واشنطن تصعد التجسس على مفاعل بوشهر الإيرانية النووية، شكوك حول دوافع تفريغ الموقع من الوقود وتكهنات بنقل أسلحة إلى نظام الأسد

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 كانون الأول 2012 - 5:16 ص    عدد الزيارات 704    التعليقات 0

        

 

واشنطن تصعد التجسس على مفاعل بوشهر الإيرانية النووية، شكوك حول دوافع تفريغ الموقع من الوقود وتكهنات بنقل أسلحة إلى نظام الأسد

واشنطن: محمد علي صالح ... قال مسؤولون استخباراتيون أميركيون أمس إن الولايات المتحدة زادت التجسس على مفاعل بوشهر الإيراني المطل على الخليج، وذلك باستخدام طائرات «درون» (من دون طيار) التي كانت إيران هددت بإسقاطها.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن هؤلاء أن «الولايات المتحدة الأميركية صعدت خلال الشهرين الماضيين عمليات التجسس على مفاعل بوشهر النووي الإيراني، وذلك بسبب زيادة القلق من تصنيع أسلحة نووية باستخدام البلوتونيوم، بعد تقارير عن قيام إيران بتفريغ قضبان وقود نووي من المنشأة في أكتوبر (تشرين الأول)». وأضاف المسؤولون أن «المراقبة الأميركية المتزايدة لمفاعل بوشهر عند الساحل الجنوبي الغربي لإيران تمت جزئيا باستخدام طائرات استطلاع من دون طيار، تحلق فوق منطقة الخليج، وساهم ذلك في اعتراض صور واتصالات صادرة عن المنشأة». وقالوا إن «خبراء في المجال النووي قالوا إنهم أكثر قلقا على السلامة في المفاعل بعد احتمال استخدام إيران المنشأة لتطوير أسلحة نووية».
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أن إيران حاولت إسقاط طائرات «درون»، في المجال الجوى الدولي بالقرب من بوشهر، وهددت بحماية طائراتها، بينما قالت إيران إنها ستضرب أي طائرة تعتدي على أراضيها.
وكان التوتر حول بوشهر زاد قبل شهور عندما قالت القوات الأميركية المسلحة إنها تراقب سفنا إيرانية غادرت بوشهر في طريقها إلى سوريا وهي تحمل أسلحة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. في ذلك الوقت، قال أحمد وحيدي، وزير الدفاع الإيراني، بأن «إيران تملك حق إرسال سفنها إلى أي مكان».
غير أن التوتر زاد بسبب أخبار بأن إيران زادت عملياتها النووية في بوشهر. وأن الوقود الذي كان فرغ من المفاعل النووي هناك أعيد إلى المفاعل كاملا. وأن ذلك تم بحضور ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولم ينف ذلك ممثل إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية. وقال إن تفريغ الوقود من المحطة كان لبعض الوقت. وكان «إجراء فنيا عاديا للتأكد من كل عوامل الأمان والضمان».
ونشرت تقارير إخبارية أميركية على لسان خبير من الخبراء الروس الذين ساعدوا الإيرانيين في بناء المفاعل بأن تفريغ الوقود «إجراء مخطط له لفحص حالة المفاعل قبل تسليمه إلى الجانب الإيراني». وأنه، حسب خطة مسبقة تم الاتفاق عليها بين الحكومتين الروسية والإيرانية، ستنتقل «نهائيا» مهمة تشغيل المحطة من الخبراء الروس إلى الخبراء الإيرانيين قبل مارس (آذار) المقبل.
وقالت التقارير الأميركية إن المفاعل يجمع بين التكنولوجيا الروسية والألمانية، ورأس المال الإيراني المدعوم بثروة إيران النفطية، وإن هذا الجمع يعود تاريخه إلى سبعينات القرن الماضي. وإن العمل بدأ عام 1974، تحت إشراف شركة «سيمنز» الألمانية. غير أنها انسحبت في وقت لاحق، وقررت إيران في بداية التسعينات أن تستعين بروسيا لإكمال بناء المحطة. والتي بدأت تستعمل الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء منذ سنة 2010.
 
