وزير الطاقة اللبناني: حزب الله طعننا وطعن الديمقراطية.. «حزب الله»: نخوض في سورية معركة مصير الأمة وبري يعوّل على روحاني "ابن النظام" في تقارب إيران والسعودية لإطفاء الفتنة
الجهود السياسية والحزبية والعائلية تنجح في إخماد الفتنة والعشائر تنتظر التحقيقات "بعد وضع يد على خيوط" ...14 آذار في بعبدا: إنسحاب "حزب الله"... جسّ نبض حكومي عاد إلى نقطة الصفر
الأربعاء 19 حزيران 2013 - 5:46 ص 2857 محلية |
14 آذار في بعبدا: إنسحاب "حزب الله"... جسّ نبض حكومي عاد إلى نقطة الصفر
استبعاد توافر النصاب لاجتماع المجلس الدستوري اليوم
آشتون وغوتيريس في بيروت للبحث في قضية اللاجئين
تتخذ الزيارة التي يقوم بها اليوم وفد كبير من نواب قوى 14 آذار لقصر بعبدا بعدا يتجاوز في دلالاته المباشرة وغير المباشرة مضمون المذكرة التي سيرفعها الوفد الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان والمتعلقة بموقف هذه القوى من تورط “حزب الله” في الصراع السوري والاعتداءات السورية على الاراضي اللبنانية. ذلك ان الزيارة تتزامن مع عودة تقدم الازمة السياسية الداخلية الى صدارة الاولويات مع التحريك المرتقب للملف الحكومي في الايام المقبلة وسط معطيات تؤكد ان الهوة بين مختلف الافرقاء السياسيين آخذة في الاتساع في ظل انعكاسات هذا التورط من جهة والتداعيات السياسية التي نشأت عن التمديد لمجلس النواب من جهة اخرى.
وبدا في حكم المؤكد أمس أن فرصة انعقاد اجتماع اليوم للمجلس الدستوري لبت الطعنين المقدمين اليه في قانون التمديد لن تكون أفضل من السابق مع ترجيح تغيب الاعضاء الثلاثة الذين غابوا عن الاجتماعين السابقين عن اجتماع اليوم.
وأفادت معلومات ان رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان اجتمع أمس مع الاعضاء الثلاثة المقاطعين وعلم ان الهوة لا تزال قائمة بين الطرفين بما يؤكد ان لا نصاب متوافرا لجلسة المجلس اليوم. وفهم ان الاعضاء المقاطعين يعترضون على عدم سرية المناقشات كما صدر عن أحد أعضاء المجلس وعلى عدم تلبية مطلب المقاطعين استدعاء رؤساء الاجهزة الامنية للوقوف على رأيهم في تقدير الظروف الامنية بالنسبة الى اجراء الانتخابات. كما اعتبر الاعضاء الثلاثة ان لا صحة لما قيل من ان مقاطعتهم ثلاث مرات جلسات المجلس تجعلهم في حكم المستقيلين ذلك أن المجلس لم يلتئم حتى الان في أي جلسة لفقدان النصاب.
أما في الموضوع الحكومي، فإن ملف تأليف الحكومة تحرك في الايام الاخيرة ضمن عملية جس نبض تولاها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي تردد انه سيزور الرياض مجددا لاجراء مشاورات تتناول هذا الملف. وفيما دعا جنبلاط في موقفه الاسبوعي امس الى “تأليف حكومة وحدة وطنية تنقل الخلاف من الشوارع والازقة الى طاولة مجلس الوزراء”، علمت “النهار” ان ثمة اقتراحا لجنبلاط هو حكومة وفق معادلة ثلاث ثمانات أي لا ثلث معطّلاً لأي فريق الامر الذي رفضه “حزب الله” المصرّ على طرح معادلة 9,9,6 وهو ما يتعارض مع المبدأ الذي ينطلق منه رئيس الوزراء المكلف تمام سلام بالتفاهم مع رئيس الجمهورية والنائب جنبلاط. كما ان الحزب لا يزال يرفض مبدأ المداورة في توزيع الحقائب الوزارية الذي يدعو اليه سلام. وفي الوقت عينه لا يزال فريق 14 آذار يرفض المشاركة في حكومة تضم ممثلين لـ”حزب الله” الذي لا يزال متورطا في الحرب السورية.
ومع ان المذكرة التي سيقدمها وفد قوى 14 آذار الى الرئيس سليمان تركز على موضوع تورط “حزب الله” في سوريا، فان المعلومات المتوافرة عن مضمونها تؤكد ايضا ان هذه القوى لا تبدو في وارد القبول بحكومة تضم ممثلين مباشرين للحزب انطلاقاً من موقفها الرافض لهذا التورط وانعكاساته على لبنان من جهة وانسجاماً مع مطالبتها بحكومة حيادية وهو الامر الذي تتمايز فيه عن موقف جنبلاط الذي لوحظ انه انتقد أمس ما وصفه بـ”تنظير البعض من الاعالي ومن على التلال المرتفعة وتصدير مواقف من شأنها تعقيد الامور بدل المساعدة على حلها”.
وفي المعلومات المتوافرة لدى”النهار” عن مذكرة 14 آذار انها تتضمن مجموعة مقترحات تطرحها على الرئيس سليمان وتتناول الطلب من “حزب الله” الانسحاب الفوري والكامل من سوريا وانهاء تورطه في القتال هناك باعتبار ان هذا التورط يشكل خرقا للدستور وسيادة الدولة اللبنانية وكذلك للمواثيق الدولية. كما تطالب المذكرة بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية والشرقية اللبنانية مع سوريا وطلب مؤازرة القوات الدولية طبقا للقرار الدولي 1701. وتشدد ايضا على تشكيل حكومة حيادية تستند في برنامجها الى اعلان بعبدا. وبعد تسليم الوفد النيابي الموسع لـ 14 آذار الذي يرجح ان يتجاوز عدد اعضائه الـ 45 نائبا لمذكرته الى الرئيس سليمان يتوجه عدد من أعضاء الوفد الى مجلس النواب لعقد مؤتمر صحافي لتلاوة المذكرة. ومن المرجح ان يتولى الرئيس فؤاد السنيورة هذه المهمة.
