إيران تهدد أميركا بـ «رد واسع» خارج حدودها ومقتحمو السفارة البريطانية يعترفون بـ «استغلالهم»

اوردت قناة «العالم» الإيرانية نقلا عن مصدر عسكري لم تحدده، ان ايران اسقطت طائرة أميركية من دون طيار من طراز «آر كاي 170» في شرق البلاد، مشيرة الى أن القوات المسلحة «استولت» على الطائرة «بعد تعرضها لاضرار طفيفة».

واكد المصدر ان «الاجراءات الميدانية والالكترونية للقوات المسلحة الايرانية ضد الطائرات المعتدية لن تقتصر على حدود البلاد بعد الخرق الحدودي السافر».

الى ذلك، وفي تطورات حادث اقتحام مبنى السفارة البريطانية الثلاثاء الماضي والعبث بمحتوياتها واحراق علمها، اعلن «مجمع الطلبة الحزب اللهيين» في «جامعة العلم والصناعة» في طهران في بيان، عن غلبة «مشاعرهم على عقولهم»، مؤكدين انه كان من المقرر فقط انزال العلم البريطاني المرفوع على سارية مجاورة للبوابة الرئيسة للمبنى. واضاف البيان «ان على اجهزة الاعلام التي ساهمت في اشعال فتيل هذا الحادث ونواب البرلمان الذين كانوا حاضرين في المكان واعلنوا تأييدهم ما ساهم في تعطيل العقل وسيطرة المشاعر، اخذ الدروس من فعلتهم هذه وان يتخلوا عن مصالحهم الشخصية والحزبية مقابل مصالح النظام».

وكشف الطلبة انهم كانوا في وارد اقامة احتجاج امام السفارة لمناسبة مرور عام على اغتيال العالم النووي مجيد شهرياري الذي كان من الاساتذة المحاضرين في جامعة العلم والصناعة، واصفين حادث الاقتحام بانه «خطوة غير مدروسة»، في اشارة الى ان جهات اخرى ليست من الوسط الطلابي كانت وراء الحادث.

وشدد البيان على «استغلال الطلبة وتحولهم في غضون ذلك الاحتجاج الى اداة لتحقيق الرغبات والاهداف المشروعة او غير المشروعة لبعض الافراد والمؤسسات والقوى السياسية».

ووصف بيان الطلبة حادث اقتحام السفارة بانه «غامض»، مضيفا: «يبدو من خلال الدلائل على الارض وجود مخطط حظي بالدعم والتأييد من قبل البعض لاقتحام السفارة، وان من امر بالاقتحام هو نفسه الذي امر بالاخلاء، وعموما، يبدو ان هذا البعض حاول توجيه رسالة تحذير الى الحكومة البريطانية، لكن التجمع خرج عن السيطرة ما افقد قوى الامن قدرة ضبط الاوضاع، لذا فان البعض بادر الى اقتحام المبنى وكل ماقام به هو العبث بالممتلكات والحاق الاضرار بها»، لافتا الى ان «البيان الختامي الذي اعد مسبقا لقراءته في ختام الاحتجاج لم يكن يتضمن اي اشارة الى قضية الاقتحام لان هذا الامر لم يكن واردا»، كما وصف «سلوك المقتحمين والدمار الذي الحقوه بممتلكات السفارة بانه غير قابل للتبرير، وانه ثبّت علامة سالبة في سجل هؤلاء، لاسيما ان تعويض كل الاضرار ستدفع لبريطانيا من بيت مال المسلمين».

وفي السياق نفسه، اكد النائب داريوش قنبري «ان الذين اقتحموا مبنى السفارة البريطانية كانوا يبيتون نوايا خاصة»، داعيا الى التعرف عليهم والتحقيق معهم لاجل معرفة خفايا الحادث، وقال «ان الامر الملفت، هو ان موظفي السفارة فتحوا بأنفسهم باب المبنى امام هؤلاء».

واعتبر ممثل اهالي محافظة ايلام (غرب)، تجمع اعداد كبيرة من الطلبة امام مقر السفارة، بانه «عمل غير صائب بالمرة ويتعارض مع مصالحنا القومية»، موضحا: «ربما كان الطلبة يحملون نوايا حسنة، الا ان البعض عمل على استغلال هذه المشاعر».

من ناحية ثانية، اعتبر مستشار القائد الاعلى للشؤون الدولية وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي، مصطلح «الربيع العربي»، بأنه «شبيه لمصطلح الثورات الملونة الذي استخدم في اوروبا الشرقية سابقا»، وقال «ان الغربيين حاولوا جر التطورات الاسلامية في الدول المسلمة نحوهم».