إيران تهدد بـ"ضربات استباقية" إذا شعرت بتعرضها للخطر

تاريخ الإضافة الخميس 23 شباط 2012 - 6:55 ص    عدد الزيارات 576    التعليقات 0

        

 

تل أبيب أبلغت واشنطن أن مواقفها من الخيار العسكري تخدم طهران
إيران تهدد بـ"ضربات استباقية" إذا شعرت بتعرضها للخطر
طهران, تل أبيب - رويترز, يو بي اي: هددت إيران, للمرة الأولى, أمس, بشن هجمات استباقية ضد أعدائها إذا شعرت أن مصالحها القومية في خطر, بعد أيام على استبعاد واشنطن إقدام طهران على إشعال حرب في الشرق الأوسط, وسط تصاعد الحديث عن ضربة اسرائيلية وشيكة لمنشآتها النووية.
ونقلت وكالة "فارس" الايرانية شبه الرسمية, عن نائب قائد القوات المسلحة محمد حجازي قوله: ان "ستراتيجيتنا الآن هي أنه إذا شعرنا بأن أعداءنا يريدون تعريض مصلحة ايران القومية للخطر ويريدون اتخاذ قرار بذلك, فإننا سنتحرك من دون انتظار تصرفهم".
ويعني موقف الجنرال الإيراني أن بلاده يمكن أن تشن هجمات على اسرائيل إذا تأكدت أن الأخيرة على وشك توجيه ضربات لمنشآتها النووية.
ويتزامن هذا الموقف مع مناورات جوية واسعة للحرس الثوري والجيش الإيراني, بدأت اول من أمس وتستمر أربعة أيام, لتعزيز الدفاعات المضادة للطيران في المواقع النووية, غداة مناورات برية في الصحراء الوسطى للبلاد.
وكان مسؤول رفيع في الاستخبارات الأميركية اعلن الاسبوع الماضي انه على الرغم من ان المخابرات الاميركية تعتقد ان ايران سترد إذا هوجمت, الا انها تستبعد أن تبدأ طهران صراعاً.
وفي إطار الضغوط الأميركية على تل أبيب لمنعها من توجيه ضربة لإيران, يزور وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك واشنطن خلال الأيام القليلة المقبلة للإعداد للقاء بين الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, في الخامس من مارس المقبل.
ويأتي اللقاء الأميركي - الإسرائيلي رفيع المستوى, بعد لقاءات لمستشار الأمن القومي في البيت الأبيض توم دونيلون في تل أبيب مع نتانياهو وباراك, فيما يقوم رئيس الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر بزيارة للدولة العبرية خلال اليومين المقبلين.
وفي هذا الإطار, كشف موظف حكومي إسرائيلي رفيع المستوى, أمس, أن نتانياهو وباراك أبلغا دونيلون أن التحذيرات التي يطلقها مسؤولون أميركيون من هجوم إسرائيلي محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية إنما تخدم طهران.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الموظف قوله "لقد أوضحنا لدونيلون أن هذه التصريحات وهذه الإرشادات (لوسائل الإعلام) إنما تخدم إيران وحسب", معتبرا أن "الإيرانيين يرون أنه توجد خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأنه توجد معارضة أميركية لعملية عسكرية وهذا يخفف الضغط عنهم".
وأضاف الموظف المطلع على تفاصيل المحادثات التي أجراها دونيلون في إسرائيل, الأحد والاثنين الماضييين, أن نتانياهو وباراك "عبرا عن استيائهما" من تصريحات قائد الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي التي اعتبر فيها أن هجوما إسرائيليا ضد إيران "لن يكون حكيماً" في الوقت الحالي وأنه "سيقوض الاستقرار في المنطقة".
وكشف الموظف الحكومي أن المسؤولين الإسرائيليين احتجوا أمام دونيلون على ما وصفوه بالإرشادات التي يمنحها مسؤولون رفيعو المستوى في الإدارة الأميركية إلى مجموعة من الصحافيين الأميركيين الذين نشروا خلال الأسابيع الأخيرة تقارير بشأن هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران.
وأحد التقارير الذي أثار أكثر من غيره غضب نتانياهو, هو التقرير الذي نشرته شبكة "ان بي سي" التلفزيونية الأميركية قبل أسبوعين وجاء فيه أن تل أبيب ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية بواسطة صواريخ "أريحا" وقوات كوماندوس وطائرات مقاتلة من طراز "اف-15 آي".
من جهته, اعتبر نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون, أمس, انه "لا يوجد ازمة (حول ايران) بين اسرائيل والولايات المتحدة الصديقتين", مضيفاً ان "محادثاتنا مثمرة وطريقانا تتقاطعان بشكل متزايد, إننا نتشاور دوما مع الاميركيين لكنهم يدركون أن كل دولة في نهاية المطاف سيدة قراراتها", في إشارة لإصرار اسرائيل على اتخاذ قرار ضرب إيران بمفردها, وهو ما أعلنه صراحة قائد جيشها بيني غانتز الأحد الفائت.
3444 مرشحاً للانتخابات البرلمانية الايرانية في 2 مارس المقبل
طهران - ا ف ب, د ب أ: أجيز لحوالي 3444 مرشحا خوض المنافسة في انتخابات مجلس الشورى الايراني المقررة في 2 مارس المقبل لاختيار 290 نائباً.
وأعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور المكلف الاشراف على الانتخابات عباس علي كدخدائي, أمس, ان 5395 شخصا قدموا طلبات للترشح حيث "رفضت طلبات 1200 شخص لأسباب مختلفة فيما انسحب الباقون", من دون ان يوضح ما هي "الاسباب المختلفة" التي أدت الى رفض الطلبات, وسط معلومات عن أن غالبية المستبعدين ينتمون إلى معسكر الرئيس محمود أحمدي نجاد.
ومن بين المستبعدين 33 نائباً انتهت ولايتهم بحسب الصحافة التي لم تحدد هوياتهم ولا انتماءهم السياسي, واجيز ل¯228 نائباً انتهت ولايتهم بالترشح مجددا.
وينبغي على المرشحين ان يكونوا ايرانيين بين 30 و75 عاماً, ويفترض اعتبارهم مخلصين للدستور ويقرون بالسلطة المطلقة للمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي, كما ينبغي ان يكونوا من حملة شهادة الكفاءة الجامعية "أو ما يعادلها".
وتنطلق الحملة الانتخابية الرسمية غداً الخميس وتستمر أسبوعاً. وبلغ عدد الناخبين المسجلين 48,3 ملايين, فيما تم توزيع 47 ألف صندوق اقتراع في مختلف انحاء البلاد.
وينتمي المرشحون الرئيسيون لثلاث فصائل هي: المحافظون التقليديون, والجناح المقرب من نجاد الذي يتوقع أن يتلقى هزيمة مدوية, وبعض الأحزب الإصلاحية الصغيرة.
ويعد الفصيل المحافظ الذي يقوده رئيس البرلمان الحالي علي لاريجاني ويتوقع أن يقدم أكثر من 1800 مرشح هو الأقرب للفوز والحفاظ على أغلبيته في البرلمان.
وسيكون استحقاق مارس القبل, الأول منذ انتخابات يونيو 2009 الرئاسية التي شهدت اعادة انتخاب نجاد واثارت تظاهرات احتجاج شعبية غير مسبوقة في مختلف انحاء البلاد.
 
