أوساط سليمان لـ"النهار": مشروع الرئيس مشروع الحكومة مع إمكان تعديلات عليه

 جعجع انتقد المتاجرة بحقوق المسيحيين: مع قانون يحظى بموافقة الجميع

لا يزال موضوع الانتخابات النيابية الشغل الشاغل للبنانيين على رغم اقتناع معظمهم بأن الاستحقاق صار في حكم المؤجل. لكن هذا الاقتناع لم يحدّ من الاتصالات والمشاورات التي تبدو متسارعة لالتقاط فرصة اللحظة الاخيرة، على كثرة المشاريع وتضاربها.
وبدا لافتا امس ان جدول اعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء تضمن في بنده الـ 28 من 123، اقتراح قانون يرمي الى تعديل قانون الانتخاب، اعدته كتلة "المستقبل"، وقد احاله رئيس مجلس النواب نبيه بري على الحكومة، وهو يحمل تواقيع النواب احمد فتفت وغازي يوسف وعاطف مجدلاني وجان اوغاسبيان.
ويأتي ادراج الاقتراح على رغم انقضاء مهلة الايام الـ 10 القانونية، وهو يتعلق بمشروع الرئيس سعد الحريري الذي يدعو الى اعتماد النظام الاكثري وتقسيم الدوائر الى 37. لكنه لا يلحظ انشاء مجلس الشيوخ لانه يستدعي تعديلا دستوريا، على ما اوضح النائب فتفت لــ"النهار". واستغرب ان تدرس الحكومة اقتراح "المستقبل" في حين انها لم تدرس اقتراح "اللقاء الارثوذكسي".
في المقابل، اكدت اوساط وزارية لـ"النهار" انه سبق الحكومة ان ارسلت مشروعها الى مجلس النواب وهي متمسكة به وتعطيه الاولوية على المشاريع المطروحة.
الى ذلك، استرعى الانتباه العشاء الذي جمع ليل امس الى مائدة النائبة السابقة نايلة معوض، الرئيس ميشال سليمان، والرئيس امين الجميل، والرئيس فؤاد السنيورة، والوزراء مروان شربل وغازي العريضي ووائل ابو فاعور والنائبين بطرس حرب وميشال فرعون والسيد نادر الحريري وشخصيات مستقلة. وكانت مناسبة للتشاور وتبادل الافكار.
وردا على سؤال ابلغت مصادر قريبة من رئيس الجمهورية "النهار" ان مشروعه الانتخابي هو المشروع الذي قدمته الحكومة والذي يرى انه صالح لادخال تعديلات عليه ليصير مقبولا لدى الجميع، وهو في مسعاه واتصالاته مع كل القوى السياسية لا يعمل على مشروع محدد، بل يسعى الى تقريب وجهات النظر في ما بينها.
وقالت المصادر انه في مسعاه ينطلق من ان كل القوى قد توافقت على مبدأ المختلط، وما يعمل عليه هو جمع افكار القوى السياسية في اطار مشروع موحد.
وعُلم ان حركة الاتصالات كلف القيام بها الوزير نقولا نحاس والوزير السابق خليل الهراوي اللذان يعقدان اجتماعات مع كل القوى والكتل النيابية.
وافادت اوساط "كتلة المستقبل" ان اتصالات جرت بين السنيورة والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس الجميل، وان الاجواء باتت افضل للبحث عن بديل من مشروع "اللقاء الارثوذكسي" انطلاقا من اجواء لقاء بكركي وعدم التزام الرئيس بري مهلة الاسبوع للتصويت عليه في الهيئة العامة.

 

وفيما عبّر العماد ميشال عون عن تمسكه بـ"الارثوذكسي" وانفتاحه على كل مشروع آخر يحقق العدالة، ومثله فعل "تيار المردة" في بيان مسائي، رسم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع مساراً مختلفاً عن اصطفافات الايام الأخيرة، فطمأن حلفاءه الى انه لن يمضي قدماً بالخيار الارثوذكسي، لانه يريد قانوناً جديداً يحظى بتوافق الجميع ويريحهم.
ودعا الحلفاء الى "اضاءة شمعة صغيرة في سماء المشروع التوافقي بدل لعن الارثوذكسي ليل نهار"، وانتقد المتاجرة بحقوق المسيحيين.
ولوحظ حضور نواب وشخصيات من "المستقبل" والكتائب وشخصيات مستقلة، ونقل تلفزيون "المستقبل" خطابه مباشرة على الهواء.
 

وفي تعليق اول، صرح النائب نهاد المشنوق لـ"النهار" بان "هناك عناصر ايجابية واضحة في كلام الدكتور جعجع يمكن البناء عليها لبلورة الاجواء الايجابية التي يرعاها رئيس الجمهورية، على أمل التوصل الى حل قريباً".

