الأنظار شاخصة بعد عبرا إلى مخيم عين الحلوة والفصائل والقوى تبذل جهوداً لتحييده.....استمرار تدفق اللاجئين السوريين حوّل عكار مخيماً كبيراً

المصري يكشف "معلومات عن مواقع عسكرية خزن فيها حزب الله أسلحة كيماوية"....."حزب الله" يتحرّش بـ"اليونيفيل" عشيّة القرار الأوروبي ووحدة "المستعربين" في الجيش الإسرائيلي تتدرّب على محاربة "حزب الله" في لبنان...موسم الاصطياف يعاني «الوضع الإقليمي»: فنادق تغلق أبوابها وأخرى تتأقلم مع الأمر الواقع.....قلق رسمي في ترقّب القرار الأوروبي اليوم التمديد للقيادة العسكرية قبل الأوّل من آب؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 تموز 2013 - 5:20 ص    عدد الزيارات 1903    القسم محلية

        


 

"حزب الله" يتحرّش بـ"اليونيفيل" عشيّة القرار الأوروبي
الراعي لحكومة حيادية تلتزم "إعلان بعبدا"
المستقبل..
بعد تأكيد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ضرورة الالتزام قولاً وفعلاً بإعلان بعبدا وتكثيف عملية التشاور لتشكيل حكومة جديدة، وبعد مواقف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المتكررة ضد السلاح، اختار الراعي قداس عيد مار شربل في دير مار مارون عنايا في حضور سليمان ليدعو إلى تشكيل حكومة جديدة، غير مقيّدة بشروط، تعيد الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية والقضائية إلى مجراها الطبيعي البنّاء، مؤكداً عند تعثّر الأمور "أن تكون حكومة حيادية مكوّنة من شخصيات معروفة بماضيها وحاضرها، غير مرتبطة بهذا أو ذاك من الأفرقاء والأحزاب المتنازعين، وملتزمة بالحياد الذي توافق عليه اللبنانيون في "إعلان بعبدا"، طالما أنه يوجد أفرقاء سياسيون غير ملتزمين بهذا الحياد، وطالما أن الانقسام الذي يشطر البلاد إلى اثنين ما زال مستفحلاً".
في غضون ذلك، يلتقي الرئيس سعد الحريري في جدّة في المملكة العربية السعودية كلاً من الرئيس فؤاد السنيورة والنائبين أحمد فتفت ونهاد المشنوق للبحث في المستجدات.
في هذا الوقت، وعشية قرار أوروبي متوقع إزاء "حزب الله" ووضع جناحه العسكري، على لائحة الإرهاب على خلفية تفجيرات بورغاس في بلغاريا واتهام الحزب بالضلوع فيها، برز أمس مؤشر لافت في منطقة عمليات "اليونيفيل" حيث اعترض عناصر "حزب الله" دورية تابعة للوحدة الإسبانية العاملة في إطار القوات الدولية في بلدة بليدا الحدودية بحجة "التقاط صور لمنزل أحد قتلى حزب الله في سوريا"، الأمر الذي رأت فيه مصادر أمنية مواكبة لما يجري في الجنوب، بداية لمسلسل من "التحرّشات" ضد القوات الدولية وتحديداً الأوروبية ورسالة واضحة الأهداف للاتحاد الأوروبي.
الحوار
تزامناً، ومع تجدد الدعوات من غير جهة للعودة إلى الحوار، ومع إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله استعداده للحوار، استغربت "كتلة نواب زحلة" دعوة نصر الله "فيما الآلاف من مقاتليه الذين ضرب بهم سياسة النأي بالنفس التي اتفق عليها في بعبدا، يستمرون بالقتال في الداخل السوري". ودعا النواب نصر الله إلى "خطوات فعلية تحدث صدمة إيجابية لدى الرأي العام اللبناني يكون بعدها الحوار والتلاقي خريطة طريق دائمة وليست مرحلة تكتيكية عندما ينحشر الحزب برفع شعارها ليرمي الكرة عند الطرف الآخر".
وعلى خطٍ موازٍ، رأى رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي "أننا نحن حقيقة بحاجة إلى الحوار ولكن لا يمكن أن يكون هناك حوار وعلى طاولة الحوار من يملك أفكاراً وعلى نفس الطاولة من يملك سلاحاً يوجّهه إلى المتحاورين، يفرض من خلاله رؤيته لمستقبل هذا الحوار".
مشاورات التأليف
من جهة أخرى أوضحت أوساط الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة تمّام سلام لـ"المستقبل" أن "الأمور جامدة على صعيد التشكيل مع الأسف، مع العلم أن حالة البلد تُظهر أن الحاجة ماسّة إلى حكومة وسريعاً".
ولفتت إلى أن "البحث في التشكيل لا يزال في المربع الأول، وأن الرئيس سلام عند ثوابته، وهو يقترح على الآخرين اقتراحات لكن الأجوبة عليها ليست سريعة، مضيفةً أن الاتصالات مستمرة ولا شيء سريعاً ومفاجئاً. وفريق 8 آذار أبلغ الرئيس سلام أن الثنائي الشيعي "حزب الله" و"أمل" يفاوض وحده، و"التيار الوطني الحر" وحده أيضاً، والخطوط مع كل الناس مفتوحة، وفريق 8 آذار كان يريد الثلث المعطّل بالجملة والآن يريده بالمفرّق".
لقاء عون نصر الله
إلى ذلك، ذكر تلفزيون "المنار" أمس، أن اللقاء بين الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون عُقد ليل الاثنين الماضي ودام أربع ساعات بُحثت فيه مواضيع شائكة، وحضره كل من المعاون السياسي لنصر الله الحاج حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا مسؤول العلاقات السياسية في التيار الوزير جبران باسيل، مؤكداً أن "أجواء اللقاء وُصفت بالإيجابية جداً".
من جهته، أكد باسيل في حديث إلى "المنار" أنه "بمجرد لقاء السيد حسن نصر الله والجنرال ميشال عون فإن الأجواء إيجابية"..
 
وحدة "المستعربين" في الجيش الإسرائيلي تتدرّب على محاربة "حزب الله" في لبنان
(يو بي أي)
أنهت وحدة المستعربين (دوفدوفان) في الجيش الإسرائيلي، المتخصصة بالقتال في مناطق مأهولة بالسكان، تدريباً امتد لفترة طويلة على محاربة نشطاء حزب الله في قرى بجنوب لبنان.
وأفاد موقع "واللا" الإلكتروني أمس، بأن أفراد الوحدة أنهوا في نهاية الأسبوع الماضي تدريباً مطولاً من شأنه تأهيل الوحدة للقتال في قرى جنوب لبنان.
ويشار إلى أن اختصاص أفراد وحدة دوفدوفان" هو تنفيذ عمليات ضد نشطاء ومسلحين فلسطينيين في قلب المدن والقرى ومخيمات اللاجئين المزدحمة بالسكان في الضفة الغربية، وقرر الجيش الإسرائيلي استغلال نوعية الوحدة لتدريبهم، لأول مرة، على القيام بعمليات ضد مقاتلي "حزب الله".ونقل الموقع الإلكتروني عن ضباط في وحدة "دوفدوفان"، قولهم إن أفراد الوحدة تدربوا على مدار شهر على القتال في قرية عربية، تشبه القرى في جنوب لبنان، وبداخلها منطقة قتالية واسعة ومنطقة إطلاق صواريخ وأنفاق.
ووصف الضباط مقاتلي "حزب الله" بأنهم أعلى نوعية من النشطاء الفلسطينيين وأنهم أقاموا مواقع قتالية في قلب القرى اللبنانية والغابات المحيطة بها.
وأضافوا أن أفراد وحدة "دوفدوفان" سيواصلون العمليات التي ينفذونها في الضفة الغربية لكن في حال نشوب حرب ضد "حزب الله" فإنهم سيشاركون في المعارك في لبنان ويتوقعون أن تدور غالبيتها في القرى اللبنانية.
 
 ..و"المجلس الأوروبي" يدرس اليوم إدراج جناحه العسكري على لائحة الإرهاب
المستقبل..لندن ـ مراد مراد
تتجه الأنظار اليوم إلى بروكسل التي تستضيف اجتماعاً جديداً لمجلس خارجية الاتحاد الأوروبي ستكون ملفات سوريا ولبنان و"حزب الله" من الأبرز على جدول أعماله. ويحتاج الأوروبيون إلى إجماع الدول الـ28 على تصنيف الجناح العسكري لـ"حزب الله" إرهابياً إذ أرادوا إدراج التنظيم المسلح على اللائحة السوداء، وهناك إشارات قبيل المؤتمر إلى أن هناك تقدماً تم إحرازه في إقناع الدول المناهضة للقرار بالعدول عن معارضتها، كما أشارت مصادر إلى احتمال فرض عقوبات على شخصيات معينة في الحزب. ولكن لا أحد في إمكانه التكهّن بما ستؤول إليه نتائج الاجتماع اليوم نظراً إلى عدم وضوح صورة موقفي النمسا وتشيكيا اللتين على ما يبدو لا تزالان متشبثتين برفض إدراج الحزب على لائحة الإرهاب. ومن وجهة نظر الخبراء، فإن عملية الإدراج هي جزء من عملية ضغط سياسية على إيران كي تتعاون مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي وبالتالي فإن الأوروبيين سيتخذون قرار "حزب الله" عندما يرون الفرصة والتوقيت مناسبين لذلك.
وسيعيد الوزراء تحت إشراف كاثرين آشتون تأكيد دعمهم حلاً سياسياً في سوريا ينقل السلطة إلى حكومة انتقالية يتفق عليها النظام والمعارضة وسيكررون الحديث عن المأساة الإنسانية والمساعدات التي يقدمها الاتحاد للنازحين واللاجئين السوريين. ومن البديهي الطلب مجدداً بالسماح لفريق مفتشي الأمم المتحدة الانتشار غير المشروط على كامل الأراضي السورية.
 
