احتقان في عرسال بعد جريمة وصواريخ مجدداً على الهرمل..الزياني: التعرف على منتمي «حزب الله» في الخليج يخضع لإجراءات أمنية.. خبير أميركي في شؤون الفساد والاصلاح: خسرتم الاموال العربية والسياحة وإمكاناتكم تنضب

تحذير من الانهيار وإهدار الفرص... أي صيف في ظلّ القطيعة الخليجية؟ ....تفاهم بري - جنبلاط يعطّل المجلس الدستوري و"ورقة" تعلّل أسباب غياب الأعضاء الثلاثة

تاريخ الإضافة الخميس 13 حزيران 2013 - 5:18 ص    عدد الزيارات 1862    القسم محلية

        


تفاهم بري - جنبلاط يعطّل المجلس الدستوري و"ورقة" تعلّل أسباب غياب الأعضاء الثلاثة

 

احتقان في عرسال بعد جريمة وصواريخ مجدداً على الهرمل

هل تأخذ الازمة السياسية والامنية التي عطلت الانتخابات النيابية وفرضت تسوية التمديد لمجلس النواب بجريرتها المجلس الدستوري فتعطل صدور قراره الحاسم في الطعنين المقدمين اليه في قانون التمديد، في سابقة هي الاولى منذ انشاء هذه الهيئة الدستورية العليا؟
بدا واضحا امس ان هذا المحظور الذي خشي وقوعه كثر من المعنيين دهم المجلس الدستوري في ظل تعذر انعقاده في اجتماع دعا اليه رئيسه عصام سليمان لدرس التقرير الذي اعده في الطعنين بسبب غياب ثلاثة اعضاء من المجلس هم العضوان الشيعيان محمد بسام مرتضى واحمد تقي الدين والعضو الدرزي سهيل عبد الصمد الامر الذي دفع رئيس المجلس الى توجيه دعوة جديدة لعقد اجتماع اليوم. واذا لم يتأمن النصاب القانوني تكرارا بحضور ثمانية اعضاء من اصل عشرة، فان ذلك سيكون مؤشرا حاسما لتعذر صدور اي قرار عن المجلس وتاليا تعطيل الطعنين في التمديد بما يمرر موعد نهاية الولاية الاصلية لمجلس النواب في 20 حزيران الجاري ونفاذ قانون التمديد للمجلس سنة وخمسة اشهر.
وعلمت "النهار" ان اعضاء المجلس الدستوري كانوا تبلغوا نسخة عن التقرير الذي وضعه رئيس المجلس الاثنين الماضي والذي يفترض ان يكون تضمن بموجب نظام المجلس ملخصا للطعنين والوقائع والنقاط القانونية والدستورية المطروحة والحل المقترح، لكن غياب الاعضاء الثلاثة اتخذ بعدا تجاوز الاطار القانوني للمأزق الى اطار سياسي بدا كأنه حاصر المجلس الدستوري بواقع التعطيل الذي ينذر بالانسحاب على مجمل المؤسسات. وقد ربط غياب الاعضاء الثلاثة باتفاق بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط افضى واقعيا الى تطيير احتمال الاخذ بالطعنين او باحدهما.
وتدليلا على صحة هذا الربط ابرزت جهات رافضة للطعنين لـ”النهار” ورقة قالت انها تضمنت ملاحظات استند اليها الاعضاء المتغيبون عن اجتماع المجلس الدستوري لتبرير تغيبهم ومما جاء فيها:
“1 - لوحظ تدخل سبق احالة اي طعن على المجلس الدستوري كما سبق اقرار القانون المطعون فيه وكان صريحا لجهة ان المجلس الدستوري سيقبل الطعن وان الانتخابات ستجرى في شهر كذا.
2 - بمجرد ورود الطعن وقبل ان يكتمل حضور كامل الاعضاء دخل رئيس المجلس ليفاجئ جميع الاعضاء بقوله: “انا المقرر” وعندما استغرب البعض ذلك اجاب: “انا انهيت اكثر من نصف التقرير” اي انه ابدى رأيه في الطعن قبل وروده (...)
3 – في الظروف الاستثنائية التي لا تسمح باجراء الانتخابات ولدى مناقشة التقرير المعد من رئيس المجلس خلافا للاصول طلب عدد من اعضاء المجلس حسما للنقاش انه لا يحق للمجلس دستوريا ان يجادل في موضوع وجود الظروف الاستثنائية من عدمها ان يدعى على الاقل رؤساء الاجهزة الامنية من جيش وقوى امن وامن عام الى الهيئة العامة للمجلس الدستوري لتنويره في امكان حصول الانتخابات دون ادخال البلد في فتنة لكن رئيس المجلس رفض الامر مستفيدا من عدد الاصوات التي نالها لرفض الطلب (...)”.
وفيما حذّر العماد ميشال عون من مغبة التغيب عن المجلس الدستوري، قال وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناظم الخوري لـ”النهار”: ان المجلس الدستوري هو “مجلس العقلاء وعليه ان يجتمع ليتخذ قرارا في شأن الطعنين. وإذا لم يجتمع فعلى المؤسسات السلام لأن مصير مجلس النواب والانتخابات والحكومة يتوقف على ما سيتخذه المجلس الدستوري من قرار”.
لكن اوساطا سياسية مؤيدة لقانون التمديد قالت لـ”النهار” ان الرئيس بري والنائب جنبلاط يعتبران اجراء الانتخابات في الظروف الراهنة بمثابة “انتحار للبنان”. ولاحظت ان هناك “فارقا بين التنظير الدستوري والظروف الاستثنائية التي لا يمكن تجاهلها”.

 

سليمان ورعد

 في سياق آخر، أبلغت اوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان "النهار" ان الاخير يستعد للقيام بمبادرة شخصية بسبب وجود حكومة مستقيلة لمواجهة الاجراءات التي قرر مجلس التعاون الخليجي اتخاذها  في حق مناصري "حزب الله" باجراء اتصالات مع هذه الدول والتمني عليها "تفهم الوضع اللبناني وعدم احداث ردات فعل تنعكس على المنطقة".
واضافت ان الرئيس سليمان تحدث امس مع  رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد عن" ضرورة عدم التدخل في الوضع السوري والتزام بيان بعبدا واحياء الحوار الوطني والا فإن لبنان يتجه الى كارثة يجب تفاديها". وأكدت ان مواقف سليمان تنطلق من "الثوابت الوطنية التي يجب ان تكون محل اجماع اللبنانيين".
وفي شأن ما حدث امام السفارة الايرانية الاحد الماضي، تمنى سليمان على رعد ان يساعد "حزب الله" في التحقيقات لجلاء الامور، فيما نفى رعد علاقة الحزب بما جرى.
وقالت اوساط بارزة في 14 آذار لـ"النهار" ان اجتماعاتها المفتوحة استمرت أمس وجرت متابعة اعداد المذكرة التي سترفع الى الرئيس سليمان والتي ستكون "مذكرة تحذيرية بنبرة عالية مع اقتراحات محددة".
واوضحت ان من عناوين المذكرة "الطلب من "حزب الله" الانسحاب من سوريا ونشر الجيش على الحدود بين لبنان وسوريا ودعوة المجتمع الدولي الى مؤازرة الجيش.

 

الهرمل وعرسال

وسط الاجواء السياسية المشدودة الى مأزق المجلس الدستوري، شهدت المناطق الحدودية اللبنانية – السورية ولاسيما منها الهرمل عودة سقوط الصواريخ على الاحياء السكنية في المدينة. وعلى رغم سقوط مدينة القصير السورية، تجدد سقوط الصواريخ امس على الهرمل التي طاولتها تسعة صواريخ "غراد" أوقعت اربعة جرحى.
وتزامن هذا التطور مع جريمة قتل احد ابناء بلدة عرسال علي احمد الحجيري بنيران مجهولين على طريق الهرمل-الشربين فيما كان عائدا من طرابلس. وسارع نائب رئيس بلدية عرسال احمد الفليطي الى اتهام "حزب الله" بقتله في جرود آل جعفر فيما نفى آل جعفر هذا الاتهام. وشهدت عرسال اجواء احتقان واسعة ترجمت بظهور مسلح كثيف ودعا الشيخ مصطفى الحجيري شقيق القتيل الى "الجهاد والأخذ بالثأر".

 

 
بيار عطاالله

خبير أميركي في شؤون الفساد والاصلاح: خسرتم الاموال العربية والسياحة وإمكاناتكم تنضب

 