 

أمنياً، وعلى رغم المتباعة القلقة لملف الخطف المستمر للمطالبة بدفع فدية، فقد جذبت صيدا الاضواء مع خروج الشيخ احمد الاسير وانصاره بالسلاح مطالبين باخلاء عدد من الشقق في عبرا بشرق المدينة، يقول الاسير ان "حزب الله" يسكن فيها مقاتلين بعدما تحولت مخازن اسلحة.
وانتشرت عناصر من الجيش وقوى الامن قبالة مسجد بلال بن رباح، وجرت حركة اتصالات واسعة لسحب المسلحين من الشارع. وفيما اكد وزير الداخلية مروان شربل ان "لا انتشار مسلحاً في صيدا، وان ثمة قراراً بمنع حمل السلاح، والقوى الامنية ستوجه الانذار لمن يحمل السلاح، واذا لم يستجب فسيتم اطلاق النار عليه"، اطل الاسير حاملاً السلاح، وقال رداً على سؤال "النهار" ان حمله السلاح وانصاره جاء بعد انتظار تدخل القوى الامنية مدة ساعة من الزمن كانت في اثنائها "سيارات رباعية الدفع تابعة لحزب الله تجوب الازقة المحيطة بالمسجد وفي داخلها مسلحون". واضاف "نملك صوراً ومعلومات اعطيناها لمخابرات الجيش". واعتبر الاسير ان "من حقه في ظل التهديد الذي يطال حياته ان يحمل السلاح" وانه "كان قد قدم مبادرة حسن نية حين لم يصعد في خطبة الجمعة ولم يعطِ مهلة محددة لاخلاء الشقق كما كنت انوي ان افعل". وافاد ان مبادرته التي طرحها على القوى الامنية تقوم على اخلاء "حزب الله" الشقق واسكان عائلات شيعية فيها. ورأى الاسير انه ليس خارجاً عن القانون ولا يحق لاحد اصدار مذكرة بتوقيفه "فانا شخصية عامة ولدي مرافقون يحملون السلاح وهذا معروف".
وعن سبب عدم حمله السلاح في المعركة التي قتل فيها اثنان من انصاره بينما فعل امس، قال انه افسح في المجال للقضاء ليأخذ حق من قتل و"لكن من دون نتيجة".

 

وفي الملف الأمني الآخر، اذ لا يزال مصير محمد نيبال عواضة (12 عاماً) مجهولاً بعد اختطافه من امام منزل والديه في وطى المصيطبة، اضافة الى آخرين خطفوا قبل شهر واكثر.
علمت "النهار" ان جهازاً امنياً اعد تقريراً في الايام الاخيرة وسيرفعه الى الرؤساء الثلاثة والجهات الامنية والقضائية والمعنية. وهو يفيد ان "ابطال" عصابات الخطف عددهم 37 وهم معروفون بالاسماء مع معرفة تامة لحركة تنقلاتهم بين منازلهم وأماكن اخرى.
ويقول إن هؤلاء يديرون غرف عملياتهم من اوكار خاصة لهم في بلداتهم ولها "فروع" في الضاحية الجنوبية وبيروت ويتعاونون مع شبان من اصحاب السوابق مقابل بدل مادي، وهم من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين.

 

نقابياً، وفي ظل عدم التجاوب الرسمي، قررت هيئة التنسيق النقابية تصعيد تحركها، وستشهد ايام الاثنين والثلثاء والاربعاء تحركات لتطويق وزارات السياحة والاعلام والداخلية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في منطقة الصنائع، اضافة الى استمرار التحرك امام مبنى الضريبة على القيمة المضافة لوزارة المال، حيث سينفذ اعتصام واسع في العاشرة صباح اليوم.
ولم تنجح محاولات وزير المال محمد الصفدي لفك الاضراب في دوائر الـTVA امس اذ توجهت اعداد من المضربين لمناصرة موظفي الضريبة على القيمة المضافة في تحركهم.

.بين تمسّك إمام مسجد بلال بن رباح في عبرا الجديدة الشيخ احمد الاسير بإخلاء شقتين في البلدة يدعي انهما تؤويان قوة ضاربة مسلحة من "حزب الله"، وبين موقف الحزب الذي أبلغه الى الجهات المعنية في الدولة رافضا اخلاء أي شقة ومواجهة اي شخص او قوة مهما كان حجمها او شكلها تحاول الاقتراب من الشقتين، او اي شقة تخصه وانصاره في المنطقة، عاش سكان البلدة التي اصبحت منذ تهجير أهاليها المسيحيين منها عام 1985 ذات غالبية سنية، والى حد ما شيعية مع اقلية مسيحية انكفأ معظمها الى بلدة عبرا القديمة، أمس ساعات في غاية القلق والتوتر بعدما تحولت معظم شوارعها وساحاتها واحيائها السكنية ثكنة عسكرية تنتشر فيها وحدات مؤللة ومعززة من الجيش وقوى الامن الداخلي.
 ومما زاد الطين بلة دعوة الاسير قبل يومين جميع اتباعه، للحضور الى المسجد ظهر امس "لأنه سيكون لنا تحرك وموقف حاسم من موضوع الشقتين"، الامر الذي استدعى تكثيف الانتشار العسكري والأمني في محيط المسجد وامام الابنية التي يوجد فيها موالون لـ"حزب الله". وانعكس ذلك على مجمل الحياة العامة ليس في عبرا فحسب وانما في معظم احياء صيدا ومحيطها. وافيد ان عائلات عدة شيعية وسنية ومسيحية، أجرت اتصالات بمرجعيات رسمية وقيادات سياسية وحزبية لاستمزاجها الرأي في مدى خطورة الوضع واحتمال تطور الوضع.
 

