نشر 260 ألفا من «الباسيج».. وتوقعات بإعلان الطوارئ وثورة شعبية ترعب الملالي..«بازار» الانتخابات الإيرانية.. قبعات متنوعة.. ورأس واحد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 أيار 2017 - 6:42 ص    عدد الزيارات 827    التعليقات 0

        

«بازار» الانتخابات الإيرانية.. قبعات متنوعة.. ورأس واحد

عكاظ..زياد عيتاني (بيروت)... يروى أنه في أي بازار إيراني (السوق) يشتري التاجر متجرين، ويطلق على كل منهما اسماً مختلفاً؛ الأول في مدخل السوق والثاني في وسطه أو عند مخرجه، ويعرض المتجران البضاعة نفسها ولكن بسعرين مختلفين، فالزبون عند دخوله إلى البازار يرى سعراً للسلعة التي يقصدها، وما إن يصل إلى وسط أو آخر البازار حتى يرى سعراً أقل من الأول للسلعة نفسها فيُقدم على شرائها. على خلفية هذه المشهدية في البازار الإيراني، يحاول نظام الملالي استنساخ التجربة عبر سوق الانتخابات الرئاسية، والزبون هنا هو المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترمب، حيث يضع الملالي في أول السوق، وفي المتجر الأول الذي يطلقون عليه اسم «المتشددون» مرشحاً رئاسياً يهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور، ثمّ يضعون مرشحاً آخر في المتجر الثاني الذي يطلقون عليه اسم «الإصلاحيون» فينتقد المرشح الأول ويعد بالكثير من الأمور، فيصبح الزبون أي المجتمع الدولي ساعياً خلف المرشح الثاني من دون أن يشعر، فيعقد عليه الآمال والرؤى والتوقعات. هذه اللعبة الاستنساخية هي ليست المرة الأولى التي يستعملها نظام الملالي وتحديداً عبر حسن روحاني، فلعبة القبعات بين إصلاحي ومتشدد فقدت رونقها وعامل الإثارة فيها، مثلها كمثل قدر كل الألعاب، حيث تكون ملفتة في بدايات صنعها لتعود إلى واقعها مع مرور الوقت. لقد فات الملالي أن الزبون دولياً كان أم إقليمياً، أوروبياً أم أمريكياً، عربياً أم أعجمياً، لم تعد تنطوي عليه الحكاية، فالزائر الأول للبازار ينقل تجربته إلى الزائر الثاني وهكذا، ومن خُدِع في المرة الأولى من الغباء أن يخدع ثانيةً، فالعالم بكل شعوبه وقياداته بات يعي حقيقة نظام الملالي وأنّ القبعات المتنوعة فيه يحملها رأس واحد هو رأس الفتنة في تصدير الطائفية والإرهاب والقتل والفوضى.انتخابات إيران.. بازار جديد إلا أنه أشبه بسوق فقدت زبائنها.

نشر 260 ألفا من «الباسيج».. وتوقعات بإعلان الطوارئ وثورة شعبية ترعب الملالي

«عكاظ» (عمّان)... بدأت تدخلات الحرس الثوري الإيراني تظهر علنا في حملة الانتخابات الرئاسية، من خلال عمليات القمع والاعتقال والتعذيب لكل ناخب لا تتسق ميوله الانتخابية مع الموقف الرسمي، وهو الذي عبر عنه الولي الفقيه بوضوح أمام الحرس الثوري، عندما قال "لو أراد أحد القيام في الانتخابات خلافا لأمن البلاد، فمن المؤكد أنه سيتلقى صفعة قاسية، مضيفا أن واحدا من أهم أهداف أو ربما أهم هدف للعدو في الأمد القصير هو زعزعة أمن البلاد وخلق الفوضى والفتنة فيها.. لكن هدف الأعداء طويل الأمد يتمثل في القضاء على أساس النظام.وبحسب مرشد النظام علي خامنئي، فإن العدو المقصود هم الفئة المعارضة، ومن ثم فإن رسائل الولي واضحة تماما، وهي قمع كل من يعارض هذه التوجهات. بالمقابل، أعرب نائب قائد قوى الأمن الداخلي العميد إسكندر مؤمني، عن مخاوفه من أن ما أسماهم أعداء النظام، أخذوا استعدادهم لإثارة الفوضى، والفتنة، والشغب، وقال "شهدنا ما فعلوه في الفتنة عام 2009". نظام الملالي يعيش حالة رعب غير مسبوقة هذا المرة، ويخشى الانقلاب، والتمرد الشعبي عليه، لذلك هدد بإنزال الوحدة الخاصة إلى الساحة المحلية؛ وهي أقوى وحدة للقمع، إذ يستعد نحو 260 ألف عنصر من هذه الوحدة للانتشار في طهران والمدن المحيطة بالعاصمة، مع نشر عناصر الأمن والجيش والمخابرات في كافة أرجاء البلاد لقمع أي حالات تمرد، ومن المتوقع أن تعلن حالة الطوارئ خلال الأيام القادمة، ويتم حظر أي نوع من التجمع والمسيرة في الشوارع والمتنزهات والساحات المختلفة. رعب الملالي من السواد الأعظم يوازيه رعب آخر، فقد تحولت الحملة الانتخابية إلى مشهد للصراع بين ذئاب يفترسون يوميا بعضهم بعضا بسبب الاختلاف حول طرق إنقاذ النظام من السقوط المحتوم والحصول على حصة أكبر من السلطة ونهب ثروات الشعب. لا يفصلنا عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية إلا أيام، وعليه فإن الحرس الثوري أصبح أكثر نشاطا في إدارة دفة الانتخابات الصورية المعروفة نتائجها سلفا، وهي الشخصية التي يحددها خامنئي وسط انقسام كبير بين الأجنحة السياسية المتصارعة وإمكان انخفاض نسبة المصوِّتين.