"خسرتم السياحة والاموال التي تردكم من الخليج، وما لديكم من امكانات قد ينضب اذا استمرت احوال لبنان على ما هي". بهذه الكلمات يختصر الخبير الاميركي ميشال هيرسمان، الاختصاصي في مراقبة الفساد والاصلاح الاداري الوضع في لبنان، وذلك بعد اطلاعه على التقارير ومقابلته الكثير من النواب ورجال الاعمال والاساتذة الجامعيين والباحثين والطلبة في كل القطاعات.
ليست المرة الاولى يزور هيرسمان لبنان، ومن مقر اقامته في السفارة الاميركية حيث التقى مجموعة من الاعلاميين يجزم بأنه فوجئ هذه المرة بأجواء التشاؤم في اوساط الرأي العام، والتي يرافقها شعور من الخضوع يختصر بكلمات مثل: We can do nothing، أي "لا يمكننا فعل شيء"، او "ليس باليد حيلة" على الطريقة اللبنانية. لكن رغم كل شيء، فالصورة ليست سوداوية الى هذه الدرجة، وثمة مكان للأمل على ما خلص اليه الخبير الاميركي الذي ساعد دولاً افريقية عدة على التغلب على الفساد او ترميم جزء من اداراتها واصلاحها.
ويروي انه سمع من بعض منظمات المجتمع المدني كلاماً عن اهمية العمل من أجل التغيير و "التغيير في الادارة اللبنانية لا بد ان يحدث يوماً". ويقترح هيرسمان على اللبنانيين التفتيش عن "بطل يستطيع أن يتنكب مهمة الاصلاح". اما كيف السبيل الى ذلك في خضم الحرب السورية والانقسام العميق في المجتمع اللبناني وتأجيل الانتخابات وعدم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة وصولاً الى الانحلال في مؤسسات الدولة، فهذا ما يراه امراً موقتاً لا بد ان يعقبه التغيير "لأن العالم يتغير من حولكم نحو مزيد من الشفافية والمعايير الصارمة في مواجهة الفساد بكل اشكاله وعناوينه السيئة وخصوصاً تبييض الاموال ومشتقاته".
يؤكد الخبير الاميركي استناداً الى تجربته، ان دول العالم جميعاً تتجه نحو مزيد من الشفافية والعمل من اجل معايير موحدة تمنع تجاوز القانون، مشيراً الى ان لبنان هو احدى الدول الخمسين الاكثر فساداً في العالم استناداً الى منظمة الشفافية العالمية. وفي رأيه انه لن يستطيع ان يستمر في السير عكس الاتجاه العالمي في هذا المضمار، وان على السلطة اللبنانية التي التزمت امام الامم المتحدة مكافحة تبييض الاموال والفساد، العمل على مراجعة مواقفها وتقويمها لأن هناك فرقاً من الامم المتحدة تحرص على التأكد من تنفيذ الدول لالتزاماتها ومواقفها القانونية. ويستطرد هيرسمان أن "عدم التزام لبنان تطبيق المعايير الدولية سيؤدي الى تسليط الضوء على القوانين السارية في لبنان، مما يؤدي حكماً الى مزيد من الضغوط".  
ويذكّر من يعنيه الأمر بأن التهرب من سلطات الرقابة الدولية "أمر صعب ومعقد، نتيجة التقدم الكبير في تقنيات تبادل المعلومات بين الدول وجعل الامور اكثر صعوبة بالنسبة الى عصابات تبييض الاموال".  ويعتقد ان "المصارف اللبنانية تدرك تماماً معنى عدم التزامها المعايير الدولية والقوانين التي تحارب الفساد، وأن اي خلل في ادائها سينعكس حكماً على حضورها وقدراتها داخل لبنان وخارجه".
الخبير الاميركي أجاب بطريقة غير مباشرة عن سؤال عن "وضع حزب الله المالي" ومدى تاثير ذلك في الوضع الاقتصادي والمالي اللبناني. فقال: "سنصل الى مرحلة يخشى فيها مؤيدو حزب الله ادانتهم ومصادرة اموالهم على المدى الطويل، لأن لبنان وأي دولة في العالم لا تستطيع ان تعيش وتنمو بمعزل عن المجتمع والمنظومة الدولية، والشركات العالمية المتعددة الجنسية لن تأتي اليكم في ظل هذه الظروف. وما جرى في قطاع النفط والشركات التي تقدمت كانت استثناءً لا يمكن تعميمه بسبب حساسية قطاع النفط اولاً، وثانياً بسبب مشاركة البنك الدولي في وضع دفتر الشروط لهذه الاستثمارات".
والنصيحة الأخيرة للبنانيين ودولتهم يختصرها بكلمات: "خسرتم السياحة والاموال التي تردكم من الخليج، وما لديكم من اموال ستنضب في نهاية المطاف، وعليكم البدء بتطبيق القانون اللبناني والتزام تعهداتكم، اذ لا يمكنكم الاستمرار على هذا النحو".

 

 
كلوديت سركيس

بيت القصيد انعقاد اجتماع الدستوري لبت الطعنين.. مصادر المجلس لـ"النهار": لا يمكننا فعل شيء اذا غاب النصاب

 

حضر امس سبعة اعضاء الى المجلس الدستوري بمن فيهم رئيس المجلس عصام سليمان، بناء على  دعوته الاعضاء الى الاجتماع  اول من امس الثلثاء  لدرس التقرير الذي اعده في الطعنين المقدمين من رئيس الجمهورية ميشال سليمان و"تكتل التغيير والاصلاح" بقانون التمديد للمجلس النيابي. ولم تعقد الجلسة قانونا لعدم توافر النصاب القانوني الذي يتطلب حضور ثمانية اعضاء في المجلس بحسب المادة 15 من نظامه الداخلي التي تشترط "الا يقل عدد اعضاء المجلس الحاضرين في أي وقت عن ثمانية"، كما تشير المادة 11 من قانون انشاء المجلس الدستوري الى انه "لا يعتبر المجلس منعقدا" بصورة اصولية الا في حضور ثمانية اعضاء على الاقل". ويشتمل التقرير، بحسب المادة 35 من النظام نفسه على "ملخص الطعن والوقائع والنقاط القانونية والدستورية المطروحة وعلى  الحل المقترح"، على ان "يبقى التقرير سرياً". ويفترض ان يكون اعضاء المجلس تبلغوا نسخة من هذا التقرير الاثنين الماضي انطلاقا من دعوة رئيس المجلس الاعضاء الى الاجتماع.
وتغيّب عن الجلسة امس الاعضاء محمد بسام مرتضى واحمد تقي الدين وسهيل عبد الصمد. وعلمت "النهار" ان الاعضاء الثلاثة اتصلوا بالمجلس واعتذروا عن عدم الحضور. ودعا رئيس المجلس الى جلسة جديدة تعقد اليوم، واذا لم يتأمن النصاب فإنه يتعذر مجدداً مناقشة التقرير واصدار قرار.
وتقول مصادر المجلس لـ"النهار": "في حال تعذر حضور ثمانية اعضاء الى جلسة غد (اليوم) لا يمكننا ان نفعل شيئا"، وتتعطل الجلسة بفعل عدم توافر النصاب القانوني الذي يمكّننا من اتخاذ القرار سلبا او ايجاباً بأكثرية سبعة اعضاء".
وتشترط المادة 36 من النظام الداخلي تبليغ نسخ من التقرير الى الاعضاء وتنص على انه "فور ورود التقرير يبلغ رئيس المجلس نسخاً عنه الى الاعضاء ويدعوهم الى جلسة تعقد خلال خمسة ايام من تاريخ ورود التقرير لتداول موضوع الطعن، وتبقى الجلسة مفتوحة الى ان يصدر القرار في غرفة المذاكرة في مهلة اقصاها 15 يوما من تاريخ انعقاد الجلسة، واذا لم يصدر القرار ضمن المهل القانونية، يكون النص ساري المفعول (...) ويبلغ رئيس المجلس المراجع المختصة عدم توصل المجلس الى قرار". وتأتي في المنحى نفسه المادة 21 من قانون انشاء المجلس التي تؤكد المهل القانونية، بحيث يدعو رئيس المجلس الاعضاء" خلال خمسة ايام للتداول في جلسة تبقى مفتوحة الى ان يصدر القرار في غرفة المذاكرة في مهلة اقصاها 15 يوما من تاريخ موعد الجلسة. واذا لم يصدر القرار ضمن المهل المذكورة يعتبر النص موضوع المراجعة مقبولا".
فالمجلس تبعا لقانون انشائه ونظامه الداخلي، محكوم بمهل قانونية. وبيت القصيد لبت الطعنين هو في المرحلة الاولى توافر حضور ثمانية اعضاء لتُعتبر الجلسة في حالة انعقاد، وقانونية، لتترجم بعدها الخطوة الثانية بمناقشة التقرير واصدار القرار في المراجعتين. وفي حال التعذر وعدم صدور قرار عن المجلس الدستوري، تكون سابقة، وتحصل للمرة الاولى منذ انشاء هذه الهيئة الدستورية العليا.

 

الزياني: التعرف على منتمي «حزب الله» في الخليج يخضع لإجراءات أمنية.. «الشرق الأوسط» تنشر خطوات «مجلس التعاون» الأولية لرصد «الحزب» اقتصاديا