وسط هذه الاجواء، أم الأسير ظهر امس الصلاة في مئات من اتباعه حيث تحول المسجد مربعاً امنياً بعدما احاطوا مداخله بالمعوقات، واقامو ا بينه وبين مكتب الأسير خيمة كبيرة من الحديد. والقى كلمة حض فيها اتباعه على "الاستعداد من أجل الشهادة، في حال فشلت المساعي في إقفال الشقتين اللتين تؤويان قوة ضاربة مسلحة من حزب الله وتقعان على مسافة أمتار من المسجد".
ومما قال: "سنعطي مهلة قصيرة جدا ونفسح المجال أمام المساعي من أجل إخلاء الشقتين، ولا مانع لدينا من إسكان عائلات من الطائفة الشيعية الكريمة فيهما، لكن يجب إقفالهما. ونحذر من تحرك تصعيدي وسيناريوات مفاجئة وحضور آلاف الشبان، من أجل عدم بقاء المسلحين. قد نعتصم وقد نفاجئ الكثيرين بتحركاتنا المقبلة، ولكننا لن نسكت". وحذر من "فشل المساعي والوساطات لإقفال الشقتين"، معربا عن خشيته من "أن الدماء لن تصل فقط إلى الركبتين وإنما ستغمر الرؤوس".
وخاطب المصلين، قائلا: "أدعوكم الى الإستعداد في أي لحظة لأن تكونوا مشاريع شهادة، وتقفوا في وجه الظلم والمخطط الإيراني، والعمل على إقفال الشقتين وإخلائهما من المسلحين، إذا لم تقم الدولة والأجهزة الأمنية بذلك".
وعصرا، تجدد التوتر وسجلت حركة نزوح لبعض العائلات، بعدما افيد ان الاسير ابلغ اتباعه أن "حزب الله" يعدّ لهجوم عليه، ودعاهم الى المسجد حيث لبى عشرات دعوته، وظهر العديد منهم وهم ملثمون ويحملون الاسلحة. ولكن الجيش والقوى الامنية منعتهم من التحرك خارج اطار المسجد واعادت فرض الامن. واصدر المكتب الاعلامي للاسير بياناً اشار فيه الى "أن عدداً من الشباب التابعين لسرايا المقاومة برفقة عناصر من حزب إيران ("حزب الله")، أقدموا بعد ظهر اليوم (أمس) في سيارات ذات دفع رباعي قاتمة الزجاج، على القيام بحركات إستفزازية في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا، ما أدى إلى استنفار الحرس الخاص المولج حماية المسجد(...)".
وعمل الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد على اجراء سلسلة اتصالات بالجهات المسؤولة ومنها قائد الجيش العماد جان قهوجي، وندد بممارسات أتباع الأسير في عبرا وترويع الناس، في حين اكتفت النائبة بهية الحريري بعد اجتماع "اللقاء التشاوري الصيداوي" بالاشارة الى "تأكيد التمسك بالأمن والاستقرار في صيدا وقيام الأجهزة الأمنية والعسكرية بواجباتها حيال سلامة الناس، مع الحفاظ على ارادة العيش معا كلبنانيين لأن لبنان سيبقى نموذجا في هذه التعددية".
 

عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الكتلة الوطنيّة إجتماعها الأسبوعي في بيروت وأصدرت بياناً رأت فيه أن ما وصلت اليه الأمور في شأن قانون الإنتخاب  وتقدم "مشروع النسب في المذاهب" في اللجان النيابية، "تتحمل مسؤوليته كل الطبقة السياسية، فمنهم من يزايد ضمن طائفته ومنهم من يتلطى لأهدافه الإلهية المموهة وثالثهم سكت ويسكت عن ظلم لحق بشريحة أساسية في الوطن. وها هي ملامح التطرف والحملات الإنتخابية المسعورة بدأت تباشيرها برفع الصور المسيئة الى علاقات لبنان، فبعد الرجوع بالذاكرة الى إنتخابات 2005، تتضح جيداً المقارنة، فالتجييش المبرمج بالشعارات والأغاني والإعلان، وصولاً الى تفجيرات متنقلة مفتعلة في جبل لبنان كان وراءها مايسترو واحد رسم نتيجة الإنتخابات بافعاله قبل أن تبدأ. فهل يلدغ المرء من الجحر مرتين؟!".
وأضاف البيان: "ما برحوا يسمون سلاح حزب الله "بسلاح المقاومة" في وجه إسرائيل، بينما أثبتوا بالممارسة أنه في تحقيق مشروع ولاية الفقيه في لبنان، وله إستراتيجيته في الداخل اللبناني، وليتبين أخيراً أن مشروعه أصبح إقليمياً إن لم نقل دولياً، فها هو اليوم متهم باعمال إرهابية في تايلاند وبلغاريا والبحرين كما إعترف بمشاركته في الحرب السورية وأطلق على قتلاه لقب شهداء العمليات الجهادية.
نسأل كيف يمكن أحداً ألا يقلق من هذا السلاح؟ وكيف يمكن إقناع بعض اللبنانيين بعدم التسلح لموازنة هذا السلاح؟".
ولاحظ أن الحكومة تتدرج في الشعارات وصولاً الى الحضيض، فمن شعار "كلنا للوطن" الذي تبين بعد الممارسة أنها حكومة "النأي عن العمل"، ها هي اليوم تتجه الى أن تكون حكومة "تدمير العمل". فالحزب الذي يرعاها يتدخل في شؤون الدول بعمليات معلنة واخرى مموّهة، وينبري حليفه الملحق الى إبراز هذا التدخل ليتحمل كامل الشعب اللبناني إنعكاساته وتداعياته، وهي بحجة تأمين التمويل لسلسلة الرتب والرواتب  إقترحت تشريعاً للمخالفات. و"طابق الميقاتي" سيشوه حتماً بيئتنا وطرقنا والبنى التحتية. أخيراً وليس آخراً إستفاضوا بسلفات خزينة وخلفيتهم الوحيدة عدم التصريح عن أرقام العجز وزيادة الدين العام". 

عرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع الرئيس أمين الجميل، في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، التطورات السياسية ولا سيما منها المشاريع والاقتراحات الانتخابية المطروحة للنقاش وأهمية ايجاد قانون انتخابي عصري يضمن التمثيل الحقيقي للشرائح اللبنانية ويعكس التوجهات الوطنية والميثاقية تحت سقف النص الدستوري، واطلع منه على اجواء المناقشات التي سادت اللقاء الذي انعقد مساء اول من امس في بكركي للبحث عن قانون انتخابي يرضي اوسع شريحة من اللبنانيين.
واستقبل رئيس الجمهورية النائب السابق محمود عواد وعرض معه الاوضاع. وعزى سليمان النائب السابق عواد بوفاة شقيقته.
واطلع من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي على الوضع الامني والتدابير والخطوات التي تتخذها قوى الامن للحفاظ على الاستقرار، ومن المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم على آخر الاتصالات على صعيد المخطوفين في اعزاز، اضافة الى الاوضاع على المعابر والمرافق البحرية والبرية والجوية.
وزار بعبدا وفد مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي برئاسة حسام الدين قبيطر الذي شرح الوضع في المعرض وخطة العمل لتطويره.

رسم رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أمس مساراً جديداً ومختلفاً عما شهد لبنان من سجالات واصطفافات في الأيام الماضية كانت بدأت تتخذ طابع الحدّة غير الظاهرة.  فطمأن حلفاءه الذين انتابهم القلق (والانفعال) بعد تأييده اقتراح قانون "اللقاء الأرثوذكسي" الى أنه لن يمضي قدماً في هذا المسار، لأنه يريد قانوناً  جديداً للانتخاب يحظى بالتوافق ويريح الجميع.

فنّد ضمناً انتقادات و"حملات تشكيك قاسية وظالمة" تعرض لها حزب "القوات" في الأيام الماضية، مذكّراً بلا فئويته عند محطات وتحديات تعرضت لها قوى 14 آذار في السنين الماضية، وداعياً الحلفاء في المرة الوحيدة التي لفظ فيها تسمية  اقتراح "الأرثوذكسي" الى "اضاءة شمعة صغيرة في سماء المشروع التوافقي بدل لعن هذا الاقتراح ليل نهار". بما أوحى أنه كان يرمي من وراء تأييده هذا الاقتراح دفع بقية الأفرقاء الى وضع قانون للانتخاب غير قانون الستين، خصوصاً أنه انتقد "المتاجرة بحقوق المسيحيين".
مواقف جعجع وردت خلال خطابه لمناسبة الاحتفال بفتح باب الانتساب الى حزب "القوات" في معراب تحت شعار "أجيال تسلم أجيال... لنبقى ونستمر"، في حضور ممثل رئيس حزب الكتائب نائبه شاكر عون، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب جمال الجراح، النائبين نديم الجميّل وفادي الهبر  الى جانب أعضاء كتلة "القوات"، الوزير السابق حسن السبع، رئيس "حركة الاستقلال" ميشال معوض، الأمين العام لحزب الكتائب ميشال خوري، السيد نعمه حرب ممثلاً النائب بطرس حرب، رئيس حزب الرامغافار هاروت يرغينيان، رئيس بلدية جبيل زياد حواط،  رئيس "حركة التغيير" ايلي محفوض، وشخصيات ومسؤولين حزبيين.
ومما قال : "انطلاقة القوات لم تبدأ اليوم، ولا حتى في العام 1975، بل بدأت مع أجدادنا الذين اكتشفوا باكراً، أن الخنوع والانبطاح أمام الظالم، لا يزيدهُ الاّ ظلماً (…) نحن نبني حزباً حتى تبقى عيون الدولة ساهرة على امن كل ولد وحريته وسلامته ، لا أن تُساعد هي في اغتيالهم عبر حجب داتا الاتصالات وتسخيف الاغتيالات ومحاولات الاغتيال وعدم ملاحقة الفاعلين (...) واليوم نعلن انطلاق أعمال الانتساب للقوات، وفي الوقت الذي يعلن فيه القضاء اللبناني القرار الظنّي بحق الذي تباهى بقراءة قرار حل القوات، وبكلّ حماسة".
وفي لفتة مميزة الى "تيار المستقبل" قال: ""ان عيوننا شاخصة نحو المستقبل وعلى "المستقبل"، حتى نبني حزباً عصرياً ديموقراطياً يُلبّي طموحات اجيالنا القادمة. عيوننا شاخصة على المستقبل لنرفع رأسنا بحزبنا الذي قررنا ان يكون قدوة (...)" .
وفي موضوع قانون الانتخاب، قال: "بكلّ صراحة ان القوات، ومسؤوليها، وأنا شخصيّاً تعرّضنا في الفترة الأخيرة لحملات تشكيك قاسية وظالمة وليست في محلّها، فالشخص الذي قال في أيار العام 2008:" أنا فؤاد السنيورة يمثّلني أكثر من ميشال عون"، هو شخص لا طائفي، ولا مذهبي، ان الحزب الذي من 7 سنوات الى الآن، كلّ طروحاته وطنيّة جامعة شاملة، ولم يتوقف للحظة عن النضال والمواجهة المباشرة ، لمصلحة كلّ لبنان واللبنانيين، ولو أنه في كثير من الأوقات واجه أخطاراً أكبر منّه، لا يُقال عنه فئوي".
وشدد جعجع على "أننا نريد قانون انتخاب جديداً لأن البلد يحتاج الى قانون انتخاب جديد، وليس لأن المسيحيين يريدون الأخذ بالثأر من السنوات الماضية! نريد قانون انتخاب جديداً بدون أن نوقظ شياطين قديمة! نريد قانون انتخاب جديد ولكن بتوافق الجميع، وليس بثنائيّات ضدّ الآخرين! اذ أننا نرفض التحدّي وأجواء الانتصار (الوهمي) التي شهدناها في بعض الزوايا في الايّام الأخيرة. فأيّ انتصار للبناني على آخر بالأمور الداخليّة هو انتصار مرحلي وقصير المدى، وهو انكسار للجميع على المدى الطويل. نحن مصرّون، على قانون انتخاب جديد يريح الجميع، ولكن بالتأكيد ليس ضد أحد... من هنا أتوجّه لكلّ المعنيّين، وخصوصاً الحلفاء في قوى 14 آذار، الى بذل الغالي والرخيص للتوافق على ما يمكن التوافق عليه، وبدل لعن عتمة اللقاء الأرثوذكسي ليل نهار، اضاءة شمعة صغيرة في سماء المشروع التوافقي."
وشرح "لدينا حدّان نعمل لقانون الانتخاب على اساسهما: الأوّل هو التوصُل الى قانون انتخاب جديد، والثاني هو حصوله على موافقة الجميع . نحن ضدّ الفئويّة . نحن ضدّ التجييش الطائفي . نحن ضدّ التحدّي ، لكننا نريد قانون انتخاب جديداً. نحن مع الوفاق، بشرط التوصُل الى قانون انتخاب جديد. نحن أولاد القضيّة. نحن حزب 14 آذار. نحن حزب ثورة الأرز."
وكان الاحتفال قد استُهل بالنشيدين اللبناني والقواتي، وشهادات عبر شاشة كبيرة ، ثم كلمة لرئيس لجنة الانتساب المركزية الوزير السابق طوني كرم.