لبنان يترقب قرار أوروبا اليوم إدراج «حزب الله» على لائحة الإرهاب
بيروت – «الحياة»
يترقب لبنان الرسمي والسياسي هذا الأسبوع جملة تطورات، أولها اليوم اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، والذي ينظر في اقتراح بريطانيا إدراج الجناح العسكري لـ «حزب الله» على لائحة الإرهاب، في ظل طلب لبناني رسمي من الوزراء الـ 28 الامتناع عن الخطوة.
وعلى الصعيد الداخلي تنتظر الأوساط الرسمية اكتمال ردود الفعل السياسية على إعلان الرئيس ميشال سليمان نيته استئناف اجتماعات هيئة الحوار الوطني للبحث في «التزام اعلان بعبدا قولاً وفعلاً»، وفي الاستراتيجية الدفاعية ومسألة سلاح «حزب الله» انطلاقاً من التصور الذي سبق أن طرحه بحيث يكون الجيش اللبناني «عماد» هذه الاستراتيجية.
وتتطلع هذه الأوساط في هذا السياق الى الاجتماعات التي تعقدها قيادات من تيار «المستقبل» مع زعيم التيار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في جدة لاتخاذ الموقف المناسب من دعوة سليمان، ومن اعلان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله استعداده للحوار، قبل تشكيل الحكومة أو بعد تشكيلها، ومن جملة التطورات السياسية الحاصلة في البلد في ضوء القضايا العالقة ولا سيما احتمالات الفراغ في المناصب القيادية في المؤسسة العسكرية باقتراب إحالة قادة فيها على التقاعد في غياب المخارج لمعالجة الفراغ فيها نظراً الى عدم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة تمام سلام.
وقالت مصادر رسمية لـ «الحياة» انه بالإضافة الى تحفظ 4 دول عن اقتراح وضع الحزب على لائحة الإرهاب (مالطا، قبرص، ارلندا وتشيخيا) فإن الدول المؤيدة للاقتراح تتوزع على 3 مجموعات، الأولى تضم عدداً قليلاً من الدول الـ 28 يدعو الى تصنيف الحزب إرهابياً، والثانية تقول بإدراج الجناح العسكري على لائحة الإرهاب (تتقدمها بريطانيا) والثالثة تقترح وضع أسماء قياديين وكوادر متهمة بعمليات إرهابية على اللائحة.
وقال وزير الخارجية عدنان منصور لـ «الحياة» إنه إذا بقيت الدول الأربع المعترضة على الاقتراح برمته على موقفها ولم تمارس ضغوط عليها فإن القرار لن يمر لأنه يحتاج الى اجماع الدول الـ 28. وأوضح أن أسباب اعتراضها خشيتها من تداعيات قرار كهذا على لبنان داخلياً وعلى علاقات أوروبا به لاحقاً، وحرصها على استناد هذا الإجراء الى معطيات واضحة ودقيقة. وأضاف منصور: «نحن حريصون على العلاقة مع أوروبا، وهناك اتفاق الشراكة معها وبروتوكول الحوار. ولا نريدها أن تهتز، لأنها تتعامل مع الحكومة اللبنانية التي ستنعكس عليها مفاعيل القرار لأن الحزب مكوَّن أساسي في البلد لا يمكن استبعاده منها في ظل الحاجة بسبب أوضاع لبنان الدقيقة التي تحتاج الى وفاق وطني لمعالجة مشاكله، فكيف ستتعاطى أوروبا مع الحكومة اللبنانية مستقبلاً؟ وكيف يفرقون بين الجناح السياسي والجناح العسكري للحزب؟». وسأل منصور: «هل أن بعض الدول يسعى الى التجاوب مع الضغط الإسرائيلي بحجة مقابلة قرار أوروبا حظر استيراد السلع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية بهذا الإجراء؟ وإذا كانوا يعتبرون ذلك محاولة لإقامة توازن في القرارات فهذا ليس توازناً».
أما على الصعيد الداخلي فينتظر أن تكتمل ملامح المواقف من دعوة سليمان للحوار، ومن جهود تأليف الحكومة هذا الأسبوع. وبعد أن أعلن زعيم «التيار الوطني الحر» أمس موافقته على الحوار، ينتظر أن يصدر الموقف الرسمي لتيار «المستقبل» في بيان كتلته النيابية غداً الثلثاء.
وقد انتقل رئيس الكتلة رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة يرافقه النائبان أحمد فتفت ونهاد المشنوق الى جدة للقاء الحريري للتشاور حول قضايا عديدة عالقة. وقالت مصادر في «المستقبل» ان التشاور على هذا المستوى لم يحصل منذ استقالة الرئيس ميقاتي والاتفاق على تسمية الرئيس سلام لتأليف الحكومة.
واعتبرت مصادر سياسية أن اجتماعات جدة يفترض أن تحسم الموقف من دعوة سليمان الى الحوار وفق اعلان نصرالله استعداده له في ضوء تعثر تأليف الحكومة وغياب التوافق على الجلسة النيابية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري للمرة الثالثة آخر الشهر في ظل التنازع على الصلاحيات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ورأت المصادر أن بعض المواقف تحتاج الى توضيح في مواقف «المستقبل» في وقت يبرر بعض الفرقاء، ومنها «حزب الله» والرئيس بري غياب التفاهم مع قيادته على معالجة عدد من الأمور بتعدد الآراء بين نوابه وقادته حولها منها الجلسة النيابية والتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.
ورجحت المصادر نفسها ان تبحث قيادة «المستقبل» أيضاً في مظاهر التموضع الجديد لبعض القوى في تحالف 8 آذار و «التيار الوطني الحر» وإذا كانت قيادته تعتبره مقدمة لخلط أوراق في المشهد السياسي يفرض التعاطي مع عناصره في شكل مختلف، بالانفتاح على بعض القوى ومنها العماد ميشال عون أو لا، نظراً الى تأثير كل ذلك في تشكيل الحكومة برئاسة سلام، التي اعتبرتها كتلة «المستقبل» في بيانها الأخير الأكثر إلحاحاً.
 
 ميقاتي وسلام والسنيورة وكرامي يتفقون على خطوات بشأن دار الفتوى
طرابلس ـ "المستقبل"
استضاف الرئيس عمر كرامي الى مائدة الافطار، في دارته في طرابلس اول من امس، رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام ورئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة. وعقد اجتماع شارك في جانب منه نجلا كرامي خالد ووزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فيصل كرامي، وتناول البحث مسألة الافتاء ووحدة الصف داخل الطائفة السنية.
وصدر عن المجتمعين بيان جاء فيه: "تمت مناقشة عدة قضايا خلال الاجتماع، سوف تتابع في اجتماعات لاحقة، وكانت الاجواء ايجابية. وبحث المجتمعون في الاوضاع الامنية والسياسية الراهنة من مختلف جوانبها. أما في ما يتعلق بموضوع دار الفتوى، فقد اتفق المجتمعون على مجموعة من الخطوات سيتم تنفيذها تباعاً. كما بحثوا في ضرورة وحدة الصف الاسلامي".
 
لبنان: الخطوات التنفيذية لـ«عزل» المفتي قباني تنطلق بعد عيد الفطر... لأن القائمين على الحملة يتخوفون من نتائجها إذا حصلت في رمضان

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: كارولين عاكوم ... بعد اكتمال تحضير الخطوات القانونية لـ«عزل» مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني إثر الخلاف المتفاقم بينه وبين المجلس الشرعي المنتخب الذي يلقى دعمه من جهة، والمجلس الشرعي الممدد لنفسه الذي يضم رؤساء الحكومة السابقين من جهة أخرى، يبدو أن تنفيذها القانوني بدأ يوضع على نار حامية، وفق ما أكدته مصادر مطلعة على القضية لـ«الشرق الأوسط»، ولا سيما بعد كلام التحدي الذي أطلقه المفتي قباني الأسبوع الماضي بقوله إنه «باق في منصبه ولو كره الكارهون»، متهما كذلك رؤساء الحكومة بأنهم منتحلو صفة.
وفي حين اعتبرت المصادر أن موضوع العزل بات قائما وينتظر الخطوات التنفيذية، بعدما تم التوقيع على عريضة من قبل أكثر من 86 عضوا من أصل 104 أعضاء من الهيئة الناخبة، استبعدت في الوقت عينه أن يتم اتخاذ القرار قبل عيد الفطر، عازية الأمر إلى احترام شهر رمضان المبارك، وأن اتخاذ خطوة كهذه في هذا الشهر لن يلقى قبول الرأي العام الإسلامي والسني وقد ينتج عنها رد فعل سلبي في هذا التوقيت.
وكانت هذه القضية محور اللقاء الذي جمع مساء السبت، في دارة رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي، الرؤساء الذين وقعوا على عريضة العزل، وهم إضافة إلى كرامي، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام والرئيس فؤاد السنيورة، وذكر البيان الذي صدر عن المجتمعين أنه تم البحث في الأوضاع الأمنية والسياسية الراهنة من مختلف جوانبها، وفي ما يتعلق بموضوع دار الفتوى، تم الاتفاق على مجموعة من الخطوات سيتم تنفيذها تباعا، كما بحثوا ضرورة وحدة الصف الإسلامي.
يذكر أن إعفاء المفتي من منصبه يتطلب خطوتين أساسيتين، وهما التثبت من قيامه بأعمال تشكل خطرا على الطائفة والمؤسسة، وأن يقدر مجلس الانتخاب أي الهيئة العامة التي تنتخبه هذا الأمر. وللوصول إلى هذه النتيجة يحتاج الأمر إلى جلسة يعقدها المجلس الشرعي تكون مخصصة فقط لإعفاء المفتي من منصبه، وعندها إذا وجد هذه الأسباب كافية يقرر دعوة مجلس الانتخاب للانعقاد والتباحث في الأمر، مع العلم أن أعضاء مجلس الانتخاب الذين يبلغ عددهم 104 شخصيات، هم من رؤساء الحكومات السابقين والوزراء والنواب السنة وقضاة الشرع والمفتين، وإذا توافق 75 في المائة منهم، أي 78 عضوا فأكثر، على هذا القرار، تسلك عندها الطرق القانونية.
 