الرياض:فهد الذيابي وهدى الصالح لندن: بدر القحطاني .... أكد الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي لـ»الشرق الأوسط» أن التعرف على منتسبي حزب الله في دول المجلس سيكون عبر إجراءات أمنية تتبعها كل دولة وفق تفصيلات ذات خصوصية لكل منها، وذلك غداة إعلان المجلس اتخاذه إجراءات بحق المنتسبين لحركة الحزب في الخليج، وتتمثل في جوانب مالية وتجارية، على خلفية التدخل السافر للحزب في سوريا. علاوة على ذلك، أشار الأمين إلى إجراءات سياسية سيتم اتخاذها ضد المنتمين لحزب الله اللبناني في دول التعاون.
وكشف الدكتور عبد العزيز العويشق الأمين العام المساعد لمجلس التعاون لشؤون المفاوضات والحوار الاستراتيجي لـ«الشرق الأوسط» عن خطوات المجلس التي يتخذها لتنفيذ القرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب اقتصاديا، حيث قال: «قياسا على ما تم في إطار مكافحة الإرهاب، يكون العمل لمواجهة هذه المنظمات أكثر فعالية حينما يتم بشكل جماعي، حيث يوجد عدد من الآليات الدولية لذلك، وتتمثل الخطوة الأولى في رصد التحويلات المالية لحزب الله والنظام السوري والمؤسسات والأفراد الذين يعملون واجهات لهما، وينطبق الأمر نفسه على الجهات المتحالفة معهما، مثل ميشال عون، ويلاحظ أن هذه المجموعات نادرا ما تعمل باسمها أو صفتها المباشرة، والخطوة التالية هي رصد الاستثمارات ومحاولات تبييض الأموال، وهناك أيضا عمل دولي في هذا المجال، وبعد رصد الأنشطة المالية المباشرة وغير المباشرة لهذه المنظمات يصبح من السهل اتخاذ القرار المناسب».
وأكدت دول مجلس التعاون أن تدخلات حزب الله غير المشروعة، وأدانت أول من أمس «التدخل السافر لحزب الله اللبناني في الأزمة السورية وما نتج عنه من قتل للمدنيين الأبرياء»، واعتبرت مشاركة الحزب في سفك دماء الشعب السوري كشفت عن طبيعة الحزب وأهدافه الحقيقية التي تتعدى حدود لبنان والوطن العربي.
ودعت الحكومة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه سلوك حزب الله وممارساته غير القانونية واللاإنسانية في سوريا وفي المنطقة.
من ناحيته، أوضح الدكتور مشاري النعيم مدير الإدارة الدولية بمجلس التعاون الخليجي البيان الإلحاقي الصادر عن أمانة مجلس التعاون الخليجي، «وضع القليل من النقاط على الحروف بشأن تحديد طبيعة المصالح، التي ستستهدف في المنطقة الخليجية، بالإشارة إلى المصالح المالية والاقتصادية لأعضاء حزب الله، مضيفا إلى ذلك استهداف إقاماتهم في دول المجلس، مما يعني تسفيرهم».
وأكد أن هذا الإجراء لن يوجه ضد أفراد الجالية اللبنانية، وإنما يستهدف أعضاء حزب الله اللبناني، قائلا إن الحزب لديه مصدر أساسي من لبنان، بالإضافة إلى مصادر دخل أخرى من قبل مجموعات تعمل بصورة فردية في دول المجلس بالأخص من خلال أموال الأخماس والتبرعات، مشيرا إلى أن الخطوة المقبلة، التي ستتخذها دول الخليجية ستكون حتما بمراقبة التبرعات ومتابعتها، وتحديد الإجراءات المتعلقة بملاحقتها، على الرغم من صعوبة الأمر.
وقال مدير الإدارة الدولية بمجلس التعاون الخليجي إن التدخل الإيراني في دول مجلس التعاون ينقسم إلى شقين؛ أحدهما اقتصادي مالي، والآخر سياسي، فبعض الدول تعاني من النفوذ الاقتصادي، والأخرى تواجه التدخلات السياسية في شؤون الداخلية، كما هو في البحرين والكويت, مضيفا أن إعلان السعودية عن وجود شبكات تجسس إيرانية حديثا، إنما يؤكد على وجود نفوذ في دول مجلس التعاون الخليجي.
وتوقع الدكتور النعيم أن يتخذ مجلس التعاون الخليجي الخطوة الفعلية بهذا الأمر قريبا، وملاحقة أي مصادر مالية يأخذها الحزب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لافتا إلى مؤشرات على اتباع دول المجلس جميعها الخطوة البحرينية ذاتها، بتصنيف حزب الله تنظيما إرهابيا، مع حظر التعامل مع حسن نصر الله زعيم الحزب، قائلا: «مجلس التعاون لم يصل بعد إلى اعتبار حسن نصر الله إرهابيا، وقد يتوصل إلى ذلك سريعا، بعد الاستناد على خلفيات قانونية».
 
عائلة اللبناني الذي قتل أمام السفارة الإيرانية: راح غدرا رغم معارضته السلمية... لم يشارك في جنازته إلا القلة.. والأسعد: مشكلة حزب الله مع من يخالفه الرأي

بيروت: «الشرق الأوسط» .... «جميعهم رحلوا.. لن أترك أحمد وحده». بهذه العبارة، رد هاشم السلمان على صديقته زينة الأخوي التي أعربت له عن استيائها من الوضع السياسي في لبنان، قبل مقتله أمام السفارة الإيرانية، الأحد الماضي، خلال اعتصام نظمه حزب «الانتماء اللبناني» بزعامة أحمد الأسعد، احتجاجا على مشاركة حزب الله بالقتال في سوريا.
دفن السلمان (27 عاما)، من غير الكشف عن المتورطين في قتله. شقيقه فادي، يقول لـ«الشرق الأوسط» إن هاشم «قُتل بالغدر»، ويؤكد أنه «كان الشخص الوحيد بين المتظاهرين، المستهدف بالقتل»، مستدلا بطريقة إطلاق النار عليه من دون الآخرين. وقال: «يبدو أن الحادث كان مخططا له؛ إذ استهدف هاشم بالرصاص، لأنه شاب مندفع وقوي البنية وشجاع ويؤمن بحرية الرأي والتعبير».
يرفض فادي السلمان، مضمون بيان صدر عن آل السلمان، يحملون فيه أحمد الأسعد مقتل هاشم، ويوضح أن «هذا البيان لم يصدر عنا، ولا يمثلنا. هو كذب. ما يصدر عن عائلة نشأت السلمان وحده، هو ما يمثل رأينا». ويؤكد أن هاشم «كان من أوائل المنتسبين لحزب الانتماء، وأحد كوادره، وكان مؤمنا بخط الحزب وبحرية الرأي». جنازة هاشم، لم يشارك فيها إلا القلة. وتفاوتت التقديرات حول أسباب عزوف أبناء البلدة عن المشاركة. وكان ناشطون أفادوا بمقاطعة أبناء بلدته لتشييعه، خلافا للمشهد المتداول أخيرا في جنوب لبنان، حيث يشارك الآلاف في تشييع قتلى حزب الله الذين قتلوا في سوريا. وقالوا إن المقاطعة «تعود إلى الخلاف مع الأسعد الذي ينتمي السلمان إلى تياره؛ إذ يعتبر زعيم حزب الانتماء في الأوساط الشيعية خصما للمقاومة ومؤيدا لمشروع خصم، فضلا عن أن السلمان قتل أمام سفارة دولة إيران التي تعد الداعم الأبرز لحزب الله».
وفي حين أشيع أن أهالي البلدة منعوا آل السلمان من استقبال المعزين في حسينية القرية، يقول فادي لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا أحد يجرؤ على منعنا». ويشير إلى أن العائلة «تدفن موتاها في مقبرة مسجلة عقاريا باسم حسين السلمان في البلدة، وقد دفن هاشم إلى جوار أمه»، لافتا إلى أن «أحزاننا نفتح لها بيوتنا منذ وقت طويل»، نافيا منعهم من استقبال المعزين في الحسينية.
كلام شقيق السلمان يتوافق مع ما يقوله رئيس حزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد لـ«الشرق الأوسط»؛ إذ يوضح أن لأهل هاشم جبانة خاصة اختاروا دفن ابنهم فيها، نافيا أن يكون أبناء البلدة قد منعوا العائلة من استقبال المعزين في الحسينية؛ «إذ أن والدهم هو من رفض ذلك باعتبار أنه لم يطأ الحسينية منذ أكثر من 30 عاما لأسباب ذات طابع سياسي».
يعتبر الأسعد أن «ما حدث أمام السفارة الإيرانية يبرهن على أن لا مشكلة للحزب مع التكفيريين كما يدعي في سوريا، بل المشكلة هي مع أي رأي آخر وكل من يقف في وجه مشروعه»، مشددا على أن السلمان «شيعي ابن شيعي، من عائلة شيعية منذ مئات السنوات». ويقول إنه «قتل (إعداما) حيث اقتربوا منه وأطلقوا رصاصات مباشرة في بطنه، قبل أن يسقط أرضا وينهالوا عليه ضربا بالعصي ليقولوا بعدها إنه أصيب برصاص طائش».
ويشدد الأسعد على أن «السلمان كان معروفا بصلابته وشهامته، وكان قريبا جدا مني، عدا كونه العمود الفقري في حزب الانتماء، وكنت أفتخر به وأعتبره أشبه بشقيقي الصغير أو ابني»، معتبرا أن «من قتله اختاره نظرا لنشاطه في صفوف طلاب الجامعات ولأنه اعتاد أن يجاهر برأيه».
في مسقط رأسه بقرية عدلون (قضاء الزهراني - جنوب لبنان)، يجمع عارفو هاشم السلمان على أنه «خلوق ومهذب ومحترم». يقول أحد أبناء القرية لـ«الشرق الأوسط» إنه يعمل في صناعة نوافير المياه في البلدة، «لكنه لم يتغيب عن أي مناسبة أو نشاط.. كان الأسعد يدعو إليه». ويجمع عدد من عارفيه على أنه «لم يسجل له أي اصطدام مع أبناء القرية المختلفين معه في الرأي، وهو نادرا ما كان يختلط بسكان عدلون الذين ينقسمون بين مؤيدين لحزب الله، وحركة أمل، والحزب الشيوعي اللبناني، وآخرين مؤيدين للزعيم الشيعي التاريخي رئيس البرلمان الراحل كامل الأسعد».
وخلافا لقتلى حزب الله أيضا، لم تُرفع صور لهاشم سلمان في القرية.. اقتصر نشرها على صور لُصقت على سيارات يقودها أصدقاؤه؛ بعضهم شارك في المظاهرة الاحتجاجية أمام السفارة الإيرانية. وبحسب معلومات أهالي البلدة، فإن نحو 30 شابا من عدلون، كانوا يستقلون حافلة ركاب كبيرة، شاركوا في المظاهرة، وكان يقودهم هاشم السلمان.
عائلة السلمان معروفة تاريخيا بولائها لآل الأسعد، وتأييدهم. وهاشم، بات مقربا من أحمد الأسعد، وتسلم منصب «رئيس الهيئة الطلابية في الحزب»، على ما يؤكد مقربون من «تيار الانتماء»، على الرغم من أن آخرين قالوا إنه مسؤول الأمن الخاص للأسعد. وكان مؤيدو الأسعد الأب في البلدة، كثيرين، قبل أن تتزايد شعبية حزبي الطائفة الشيعية البارزين، حزب الله وحركة أمل، بعد تحرير الجنوب عام 2000. وبعد كشف بعض الصحف اللبنانية عن وثائق «ويكيليكس» التي أظهرت اجتماعات حضرها زعيم حزب الانتماء اللبناني أحمد الأسعد بالسفارة الأميركية في بيروت، «تناقصت شعبيته في البلدة»، كما يقول مصدر، على اعتبار أنه «معاد للمقاومة».
وعلى الرغم من ذلك، فإن المرشحين ضد قوائم حزب الله وحركة أمل حازوا في الانتخابات النيابية الماضية عام 2009، في قرية السلمان، أكثر من 400 صوت من أصل نحو 3000 ناخب اقترعوا في عدلون، معظم هؤلاء من مؤيدي الأسعد.
 