حمل وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ في جعبته الى بيروت اكثر من ملف يهم اللبنانيين، يساعد قدر الامكان في دعم استقرار بلدهم المعلق هذه الأيام على صليب مشاريع قوانين الانتخابات.
وكان لافتا في لقاءاته مع مختلف المسؤولين تأكيد بلاده النهوض بلبنان في اكثر من قطاع اقتصادي وعسكري، فضلا عن استعداد المملكة المتحدة للتنقيب عن النفط في ربوع بحر لبنان وبره.
والى النقاط التي ركز عليها في زيارته اول من امس كان الدور الذي يؤديه "حزب الله" في لبنان وانعكاسات سياسته على بلدان المنطقة وخصوصا في سوريا.
وفي جلسته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري (الذي يتابع بدقة سياسة البريطانيين في المنطقة) تطرق هيغ الى الاتهامات الموجهة الى الحزب في شأن تفجير بورغاس في بلغاريا. وكان لبري رد مفصّل حيال ما تسعى اليه اسرائيل للاساءة الى صورة "حزب الله" والمقاومة في لبنان داخل بلدان الاتحاد الأوروبي، اذ دعاه الى التدقيق اكثر في كل خطوة تقدم عليها دولة في حجم بريطانيا، وانه من الخطأ وضع الاتحاد "حزب الله" على لائحة الارهاب، مشيرا الى استغلال اسم اسرائيل للأوضاع السياسية التي تمر بها بلغاريا وخصوصا بعد تقديم حكومتها استقالتها تحت ضغط قوى المعارضة التي لم تتبنَّ اصلا الرواية الاسرائيلية.
ومن نافل القول ان بري، في مثل هذه اللقاءات، يبدو محامي دفاع عن "حزب الله" وحقه وحق لبنان مجتمعاً في التصدي لأخطار اسرائيل وضرورة الابقاء على المقاومة الى جانب الجيش لجبه هذه التحديات. وقاده هذا الحديث الى سوريا التي شكلت محوراً رئيسياً في لقاء الرجلين في عين التينة، حيث ابدى هيغ استعداد دولته لدعم لبنان في تقديم المساعدات لأعداد النازحين السوريين الذين غادروا ديارهم بفعل آلة الحرب بين النظام وفصائل المعارضة الاسلامية والسلفية على انواعها الى جانب "الجيش السوري الحر".
ودعاه بري الى زيارة عدد من اماكن تجمعات النازحين السوريين في البقاع او اقله عبر طاقم سفارة بلاده في بيروت لمعرفة الظروف الصعبة التي يعانيها هؤلاء.
ويستند رئيس المجلس الى معلومات تلقاها من ديبلوماسيين اوروبيين زاروا تجمعاً في قضاء زحلة، وكيف ان النازحين ابدوا سيلاً من الملاحظات على المعارضين، وان مجموعات منهم قالت بالفم الملآن: ان "نظام الرئيس بشار الأسد أفضل منهم بدرجات، وان البديل لم يكن في المستوى المطلوب".
استغل بري في اللقاء سؤال هيغ: ما هو السبيل للخروج من هذا النفق في سوريا؟
يرتاح الاول لهذا النوع من الاسئلة ليستفيض في مطالعته عرض جروح سوريا والاخطار التي تهددها في حال استمرار هذا الكم من المواجهات العسكرية واعمال الهدم، فضلاً عن الشرخ الحاصل في خريطة مكونات السوريين.
ودعاه الى قراءة تجربة لبنان والحرب الطويلة التي مر بها والتي كلفت نحو 200 ألف قتيل، وكيف أجبر أهله في النهاية على الجلوس الى طاولة الحوار الذي ينبغي على السوريين كافة سواء كانوا في السلطة أو المعارضة سلوك هذه الطريق. وعلى عكس ما قاله هيغ في قصر بعبدا انه "حان الوقت لرحيل" الرئيس بشار الاسد، فإنه لم يتطرق الى هذه النقطة مع بري.
ولم تخلُ الجلسة مع وزير خارجية في وزن هيغ ودولته المؤثرة في المنطقة المتابعة بدقة للوضع اللبناني من دون النقاش في قانون الانتخاب. وقدم اليه بري صورة سريعة عن لوحة مشاريع قوانين الانتخاب.
وكل من يزور عين التينة هذه الايام، سواء كان الضيف محلياً أم أجنبياً، يطرح استحقاق الانتخابات ومصيرها في الصيف المقبل.
يدافع بري عن مشروعه المختلط أي "64 أكثري و64 نسبي" من دون أن ينسى تذكيره في كل مناسبة ان هذا المشروع ليس طموحه. ويدافع عن مشروعه أمام الاجنبي وابن البلد لأنه لم يمنح تقدم جهة على اخرى. واذا سأله أكثر يرد: "دلوني على مشروع آخر". ولا يعني كلامه هذا ان "المشروع الارثوذكسي" لم يعد مطروحاً على بساط البحث وخصوصاً بعد نيله ثقة اللجان النيابية المشتركة الثلثاء الفائت.
واللافت أن رئيس المجلس لن يستعجل دعوة المجلس الى الهيئة العامة. وهو يكيل المديح لرئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون: "هذا الرجل المثقف الذي تستريح معه وانت تطرح افكارك امامه، وعلى عكس كل ما يقال عنه فهو يتراجع اذا وجد فائدة أكثر في طرح الآخرين".
اما الامر الذي لا يزال يسبّب ازعاجاً لرئيس المجلس وسط "معمعة" قانون الانتخاب فهو أن كثيرين في لبنان يضعون مصالحهم فوق كل اعتبار ويفكرون بالسلطة أكثر من مصلحة اللبنانيين.
ويطلق على هؤلاء مثل: "لا أحد يسألك عن والدك بل كيف هو حال أمك".
لم يخبر بري من حوله في مجلسه أول من أمس ما إذا ترجم هذا المثل بالانكليزية الى وزير الخارجية البريطاني.

