هل يقضي روحاني بعد فوزه على «الدولة العميقة»؟

تاريخ الإضافة السبت 27 أيار 2017 - 5:39 ص    عدد الزيارات 1004    التعليقات 0

        

هل يقضي روحاني بعد فوزه على «الدولة العميقة»؟

العرب..احمد الوكيل

تناولت صحيفة كريستيان ساينس مونتر الأميركية الوضع الجديد لإيران بعد فوز الرئيس الإصلاحي حسن روحاني بولاية حكم ثانية وهزيمة المتشددين وتساءلت: هل يستطيع روحاني تحويل التفويض الشعبي الجديد له ومطالبة الناخبين له بمسار واضح للانفتاح إلى تغيرات في «الدولة العميقة» التي يقودها الحرس الثوري؟

وتساءلت الصحيفة أيضاً: هل سيؤدي فشل المتشددين الدينيين في إيران في توسيع قاعدتهم الشعبية، رغم سيطرتهم على وسائل الإعلام، إلى تغير في ميزان القوى الذي أعاق جهود رؤساء إيران الإصلاحيين لمدة عقدين؟

الإجابة على هذه الأسئلة -تتابع الصحيفة- يمكن أن تستشف مما حدث بعد إعلان النتيجة، إذ تجاهل مرشد نظام الملالي وأعلى سلطة في الجمهورية الإيراني على خامنئي ذكر الرئيس روحاني خلال حديث مدح فيه الشعب الإيراني ونسبة الإقبال التي بلغت 73%، كما رفض خامنئي طلباً من روحاني بعقد لقاء معه، مضيفة أن الحملة الانتخابية للرئيس روحاني تناولت محظور الحديث عنه، وهاجمت بعض مؤسسات النظام مثل الحرس الثوري، والقضاء، وأجهزة الاستخبارات، وهي المؤسسات التي أعاقت عمله طوال السنوات الأربع الماضية. وأوضحت الصحيفة أنه لكي يحول روحاني التفويض الشعبي الجديد بإعادة انتخابه إلى تغيرات حقيقية في هيكل السلطة الإيراني فإنه سيحتاج دعم المتشددين، وهو أمر غير مرجح في الوقت الراهن. وتوقع مسؤول في النظام الإيراني -رفض الكشف عن هويته- أن لا تكون فترة روحاني الثانية أفضل من الأولى، «والأمل الوحيد هو دعم الإيرانيين له، لكن إن ساءت الأمور» فقد لا يخرجون لمناصرته. وأضاف المسؤول أن روحاني سيتوجب عليه الحذر فيما يتعلق بإتاحة مزيد من الحريات للإيرانيين، حتى لا يصطدم بمؤسسات الدولة العميقة. وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة الإقبال العالية التي شهدتها انتخابات إيران تمثل تطوراً حدث بعد انتخابات 2009 عندما تظاهر ملايين الإيرانيين الغاضبين في الشوارع لشهور بسبب اتهامات بتزوير الانتخابات لصالح مرشح المتشددين أحمدي نجاد. فبعد هذه الانتخابات، تعهد كثير من الإيرانيين بعدم التصويت مجدداً، من أجل معاقبة النظام على سرقته الانتخابات، وسجنه رموز الحركة الإصلاحية، لكنهم نزلوا وصوتوا لصالح روحاني عام 2013 لتبنيه وجهات نظر إصلاحية، وخوفاً من فوز المتشددين مجدداً. واعتبرت الصحيفة أن التحدي الماثل أمام روحاني هو تمثيل مصالح كل الإيرانيين كما وعد بما في ذلك مصالح المتشددين، في مجتمع شديد الاستقطاب ومنقسم سياسياً بشكل كبير. وأكدت كريستيان ساينس مونتر أن دعم الإيرانيين لروحاني أمر حاسم في حال أراد ترجمة نتائج الانتخابات إلى إحداث تغيرات في جسد الدولة العميقة التي تسمى بالفارسية «الدولة الخفية». لكن حتى الآن -تواصل الصحيفة القول- ليس هناك أي إشارات على نية المتشددين توحيد الصفوف مع الإصلاحين بعد هذا السباق الانتخابي المرير، فما زالت وسائل إعلام النظام المتشدد تعمل على تشويه سمعة الفوز الذي حققه روحاني.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,201,451

عدد الزوار: 6,982,713

المتواجدون الآن: 74