في غضون ذلك، علم ان الرئيس سليمان لا يزال مصرا على ارسال مذكرة الى الامم المتحدة لابلاغ مجلس الامن الخروقات السورية للسيادة اللبنانية، لكن وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور لا يزال عند موقفه المعارض لهذه الخطوة. لذا جرت مشاورات بين سليمان ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ومندوب لبنان الدائم لدى الامم المتحدة السفير نواف سلام انتهت الى اعتماد صيغة هي "علم وخبر" بهذه الخروقات. وفهم ان منصور يرى ان الامر يتعلق بمجلس الوزراء والسياسة الخارجية، لكن رئيس الجمهورية يرى ان الامر متصل بموقفه وصلاحياته. وفيما يتسلم الرئيس سليمان اليوم مذكرة 14 آذار أوضحت أوساطه ان مواقفه ترتبط بالاطار السيادي وليست هذه المرة الاولى التي يتخذ فيها موقفا من قضية سيادية اذ انه كان السباق الى مطالبة "حزب الله" بالانسحاب من القصير وكرر الطلب اكثر من مرة . كما انه استدعى في احدى المرات السفير السوري علي عبد الكريم علي لابلاغه الموقف اللبناني من الخروقات السورية.
في غضون ذلك، وصلت مساء امس الى بيروت الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية والشؤون الامنية كاترين اشتون التي التقت في مستهل لقاءاتها مع المسؤولين الكبار الرئيس ميقاتي وبحثت معه في الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة وستستكمل لقاءاتها اليوم مع الرئيسين سليمان ونبيه بري والوزير منصور. ويتركز جانب اساسي من زيارة اشتون على موضوع اللاجئين السوريين الى لبنان، علما ان المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس وصل امس بدوره الى بيروت للبحث مع المسؤولين في أوضاع اللاجئين.
بري يعوّل على روحاني "ابن النظام" في تقارب إيران والسعودية لإطفاء الفتنة
انتخاب الشيخ حسن روحاني رئيساً للجمهورية الاسلامية الايرانية التي أرسى مدماكها الامام الخميني ولا تزال عصية على التفتت، كان محل متابعة في لبنان وبلدان المنطقة وترقَّبها رؤساء الدول نظراً الى الموقع السياسي الذي احتلته ايران في الخريطة الدولية.
وانقسم اللبنانيون كعادتهم في التعامل مع هذه الانتخابات التي أوصلت رجلاً معمماً الى سدة الرئاسة الاولى في البلاد، ورأى فيه البعض صورة عن الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، لكن الرجل يبقى ابن النظام وان كان متمايزاً عن رفاق له عملوا معاً تحت مظلة الامام الخميني، ليقدم الايرانيون في النهاية صورة ايجابية عن ديموقراطية شعب وحيويته في "شرق مستبد".
يتابع رئيس مجلس النواب نبيه بري باهتمام مسار الحياة السياسية في ايران، وتربطه علاقات وشبكة اتصالات مع مختلف المسؤولين والتيارات فيها بدءاً من ربان سفينتها المرشد الامام علي خامنئي الذي يحرك بوصلة بلاد فارس باتقان ومن دون خطأ وسط رياح عاتية تهدد هذه الدولة التي تتعرض لعواصف سياسية وعسكرية وتخضع لحصار من الولايات المتحدة الاميركية وبلدان غربية.
قبل ايام من الانتخابات توقع رئيس المجلس أن ينتهي السباق الرئاسي الايراني بين روحاني ورئيس بلدية طهران المحافظ محمد باقر قاليباف.
وما يراه بري ان الذي انتصر في ايران هو المبادئ والقواعد في النظام ولا سيما بعدما ترك المرشد الخيار للناخبين ليختاروا رئيسهم بشفافية، وان "هذا الشعب انتخب الثورة الاسلامية"، وليس الشخص، وهذا الكلام ليس تقليلاً من موقع الرئيس روحاني الذي يمارس دوراً كبيراً في هذه الدولة من خلال علاقته الوطيدة مع خامنئي والذي سبق له ان بنى حجار قواعدها مع الامام الخميني.
وبحسب تفسير بري، فان المشاركة الكثيفة للناخبين تجلت بوضوح من خلال الافادة من "اخطاء التجربة الانتخابية السابقة"، وان الانتخابات عكست وحدة هذا الشعب من خلال تمسكه بحماية النظام وعدم التخلي عن الجمهورية الاسلامية مع التأكيد على التنوع والحرية في الخيارات.
ويعتقد بري ان الاصلاحيين فازوا في هذا الاستحقاق، وفي المقابل لم يخسر الراديكاليون إذ وجد كلاهما الخيار في روحاني.
ويبقى الملف النووي محل اجماع عند الشعب الايراني إذ يضعونه في مرتبة الجنسية بالنسبة إليهم وبات يشكل في الوجدان الفارسي مسألة قومية لا يمكن التخلي عنها بسهولة، وهو الذي تم اطلاقه في عهد خاتمي الذي ساهم في ايصال روحاني الى جانب رفسنجاني وملايين أصوات الايرانيين التي صبّت في مصلحة الرئيس الجديد الذي يعرفه بري جيداً من خلال اكثر من لقاء جمعهما في مجلس الشورى في طهران.
وأمام موجات الغليان بين السنّة والشيعة في بلدان المنطقة على ايقاع المعارك المفتوحة وفوضى الفتاوى وحمامات الدم والقتل في سوريا، يرتاح بري الى المواقف التي اعلنها روحاني حيال المملكة العربية السعودية ومصر، مشيراً الى أن روحاني ضمّن مساحة كبيرة في برنامجه الانتخابي للحوار والتلاقي بين المسلمين ودول المنطقة، فضلاً عن رسالته الطيبة نحو السعودية.
وعلى رغم الخطابات المذهبية المتشنجة التي تلف سماء المنطقة ولا تبشر بخير، لا يزال بري على "ايمانه" بأن السعودية وايران تستطيعان القيام بدور مهم في اطفاء فتيل الفتنة السنّية - الشيعية في المنطقة.