صندوق ائتماني لإغاثة اللاجئين السوريين الخيار «الأنسب» في ظل شلل الحكومة اللبنانية.. أبو فاعور: لسنا في موقع «فرض الشروط».. ونجتهد لتحصيل المساعدات الدولية

جريدة الشرق الاوسط.... بيروت: ليال أبو رحال ... أوضح وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور لـ«الشرق الأوسط» أمس أن فكرة إنشاء صندوق ائتماني، يهتم بإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة في آن معا، انبثقت عن تقرير صادر في وقت سابق عن مجلس الأمن الدولي دعا لبنان إلى «إنشاء بنى مؤسساتية». وأشار إلى أن «الموفدين الدوليين هم من اقترحوا على الحكومة اللبنانية فكرة إنشاء صندوق ائتماني، يدار بواسطة بروتوكول بين الحكومة اللبنانية والبنك الدولي».
وتبدو الحاجة ماسة اليوم إلى إنشاء صندوق مماثل لضمان وصول مساعدات الدول والجهات المانحة إلى الحكومة اللبنانية، مع تخلف تلك الأطراف عن الإيفاء بتعهداتها عمليا لناحية مساعدة لبنان على تحمل عبء أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، مع استمرار تدفقهم إلى مناطق عدة. وأعلنت الدولة اللبنانية، على لسان عدد من المسؤولين، عجز لبنان عن استيعاب اللاجئين السوريين وتحمل أعباء استضافتهم بمفرده.
وبحسب التقرير الأخير الصادر عن مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يستضيف لبنان حاليا 625 ألف لاجئ سوري، 95 ألفا منهم ينتظرون التسجيل لدى مكاتب المفوضية، بينما تشير تقديرات أخرى، أبرزها صادر عن «الإسكوا» خلال الشهر الجاري، إلى وجود نحو 1.1 مليون سوري في لبنان، من عمال ولاجئين وميسورين يقيمون على نفقتهم الخاصة.
وكان أبو فاعور قد أبدى تحفظه على فكرة إنشاء صندوق ائتماني. وقال في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أمس إن تحفظه ينطلق من أن موافقة لبنان على إنشاء هذا الصندوق «تعني أننا أعلنا عدم أهلية الدولة اللبنانية في أن تتولى توزيع المساعدات بعد تلقيها»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الاقتراح لقي موافقة الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وشدد أبو فاعور في الوقت عينه على «أننا ندرك جيدا أننا لسنا بموقع وضع الشروط على المجتمع الدولي إنما بموقع بذل الجهود الممكنة للحصول على المساعدات المأمولة»، لافتا إلى أن «دولا عدة سبق أن أنشأت مثل هذا الصندوق، آخرها الأردن وتكللت تجربتها بالنجاح».
وفي سياق متصل، اعتبر الخبير الاقتصادي وأستاذ العلاقات الدولية سامي نادر، أن «فكرة إنشاء صندوق ائتماني هي فكرة سديدة، في ظل الوضع القائم في لبنان اليوم». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا لم تكن الحكومة تطبق قواعد الحوكمة الجيدة، فمن الصعب أن تتلقى مساعدات كبيرة من الدول والجهات المانحة»، مشيرا إلى أن أهمية صناديق مماثلة هي في «الركون إلى إدارتها بعقلية القطاع الخاص، أي توفير الإنتاجية وحصر النفقات ورفع مستوى الخدمة».
واعتبر نادر أن في لبنان «ثمة مشكلة ثقة في الأساس بالقطاع العام، فضلا عن أن الحكومة مشلولة، والبلد مقسوم، وكل شروط الحوكمة غير متوفرة». وأشار إلى أن «التوجه إلى الصناديق هو الخيار الأفضل في بلد طبيعي فكيف الحال إذا كان الوضع كما هو راهنا في لبنان؟!». وأوضح أن حسنات الصندوق أن «عمره يكون وفق عمر الأزمة، ويخضع العمل فيه لقواعد رقابة محددة».
وبحسب إحصاءات الأمم المتحدة، فلم يصل عدد اللاجئين في أي بلد إلى ثلث السكان كما هو الحال في لبنان منذ أحداث رواندا عام 1994. ووفق تقرير مفوضية اللاجئين الأخير، يتوزع نحو 35 في المائة من السوريين في منطقة شمال لبنان، بينما يقيم 34 في المائة من السوريين، مقابل 18 في المائة، في جبل لبنان وبيروت، ونحو 13 في المائة في جنوب لبنان. ويستمر تدفق اللاجئين بوتيرة مرتفعة، إذ وصل خلال الأسبوع الماضي أكثر من 540 عائلة إلى منطقة البقاع عبر الحدود مع سوريا.
ويرخي وجود اللاجئين بثقله على المرافق الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وسط تحذيرات من انهيار المنظومتين الصحية والتربوية في لبنان، فضلا عن التداعيات على الصعيد الأمني. وكان أبو فاعور قد حذر في وقت سابق من تداعيات اللجوء السوري على السيادة اللبنانية.
ومن المقرر أن يترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات مطلع الأسبوع، يشارك فيها قادة الأجهزة الأمنية والوزراء المعنيون لاتخاذ بعض الإجراءات الملحة.
 
المناخ الإيجابي للدعوات إلى الحوار ترجمته الوحيدة إنهاء الفراغ الحكومي
الحياة..بيروت - وليد شقير
تتوقع أوساط متابعة لجهود إحداث اختراق في الجمود السياسي المسيطر على تأليف حكومة الرئيس تمام سلام وعقد جلسة نيابية تشريعية ومعالجة القضايا العالقة والملحة مثل الفراغات المنتظرة في المؤسسات العسكرية والأمنية... أن تتبلور المواقف من المبادرات والمواقف التي صدرت في الأيام الماضية حيال استئناف الحوار وضرورة إخراج الوضع الحكومي من الفراغ خلال الأيام المقبلة، ولا سيما ترداد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه سيعيد جمع أطراف هيئة الحوار الوطني للبحث بإعلان بعبدا وبتطور حول الاستراتيجية الدفاعية يعالج موضوع السلاح.
وفيما جاء إعلان الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله استعداده للحوار والتلاقي، بعد موقف سليمان، فإن المصادر المواكبة لجهود الرئيس سليمان وأوساط الكثير من القيادات السياسية تقر بأن المسألة الجوهرية التي تتيح ترجمة هذا المناخ من الدعوات إلى الحوار هو أن يؤثر في شكل إيجابي في إخراج تشكيل الحكومة من حال الانتظار، باعتبار أن الحوار إذا انعقد قد لا يصل إلى نتائج واضحة قريباً، لأن الموضوعين المطروحين على طاولته وفق خطابي سليمان الأخيرين، أي تطبيق إعلان بعبدا قولاً وفعلاً والتوصل إلى استراتيجية دفاعية، سيأخذان وقتاً، هذا إذا لم يكن من المتعذر تحقيق تقدم فيهما. فلا «حزب الله» مستعد لسحب قواته من سورية تنفيذاً لإعلان بعبدا بالحياد والنأي بالنفس عن الأزمة السورية، ولا هو في أجواء الانخراط في صيغة يكون فيها سلاحه وقواته من ضمن آلية رسمية تحدث عنها سليمان في تصوره عن استراتيجية الدفاع الوطني، تكون الإمرة فيها للجيش والسلطة اللبنانية دون غيرها.
وفيما تقول مصادر مطلعة على موقف نصرالله الأخير بالاستعداد للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية بأنه جاء نتيجة اقتناع بأنه يجب إحداث اختراق ما في جدار الانقسام السياسي الكبير القائم في البلد، فإن المتابعين لإصرار الرئيس سليمان على الدعوة إلى الحوار يقرون بأن غياب أي غطاء إقليمي لأي تسوية لبنانية لإدارة الجمود الحالي، يضع البلاد أمام احتمالين: إما استمرار الوضع على حاله وصولاً إلى مزيد من الاهتراء والاختراقات الأمنية، أو كسر حال الجمود بتأليف حكومة تتجاوز ما يسميه الرئيس سلام الشروط والشروط المضادة بأن يتقدم بلائحة من غير الحزبيين، لكن من أصدقاء الفرقاء المختلفين تكون قادرة على معالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والإدارية وتملأ الفراغات في المناصب العسكرية والأمنية.
وتتفق أوساط الرئاسة الأولى مع مصادر متابعة لمواقف الفرقاء من تأليف الحكومة أن تحقيق الاختراق الحكومي ما زال يواجه الصعوبة نفسها لأن «حزب الله» كان حتى قبل أيام على رفضه لحكومة من النوع الذي يقترحه سلام، على رغم أنها لن تكون من لون واحد، فهي إذا استبعدت إشراك الحزب مباشرة، ستستبعد حكماً 14 آذار و «المستقبل» وسائر الفرقاء وتعتمد صيغة أصدقاء أو مقربين من الجميع وتوجهاتهم السياسية.
وتضيف هذه الأوساط والمصادر أنه على رغم أن الرئيس سليمان لا يستبعد الوصول إلى الخيار الذي يطرحه سلام، فإنه ما زال يستمهله لأسباب عدة أبرزها تهديد «حزب الله» بالنزول إلى الشارع ضد حكومة كهذه، وعدم اكتفائه بعدم منحها الثقة مع حلفائه واحتمال سقوطها في البرلمان مع ترجيح انضمام النائب وليد جنبلاط إلى رافضي منحها الثقة.
ومع أن سليمان وسلام ليسا في وارد الخضوع للتهديدات وفق أوساطهما، فإن السبب الثاني لدعوة الأول إلى التريث هو الأمل بأن يزول رفض تيار «المستقبل» وبعض قوى 14 آذار تمثيل القوى الحزبية، والذي يعزوه البعض إلى الموقف الخليجي من دور الحزب في سورية، ولا سيما الموقف السعودي.
ويقول المطلعون على موقف سليمان إن ما يهمه، إذا اقتضى استمرار هذا الموقف اللجوء إلى الخيار الذي يطرحه سلام هو أن تكون حكومة كهذه قادرة على الحصول على الثقة، هذا فضلاً عن أن بعض محيطه وأوساطاً أخرى تتلمس إمكان تعديل رافضي الاشتراك المباشر في الحكومة مع «حزب الله»، موقفهم بالاستناد إلى بعض المواقف الغربية التي صدرت أخيراً ومنها إبلاغ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سليمان خلال اتصاله به الخميس الماضي أمله «بتأليف حكومة جامعة لا تستثني أي مكوّن أساسي من المجتمع اللبناني»، وإبلاغ بعض السفراء الأوروبيين أنهم، على رغم درس الاتحاد الأوروبي اقتراح إدراج الحزب على لائحة الإرهاب، لا يمانع في تمثيله في الحكومة، نظراً إلى أن معظم هذه الدول يتواصل مع قيادة الحزب لوجود قوات له في عداد «يوينفيل» في الجنوب.
إلا أن مصادر تيار «المستقبل» تقول إن رفضه الاشتراك مع «حزب الله» في الحكومة لا علاقة له بالموقف الأوروبي ولا بالموقف العربي، «ونحن لا نقول إننا لا نريد الاشتراك معه في حكومة ونقترح ألا نتمثل نحن ولا هو، لأن أوروبا تناقش تصنيفه ارهابياً أو لأن دولاً عربية لديها موقف ضده، بل لأننا نرى أن الاشتراك معه في الحكومة يعني تغطية قتاله في سورية. فلماذا نعطي شرعية لهذا التدخل على أراضيها وموقفنا معروف ضد التدخل».
وتضيف المصادر: «في حكومة نشترك وحزب الله في عضويتها هل يمكن أن يتغاضى بيانها الوزاري عن فكرة عدم التدخل في سورية؟ وهل معقول أن نقبل نحن بذلك؟ ومع ذلك لا مشكلة لدينا في أن تتواصل الدول الأوروبية مع قيادة الحزب كطرف فاعل في البلد».
أما في شأن التجاوب مع دعوة سليمان إلى الحوار فإن الأوساط الرسمية والسياسية، تدعو إلى انتظار مشاورات قادة «المستقبل» مع زعيمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في جدة.
وفي انتظار ذلك تحيل مصادر نيابية في «المستقبل» الموقف إلى بيان كتلته الثلثاء الماضي عن أنها «لا تدعو إلى العزل والانعزال» وتأكيدها «إلحاح تشكيل حكومة غير حزبية» تعالج القضايا العادية، وإحالة سلاح «حزب الله» التي «لا يبدو حلها ميسَّراً قريباً» إلى هيئة الحوار لتستأنف عملها مع تأليف الحكومة، أي بعد قيامها... وتقول مصادر الكتلة إنها ترحب بالحوار من هذه الزاوية.
 