أكد رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز "متابعة  البرلمان الاوروبي للتطورات في الشرق الاوسط وحرصه على الوضع الانساني وحقوق الانسان للشعب الفلسطيني واحترام المعاهدات الدولية في هذا الشأن".
وأوضح في رسالة جوابية تلقاها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ردا على الرسالة التي كان بعث بها الى اتحاد البرلمانات العربية والاسلامية والدولية حول ممارسات الاحتلال الاسرائيلي واعتقاله عدداً من اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، أنه "كرر في مناسبات عدة وآخرها في قراره أواخر عام 2012 المطالبة باطلاق المعتقلين السياسيين الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية".
كذلك تلقى برقية من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وكان بري استقبل وعقيلته السيدة رندة رئيس مركز سالم للسرطان في الولايات المتحدة الاميركية البروفسور فيليب سالم، وقدم اليه درعا تقديرية، عشية  تكريمه "ضيف شرف" في العشاء الخيري الذي تقيمه الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين برئاسة السيدة بري مساء اليوم في البيال.

تجاوز عدد النازحين السوريين في لبنان عتبة الـ 305 آلاف، وهو مرشح للازدياد وفق المعطيات المتوافرة نتيجة استمرار الاوضاع الامنية في الداخل السوري وتصاعد وتيرة حدتها مع موجة التفجيرات الاخيرة. ويرى متابعون انه في حال استمر تدفق النازحين السوريين الى لبنان وفق هذه الوتيرة اي بمعدل عشرين الف لاجئ كل اسبوع، فإن عددهم سيتجاوز الـ700 الف لاجئ مع نهاية شهر حزيران المقبل، يضاف اليهم اكثر من 50 الف لاجئ فلسطيني نزحوا من المخيمات الفلسطينية في سوريا.
وما يؤكد هذه المعطيات هو التقرير الاسبوعي الجديد الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي اشار الى ان أكثر من 305,753 نازحاً سوريا يتلقون الحماية والمساعدة من شركاء الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة والمنظمات، بحيث يتوزع اللاجئون على المناطق الآتية: شمال لبنان 112,384، البقاع 97,108، بيروت وجبل لبنان 51,283، جنوب لبنان 44,978.

استعادت هيئة التنسيق النقابية زمام المبادرة، وتمكنت أمس من إحداث مزيد من الشلل في القطاع العام، وفي المدارس الرسمية وبعض الخاصة، وهي في صدد تشديد الضغوط اليوم والاثنين لدفع الحكومة الى إحالة سلسلة الرتب والرواتب الى مجلس النواب.