الرابطة المارونية أبدت قلقها حيال "استمرار التهديد المتبادل بين السنّة والشيعة"
أصدرت الرابطة المارونية بياناً أمس أعلنت فيه أنها منذ نشوئها ومن منطلق وطني دأبت على "نبذ أي صراع عنفي مسيحي - مسيحي، أو مسيحي- إسلامي"، وأبدت "قلقاً شديداً حيال ارتفاع أصوات التهديد المتبادل بين قيادات سنية وشيعية، تاركة جوّاً من الشحن المذهبي بين الناس، من شأنه، لا سمح الله، أن يشعل حرباً لا تنطفئ".
وأضافت: "إن الرابطة، وانسجاماً منها مع اقتناعاتها، وتعبيراً عن الوجدان الماروني، تشعر بأن استمرار التحريض بين مكوّنين أساسيين من مكوّنات لبنان، يهدّد بضرب الكيان الذي ناضلنا قروناً لقيامه وتحقيق استقلاله. لذا ترى، ومن واجبها الوطني، أن تتوجه اليوم بصدق وصراحة إلى الاخوة المسلمين، سنة وشيعة، لخفض منسوب التوتر بينهم والامتناع عن كل ما من شأنه أن يربط لبنان بالوضع المتفجّر في الشرق الأوسط.
إن مشاركة عناصر مسلحة، سنية وشيعية لبنانية في القتال الدائر في سوريا، والخطابات النارية المتبادلة بين قيادات الطرفين، تشكّل إقحاماً للكيان اللبناني في مواجهة إقليمية أكبر منه ومن شأنها أن ترتدّ سلباً على اللبنانيين بجميع طوائفهم.
إن الرابطة المارونية، إذ تعكس بصراحة قلق الموارنة والمسيحيين عموماً على مصير لبنان، تدعو اللبنانيين جميعاً، وأبناء الطائفتين السنية والشيعية تحديداً، إلى التعبير سلمياً عن رفضهم للانجرار في أحداث مدمّرة للوطن الذي ننتمي إليه جميعاً، وعدم التفريط به على مذبح المصالح والصراعات الدولية والإقليمية".
جنبلاط يدعو إلى التسهيل لحكومة جديدة ويطالب بإقامة مخيمات للاجئين السوريين
سأل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء": "أيهما أفضل، الاستمرار في السجال حول المجلس الدستوري وقانون التمديد للمجلس النيابي، أم دعم الجيش للقيام بمهماته الشاقة في المناطق الملتهبة والتي تتنامى فيها مناخات التوتر والتشنج؟ أليس بعض النواب الميامين ممن يشنون حملة علينا اليوم هم من اركان التفاهم على التمديد؟ وهل هذا موقفهم الخاص أم موقف الكتلة التي ينتمون اليها؟ وماذا عن التدخل غير المفهوم لبعض السفارات في هذه المسألة الداخلية؟ وأيهما أفضل، إغراق لبنان في النيران السورية المشتعلة من خلال الصراع مع التكفيريين أو عبر الدعوات المتواصلة للجهاد، حتى من غير أصحاب الصلاحية أحيانا، أم السعي لبناء الحد الأدنى من التفاهم على تنظيم الخلاف السياسي والحيلولة دون انفجار الوضع برمته؟
أيهما أفضل، أن يراهن اللبنانيون بمختلف انتماءاتهم على الحلول السحرية التي لن تتحقق في سوريا ام الذهاب الى تأليف حكومة وحدة وطنية تنقل الخلاف من الشارع والأزقة الى طاولة مجلس الوزراء وتسعى لتنفيسه وتبريده والحد من امتداداته اليومية كما حصل في طرابلس والآن في البقاع الشمالي ومناطق اخرى مرشحة للتوتر ايضا، وقد شهد بعضها اخيرا ملاحقة القتلة وتوقيفهم ومعاقبتهم؟ كما ندين بشدة الاعتداء الذي قام به الجيش السوري بقصفه بلدة عرسال وهو خرق فاضح للسيادة، او اي اطلاق للصواريخ في اتجاه الاراضي اللبنانية من اي جهة اتى.
أيهما أفضل، أن ندعم مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان التي تنطلق من حرصه التام على السيادة الوطنية ودعم مواقف البطريرك بشارة الراعي الذي وضع الاصبع على الجرح وعكس ضجر معظم اللبنانيين من الانقسام العمودي الحاد الذي يتمثل بفريقي 8 و14 آذار؟ أيهما أفضل، أن نتواضع جميعاً كقوى سياسية لتسهيل تأليف الحكومة الجديدة بدل أن ينظّر البعض من الأعالي ومن على التلال المرتفعة ويصدر مواقف من شأنها تعقيد الأمور بدل المساعدة على حلها؟".
ودعا الى إنشاء مخيم للنازحين السوريين "عل ذلك يساهم في رفع جزء من المعاناة الانسانية الكبيرة التي يمرون بها، وهذه مسؤولية اخلاقية بالدرجة الأولى قبل ان تكون سياسية أو غير سياسية".
الجهود السياسية والحزبية والعائلية تنجح في إخماد الفتنة والعشائر تنتظر التحقيقات "بعد وضع يد على خيوط"
نجحت القوى السياسية والحزبية والعائلية في منطقة بعلبك في اخماد نار الفتنة التي كادت ان تلتهم منطقة بعلبك – الهرمل يوم الأحد بعد مقتل اربعة مواطنين في محلة وادي رافق في جرود بلدتي القاع وعرسال، وتبقى تداعيات الجريمة تخيم على وضع المنطقة التي تشهد حركة خجولة جدا للاهالي واتصالات كثيفة جرت بين فاعليات عرسالية وقيادات وفاعليات بقاعية لكشف تفاصيل الحادث وعدم تغطية اي شخص، وخصوصاً بعدما تمكنت الاجهزة الامنية من وضع يدها على بعض الخيوط التي تؤدي الى كشف تفاصيل الجريمة.
وكانت بلدات القصر والنبي عثمان واللبوة شيعت أبناءها الاربعة وسط حال من الحزن والغضب في حضور رسمي وشعبي حاشد في ظل الاستنفار الامني والاجراءات الاحترازية المشددة التي يتخذها الجيش.
وتقدم مأتم الشابين محمد كرامة جعفر وحسين علي جعفر في بلدتي القصر وسهلات الماي النواب غازي زعيتر ونوار الساحلي واميل رحمه، وقيادة حركة "أمل" في البقاع، وحشد من الوجوه السياسية والاجتماعية من منطقة البقاع الشمالي.
