طهران تهدد القواعد الأميركية في العالم وتأكيد روسي لـ«سلمية» برنامجها النووي

تاريخ الإضافة الأحد 11 كانون الأول 2011 - 5:25 ص    عدد الزيارات 651    التعليقات 0

        

طهران تهدد القواعد الأميركية في العالم وتأكيد روسي لـ«سلمية» برنامجها النووي
السبت, 10 ديسيمبر 2011
 
 

طهران، موسكو، بروكسيل – أ ب، رويترز، أ ف ب – هددت طهران امس، بشنّ «هجوم على قواعد عسكرية» لواشنطن في العالم، إذا انتهكت مقاتلات أميركية أجواءها، فيما أعلنت روسيا امتلاكها معلومات تؤكد الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، محذرة إسرائيل من عواقب «كارثية» لأي ضربة لإيران.

في غضون ذلك، أعلن السفير التركي في واشنطن نامق تان أن بلاده ضبطت مواد كانت مرسلة الى طهران، و»يمكن أن تساعد برنامجها النووي». وشدد على أن أنقرة لن تقبل مطلقاً بامتلاك طهران سلاحاً نووياً، قائلاً لصحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأميركية: «حتى اذا قبلتم بإيران نووية، سنعارض».

وبعد ساعات على عرض التلفزيون الإيراني شريط فيديو لطائرة تجسس أميركية أعلنت طهران إسقاطها، وصف رجل الدين كاظم صديقي الطائرة بأنها «كانت بمثابة صقر الصيد لأميركا»، معتبراً إسقاطها «صيداً للصياد الأميركي يبعث على الفخر».

وأعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية أن ثمة «موظفين»، بعضهم غير عسكريين، «يراجعون الصور» التي بثها التلفزيون الايراني للطائرة، فيما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول أميركي سابق تأكيده أن الطائرة التي عرضتها طهران، هي من طراز «آر كيو-170 سنتينيل» تستخدمها واشنطن في مراقبة المنشآت النووية الايرانية. لكن مسؤولين أميركيين نفوا صحة إعلان ايران إسقاط الطائرة في «مكمن إلكتروني».

وتخشى واشنطن اطلاع موسكو وبكين على الأسرار التقنية للطائرة، فيما قال بيتر سينغر من «معهد بروكينغز» الذي يتخذ واشنطن مقراً، أن ثمة أجهزة استشعار متطورة جداً في الطائرة، قد تكون مهمة بالنسبة الى الصين.

وانتقد إسماعيل كوثري، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني، «لا مبالاة المجتمع الدولي» إزاء انتهاك الطائرة الأميركية الأجواء الإيرانية، متسائلاً: «لو انتهكت طائرات إيرانية الأجواء الأميركية، كم اجتماعاً كان عقد مجلس الأمن، وفرض عقوبات على إيران؟».

وزاد: «لو أن الطائرة الأميركية التي انتهكت الأجواء، كانت عسكرية، لتغيّر الوضع في المنطقة، وشنّت ايران هجوماً على قواعد عسكرية أميركية في العالم».

الى ذلك، أفاد «معهد العلوم والأمن الدولي» (مقره واشنطن)، بأن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية، أظهرت تسوية مبان بالأرض ونشاطاً لجرافات، في موقع يبعد 400 متر عن منشأة لتحويل اليورانيوم في مدينة أصفهان، وحيث وردت تقارير قبل أسبوعين حول سماع انفجار. لكن المعهد أشار الى أن لا دليل على حدوث انفجار في المنشأة.

في بروكسيل، دعا قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الى تشديد العقوبات على ايران، بحلول نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل. ولم يطالب قادة الاتحاد بحظر النفط الايراني، بل «حضوا وزراء خارجية (دول الاتحاد) على إقرار تدابير إضافية ضد إيران، بوصفها مسألة ذات أولوية»، وتبنيها خلال اجتماعهم الشهر المقبل.

وأعلن قادة الاتحاد تأييدهم لتوافق وزراء الخارجية الأوروبيين الأسبوع الماضي على تشديد العقوبات على إيران، بما في ذلك قطاعات الطاقة والنقل والمصارف. كما سيدرس الاتحاد حظراً على واردات النفط الايراني.

في موسكو، أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية ، أن لدى بلاده «معلومات تؤكد أن لا أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الايراني». وقال انه حذر وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان، خلال لقائهما أخيراً، من «مغبة اتخاذ قرار بشنّ عملية حربية» ضد إيران، مضيفاً: «هذا جدي جداً. المنطقة مضطربة وغير مستقرة، مع نزاعات كثيرة. ونزاع مسلح آخر، خصوصاً بهذا المستوى، سيكون كارثياً». وأشار الى أن روسيا أكدت لإسرائيل «أهمية التوصل الى تسوية سلمية للملف النووي الايراني، وشرحت سبب مواصلتها بذل جهود في هذا الاتجاه».

وكشف ريابكوف عن وجود سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي في موسكو، وحضّ طهران على «تكثيف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والسماح للمراقبين الدوليين بدخول منشآتها النووية»، بهدف «تسوية الشكوك العالقة».

