانتظار... وموعدنا الانتخابات النيابية المقبلة".
يبدأ الحديث مع جعجع عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فينفي وقوع اي قطيعة معه، مروراً بسعي الفاتيكان عند انتخاب الراعي الى ان يكون مركز البطريركية في موقع الحياد "علماً ان البطريرك السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير لم يكن محسوباً على 14 آذار، ومن الخطأ تصويره بهذه الطريقة، بل كانت عنده افكار تلتقي و14 آذار"، ويشدد على اتصاله المستمر برأس الكنيسة المارونية، موضحاً انه لم يزره اخيراً "لاسباب امنية مئة في المئة".
ومن دون مقدمات يحضر اسم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في كلام جعجع متسائلاً كيف وافق بعد اغتيال اللواء الحسن على تحويل شعبة المعلومات في قوى الامن الى فرع، ليستنتج ان غاية عون هي البقاء في السلطة. ويعدد انجازات حققتها الشعبة بدءاً بطريقة تعاطيها والمحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى كشف مرتكبي جريمة تفجير عين علق، مشيراً الى ان مخبري الشعبة في الضاحية الجنوبية يتعرضون لتهديدات لأن تحركها في هذه المنطقة محدود. وملاحظاً ان اللواء الحسن كان تحت المراقبة "ولم يستطع ملاحقة من يراقبه".
وهل تعرف من هم هؤلاء؟
يرد جعجع واثقاً بجوابه ومعلوماته.
وبسؤاله عن خطاب السيد حسن نصرالله اول من امس يرد جعجع بابتسامة: "كلام السيد حسن يحتاج الى بحث طويل ومقام خاص. وانا أحضر رداً بالطبع... هناك حكي كبير في هذا الخصوص".
وبسؤاله: "انت "حكيم" ترفع "دوز" الاتهامات وبكل سهولة تتهم حزب الله بأنه قتل وسام الحسن ولا تتوقع منه هذا الرد؟ يأخذ رئيس حزب "القوات" نفساً ويقول: "أنا معك، لكن فلنتذكر ان جريمة الاغتيال الاخيرة تحمل الرقم 25 وليست الاولى، وأن الفريق نفسه يتحمل ما حصل مع النائب بطرس حرب، وهو لا يستهدف اناساً عاديين بل نخبة من القادة والصحافيين في 14 آذار".
ويعود الى محاولة اغتيال النائب حرب والاثر الذي ترك في مسرح الجريمة ويحمل رقم محرّك لسيارة يملكها محمود حايك، مذكراً بأن الرجل المذكور لم يمتثل ولم يحضر الى التحقيق حتى اليوم. ولا يفوته التذكير ايضاً بتعامل "حزب الله" مع المحكمة الدولية والمتهمين الاربعة".
ويلفت جعجع المتحصّن في دارته التي نادراً ما يغادرها الى ان القناصة الذين حاولوا اغتياله "تمترسوا في احدى التلال المواجهة واحتاجوا الى امكانات كبيرة للقيام بهذه العملية".
وقبل ان تفتح معه صفحات الشيخ أحمد الاسير. يرد بأن الرجل سلفي، و"انا ارفض كل المظاهر التي رافقت اغتيال وسام الحسن"، داعياً الجيش والقوى الامنية الى "الضرب بيد من حديد في صيدا ورفض وجود السلاح، سواء مع الشيخ الاسير او غيره".
وفي معرض أجوبته لا ينفك جعجع يحمّل "حزب الله" مسؤولية اغتيال الحسن، ويردد ان هذا الحزب يشكل حالاً واحدة مع النظامين السوري والايراني، وهو يرى ان نظام الرئيس بشار الاسد "حالته في الويل"، مذكراً بكيف وصل به الامر الى "تكليف (الوزير السابق) ميشال سماحة بنقل متفجرات الى لبنان، في حين ان حزب الله والحزب السوري القومي لم يدخلا في هذه المسألة".
بسؤاله عن نصرالله من جديد، يرد ضاحكاً: "اتركوا لي السيد حسن شوي"، ويرفض الغوص في تحليل لقضية سماحة "ما دامت المتفجرات والاعترافات والصور موجودة"، معتبراً ان "النظام السوري يمارس سياسة خبط عشواء. فهو مثل غريق".

