الاتحاد الأوروبي يحض إيران على «إزالة عراقيل» اقتصادية

انتقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «سلوك» الولايات المتحدة إزاء تطبيق الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست، والذي حلّت أمس الذكرى السنوية الأولى لتوقيعه. وأشار إلى أن «الاتفاق يشمل مواقف جميع الأطراف ولا يُختزل بموقف طرف، اذ أُبرم عبر مفاوضات جماعية»، مضيفاً أن «الانتقادات التي تطاوله تتمثّل بتلك التي تنتقد السلوك الأميركي». واستدرك أن «تغيير أطباع الدول الأخرى متعذر، وأن للأميركيين طبعاً خاصاً يعملون على أساسه».واعتبر أن «لدى الأوروبيين مشكلة مع الأميركيين، وهم قلقون غالباً بسبب حالة نفسية».

في بروكسيل، رأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن «من مصلحة الاتحاد أن يستفيد الشعب الإيراني من رفع العقوبات الاقتصادية والمالية المتصلة بالملف النووي»، لافتة إلى أن «الاتحاد يعترف بأن الوضوح مهم في ما يتعلق برفع العقوبات، لتأمين عودة تامة للمصارف والمؤسسات الأوروبية إلى ايران».

وأكدت أن الاتحاد يعِد بـ «مواصلة التعامل بفاعلية مع القطاع الخاص»، مستدركة أن على إيران «إزالة عراقيل متصلة بسياستها الاقتصادية والمالية والضريبية، وبيئتها المتعلقة بالأعمال ودولة القانون» التي يمكن أن تعرقل الاستثمارات. وأضافت أن «الاتحاد ودوله الأعضاء على استعداد للتعاون مع إيران في هذه المجالات، وتقديم مساعدة تقنية».

إلى ذلك، أقرّ مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، بغالبية 249 صوتاً في مقابل 176، مشروع قانون يمنع إدارة الرئيس باراك أوباما من شراء كميات إضافية من الماء الثقيل من إيران.

وهدد البيت الأبيض باستخدام حق النقض (فيتو) لإسقاط هذا المشروع ومشروعين آخرين سيدرسهما المجلس في غضون أيام. وأعلنت طهران أخيراً أن واشنطن سدّدت لها 8.6 مليون دولار ثمن 32 طناً من الماء الثقيل، كانت إدارة أوباما أعلنت شراءه في نيسان (أبريل) الماضي، ما أغضب الجمهوريين الذين اعتبروا الأمر مساعدة للبرنامج النووي الإيراني.