موسم الاصطياف يعاني «الوضع الإقليمي»: فنادق تغلق أبوابها وأخرى تتأقلم مع الأمر الواقع
الحياة..بيروت - أمندا برادعي
تكثر في بلدة بحمدون المحطة التي تعد من أحب مناطق الاصطياف في لبنان الى قلوب السياح العرب تحديداً، اللافتات التي تحمل عبارة «شقق وعقارات للبيع» وأخرى «للإيجار» ملصقة على جدران الأبنية وأعمدة الكهرباء. وهذه الإعلانات ما كانت ترصد في زمن اصطياف سابق، ما يدفع إلى سؤال أساسي: ازداد الطلب أم العرض؟
لكن حركة الشوارع والأسواق الرئيسة في بلدات الاصطياف، إن كان في بحمدون أو عاليه أو برمانا، لا تشي بأن ثمة صيفاً بدأ، في ما عدا حركة بعض المطاعم التي يحرك دورتها الاقتصادية مصطافون لبنانيون أو... عرب من سورية والعراق.
يلخص صاحب فندق «كارلتون» في بلدة بحمدون (جبل لبنان) توفيق أبو رجيلي الأزمة التي تواجه السياحة في لبنان بقوله من أصل 70 غرفة يتألف منها الفندق الذي يقع في قلب بلدة بحمدون المحطة، هناك غرفتان فقط شغلهما نزلاء في بداية شهر تموز (يوليو) أما اليوم فالغرف كلها فارغة، ما استوجب توظيف العاملين بنصف دوام لتقليص النفقات، وخفض سعر الغرفة إلى 80 دولاراً لليلة الواحدة مع الفطور، بعدما كان السعر لا يقل عن 150 دولاراً.
ويجري باسم أبو فراج، وهو أحد شركاء «شركة بندر للعقارات» في بحمدون، مقارنة بين الواقع السياحي اليوم وما كان عليه في سنوات سابقة: «في مثل هذا الشهر تكون بحمدون مكتظة بالخليجيين الذين يشترون أبنية وشققاً وأراضي، لكننا منذ بدء الموسم لم نفلح في استقطاب أحد منهم إلى لبنان. هناك جمود غير طبيعي لدرجة أن بعض المالكين الكويتيين يعرضون أملاكهم للبيع»، مشيراً إلى «تداول بسيط في العقارات في بعض القرى بين اللبنانيين أنفسهم».
ويشير أبو فراج إلى أن «معظم شاغلي العقارات حالياً هم مستأجرون من التابعية السورية. النازحون السوريون أنعشوا سوق التأجير والتملك بعدما كان الكويتيون يشكلون النسبة الأكبر من المستأجرين (60 في المئة) ويشترون العقارات بنسبة 40 في المئة».
العابرون من أمام فنادق كـ «السفير» أو «الصفاة» تطالعهم سلاسل حديد أوصدت الأبواب الرئيسة معلنة الإغلاق شبه النهائي. أما الفنادق الأكثر تفاؤلاً، على غرار «شيراتون – فور بوينتس»، فرفعت على واجهاتها لافتات تعكس سعيها إلى إيجاد مصادر بديلة للدخل: «نستقبل مناسباتكم كل أيام الأسبوع». في بهو الشيراتون مصباح واحد يضيء طاولة الاستقبال التي وقفت خلفها موظفة وحيدة. تقول: «أنتظر حجوزات لأعراس أو حفلات خاصة لكنها قليلة جداً. ولا نضيء أكثر من مصباح واحد توفيراً للكهرباء».
ثمة فنادق صغيرة استفادت من الأزمة السورية القائمة واستفاد منها في المقابل مستثمرون سوريون. وفندق «الفارابي» واحد من هذه الفنادق استثمره رجل أعمال سوري وفتح أبوابه أمام نزلاء من نوع آخر، إنهم النازحون السوريون.
ويوضح المسؤول الإداري في الفندق، السوري عبدالله فاعور، أن «هدف المستثمر مساعدة المهجرين السوريين واضعاً أسعاراً شبه رمزية للغرفة الواحدة تتراوح لليلة الواحدة بين 20 ألف ليرة و30 دولاراً».
والواضح أن خفض التسعيرة يعود إلى أن الفندق تحول إلى اعتماد صيغة «اخدم نفسك بنفسك». هنا، بالفعل، يخدم النزلاء أنفسهم بأنفسهم فلا يوجد موظفون لخدمتهم، ولا مولد كهرباء يعمل لدى انقطاع التيار وإنما مجرد «يو بي إس»، وبدل الكافيتريا والمطعم، ثمة «بسطة» في بهو الفندق تعرض بضائع تذهب من الأغذية إلى الصابون... وتلائم حاجة النزيل وكذلك قدرته الشرائية.
أمام الجمود السياحي، يقول رئيس بلدية بحمدون المحطة أسطة حليم أبو رجيلي إنه هو من طلب إلى الفنادق في البلدة «عدم فتح أبوابها هذا الموسم لتفادي الخسائر». فقلب بحمدون المحطة يرتبط، وفق قوله، «بالشريان الخليجي الذي يستطيع أن يسترجع نبض البلدة من جديد والحلول ليست في أيدينا»، ويطالب «السلطات المعنية بتبني خطة طوارئ لإنقاذ موسم الاصطياف».
ويرفض أبو رجيلي، المعروف بسعيه لتنشيط موسم الاصطياف في بلدته، «نعي» الموسم «لقناعتنا بأن لبنان قادر على التعالي فوق الجروح، وبأننا على مستوى التحدي»، ويضيف: «كما جاءت التطورات المؤلمة بسرعة، ستطل البوادر الإيجابية بسرعة أيضاً. وإذا كانت مطالبة دول الخليج لرعاياها بعدم توجّه إلى لبنان أسبابها أمنية، فإن الأمر ظرفي فقط وما علينا فعله هو أن نبقى جاهزين و «أهلاً وسهلاً بمن يأتي إلى لبنان».
 مشهد مختلف في عاليه
في عاليه، يبدو المشهد مختلفاً لاعتبارات متّصلة بتنامي موقعها وحضورها أبعد من ربط اقتصادها بالاصطياف الموسمي، كما يقول بعض أبناء المدينة التي تظل مطاعمها مفتوحة على مدار السنة، فضلاً عن أن القطاع التجاري في المدينة لا يعتمد على حركة موسمية فقط.
ويصف مدير أحد مطاعم عاليه الوضع بأنه «طبيعي والحركة مقبولة، ونتوقع أن تهدأ الأمور بما يتيح على الأقل لأهلنا المغتربين المجيء إلى لبنان لقضاء شهر رمضان وعطلة عيد الفطر».
ويقول المدير المسؤول لمبنى يضم شققاً مفروشة أنور شهيب: «الوضع الاصطيافي سيّئ. منذ صيف عام 2011 حتى اليوم يتوافد النزلاء السوريون الميسورون.
وفي الموسم الحالي استضفنا لبنانيين بسبب خفض الأسعار 15 في المئة، كانت الحجوزات مئة في المئة من إماراتيين وكويتيين وسعوديين ولكن تداعيات الأزمة السورية على لبنان أثّرت في الاستقرار ما دفعهم إلى إلغاء حجوزاتهم»، مشيراً إلى أن «سوريين شغلوا غرف الفنادق مع بدء الموسم لشهر ثم استأجروا شققاً في المنطقة لأنهم لم يستطيعوا سداد قيمة بدل غرفة الفندق وانتقلوا بعدها إلى مصر».
 برمانا وجونيه
الوضع في برمانا لا يختلف عن غيره كثيراً، كثيرون من زوار البلدة الخليجيين هجروها على رغم إشعار زائرها بالأمان. أكثر من فندق أقفل أبوابه كـ «بيل فو». ويقول نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر رئيس بلدية برمانا: «نسبة الإشغال الفندقي 23 في المئة في جبل لبنان هذا الموسم، وترتفع في أيام العطل وتنخفض في أيام الأسبوع». ويشدّد على أن «هناك سوريين يتردّدون إلى الفنادق الجبلية، في وقت تعيش فنادق بيروت على استقبال وفود سياسية تتردد إليها بسبب الاجتماعات واللقاءات الرسمية».
و «جونيه التي لا تنام»، كما يصفها صاحب فندق «أركادا مارينا» الأمين العام للاتحاد العربي للفنادق والسياحة خالد سليمان، «تتأثّر فنادقها بانعدام الوجود الخليجي فيها وقرارات الدول العربية تلعب دوراً في هذا الموضوع ما يرتد سلباً على السياح الأوروبيين، فالسائح يفضّل السفر إلى بلد آخر بدل الموت في لبنان». ويعتقد أن «مستثمري الفنادق يفضلون الإقفال أما المالكون فيستطيعون تدبّر أمورهم قدر المستطاع»، مستبعداً «مجيء السياح في عيد الفطر».
في المقابل، يلفت مدير الحجوزات في فندق «إكواريوم» شربل صقر إلى أن «جونيه تكتظ هذا الموسم كما في كل موسم بالعراقيين، المحبين للسّهر فالفندق يعجّ حالياً بهم»، واصفاً الوضع الاصطيافي في المنطقة بـ «الطبيعي»، ورافضاً «ما يقوله بعضهم عن اهتزاز سياحي خصوصاً أن السياحة في جونيه ترفيهية بامتياز».
بالقرب من الفندق المذكور، ورشة عمل مستمرة لاستكمال تشييد مشروع فندق جديد يقول عنه صاحبه: «نحن في استثمار دائم ولم نتأثر بالأحداث في شكل كبير، الإشغال الفندقي لدينا طبيعي على رغم إلغاء حجوزات».
 