صالحي ولاريجاني يقللان من شأن دعوة كلينتون للحوار حول الملف النووي، وزير الخارجية الإيراني: إجراء مفاوضات سياسية شاملة من صلاحيات خامنئي

طهران - لندن: «الشرق الأوسط» ... قلل كل من وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علي لاريجاني من أهمية مقترح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حول إجراء حوار ثنائي مباشر بين واشنطن وطهران حول الملف النووي الإيراني. واعتبر صالحي أن المفاوضات حول البرنامج النووي جرت بالفعل مع واشنطن من خلال المجموعة الدولية «5+1»، وكرر لاريجاني ذلك بالقول «إذا كان الأميركيون صادقين في طلب الحوار فيمكنهم متابعة ذلك عبر مفاوضات (5+1)».
واعتبر صالحي أنه لا مانع من إجراء مفاوضات مع واشنطن بشأن مواضيع محددة، مشيرا إلى مفاوضات سابقة جرت بين الطرفين بشأن الأوضاع في العراق وأفغانستان.
وذكر صالحي في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) أمس أن طهران أجرت مثل هذه المفاوضات ولا يوجد عائق أمام تكرارها، لكنه أوضح أن «إجراء مفاوضات سياسية شاملة من صلاحيات قائد الثورة الإسلامية»، المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وذكرت الوكالة أن تصريحات صالحي جاءت تعليقا على التصريحات الأخيرة لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي أعلنت فيها عن رغبة بلادها في إجراء مفاوضات مباشرة مع طهران.
وقال صالحي: «لقد أجرت إيران سابقا محادثات مع أميركا وخاصة بشأن الملفين الأفغاني والعراقي.. كما أجرت مفاوضات معها حول الملف النووي الإيراني وذلك في إطار مفاوضاتها مع مجموعة (5+1)»، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.
وأضاف أنه لا يعلم ما الذي تقصده كلينتون عن إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، «لو كان الهدف إجراء مفاوضات سياسية فإن ذلك من صلاحيات قائد الثورة الإسلامية»، ومضى قائلا «لو كان الهدف إجراء مفاوضات حول مواضيع محددة مثل البرنامج النووي لبلاده، فإن هذا الأمر جار وهو ليس مهما جدا ويجري وفقا لبرنامج محدد».
بدوره، قال لاريجاني في مؤتمر صحافي أمس أوردت وكالة «مهر» الإيرانية مقتطفات منه «إذا كان الأميركيون يتابعون هدفا من خلال طلبهم الحوار، فيمكنهم متابعته في مفاوضات (5+1)، هذا في ما لو كانوا صادقين في أدائهم».
وأضاف أن «مسار المفاوضات مع (5+1) مفتوح، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضا قدمت اقتراحات جيدة إلى مجموعة (5+1)، إلا أنهم وللأسف لم يتابعوا الموضوع بشكل جيد واتجهوا نحو مزيد من العقوبات». وتابع قائلا «إذا كان الأميركيون يرغبون بتغيير المسار، فبإمكانهم التقدم في هذا المسار من خلال اقتراحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وبشأن جولته الأخيرة في المنطقة، أوضح لاريجاني أنه أجرى محادثات جيدة حول سوريا وغزة والأوضاع في العراق. وفي الشأن السوري، قال إنه خلال جولته الأخيرة اطلع عن كثب على الأوضاع في المنطقة وسوريا، وأضاف قائلا «ازددنا إصرارا على ضرورة الحل السياسي للمشكلات في سوريا»، وعبر عن اعتقاده بأن «إرسال السلاح لن يغير الظروف الداخلية في هذا البلد، وإنما هو خطأ كبير». وزعم أن «هنالك إرادة قوية لدى المسؤولين السوريين لحل القضايا بالطرق السياسية».
واعتبر أن قيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريخ على الحدود السورية - التركية يساهم في خلق «أزمة جديدة».
 
