صالحي: مَنْ دعم صدام ومَنْ خلق التطرف في أفغانستان؟ و«الشعب السوري يعيش حاليا أوضاعا طبيعية... والجيش الحر لاوجود له»

تاريخ الإضافة الجمعة 28 كانون الأول 2012 - 5:45 ص    عدد الزيارات 607    التعليقات 0

        

 

صالحي: مَنْ دعم صدام ومَنْ خلق التطرف في أفغانستان؟
إيران تردّ على القمة الخليجية... بعنف: الأفعى التي ترعرعت في أحضانهم ستلدغهم
طهران من أحمد أمين
لم يمر البيان الختامي لقمة التعاون الخليجية التي عقدت في العاصمة البحرينية المنامة، وما تضمنه من انتقادات وملاحظات تجاه ايران، واتهمها بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، مرور الكرام من البوابة الايرانية، التي لم تفوّت الفرصة للتصعيد وكيل الاتهامات.
وقال وزير الخارجية علي اكبر صالحي، في تصريح للمراسلين على هامش الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الايراني أمس ردا على التصريحات الاخيرة لوزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة تجاه ايران، ان «ايران بلد قوي ومقتدر ويتمتع بجذور تاريخية عريقة، لكن كم هي العراقة التاريخية للدول الاخرى؟ نحن ليس من المقرر ان نرد على أي تصريحات غير منطقية، انني أوصيهم بأن يفكروا ثم يطلقوا التصريحات، وألا يتخذوا موقفا يحرجهم تاريخيا ولا يملكون له اي تبرير، انهم يدركون ظروفهم، ونحن ايضا ليس لدينا الوقت لنرد على هذه التصريحات».
وتساءل: «هل فعل الايرانيون عملا سيئا حينما ساعدوا على تكريس الامن في المنطقة، ونموذج ذلك ماحصل في العراق وافغانستان؟ من الذي قدم الدعم لصدام (حسين)، ومن خلق التطرف في افغانستان؟ الا يستحون على انفسهم بسبب الافعى التي ترعرعت في احضانهم، ومن ثم يوجهون الاتهامات للاخرين؟ ان هذه الافعى ستلدغهم اولا. لذا فان ايران لا تولي أي اهمية لمثل هذه التصريحات، وستمضي قدما بكل اقتدار، ومن الطبيعي انها ستواجه بعض المشاكل».
وفي الاطار نفسه، وصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية مهمانبرست تصريحات وزير خارجية البحرين، بأنها «لا تستحق الرد»، في حين وصف تصريحات وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، بانها «لا تتصف بالدقة».
وردا على البيان الختامي لقمة المنامة، قال ان «الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي، ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، جزء لايتجزأ من الأراضي الايرانية»، مبينا أن «تكرار المزاعم والادعاءات التي لا أساس لها، لا يترك أي تأثير على الحقيقة والواقع».
وعن قضية الحدود البحرية والجرف القاري بين ايران والكويت، قال «ان الجانب الكويتي هو الذي ترك الحوار بين البلدين حول هذا الموضوع، وفي حال ابداء الكويت رغبة جادة باستئناف الحوار حول رسم الحدود البحرية فان ايران على استعداد للحوار كما كانت سابقا».
من ناحية ثانية، شدد مهمانبرست، على «سلمية البرنامج النووي الايراني وانسجامه مع القوانين والمعاهدات الدولية كافة، لاسيما قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، معربا عن أسفه «لأن بعض بلدان المنطقة تطلق تصريحات غير مسؤولة وتتجه نحو اثارة التوترات والازمات في المنطقة».
واضاف أن «محطة بوشهر تمتاز بأرفع المواصفات القياسية على الصعيد العالمي، وان ايران دعت مرارا بلدان المنطقة الى ارسال وفود تتفقد المحطة، وذلك من اجل اثبات حسن نواياها»...
 
           
«الشعب السوري يعيش حاليا أوضاعا طبيعية... والجيش الحر لاوجود له»
طهران: ليعلم الجميع أننا لن نسمح أبداً بفرض حلول أجنبية على سورية
طهران - من أحمد أمين
جددت طهران تأكيد رفضها لما تسميه «الحلول الاجنبية» للازمة السورية. وقال وزير الخارجية علي اكبر صالحي، في تصريح للمراسلين على هامش الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء امس، «ليعلم الجميع، ان ايران لن تسمح بفرض حلول اجنبية على سورية»، واضاف «ان المبادرة الايرانية ذات البنود الستة هي الحل الوحيد للازمة السورية، ونأمل بأن نشهد تسوية هذه الازمة بناء على هذه المبادرة، رغم ان الظروف صعبة».
واعتبر ان «الحوار السوري - السوري هو الحل الوحيد للازمة في هذا البلد»، منوها الى «ان دخان الازمة السورية يؤذي عيون الشعب السوري، وليعلم الذين يواصلون الاشتباكات، وحتى لو فرضنا وصولهم الى السلطة، فإنهم لن يتمكنوا من الحكم على بحر من الدماء».
وتابع: «سنعقد اليوم (امس) اجتماعا مع السفراء الاجانب لدى طهران لتبادل وجهات النظر بشأن المبادرة الايرانية، وطبعا ما يبعث على الارتياح ان مبادرات اخرى تم طرحها، الا ان مبادرة ايران هي اكثرها شمولية، حيث تأتي زيارة الاخضر الابراهيمي، المبعوث الاممي في شأن سورية، الى دمشق، في هذا المجال».
الى ذلك، تحدث مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة للشؤون التعبوية والثقافة الدفاعية، العميد مسعود جزائري، عن ان «الشعب السوري يعيش حاليا اوضاعا طبيعية»، وقال: «رغم العمليات الارهابية التي ينفذها اعداء سورية، فان الاوضاع في هذا البلد، وخلافا لما تروج له بعض وسائل الاعلام، ليست فقط غير سيئة، وانما هي عادية في اكثر المناطق السورية، وان الحكومة والشعب في هذا البلد سيتجاوزون الازمة من خلال ضبط النفس».
واستطرد قائلا «ان الرجعيين في المنطقة والكيان الصهيوني، يحاولون من خلال الديبلوماسية السياسية والاعلامية، الترويج بان نظام الرئيس بشار الاسد بات على وشك الانهيار، وان قوى المعارضة و(الجيش الحر) سيمسكون بالسلطة»، ولفت الى «ان (الجيش الحر) لاوجود له على ارض الواقع وكما يزعم الاعداء، وان هذا الجيش هو من صناعة سيناريوهات الحرب النفسية (...) انهم مجموعات مسلحة متفرقة متورطة في مقاتلة الشعب السوري، وهذه المجموعات غير قادرة على رص الصف، وتزداد حالات الانقسام في ما بينها مع مرور الوقت». وقال جزائري «ان الانظمة الرجعية العربية ستدفع قريبا ثمن الدماء التي اريقت بلا ذنب في سورية والدمار الذي لحق بهذا البلد».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,469,647

عدد الزوار: 6,992,774

المتواجدون الآن: 71