أزمة الثقة المستحكمة بين الأطراف اللبنانية تستبعد استجابة «مستعجلة» لمعاودة الحوار
بيروت - «الراي»
تكتسب الأيام الطالعة طابعاً مهماً بالنسبة الى الوضع الداخلي في لبنان في ظل مجموعة تحركات سياسية ومواقف قيادية أُطلقت في الاونة الاخيرة يبدو هاجسها الاساسي خشية معظم القوى السياسية من تطورات الوضع الامني غير المأمونة الجانب.
واذا كانت الايام الاخيرة اتسمت بعودة بارزة للعزف على وتر الحوار السياسي من خلال الدعوة المتجددة الى الحوار التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الافطار الذي أقامه في قصر بعبدا منتصف الاسبوع الماضي ومن ثم من خلال الموقف الايجابي من الحوار الذي عبّر عنه الامين العام لـ «حزب الله » السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي، فان التساؤلات باتت تدور حول ما اذا كان الامر سيسلك منحى عملياً ام انه لن يتجاوز مناسبات الافطارات خلال شهر رمضان.
وفي هذا السياق تؤكد جهات مواكبة للمشاورات السياسية الجارية على اكثر من مستوى لـ «الراي» ان ازمة الثقة المستحكمة بالازمة الداخلية اللبنانية لا تزال عاملاً اساسياً من عوامل استبعاد العودة الفورية الى طاولة الحوار الوطني في قصر بعبدا بدليل ان كلاً من الزعيمين المسيحيين الخصمين ميشال عون وسمير جعجع التقيا بصورة تلقائية ولو من منطلقين مختلفين على وصفٍ سلبي واحدٍ للحوار بانه بمثابة «تجريب المجرب الفاشل».
ومع ان احدا في فريقيْ 8 اذار و14 اذار لم يعلن معارضته لدعوة سليمان تحديداً، فان الفريق الثاني سارع الى التشكيك في حقيقة نيات السيد نصرالله وجدوى العودة الى الحوار ما دامت التجارب السابقة تثبت ان الحزب يخرج كل مرة على التفاهمات بل القرارات التي حصل عليها اتفاق وكان آخر هذه التجارب تورط الحزب في الصراع السوري ومخالفته موافقته على «اعلان بعبدا» لجهة تحييد لبنان عن الصراعات الخارجية. وهو تشكيك لا يقتصر على خصوم الحزب وحدهم بل يطاول فئات عدة اخرى رسمية وسياسية بدت بدورها في الايام الاخيرة ترسم علامات شكوك حول مغزى المرونة التي أبداها السيد نصرالله وتعزوها الى عاملين مرجحين هما:
اولا محاولة التأثير على الدول الاوروبية عشية اجتماع بروكسل اليوم الذي يفترض ان يبت قضية ادراج «حزب الله» في لائحة المنظمات الارهابية.
وثانياً محاولة التخفيف من مسؤولية الحزب في استدراج التفجيرات الى مناطق الضاحية الجنوبية والبقاع الاوسط والشمالي بسبب تورّطه في الصراع السوري.
وتبعاً لذلك تقول الجهات نفسها ان لا ارضية متماسكة يمكن البناء عليها بعد لعودة الحوار لان ايّ انعقاد لهذا الحوار سيشهد مساءلة حادة من جانب قوى 14 اذار للحزب الذي يرفض اي مساءلة، كما ان مسعى رئيس الجمهورية لاعادة تعويم اعلان بعبدا عملياً لن يكون مجدياً ما دام الحزب لا يزال متورطاً بالكامل في العمليات الميدانية في سورية. وقد ترددت معلومات عن تشييع اكثر من خمسة من عناصره الذين قتلوا في سورية في الايام الثلاثة الاخيرة.
ولذا تشير الجهات نفسها الى ان الجهد سيذهب اكثر في اتجاه محاولة دفع تشكيل الحكومة الجديدة كاختبار حقيقي لنيات القوى في احتواء الأخطار الامنية والاقتصادية والاجتماعية المتعاظمة في البلاد. وتشير في هذا السياق الى انه رغم تضاؤل الامكانات والاحتمالات للتوصل الى توافق على الحكومة الجديدة فان ثمة رهاناً ولو ضعيفاً عاد الى الواجهة حيال امكان ان تساهم المخاوف الامنية في تدوير زوايا الشروط السياسية واحداث حلحلة في عملية تشكيل الحكومة.
وقالت هذ الجهات ان ما قام به سليمان بالتوافق مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بالطلب من الاتحاد الاوروبي عدم ادراج «حزب الله» على لائحة الارهاب طرَح تساؤلات عما اذا كان الحزب سيقابل هذه المبادرة بتسهيل عملية تشكيل الحكومة ام لا. كما انه في الجانب الاخر ثمة انتظار لطبيعة القرارات التي ستفضي اليها لقاءات جدة بين الرئيس سعد الحريري والوفد القيادي والاستشاري لتيار «المستقبل» برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة الذي انتقل الى السعودية سواء بالنسبة الى الموقف من الحكومة او من الحوار او من مسائل اخرى حساسة كالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي.
وتعتقد الجهات نفسها ان الأسبوع الطالع سيتسم بأهمية خاصة لرسم وجهة التطورات السياسية المقبلة سواء نحو احداث ثغرة في جدار الازمة او في الاتجاه المعاكس الذي يُبقي الستاتيكو على حاله مع كل مضاعفاته السلبية والخطيرة.
ولا تخفي قلقاً يساور الجهات العاملة على تشكيل الحكومة من ان يؤدي قرار محتمل للاتحاد الاوروبي بادراج الحزب في لائحة الارهاب الى مزيد من تعقيد الازمة، وهو امر جرى تداوله بكثافة عشية اجتماع بروكسل، مع ان بعض المعنيين كان لا يزال يستبعد حصول اجماع اوروبي على هذا القرار لان دولاً عدة تخشى انعكاساته على الوضع اللبناني الشديد الهشاشة من جهة، كما على وضعية قوة «اليونيفيل» الدولية العاملة في جنوب لبنان.
 
