إيران للسعودية: أبوابنا مفتوحة للحوار إيران للسعودية...

إيران للسعودية: أبوابنا مفتوحة للحوار إيران للسعودية...

القبس.. (الجزيرة، أ ف ب، واس)..في أحدث مواقف إيران مما أشيع عن مبادرات التهدئة، قال رئيس برلمانها علي لاريجاني، أمس، إن بلاده ترحب برغبة السعودية في حل الخلافات بالحوار، مشيرا إلى أن أبواب طهران مفتوحة لذلك. وخلال تصريحات لقناة الجزيرة، أضاف لاريجاني أن «حوارا سعودياً إيرانياً يمكنه حل الكثير من مشكلات المنطقة الأمنية والسياسية»، مؤكدا أن «طهران توصي الحوثيين بقبول أي وقف للنار مع السعودية»، كما دعا أيضا إلى تشكيل نظام أمني جماعي خاص بالخليج العربي، بمشاركة جميع الدول الخليجية. على صعيد متصل، قال محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» لميليشيا الحوثي، إن تفاؤل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بوقف الحرب في اليمن أمر إيجابي.

وقف النار

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد طالب بأن توقف إيران دعمها للحوثيين. وأعرب عن أمله في أن يؤدي وقف النارعلى السعودية، الذي أعلنه الحوثيون من جانبهم، إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن. وقبل أقل من أسبوعين، عرضت ميليشيا الحوثي وقف العمليات الهجومية على السعودية، وطالبت الرياض برد مماثل، في حين ردت المملكة على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير بأنها ستراقب مدى جدية الحوثيين في تطبيق مبادراتهم. إلى ذلك، أعاد مجلس الوزراء السعودي تذكير طهران بأن «النظام الإيراني منذ 40 عاماً لا يعرف سوى التفجير والتدمير والاغتيال». وخلال جلسته في قصر السلام بجدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أطلع الملك سلمان المجلس على نتائج المحادثات الرسمية مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي الذي زار المملكة أخيراً، في سعي منه لتخفيف التوتر بين المملكة وإيران. وعقب الجلسة، أوضح وزير الإعلام تركي الشبانة أن «مجلس الوزراء شدد على مضامين كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما اشتملت عليه من دعوة للمجتمع الدولي إلى الوقوف موقفاً موحداً وصلباً لممارسة أقصى درجات الضغط لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني، وتغيير طبيعته وسلوكه، بعد أن أصبح من أربعين عاماً لا يعرف سوى التفجير والتدمير والاغتيال في العالم أجمع». ولفت إلى أن «المجلس أعرب عن تقديره لما عبّرت عنه الدول المشاركة من تنديد واستنكار للاعتداءات التخريبية على منشأتي النفط في خريص وبقيق التابعتين لشركة أرامكو واعتبارها تهديداً خطيراً على أمن المنطقة والأمن الدولي وإمدادات الطاقة العالمية، وما أبدته من تأييد لجميع التدابيرالتي تتخذها المملكة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والتصدي لأي عدوان».

دفاع بحري

من ناحية أخرى، زار ضابط كبير في البحرية الأميركية السعودية، هذا الأسبوع، لبحث التنسيق في الدفاع البحري، بعد هجمات 14 سبتمبر، التي استهدفت منشأتَي شركة النفط (أرامكو) في بقيق وخريص، شرقي السعودية، واتهمت الرياض وواشنطن ودول أوروبية عدة طهران بتنفيذها. والتقى جيم مالوي، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط قائد القوات البحرية السعودية فهد الغفيلي، في الرياض، الأحد، وأكد أن الزيارة مثّلت «فرصة لبحث جهودنا المشتركة في التقدم لتنسيق الدفاع ضد الاستفزاز والهجوم».