محادثات ايران ومجموعة 5 + 1 "جادّة ومفيدة" ديبلوماسي غربي: لا تداعيات فورية لأوكرانيا

أفاد المسؤول النووي الايراني حميد بعيدي نجاد أن المحادثات بين خبراء ايران ومجموعة 5+1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا، في شأن البرنامج النووي الايراني والتي انتهت أمس، كانت "جادة ومفيدة".

واجتمع هؤلاء منذ الخامس من آذار في مجمع الأمم المتحدة في فيينا للاعداد للجولة المقبلة من المحادثات السياسية بين المفاوضين الكبار من إيران والدول الكبرى في 18 آذار في فيينا أيضاً. ومن المتوقع أن يستمر الاجتماع يومين أو ثلاثة أيام.

وفي مسعى للبناء على اتفاق موقت أمكن التوصل إليه أواخر العام الماضي في جنيف، تنطلق إيران والدول الكبرى إلى تسوية نهائية للنزاع المستمر منذ عشر سنين في شأن النشاطات النووية لطهران بحلول أواخر تموز.

وأعرب الجانبان عن إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق طويل الأجل، ومن المقرر عقد سلسلة اجتماعات في الأشهر المقبلة. لكن الجانبين يعترفان أيضاً بوجود خلافات كبيرة على نطاق البرنامج النووي الإيراني في المستقبل، وبأن النجاح غير مضمون.

وأوضح مسؤولون أن خبراء من روسيا شاركوا في اجتماع هذا الأسبوع في فيينا، وهو ما يشير إلى عدم وجود تداعيات فورية للأزمة في أوكرانيا على المفاوضات النووية.

وقال ديبلوماسي بارز من إحدى الدول الكبرى إنه ليس ثمة "أي تلميح من أي شخص" إلى أن الأزمة الأوكرانية ستعوق المناقشات في شأن إيران أو غيرها من القضايا مثل سوريا، تحاول فيها الولايات المتحدة وأوروبا التعاون مع روسيا.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية للانباء عن رئيس الوفد الإيراني في المحادثات حميد بعيدي نجاد قوله قبيل بدء جلسة امس أن "المحادثات جادة وجوهرية ومفيدة".

ويريد المسؤولون الغربيون أن تقلص إيران نشاطات تخصيب الاورانيوم للتأكد من أنها لن تكون قادرة على صنع قنبلة نووية سريعاً إذا قررت ذلك.

وتنفي إيران ما ينسب اليها من سعي الى اتقان المعرفة التقنية وسبل تجميع الأسلحة النووية، وتقول إنها لن تقفل أيا من مواقعها النووية التي تشمل محطتين لتخصيب الاورانيوم في ناتانز وفوردو ومفاعلا قيد البناء يعمل بالماء الثقيل في آراك.

ظريف

وفي جاكرتا، جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف معارضة بلاده لتطوير أسلحة دمار شامل، مشدداً على أن الأسلحة النووية لا يمكن أن توفّر الأمن لبلاده.

وكان ظريف يتحدث في ختام زيارة لأندونيسيا استمرت يومين والتقى خلالها نظيره الأندونيسي والرئيس الأندونيسي.