تشكيك في آلية عمل «صيانة الدستور»

تاريخ الإضافة الأربعاء 2 آذار 2016 - 6:18 ص    عدد الزيارات 376    التعليقات 0

        

 

تشكيك في آلية عمل «صيانة الدستور»
طهران – محمد صالح صدقيان 
سجّل عضو مجلس صيانة الدستور في إيران نجات الله إبراهيميان سابقةً، إذ انتقد آلية عمل المجلس ورئيسه أحمد جنتي، وغياب الشفافية في درس أهلية المرشحين لانتخابات مجلسَي الشورى (البرلمان) وخبراء القيادة التي نُظمت الجمعة الماضي.
في الوقت ذاته، اعتبر الرئيس حسن روحاني أن الناخبين الإيرانيين اختاروا «الطريق الصحيح» في الاقتراع الذي حقّق فيه أنصاره وحلفاؤهم الإصلاحيون نتائج متقدمة، فيما شكر رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني لمواطنيه «مشاركتهم التي حصّنت الثورة والنظام»، داعياً إلى «تحويل التنافس الانتخابي صداقات من أجل بناء البلاد وتعزيز أركان النظام». ووصف نفسه بأنه «جندي إيراني»، وشكر لمواطنيه «تجديد ثقتكم فيّ، باعتباري خادماً لكم».
إلى ذلك، قال إبراهيميان لصحيفة «اعتماد» المؤيدة للإصلاحيين، إن المجلس الدستوري «يفتقر إلى آلية قانونية شفافة لدرس صلاحية المرشحين يفهمها كل الجهات المعنية بالانتخابات»، مشيراً إلى «فراغ قانوني في عمله».
وكان إبراهيميان، الحائز دكتوراه في القانون من فرنسا، استقال من منصب الناطق باسم المجلس في كانون الثاني (يناير) الماضي، أثناء درس أهلية المرشحين. ويضمّ المجلس 12 عضواً، 6 منهم فقهاء في الشريعة الإسلامية يعيّنهم المرشد، و6 من القانونيين يرشّحهم القضاء ويصادق البرلمان على تعيينهم.
ورأى إبراهيميان أن التحقيقات التي يجريها مخبرون يتعاونون مع المجلس في شأن المرشحين، ليست دقيقة ولا مهمة. وأشار إلى أن جنتي ومعاونه التنفيذي كانا يمنعان أعضاء المجلس من «التدخل» في درس أهلية المرشحين، داعياً إلى وضع آلية قانونية تحول دون تأثير «الثروة والسلطة» في عمل المجلس، وإلى استبعاد «التأثيرات الشخصية» في شأن صلاحية المرشحين.
ولفت إلى خلاف مع جنتي في شأن أسلوب عمل المجلس، وزاد أن رجل الدين المتشدد «لم يتفاعل معنا، ما انعكس على عملي ناطقاً باسم المجلس». وأضاف أنه أدرك أنه لا يستطيع العمل وفق قناعاته، فآثر الابتعاد من المجلس لئلا يعطّل نشاطه. وزاد أنه كان يشعر بـ «عذاب ضمير» بسبب درس المجلس أهلية 6 آلاف مرشح خلال 20 يوماً.
إلى ذلك، شكر روحاني الإيرانيين، معتبراً أنهم أتاحوا لبلادهم عبر الانتخابات «القيام بخطوة إلى أمام وفتح طريق التنمية». وأضاف أن الناخبين يختارون «الطريقة التي تُدار فيها البلاد، وعندما تكون هناك خلافات في السياستين الداخلية والخارجية، أصوات الشعب هي التي ترسم الطريق الصحيح للبلاد». وتابع: «شعبنا قال في انتخابات الرئاسة عام 2013 إنه يريد الاعتدال، لا التطرف، وإنه يريد التعامل مع العالم لا الصدام معه. كانت إيران طيلة آلاف السنوات ارض اتصال بين الشرق والغرب، وتريد الآن أداء هذا الدور».
ودعا روحاني إلى «تخصيص كامل لقطاع السيارات»، لكي «يكون قادراً على المنافسة» في الأسواق العالمية. وأضاف أمام مؤتمر حول صناعة السيارات في طهران: «يجب أن يرتقي منتجونا إلى المعايير العالمية، وعلينا أن نبدأ شراكات مع شركات صنع السيارات العالمية البارزة. الحكومة لن تكون مديراً جيداً في الصناعة، بما في ذلك السيارات». وتسيطر الدولة الإيرانية على نحو نصف هذا القطاع.
على صعيد آخر، أعلن سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، اعتقال عميل لجهاز الاستخبارات الأميركية، مشيراً إلى أنه حاول التغلغل في المؤسسات الإيرانية، وزار منذ وصوله إلى طهران في حزيران (يونيو) الماضي، كل جامعات البلاد. وأضاف: «هذا الشخص ذهب إلى روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وكوبا بعد انفتاحها، وإيران بعد الاتفاق النووي» المُبرم مع الدول الست. وتابع رضائي، وهو قائد سابق لـ»الحرس الثوري»: «حربنا الآن تبدأ من دمشق، وستستمر حتى أزقة طهران».
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,344,286

عدد الزوار: 6,987,782

المتواجدون الآن: 68