 

وهل ما زلت عند رأيك بضرورة عدم انتخاب الرئيس بري في رئاسة مجلس النواب المقبل؟
يجيب: "الرئيس بري على راسي. ولكن اذا حصلنا على أكثرية نيابية فينبغي ان نختار رئيسا للمجلس يكون منسجما مع هذه الاكثرية وأقصى امنياتي ان يكون (بري) في 14 آذار، واذا أقدم على ذلك فنؤيده، وسيكون أسعد يوم في حياتي".
يُتبع جعجع أمنياته هذه بعبارة "يا ريت". ويضيف: "أحسن الحلول أن ينضم الى 14 آذار وعند ذلك تصبح كل الامور محلولة".
وبسؤاله: اذا حصلت قوى 14 آذار على أكثرية نيابية هل ستترشح لرئاسة الجمهورية؟ فيرد ضاحكا: "لا أعرف، بكير بعد". وفي المناسبة يوضح جعجع أنه لم يصدق الرواية عن محاولة اغتيال تعرض لها النائب عون في صيدا، مشيرا الى تحقيق أجرته شعبة المعلومات يثبت عدم حصول هذه المحاولة.
ويوضح رئيس "القوات" انه لا يزال على موقفه المؤيد لمشروع الـ50 دائرة، وأن الحوار لم يتوقف مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في هذا الشأن.
واذا قلت له ان النائبين عون وسليمان فرنجية يؤيدان مشروع القانون الارثوذكسي الذي يقضي بأن ينتخب أبناء كل مذهب نوابهم، يقول: "هل حصلا على تأييد من حزب الله وحركة أمل لهذا المشروع؟". في خلاصة الجولة مع جعجع يرفض الدخول اليوم في أي حوار مسيحي – مسيحي وهو لن يخرج من دارته في معراب لأسباب أمنية: "مع من أتحاور؟ مع عون وفرنجية؟". ويضيف ان (وزير الدفاع فايز) غصن وفرنجية "هما جزء من آلة القتل في البلد".
وقبل ختام الحوار يوجه رسالة الى السيد نصرالله مفادها أن "عون "بطّل" (لم يعد الزعيم الاول عند المسيحيين. كان الزعيم الاول، ويا للأسف) لم يعد الآن في هذا الموقع".
وعن الدعوة التي وجهها اليه نصرالله للدخول في الانتخابات وفق مشروع قانون الحكومة ما دام واثقا بالفوز؟ يقول جعجع: "دعوة نصرالله هذه كأنه يطلب منا ترك البيت، ونوقع هذا التنازل عند الكاتب العدل".
ويتحدث عن "استطلاع في الشارع المسيحي جرى اعداده قبل اغتيال الحسن أظهر اني وعون على المنخار. هذا ما أريد أن يعرفه السيد نصرالله".
والرسالة الثانية يوجهها الى الجميع: "عند فوز قوى 14 آذار بالاكثرية النيابية فسيكون من حقها ان تسمي أسماء لمواقع رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة".
وهل فكرتم في اسم من سيحل محل الرئيس بري في حال فوزكم بالاكثرية؟ يكتفي جعجع هنا بكلمة "بعد". ويستغرب الحديث عن عدم وجود شخصيات حيادية للمشاركة في حكومة تحمل هذا الاسم. ويقول مازحا: "فليعدل الدستور وانا أتسلم رئاسة حكومة حيادية لمرة واحدة".
وفي الموضوع السوري لا يزال جعجع عند رأيه، وهو ان "نظام الرئيس الاسد يتجه الى السقوط"، ويستنتج ان بعض المجتمع الدولي يريد الدمار لسوريا على قاعدة "فخار يكسر فخار".

