روحاني محذّراً واشنطن: طهران ستردّ على أي انتهاك للاتفاق النووي

تاريخ الإضافة الأحد 6 آب 2017 - 4:49 ص    عدد الزيارات 666    التعليقات 0

        

روحاني محذّراً واشنطن: طهران ستردّ على أي انتهاك للاتفاق النووي

المستقبل...(رويترز، روسيا اليوم، أ ف ب).... حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الذي أدى اليمين الدستورية أمس، في مستهل ولايته الرئاسية الثانية، الولايات المتحدة من أن بلاده سترد في الشكل «المناسب» على اي انتهاك للاتفاق النووي، متهماً واشنطن بمحاولة تقويض الاتفاق النووي الموقع بين طهران والقوى العالمية الست، وقال للرئيس دونالد ترامب إن ذلك سيمثل بالنسبة له انتحاراً سياسياً. وأدى روحاني، الذي أعاد الناخبون اختياره رئيساً في أيار الماضي، بعدما وعد بزيادة انفتاح إيران على العالم وتوفير المزيد من فرص العمل، اليمين امس، أمام البرلمان في طهران بحضور شخصيات أجنبية بارزة بينهم مسؤولون أوروبيون. وقال في خطاب تنصيبه ان «الجمهورية الإسلامية لن تكون المبادرة إلى انتهاك الاتفاق النووي (...) لكنها لن تبقى أيضاً صامتة إذا لم تف الولايات المتحدة بالتزاماتها». وأضاف أن «إيران سترد على العقوبات بتدابير ملائمة ومتبادلة». واتهم روحاني واشنطن بأنها «لا تلتزم بتطبيق الاتفاق النووي، وتتقاعس عن تعهداتها في ما يخص الاتفاق النووي مما يثبت أنها شريك لا يعتمد عليه بالنسبة للعالم وحتى بالنسبة لحلفائها القدامى»، مستطرداً بالقول في إشارة إلى تصريحات لترامب بهذا المعنى، «من يريدون تمزيق الاتفاق النووي عليهم أن يعرفوا أنهم سيمزقون بذلك حياتهم السياسية». وأشار من جهة ثانية، إلى أن حكومته حققت «إنجازات كبيرة في مجال الأمن وتطوير القوة الدفاعية والسياسة الخارجية». وأشاد بوجود شخصيات أوروبية كبرى في مراسم أدائه اليمين وقال إنها تظهر أن أوروبا عازمة على توسيع علاقاتها مع بلاده. وفي اجتماع مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في طهران قبل مراسم أداء اليمين، قال روحاني إن موقف الولايات المتحدة قد يعرقل تنفيذ الاتفاق النووي. وحض الاتحاد الأوروبي على تحمل مهمة التزام جميع أطراف الاتفاق النووي بتعهداتها، وأضاف أن أداء واشنطن إزاء التزاماتها يبعث على القلق. وأكد روحاني أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي، وسوف تفي بتعهداتها طالما لم ينتهك «الطرف المقابل» هذا الاتفاق. واعتبر أن «بعض الأطراف الأخرى» لم تلتزم بالاتفاق، لافتا إلى أن أداء الولايات المتحدة إزاء التزاماتها بموجب الاتفاق النووي يقلق جميع الأطراف. وأضاف أن «انتهاك واشنطن للاتفاق وبشكل متكرر، وفرض عقوبات جديدة على إيران يؤثر سلبا على الرأي العام الإيراني». وشدد روحاني على أهمية الاتفاق النووي لاستقرار المنطقة وتطوير علاقات إيران مع دول العالم، ودعا جميع الأطراف المعنية لصونه. بدورها، قالت موغيريني إن الاتحاد الأوروبي يسعى لوضع برنامج شامل يضمن تطبيق الاتفاق النووي، مؤكدة أنه حقق إنجازات ونتائج مهمة جدا لإيران والاتحاد الأوروبي. وأشارت المفوضة الأوروبية إلى أن الاتفاق النووي لا يخص طرفا واحدا فقط، بل على جميع أطرافه والمجتمع الدولي أن تسعى للحفاظ عليه، العمل على تطبيقه بشكل صحيح وكامل. وكانت موغيريني في وقت سابق قد عقدت لقاء مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حيث أكدت له دعم الاتحاد الأوروبي الحازم للاتفاق النووي. وخلال اللقاء، أنتقد ظريف مواقف حكومات أوروبية من تجارب طهران الصاروخية. وأكد مكتب ظريف في بيان بعد الاجتماع إن تجارب إيران الصاروخية وإطلاقها القمر الاصطناعي في 27 تموز «لا يتعارضان» مع قرارات الامم المتحدة. انضمت بريطانيا وفرنسا والمانيا الاسبوع الماضي إلى دعوة الولايات المتحدة المطالبة بتحرك لمجلس الامن رداً على إطلاق القمر الاصطناعي، قائلة إن التكنولوجيا يمكن استخدامها في صواريخ بالستية وبأنها «تشكل تهديدا ومستفزة». وقال ظريف في بيان «إنه المسار الخطأ». ويذكر أن موغيريني وصلت إلى طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس روحاني أمس، إلى جانب وفود تضم رؤساء ورؤساء حكومات ومندوبين وشخصيات من أكثر من مئة دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية. وقالت موغيريني إن مشاركة وفد من الاتحاد الأوروبي في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني كان قراراً سياسياً مهماً، يدل على عزم الدول الأوروبية على تطوير علاقاتها مع إيران والحفاظ على الاتفاق النووي.

 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,765,195

عدد الزوار: 6,964,855

المتواجدون الآن: 68