روحاني يتهم الأصوليين بمعارضة رفع العقوبات عن إيران

تاريخ الإضافة السبت 18 كانون الثاني 2014 - 6:39 ص    عدد الزيارات 525    التعليقات 0

        

روحاني يتهم الأصوليين بمعارضة رفع العقوبات عن إيران
طهران، بروكسيل – «الحياة»، أ ف ب

شبّه الرئيس الإيراني حسن روحاني المفاوضات مع الدول الست المعنية بملف طهران النووي، بـ «ساحة نزال»، مذكراً بأن تلك الدول «ليست ضعيفة، بل تمثّل ست قوى عظمى». وصعّد صراعه مع الأصوليين، إذ اتهم «بعضهم» بمعارضة رفع العقوبات عن إيران، خدمة لمصالح خاصة.

وكان أصوليون متشددون انتقدوا اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ويبدأ تنفيذه الاثنين المقبل. ووصف بعضهم الاتفاق بأنه «جرعة سمّ»، فيما يشتبه آخرون في تضمّنه بنوداً «سرية».

وقال روحاني، خلال لقائه موظفي صناعة النفط في منطقة دارخوين في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران: «قيّدوا أيدينا وأرجلنا ظلماً باسم العقوبات، لكن إرادة الحكومة مبنية على كسر هذه القيود». ورأى أن تنفيذ اتفاق جنيف سيوجد «أجواء سياسية جديدة». اذ ان «الوفد الإيراني المفاوض يضم أكثر الأفراد كفاءة ديبلوماسياً، لإنجاز هذه المهمة. وفي ضوء خبرتي في السياسة الخارجية خلال العقود الثلاثة الماضية، اخترت أفراداً لهذه المسؤولية الديبلوماسية أعتقد بأنهم الأكثر قوة بين الذين أعرفهم».

وشبّه المفاوضات بـ «ساحة نزال»، وزاد: «المهم بالنسبة إلينا هو خطوطنا الحمر، أي مصالحنا وأمننا القومي، والتزمنا وسنلتزم بها». ونبّه إلى أن «الطرف المقابل لنا في العالم ليس ضعيفاً، بل يمثّل ست قوى عظمى»، وسأل: «لو تمكّنت إيران من تأمين القسم الأكبر من حاجة أوروبا للغاز، وستفعل ذلك مستقبلاً، هل سيمكنهم فرض العقوبات بسهولة؟». وأقرّ بأن «بنية العقوبات ما زالت على حالها... لكننا أسقطنا عموداً أو اثنين» بعد اتفاق جنيف.

وشدد روحاني على «حتمية النصر والتغلب على المشكلات»، مضيفاً: «نسعى إلى تلاحم الشعب ودعم قائد الثورة (علي خامنئي) للحكومة». لكن «بعضهم لا يريد رفع العقوبات وتطبيع العلاقات مع العالم، خدمة لمصالح مادية وشخصية وحزبية... علينا أن نفكّر بالشعب وأن نضحي (بمصالحنا) أمام مصالح الأمة». وأشار إلى أن لديه أشياء كثيرة ليقولها في هذا الصدد، مضيفاً أنه «سيحدّث الشعب» في هذا الشأن «في الوقت المناسب».

وكان روحاني سخر من منتقدين «يعتقدون بأننا نرغب في أن نبتسم مع الأجانب ونشرب القهوة معهم»، منبهاً إلى أن «الابتسام وبناء الثقة هدفه توسّع البلاد... بعضهم يقول: لماذا تعلّقون أهمية على السياسة الخارجية؟ لا نعلّق أهمية عليها، بل على المصالح القومية لإيران». وشدد على أن «الحكومة مكلفة السياسة الخارجية وتتخذ قرارات في إطار سياسة المرشد، ولا يمكن أحداً التدخل في هذا المجال».

إلى ذلك، أعلن روحاني تخصيص «جزء من عوائد النفط» لمحافظة خوزستان الغنية بالنفط والتي تقطنها غالبية عربية، مشيراً إلى أن مدينة خرمشهر ستتحوّل «قطباً للتجارة» في المنطقة. ودعا «دول الجوار» إلى «توظيف رساميلها» في مدينتَي خرمشهر وعبادان في المحافظة.

وفي بروكسيل، اعلنت مصادر اوروبية ان الاتحاد الاوروبي سيرفع في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري سلسلة من العقوبات الاقتصادية على ايران حالما يتاكد من بدئها تطبيق الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني. واوضحت المصادر انه حال حصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تاكيد لبداية تطبيق هذا الاتفاق مع ايران، وهو ما يتوقع قبيل ظهر الاثنين المقبل «سيقوم الاتحاد الاوروبي بالاجراء القانوني» ويرفع كما هو مقرر سلسة العقوبات «وسينفذ القرار في اليوم نفسه».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,702,416

عدد الزوار: 6,961,992

المتواجدون الآن: 66