وكانت عائلة جعفر عقدت اجتماعاً بعيداً من الاعلام اجمع فيه الحاضرون على "ان المسؤولية لدى اهالي عرسال وخصوصاً ان المغدورين قضوا على اراضي البلدة" مؤكدين "ان حقهم لن يسمحوا به مهما كلف الأمر".
وفي السياق عينه عقد آل أمهز مؤتمراً صحافياً في اللبوة قبل ساعتين من تشييع ولدهم شريف يوسف أمهز، تحدث فيه الشيخ نبيل امهز فطالب اهالي بلدة عرسال والمنطقة جميعا ان يعملوا على انشاء لجنة تتحرك من أجل فهم الواقع ومعالجته "فنحن في المنطقة نعيش جيرة، وبين اهل المنطقة وعرسال ترابط وصداقات واخوة وعلينا ان نحافظ عليها ونطالب كبار جيراننا والعقلاء من اهالي عرسال، ورجال الدين الذين يعرفون خطر الموقف ان يتبرأوا مما حدث ويردعوا مرتكب الجريمة سواء كان من سكان عرسال أو اتى من مكان بعيد، وان اهلنا في عرسال كبارهم ورجال دين، امام المسؤولية الكبيرة أمام الله، وهذه الفتنة عمياء ولا نريد لأهلنا في عرسال ان يكونوا من الظالمين، بل نريدهم من اهل العدل ونحفظ أمننا ونبعد الفتنة".
واعتبر "ان الجريمة النكراء والتمثيل بالأجساد يدل على الخلفية التي انطلقت من خلالها هذه الاحداث، وهناك خيوط تشير الى بعض الفاعلين" وأضاف: "سمعنا اقوالا كثيرة ولكن لا يمكن ان نستجيب كل ما يعرض. ان هذه الجريمة البشعة التي وقعت في هذه المنطقة التي طالما سعينا جاهدين الى ابعاد شبح الفتنة عنها وما زلنا . وهذا الحدث يسجل من بين الجرائم النكراء التي تهدف الى ابعاد خط المقاومة من وجهتها الصحيحة وتوجيهها الى الداخل". وسأل ما ذنبهم ليقتلوا ويذبحوا وهم يسعون في طلب رزقهم وعلى طريق معروفة يسيرون عليها مع ابناء منطقتنا اهالي عرسال لطلب الرزق منذ زمن؟ شهداؤنا لم يكن معهم سلاح بل يسعون الى طلب الرزق. والهدف مما جرى نعرفه، إذ إنهم ارادوا من حجم الجريمة ان تؤدي الى فتنة".
وأكد "استجابة عشيرة آل أمهز التوصيات بضبط النفس حتى لا تنجر الى فتنة"، وشدد على ان يأخذ الجيش اللبناني والقوى الامنية المختصة الغطاء السياسي للتدخل واخذ الدور الفعال لمنع هذه الفتن والجرائم و"العشيرة في انتظار المعلومات الدقيقة لئلا يظلم احد".
وعقد ممثلو الأحزاب اجتماعاً استثنائياً في مكتب "حزب الله" في بعلبك ، وأصدروا بياناً قدموا فيه تعازيهم لذوي "ضحايا الغدر" مدينين بشدة "الجريمة الوحشية التي ارتكبها مجرمون خارجون على القانون"، مؤكدين "تضامنهم الكامل مع ذوي الشهداء المغدورين"، وطالبوا الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية بالعمل الجاد لملاحقة الفاعلين واعتقالهم وإنزال أقصى العقوبات بهم" وأهابوا بالأهل "التعالي عن الجروح وصون العيش المشترك والوقوف الحازم في وجه كل فتنة يراد إيقاع المنطقة بها".
استنفار لبناني لمحاصرة فتنة بين السنة والشيعة في البقاع..... الجيش ينتشر.. ووزير الداخلية يؤيد إعلان المنطقة «عسكرية» ودعوات سياسية لـ«ضبط النفس»
جريدة الشرق الاوسط... بيروت: نذير رضا .... كثفت السلطات الأمنية والسياسية اللبنانية، أمس، دعواتها لأهالي منطقة البقاع اللبناني لـ«ضبط النفس»، عقب مقتل أربعة أشخاص في منطقة وادي رافق في البقاع الشمالي، أول من أمس، محذرة من الانزلاق إلى فتنة بين السنة والشيعة في المنطقة التي شهدت، منذ مطلع العام، حوادث خطف متبادل، وتوترا أمنيا غير مسبوق نتيجة ظهور مسلح من قبل الطرفين، وذلك على خلفية الأزمة السورية.
نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركية: نرحّب باستضافة اللبنانيين اللاجئين
أعلنت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيان أمس أن نائبة مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون اللاجئين والسكان والهجرة، كيلي كليمنتس زارت لبنان في اطار جولة في المنطقة للبحث في قضايا انسانية ولتقويم جهود مساعدة اللاجئين في لبنان.
وأشار البيان الى ان كليمنتس عقدت لقاءات مع وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ومنسق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة روبرت واتكينز ونائب ممثل مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان جان – بول كافاليري، بالاضافة الى رؤساء منظمات غير حكومية كما زارت مؤسسة هوارد كاراغوسيان في برج حمود التي تقدم الرعاية الطبية التي تمولها الامم المتحدة وغيرها من المساعدات للاجئين السوريين في المجتمع المحلي.
وخلال اجتماعاتها، ألقت الضوء على المساعدات الانسانية التي وفرتها الولايات المتحدة للشعب السوري في سوريا والمنطقة بقيمة 515 مليون دولار، بما في ذلك ما يقارب 88 مليون دولار من المساعدات للاجئين من سوريا في لبنان. يتم توفير هذه الاموال الى المنظمات الدولية والمجتمعات المحلية والشركاء من المنظمات غير الحكومية لتوفير الحاجات الاساسية للسوريين، بما في ذلك الغذاء والمأوى، والرعاية الصحية، اضافة الى الحاجات.
