إيران تحمل على شعارات أميركا «البالية»

اعتبرت إيران أن الولايات المتحدة «أمام خيار صريح»، في الذكرى السنوية الأولى لإبرام الاتفاق النووي، وحذرتها من أن «شعاراتها البالية» ستعود عليها بـ «هزائم قديمة».

ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاتفاق بأنه «انتصار للديبلوماسية على الإكراه». وكتب على موقع «تويتر» أن «أميركا هي أمام خيار صريح»، مذكّراً إياها بأن «الأساليب القديمة تعود بالهزائم القديمة». وأضاف أن «التقدّم سيبقى بعيد المنال، طالما رُجِّح التبجّح قصير النظر، والتنفيذ الباهت للتعهدات، والشعارات البالية».

وتابع أن «الاحترام المتبادل وتنفيذ تعهدات الاتفاق النووي، لبلوغ المزايا المرتقبة، سيفتحان آفاقاً جديدة».

تزامن ذلك مع تمرير مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مشروعَي قانون، أحدهما يفرض عقوبات جديدة على طهران، بغالبية 246 صوتاً في مقابل 179، بسبب مواصلتها تطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، والثاني يمنعها من الوصول إلى النظام المصرفي الأميركي، بما في ذلك استخدام الدولار، بغالبية 246 صوتاً في مقابل 181. وكان المجلس مرّر الأربعاء مشروع قانون يمنع إدارة الرئيس باراك أوباما من شراء مزيد من الماء الثقيل من إيران.

لكن أوباما الذي هدد باستخدام حق النقض (فيتو) لإسقاط مشاريع القوانين الثلاثة، دافع عن الاتفاق، معتبراً أنه نجح في كبح البرنامج النووي الإيراني و»تجنّب نزاعاً آخر وجعلنا أكثر أمناً». وأكد أن الولايات المتحدة وشركاءها سيفون التزاماتهم وفق الاتفاق، طالما نفذت إيران تعهداتها.

في الوقت ذاته، اعتبر وزير الخزانة الأميركي جيكوب لو أن «إيران استفادت اقتصادياً من الاتفاق، عبر زيادة مبيعاتها النفطية في شكل كبير وفتح أكثر من 300 حساب جديد في مصارف أجنبية، والتفاوض على خطوط اعتماد جديدة ببلايين الدولارات». وأكد أن الولايات المتحدة «تحترم» التزاماتها، لافتاً إلى أنها وجّهت تعليمات «واضحة» للقطاع الخاص، حول آليات العودة إلى إيران. وذكّر باستمرار العقوبات الأميركية المتعلقة بالصواريخ الباليستية، ودعم طهران نشاطات إرهابية، وزاد: «ما زلنا نستخدم أدواتنا المختلفة، خصوصاً العقوبات، لمواجهة هذه النشاطات».