واشنطن تفرض عقوبات مالية على اعضاء من حزب الله في افريقيا
موقع 14 آذار..
اعلنت وزارة الخزانة الاميركية الاثنين انها اتخذت عقوبات ضد 4 لبنانيين يعيشون في غرب افريقيا متهمة اياهم بمساعدة حزب الله على "بسط نفوذه في هذه المنطقة".
والاربعة الموجودون في سيراليون والسنغال وساحل العاج وغامبيا، قاموا بعمليات جمع اموال وتجنيد عناصر، كما اكدت وزارة الخزانة التي تمنع عقوباتها المالية الاميركيين من التعامل تجاريا مع هؤلاء الاشخاص.
واضافت الوزارة في بيان ان الاصول والممتلكات التي يحوزها هؤلاء الاشخاص في الولايات المتحدة قد تم بالتالي تجميدها.
وجاء في بيان وزارة الخزانة ان "تسمية هؤلاء الاشخاص يبين مرة اخرى الاتساع المقلق لانشطة حزب الله وعزمه على انشاء منظومة تجنيد وتمويل شاملة للقيام بـأعماله الاجرامية والعنيفة عبر العالم".
واوضحت الوزارة "حتى لو ان حزب الله يؤكد انه حركة مقاومة، تبعث شبكته العالمية المال والعناصر لشن هجومات ارهابية في العالم، ومقاتلين الى جبهة الحرب الاهلية في سوريا".
وهؤلاء الرعايا اللبنانيون الاربعة هم علي ابراهيم الوطفى المتهم بجمع وتحويل اموال من سيراليون الى حزب الله في لبنان، وعباس لطفي فواز في السنغال المتهم بتجنيد انصار وعلي احمد شحادة في ساحل العاج حيث ساعد على تنسيق زيارات لعناصر من حزب الله واخيرا هشام نمر خنافر في غامبيا المتهم بعقد اجتماعات اسبوعية في منزله.
 

 
واشنطن - هشام ملحم

عقوبات أميركية على 4 من "حزب الله" لنشاطهم في منطقة غرب أفريقيا

فرضت وزارة الخزانة الاميركية أمس عقوبات مالية على اربعة لبنانيين ينتمون الى "حزب الله"، بسبب نشاطاتهم وجهودهم لتوسيع نفوذ الحزب في منطقة غرب افريقيا، وتحديدا سييراليون والسنغال وساحل العاج وغامبيا، بما في ذلك جمع الاموال وتجنيد الافراد وتصرفهم كسفراء لـ"حزب الله" من قسم العلاقات الخارجية للحزب. والافراد الاربعة هم علي ابرهيم الوطفة وعباس لطفي فواز وعلي احمد شحادة وهشام نمر خنافر. وقال وكيل وزارة الخزانة للشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين في ايجاز هاتفي لعدد من المراسلين "حزب الله تنظيم ارهابي، واحدى مهماتنا هي اضعافه ماليا قدر الامكان من خلال تعقب شبكات تمويله، وهذا هو القصد من قرارنا".
واضاف ان اللبنانيين الاربعة "مسؤولون عن تمويل ارهاب حزب الله في افريقيا، وهذا جزء من حملتنا المستمرة لفضح حزب الله كتنظيم ارهابي عالمي"، مشيرا الى "نشاطات الحزب المقلقة جدا وتصميمه على خلق شبكة تمويل وتجنيد عالمية لدعم عنفه ونشاطاته الاجرامية حول العالم".
وشدد على الدور العسكري للحزب في دعم الحكومة السورية في قتالها ضد المعارضة، وقال: "في سوريا يقوم حزب الله بشن حملة عنيفة بالتنسيق مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني".
وتحدث عن الاجراءات العقابية التي اتخذتها وزارته في السنوات الاخيرة ضد الحزب وقياداته لمنعه من استخدام النظام المالي العالمي، بما فيها العقوبات التي فرضت على البنك الكندي - اللبناني، وشبكة أيمن جمعة للاتجار بالمخدرات وتبييض الاموال، وفرض العقوبات على شركات صيرفة لانها تساهم في تبييض الاموال لمصلحة الحزب.
وتطرق كوهين الى "نشاطات حزب الله الارهابية" في العالم بما في ذلك تايلندا وقبرص وبلغاريا. وأكد ان وزارته "ستواصل استخدام جميع الوسائل المتوافرة لدينا لعرقلة نشاطات الحزب (التمويلية)، لان هذه النشاطات تزداد اهمية بسبب نقص التمويل التقليدي لحزب الله الآتي من ايران التي تعاني الآن اثر العقوبات الدولية".
وجوابا عن سؤال لـ"النهار" عن مدى الاتصالات التي تقوم بها واشنطن مع دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي لتنسيق المواقف ضد "حزب الله" وموقف واشنطن من ادعاء الاوروبيين بوجود جناح سياسي وجناح عسكري في الحزب، قال كوهين: "لا اعتقد ان حزب الله يفرّق بين جناح سياسي وجناح عسكري، وهو يرى نفسه كما نراه نحن كمنظمة موحدة. منذ سنوات نحضّ الآخرين على تصنيف الحزب تنظيماً ارهابياً. ونحن نشعر بالارتياح الى قرار دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ضد حزب الله، ونحض شركاءنا الاوروبيين على تصنيفه تنظيماً ارهابياً".
وتناولت المعلومات التي وزعتها الوزارة عن خلفية اللبنانيين الاربعة، نشاطاتهم الحزبية للتجنيد وجمع التبرعات وتنسيق رحلات قادة الحزب الى هذه الدول. وشملت المعلومات عن عباس لطفي فواز الاشارة الى انه سافر الى لبنان للاجتماع بقادة الحزب "لمناقشة الامن المتعلق باحتمال صدور قرارات ظنية ضد اعضاء في حزب الله من المحكمة ذات الطابع الدولي التي تحقق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 2005". واضاف البيان انه "قبل سفر فواز الى لبنان، قدم لوائح باسماء عشرات المواطنين اللبنانيين المقيمين في السنغال حيث يمكنه ان ينظم سفرهم الى لبنان اذا رأى المسؤولون الامنيون في الحزب ذلك ضروريا".