إيران على مفترق طرق... سياسة الجار المؤدب الحل الوحيد

عكاظ..عبدالله الغضوي (إسطنبول).. استغلت إيران ثماني سنوات من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ابتزاز المجتمع الدولي في الملف النووي. في هذا الملف تلاقت الرغبات الأمريكية الأوباموية مع طموحات إيران الضارة بالمنطقة. وقد دفع أوباما دول الاتحاد الأوروبي إلى قبول هذه التسوية النووية «المخيبة» بأي ثمن وكانت النتيجة صفقة شرعنت من خلالها إيران مشروع الشر الكبير في الشرق الأوسط. كان من المفترض بموجب هذا الاتفاق أن تتحول إيران إلى دولة عاقلة مقبولة في محيطها، إلا أنها ظنت أنها بهذا الاتفاق ستكون الطفل المدلل لأوباما، ونشرت ميليشياتها في اليمن وسورية والعراق، وكأن هذا التمدد الطائفي الجزء «غير المباح» من الاتفاق النووي، فقد شهد العام 2016 توغلا إيرانيا واسعا في المنطقة، إلى حد باتت النخبة السياسية الإيرانية تجاهر بمشروع الهيمنة على المنطقة، وظهر العديد من المسؤولين الإيرانيين يتحدثون عن جيوش الميليشيات في الدول العربية. بينما إدارة الرئيس باراك أوباما تلتزم الصمت حيال كل ما يجري من مذابح على يد الحرس الثوري الإيراني في الدول العربية. مجيء الرئيس دونالد ترمب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، قلب المعادلة السياسية في المنطقة والعالم عموما، حدد منذ البداية استراتيجيته وخطه السياسي، معتبرا أن إيران هي الشر المطلق والدولة الإرهابية الأولى في العالم. كانت الأيام الأولى من إدارة ترمب صب جام الغضب الأمريكي على نظام الملالي، وتنافس قادة أمريكا على التصعيد ضد إيران، في إشارة إلى أن هذه الدولة ستكون الهدف الأول في السياسة الأمريكية. الصغط الأمريكي على النظام الإيراني، كانت نتائجه واضحة على السياسة الإيرانية، فالرئيس حسن روحاني أوفد عدة شخصيات إلى الكويت يطلب الحوار السياسي مع دول الخليج، بل زار الكويت وعمان في يوم واحد يستجدي التفاهم مع دول الخليج بعد أن كانت ميليشياته خلايا نائمة في البحرين. بدت إيران في عهد ترمب خانعة لأمريكا الجديدة، تتلقى الصفعات في كل يوم، أغلقت في وجهها كل الأبواب الأمريكية، بينما يسرع مندوبها في الأمم المتحدة إلى إرسال رسائل «حمام» إلى الأمين العام للأمم المتحدة داعيا للحوار مع دول المنطقة.. لكن مثل هذه المراوغات والتلون مع المرحلة لم تعد مجدية، فإيران باتت دولة مجربة، ذلك أن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين. اليوم إيران على مفترق طرق، إما أن تتحول إلى دولة محترمة هادئة وتسحب كل ميليشياتها من الدول العربية، أو أمامها خيار المواجهة مع الرئيس ترمب، ولعل الفارق بين القوتين والدولتين لا يمكنها من المواجهة، وربما ستلجأ إلى المناوشات هنا وهناك.. لكن هذا لن يطول كثيرا، فاللحطة الحاسمة قادمة لا محالة على نظام الملالي.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,009,011

عدد الزوار: 6,974,860

المتواجدون الآن: 88