روحاني: مستعدون للتوصّل الى اتفاق نهائي حول الملف النووي خلال فترة قصيرة

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، امس، أن إيران مستعدّة للتوصّل الى اتفاق نهائي وتسوية شاملة حول ملفها النووي في فترة قصيرة، فيما لو توافرت الإرادة الحقيقية لدى الطرف الآخر.

وقال روحاني خلال استقباله وفداً من مؤسسة المتنفذين برئاسة الأمين العام السابق للأمم المتحدة وفي أنان إن إيران لا تريد أثر من حقوقها المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأضاف أن "إيران مستعدّة للتوصّل الى اتفاق نهائي وشامل (حول ملفها النووي) في فترة قصيرة، فيما لو توافرت الإرادة لدى الطرف الآخر".

وفي هذا الاطار، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، أن القرار النهائي بشأن عقد المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1) في نيويورك لم يحسم بعد. وقالت أفخم في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، امس إن المفاوضات ستجري في الأسابيع المقبلة وسيتم الإعلان عن موعد المفاوضات ومكانها بعد اتخاذ القرار النهائي.

أضافت أن "تسوية الملف النووي والحفاظ على برنامج ايران النووي السلمي وجميع انشطتها النووية ستكون في مقدم جدول أعمالنا بالمفاوضات المقبلة".

وأشارت أفخم إلى برنامج العمل المشترك، قائلة ان "تنفيذه بشكل متوازن في غضون 6 أشهر من شأنه أن يون خطوة لإثبات التزام إيران ومجموعة 5+1 بما ينص عليه".

واوضحت انه "في حال تنفيذ برنامج العمل المشترك بشكل ناجح وفي إطار الإلتزامات، حينها يمكن أن نقول ان الخطوة الأولى اتخذت في اطار التوقعات وبشل ناجح وتم التمهيد لإجراء مفاوضات شاملة".

الى ذلك، بدأ ثلاثة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة الى طهران لتفقد منجم اليورانيوم في غاشين (جنوب). وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية "ان هؤلاء المفتشين الثلاثة وصلوا الى طهران وسيتوجهون غدا (اليوم الاربعاء) الى بندر عباس لزيارة منجم غاشين".

وزيارة هذا المنجم الذي لم يتم تفتيشه منذ العام 2005، تأتي في اطار اتفاق مبرم في 11 تشرين الثاني بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يسمح للوكالة بالتأكد من الطبيعة السلمية حصرا للبرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وذكر المتحدث ان زيارة المفتشين الى هذا المنجم نظمت وفقا لبنود الاتفاق وان الزيارة ستجرى "تبعا لحاجاتهم".

وفي اطار المرحلة الاولى من الاتفاق تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في كانون الاول من زيارة مصنع المياه الثقيلة في اراك (وسط) قرب مفاعل المياه الثقيلة التي تعتزم ايران تشغيله حوالى نهاية العام 2014.

وهذا المفاعل يشكل مصدر قلق رئيسي للقوى العظمى لانه يوفر لايران رغم نفيها امكانية استخراج البلوتونيوم الذي يمكن معالجته واستخدامه لصنع قنبلة ذرية.

وكان كمالوندي صرح في وقت سابق ان "مفاوضات ستجري بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في 8 شباط حول تنفيذ المرحلة الثانية" من الاتفاق.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية حسن فيروز آبادي، امس، إن الأميركيين ارتكبوا خطأ فادحاً بتهديد بلاده بالخيار العسكري.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن فيروز آبادي قوله في كلمة أمام كبار قادة القوات المسلحة إن "الأميركيين وقعوا مؤخراً في خطأ كبير عندما هددوا الشعب الإيراني الثوري بالخيار العسكري".

وأضاف "بعيدا عن أن التهديدات بالخيار العسكري من قبل أميركا قد تحولت إلى مزحة بين الشعوب فمن الأفضل لساسة أميركا مراجعة حساباتهم قليلاً"، داعيا اياهم الى أن يسألوا المسؤولين السابقين "لماذا لم يجرؤا على تنفيذ تهديداتهم الكثيرة بمهاجمة إيران؟".