 
سليمان أبلغ «حزب الله» أن قتاله في سورية «انقلاب على كل المفاهيم»
بيروت «الراي»
حبست القوى السياسية والكتل النيابية اللبنانية أنفاسها في مرحلة ترقب شديدة الوطأة انتظاراً لما سيصدر عن المجلس الدستوري في الساعات المقبلة في شأن الطعنين المقدمين أمامه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وكتلة العماد ميشال عون في قانون التمديد لمجلس النواب مدة سنة وخمسة اشهر.
وقبل ثمانية ايام فقط من نهاية الولاية الاصلية لمجلس النواب في 20 يونيو الجاري، عاد لبنان ليقف مجدداً امام ساعات قد لا تتجاوز الـ 48 على مشارف الاحتمالات الغامضة والمعقّدة بل والخطرة التي يرتّبها احتمال ان يأخذ المجلس الدستوري بالطعنين او بأحدهما بما يدفع الى تقصير الولاية الممدة الى ستة اشهر فقط اضافة الى الوقائع الجديدة التي برزت في الساعات الماضية وبدا معها ان قبول الطعن هو اكثر تعقيداً مما اعتقده معظم المعنيين ما وضع مصير «الدستوري» نفسه في مهبّ «التعطيل» من بوابة لعبة «تطيير نصاب» جلسة بت الطعنين التي لم يتأمن امس نصابها القانوني اي 8 اعضاء من اصل عشرة وذلك كنتيجة مباشرة للعوامل السياسية التي أملت التمديد.
ففي الجانب الاول، أظهرت عملية تدقيق قانونية ان نظام المجلس الدستوري لا يتيح اولاً للمجلس الا قبول الطعن او ردّه ولا يعود اليه في اي وجه تالياً ان يوحي بأي اتجاه سيسلكه الاستحقاق الانتخابي بعد إصداره قراره بل انه سيتعيّن على مجلس النواب ان ينعقد في جلسة عاجلة في حال قبِل المجلس الدستوري الطعن لتقرير الخطوة التي يرتبها هذا القبول. وهناك احتمالان لا ثالث لهما في هذه الحالة فإما يمضي المجلس نحو اجراء الانتخابات في موعدها اي قبل 20 يونيو مهما كانت الاخطار والتعقيدات، وإما يصوّت على تمديد تقني محدد بمهلة زمنية واضحة وقصيرة للغاية. وبما ان اجراء الانتخابات في 20 يونيو بات امراً مستحيلاً من الناحية الواقعية فان التمديد التقني القصير لشهرين او ثلاثة على الابعد يصبح الاحتمال الاكثر ترجيحاً لانه لن يتعارض حينذاك مع روحية القرار بقبول الطعن في التمديد الطويل المدى.
لكن المأزق ظهر من خارج الاطار القانوني وتعدّاه الى الواقع السياسي حيث حصل ما كانت «الراي» كشفته قبل يومين. ذلك ان «الدستوري» الذي انعقد امس فشل في تأمين نصاب جلسة درْس التقرير الذي اعدّه رئيسه القاضي عصام سليمان بشأن قانون التمديد، بسبب غياب 3 من اعضائه وهم: محمد بسام مرتضى واحمد تقي الدين (شيعيان) وسهيل عبد الصمد (درزي)، وهو ما اعتُبر مؤشراً الى امكان ان يتكرر الغياب اليوم للحؤول دون توصل المجلس الى قرار بالغالبية المطلوبة اي سبعة اصوات، من اصل العشرة الموزعين مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين (بينهم ايضاً عضوان سنيان).
وقد أبدت اوساط سياسية خشية من أن المسار الذي يشير الى اتجاه المجلس الدستوري لقبول الطعن بعد تأمين الحصول على أصوات الأعضاء المسيحيين الخمسة إضافة إلى العضويين السنيين، يرجّح ان يقابَل اليوم ايضاً بـ «تطيير النصاب» على خلفية «قبة باط» من رئيس البرلمان والنائب وليد جنبلاط بغية «تثبيت» التمديد وعدم إجراء الإنتخابات التي يعتبر جنبلاط حصولها في هذه الظروف بمثابة «انتحار» في حين ان إرجاءها لفترة مديدة كان هدفاً «استراتيجياً» لـ «حزب الله». وفي هذه الحال، فان مرور موعد العشرين من يونيو من دون قرار للمجلس الدستوري سيجعل قانون التمديد سارياً ونافذاً.
وقد ربطت اوساط مراقبة بين الحائط المسدود الذي يرجح ان يصدم به «الدستوري» وبين ملامح تصاعد الاحتدام القائم بين رئاستي الجمهورية والبرلمان الى حد تلميح اوساط قريبة من الرئيس نبيه بري باتهام للرئيس سليمان بانه يمارس ضغوطاً مباشرة على المجلس الدستوري للاخذ بطعنه كما جرى تلميح من جانب قوى «8 آذار» بان سليمان يمارس الضغوط بدفع من جهات غربية وتحديداً اميركية. يضاف الى ذلك ان هذه الاتهامات توجه الى سليمان على خلفية غضب معتمل لدى «حزب الله» من المواقف التي يطلقها رئيس الجمهورية في شأن تورّط الحزب في القتال في سورية خصوصاً بعدما جرد الرئيس في الايام الاخيرة حملة ديبلوماسية واسعة مع ممثلي البعثات الديبلوماسية في لبنان لتأكيد موقف الدولة الرافض اي تورط لاي فريق لبناني في الازمة السورية.
واذا كان سليمان ابلغ امس رئيس كتلة نواب «حزب الله» محمد رعد هذا الموقف صراحة مطالباً الحزب بالانسحاب من سورية، فان تداعيات هذا الموقف جاءت لتزيد طين المأزق السياسي بلة، علماً ان مقدمة أخبار تلفزيون «المنار» مساء الاثنين سمّت الرئيس العماد سليمان بـ «جنرال بعبدا» . وفي حين افاد المكتب الاعلامي في «القصر» اللبناني ان البحث بين سليمان ورئيس كتلة نواب «حزب الله» تناول الاوضاع السياسية والامنية «ولا سيما منها حادثة الاحد امام السفارة الايرانية وتداعيات الوضع السوري»، نُقل عن مصادر «القصر» ان اللقاء أتى بطلب من الرئيس لسماع الخلفيات والاسباب التي دفعت بـ «حزب الله» إلى عدم الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية. ولفتت المصادر إلى ان «سليمان ذكر خلال اللقاء بأن الجميع وافق في 11 يونيو 2012 على إعلان بعبدا بتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة» مؤكداً «ان مشاركة الحزب بالقتال في سورية تجاوُز يرتّب مخاطر على لبنان وهي انقلاب على كل المفاهيم». وأضافت: «رأى سليمان خلال اللقاء ان لهذه المشاركة ضررا على الوحدة الوطنية وعلى العلاقات الخارجية للبنان وعلى علاقات الطائفة الشيعية مع الشعب السوري حاليا ومستقبلا، كما دعا رئيس الجمهورية النائب رعد إلى سحب الذرائع لتخفيف الاحتقان ولضرورة تعاون حزب الله في مقتل الشاب هاشم السلمان».
 
عرسال تتّهم مناصرين لـ «حزب الله» بقتل أحد أبنائها خلال نقل لاجئين
 بيروت - «الراي»
شخصت الأنظار امس على منطقة الهرمل اللبنانية، أحد معاقل «حزب الله» الرئيسية في البقاع الشمالي، التي شهدت نهاراً «قصفاً» من جانب المعارضة السورية هو الاول من نوعه منذ سقوط القصير ادى الى جرح اربعة اشخاص، كما وقع فيها حادث ينذر بتداعيات أمنية وقُتل فيه أحد أبناء بلدة عرسال التي اتهمت مناصرين لـ «حزب الله» بـ «نصب مكمن» استهدف عدداً من السيارات في خراج الهرمل بينما كانت تنقل لاجئين سوريين الى مناطق في الشمال.
وشكّل سقوط عشرة صواريخ في اقل من ساعة على الهرمل مصدرها تلال السلسلة الشرقية المحاذية لقريتي يبرود والنبك السوريتين، مؤشراً اضافياً الى ان سقوط القصير لم يسمح بعد لـ «حزب الله» باقامة «منطقة آمنة» على الحدود مع لبنان تقيم نوعاً من «الدرع الواقي» لمناطق نفوذه بازاء صواريخ المعارضة السورية التي لا تزال تسيطر على عدد من القرى المحاذية لسلسلة الجبال الشرقية. وقرأت دوائر مراقبة في القصف الذي طاول أحياء سكنية لا سيما في المورح والدورة والعاصي وطريق التل والذي أعقب امطار عدد من البلدات في بعلبك وصولاً الى المدينة نفسها قبل ايام بالصواريخ، محاولة لاحداث «توازن ردع» ازاء انخراط «حزب الله» في معركة «عاصفة الشمال» في حلب «وما بعدها». وقال رئيس اتحاد بلديات الهرمل مصطفى طه: «اننا لم نكن نتوقع توقف سقوط الصواريخ بعد سقوط القصير لأنها سابقاً ولاحقاً تطلق من ناحية القاع والقلمون السورية». وفي موازاة القصف الذي تعرّضت له الهرمل وتسبب ايضاً بحريقين في بساتين في وسط المنطقة عملت فرق الدفاع المدني على اطفائهما، برز خبر مقتل علي احمد الحجيري وهو من بلدة عرسال القريبة من الهرمل في الجغرافيا وتشكّل «نقيضها» في السياسة. وبعدما اشارت تقارير الى ان الحجيري قضى جراء اصابته بشظايا نتيجة سقوط الصواريخ على طريق عام الهرمل الشربين. وقال نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي أن الحجيري «قتل بينما كان يقود سيارة بيك آب تقل عدداً من اللاجئين السوريين في جرود بيت جعفر الواقعة بين الهرمل وعكار»، متهماً مناصرين لـ «حزب الله» بـ«نصب مكمن» استهدف عددا من السيارات التي كانت تنقل لاجئين سوريين من عرسال الى مناطق في الشمال، حيث «لم تعد لدينا قدرة استيعابية على ايواء مزيد من اللاجئين». كما افاد عن خطف اثنين من ابناء البلدة في «المكمن» نفسه.
وفيما اشارت تقارير الى أن القتيل هو شقيق الشيخ مصطفى الحجيري، امام احد المساجد في بلدة عرسال، ويعمل في نقل الحجارة بين عرسال وطرابلس، سادت حال من الغضب والتوتر في عرسال وسط محاولات لضبط ردود الافعال المحتملة والدعوات الى الثأر.
 
