إنديك يغادر إسرائيل عشية انتهاء مهلة مفاوضات السلام والجامعة العربية تشيد بالمصالحة الفلسطينية وتعلن دعما ماديا وسياسيا

تاريخ الإضافة الأربعاء 30 نيسان 2014 - 6:55 ص    عدد الزيارات 395    التعليقات 0

        

إنديك يغادر إسرائيل عشية انتهاء مهلة مفاوضات السلام
الفلسطينيون ينتظرون ردا على شروطهم لتمديدها
رام الله: كفاح زبون

تؤكد مغادرة المبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام مارتن إنديك إسرائيل عائدا إلى واشنطن، عشية انتهاء مهلة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي استمرت تسعة أشهر وتنتهي اليوم، فشل تلك المفاوضات في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

وغادر إنديك أول من أمس تاركا وراءه الفلسطينيين والإسرائيليين في حالة انتظار لما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات سياسية واقتصادية وميدانية. وكان إنديك يعمل حتى اللحظة الأخيرة على إقناع الطرفين لتمديد المفاوضات عاما آخر في ظل أزمة كبيرة كانت تشهدها المباحثات أصلا، قبل أن تعلن إسرائيل تعليقها ردا على اتفاق المصالحة الفلسطيني الذي وقعته حركة فتح مع حركة حماس الأسبوع الماضي.

ولا يعرف إذا ما كان إنديك سيعود إلى المنطقة في وقت قريب لاستئناف جهوده أم لا. وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إنه سيشارك في المشاورات التي ستجريها الإدارة الأميركية هذه الأسابيع حول عملية السلام لبلورة موقف جديد.

وفي هذا الوقت، تنتظر إسرائيل فشل اتفاق المصالحة مع حماس من أجل استئناف العملية التفاوضية، فيما ينتظر الفلسطينيون ردا إسرائيليا على شروط استئناف المفاوضات التي تتمثل بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو (عام 1993)، ووقف الاستيطان والبدء بمناقشة مسألة ترسيم الحدود، تتلوها مناقشة الملفات الأخرى.

وأمام هذا الوضع، تبدو عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات دون تدخل أميركي فاعل مسألة شبه مستحيلة في وقت قريب. وقال القطب الليكودي عضو الكنيست تساحي هنغبي «إسرائيل تعيش الآن حالة من الترقب. نحن نتريث على أمل ألا تشارك حركة حماس في القيادة الفلسطينية».

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه «لن يفاوض حكومة تدعمها حركة حماس»، داعيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى فك التحالف مع الحركة الإسلامية والعودة إلى طاولة المفاوضات إذا أراد صنع السلام.

لكن الفلسطينيين يرفضون ربط المصالحة بالمفاوضات. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «المصالحة الفلسطينية شأن داخلي ومصلحة فلسطينية عليا، ولا يمكن الحديث عن تحقيق السلام أو تكريس مبدأ الدولتين أو المضي قدما في الاتصالات حولها دون تحقيق المصالحة». وأضاف «المصالحة الفلسطينية يجب أن تحدث وتستمر».

وتحدث عريقات عن بدائل المفاوضات، في حال استمر الجمود الحالي، عبر تكريس دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من خلال القانون الدولي والمؤسسات الدولية والمواثيق الدولية، في إشارة إلى دعم المجلس المركزي لمنظمة التحرير الانضمام إلى باقي المواثيق الدولية.

وقالت «هآرتس» إن ثمة خلافات بين تل أبيب وواشنطن حول الموقف من حكومة التوافق المزمع تشكيلها في وقت قريب. وحسب الاتفاق الفلسطيني فإن أمام الرئيس عباس الآن مهلة أربعة أسابيع لإعلانها. وتتركز الخلافات حول مدى التزام هذه الحكومة بشروط الرباعية الدولية التي تؤكد على نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها.

وتقول الولايات المتحدة إن التزام الحكومة الفلسطينية المرتقبة بهذه الشروط كاف ومقنع من أجل استمرار التعامل معها وتجديد المفاوضات، لكن إسرائيل تعد ذلك غير كاف، وتصر على اعتراف مباشر من حماس بهذه الشروط وبالتالي الاعتراف بإسرائيل.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إنه «ليس مطلوبا من حماس الاعتراف مباشرة بإسرائيل، وإن الرئيس عباس لا ينوي أن يطلب منها ذلك». وأضافت «منظمة التحرير هي التي تفاوض إسرائيل، وهي صاحبة الولاية السياسية وليس السلطة وليس الحكومة وليس الفصائل»....

 

الجامعة العربية تشيد بالمصالحة الفلسطينية وتعلن دعما ماديا وسياسيا
مصادر دبلوماسية لـ («الشرق الأوسط») : مقترحات لاجتماع وزاري بشأن الوضع الليبي
القاهرة: سوسن أبو حسين
رحب مجلس الجامعة العربية، الذي انعقد أمس على مستوى المندوبين، بإتمام المصالحة الفلسطينية والتي جاءت تنفيذا لاتفاق القاهرة في 2011 وإعلان الدوحة 2012، مؤكدا الدعم الكامل لهذا الإنجاز، وعلى أهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وهنأ المجلس القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية على هذا «الإنجاز الذي يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار إزاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية».