أكد وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور "أن تسوية الأزمة السورية واجب اخلاقي يجب ان نساهم فيه جميعا من أجل استقرار المنطقة". وقال في كلمة لبنان، لدى ترؤسه الجلسة الافتتاحية للإجتماع الوزاري العربي- الاوروبي الثاني في مقر الجامعة العربية في القاهرة: "(...) إن مسار الديموقراطية وحقوق الانسان ينطلق من تجربة كل بلد وفق خصوصية مجتمعه ومخزوناته الثقافية والحضارية، وهو في كل الأحوال مسار تراكمي ينبغي أن يتاح له أن يترجم دونما ضغوط خارجية أو فرض أو املاء، لئلا نسيء الى هذا المسار الحتمي الذي لا بد من أن تصل اليه المجتمعات السياسية، وصولا الى مستقبل قائم على الديموقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الانسان، بما فيها حقوق الأقليات، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية التي تؤمن الرفاهية".
أضاف: "لا بد من التذكير بأن النزف لا يزال مستمرا في سوريا الشقيقة، وهي إحدى الدول العربية المؤسسة لجامعتنا، وهي الجار والشقيق للبنان. وما تعانيه سوريا اليوم نشعر به في عالمنا العربي ونعاني إنعكاساته السلبية. ونرى ان تسوية الأزمة التي تمر بها سوريا واجب أخلاقي يجب أن نساهم فيه جميعا من أجل توفير الامن والاستقرار لسوريا وللمنطقة".
وأكد "ان قضية فلسطين والنزاع العربي- الاسرائيلي تبقى القضية المركزية لعالمنا العربي، ويبقى حلها وفق الأسس المعروفة للسلام العادل والشامل ممرا الزاميا لتوطيد الاستقرار والامن القابلين للاستمرار في عالمنا العربي وفي جوارنا القريب، وفي مقدمه دول الاتحاد الأوروبي".
وشدد على "مطلبنا إقامة منطقة شرق أوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل، والطلب الى كل حريص على السلام في العالم ممارسة الضغط المطلوب لإلزام اسرائيل الانصياع لموجبات السلام، وعلى الأقل الطلب الى الاصدقاء عدم اعطائها حوافز سياسية واقتصادية وعدم اتاحة المجال امام منتجاتها لدخول الاسواق الكبرى، لئلا يشجعها ذلك على المضي في سياساتها العدوانية التي تهدد السلم والأمن الدوليين".

عرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا أمس، مع رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون التطورات السياسية الداخلية.
وبعد اللّقاء، قال عون: "التقيت فخامة الرئيس وتبادلنا الرّأي في الموضوعات بكل حالاتها الأمنيّة والسياسيّة، وغيرها من الأمور. وطرحت عليه أيضاً وجوب الاستمرار في التشكيلات، وخصوصاً المتعلقة بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، لأنّه يوفّر على الحكومة الكثير من الجهد، فكلّ الفاعليّات الإقتصاديّة والعمّاليّة تنتمي إلى هذا المجلس، وقبل أن يصل موضوع القرار المتعلّق بالإيجارات والرّواتب، يمكن أن يدرسه كلّ الأطراف المعنيّين، ليُرفع بعد ذلك إلى مجلس الوزراء للإطّلاع عليه وإدخال بعض التّعديلات إذا لزم الأمر. لذلك أطلب من الجميع المبادرة والموافقة عليه، فهو بات ضروريّاً. فكلّ مشكلة تتعلّق بالرّواتب، تقابلها مشكلة النزول إلى الشّارع، ناهيكم عن السّجالات التي تضيّع وقت الحكومة".
وسئل هل هو مستعدّ للجلوس الى طاولة الحوار؟ فأجاب: "عندما تبرز أزمات جديدة، على المرء أن يتأقلم مع الوضع؛ والوضع الرّاهن يستوجب الحوار. كيف يمكن أن تُحلّ المشكلات إن لم يكن ذلك من طريق الحوار؟ هل يمكن أن تُحلّ من طريق السلاح في الشارع؟ موقف من لا يريد الحوار غير منطقي وغير سليم".  وهل تكلم مع رئيس الجمهورية في مطالبة قوى 14 آذار برحيل الحكومة؟ أجاب: "إذا كانوا قادرين على إسقاط الحكومة، فليفعلوا... وإلاّ، فلينضمّوا إلى الحوار. لن تسقط الحكومة تحت الضّغط. الوضع ليس سيّئاً بقدر ما يُشاع (...)" .
 
 

وتناول سليمان مع وزير البيئة ناظم الخوري الاوضاع العامة وعمل وزارته. واطلع من وزير الصحة علي حسن خليل على المعطيات المتوافرة في موضوع تزوير الدواء، مهنئا الوزارة بكشف هذه القضية، ومشددا على "وجوب عدم التساهل على الاطلاق مع المرتكبين"، طالبا الى خليل الذهاب في الموضوع الى النهاية من خلال القضاء الذي بدأ إصدار مذكرات بحث عن الفاعلين.