من دون سبب وبلا أي تفسير
انقطاعات جديدة في الإنترنت تثير انتقادات حادة لنظام طهران
طهران - ا ف ب: قامت السلطات الايرانية, للمرة الثانية خلال الشهر الجاري, بقطع أغلبية خدمات المراسلة الفورية ومواقع الانترنت الأجنبية من دون اي تفسير, ما اثار انتقادات حادة بما في ذلك في أوساط النظام.
وذكرت وكالة الانباء الطلابية أن "خدمة البريد الالكتروني انقطعت مجددا (منذ أول من أمس) ونفد صبر المستخدمين", ونددت "ببلبلة أعمال مستخدمي الانترنت لحاجات مهنية".
وانقطعت خدمات البريد الالكتروني دجيميل (غوغل), وياهو وهوتميل (مايكروسوفت) التي يستخدمها ملايين الايرانيين, أياماً عدة مطلع فبراير الجاري, وحجبت مجدداً منذ اول من امس.
واعتبرت صحيفة "شرق" الاصلاحية, في صفحتها الأولى, أمس, أن السلطات "تتلاعب باعصاب مستخدمي الانترنت", منتقدة الدوائر المختلفة في وزارة الاتصالات التي "تتقاذف المسؤولية" في موضوع القيود الجديدة.
وذكر موقع "ألف" الايراني التابع للنائب المحافظ النافذ احمد توكلي, الذي يرأس مركز ابحاث مجلس الشورى, ان "قطع الاتصال بالانترنت أثار مشكلات جمة للمستخدمين", مشيراً إلى أنه "لم يقدم أي مسؤول في قطاع الاتصالات ولا قوى الامن أي تفسير لهذا الاجراء, ويبدو ان الذين اتخذوه لا يعيرون اي اهتمام للرأي العام أو لاستيائه".
كما قطعت السلطات للمرة الاولى اي اتصال ببروتوكول في بي ان (شبكة افتراضية خاصة) التي كانت تجيز للشركات التحايل على عمليات الحجب للعمل مع الخارج, ولمستخدمي الانترنت الايرانيين التواصل بحرية مع العالم عبر شبكات التواصل الاجتماعي على غرار "فيسبوك" و"تويتر".
وانتقد مدير قسم التكنولوجيات الحديثة في مجلس الشورى رضا باقري أصل قطع خدمة "في بي ان", مذكراً بأن الكثير من الشركات "على غرار المصارف والمؤسسات المالية تستخدم هذا البروتوكول الذي يضمن مستوى عالياً من الامن لتبادل المعلومات".
واضاف انه على عكس ما يؤكده مسؤولون ايرانيون, فإن نظام "في بي ان ليس محظورا, ولا توجد اي مادة قانونية تقول ذلك".
وتشمل ايران 36 مليون مستخدم للانترنت من اصل 75 مليون نسمة, وتعتبر أكثر الدول في الشرق الاوسط اتصالاً بالشبكة التي لعبت دورا رئيسيا في التظاهرات الشعبية التي هزت البلاد بعد اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثيرة للجدل في يونيو 2009 .
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,340,627

عدد الزوار: 6,987,644

المتواجدون الآن: 68