«المعارضة» لا تعرف ما تفعل بـ«صغار» الحلفاء

تاريخ الإضافة الخميس 13 تشرين الثاني 2008 - 9:18 ص    عدد الزيارات 1337    التعليقات 0

        
ألبير منصور

ألبير منصور


نادر فوز
ألبير منصور (أرشيف)تحاول قوى المعارضة ـــــ سابقاً ـــــ تقديم حيثيّة قوة لـ«اللقاء الوطني المسيحي»، لما يمكن أن تخدم الشخصيات المنضوية تحت اسم هذا اللقاء مصالح 8 آذار. ويتحدث عدد من المطّلعين على الأجواء عن التوجه لتأليف كتلة نيابية خاصة بهذا اللقاء بعد الانتخابات النيابية القادمة.
ويحدد هؤلاء مجموعة من النقاط للدفاع عن فكرتهم في المجالس الداخلية لـ«المعارضة»:
أولاً، إعطاء دور لهذه الشخصيات التي وقفت في صفوف المعارضة السابقة في معركتها المستمرة منذ ثلاث سنوات، وخاصةً في المناطق حيث من المفيد وجود أصوات عدة مختلفة تصبّ في الخانة ذاتها. أي أن يكون إشراك هذه الشخصيات في البرلمان المقبل عربون وفاء من «المعارضة» حيال هذه الشخصيات لما بذلته للدفاع عنها.
ثانياً، الحاجة إلى تلوين أطياف «المعارضة» بأسماء جديدة وإظهار التجمّع المعارض بألوان متعدّدة. الهدف الأول من هذا، تبيان مدى انفتاح قيادة المعارضة على الأطراف. وفي هدف ثان، إظهار عدم تشبّث المعارضة بالسلطة وأنها مستعدة لتقديم دعمها لأي طرف يتوافق معها في خطابها، مهما كان حجم هذا الطرف أو قدرته التمثيلية.
ثالثاً، لترجمة ما تحاول «المعارضة» إثباته منذ بدء معركتها في 6 شباط 2006، على أنها لا تنحصر فقط بالتيارات الواسعة، وأنّ لها مؤيدين بين الزعامات المحلية على امتداد المساحة اللبنانية.
ومن الأسماء التي تطرح لتكون في كتلة «اللقاء الوطني المسيحي»، الوزيران السابقان فارس بويز وألبير منصور ورئيس حزب التضامن إميل رحمة.
لا يزال الحديث عن الموضوع غير مكتمل عند هذه الشخصيات، فيما يستبعد منصور الفكرة لـ«عدم اقتناعه بتسمية هذا اللقاء، ولأنّ موقعه وطني أكثر مما هو مسيحي»، وفقاً لتاريخه العلماني غير الطائفي. ويحدّد منصور شرطين لخوض الانتخابات المقبلة: إما أن يكون متوافقاً بالكامل مع حزب الله على المشروع الانتخابي وموقع «المعارضة» في المرحلة المقبلة، وإما أن يترك الحزب المقعد الكاثوليكي شاغراً، فيترك للناخبين حرية الاختيار، فيكون هو مرشحاً عن هذا المقعد في دائرة بعلبك الهرمل.
أما فارس بويز، فيبدو أنّ بعض التباين يظهر بينه وبين الطرف «المعارض» الأقوى في كسروان، أي العماد ميشال عون. ويعزو البعض هذا التباين إلى الاختلاف بين قراءة بويز للمرحلة المقبلة وقراءة ممثّل المعارضة في هذه المنطقة. «ومن المستحيل أن يكون بويز عضواً في تكتّل الإصلاح والتغيير»، يقول أحد المتابعين، مشيراً إلى أن شخصية بويز وتاريخه السياسي لا يسمحان له بأن يكون عضواً في تكتّل حزبي. ويعزّز هذا الأمر إمكان تكوين هذه الكتلة، إلا في حال وصل التباين بين عون وبويز إلى حد مزعج، يُدفع من خلاله بويز إلى اتّخاذ خيار «الموقع الحيادي»، أي القريب من الرئيس ميشال سليمان وتأليف كتلة خاصة به.
أما إميل رحمة، فقد أعلن في الأيام الماضية أنّ خوضه لانتخابات عام 2009 يعود إلى قيادة «المعارضة»، مؤكداً أنّ الهدف الأول هو نيل هذه القوى الأكثرية النيابية. ويؤكد رحمة عزمه على خوض المعركة في بعلبك ـــــ الهرمل ضمن لائحة حزب الله.
وفيما تبدو قراءة تأليف كتلة نيابية خاصة باللقاء الوطني المسيحي منطقية، لا يزال العمل عليها غير متوافر، مع العلم أنّ «المعارضة» تعتبر المعركة الانتخابية «كسر عظم»، وأنّ عليها ضمان 64 مقعداً قبل أن تبدأ بتقديم مقاعد لحلفائها ذوي التمثيل المحدود والحيثية المصغّرة. ويؤكّد مطّلعون في 8 آذار أنّ قيادتها تتخوف من ارتدادات تصيب بعض الشخصيات الموجودة اليوم في حضنها، فـ«علينا ضمان الولاء الكامل لهذه الشخصيات قبل دعمها في الانتخابات». وأمام هذا الحذر من قيادة «المعارضة»، تختلف ردود فعل هؤلاء المرشحين، بين «أسلّم أمر ترشيحي لما تراه المعارضة مناسباً»، و«المقعد النيابي لن يضيف لي شيئاً، وأفضّل المحافظة على موقعي الوطني وعدم دخول البرلمان مقيّداً».
لا تزال «المعارضة» ضائعة حيال مصائر شخصيات وقفت إلى جانبها، فيما تصرّ مراجعها «الكبيرة» على تعزيز موقع الحلفاء
«الصغار».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,107,416

عدد الزوار: 6,978,680

المتواجدون الآن: 68