سليمان يكرر التحذير من التدخل في سورية و«حزب الله» يتمسك بـ«قتال التكفيريين»
بيروت – «الحياة»
دافع «حزب الله» عن مشاركته في القتال في سورية رداً على مطالبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان له بوقف التدخل على الأراضي السورية، وأكد رئيس كتلته النيابية محمد رعد أن الحزب تدخل على الأرض السورية «لمقاتلة عدو شرس هو المجموعات التكفيرية، قبل أن تدخل هذه المجموعات الأراضي اللبنانية وهي قادرة على ذلك».
جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس سليمان قبل ظهر أمس مع النائب رعد بناء لطلب الأول إبلاغه ما سبق أن أعلنه من أن تدخل الحزب العسكري في القتال في سورية يخالف «إعلان بعبدا» وسياسة النأي بالنفس.
وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» إن الرئيس اللبناني «خاض نقاشاً هادئاً مع النائب رعد، وأن الجلسة كانت مفيدة عرض فيها كل منهما وجهة نظره من مسألة التدخل العسكري في سورية وانعكاساتها على لبنان داخلياً وخارجياً، من دون أن يقنع أي فريق الآخر بموقفه».
وأوضحت المصادر أن سليمان كرر في لقائه مع رعد ما سبق أن طرحه مع السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي، أول من أمس، من أن مشاركة الحزب في المعارك في القصير السورية وغيرها ليست لمصلحة الوحدة الوطنية وتحمل مخاطر انزلاق البلد الى الفتن. وعلمت «الحياة» أن رعد، بالإضافة الى تبريره تدخل الحزب بالحجة التي أعلنها أمينه العام السيد حسن نصرالله، وهي «مقاتلة التكفيريين والإرهابيين»، سأل عن سبب هذا الموقف من تدخل الحزب «في وقت غيرنا أيضاً تدخل» في القتال في سورية وفي التسليح والتمويل، مشيراً الى وقائع عن ذلك. ورد سليمان بالقول إنه ضد تدخل أي من الفرقاء اللبنانيين في الأزمة السورية والدولة سعت الى إجراءات في وجه هذه التدخلات «لكن أنتم جزء من الحكومة ومن المؤسسات ووافقتم على إعلان بعبدا وسياسة النأي بالنفس ووجودكم في الحكومة يؤمن تغطية لدوركم كمقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي فيما تدخلكم (في سورية) يتسبب بانقسام سياسي داخلي وبالمزيد من التأزم». وأضاف سليمان، وفق مصادر اطلعت على جانب من اللقاء مع رعد، أن لبنان سبق أن واجه الإرهاب والتكفيريين (في مخيم نهر البارد عام 2007) بموقف موحد من جميع الفئات. ومواجهة هذا الإرهاب ممكنة بوحدة الموقف الداخلي فيما التدخل العسكري من قبل فريق من اللبنانيين يؤدي الى انقسام بينهم.
وأوضحت مصادر رسمية أنه فُهم من موقف رعد أن «حزب الله» سيواصل تدخله القتالي في سورية، وأنه اتفق مع سليمان على استمرار التواصل. وقالت المصادر إن سليمان كرر مطالبة «حزب الله» بالتعاون مع الأجهزة المختصة في التحقيق لكشف ملابسات قتل مسؤول الطلاب في حزب «الانتماء اللبناني» هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية الأحد الماضي.
وتناول الجانبان مسألة طعن سليمان بقانون التمديد للبرلمان 17 شهراً فأكد الأخير أنه أقدم على هذه الخطوة انطلاقاً من قناعاته وواجباته الدستورية وأن للمجلس الدستوري أن يتخذ القرار الذي يراه مناسباً وهو سيلتزم بهذا القرار أياً كان.
وكانت جلسة المجلس الدستوري لبدء البت في مراجعة لسليمان ورئيس كتلة «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون بالقانون تأجلت أمس بسبب فقدان النصاب بعد غياب 3 من أعضائه العشرة، فيما النصاب يحتاج الى حضور ثمانية على الأقل.
وقالت مصادر مطلعة إن هناك توجهاً لاعتماد مخرج تعطيل نصاب المجلس الدستوري والحؤول دون عقده، بحيث تمر المهلة المتبقية لانتهاء ولاية البرلمان في 20 حزيران (يونيو) الجاري، فيصبح قانون التمديد للنواب سارياً بدءاً من هذا التاريخ بعدما يكون المجلس الدستوري فشل في البت بالطعن. وتشير المصادر الى أنه إذا عُقد المجلس الدستوري هناك احتمال بأن يتم قبول أكثرية الأعضاء أي سبعة بالطعن لجهة الطلب الى البرلمان تقصير مدة تمديد ولاية البرلمان، في شكل تصبح 6 أشهر بدلاً من 17 شهراً، في وقت تعتبر القوى السياسية التي دعمت التمديد أنه يتعذر إجراء الانتخابات ضمن هذه المهلة، نظراً الى الاحتقان السياسي والمذهبي في البلاد والذي ينعكس على الوضع الأمني بفعل الانقسام السياسي حول الأزمة السورية.
في هذا الوقت، استمرت تداعيات المعارك السورية على الداخل اللبناني ميدانياً، على رغم مضي زهاء أسبوع على انتهاء معارك مدينة القصير السورية القريبة من الحدود في البقاع، فسقط أمس عدد من الصواريخ في وسط بلدة الهرمل ما تسبب بحصول أضرار مادية وحرائق، في البساتين. وتردد أن مصدر الصواريخ منطقة حدودية لبنانية في منطقة مشاريع القاع يمكن للمسلحين السوريين أن يدخلوها. وحصل حادث آخر حين قتل مسلحون سائق شاحنة من بلدة عرسال كان متوجهاً من البقاع الى محافظة الشمال اللبناني ما سبب توتراً في المنطقة.
وتواصل نقل الجرحى من الداخل السوري الى بلدة عرسال ومنها الى مستشفيات في البقاع الغربي وعكار. وتحفظ رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد عون عن نقل هؤلاء سائلاً: «بناء على أي اتفاقية يجرى استقبال هؤلاء؟».
واستنكرت كتلة «المستقبل» النيابية «الاعتداء الإجرامي السافر الذي تعرضت له التظاهرة السلمية التي نظمها حزب الانتماء اللبناني أمام السفارة الإيرانية واغتيال مسؤول الطلاب فيه بدم بارد وما تعرض له المتظاهرون بالضرب على أيدي عصابة من أصحاب القمصان السود التابعة لـ «حزب الله»، وأشار البيان الى «الأداء المريب والمستهجن للأجهزة الأمنية لجهة عدم حمايتها المتظاهرين وعدم إنقاذ الشهيد بدل تركه ينزف». وسألت إذا «كان القضاء تحرك لملاحقة المعتدين المنشورة صورهم في وسائل الإعلام». ودانت الكتلة «الدور الإجرامي الذي يمارسه حزب الله الى جانب النظام السوري»، واعتبرت أن الحزب أصبح عبارة عن ميليشيا تابعة للحرس الثوري الإيراني تقاتل وفق أوامر إيران.
وفي اشنطن (ا ف ب)، اعلنت وزارة الخزانة الاميركية انها اتخذت عقوبات ضد اربعة لبنانيين يعيشون في غرب افريقيا متهمة اياهم بمساعدة «حزب الله» على «بسط نفوذه في هذه المنطقة».
والاربعة الموجودون في سيراليون والسنغال وساحل العاج وغامبيا، قاموا بعمليات جمع اموال وتجنيد عناصر، كما اكدت وزارة الخزانة التي تمنع عقوباتها المالية الاميركيين من التعامل تجاريا مع هؤلاء الاشخاص. والاربعة هم علي ابراهيم الوطفى المتهم بجمع وتحويل اموال من سيراليون الى «حزب الله» في لبنان، وعباس لطفي فواز في السنغال المتهم بتجنيد انصار وعلي احمد شحادة في ساحل العاج حيث ساعد على تنسيق زيارات لعناصر من الحزب وهشام نمر خنافر في غامبيا المتهم بعقد اجتماعات اسبوعية في منزله.
واضافت الوزارة في بيان ان الاصول والممتلكات التي يحوزها هؤلاء الاشخاص في الولايات المتحدة قد تم بالتالي تجميدها.
وجاء في بيان وزارة الخزانة انه «حتى لو ان حزب الله يؤكد انه حركة مقاومة، تبعث شبكته العالمية المال والعناصر لشن هجومات ارهابية في العالم، ومقاتلين الى جبهة الحرب الاهلية في سورية».
وكان بيان اصدرته الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، مساء اول من امس، افاد «بان المجلس الوزاري لدول المجلس قرر اتخاذ إجراءات ضد المنتسبين إلى حزب الله في دول المجلس، سواء في اقاماتهم او معاملاتهم المالية والتجارية»، مشيرا الى ان «ممارساته ستضر بمصالحه» في هذه الدول. وقال البيان ان دول المجلس تدعو الحكومة اللبنانية إلى «تحمل مسؤولياتها تجاه سلوك حزب الله وممارساته غير القانونية واللاإنسانية في سورية والمنطقة».
ودان «بشدة التدخل السافر لحزب الله اللبناني في الازمة السورية»، مشيرة الى ان «مشاركة حزب الله في سفك دماء الشعب السوري الشقيق كشفت طبيعة الحزب واهدافه الحقيقية التي تتعدى حدود لبنان والوطن العربي».
 
عون لمخيمات للنازحين في سورية: ماذا سيفعل الجرحى بعد الشفاء؟
بيروت - «الحياة»
اعتبر رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون أن «تعطيل جلسة المجلس الدستوري (أمس) عبر الغياب له تبعات سيئة على الديموقراطية». ورأى أن «تلك الجلسة القانونية انتقلت إلى جلسة سياسية وما زلنا ننتظر النتيجة»، معتبراً أن مجلس النواب «ارتكب مخالفة قانونية بالتمديد».
وأمل خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع التكتّل في مقره أمس، في أن «يعقد المجلس الدستوري اجتماعه»، مطالباً «الأطراف المعنية بأن تأخذ في الاعتبار أهميته». وعن أسباب عدم عقد المجلس الدستوري جلسته، قال: «نحن أمام واقع نصاب قانوني ولن ندخل بموضوع النوايا، إذا تعطل صدفة أو لسبب، وأصحاب العلاقة عليهم أن يُفسّروا».
وعن قبوله بالتمديد ستة أشهر للمجلس النيابي، اعتبر عون أن «هذه إشاعة ولن أعلق على قرار المجلس الدستوري قبل أن يصدر، من واجبات المجلس الدستوري القانونية قبول الطعن أو رفضه ولكن ليس الأمر مفاصلة، ومبدأ التمديد هو المرفوض وليس المدة».
وعن تأليف الحكومة، قال عون: «لا أحد يسألني وأنا مثلكم، أسمع تعليقات الصحف والتساؤلات».
وقال عون عن تداعيات قتال «حزب الله» في سورية على اقتصاد لبنان: «كل الدول العربية يسودها الحديد والنار ومسألة القصير ليست مسؤولة عن الوضع الاقتصادي في لبنان في شكل أساسي».
وتحدث عون عن النازحين السوريين إلى لبنان، موضحاً أن «هناك أحاديث اليوم عن إنشاء مخيمات للنازحين السوريين». وأثنى على «حديث سفيرة الاتحاد الأوروبي التي قالت إنه ليس من العقول أن يتحمل لبنان نازحين بعدد ربع سكانه، ومؤسساته لا تتحمّل».
وتوجه إلى وزراء الداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية، قائلاً: «سمعت صرخاتهم ونقول لهم الحمدلله أنكم استفقتم إلى مسؤولياتكم التي نبهناكم إليها منذ بداية الأزمة السورية». وأردف: «تم اتهامنا بالعنصرية ولم يفهموا أن الموضوع جدي ويجب أن يبحث على صعيد دولي».
وسأل: «بناء على أي اتفاق تم استقبال الجرحى السوريين؟ ومن يرعاها؟ وإلى أين سيذهبون بعد شفائهم؟». وتخوف من «استكمال القتال على أرضنا».
ودعا «البلدان التي سلحت المجموعات في سورية إلى أن تتحمل بعض الأعباء المالية بدلاً منا»، مشيراً إلى أنه «بالنسبة إلى النازحين، نعرف أن قسما كبيراً من سورية عاد تحت سيطرة الدولة ولا شيء يمنع، بدل بناء مخيمات على أراضينا، إقامة مخيمات للنازحين في أراضيهم... لأهل القصير والقرى المجاورة حتى إعادة إعمار منازلهم».
 