نواب إيرانيون يقررون زيارة سجن إيفين لبحث قضية محامية مضربة عن الطعام، ضغوط دولية للإفراج عن نسرين سوتودة


طهران - لندن: «الشرق الأوسط» ... مع تصاعد الضغوط على إيران بسبب قضايا التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي تفاقمت مع وفاة المدون ستار بهشتي وهو في محبسه، قرر نواب إيرانيون زيارة سجن إيفين في طهران لبحث قضية المحامية الإيرانية نسرين سوتودة المضربة عن الطعام داخل السجن وسط مخاوف بشأن تدهور حالتها.
وتقضي المحامية سوتودة وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان عقوبة السجن لست سنوات بعدما اعتقلت في سبتمبر (أيلول) من عام 2010 للاشتباه في نشرها دعاية كاذبة والتآمر للإضرار بأمن الدولة.
وذكرت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران أن سوتودة بدأت إضرابا عن الطعام يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) احتجاجا على حظر سفر فرض على ابنتها وقيود على زيارات أفراد أسرتها لها.
ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن النائب محمد حسن اصفري أمس الأحد قوله: إن اللجنة البرلمانية قررت زيارة سجن إيفين الذي تحتجز به سوتودة لتحديد ما إذا كانت الظروف هناك متماشية مع القانون.
ونسبت الوكالة إليه قوله «إذا كانت الروايات الخاصة بالسيدة سوتودة حقيقية فسنطلب تفسيرا» من وزارة العدل.
وأضاف اصفري أن اللجنة ستتدخل في القضية إذا كانت رواية سوتودة حقيقية لكنها لن تفعل شيئا إذا كان الهدف منها «إثارة الجدل».
وقال رضا خاندان زوج سوتودة في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة رويترز أمس إنه يرحب بزيارة النواب لسجن إيفين، وأضاف أنه زار سوتودة أول من أمس وأنه قلق للغاية بشأن صحتها وأن نزلاء أبلغوه أن جسدها لن يقبل السوائل بعد ذلك. وتابع قائلا: «الأرجح أنهم سيضطرون لنقلها إلى المستشفى في الأيام القليلة المقبلة».
وقالت الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران إن سوتودة مضربة عن الطعام منذ 50 يوما تقريبا وفقدت الكثير من وزنها واضطرت السلطات إلى نقلها إلى مستشفى السجن عدة مرات.
ومنحت سوتودة والمخرج الإيراني جعفر بانهي جائزة ساخاروف التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان وحرية التعبير الشهر الماضي.
ودافعت سوتودة عن الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان ومن بينهم شيرين عبادي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام وزهرة بهرمي الهولندية التي أعدمت شنقا في يناير (كانون الثاني) 2011 بتهم تهريب المخدرات.
وطالبت الولايات المتحدة إيران الجمعة بالإفراج عن سوتودة وانتقدت بشدة معاملة السلطات الإيرانية لها. كما طالبت شيرين عبادي الناشطة والمحامية البارزة من خلال تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» بإطلاق سراح سوتودة، موجهة انتقادات إلى الغرب بسبب اهتمامه بالملف النووي الإيراني على حساب ملف حقوق الإنسان.
وكان البرلمان الإيراني قرر إجراء تحقيق في وفاة الناشط والمدون ستار بهشتي (35 عاما) الذي اعتقل في الثلاثين من أكتوبر، وعثر عليه ميتا في زنزانته في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك بعد أن وجه انتقادات للسلطات عبر مدونته.
وتمت إقالة قائد شرطة الإنترنت في طهران «بسبب الإهمال والضعف وعدم سيطرته على العاملين معه».
وأجرى البرلمان الإيراني تحقيقا خاصا حول الموضوع، بينما قال رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي إن بهشتي تعرض «بكل تأكيد» للضرب في السجن. ونقل عنه الموقع الرسمي للبرلمان «بكل تأكيد تم ضربه أثناء اعتقاله من قبل شرطة الإنترنت حتى وإن كان الطب الشرعي أكد أن وفاة ستار بهشتي ليس سببها الضرب لكن الصدمة والخوف»، وأضاف: «على شرطة الإنترنت أن تراجع بجدية وسائل عملها».
وكان مهدي دوتغاري النائب العضو في لجنة التحقيق التي تشكلت بعد الوفاة اتهم شرطة الإنترنت المكلفة مراقبة الإنترنت وطلب إقالة رئيسها.
ورجحت منظمة العفو الدولية أن يكون توفي إثر تعرضه للتعذيب بعد أن رفع شكوى ضد المظالم التي تعرض لها. ودعا خبراء من الأمم المتحدة وعدة دول غربية الحكومة الإيرانية إلى إلقاء كل الضوء حول هذه القضية.
 