 

وبحث سليمان مع رئيس لجنة الادارة والعدل النيابية النائب روبير غانم في عمل اللجنة في شأن بعض مشاريع القوانين المحالة عليها وفي طليعتها مشروع قانون الانتخاب،
فالنائبة بهية الحريري التي اطلعته على الاوضاع في صيدا ومحيطها.
ومن زوار بعبدا، السفيرة الاميركية مورا كونيللي وأصدرت السفارة بياناً على الأثر جاء فيه أن السفيرة ورئيس الجمهورية بحثا في العلاقات الثنائية الاميركية - اللبنانية، الى الوضع السياسي والامني في لبنان وتطورات المنطقة.
ونقلت السفيرة رسالة من الوزيرة كلينتون أعربت فيها عن تعازيها بضحايا تفجير 19 تشرين الاول، وأكدت دعم الولايات المتحدة لقيادة الرئيس سليمان الذي يتشاور مع قادة مسؤولين آخرين حول الانتقال إلى حكومة جديدة تعكس تطلعات الشعب اللبناني، وتعزز استقرار لبنان وسيادته واستقلاله".

تشاور رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أمس، مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في التطورات، في حضور وزير الصحة علي حسن خليل.
إثر اللقاء اكتفى ميقاتي بالقول: "عرضنا الأوضاع العامة".

 

واستقبل بري وزراء "جبهة النضال الوطني " غازي العريضي وعلاء الدين ترو ووائل ابو فاعور، في حضور الوزير خليل.
بعد اللقاء، صرح العريضي: "نحن في لقاء مفتوح مع دولة الرئيس بري، والنقاش بيننا وبينه لا يتوقف خصوصاً في الأيام الصعبة. اليوم خصوصاً، نحن في حاجة الى هذا الموقع وهذا الدور وهذه الشركة، على أن تعمّم لتتكرس الشركة الوطنية بين مختلف القوى السياسية في البلاد التي تعيش حال انقسام وطني حقيقي. نعم، مع احترامي وتقديري لقرارات كثيرة في البلد، نحن في مأزق سياسي وطني كبير وحقيقي، ويجب ألا نكابر بل أن نتطلع الى الأمور كما هي لنتعاون جميعا، ونرى سبل إنقاذ البلد من هذا المأزق. ونحن سبق أن قلنا أن أي إجراء أو أي توجه أو أي عمل أو خطوة يمكن أن تؤدي الى حماية أمن لبنان واستقراره وسلامة اللبنانيين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، يجب ألا يكون ثمة تردد في الإقبال عليها".
أضاف: "يجب ألا يعتقد البعض ان المسائل مرتاحة وهادئة والجو عادي في البلد على مستوى الحكومة وخارجها. لنكن واضحين، ثمة مشكلة سياسية كبيرة في البلاد يجب أن نعرف كيف نتعامل معها، وإن إنعكاسات ما يجري في سوريا علينا خطيرة جدا إذا لم نعرف كيف نتعامل معها. على هذا الأساس أردنا فعلا أن نخوض نقاشا واسعا مع دولة الرئيس، ونأمل في أن نتوصل معه ومع كل القوى السياسية الى قراءة مشتركة لهذا الأمر، ولا بد من خطوات أساسية لإخراج البلاد من هذا المأزق".
وأكد ردا على سؤال آخر "أن الحوار في لبنان ضرورة أساسية ومهمة، والقطيعة لا يمكن أن تؤدي الى أي نتيجة إيجابية. بطبيعة الحال الحوار يجب أن يكون جديا، وألا يكون فيه محرمات على الإطلاق، بل هذا واجب وضرورة بين اللبنانيين جميعا في كل المراحل".
 