وعبر المجلس عن تقديره للسعودية التي دعت للمصالحة الوطنية الفلسطينية منذ اتفاق مكة عام 2007 ومساعي قطر في إنجاز إعلان الدوحة وجهود كل الدول العربية لإنهاء الانقسام. وأدان المجلس احتجاز إسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني، وعدم تحويلها للأموال المستحقة لدولة فلسطين. وأكد «تقديم الدعم والاستناد المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة، وآخر ذلك قرارات قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالي بأسرع وقت بمبلغ مائة مليون دولار شهريا لدولة فلسطين في ضوء ما تتعرض له من ضغوط مالية».

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن اجتماع مجلس الجامعة العربية أجرى مشاورات حول أوضاع في ليبيا وسوريا والمصالحة الفلسطينية. وأشارت إلى أن الاجتماع خلص إلى حزمة من الأفكار بشأن المصالحة الفلسطينية والتأكيد على صمودها لإنهاء الانقسام، وكذلك التأكيد على ثوابت التسوية السياسية والتي تفضي إلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.

وبالنسبة لليبيا قالت المصادر إن هناك توجها للاستمرار في التشاور بين دول الجوار الليبي، وعقد اجتماع وزاري لهذه الدول واستمرار الحوار، مع الدعوة إلى اجتماع وزاري شامل لوضع ضوابط لدعم مرحلة التحول في ليبيا. وكشف المصدر عن تبني تونس للمصالحة والحوار بين كل الفرقاء في ليبيا، وصولا إلى اتفاق ينهي ما وصلت إليه الدولة الليبية حاليا من فوضى واضطراب أمني.

يذكر أن راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة في تونس، طرح مبادرة تستند إلى تجربة الحوار الوطني التونسي وفي حالة التوصل إلى اتفاق فسوف تدعى كل الأطراف للتوقيع عليه في تونس.

وكانت رابطة الليبيين المهجرين أرسلت خطابا إلى الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عشية اجتماع مجلس الجامعة، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، ودعت فيه الجامعة العربية إلى التدخل لحل الأزمة الليبية، وقالت في الرسالة «يكفي أن نذكركم بـ20 ألف سجين سياسي يعانون أبشع أنواع التعذيب في سجون لا تخضع لأحد، منهم 3000 امرأة وطفل».

من جانب آخر، وفي الشأن السوري، لم يصل الاجتماع أمس إلى فكرة أو موقف، وإنما جرى تبادل الأفكار حول ما يمكن عمله في ظل تمسك الرئيس السوري بشار الأسد بترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية، وعما إذا كانت صيغة مفاوضات جنيف للسلام مناسبة للمرحلة أم لا، وكذلك استمرار مهمة المبعوث الدولي والعربي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي ومدى أهميتها.

وأوضحت المصادر أن اجتماع المندوبين تطرق أيضا إلى عمل اللجان الخاصة التي شكلت في مرحلة الأزمات، ومنها لجنة السودان ولجنة عملية السلام ولجنة سوريا. وقالت المصادر «هناك تفكير في عقد اجتماع خاص على مستوى المندوبين لمراجعة عمل هذه اللجان ودورها في المرحلة الراهنة».

وكان السفير محمد سعد العلمي، سفير المملكة المغربية ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، والذي يرأس الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين لدى الجامعة، أوضح خلال كلمته أن جدول الأعمال يتضمن عدة مواضيع وصفها بأنها «غاية في الأهمية»، مشيرا إلى أن الأمين العام سيقدم معلومات جديدة في الموضوعات المدرجة في جدول أعمال الاجتماع.

ومن جانبه قال العربي، في كلمة مقتضبة، إنه «طلب الاجتماع بالمندوبين لعدة موضوعات، أشار إليها سريعا دون الخوض في تفاصيلها إلا في الجلسة المغلقة». وأوضح العربي أنه بناء على قمة الكويت التي وصفها بـ«الناجحة» فإن الجامعة العربية مطلوب منها جدولة اجتماعات اللجنة مفتوحة العضوية على مستوى المندوبين الدائمين لإصلاح وتطوير الجامعة العربية برئاسة الكويت، وفرق العمل المنبثقة عنها بحيث تعرض النتائج في الاجتماع الوزاري في سبتمبر (أيلول) المقبل، وكذلك النظر في موضوع اللجان الوزارية المشكلة من مجلس جامعة الدول العربية، حيث إن هذه الموضوعات ستحدد أمور فيها بعد ذلك، موضحا أن الموضوعات التي سيتطرق لها خلال الجلسة المغلقة تتعلق بتطورات القضية الفلسطينية، فضلا عن الأزمة السورية وتطورات الأوضاع في ليبيا.

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,730,995

عدد الزوار: 6,963,170

المتواجدون الآن: 68