قلق رسمي في ترقّب القرار الأوروبي اليوم التمديد للقيادة العسكرية قبل الأوّل من آب؟
النهار..
يعود المشهد الداخلي إلى دوامة المراوحة والانتظار بعدما اقتصرت جولة الحديث المتجدد عن الحوار على اعلان نيات من هنا وهناك من غير ان يقترن بأي مؤشر فعلي لإمكان الاتفاق على معاودة اعمال هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا. واذا كانت الأيام الأخيرة قد شكلت ما يشبه جسّ النبض حيال الدعوة التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان لمعاودة الحوار في الافطار الذي اقامه في بعبدا الأسبوع الماضي، فان النتائج الواضحة لم تأتِ لمصلحة توقّع برمجة قريبة لهذا الحوار، وخصوصا بعدما اختلطت المواقف من هذا الملف بردود الفعل على الكلمة التي ألقاها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي والتي غلبت عليها الشكوك من قوى 14 آذار في المرونة التي ابداها نصرالله حيال الحوار وجدواه.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ"النهار" أمس ان الاسبوع الطالع قد يشهد تطورات على جانب من الأهمية من حيث توظيف مناخ التهدئة السياسية الذي يجمع عليه الأفرقاء السياسيون، في موازاة التخوف الذي يعتري الجميع من مسلسل الاختراقات الأمنية التي برزت في الآونة الاخيرة. وأشارت إلى أن موضوع الحوار، وإن يكن تقدم الى واجهة التداول السياسي والاعلامي، لن تبدأ الاتصالات الجدية لدفعه الى مرتبة تتقدم الملف الحكومي الذي ينتظر ان تتواصل المشاورات في شأنه، ولو ضمن تقديرات تستبعد التوصل الى اختراق في جدار التعقيدات على الاقل في الفترة الفاصلة عن نهاية شهر رمضان. وأبرزت في هذا السياق أهمية ما يمكن أن تفضي إليه اللقاءات التي بدأت امس في جدة بين الرئيس سعد الحريري ووفد من أركان كتلة "المستقبل" النيابية على رأسه الرئيس فؤاد السنيورة، ان على الصعيد الحكومي، أم على صعيد ملف الحوار ومجموعة قضايا اخرى بينها موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي. وكان الرئيس السنيورة والنائبان احمد فتفت ونهاد المشنوق وصلوا بعد ظهر امس الى جدة.
وعلمت "النهار" ان اجتماعاً موسعاً بدأ في منزل الرئيس الحريري بعد الافطار في حضور مستشاري الحريري نادر الحريري ومحمد شطح وهاني حمود والنائب السابق باسم السبع.
وأفادت معلومات ان موضوع التمديد للقادة العسكريين والامنيين وضع على نار قوية وكان ثمة اتجاه الى بته قبل عيد الجيش في الاول من آب، لكن الامر لا يزال رهناً ببلورة بعض المواقف ومنها موقف كتلة "المستقبل"، علما ان الترتيبات القانونية للتمديد لقائد الجيش ورئيس الاركان باتت شبه منجزة على اساس الاستناد الى قانون الدفاع الوطني بعد تعذر التمديد بقانون يصدر عن مجلس النواب.
الاستحقاق الاوروبي
اما الاستحقاق الآخر الذي شغل الاهتمامات الرسمية والذي يسود حياله قلق رسمي واضح، فيتمثل في انتظار ما سيصدر عن وزراء الخارجية للدول الاوروبية في اجتماعهم اليوم في بروكسيل من حيث مشروع ادراج الجناح العسكري لـ"حزب الله" على لائحة المنظمات الارهابية. وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسائل الى دول الاتحاد الاوروبي طالبت فيها بعدم اتخاذ هذه الخطوة، وذلك بناء على توجيهات رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي. ولم تخف مصادر رسمية معنية بهذا الموضوع لـ"النهار" قلق المراجع الرسمية من المؤشرات التي برزت في الايام الاخيرة لامكان تذليل تحفظات عدد قليل من الدول الاوروبية عن قرار ادراج الحزب ضمن المنظمات الارهابية، متخوفة من ان يؤدي القرار في حال اتخاذه الى التسبب بمزيد من الارباكات وخصوصا في عملية تأليف الحكومة، فضلاً عن مضاعفات على صعد مختلفة اخرى. وعلى رغم الاصداء الايجابية التي اثارها التحرك الرسمي في اتجاه الدول الاوروبية لدى "حزب الله"، أبدت المصادر نفسها شكوكها في امكان ان تكون الجهود اللبنانية قد تركت الأثر الفاعل لدى الدول الاوروبية، بدليل ان المعطيات التي وردت الى بيروت في الايام الأخيرة لم تكن مشجعة لهذه الناحية. لكن المصادر قالت ان امكانات عدم التوصل الى قرار اوروبي حاسم اليوم كانت لا تزال قائمة وهي تعود الى استمرار تردد بعض الدول في الخطوة قبل اكتمال الأدلة في قضية تفجير بورغاس ناهيك بتخوفها من تداعيات هذا القرار على الوضع الداخلي في لبنان وتعقيداته.
وأكد وزير الخارجية عدنان منصور في هذا السياق مواصلة الاتصالات الديبلوماسية الاستباقية لتلافي ادراج "حزب الله" على لائحة الارهاب، قائلاً إن "الامر سيعد سابقة اذا حصل وستكون له تداعيات خطيرة على لبنان". ولفت الى انه "لا يمكن الفصل بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب"، معربا عن الامل في ان يعيد الاتحاد الاوروبي النظر في القرار. كما نبه الى "تداعيات خطيرة للخطوة على الساحة السياسية الداخلية لان "حزب الله" هو احد مكونات الحياة السياسية اللبنانية وجزء لا يتجزأ منها وهو ممثل في مجلس النواب وله اعضاء في الحكومة". واضاف ان الخطوة ستترك تأثيرات على العلاقات اللبنانية - الاوروبية.
الراعي
في غضون ذلك، دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى تأليف "حكومة حيادية مكونة من شخصيات معروفة بماضيها وحاضرها وغير مرتبطة بالافرقاء والاحزاب المتنازعين وملتزمة الحياد الذي توافق عليه اللبنانيون في اعلان بعبدا". وشن الراعي حملة لاذعة جديدة على الافرقاء السياسيين في عظة القاها امس في قداس احتفالي في مناسبة عيد القديس شربل في دير مار مارون عنايا حضره الرئيس سليمان وقال: "لا يمكن بعد الآن ان تطاق الحالة التي وصلنا اليها في لبنان"، لافتا الى "ان الحدود مستباحة لتمرير السلاح غير الشرعي دخولا وخروجا والطوائف والمذاهب والاحزاب تتسلح وتتصارع لمصالحها على حساب الدولة والشعب والمؤسسات". كما اتهم "الفريقين الكبيرين بأنهما يمعنان في الانقسام ويعطّلان قيام المؤسسات الدستورية ويشلاّن عملها".
 
دعوة نصرالله الى الحوار تنتظر خطوة من الفريق الآخر"حزب الله" يأمل تعميم تجربته مع التقدمي وسط عودة الحرارة مع بعبدا
النهار..عباس الصباغ
صحيح ان دعوة الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للحوار والتلاقي ليست الاولى، ولكنها تأتي في ظروف بالغة الحساسية والخطورة يمر بها لبنان ومحيطه العربي المنشغل بالثورات والثورات المضادة، وما بينهما مزيد من الدماء والقتل والدمار وانسداد الافق راهناً امام حلول سياسية.
لا شك ان القوى السياسية اللبنانية منقسمة حتى العظم تجاه الازمات الداخلية والخارجية، فالخلاف حول سوريا والمقاومة يستحوذان على المساحة الاساسية في النقاش والكباش اللبناني، وقبل ايام جدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الدعوة الى الحوار ولاقاه السيد نصرالله في مناسبة مشابهة في شهر الرحمة، وسط عودة الدفء على خط بعبدا – حارة حريك منذ الاطلالة الاعلامية للنائب حسن فضل الله واشادة سليمان بها، وبعدها اتصال شكر من رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد بالرئيس بعد تكليفه وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور تبليغ الاتحاد الاوروبي معارضة بيروت وضع الحزب على لائحة الارهاب. ومن جهة ثانية تأتي الدعوة للحوار بالتزامن مع ما دأب على تكراره الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام لجهة اطلاق الحوار في موازاة الحكومة، ليكون مكاناً للنقاش حول القضايا الخلافية وترك ادارة شؤون البلاد لحكومة من غير الحزبيين.
يأمل "حزب الله" ان تتلقف القوى السياسية دعوته الى التلاقي في ظروف لا تشي بأن الحزب في موقع الضعيف او المحرج، عدا عن ان قيادته كانت وفي لحظات النشوة بعد تحقيق الانتصارات، سواء كان انجاز التحرير عام 2000 وبعده في تموز 2006 أو غيرها من المحطات، تدعو الى التلاقي، وسبق ان شاركت في جلسات الحوار بشخص الامين العام مطلع اذار 2006، وعندها قدمت المقاومة رؤيتها للاستراتيجية الدفاعية من منطلق تأكيد حماية لبنان من الاطماع والاخطار الاسرائيلية الدائمة والمستمرة منذ احتلال فلسطين عام 1948. من هنا تأتي دعوة نصرالله الى الحوار مقرونة بتهدئة اعلامية مرحلية وضع لها ما يشبه الاطار الزمني خلال رمضان، في انتظار ان يتلقف الطرف الآخر وتحديداً "تيار المستقبل" هذه الدعوة، علماً ان الاخير اقدم على خطوة مماثلة قبل اشهر وحالت الاحداث السورية دون تلبيتها، وفي دعوة "حزب الله" ايضاً تحذير من استمرار الحملة على الجيش ووصف نصرالله الجيش بالمرادف لبقاء البلد وليس فقط الدولة ومؤسساتها.
ويأمل "حزب الله" ان تكون علاقته مع الحزب التقدمي الاشتراكي مثالاً يحتذى لجهة تنظيم الخلاف حول الازمة السورية وعدم انسحاب هذا الخلاف على الوضع الداخلي، وهو ما اثنى عليه اللقاء الاخير بين قيادة الحزبين في الضاحية الجنوبية الاسبوع الفائت، وقد تخلله نقاش مستفيض لكل القضايا.
 