التقى الرئيس سعد الحريري امس وزير خارجية ايطاليا غويليو تريتزي، وعرضا الاوضاع في لبنان والمنطقة وفي سوريا. وكان التقى صباحا وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور دومينيك مامبرتي.
ووصف الحريري لقاءاته بالجيدة وقال:"تحدثنا عن كل الامور بصراحة. ونرى ان ما يحصل  في سوريا ولبنان بعد اغتيال اللواء وسام الحسن غير مقبول، وطالبنا برحيل الحكومة وشرحنا الأسباب.
واضاف: "هناك اسس دستورية معينة لاسقاط الحكومة، الا اذا كان السيد حسن (نصر الله) يكتب لنا دستورا جديدا، ويريد ان يفهمنا ان الطريقة الجديدة لذلك هي الحوار. أنا لا ارى ان هذه طريقة لائقة للكلام. الواضح ان الحزب مستعد للقيام بكل ما يستطيع ليبقى متمسكا بالسلطة. كان يريد بداية إصلاحات، لكننا رأينا الاصلاح بالأدوية الى اين أودى بنا، كما رأينا الاصلاح بالاستقرار الأمني الى اين يوصلنا، ورأينا كذلك التدخل في سوريا. يوميا يسقط جهاديون يقاتلون الى جانب النظام السوري، وهذا مؤسف. والحكومة نأت بنفسها اليوم عن التوافق العربي على ائتلاف المعارضة السورية. كيف؟ كان الأجدى ان ترفض الإئتلاف بما ان هناك مقاتلين لحزب الله يقاتلون الى جانب النظام السوري".
وعن إتهام نصر الله "تيار المستقبل" بانه يؤجج الفتنة السنية الشيعية؟ أجاب: "هذا الكلام مردود للسيد حسن، لم نكن يوما اصحاب فتنة، كما ان كلام السيد حسن توجه به الى شخص لم يسمه بالاسم، لكنني أنا سأسميه، وهو "الحكيم"، الذي كان ولا يزال يقول ان لبنان يديره اللبنانيون، وليس اي تدخل خارجي من اي كان غير لبناني.
 واضح ان هذا المنطق لا يتماشى مع آراء المتمسكين بالسلطة، وخصوصا حزب الله، لذلك شنّ هجوما. وبما انني متحالف مع سمير جعجع وأمين الجميل وكل14 آذار، فقد وضع التهمة عندنا. وللتذكير، اود ان يسأل حزب الله، من الذي يشتم الناس في قبورها؟ ومن ينبش القبور ويحاول ان يؤجج الفتنة؟ ما نريده للبنانيين ان يعيشوا بكرامة، والا يحتاجوا الى احد، لا سعد الحريري ولا حسن نصرالله ولا سمير جعجع، وان تتأمن لهم الكهرباء والمياه والطبابة والتعليم. يحاولون اليوم ان ياخذوا الامور على طريقتهم، وهذا لن يحصل".
وقال: "عاجلا ام آجلا ساعود الى لبنان، وهذا التحرك هو لشكر قداسة البابا على زيارته للبنان التي كانت تاريخية، وقد أتى ليقول للبنانيين اننا جميعنا واحد. وعلى البعض ان ينزلوا الى الارض ويفكروا لبنانيا لان البلد للجميع. وليتوقفوا عن تحدينا لان التحدي لن يوصلهم الى أي مكان، ونحن لا نخاف الا على لبنان، ولن نساوم على الطائف ولا على لبنان".
وكان الحريري اشاد بتشكيل ائتلاف المعارضة السورية "الذي يمثل الخطوة الاساسية والصحيحة لاستكمال مسار الثورة الشعبية السورية لتحقيق هدفها النهائي في اسقاط نظام بشار الاسد القاتل لشعبه والمدمر لبلده".
وأجرى اتصالا برئيس الائتلاف احمد معاذ الخطيب ونائبيه رياض سيف وسهير الاتاسي مهنئا.

دعت النائبة بهية الحريري الى رفع الأعلام اللبنانية على الشرفات "رفضاً لأي نزاعٍ مسلّح بين أبناء الوطن الواحد والبيت الواحد".
وجهت الحريري رسالة مفتوحة الى الرأي العام جاء فيها: "(...) شكراً لدولة الرئيس نجيب ميقاتي ولستَ في حاجة الى أن يدافع عنك أحد. فهذا الاستقرار الذي قدّمته إلى اللبنانيين كفيلٌ بان يجيب عن كلّ اتّهام. وأنا لا أتمنى لك إلاّ السّلامة ولا أدعوك الى الاستقالة، غير أنّ ما وصلنا إليه في لبنان اليوم هو نتيجة طبيعية يعرفها اللبنانيون جميعاً. كنت أتمنى يومها ألا تكون جزءاً من تلك التّجربة السوداء من حياتنا الوطنية. وتبقى التجربة سياسية، إذا كانت سياسية، وهذا من حقك السياسي. أمّا الدماء يا دولة الرئيس، فهذا ليس ثوبك ولا ثوب أسرتك ولا يرضي والديك رحمهما الله. وأنت تعرف أنّ الحجّ يسقط كلّ الذّنوب إلاّ الدّماء. وما من ضامن لك إلاّ أداؤك وإيمانك بالله عزّ وجل فهو الضامن وهو القادر".
أضافت: "إنّها لحظة حزينة ومؤلمة والاستغلال السياسي لها حرام حرام حرام، ولن أسمح لنفسي بالبيع أو الشراء. لا نريد لقطرة دم واحدة أن تكون سبباً في مكسبٍ سياسي. ولن نُبيح قتل النفس التي حَرَّمَ الله قتلها . فإذا كنتم تريدون الخروج مما نحن عليه بالعدل والحقّ وبالدولة القادرة والحاضنة فسنكون معاً، وإذا كان خياركم الحرب والاقتتال فإنّني أستحلفكم بالله أن ترجعوا عن هذا الخيار".
وأعلنت "مشاركة أمّهات الشهداء لبنان العزي وعلي سمهون وعلي شربيني الشباب الأبرياء آلامهنّ وخسارتهن، والتزام منزلي حداداً هذا الأسبوع"، داعية أمّهات صيدا الى "ارتداء السّواد طوال هذا الأسبوع".
كما دعت عموم أهالي صيدا والجوار، الى تأجيل كلّ مناسبات الأفراح إلى ما بعد الأسبوع "لأّننا نريد صيدا هذه السنة عاصمة العلم اللبناني، وسنرفع فيها 25185 علماً لبنانياً عدد أيام الاستقلال منذ عام 1943".
وكانت الحريري استضافت في مجدليون، الاجتماع الدوري لمنسقية "تيار المستقبل" و"الجماعة الاسلامية" في الجنوب.