ما حصل أمس من اضرابات واعتصامات في الوزارات والمؤسسات العامة والادارات والبلديات والمدارس الرسمية، واستمرار مشاركة عدد من المدارس الخاصة، أكد مرة أخرى ان هيئة التنسيق النقابية مستمرة بقوة في إضرابها المفتوح، رداً على رهانات حكومية من أن الوقت كفيل بإسقاط التحرك وفكفكته، وهي بالتالي ستدفع الحكومة الى البحث مجدداً وسريعاً في إيجاد مخرج للموضوع.
وكانت جرت محاولات في بعض الوزارات والمؤسسات العامة لفتحها، ومنها ما حصل أول من أمس في مبنى الـ TVA التابع لوزارة المال، عندما حاول الوزير محمد الصفدي الضغط لوقف الإضراب، ما استدعى توجه وفد كبير من هيئة التنسيق النقابية السابعة صباح أمس، وقبل الاعتصام أمام وزارة الزراعة، لدعم لجنة الإضراب في المبنى، فنجحت في وقف الضغوط على الموظفين، واستمر الإضراب كما في سائر المؤسسات الرسمية الأخرى.
ويبدو وفق أجواء هيئة التنسيق النقابية أن أيام الإثنين والثلثاء والأربعاء من الأسبوع المقبل ستكون فاصلة في مصير التحرك، ولذلك تتحضر الهيئة منذ اليوم لتحرك شامل وواسع وموجع يبدأ الإثنين بتطويق عدد من الوزارات الى اعتصام حاشد أمام مصرف لبنان في الحمراء، والتوجه الى غرفة التجارة والصناعة في الصنائع، الى حضور الأساتذة الى المدارس للإنطلاق نحو أماكن الاعتصامات.
أما اليوم فسيكون الاعتصام حاشداً وفق رئيس رابطة اساتذة الثانوي حنا غريب أمام مبنى الـ TVA في العدلية العاشرة قبل الظهر، يعقبه بعد الظهر اجتماع في مقر رابطة الثانوي لكل لجان الإضراب والاتصال ومكاتب الفروع والهيئات في لبنان لوضع الخطة التنفيذية لتحرك الأسبوع المقبل، والذي يشمل وزارات السياحة والداخلية والاعلام والتفتيش المركزي، الى الاعتصام المركزي أمام مصرف لبنان. وفي وقت يستمر الصمت الحكومي والتناقض في المواقف حيال مشروع السلسلة، بدا واضحاً ان الحكومة مضطرة الى فعل شيء واتخاذ موقف الأسبوع المقبل، مع تأكيد أكثر من مصدر اقتصادي ان كلفة اليوم الواحد للإضراب الذي تنفذه هيئة التنسيق النقابية يراوح بين 25 و40 مليون دولار أميركي، باعتبار ان معظم المؤسسات لا تسير أعمالها، ما ينعكس أيضاً على أداء القطاع الخاص، خصوصاً وأن الناتج اليومي المحلي يبلغ نحو 150 مليون دولار أو أقل بقليل، إضافة الى ان الرهان على تفكيك الإضراب لم ينجح خلال الاسبوع الأول من التحرك الذي تقوده هيئة التنسيق، وبالتالي صار البحث عن حل أو تسوية ومخرج من الحكومة يشكل أولوية مطلقة.

 

نفذت هيئة التنسيق قبل ظهر أمس، اعتصاما حاشدا امام مقر وزارة الزراعة في بئر حسن، في اطار الاعتصامات المتلاحقة امام الوزارات والادارات الرسمية، احتجاجا على عدم احالة مجلس الوزراء سلسلة الرتب والرواتب. وألقى داهج المقداد كلمة باسم الموظفين والعاملين في وزارة الزراعة أكد فيها "الاستمرار في الاضراب حتى تحقيق المطالب واحالة السلسلة".
ثم تحدث رئيس رابطة اساتذة الثانوي حنا غريب فقال: "أمس حاولوا ان يخرقوا الاضراب في مركز الـTVA لكنهم فشلوا، اليوم أضرب موظفو الـ TVA وسجلوا ردا ساطعا عليهم. ويجب أن يفهموا أننا نزلنا الى الشوارع لا لنعود من دون تحقيق مطلبنا، بل لنعود وقد حققنا كل مطالبنا بصفة المعجل ودون تخفيض وتقسيط ومع اعطاء المتقاعدين والمتعاقدين والاجراء كامل حقوقهم ومن دون فرض ضرائب على صغار الكتبة من عمال وذوي الدخل المحدود".
أضاف: "انهم يخططون لتقسيط السلسلة على ثلاثة انواع واشكال: تقسيط الزيادة لخمس سنوات، تقسيط الفروقات لخمس سنوات، تقسيط الدرجات الست للاساتذة والمعلمين على ست سنوات، فهل هذا ما اتفقنا عليه؟ نقول لكم عندما نحاول على مدى عام بكامله ونتفق على الارقام والآلية فاحترموها والا لا صدقية لكم ولا حوار معكم، لانكم لا تحترمون حتى تواقيعكم". وحذر من المساس بالحقوق المكتسبة او زيادة دوام العمل".
وقال نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض: "نقول لبعض الوزراء انه عندما نشكل قيادة للاضراب في احدى الوزارات ونترك ونمشي ليس معناه ان هذه الوزارة ستفتح في اليوم الثاني. فمجرد ان تتشكل قيادة للاضراب في اي وزارة يعني ان هذه الوزارة "سكرت" ولن تفتح الا بعد احالة السلسلة الى مجلس النواب، ولا يحاول بعض الوزراء توجيه التهديد او الانذارات للموظفين، لان زمن التهديد بلقمة العيش ولى".
ووجه رسالة الى بعض اصحاب المدارس الخاصة قائلاً: "انا معي إنذار من احدى المدارس في الشمال موجه الى أستاذ، وهذا انذار سيكلف صاحب المدرسة كثيرا لان القانون والدراسة القانونية التي اجراها الوزير السابق زياد بارود تقول ان ايام الاضراب مغطاة قانونا، وهذا المدير يستطيع ان يلاقينا في القضاء لاننا تحت سقف القانون والقضاء".
ثم انطلق المعتصمون في تظاهرة الى مركز عدنان القصار للاقتصاد العربي خلف مستشفى رفيق الحريري الحكومي بمواكبة امنية من قوى الامن الداخلي والجيش.
وفي اعتصامات بيروت والمناطق، سجلت حركة لافتة للموظفين في المؤسات العامة، ففيما استمرت الاضرابات في المدارس الرسمية من دون خروق لافتة في كل لبنان، استمر عدد من المدارس الخاصة بالإضراب، رغم فتح مدارس خاصة كثيرة ابوابها. الا ان الاعتصامات تواصلت فتجمع موظفو ومتعاقدو بلدية بيروت واعتصموا امام مبنى البلدية، فيما نفذ معلمو المدارس الخاصة والرسمية وموظفو الادارات اعتصاماً لليوم الرابع أمام سرايا جونية، وشهدت سرايا عاليه اعتصاماً لهيئة التنسيق أيضاً، كما اعتصم الاساتذة والموظفون من منطقة الشوف في ساحة بيت الدين "النهار". كما تواصلت الاعتصامات في طرابلس وزحلة وصيدا وبيروت.
 

