الخارجية الإيرانية تحتجّ علی عدم السماح بنقل «مساعدات» إلى اليمن

 

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأول، القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، وأبلغته احتجاجها، عقب منع مقاتلات سعودية طائرتين إيرانيتين تنقلان جرحى يمنيين تلقّوا علاجاً في المستشفيات الإيرانية، إضافة إلی أدوية ومساعدات إنسانية إيرانية، من دخول أجواء اليمن.

وقال رئيس الدائرة الأولى للخليج الفارسي في الخارجية الإيرانية، الذي التقی القائم بالأعمال السعودي: «إن إيران ستواصل مساعيها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني، ونقل ومعالجة جرحى الأحداث الأخيرة». وذكَّر القائم بالأعمال السعودي بأن «سلوك المقاتلات السعودية عقب انتهاء العمليات الأخيرة، يعدُّ تدخُّلاً صارخاً في شؤون اليمن وانتهاكاً لأجوائه».

وهذه المرة الثالثة التي تستدعي فيها الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال في السفارة السعودية خلال ثلاثة أسابيع. وكانت السلطات الإيرانية قد رتّبت زيارة للصحافيين الى مطار «قدر» التابع للهلال الأحمر الإيراني، لاستقبال الطائرة الإيرانية الثانية التي عادت إلى طهران مساء الجمعة، ووفّرت الأجواء للتحدُّث مع المصابين الذين نقلتهم الطائرة الإيرانية.

وقالت المصادر إن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دان فيها منع طائرات المساعدات الإنسانية الإيرانية من الهبوط في صنعاء، وكذلك الجرحى اليمنيين الذين كانوا على متن تلك الطائرات، داعياً الصليب الأحمر إلى «التحرُّك لمنع إجراءات لا إنسانية»، والبحث عن طرق أخرى لإيصال المساعدات الإنسانية سواء من إيران أو من باقي دول العالم.

واتهم عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوری، إسماعيل كوثري، الولايات المتحدة بـ «التواطؤ» في منع طائرات الإغاثة الإيرانية للشعب اليمني، مشيراً إلی أن إرسال طائرات المساعدات الإنسانية إلی اليمن تم بالتنسيق مع الأمم المتحدة قبل إرسالها.