استقبل متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده في دار المطرانية أمس، وفداً من "حزب الله" ضمّ عضوي المجلس السياسي للحزب  غالب أبو زينب ومصطفى الحاج علي والنائب السابق أمين شري.
 بعد الزيارة قال أبو زينب: زيارة سيادة المطران هي كالعادة للتواصل وللتشاور في الوضع الداخلي وما يحوطنا من أمور. أكّدنا لسيادته أننا سنبقى حرصاء في شكل كامل ونعمل بكل ما أوتينا من قوة على مسألة الإستقرار في لبنان وبذل كل الجهود لمنع أي فتنة من الامتداد إلى الداخل اللبناني، وبالتالي عدم السماح لكل من يريد في هذا البلد أن يأخذنا إلى مساحات توجد فيها إنعكاسات سيئة تؤدي إلى عدم الإستقرار. لن ننجر إلى ذلك وسوف نبقى في الموقع الذي يتحمّل ويصبر لئلا تكون هناك فتنة ومن أجل الإستقرار".
 وسئل على مَن تقع مسؤولية الحوادث الأخيرة في صيدا ؟فأجاب: "كلكم تعلمون أن هناك الخطب التي تحمل شتائم وسباباً   ثم الخطوات الإستفزازية وقطع الطرق وغيرها، وبالتالي لم يتم التعاطي باحتواء الموضوع كما يجب بل سمح للبعض بأن يظن نفسه قادراً على ان يحكم بمنطقه (...). وبالتالي على الدولة أن تأخذ زمام المبادرة ولا تسمح لهؤلاء بأن يكملوا في هذا الإطار لأنه إطار فتنة (...)".
 وعن موضوع قانون الإنتخاب قال: "نريد قانوناً يستطيع الجميع أن يكونوا فيه شركاء، وأن يعبّروا بدقة عما يريدون وبالتالي يكون لهم موقع أساسي وشريك أساسي في السلطة فلا يكون هذا البعض صورة أو جزءاً مكمّلاً لعدد ما. يقتضي بالتالي أن نبحث عن سبل توفير هذا القانون لا أن نتمسّك بقانون الستين لأنه يريح البعض، ويؤمّن سيطرة البعض بل يجب أن نبحث في كيف نتمثّل ونكون شركاء جميعاً".