الأنظار شاخصة بعد عبرا إلى مخيم عين الحلوة والفصائل والقوى تبذل جهوداً لتحييده
النهار..صيدا - احمد منتش
لا تزال الانظار تتركز على مخيم عين الحلوة، اكبر التجمعات الفلسطينية في لبنان، على خلفية مشاركة بعض المجموعات الفلسطينية الاصولية والمسلحة جيدا داخله في الاشتباكات التي وقعت اواخر حزيران الفائت بين الجيش وانصار الشيخ احمد الاسير في عبرا، من طريق اطلاق النار بكثافة وقصف مراكز الجيش ومواقعه وحواجزه على مدخلي المخيم الشماليين وفي محلة التعمير المكتظة بالسكان اللبنانيين والفلسطينيين ومن كل الفئات والاتجاهات، في محاولة مكشوفة لمساندة انصار الاسير وتخفيف الضغط عنهم.
كذلك ترددت معلومات عن فرار بعض انصار الاسير ومساعديه وفي مقدمهم المغني المعتزل فضل شاكر الى المخيم، وتحديدا الى الاحياء التي تتحصّن فيها العناصر الاصولية المحسوبة على "جند الشام" و"فتح الاسلام"، والتي يقودها ويشرف عليها الشيخ اسامة الشهابي وعدد من مساعديه، ابرزهم هيثم الشعبي وبلال بدر. كما يتردد ان ثمة محاولات جادة لهذه المجموعات لتنظيم اوضاعها المادية والعسكرية وتحصين اماكن وجودها وخصوصاً داخل مخيم الطوارئ، القريب جدا من اماكن انتشار الجيش، وفي حي الطيري ومحلة جبل الحليب. ويضاف الى ذلك ما اشيع عن قيام احد المسؤولين العسكريين المحسوبين على السلطة الفلسطينية، بتوفير الدعم والحماية للعناصر المسلحة التي كانت تستهدف مراكز الجيش خلال الاشتباكات الاخيرة. وتؤكد مصادر ان معركة عين الحلوة مع الجيش كانت قاب قوسين من الانفجار لولا جملة عوامل ابرزها تمكن الجيش من حسم المعركة في عبرا بأقصى سرعة ممكنة في غضون 30 ساعة فقط، وموقف القوى الاسلامية الرئيسية في المخيم ولاسيما منها "عصبة الانصار" التي يترأسها الشيخ "ابو طارق" السعدي، و"الحركة الاسلامية" المجاهدة برئاسة الشيخ جمال خطاب الرافض أي انجرار للاقتتال مع الجيش او مع الجوار، فضلاً عن الموقف المماثل لغالبية القوى والفصائل الفلسطينية. ولاحظت المصادر ان الجيش تعامل بكل ايجابية مع مخيم عين الحلوة فور انتهاء الاعمال العسكرية، واظهر حسن نية بحيث لم يصر الى توقيف اي شخص على حواجزه او حتى مجرد الادعاء على العناصر التي شاركت في الاعتداءات عليه من داخل المخيم أو ملاحقتها.
وفي هذا الاطار، يواصل وفد موحد لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية جولته الميدانية على فاعليات صيدا الرسمية والسياسية والحزبية والدينية، لتأكيد التزام جميع القوى الفلسطينية الحياد الايجابي، والانحياز الى السلم الاهلي والامن والاستقرار في لبنان، ومن اجل تحصين الوضع في المخيم وصيدا، في ظل ما يتردد من شائعات عن اوضاع متوترة داخل التعمير وحي الطوارئ "من خلال فكفكة كل المشاكل الموجودة لما فيه امن المخيم والمدينة واستقرارهما"، كما اكد امين سر فصائل المنظمة فتحي ابو العردات.
وفي موازاة ذلك، عقد لقاء تنسيقي في مقر "الحركة الاسلامية المجاهدة" بين وفد من "هيئة العلماء المسلمين" ضم المشايخ خالد العارفي واحمد عمورة وعلي السبع اعين وعلي اليوسف، ووفد "القوى الإسلامية" الذي ضم أمير الحركة الشيخ جمال خطاب، الشيخ "أبو شريف" عقل، الشيخ "أبو ضياء" و"أبو محمد" بلاطة.
وتوقف المجتمعون في بيان عند "التطورات الأمنية الخطيرة التي يمر بها لبنان، نتيجة تدخل بعض اللبنانيين لمساندة النظام السوري في غيّه وإجرامه، وتدارسوا سبل تحصين الساحة السنية من أي انزلاقات من المتوقع أن يمر بها لبنان، وكذلك تحصين المخيمات الفلسطينية لما لها من تأثير على الساحة اللبنانية".
كذلك عقد قبل ايام لقاء بين ممثلي القوى الاسلامية الفلسطينية ومسؤولين في "حزب الله" في منطقة صيدا، بعيدا من الاعلام. وعلم ان الوفد الفلسطيني لبى دعوة الحزب الى افطار في حارة صيدا.
* سجل اطلاق نار محدود في الشارع التحتاني لعين الحلوة أمس، وافيد ان خلافا فرديا حصل بين شخص من آل السعدي وفلسطيني آخر من حي المنشية، تطور الى اطلاق النار من دون وقوع اصابات.
 
استمرار تدفق اللاجئين السوريين حوّل عكار مخيماً كبيراً - أعدادهم تمثّل 50% من السكان وتوازي عدد أبناء وادي خالد
النهار...عكار - ميشال حلاق
تحولت محافظة عكار بمجملها مخيماً كبيراً للاجئين السوريين الذين ارتفعت اعدادهم فيها الى اكثر من 200 الف لاجئ يمثلون 50 في المئة من مجموع عدد سكانها، ويتوزعون على 170 بلدة وقرية ويشغلون مئات الشقق والمستودعات، ومئات المنازل حيث إن أعداداً كبيرة منهم تربطها اواصر النسب والقربى بعائلات لبنانية، خصوصاً في منطقة وادي خالد التي بات عدد اللاجئين فيها يوازي تقريبا عدد السكان في قراها وبلداتها الـ23 (35 الف شخص)، إضافة الى عشرات المخيمات والتجمعات العشوائية في وادي خالد وسهل عكار ومنطقة الدريب الاوسط. ولعل اكبرها هو مخيم الكواشرة الذي تتزايد فيه الخيم بشكل عشوائي ومتسارع، نظرا الى قربه من مركز توزيع المساعدات التابع للمفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأصدرت المفوضية تقريرها الاسبوعي الذي يتضمن ابرز المستجدات على صعيد اللاجئين، واشارت فيه الى ان مجموع عدد اللاجئين السوريين الذين يتلقون المساعدة من المفوضية وشركائها في لبنان بلغ أكثر من 625 ألفاً (منهم 530 ألفاً مسجّلون و95 ألفاً في انتظار التسجيل). ويتوزع هؤلاء كالآتي: شمال لبنان: 185018 أي 35 في المئة، البقاع: 179575 أي 34 في المئة، بيروت وجبل لبنان: 98502 أي 18 في المئة، جنوب لبنان: 67321 أي 13 في المئة.
واشار التقرير الى "ان البلديات المحلية افادت خلال هذا الأسبوع عن انخفاض بسيط في أعداد الوافدين الجدد مقارنةً بمرحلة الصراع في القصير، حيث جرى تسجيل وصول 546 أسرة إلى البقاع مقارنة بـ606 خلال الأسبوع السابق".
يذكر ان واقع اللاجئين السوريين في محافظة عكار كما في بقية المناطق اللبنانية، هو واقع مأسوي على كل الصعد المعيشية والصحية والانسانية والامنية تحديداً، ذلك ان هذا العدد الكبير من اللاجئين الذين يفدون يوميا الى عكار قد أدى الى ارباكات كبيرة من شأنها ان تتطور في شكل دراماتيكي، خصوصاً أن امكانات السلطات الرسمية المحلية والمركزية محدودة لمواجهة هذا التحدي، وفي غياب أي خطة عملية حتى الآن ترسم مسار تطور هذا الوضع وتسعى الى تأمين كل مستلزماته، علماً أن انعكاس الازمة السورية على لبنان امر مرشح لمزيد من التأزم، مع تصاعد التوترات الامنية على الحدود الشمالية وتسجيل خروق امنية متكررة، كان آخرها ما حصل عند الحدود وفي بلدة الكواشرة قبل ثلاثة أيام، حيث باشرت وحدة من الجيش مسح الاضرار التي خلفتها احدى القذائف السورية، والتي تسببت أيضاً بإصابة امراة وطفل بجروح طفيفة وتضرر سيارة ومنازل.
وكان المنسق العام لـ"تيار المستقبل" في عكار خالد طه تفقد الوضع يرافقه وفد العائلات المتضررة، في حضور رئيس بلدية الكواشرة الشيخ مصطفى الخضر والمختار خضر خضر. وقال اثر الزيارة: "ليست المرة الاولى تتعرض القرى والبلدات الحدودية العكارية لنيران النظام السوري وقذائفه، وهذا الامر اصبح حملا ثقيلا على الاهالي، وبات من واجب الحكومة التصدي له لحماية السيادة اللبنانية، والحد من هذه الانتهاكات التي تطول المواطنين الابرياء وتعرضهم وتعرض ممتلكاتهم وارزاقهم لمخاطر كبيرة".
 