 

 

طهران تعرب عن «فخرها» بـ«صيدها الصياد الأميركي»
السبت, 10 ديسيمبر 2011
 

طهران، واشنــطن، طوكيو – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعربت إيران أمس، عن «فخرها» لإسقاط طائرة تجسس أميركية من دون طيار، معتبرة ذلك «صيداً للصياد الأميركي». لكن ذلك لم يبدد مخاوف إيرانيين من احتمال تعرّض بلادهم لهجوم عسكري بسبب برنامجها النووي.

وقال رجل الدين كاظم صديقي: «قواتنا المسلحة تمكنت من صيد أحدث أجهزة التجسس الأميركية، والتي كانت بمثابة صقر الصيد لأميركا». وأضاف في خطبة صلاة الجمعة: «صيد الصياد الأميركي يبعث على الفخر، وقواتنا المسلحة صامدة بكل قوة في ميدان الدفاع، وستردّ على أي معتدٍ في شكل يجعله يعض أصابعه ندماً».

أتى ذلك بعدما عرض التلفزيون الإيراني شريط فيديو لطائرة التجسس، بدت خلاله سالمة. وشرح قائد القوة الجوية في «الحرس الثوري» الجنرال أمير علي حاجي زادة كيفية إسقاطها، مشيراً إلى أنها «وقعت في كمين» نصبته الوحدات الإلكترونية التي سيطرت عليها و «أنزلتها في قاعدة إيرانية، بحد أدنى من الأضرار».

ووجّه المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون والمندوب الروسي فيتالي تشوركين، والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، اعتبر فيها انتهاك الطائرة الأجواء الإيرانية، «عدواناً وبمثابة إعلان حرب»، كما دعا إلى «إدانة الاستفزازات العسكرية الأميركية، واتخاذ تدابير فاعلة لوضع حد لهذه الأعمال الخطرة وغير الشرعية، تنفيذاً لواجبها في صون الأمن والسلام».

عقوبات يابانية

في غضون ذلك، أعلنت اليابان أنها أضافت حوالى مئة فرد وهيئة إيرانية، إلى لائحة سوداء تفرض تجميداً لأصولهم المالية، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي وصل إلى أكثر من 300 كيان إيراني. كما رفعت طوكيو، من 17 إلى 20، عدد المصارف الإيرانية التي علقت التعاملات معها بالمراسلة.

والتدبير الياباني لا يشمل قطاع النفط في إيران. واليابان هي ثالث أكبر مشتر للنفط الخام من إيران، بعد الصين والهند.

يأتي ذلك وسط مخاوف لدى إيرانيين، من احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى بلادهم، بعد تهديدات أميركية وإسرائيلية في هذا الشأن.

وقالت مريم صوفي، وهي أستاذة جامعية وأم لطفلين: «لا يمكننا الآن أن نعلم هل ستندلع حرب، لكني أشعر بقلق على أسرتي وبلادي. لا أستطيع النوم ليلاً وأنا أفكّر في الدمار وإراقة الدماء، إذا هاجمت إسرائيل وأميركا إيران».

وتوقّع حسين علائي، وهو صاحب متجر وسط طهران، «حرباً رهيبة، وبعد الضربة الأولى ستتحوّل البلاد ثم المنطقة برمتها، منطقة حرب. سيدمرون كل شيء. أخزّن بضائع ونصحت أقاربي بذلك».

كما أشار حامد، وهو تاجر عملة في جنوب طهران، إلى أن «الناس يحوّلون أي أرصدة يمكنهم تحويلها»، قائلاً: «يبيع بعضهم مجوهرات، ويسحبون أموالاً من حسابات الادخار ويبيعون أسهماً لشراء دولارات».

ويخشى إيرانيـــون تبعات مغادرة ديبلوماسيين أجانب إيران، معتبرين أن ذلك قد يكون مؤشراً إلى حرب قريبة.

وتساءلت مينا، وهي مدرّسة: «الأجانب يغادرون إيران. أليس واضحاً أنهم يريدون مهاجمتها؟ الأثرياء سيهربون، لكن على الطبقة الوسطى، مثلي، أن يبقوا ويعانوا».

لكن عضواً في ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) اعتبر أن «أميركا تعاني مشاكل اقتصادية، وتريد تسويتها بشنّ هجوم على إيران». وقال: «أنا مستعد للتضحية بدمي، من أجل بلادي».

وفي الشهور الأخيرة، قفزت أسعار سلع وخدمات أساسية كثيرة، مثل الخبز واللحم ووسائل النقل، بنسبة 50 في المئة أحياناً، في بلد يبلغ متوسط الدخل الشهري للفرد فيه 600 دولار.

إلى ذلك، وبعد اختفائه في جزيرة كيش الإيرانية عام 2007، ظهر العميل السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) روبرت كيفينسون، في شريط فيديو وصور تلقتها عائلته العام الماضي، دعا فيها الإدارة الأميركية إلى الاستجابة لمطالب خاطفيه الذين لم يحدد هويتهم، لكنه وصفهم بأنهم «مجموعة»، ما يرجّح كونهم تنظيماً يطلب فدية.

الأردن يدرس «سيناريوهات» متعددة للتعامل مع الاستحقاقات الدستورية..

 السبت 1 حزيران 2024 - 5:35 ص

الأردن يدرس «سيناريوهات» متعددة للتعامل مع الاستحقاقات الدستورية.. أمام حسابات المشهد المحلي وتطو… تتمة »

عدد الزيارات: 158,945,532

عدد الزوار: 7,118,665

المتواجدون الآن: 142