بعد 175 يوما على خطف الزوار اللبنانيين في مدينة اعزاز شمال حلب، قرر وفد من ذويهم زيارة ضريح الرئيس رفيق الحريري وسط بيروت ووضع الورود عليه بعد قراءة الفاتحة، عربون وفاء لجمهور الرئيس سعد الحريري والنائب عقاب صقر، والتي نجحت في اطلاق مخطوفين في آب وأيلول الفائتين، فيما لا يزال 9 مخطوفين محتجزين لدى "لواء عاصفة الشمال" في اعزاز قرب الحدود التركية السورية.
الزيارة لضريح الحريري جاءت بعد زيارة وفد من المنظمات الشبابية والمستقلين في قوى 14 آذار اهالي المخطوفين الاسبوع الفائت، واضعين امكاناتهم لاطلاق المخطوفين و"تعريف جمهور 14 آذار الى هذه القضية الانسانية" بحسب ما نقل الاهالي. ومساء توجه وفد من الاهالي الى ساحة رياض الصلح حيث تقيم المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار اعتصامها المفتوح لاسقاط حكومة الرئيس نجيب ميقاتي. وتحدث خلال الاعتصام نجل المخطوف علي زغيب، أدهم الذي شدد على عدم تسييس قضية المخطوفين مقدرا جهود الرئيس الحريري في اطلاق المخطوفين من اعزاز، وآملا بذل مزيد من الجهود لاطلاق المخطوفين الـ9 بعد نحو 6 أشهر من الاحتجاز عاش معها اهالي المخطوفين على حبال الوعود التي لم تتحقق، وكان آخرها ما تناقله الاهالي عن قرب تحرير عدد من الزوار اللبنانيين نهاية الاسبوع الحالي، بعدما طلب من عائلاتهم احضار صور شمسية لاصدار جوازات سفر جديدة تمهيدا لاطلاقهم.
المشاركة في اللقاء مع المنظمات الشبابية في 14 آذار لم تكن موضع اجماع من جميع الاهالي، إذ تريث بعضهم في المشاركة خشية الاستغلال السياسي لوجودهم في ساحة يعتصم فيها المطالبون باسقاط الحكومة، بحسب ما أفاد عدد من أقرباء المخطوفين "النهار".
من جهته عرض الاسير المحرر من السجون السورية علي أبو دهن لما عاناه خلال فترة الاعتقال في سجون النظام السوري، منتقدا اهمال الحكومة لقضية المعتقلين في سوريا. وقال: "نحن شباب لبنان نلبي نداء شهداء الحرية (…) وسنكمل طريق النضال رغم انكار الدولة لقضيتنا بعد ادخال هذا الملف في أتون المتاهات والمزايدات السياسية". وطالب وزير الخارجية باستدعاء السفير السوري في لبنان وسؤاله عن المعتقلين في سوريا.
وكانت كلمات في الاعتصام أبرزها لجمعية "سوليد" التي تحدث باسمها غازي عاد، وكريم الرافعي باسم المنظمات الشبابية لـ14 آذار.
ومن المفترض أن ينفذ اهالي المخطوفين اعتصامين امام السفارتين السورية والايرانية بعدما طلب منهم المخطوفون ذلك والامتناع عن الاعتصام امام السفارات التركية والقطرية والسعودية.

استهجنت كتلة "المستقبل" عودة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى "لغة التخوين وتصنيف الناس بين خائن متعامل مع العدو يجب رفضه وآخر وطني يستحق التقدير، وقد نصّب نفسه بذلك وصياً على لبنان واللبنانيين وأعطى لنفسه الحق في تسمية من يحضر الحوار ومن يجب ألا يحضر".
وقالت في بيان أصدرته إثر اجتماعها الاسبوعي أمس: "ان السيد نصرالله كشف عن نيات وتوجهات تحمل احتمالات خطيرة، فهو اطاح عبر لهجته التصعيدية امكان معاودة الحوار وطالب في الوقت عينه بصيغة جديدة لمن يجب ان يتمثل بالحوار فقام بإلغاء أطراف واقتراح أخرى، وتحدث عن محاربة الفتنة وأسَّسَ لها في الوقت عينه".
ولفت الكتلة "تجنبه الاشارة الى فضيحة الأدوية الفاسدة التي تورطت فيها جهات محسوبة على حزب الله، فبات يتنقل من فضيحة فساد الى أخرى انطلاقاً من كشف عصابة الكبتاغون ومئات ملايين الدولارات المهدورة في المرافئ نتيجة التهريب، وصولاً الى الادوية الفاسدة، مما قد يفسر التصعيد الذي اعتمده بغية حرف الانظار عن الواقع المحلي والإقليمي الذي يتخبط فيه، مهدداً دائماً باستعمال القوة والسلاح".
ورأت الكتلة في جريمة صيدا "ما يؤشر الى دلالات واحتمالات خطيرة تنطلق من المشروع الإيراني - السوري الخطير للمنطقة وكان أحد جوانبه مخطط سماحة – مملوك واغتيال اللواء الحسن وتورم ظاهرة النفوذ المسلح لحزب الله". واعتبرت "أنّ الحزب يطرح احتمالات جر البلاد الى فِتَنٍ وبات ضرورياً اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق من يحمل السلاح ويستخدمه خارج اطار الشرعية". وكررت مطالبتها بجعل كل لبنان منزوعاً من السلاح غير الشرعي، مشيرة الى أنّ تنفيذ الإجراءات الأمنية الرادعة "لن يكون ممكناً طالما بقيت هذه الحكومة المسيطر عليها وعلى أجهزتها والمشلولة حركتها، والحل الوحيد الجدي برحيلها وإحلال أخرى حيادية تمكّن اجهزة الدولة من الحركة والعمل والفعالية، وتجديد الصدقية".
وسألت الكتلة في موضوع الادوية: "لم لم تقْدِمْ وزارة الصحة على إخطار القضاء بهذه الفضيحة بل تم ابلاغ هيئة القضايا وليس مدعي عام التمييز، وهل قصدت وزارة الصحة تمييع الموضوع؟"

يبدو أن ملف الأدوية المزورة وضع على سكة التحقيق السليمة، وسيسير القضاء به حتى الرمق الاخير، على ان تنفّذ خلال الـ 72 ساعة المقبلة إجراءات في حق المرتكبين، وفق ما وعد به رئيس لجنة الصحة النيابية عاطف مجدلاني.