القى مجهولون قنبلة يدوية انفجرت في شارع سوريا في باب التبانة مساء امس، ولم يسجل وقوع اصابات او اضرار. وبعيد ذلك سير الجيش دوريات في المحلة لضبط الامن والهدوء.

 

تسلم رئيس محكمة التمييز الجزائية القاضي جوزف سماحة تمييز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر القرار الاتهامي في ملف الوزير السابق الموقوف ميشال سماحة والمسؤول الامني السوري اللواء علي مملوك، طالبا اتهامهما بجنايتين اضافيتين.
وعلمت "النهار" من اوساط قضائية ان القاضي سماحة يدرس مدى مواءمته بت طلب التمييز تمهيدا للتنحي عن النظر فيه او اصدار قراره في شأن التمييز. واضافت: "لا توجد صلة قربى بين الوزير السابق والقاضي سماحة الذي قيد نفوسه خارج جوار بلدة المدعى عليه سماحة". ويطلب القاضي تنحيه تلقائيا في حال وجود صلة قربى او معرفة بينه وبين المتقاضي.

 

أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن 6 طائرات حربية تابعة للعدو الاسرائيلي خرقت أول من أمس الاجواء اللبنانية، ونفذت طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية. فيما خرقت طائرة أخرى الاجواء ونفذت طيرانا دائريا فوق البقاع الغربي والجنوب.

 

صور – "النهار"
عثر على جثة المواطن صالح محسن مغنية (57 سنة) في حديقة منزله في طيردبا، مصابة بطلق ناري. وحضرت الى المكان القوى الامنية والادلة الجنائية والطبيب الشرعي، وبوشرت التحقيقات.

 

نفّذ عدد من أهالي بلدة كترمايا اعتصاما امس عقب صلاة الجمعة في خلية مسجد البلدة، لنصرة قضية الشاب علي طافش الذي قضى برصاص خلال التظاهرة الاحتجاجية على اغتيال اللواء وسام الحسن، عند الطريق الساحلية في منطقة وادي الزينة.
وشارك النائب محمد الحجار، ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، والمنسق العام لـ"تيار المستقبل" في جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، وفاعليات المنطقة.
ورأى الجوزو في كلمته أن "ما يحدث في لبنان كارثة بكل معنى الكلمة، واذا فتشنا عن الحقيقة وجدنا ان الدولة ضاعت والقضاء ضاع، ولم يعد هناك استقرار. لقد نجح هؤلاء في ان يطردوا كل الاشراف من هذا البلد، فطردوا السياح والعرب، ولم يتركوا انسانا الا اعتدوا عليه، وانتهت القضية بقتل الشاب علي طافش غدرا".
وقال الحجار: "بدم بارد اطلقت رصاصة على رأس الفتى علي طافش فأردته شهيدا. رصاصة أطلقت من بعض الشباب اشار الى اسمائهم القرار الاتهامي الذي اشتبه فيهم، وقال انهم مجموعة ينتمون الى ما يسمى "سرايا المقاومة".

 

عاليه – "النهار"
عُثر مساء أمس في مبنى قيد الإنشاء يملكه خالد غريزي في محطة بحمدون، على جثة متحلّلة مدفونة تحت درج الطبقة الأولى. وكان ناطور المبنى حسن ح. وزوجته أبلغا مخفر درك بحمدون أنّ هناك جثة مدفونة تمّ إكتشافها في المبنى الذي يعملان فيه، بعد نبش كلب للمكان وظهور حذاء. وحضرت الى المكان عناصر امنية ورجال ادلة جنائية والطبيب الشرعي نعمة الملاّح الذي عاين الجثة، وافاد انه لا يمكن إعطاء نتيجة إلا بعد تشريحها، وبناء عليه وبعد مراجعة المدعي العام وليد المعلم نقلت الجثة بواسطة "بيك آب" خاص بمخفر بحمدون الى "مستشفى قبرشمون الحكومي".