«القبة الحديد» تفشل وعشرات الغارات على قطاع غزة و«كسر الصمت» تمطر صواريخ على إسرائيل

تاريخ الإضافة الخميس 13 آذار 2014 - 7:55 ص    عدد الزيارات 454    التعليقات 0

        

 

«القبة الحديد» تفشل وعشرات الغارات على قطاع غزة و«كسر الصمت» تمطر صواريخ على إسرائيل
 فلسطين اليوم، سما، معاً، يو بي أي، ا ف ب، رويترز
أطلقت «سرايا القدس» الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي» أمس عملية «كسر الصمت» رداً على اغتيال قوات الاحتلال 3 من عناصرها في جنوب قطاع غزة، ولم يتمكن نظام «القبّة الحديد» إلا من اعتراض عدد قليل من أصل 130 صاروخاً أطلقت لغاية مساء أمس، ما يظهر فشل هذا النظام الذي كلف إسرائيل والولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات.
وقامت الطائرات الإسرائيلية ليل أمس بشن عشرات الغارات على غزة ترافقاً مع قصف عنيف للدبابات، بعدما توعدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بردّ قوي على صواريخ حركة الجهاد التي هددت هي كذلك بردّ قوي على العدوان الإسرائيلي، فيما دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى إعادة احتلال القطاع.
فقد أعلنت «سرايا القدس« أنها قصفت بالصواريخ مساء أمس العديد من البلدات والمدن الإسرائيلية على طول حدود قطاع غزة «رداً على جرائم الاحتلال والعدوان المستمر على شعبنا». وقالت في بيان بثته وكالة «فلسطين اليوم» الثامنة مساء أمس، أنها أطلقت الى حينه 130 صاروخاً على المدن والبلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
وأضافت السرايا في بيان لها أنها سمت العملية «كسر الصمت«، وأن العملية جاءت «رداً على جرائم الاحتلال التي كان آخرها اغتيال ثلاثة من سرايا القدس (أول من) أمس».
وأكد أبو أحمد الناطق باسم السرايا أن «أي عدوان إسرائيلي جديد على أبناء شعبنا الفلسطيني سيواجه بالرد القوي». ودعا «الاحتلال الصهيوني لمراجعة حساباته مع المقاومة الفلسطينية».
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن العشرات من الصواريخ أطلقت مساء أمس من شمال القطاع حتى جنوبه مشيرة الى أن جيش الاحتلال أمر كافة سكان بلدات الجنوب ومدينتي بئر السبع وعسقلان وما حولهما بالنزول الى الملاجئ.
وقال إسرائيليون لموقع «يديعوت احرونوت» إن ثلاثة صواريخ سقطت في مدينة نتيفوت فيما قال ضابط الأمن في المدينة إن الحديث يدور عن عدد كبير من صواريخ غراد التي أطلقت على مدن وبلدات الجنوب، مشيراً الى أن «منظومة القبة الحديد» نجحت في إسقاط بعض الصواريخ التي انطلقت على المنطقة.
وأكدت مصادر إسرائيلية وقوع أضرار مادية في سديروت التي تعرضت لإطلاق الصواريخ، في حين بدأ تحليق للطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء قطاع غزة.
وعقد قائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان اجتماعاً عاجلاً لقيادة أركانه فيما جرت مشاورات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه موشيه يعلون.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي برد قوي على الصواريخ، وذكر نتنياهو في تصريحات نقلها أحد المتحدثين باسمه قال «سنواصل ضرب كل من يعتدي علينا، وسيكون ردنا قوياً للغاية».
وتطرق نتنياهو خلال خطاب في الكنيست إلى إطلاق الصواريخ، قائلاً إنه على ما يبدو جاء كرد فعل على عملية الاغتيال أول من أمس، وقال: «وسوف نستمر في إحباط وقتل أولئك الذين يريدون المس بنا وسنعمل ضدهم بقوة شديدة».
وأضاف نتنياهو أن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها من غزة خلال العام الأخير هو الأدنى منذ عقد لكننا لا نكتفي بذلك، وسنواصل العمل من أجل ضمان أمن مواطني إسرائيل في الجنوب وفي البلاد كلها.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه لا مفر من احتلال القطاع بالكامل، وإنه يوجد في غزة كميات كبيرة من الأسلحة وهي رهينة بأيدي جماعات المخربين.
وأضاف أنه لا يمكن لأي دولة أن تقبل بوضع تسقط فيه عشرات الصواريخ على المدن والقرى الوادعة وأن العنصر الأساسي في اتفاق مع الفلسطينيين هو أمن مواطني دولة إسرائيل.
 
