المعارضة تستعد لإقامة "جنازة احتجاجية"...نجل منتظري يتهم السلطات الإيرانية باحتجاز جثمان والدته

وأضاف نجل منتظري "إن وزارة الأمن والاستخبارات طلبت من أعضاء بيت آية الله منتظري أن يواروا الجثمان الثرى طبقاً لما تمليه الوزارة". واستطرد "الحكومة تحتجز بجثمان والدتي في الوقت الحاضر، ولكن عليهم أن لا يتوقعوا منا المشاركة في المراسم التي يريدون تنظيمها".

وانتقد منتظري السلطات الإيرانية قائلاً "عمر والدتي في الجهاد أطول من عمر الكثير من المسؤولين"، مضيفاً "إنها لم تتراجع طوال حياتها عن الأهداف قيد أنملة وأريد القول بأن والدتي تحملت الصعاب في سبيل الثورة والنظام الجمهوري الإسلامي أكثر من والدي".

يذكر أن آية الله منتظري كان يعد من كبار الفقهاء الشيعة في إيران حيث سجن مرات عدة في فترة حكم الشاه، ووقف بعد الثورة التي أسقطت محمد رضا بهلوي إلى جانب آية الله خميني، وأصبح لاحقاً نائباً لولي الفقيه، حتى إقالته من منصبه قبيل وفاة الخميني، وذلك بعد انتقاداته الحادة لسياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداخلية. ووضع بعد وفاة آية الله الخميني تحت الإقامة الجبرية ومنع من تدريس العلوم الدينية.

وفي الوقت الذي أصدرت أسرة آية الله منتظري بياناً، أعلنت فيه أن تشييع الجنازة سيتم صباح (غد) الأحد، من مقابل بیت آیة الله منتظري، إلا أن سعيد منتظري كشف أن السلطات الإيرانية طلبت من أسرته أن لا يتم التشييع إلا في دائرة قطرها 150 متر فقط، مؤكداً رفضه لهذه الشروط والإمتناع عن المشاركة في المراسم الحكومية.

وفي معرض الحديث عن وفاة والدته أشار سعيد منتظري إلى "دفن بعض ضحايا أحداث الأشهر الأخيرة سراً" وتساءل "هل السلطات تريد أن تدفن (والدته) سراً أيضا؟".

وأردف قائلاً "لو كان المسؤولون يتحلون بشيء من الحكمة والعقلانية لتم حل كافة مشاكل الشعب" موضحاً أن "السلطات تخاف من أن تحضر الجماهير جنازة والدتي بالمستوى الذي حضرت تشييع جثمان والدي".

هذا وتفيد مصادر مطلعة بأن أعداداً كبيرة من محبي أسرة منتظري في مدن قم وطهران وأصفهان ونجف أباد يستعدون لمشاركة جماهيرية واسعة في مراسم جنازة زوجة آية الله منتظري.

ويتوقع المراقبون بأن تتحول هذه المراسم إلى مناسبة احتجاجية ضخمة للتعبير عن رفض موقف الحكومة الإيرانية من الأزمة الرئاسية المستمرة منذ 10 أشهر.