التلوث في طهران يدفع الحكومة إلى إعلان عطلة ليومين، زلزالان يضربان جنوب شرقي إيران

طهران - لندن: «الشرق الأوسط» ... دفع ارتفاع مستوى التلوث في العاصمة الإيرانية طهران السلطات إلى إعلان عطلة عامة لمدة يومين. وجاء ذلك بينما ضرب زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر عصر أمس مدينة كرمان جنوب شرقي البلاد، بعد ساعات من زلزال آخر ضرب المنطقة، دون الإعلان عن خسائر تذكر.
ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مكتب محافظ طهران قوله إنه باستثناء البنوك سيتم إغلاق جميع المؤسسات العامة والمدارس والجامعات في طهران يومي الثلاثاء والأربعاء.
وتعتبر طهران، التي تمتد على مساحة 900 كيلومتر مربع، واحدة من أكثر مدن العالم تلوثا. وفي أيام الأسبوع، يصل عدد سكان المدينة إلى 15 مليون نسمة، مما يتسبب في اختناقات مرورية ومستوى مرتفع من التلوث في وسط المدينة. ولم يخفف تشييد مترو أنفاق في السنوات الأخيرة من المشكلة. ويقول دعاة حماية البيئة إن توسيع شبكة السكك الحديدية ومنع استخدام السيارات التي مضى على إنتاجها أكثر من 20 عاما يمكن أن يساعدا في معالجة القضية. كما يعود ارتفاع مستوى التلوث إلى موقع العاصمة الجغرافي، فطهران تقع بين مجموعة من التلال والجبال ما يجعل التلوث يستقر فوقها ويزداد في حال انعدام الرياح.
ويذكر أنه ليس بالأمر الجديد أن تعلن العاصمة الإيرانية يوم عطلة أو تدابير خاصة بالسيارات بسبب الأحوال الجوية كارتفاع معدل التلوث أو العواصف الرملية.
ويشير الخبراء في مجال الصحة إلى وقوع عدد كبير من الوفيات في طهران سببه النوبات القلبية وأمراض في جهاز التنفس يعود سببها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى نسبة التلوث العالية والمناخ في العاصمة الإيرانية.
وكانت اتهامات سابقة وجهت إلى الحكومة الإيرانية بالوقوف وراء التلوث بعد إصدار أوامر لخمسة مصانع بتروكيماويات كبرى على الأقل بالتحول لإنتاج الغازولين بعدما دفعت ضغوط غربية الكثير من كبريات شركات التكرير في العالم لوقف الواردات لإيران، إلا أن الحكومة الإيرانية نفت تلك الاتهامات.
وفي غضون ذلك، ضرب زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر عصر أمس مدينة كرمان جنوب شرقي البلاد. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء بأن مركز الزلزال وقع على عمق 5 كيلومترات في منطقة إحداثياتها 57.2 طولا و30.5 عرضا. وأدى الزلزال إلى اهتزاز نوافذ المنازل وبث الذعر في نفوس الأهالي الذين خرجوا إلى الأماكن المفتوحة. كما أشارت إلى أن زلزالا آخر بقوة 5.‏3 درجة على مقياس ريختر ضرب قبل ذلك بساعات جترود قرب مدينة كرمان.
 
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,583,377

عدد الزوار: 6,996,823

المتواجدون الآن: 64