إذ بعدما قامت المباحث الجنائية بتحقيقاتها مع العاملين في المستودعات، اصدر أمس النائب العام التمييزي القاضي حاتم ماضي أول بلاغ بحث وتحر في حق عبد اللطيف عبد المطلب فنيش المعروف باسم محمود، وفؤاد احمد وهبي. هذا الاجراء وجد فيه مجدلاني بادرة أمل بالسير في الملف حتى ينال المجرمون عقابهم.
وبعد التوضيح الذي أعلنه وزير الصحة علي حسن خليل، بأن التزوير اقتصر فقط على الاوراق ولا يشمل الادوية، اكد مجدلاني لـ "النهار" انه لم يقل يوما أن الادوية مزورة، ولكنه سأل في الوقت عينه اذا كانت الادوية سليمة لماذا تم تزوير اوراقها وملفاتها؟ هل التزوير لأن الادوية فيها شوائب، أم أنه حصل لكسب مادي... فقد نُمي اليّ، أن الذين كانوا  يسهلون عملية التزوير حصلوا على عمولة 10% عن كل قيمة فاتورة.
وإذ أكد أنه سيتابع الملف يوما بيوم، حسم أنه لن يكون مصيره كسابقيه. فأبطال هذا الملف أصبحوا معروفين بالاسماء ولا يمكن التغاضي عنهم، وتاليا فإن التحقيق اوشك على نهايته".
ورغم طمأنة وزير الصحة بأن 99% من الادوية سحبت من السوق، إلا أن النائب السابق اسماعيل سكرية شكّك في اتصال مع "النهار" بامكان سحب الادوية من المستشفيات والمستوصفات، "مع معرفتنا بالنيات الطيبة للوزير خليل وإرادته القوية".
وتأكيد خليل بأن الأدوية غير فاسدة، يعني انه حصر الملف بالشق الاداري والتزوير، وهذا يدعو الى الاستغراب برأي سكرية. "إذ أن مصدر الادوية هو الهند وباكستان والصين، ودائما كانت هذه المصادر مثار جدل وحذر في لبنان، اضافة الى انه تمّ شحنها في حرارة تناهز الستين درجة، وهذه الحقائق كافية لأقول وبكل راحة ضمير أن الادوية غير فعّالة".
ويبدو ان الفضيحة لا تقتصر على اربع شركات فقط، إذ يؤكد سكرية أن ثمة 15 شركة أخرى متورطة بصفقات مشابهة، لذا نأمل في ان يتحرك القضاء ليضع حدا لكل هذه التجاوزات. وملف الادوية المزوّرة كان مدار بحث بين النائب مجدلاني والقاضي حاتم ماضي، الذي طمأن الى انه ممسك بكل خيوط هذا الملف شخصياً وسيستمر فيه حتى النهاية، وستكون ثمة إجراءات صارمة ورادعة قريبا جدا في حق الشركات المتورطة ومستودعاتها".
وقال مجدلاني أنه طلب ألا تتعدى مهلة اتخاذ الإجراءات 72 ساعة، "خصوصاً ان تأخيراً كبيراً حصل في هذا الملف، وكان من المفروض قفل مكاتب هذه الشركات ومستودعاتها منذ اليوم الأول الذي كشفت فيه هذه الفضيحة. حصل تقصير والمهم ان لا يستمر، وأن تكون هناك إجراءات تطمئن اللبنانيين بأن ثمة من يسهر على صحتهم ويعاقب المجرمين".
واعتبر أن "التزوير لم يحصل بالأمس، بل قبل أكثر من سنة. هذا الملف خطير جدا ويجب التعجيل في التحقيقات. القاضي ماضي أرسل أمس محققين الى وزارة الصحة للاطلاع عن كثب على كل الملفات، ولي ملء الثقة انه خلال 72 ساعة ستكون هناك إجراءات في حق المرتكبين".