وشددت كليمنتس ايضا على دعوة الولايات المتحدة لجميع المانحين الذين قدموا تعهدات في مؤتمر الكويت للوفاء بالتزاماتهم والاستجابة بسخاء لنداء الامم المتحدة الاخير من اجل الوقوف على الاحتياجات المتزايدة في المنطقة بما فيها لبنان.
وأشادت كليمنتس بالمجتمعات اللبنانية "التي استضافت اللاجئين من سوريا الفارين من العنف في بلادهم"، مرحبة "بالجهود التي بذلتها الحكومة اللبنانية لتلبية حاجاتهم"، كما شجعت الحكومة على مواصلة التعاون الوثيق مع المفوضية العليا للاجئين والاونروا.
سامي الجميل: على رئيس الجمهورية ضرب من يحاول زعزعة الاستقرار
طلب النائب سامي الجميّل من رئيس الجمهورية والحكومة المستقيلة "الضرب بيد من حديد قبل فوات الاوان كل من يحاول زعزعة الاستقرار اللبناني وكل من يرفع السلاح بوجه اي كان ومن يخطف، وانزال اشد العقوبات بحقه ليكون رادعا ولا يتصرف الاخرون بالطريقة نفسها".
ودعا بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي، الرئيس المكلف تمام سلام الى ان يشكل حكومة في أسرع وقت، "لأن هناك أناساً لا يريدون الدولة، والمخطط هدفه افراغ المؤسسات وانهيارها". وتمنى انقاذ مجلس النواب، "انما بقية المؤسسات مهددة بالانهيار". وقال: "في مكان لا نتحدث كنواب، لأن لا مجلس نواب، ولا يمكن ان نحاسب الحكومة، والدولة الاقدر، وهي حزب الله، تحكم البلد وتتخذ قرارات، وانا كنائب لبناني لا سلطة لي لأحاسبها. واذا قرر الحزب اخذ لبنان الى الحرب في سوريا فلا قدرة لي على محاسبته، وهؤلاء فرضوا امراً واقعاً على البلد بقوة سلاحهم، ولا قدرة لأحد على الوقوف بوجههم الا بحرب اهلية، وهذا ما لا نريده".
وتوجه الى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: "لدينا القدرة لنحمي لبنان من كل ذلك فلماذا نجره الى الحرب والى صراع المنطقة؟ بدلاً من ان نحميه نحوّله أرض معركة عوض ان يكون وطنا ديموقراطيا يعيش فيه اللبنانيون كما يجب (...)". وسأل: "بأي حق يجعل نصرالله الشباب ييأسون من الحياة والمؤسسات مفلسة، والشباب عاطل عن العمل. وبأي حق يخشون ما يحصل في اليوم التالي". وردا على سؤال قال الجميّل: ماذا نقول لوزير خارجية بلد يرفض تقديم شكوى على بلد يقصف حدوده، وهو الذي يفترض ان يحمل السلاح ليدافع عن بلده مع حكومته وجيشه؟ وختم: "يا للاسف فقدنا وطنيتنا وصار انتماؤنا الى طائفتنا أولى من انتمائنا الى وطننا، فالوزير يتصرف انطلاقا من انتمائه الطائفي والحزبي".
السنيورة: هناك من يدسّ الدسائس لجر لبنان والبقاع وعرسال إلى الفتنة
تابع رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة الاوضاع في البقاع اثر مقتل المواطنين علي ومحمد جعفر وشريف امهز وعلي توفيق اوغلو في مكمن مسلح في منطقة وادي رافق وما تبعه من ردود فعل وانتشار المظاهر المسلحة في المنطقة. واجرى اتصالات شملت كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، والرئيس حسين الحسيني، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، والسيد ياسين جعفر، ورئيس بلدية عرسال علي الحجيري ونواب وفاعليات في المنطقة.
واستنكر السنيورة "الحادث الاجرامي المشبوه الذي استهدف المواطنين الاربعة"، معتبراً أنّ هناك من يدس الدسائس ويعمل بشكل واضح لجر لبنان ومنطقة البقاع الى الفتنة بين أهل البيت الواحد بدليل تكرار الحوادث المشبوهة في منطقة البقاع ولا سيما في محيط بلدة عرسال".
ورأى "أنّ الجريمة واضحة المعالم والخلفيات، والمسؤولية الاساسية تكمن في تفاعل هذه الأجواء المتشنجة التي تفتح الباب لافتعال، واستغلال، مثل هذه الأحداث الناجمة عن مشاركة حزب الله في القتال الى جانب النظام السوري مما يستجلب الكثير من الشرور نحو لبنان واللبنانيين".
وتوجه بالتعزية الى "أهالي الشهداء الضحايا وعائلاتهم"، منوهاً "بالحكمة التي يتمتع بها اهالي المنطقة والتي عبر عنها الكثير من الفعاليات البقاعية". وطالب بملاحقة المجرمين وانزال اشد العقوبات بهم. كما نوّه بالموقف المسؤول لقيادة الجيش والأجهزة العسكرية والأمنية"، وطالبها باتخاذ الإجراءات الصارمة "لقطع الطريق على المحاولات الاثيمة والمستمرة لزعزعة الأوضاع الامنية في المنطقة ونشر بذور الاستثارة والفتنة بين اللبنانيين".
واعتبر أنّ "إرادة العيش الواحد التي يتمسك بها اللبنانيون وتنعم بها منطقة البقاع لا يمكن ان تتراجع بسبب وعي الاهالي ومعرفتهم لحقيقة بعض النيات السيئة التي تهدف إلى تعكير صفو العيش بين اللبنانيين".
واستنكر تدخل "بعض الاطراف السياسيين لجهة زيادة حدة التوتر بدل العمل على تخفيف الاحتقان"، كما استنكر "مواقف التهديد التي أطلقها البعض ضد بلدة عرسال وأهلها في محاولةٍ لتحميلهم مسؤولية الجريمة".
وشدد السنيورة على "أهمية حماية العيش المشترك والحفاظ عليه بالابتعاد عن الاثارة والشحن الطائفي والسياسي لأهداف دنيئة تؤدي إلى إلحاق الضرر الكبير بجميع اللبنانيين".
سينودس الروم الكاثوليك بدأ أعماله في عين تراز.... لحّام: سنواجه مزيداً من الويلات لتصميم دول على التسليح
بدأ سينودس كنيسة الروم الكاثوليك أمس أعماله في المقر الصيفي للبطريركية في عين تراز (عاليه) برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام.