 
المصري يكشف "معلومات عن مواقع عسكرية خزن فيها حزب الله أسلحة كيماوية"
موقع النشرة..
إعتبر المتحدث الإعلامي ـ مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري فهد المصري أنه "بعد أن تمكن حزب الله خلال الأسابيع القليلة الماضية من الحصول على مواد ومعدات وأسلحة كيماوية من النظام السوري نقلها إلى الأراضي اللبنانية وتخزينها في أكثر من موقع تمهيداُ لاستخدامها في وقت لاحقت مما يعني أن وضع لبنان أصبح كحال سوريا في أعلى درجات الخطر نتيجة دخول الأسد وحزب الله منطقة المحرمات وتلاعب إيران بالأمن القومي لكل من سورية ولبنان والأمن الإقليمي لسائر المنطقة".
وأشار في بيان إلى إن "رغبة الأسد وحليفه الإيراني تغيير معادلة الأمن الإقليمي للبقاء في السلطة ستجلب دون أدنى شك االخراب والدمار والويلات لشعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".
ورأى إن "حصول حزب الله على المواد و السلاح الكيماوي مع كامل تقنيات استخدامه ينذر اليوم بعواقب وخيمة على لبنان سيدفع فيها لبنان ثمن مغامرات إقليمية".
وأهاب باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر، بالمجتمع الدولي بخطورة إقدام الأسد تزويد حزب الله بشحنتين من السلاح الكيماوي بعد أن تدرب عدد من عناصره على استخدام أنواع منه في الداخل السوري في مناطق متفرقة من سورية (منها بلدات زملكا والعتيبة والقابون في ريف دمشق الشرقي).
وكشف المصري للرأي العام اللبناني والعربي والدولي، ما قال أنها "بعض المعلومات للمواقع العسكرية حيث تم تخزين السلاح والمواد والأسلحة الكيماوية وتقنياتها على الأراضي اللبنانية"، مشيرا الى "ضرورة الإسراع بتحرك الأسرة الدولية للسيطرة على تلك المواقع وتجريد حزب الله من هذه الأسلحة الاستراتيجية وأسلحة الدمار الشامل الخطيرة والفتاكة التي حصل عليها للحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسورية وأمن واستقرار المنطقة برمتها".
وشدد على ضرورة إرسال قوات دولية إلى الحدود السورية ـ اللبنانية لمنع إنزلاق لبنان أكثر في أتون الأزمة السورية.
ومما ورد في البيان:
"مخازن ومستودعات حزب الله للأسلحة الاستراتيجية :
ملاحظة : التسلسل حسب الأهمية العسكرية والاستراتيجية لحزب الله وقد قام حزب الله بتوزيع شحنتي المواد و الأسلحة الكيماوية ومعداتها الكاملة التي حصل عليها من دمشق مؤخرا على مستودعاته الرئيسية الثلاثة الأولى والواردة أدناه:
أولاً : مستودعات ومخازن وكهوف جبلية في جرود الهرمل المتواصلة مع جرود عكار من ناحية بلدة مشمش والتي اشترى حزب الله فيها اراضي شاسعة باسماء وهمية وباسعار خيالية في السنوات الماضية وتقع في مناطق مرتفعة وغابات وهي مناطق ذات طبيعة وعرة وتضم مراكز تدريب ومختبر للبحوث العلمية العسكرية وفيها يتواجد عدد من الضباط والخبراء العسكريين والأمنيين الإيرانيين.
ـ مشمش هي قرية من قرى قضاء عكار تقع في تجمع للقرى يسمى جرد عكار ، ويحدها شرقاً قضاء الهرمل وغرباً بلدات القرنة وبيت أيوب وحرار وقبعيت و شمالاً بلدة فنيدق وجنوباً قضاء الضنية وبلدة قبعيت ، وتبعد 125 كلم عن العاصمة بيروت).
ثانياً: مستودعات ومخازن في منطقة جبل صنين المجاورة لمنطقة المتن من ناحية جرود بلدة بدنايل البقاعية .
ـ جبل صنين هو أحد جبال لبنان الغربية. ترتفع أعلى قممه 2695 مترا عن سطح البحر ويعد ثاني أعلى قمم جبال لبنان. سفوحه الغربية تطل على البحر الأبيض المتوسط، اما سفوحه الشرقية فتنحدر ناحية سهل البقاع واجهة سلسلة جبال لبنان الشرقية أما المتن فهو أحد أقضية محافظة جبل لبنان الستة، يمتد من مجرى نهر الكلب في الشمال وحتى مجرى نهر بيروت في الجنوب، ومن شاطئ البحر في الغرب حتى جبل صنين على ارتفاع 2600 متر، لتبلغ مساحته 265 كيلومترا مربعا أما منطقة بدنايل هي إحدى القرى من قرى قضاء بعلبك في محافظة البقاع تقع في السفح الشرقي لسلسلة جبال لبنان الغربية على علو 1100 م عن سطح البحر و تبعد حوالي 63 كلم عن بيروت و12 كلم عن زحلة و 18 كلم عن بعلبك تبلغ مساحتها 5028 هكتار).
 
ثالثاً: مستودعات ومخازن في منطقة عيون أرغش ـ تقع بين عيناتا والأرز وبشري وهذه المنطقة استحدثت منذ فترة السنة تقريباً وأصبحت منطقة عسكرية وأمنية لحزب الله.
ـ عيون أرغش منطقة جبلية وعرة مليئة بالمغاور والكهوف وعلى ارتفاع 1200 م عن سطح البحر في البقاع قرب مدينة بعلبك معروفة بينابيعها الغزيرة الجليدية وبالبحيرات التي تغور مياهها في الأرض التي تسمى “الغوار” و عيون أرغش تكللها اشجار الحور واللزاب التي تتشابه اشجارها مع اشجار الارز .تتبع قضاء بعلبك في محافظة البقاع وتنبسط على أعتاب االقرنة السوداءعند سفوح سلسلة سفوح جبال لبنان الغربية شمال غرب بعلبك وترتفع عن البحر ب 2200 متر.تحدها من الشمال جباب الحمر (أراضي آل دندش) ومن الشرق بلدات نبحا وبرقا و وادي فعرا ومن الغرب الأرز وبشري. اما من الجنوب فبلدة عيناتا مما يشكل نقطة اتصال بين محافظتي البقاع والشمال من طريق الأرز، وتترامى حتى سفح ضهر القضيب من الجهة الشرقية، وتعتبر أعلى نقطة شبه مأهولة. المنطقة معزولة شتاء، ويزيد ارتفاع الثلوج فيها عن ثلاثة امتار، مما يجعل التنقل مهمة مستحيلة. وهنالك ثلاث طرق رئيسية إليها، اثنتان من جهة البقاع، الأولى من بعلبك – دير الاحمر مرورا ببشوات، والثانية من طريق شعت (البقاع الشمالي) مرورا بنبحا وصولا إلى برقا ومنها إلى عيون ارغش. وطريق فرعية من دير الاحمر إلى العيون. اما من جهة الشمال فثمة طريق واحدة هي بشري – الارز وتبقى مقفلة بالثلوج حتى منتصف ايار.
رابعاً: مستودعات ومخازن جرد اليمونة
ـ اليمونة تقع في الطرف الغربي من قضاء بعلبك- محافظة البقاع. تبعد عن زحلة 64 كلم، وعن مركز القضاء بعلبك 31 كلم، وعن العاصمة بيروت 113 كلم. وترتفع عن مستوى سطح البحر 1400 مترا.
يحد اليمونة من الجنوب رام الزينية، ومن الشمال بلدة عيناتا الأرز، ومن الغرب بلدتي تنورين والعاقورة. ومن الشرق قرية دار الواسعة وبلدة بتدعي. وفي اليمونة العديد من الينابيع والآبار الارتوازية وهي من أكثر المناطق شهرة في زراعة الحشيش والمخدرات وشهدت المنطقة توترات أمنية بين الجيش ومزارعي المنطقة الذين يعتاشون على زراعة الحشيش والمخدرات والذين استخدموا أسلحة ثقيلة ومتوسطة في مواجهة الجيش اللبناني.
تضم المستودعات والمخازن المشار إليها الأسلحة الاستراتيجية التي يمتلكها حزب الله و منها صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى قادرة على حمل رؤوس كيماوية وجرثومية.
معلومات أساسية
أولاُ : كل المستودعات والمخازن الاستراتيجية لحزب الله تتركز في الجبل الغربي الذي يتوسط لبنان وهي في حالة جاهزية دائمة لاستخدام ماتحتويه أو نقله حسب الحاجة وفي كل الاتجاهات لتوسطها الجغرافي وموقعها الاستراتيجي وهذه المستودعات ليست في الجبل الشرقي كما يحاول حزب الله أن يوهم ويوحي.
ثانياً : إن حزب الله يحاول دائما أن يثير الانتباه إلى مناطق مثل النبي شيت ـ بريتال ـ في منطقة بعلبك او القرى الشيعية في البقاع الغربي على أنها تحتوي مستودعات ومواقع تخزين أسلحته وأنها مربعات أمنية كبيرة في حين أن هذه المناطق تشكل أهمية عسكرية وأمنية لحزب الله لكنها لا تحتوي هذه المناطق المشار إليها على أي أسلحة هامة أو ذات قيمة عسكرية استراتيجية . والهدف حرف وصرف الأنظار عن مناطق تخزين السلاح الاستراتيجي.
ثالثاً: يعتمد حزب الله استراتيجية خاصة لإخفاء مخزونه الاستراتيجي من السلاح والصواريخ والذخائر في مناطق نائية ـ جردية ـ تحتوي على غابات ـ مناطق مرتفعة بعيدة عن المدن ـ بعيدة عن حركة العموم وبعيدة نسبياً حتى عن عابر السبيل حتى أنه اعتمد سياسة حظر الرعي في بعض المناطق القريبة من مخازنه ومستودعاته الاستراتيجية وهي مناطق محصنة أمنيا وعسكريا ومنع حزب الله اصحاب الاراضي الواقعة في هذه المناطق من استثمارها وحتى الجيش اللبناني لا يجرؤ على الوصول إلى هذه المناطق أو معرفة مافيها كما تقع كل المستودعات في مناطق قريبة من قرى أو بلدات سكانها يدينون بالولاء المطلق لحزب الله لأسباب متعددة جلها اقتصادي وأمني".
 

المصدر: جريدة النهار ومصادر اخرى

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,938,730

عدد الزوار: 6,972,580

المتواجدون الآن: 80