وقال ليبرمان للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي «لا يوجد خيار سوى إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، فبعد عمليتين عسكريتين واسعتين على قطاع غزة «الرصاص المصبوب» و«عمود السحاب» لا تزال تتعرض البلدات والمدن الإسرائيلية للقصف الصاروخي من قطاع غزة، لذلك لا يمكن أن يبقى سكان البلدات والمدن الإسرائيلية في منطقة الجنوب رهينة لمنظمات الإرهاب وللقصف الصاروخي، لذلك لن نمر مرور الكرام على إطلاق الصواريخ الذي جرى اليوم (أمس)».
وأعلن مصدر أمني فلسطيني وسكان محليون في غزة، أن الطائرات الإسرائيلية شنت أمس نحو 30 غارة استهدفت مواقع تدريب للفصائل الفلسطينية المسلحة. وقال المصدر إن غالبية المواقع المستهدفة تتبع لـ«سرايا القدس» الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، فيما سجل استهداف موقع تدريب لـ«كتائب القسام» الذراع المسلح لحركة حماس شمال غربي رفح.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة حالة الطوارئ من الغارات التي استهدفت مواقع تدريب في مناطق غير مأهولة بشكل كبير. وأعلنت إسرائيل أنها هاجمت 29 موقعاً للفصائل الفلسطينية في غزة.
كذلك ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن دبابات إسرائيلية قصفت أهدافاً في قطاع غزة عقب سقوط عشرات الصواريخ التي أطلقت من القطاع على جنوب إسرائيل، فيما أمر وزير الدفاع موشيه يعلون، بإغلاق المعابر مع غزة أمام عبور البضائع ومنع زيارات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وهدد يعلون بأنه لن يمر إطلاق الصواريخ من دون رد.. ولن نسمح للجهاد الإسلامي أو أي جهة أخرى في القطاع بتشويش مجرى حياة مواطني إسرائيل، وعندما لا يسود الهدوء في الجنوب فإنه لن يسود الهدوء في قطاع غزة أيضاً بصورة تجعل مخربي الجهاد الإسلامي يندمون على إطلاق الصواريخ.
وأمر يعلون بإغلاق المعابر بين إسرائيل وغزة ومنع عائلات الأسرى من قطاع غزة من زيارة الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وعقب هذا التطور الأمني أخلت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة «حماس» في غزة مقراتها تحسباً لأي عدوان فيما كانت فصائل المقاومة أخلت مواقعها منذ أول من أمس.
وقال الناطق باسم «حماس» سامي أبو زهري «إن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن عملية التصعيد، وهو يرتكب جرائم يومية كان آخرها يوم أمس ارتقاء عدد من الشهداء». وأضاف «الفصائل مجمعة على التهدئة ولكن الاحتلال يقوم باختراق هذه التهدئة من خلال جرائمه المستمرة. نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه في مواجهة العدوان».
ونددت الولايات المتحدة بقوة بإطلاق عشرات الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل من جانب حركة الجهاد الإسلامي، داعية الى وقف فوري لهذه «الهجمات الإرهابية».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي في بيان إن «الولايات المتحدة تندد بأشد العبارات بالهجمات بالصواريخ التي وقعت اليوم (الأربعاء) مستهدفة إسرائيل والتي ارتكبها إرهابيون في قطاع غزة».

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 156,064,320

عدد الزوار: 7,014,081

المتواجدون الآن: 67