في بداية السينودس القى لحام كلمة استهلها بتوجيه تحية الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وكل المسؤولين داعيا اياهم الى اتخاذ "مبادرات جريئة". وثمّن دور الجيش والقوى الأمنية داعياً الى الاسراع في تشكيل حكومة جديدة وتحصين الأمنين السياسي والاجتماعي. ودعا المرجعيات الروحية الى "عقد مؤتمر حوار دائم واعلان حالة طوارئ من أجل تعزيز الحوار بين كل مكونات المجتمع اللبناني، وعدم الاستسلام للمؤامرات التي تلبس أنواعاً من المخططات، لأن إرادة لبنان سلمية، فلسنا أبناء حروب وقتال ونزاعات بل ابناء محبة وأهل رجاء ودعاء وسلام".
وقال : "سنواجه مزيداً من الويلات بسبب تصميم بعض الدول على التسليح هنا وهناك، وخصوصاً في سوريا. وكأن العالم ما عاد يفهم لغة السلاح والحرب والتدمير والعنف والإرهاب. ألم تكفِ حروب الماضي لكي تبرهن للدول وتقنعها بأن السلاح والتسلح لا يحلان المشكلات ولا يوقفان الحروب، بل يؤججان العنف والبغض والكراهية ويتسببان بمزيد من القتل والدمار والتشريد والمعاناة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والأسرية والشبابية والطالبية والعمالية؟
لقد كان اعلان انعقاد مؤتمر جنبف 2 شعاع أمل وانفراج لدى الجميع، وها نحن نُصعق بتصميم أكبر دولة في العالم على التسليح وتنضم اليها دول أخرى. إننا نعتبر التسليح عمل قتل عمدي واجراماً، والسبب في مجازر جماعية وجرائم ضد البشرية تستأهل ملاحقة قانونية دولية.
ولهذا باسم السينودس وأعضائه، ندعو جميع الأطراف الى إيقاف السلاح والتسليح والى العمل الجاد الفعّال الثابت لإيجاد حلٍ سلمي للأزمة السورية، مستند الى الحوار واحترام حياة المواطنين، والى المصالحة والغفران وضبط النفس واللجوء الى الله (...).
وليعلم الجميع أن لا رابح من خلال التسلح والتسليح بل الجميع خاسرون، وبالمصالحة والحوار والعودة الى قيم ايماننا المقدس يتحقق النصر والسلام والأمان للجميع، والازدهار والتقدم. هذا هو طريق السلام لبلادنا العربية ولا سيما منها سوريا ولبنان".
إن الأكثر شراً من كل ذلك هو انقسام العالم العربي الذي يزداد يوماً بعد يوم: انقسام سياسي واجتماعي وقبلي وديني وعشائري. وكم أسفنا للفصل الأخير من الانقسام عندما أعلن الرئيس المصري قطع العلاقات الديبلوماسية مع سوريا.
ان الخطر موجود اليوم في لبنان، وهو الذي يجمد الحياة السياسية وتداعياتها في لبنان والذي دخل في نار الأزمة السورية. النأي الحقيقي بالنفس هو الوحدة اللبنانية الداخلية وهذا هو خلاص لبنان بدون مصلحة الا مصلحة الوطن ومصلحة الانسان كل انسان. الكنيسة لها اليوم الدور الكبير أن تكون عامل وحدة في لبنان وسوريا وفي العالم العربي لأنها تستند في هذا الدور الى قيم الانجيل المقدس. ويا للأسف فإن هناك من يفضل القوة على المحبة ويتصرف بمحبة القوة ونحن نبشّر بقوة المحبة وليس بمحبة القوة".
يوحنا العاشر في افتتاح أعمال المجمع الأنطاكي: وُعدنا بإطلاق المطرانين ونأمل خيراً
"نحن على وعد ونأمل ان يتحقق"، هكذا أجاب بطريرك انطاكيا للروم الارثوذكس يوحنا العاشر برباطة جأش وهدوء، عن الاستفسارات حول القضية المحورية التي تشغل بال الارثوذكس وكل المسيحيين في الشرق، وهي خطف شقيقه المطران بولس يازجي أسقف كنيسة الروم الارثوذكس في حلب، والمطران يوحنا ابرهيم أسقف كنيسة السريان الارثوذكس في حلب صاحب الافكار التحررية والديموقراطية والتقدمية والتي لم تشفع له لدى خاطفيه الذين لم يعلنوا عن هويتهم ولا مطالبهم ولا نياتهم.
لا تهز هذه الازمة بطريرك انطاكية الارثوذكسي ولا تخرجه عن صمته المعبر الذي يحمل الكثير من المعاناة والالم دون ريب سواء على احوال اخويه الاسقفين المخطوفين، أو على احوال سوريا التي تضم التجمع المسيحي الاكبر في ارجائها والتي لا تتناقل الاخبار كثيراً ما اصاب رعاياها من شهداء وجرحى ومعوقين، وتهجير جماعي وتدمير للمتلكات الخاصة والكنسية. ومصاب مسيحيي سوريا لا يختلف عن مصير اخوانهم في المواطنة مع فارق ان مآسي المسيحيين واحزانهم لا تتناقلها وسائل الاعلام ولا تتعمد نشرها. يتحدث البطريرك يوحنا العاشر بصوته الهامس عقب انتهاء كلمته عن جبل المعاناة الكبير، ويقول لـ "النهار" ما معناه أننا "نعمل بصمت وهدوء ولا حاجة الى الاعلان عما نقوم به على كل الصعد، ونحن لا نوفر دولة ولا هيئة أو منظمة وجهاز استخبارات او قوى سياسية مختلفة المشارب والاتجاهات دون ان نتواصل معها، وليس ضرورياً ان نعلن عن تحركاتنا، لكننا في حراك لا يهدأ ولم نترك باباً إلا طرقناه".
