3 أسباب جوهرية أخرت لوائح عون الانتخابية

تاريخ الإضافة الجمعة 30 كانون الثاني 2009 - 5:05 م    عدد الزيارات 1392    التعليقات 0

        

بيروت - "السياسة":
تبين أن تأخر العماد ميشال عون في إعلان مرشحيه ولوائحه الانتخابية يعود لثلاثة أسباب جوهرية: الأول هو كثرة الطامحين في تياره السياسي إلى الترشح, بحيث فشلت محاولتين, حتى الآن, لغربلة هذه الأسماء, عبر حملة اقتراع داخلي, وقد اكتشف عون خلال هاتين المحاولتين أن الفوضى الداخلية تعم صفوف تياره, وأن البنية التنظيمية التي كانت موجودة في العام 2005, تفككت بسبب التغييرات التي أجراها بنفسه على عدد من المواقع القيادية الوسطية.
السبب الثاني هو أن عون قرر منذ الآن شطب عدد من الأسماء المرشحة, ويخشى أن يعلن ذلك الآن, فتنقلب عليه, ومن هذه الأسماء نواب حاليون يريد استبعادهم واستبدالهم بمرشحين "أقوياء" يمتلكون بعض التمثيل الشعبي في عائلاتهم وقراهم, وعرف من أسماء المبعدين النواب: فريد الخازن, جيلبرت زوين, شامل موزايا, كميل خوري, وليد الخوري ونبيل نقولا, والأخير لم يحسم وضعه تماماً.
أما الأسماء الجديدة فعرف منها: فارس بويز, فريد هيكل الخازن (نائبان سابقان), ويسعى عون في الوقت نفسه إلى استمالة نواب سابقين محسوبين على الكتلة الوسطية مثل: ناظم الخوري (مستشار رئيس الجمهورية) واميل نوفل.
السبب الثالث, عدم تأكد عون حتى الآن من نوايا حلفائه في "8 آذار" بخصوص الترشيحات التي يطمح إليها خارج المتن وكسروان-جبيل, وخصوصاً في بعبدا (جبل لبنان), وجزين والزهراني (الجنوب), وزحلة وبعلبك-الهرمل (البقاع). وينتظر عون تدخلاً سورياً أقوى مع الحلفاء لإقناعهم بإدراج مرشحيه على لوائحهم.
وعلمت "السياسة" أن التدخل السوري في هذا الشأن يبقى غير كافٍ لعون, إذ اقتصر دور "المايسترو" السوري على إقناع "الحزب القومي" بالتخلي عن ترشيح أحد أعضائه في المتن, كي لا يحرج عون ويفقده مقعداً نيابياً.
من جانب آخر, وعلى عكس ما تروج قوى "8 آذار" من أن الكتلة الوسطية هي مشروع وضعته قوى "14 آذار" لمواجهة العماد ميشال عون في المناطق المسيحية, فقد ظهرت بوادر جدية لتشكيل لوائح من وسطيين مستقلين في عدد من المناطق الشيعية التي تتحكم بها ثنائية "حزب الله"-حركة "أمل".
وفي هذا الإطار, يضع لقاء "الانتماء اللبناني" بزعامة أحمد الأسعد نفسه في المنطقة الوسطي منذ انطلاقته, إذ أنه لا ينتسب إلى "14 آذار", وهو على خصومة سياسية مع "8 آذار", وتحضيرات اللقاء للانتخابات جارية بفعالية.
وكذلك الأمر بالنسبة ل¯"التجمع الوطني لأبناء بعلبك-الهرمل" الذي يستعد بدوره للانتخابات تحت شعار الاستقلال.
وعلى خط ثالث خرج إلى النور "لقاء الريفييرا" بزعامة رئيس "جامعة آل زعيتر" رفعت زعيتر الذي يتبنى خيار الوسطية, فهو مؤيد لخيار المقاومة ضد إسرائيل, ومؤيد لخيار المحكمة الدولية ضد الاغتيالات السياسية, ولكنه يسجل اعتراضه الشديد على طريقة اختيار النواب في قضاءي بعلبك-الهرمل وجبيل, ويطمح إلى ترشيح أبناء العائلات الكبرى في هاتين المنطقتين ممن يتمتعون بمصداقية وبتمثيل حقيقي للأهالي.
هذه القوى التي يغلب عليها الطابع الشيعي, قد تكون نواة صلبة للكتلة الوسطية الشيعية, إذا ما تعاونت في ما بينها, لكسر حصرية ثنائية "حزب الله"-"أمل"

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,689,357

عدد الزوار: 6,961,396

المتواجدون الآن: 63