 

الصحة ترد: لا علاقة لنا

رد المكتب الاعلامي في وزارة الصحة العامة على سؤال رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون، "بموجب اي قانون تستقبل وزارة الصحة الجرحى من سوريا؟".
وقال: "ان وزارة الصحة لا علاقة لها على الاطلاق باستقبال هؤلاء او بنقلهم او بمعالجتهم وهي اطلقت البارحة صرخة وضعت فيها كل المسؤولين امام مسؤولياتهم تجاه هذه القضية التي لها جوانب وتداعيات متعددة".
 

 


 
"النهار"

جعجع لحلقة إعلامية في معراب: لماذا قرر "حزب الله" كشف لا لبنانيته؟

 

تساءل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن السبب الذي دفع "حزب الله" إلى الجهر بمشاركته على نطاق واسع في المواجهات العسكرية الدائرة في سوريا، وكشف مشروعه الفعلي للبنان والمنطقة تالياً.
واستغرب تصرف الحزب هذا خلال لقاء جمعه أمس في معراب وحلقة ضيقة من الصحافيين والإعلاميين. وقال: "كان في إمكانهم الإستمرار في اللجوء إلى ذرائع شتى، وإن واهية وغير مقنعة بتاتاً لتفسير سبب قتلى في صفوف عناصرهم، مثل انهم كانوا في زيارات لأقرباء لهم في قرى لبنانية أو أي شيء من هذا القبيل".
ورأى أن لبنان دخل مرحلة في غاية الخطورة تبعاً لوضع "حزب الله" وتوجهاته، مشيراً إلى القتل الفوري للشاب هشام السلمان المسؤول الطالبي في حزب "الإنتماء اللبناني"، مع أن الحركة التي كان ينظمها "الإنتماء" للإعتصام أمام السفارة الإيرانية لم تكن تضم أكثر من 50 مشاركاً.
ولفت إلى أن "حزب الله كان يخفي مشروعه الفعلي الأبعد بكثير من لبنان، فما الذي تغير حتى كشف ما كان يخبئه؟ وفي هذا الشكل الصارخ؟". ورأى أن "الحزب قال علناً إنه ليس حزباً لبنانياً، بل هو قوة إقليمية تندرج في إطار مشروع كبير وتتحالف مع قوى إقليمية ولا تكترث للمصلحة الوطنية. فهذه لا تندرج في حساباته".
"لقد أكدوا ذلك مئة في المئة"، قال جعجع. وأضاف: "نظرياً هم حزب لبناني. وفي الواقع هم حزب مسلح يمتلك خبرة وتجربة، وله هيكليته المتينة ويرتبط باستراتيجيات كبرى على مستوى المنطقة".
ولاحظ أن اللبنانيين لا يستطيعون التعامل مع هذا الواقع على قاعدة "ما لنا ولحزب الله ما دام يتورط في سياسات مهلكة له في النهاية؟"، باعتبار أن للحزب المذكور اختراقات كبيرة في مؤسسات القرار التنفيذي والإشتراعي والأمني في لبنان، وسياساته تنعكس على كل لبنان.
وفي سياق آخر قال إن التنسيق قائم على كل المستويات وعلى الدوام بين "القوات" و"تيار المستقبل"، وإن الإنقسام في البلاد هو على مستوى وطني وليس طائفياً، مبدياً اعتقاده أن بيئة "حزب الله" الرافضة لسياساته وتوجهاته ستعبّر عن نفسها تلقائياً وبمبادرات ذاتية بمرور الوقت.
وأكد رئيس "القوات"، "أننا ضد التكفيريين والنصرة وهذه المسألة لا تحرجنا أبداً. ولكن النظام السوري و"حزب الله" يركزان عليهم لتبرير ما يفعلانه بغالبية الشعب السوري الثائر على الظلم. القصد من الحملة الإعلامية التي قاما بها هو إقناع الناس في الداخل والخارج بأن النظام السوري والحزب الذي يقاتل معه ليسا الأسوأ بين السيئين".
وتخلل اللقاء بحث في المشروع الإيراني للمنطقة العربية، أكد خلاله جعجع أن قرار "حزب الله" هو كلياً في طهران، لافتاً إلى أن لهذا الحزب عداوات مع معظم دول العالم. وتوقع أن يتعرض لصعوبات جمة في المستقبل نظراً إلى أنه تورط في مغامرة كبرى في سوريا.
 

 

 
باريس - سمير تويني

فابيوس وسعود الفيصل ناقشا سلوك "حزب الله" وعدوى الأزمة السورية على استقرار لبنان

 

خصص الاجتماع مساء الاثنين الماضي بين وزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والسعودي سعود الفيصل والذي شارك فيه رئيس مجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان، للبحث في الوضع السوري، في ضوء التطورات العسكرية الأخيرة. وشددا على أهمية حماية لبنان من عدوى الازمة السورية، ونددا بمشاركة "حزب الله" في الحرب الى جانب النظام السوري.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو:  "كانت مناسبة للبحث في الأزمة السورية من كل جوانبها بعد سقوط مدينة القصير والتطورات الميدانية والعسكرية  المتلاحقة والمخاوف من تحضير النظام وحلفائه حزب الله وإيران  للهجوم على مدينة حلب".
وأضاف: "نوقشت التحضيرات لاجتماع جنيف ٢ والانعكاسات بعد تطور الوضع الميداني والانخراط المتزايد لإيران  وحزب الله الى جانب النظام السوري، والمخاطر من عدوى الازمة السورية على الاستقرار في لبنان".
وأكد أن "الطرفين متفقان على الحل السياسي وتوفير الدعم للمعارضة، ولكن كيف التوصل الى ذلك؟".
واعتبر "ان سقوط مدينة القصير شكل نقطة تحول دراماتيكية في الازمة السورية لما يمثل سقوطها من بعد استراتيجي، بالإضافة الى المخاوف من انخراط ايران وحزب الله في المعارك في سوريا ضد المعارضة، والإعلان عن التحضير لمعركة حلب".
وأشار الى أن باريس "تتشاور مع شركائها ومع الولايات المتحدة لإيجاد الحلول وسيعقد نهار السبت المقبل اجتماع مع المعارضة السورية". اما بالنسبة الى تعديل الموقف الفرنسي من التوافق الأوروبي السياسي على عدم تسليم سلاح للمعارضة قبل الأول من آب المقبل، فان "التطورات الميدانية والعسكرية الأخيرة تضع الطرح على الطاولة، ولكن ليس لدينا حتى الآن جواب وسقوط القصير ادخل معطيات جديدة تجعلنا نبحث عن جواب".
وأوضح ان باريس تقوم بنشاط سياسي وإنساني لمساعدة المعارضة السورية، وتدعو الى تأمين المزيد من المال للاجئين السوريين، كما أنها تدعم الائتلاف الوطني السوري لتعزيز مكانته السياسية قبل انعقاد مؤتمر جنيف ٢، من خلال التركيز على دخول جميع فئات المعارضة السورية الائتلاف الوطني وإجراء انتخاب رئيس جديد للائتلاف وتشكيل الوفد الذي سيشارك في مفاوضات جنيف ٢".
وختم: "الجميع في انتظار ما ستؤول اليه المناقشات داخل الإدارة الاميركية والموقف الذي سيتخذه الرئيس باراك أوباما من الازمة في سوريا بعد هذه المشاورات".

 


"المستقبل": "الحزب" مسؤول عن مقتل السلمان وإجراءات "الاتصالات" تسيء إلى الحريات العامة

 

رأت كتلة "المستقبل" أن "جريمة اغتيال هاشم السلمان يجب ان تشكّل صرخة مدوية لاستنهاض اللبنانيين للدفاع عن حريتهم في التعبير السلمي". وقالت في بيان أصدرته عقب اجتماعها الاسبوعي أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة: "إن الدفاع عن الحريات العامة ليس ولن يكون معركة شيعية - شيعية ولا سنية - شيعية، بل هو معركة الديموقراطيين بوجه من يغتال حريتهم وبوجه الاعدامات الميدانية للشبان التي يمارسها "حزب الله"، لا لشيء سوى لأنهم عبروا عن رأي لا يتفق مع توجهاته".
وقالت الكتلة إن "هول الجريمة يجب ألا يحجب الأداء المريب والمستهجن للاجهزة الامنية الموجودة في المكان، وذلك لجهة عدم حمايتها المتظاهرين وعدم انقاذ الشهيد بدل تركه ينزف".
وسألت: "لماذا لم تبادر العناصر الامنية الى التصدي للمعتدين واعتقالهم لحظة وقوع الاعتداء المجرم، وتركتهم يتصرفون من دون تدخل؟
ولماذا صدر بيان قيادة الجيش بهذه الصيغة العامة عن الجريمة؟ وهل الهدف تجهيل الفاعل؟ ومن هو المسؤول عن هذا التقصير والتغاضي؟
وهل تحرّك القضاء لملاحقة المعتدين المنشورة صورهم في وسائل الاعلام؟ وهل جرى التعرّف إليهم؟ وهل صدرت مذكرات توقيف بحقهم؟".
واعتبرت الكتلة ان "هذه الجريمة التي ارتكبتها عصابة القمصان السود لا يمكن ان تُقبل او يتم السكوت عنها"، محملة "حزب الله" المسؤولية الكاملة عنها، ومطالبة السلطات الامنية والقضائية "بتحديد المجرمين وملاحقتهم وسوقهم الى العدالة".
واعتبرت أنّ "تطورات الأحداث كشفت أنّ "حزب الله" أصبح عبارةً عن ميليشيا تابعة للحرس الثوري الايراني، مقرها لبنان وتقاتل وفقاً لأوامر صادرة من طهران، ولم تعد له رؤية لبنانية تتصل بالمصالح الوطنية للشعب اللبناني".
وحذّرت من "الانعكاسات الخطيرة على لبنان جراء هذا الدور الذي يمارسه الحزب"، وطالبته "بسحب عناصر ميليشياته من سوريا وإعادتهم الى أهلهم تفاديا لمزيد من الخسائر قبل فوات الأوان".
من جهة أخرى، أبدت الكتلة ارتياحها الى الخطة الأمنية التي ينفذها الجيش في طرابلس، وطالبت "بالاستمرار على هذا النهج من اجل إعادة الأمن والاستقرار الى المدينة وتثبيت السلم فيها وبين أهلها". ودعت الى تنفيذ المقررات المتعلقة بنشر ألوية الجيش على الحدود الشمالية والشرقية.
وأبدت الكتلة قلقها من "استمرار تراجع الاوضاع الاقتصادية وتفاقمه بسبب الانخراط والتورط الخطير لحزب الله في القتال في سوريا، مما ولد ويولد انعكاسات سلبية هائلة على لبنان اقتصادياً وسياحياً، وعلى اللبنانيين المغتربين وعلى مصالحهم، وقد بات الامر يشكل تهديدا حقيقياً كبيراً للاستقرار الاقتصادي وللقمة عيش اللبنانيين”. وضمت الكتلة صوتها الى صوت الهيئات الاقتصادية في هذا الشأن.
ورأت ان "الاجراءات التي تتبعها وزارة الاتصالات في شأن تسجيل الارقام والهواتف الخليوية، لم يسبق لبلد ان اتبعها وطبقها، ومن شأنها ان تؤثر على الحريات العامة ونمو القطاع والاساءة الى السياحة. فيما كان ينبغي على الوزارة ان تبادر بالتعاون مع ادارة الجمارك الى اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الحدود ومنع التهريب عبر المنافذ الشرعية وغير الشرعية والذي يتم بالتواطؤ مع قوى الأمر الواقع المعروفة من الوزارة".
¶ استقبل الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في بلس، السفير التركي اينان اوزيلديز ثم السفير السعودي علي عواض عسيري.

 


"ليبقى بلد واقتصاد" صرخت الهيئات الاقتصادية اعتراضاً على غيبوبة السياسيين.. تحذير من الانهيار وإهدار الفرص... أي صيف في ظلّ القطيعة الخليجية؟

 

لأنها أول من يلتقط علامات الازمة، أرادت الهيئات الاقتصادية استنهاض مقوماتها الذاتية بعدما تأكدت من غيبوبة اهل السياسة. صرخة غضب هي الثالثة وربما الاخيرة قبل تحركات تصعيدية بهدف الضغط لتأليف حكومة فاعلة ومتجانسة، والعودة الى "اعلان بعبدا" وانتاج آخر اقتصادي يعيد الهيبة الى الانتاجية والتنافسية والعدالة الاجتماعية. ولم تجد الهيئات مفرا من التحذير من تراجع معدلات النمو والانهيار الكامل.
بالامس، تجمّع رؤساء الهيئات وفاعليات ورجال اعمال ومصرفيون في "البيال"، فكان العدد اقل مما حشدته صرختا 2011 و2012 "لان العديد من المؤسسات اقفلت ابوابها... مما ينذر بلقاء بدون جمهور اذا استمرت الازمة"، وفق رئيس اتحاد الغرف محمد شقير.

 

القصّار

في اللقاء الموسّع الذي حشد القطاع الخاص، رأى القصار ان التحذير الجديد لدول مجلس التعاون الخليجي الى رعاياها بعدم السفر الى لبنان نتيجة انعدام الاستقرار، "أمر بالغ الخطورة والحساسية، وسيفاقم الأوضاع الاقتصادية من جرّاء غياب الأشقاء العرب وخصوصاً الخليجيين، هذا اذا ما أخذنا في الاعتبار استمرار ارتفاع عجز الموازنة وارتفاع نسبة الدين العام الى الناتج المحلّي الاجمالي، وسط التراجع المستمر في أداء الاقتصاد، وهو مقلق وموضع مراقبة من مؤسسات التصنيف العالمية". وحذّر من ان أي تدهور سيكون له تداعيات مؤثّرة ليس على الحركة الاقتصادية العامة فحسب، بل على حركة الاستثمارات وعلى المستويين الداخلي والخارجي.
واذ أمل في ان تلقى الصرخة آذانا صاغية وافعالا ونتائج مرضية، اكد ان الهيئات لن تقف مكتوفة الايدي حيال التحديات الاقتصادية ولن تسمح باستمرار تفويت الفرص واهدارها.

 

شقير

ورأى شقير ان الحديث لم يعد عن تباطؤ اقتصادي وتراجع معدلات النمو، "لأننا أمام انهيار كامل وكساد غير مسبوق"، مشيرا الى اغلاق مصانع وافلاس مؤسسات وهجرة رجال الاعمال، "ونحن أمام تهديد حقيقي لركائز الاقتصاد الوطني، فالأزمة الحالية تطال جميع القطاعات وتاليا جميع اللبنانيين". ورأى ان التحرك يجب ان يكون مركزا في اتجاه الطبقة السياسية "التي لا تهتم الا اذا هددت مصالحها. صحيح ان الهيئات الاقتصادية لا تستعمل وسائل التعطيل للضغط على المسؤولين المقصرين، لكن هؤلاء لم يتركوا لنا خيارا"، داعيا الى نبذ الاصطفافات المذهبية والفئوية والاتحاد خلف مطلب "حماية الأرزاق ولقمة العيش".

 

طربيه

ودعا طربيه الى تحييد البلاد عن الصراعات وخصوصا الصراع في سوريا، "اذ لا خيار أمام اللبنانيين الا الوحدة"، مؤكدا رفض العودة ساحة للصراعات الاقليمية والمذهبية، "وعلى اللبنانيين الذين اعتادوا الخلافات السياسية أن يجمدوها ولو موقتاً"، مبديا الثقة بان رئيس الجمهورية لن يسمح للحرب السورية بالامتداد الى لبنان وبدعوة السياسيين الى التزام اعلان بعبدا بغية العودة الى الحوار والتهدئة السياسية والأمنية وايلاء الاقتصاد ومعيشة الناس الأولوية على الصراعات العبثية. واذ اعلن تفهمه حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه عملية تأليف الحكومة، أمل في زوال تلك المعوّقات قريبا "مما يعيد الامل الى اللبنانيين وينقذ الواقع الاقتصادي المتردي للضرب بيد من حديد على الفتنة الهوجاء".

 

إفرام

وسأل افرام "الشريك في عملية الانتاج في القطاع العام الذي اعلن استسلامه، الكف عن عرقلة عمل القطاع الخاص، "فلا تعاقب التوظيف في توفير فرص العمل. لقد تخاذلت طويلا في اطلاق مشروع التشركة بين القطاعين العام والخاص، فلم تتفق على تنفيذ خطة واضحة لاصلاح الضمان الاجتماعي، ولم تنفذ قانون اعادة الهيكلة في قطاع الكهرباء. ولم تشرع قوانين تحد الاستيراد وتزيد التصدير. ولم تحم انتاجنا من الاغراقات". ودعا السياسيين الى التزام "نداء بعبدا"، ولتأليف حكومة ترسي الامن وتحمل هموم الناس، ولانتاج قانون انتخابي عصري يكرّس المناصفة ويحمي الشركة، والتزام حصرية القرارات في المؤسسات الدستورية. واذ دعا الى وقف الانزلاق نحو الهاوية، رأى ان الأوان آن لوضع خطة طوارئ تعزز الصمود الصناعي وتنقذ الاقتصاد.

 

شماس

وحدّد شماس لائحة المطلوبات بتوافق اللبنانيين على الجهاد أو الحياد "فلا مجال للمساكنة أو التعايش بين سياسة الجهاد واقتصاد الحياد، والاختيار لا مفرّ منه، وتحمل الطبقة السياسية مسؤولياتها بعدما مدّدت لنفسها بوقاحة "فاما أن تؤمن لنا الاستقرار أو أن نخرج الدجالين من الهيكل"، وتأييد اجراء حوار اقتصادي انقاذي برئاسة رئيس الجمهورية وعلى جدول اعماله بند وحيد عنوانه "الاستراتيجية الدفاعية الاقتصادية" وذلك لتسييج ما تبقى من قطاعات انتاجية. ودعا الى تبنّي شعار ثالوث "الوطن والمجتمع والاقتصاد" ورفض الثالوث الذي يفرّقهم.

 

توصيات

حذّر البيان الختامي من عواقب وخيمة لجمود افضى الى تراجع المؤشرات. "فمؤشر ثقة المستهلك انخفض 37%، وعدد السيّاح 17٫5% والاستثمار الاجنبي 68٫6%".
ودعا باسم الهيئات الى خطوات انقاذية اهمها "تأليف حكومة متجانسة وفاعلة وقادرة على انعاش الاقتصاد، وتجديد الالتزام السياسي بمبادئ "اعلان بعبدا" وروحيته والتوافق على تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الاقليميّة، والعمل على انتاج "اعلان بعبدا الاقتصادي" يحيّد الاقتصاد ويدعمه على اساس معادلة الانتاجية والتنافسية والعدالة الاجتماعية.

 


المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,175,820

عدد الزوار: 6,981,790

المتواجدون الآن: 69