لا يلقي بطريرك الارثوذكس الكلام جزافاً، ويردد كما سلفه المثلث الرحمة البطريرك هزيم ان "كل شي بوقته حلو والمهم النتيجة". وحال القلق على شقيقه المخطوف ورفيقه تدفعه الى المزيد من العمل وعدم الاكثار من الكلام. اما فريق العمل الشبابي المحيط به من مطارنة وكهنة، فهو اكثر تكتما منه ويحرص على متابعة كل التفاصيل وترك كل شيء لاوانه، والصمت المعبر افضل من الكلام احياناً. والسبت المقبل ستقام في البلمند صلاة مشتركة للارثوذكس والسريان، يشارك فيها البطريرك زكا الاول عيواص وجميع الكنائس المسيحية والمسلمون، وأمل يوحنا العاشر ان يكون المطرانان "بيننا ويكونا قد اطلقا فنفرح بهما كلنا" لكنه قال ذلك من باب التمني وليس استنادا الى أي معلومات او معطيات.
وكان يوحنا العاشر، قد عقد قبل انطلاق اعمال المجمع الانطاكي المقدس، في دير سيدة البلمند البطريركي، مؤتمرا صحافيا في حضور آباء المجمع، رئيس الدير الاسقف غطاس هزيم ومدير الديوان البطريركي الاسقف افرام معلولي، وكهنة وشمامسة، تحدث خلاله عن المجمع الذي يعقد في كنف سيدة البلمند "لتدارس قضايا شعبنا والبحث في هواجسه والامور التي تعنيه من كل النواحي الكنسية، وحضوره في المجتمع خصوصا في هذه الظروف التي نمر بها في هذه البلاد. وفي المجمع سيتم البحث في "الترتيبات الداخلية والقضايا الحاضرة امامنا دوما، وهي قضية خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم اللذين نصلي دوما ليكونا معنا في أسرع وقت". واضاف: "سوف يتم تنسيق ودرس كل القضايا التي تدخل في هذا الاطار، من النواحي العملية لتنفيذ هذه الرؤية التي نتطلع اليها. اذ يجب ان يكون هناك اليات للتنفيذ، وسنتدارس كل ما هو خير لشعبنا وبلادنا ومنطقتنا".
واكد البطريرك في حوار مع الاعلاميين ان "لا خوف عندنا على الوجود المسيحي". وفي جديد المطرانين المخطوفين قال" نحن على وعد ونأمل ان يتحقق، انما ليس من شيء نهائي في هذا الخصوص". واكد ان لا تواصل حتى الان مع الخاطفين، بل تواصل مع جميع الجهات الدولية.
وعن نتائج الزيارة لتركيا اجاب: "ان الجهات الدولية احاطتنا جميعها علما بأنها لا تريد الاذى للمطرانين، وهي تحاول جاهدة اعادتهما، وهذا ما نرجوه". ووجه تحية باسم الكنيسة الانطاكية الى "ابناء حلب اليتامى لغياب ابويهما المطرانين يازجي وابرهيم، اللذين كانا يقومان برعايتهم". واشار الى قيام الكنيسة "بأعمال الاغاثة للشعب الفقير والمشرد والمحتاج، والتي لا نستطيع غض النظر عنها".
بعد المؤتمر الصحافي توجه البطريرك والمطارنة اعضاء المجمع الانطاكي المقدس الى كنيسة الدير حيث كانت صلاة لراحة نفس البطريرك الراحل اغناطيوس الرابع.
أخبــار أمنيــة وقضائية
صيدا – "النهار"
توتر الوضع الامني داخل مخيم عين الحلوة مساء امس على إثر إطلاق حسين يعقوب العراقي من انصار الناشط الاصولي بلال بدر، النــــار على احد عنـــاصر حركة "فتح" محمد شيخان واصابتـــــه في رأســــه لدى مروره عنــــــد مدخل ســــــــوق الخضـــر في الشــــارع الفــوقـــاني. وحصـــل عــــلى الأثـــــر اطــــلاق نــــــــار وانتشار للمسلحين في المحلة داخل المخيم وجرح 4 اشخاص عند مدخل "مستشفى النداء الانساني" بينهم عنصر من "الجبهة الديموقراطية" كان يصطحب ابنته للعلاج في المستشفى.
واتهم عضو قيادة الامن الوطني الفلسطيني في عين الحلوة ومخيمات لبنان محمود عبد الحميد عيسى العروف بـ"اللينو" في تصريح "مجموعة بلال بدر المأجورة والمشبوهة بالعمل على تفجير الوضع في عين الحلوة"، ودعا لجنة المتابعة الفلسطينية الى "العمل فورا على توقيف الجاني المعروف الهوية والانتماء ومحاسبته لئلا تتكرر مثل هذه المحاولات التخريبية في المخيم".
استنكرت نقابة اطباء الاسنان في لبنان، في بيان، "الجريمة التي تعرضت لها الدكتورة ليلى العلي في المملكة العربية السعودية، وادت الى وفاتها طعنا داخل شقتها في مدينة الرياض".
وطالبت "المسؤولين والاجهزة الامنية في المملكة بالكشف عن المجرمين وسوقهم الى العدالة".
قطع محتجون من عائلة الجزيني طريق المدينة الرياضية بعد ظهر امس بالاطارات المشتعلة وحاويات النفايات والاتربة وبعض الاخشاب والخردة، احتجاجا على توقيف احد ابناء العائلة من المطلوبين للقضاء بملف امني.
وبعد قطعها لأكثر من ساعة، مما تسبب بزحمة سير خانقة في المحلة وفي الطرق المجاورة التي تأثرت بتوقف حركة السير على الاتوستراد الرئيسي الذي يعد الشريان الاول لمنطقة بيروت، تمكن الجيش والقوى الامنية من اعادة فتحها امام السيارات، في اطار "صفقة" تردد انها قضت باطلاق الموقوف، من دون ان يتسنى تأكيد ذلك.
أزالت وحدات من الجيش امس جدارا من الخفان في منطقة الريفا في طرابلس، كان يعتبر بمثابة متراس بين منطقتي محور الجبل والريفا.
أوضح المكتب الاعلامي لوزير الداخلية والبلديات مروان شربل أن القرار الذي اتخذه مجلس الامن المركزي، جاء بموافقة جميع أعضائه، وقضى بسحب عناصر قوى الامن الداخلي الاضافية مع آلياتهم العسكرية التي كانت مولجة حماية الشخصيات السياسية والقضائية وغيرها، وأخذ في الاعتبار المخاطر الفعلية المحدقة بهم وحجم التهديدات التي تتعرض لها بعدما تمت دراسة حاجتها الى تلك العناصر.
وأكد المكتب الاعلامي في بيان أن القرار المتخذ "حتمته التطورات الراهنة حيث الحاجة ملحة الى عناصر قوى الامن الداخلي للقيام بواجب دعم الاستقرار الامني في بعض المناطق الحساسة، علما أن حماية الشخصيات هي على عاتق جهاز أمن الدولة التابع لرئاسة الحكومة وليس على عاتق قوى الامن الداخلي".
وشدد على أن "القرار المتخذ يقضي بسحب الفائض من عناصر قوى الامن الداخلي التي يتم استخدام البعض منها للخدمات الخاصة وليس للحماية، فيما تتطلب الضرورات الوطنية من هذه العناصر ممارسة واجبها في حفظ الامن والنظام ومؤازرة الجيش في حماية السلم الاهلي في الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن".
اطلق مجهولون النار فجر امس في اتجاه السوري زين العابدين محمد موسى (32 عاما) قبالة "شركة "سوزوكي" للسيارات في محلة الجديدة فقضى على الفور.
وعملت دورية من فصيلة الجديدة في قوى الامن الداخلي على التحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته، كما حضرت سيارة للدفاع المدني، عملت على نقل جثة القتيل الى براد مستشفى بعبدا الحكومي.
أعلن أمس ان موعد اجتماعات اللجنتين اللتين شكلتا من لبنان والعراق للبحث في مستحقات اللبنانيين العالقة في العراق قد حدد يومي 24 و26 حزيران الجاري في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان.
وتضم اللجنة اللبنانية عبد الودود النصولي، شكيب شهاب والمحامي اندره نادر، أما اللجنة العراقية فستكون برئاسة رئيس الدين العام في وزارة المال العراقية.
قطار الامتحانات الرسمية ينطلق السبت والتربية تستكمل تحضيراتها... يرق: لا تخفيض في المعدل أو زيادة في الاستلحاق احتراماً للشهادة
تنطلق السبت الامتحانات الرسمية مع تلامذة شهادة البريفيه، رغم اجواء عدم الاستقرار التي يشهدها لبنان والاوضاع الامنية المتوترة والمتنقلة في غير منطقة من لبنان. وتنهمك دائرة الامتحانات في وزارة التربية حاليا بوضع اللمسات الاخيرة على التحضيرات اللوجيستية، نافية اي نية في التأجيل او الالغاء حتى في المناطق الساخنة امنيا. ويبلغ عدد التلامذة الذين سيتقدمون الى الامتحانات 106 آلاف تلميذ سيتوزعون على 411 مركزا، حيث تستكمل وزارة التربية والدوائر التابعة لها في المحافظات، اي المناطق التربوية، جهوزيتها لاتمام هذا الاستحقاق التربوي الوطني في موعده.
وتشير الاحصاءات الى ان التلامذة المرشحين الى الشهادة المتوسطة بلغ عددهم نحو 63 الف تلميذ، فيما بلغ عدد المرشحين الى الثانوية العامة نحو 43 الفا في الفروع الاربعة، علما ان هناك زيادة تفوق الـ5 الاف تلميذ عن السنة الماضية في الثانوية العامة.
وأكد المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق لـ"النهار" ان "الوزارة على تعاون تام وتنسيق مع الجيش وقوى الامن لتحييد مراكز الامتحانات في الشمال والبقاع عن التوترات الامنية، وقد اختيرت مراكز آمنة في قرى القلمون وزغرتا والكورة والمنية وكذلك مدينة الميناء شمالا، اما في الهرمل فقد تم التنسيق ايضا مع شخصيات المنطقة ومديري المدارس بالتنسيق مع قيادة الجيش، واختيرت قرى العين واللبوة والفاكهة في البقاع الشمالي لاستضافة التلامذة الممتحنين".
ونفى نفيا قاطعا ان يتم التساهل في وضع الاسئلة او التصحيح او الذهاب الى خيار الافادات المدرسية او حتى تخفيض المعدل او زيادة علامات الاستلحاق، مؤكدا ان "الامور ستجري في شكل طبيعي"... "ولكن السنة الدراسية لم تكن طبيعية"، يجيب: "السنة الدراسية واجهت تحديات ولكن تم التعويض عن ايام التعطيل القسري وفق التقارير التي وردتنا الى الوزارة، وكذلك كان للتلامذة الوقت الكافي للتحضير (retraite)، وسنعتمد الميزان الدقيق في المحاسبة بكل مهنية واحترام للشهادة اللبنانية ولتعب التلامذة الذين جهدوا طيلة السنة".
ونفى يرق أيضا ما يتم تناقله بين التلامذة عن "الترجيحات" التي تكثر في الايام الاخيرة قبل الاستحقاق قائلا: "لا يمكن لاحد ان يتنبأ بالاسئلة، لأنه يتم اختيارها من خلال بنك الاسئلة الذي يتضمن اكثر من الف سؤال في كل مادة، ويتم سحب الاسئلة عشوائيا قبل ساعات قليلة من موعد الامتحان(...) حتى الاساتذة الذين يغذون بنك الاسئلة لا يعلمون ما اذا قُبلت الاسئلة التي تقدموا بها او رُفضت".
وعن الغش، قال: "الاجراءات مشددة في اطار محاربة الغش، ونتعاون في هذا الاطار مع التفتيش المركزي وقوى الامن والجيش"، مشيرا الى ان "الهاتف الخليوي ممنوع، وسنتخذ اجراءات صارمة في حق من نضبط معه هاتفا خليويا".
اما مواعيد الامتحانات فعلى الشكل الآتي: الشهادة المتوسطة تبدأ في 22 حزيران، على ان تليها الشهادة العامة، فرعي علوم الحياة (SV) والعلوم العامة (SG) في 27 حزيران الجاري. اما فرعي العلوم الاقتصادية والاجتماعية (SE) والإنسانيات (LH) فتبدأ امتحاناتها في 3 تموز المقبل.
ونقل عن وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال حسان دياب ان نتائح الامتحانات ستبدأ بالصدور تباعاً اعتباراً من 25 تموز المقبل.
المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى