إسرائيل «تخنق» أبو عين

تاريخ الإضافة الجمعة 12 كانون الأول 2014 - 6:12 ص    عدد الزيارات 384    التعليقات 0

        

 

إسرائيل «تخنق» أبو عين
رام الله - محمد يونس { الناصرة - أسعد تلحمي
هزّ قتل اسرائيل رئيس «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان» الوزير الفلسطيني زياد ابو عين (55 سنة) على أيدي جنود اسرائيليين، اثناء مسيرة احتجاج سلمية ضد الاستيطان في قرية ترمسعيا قرب رام الله وسط الضفة الغربية، الشارع الفلسطيني، وبرزت مطالبات بوقف التنسيق الأمني مع اسرائيل والإسراع في الانضمام الى محكمة الجنايات الدولية والشروع في مقاضاة قادة الدولة العبرية على جرائم الحرب التي يرتكبونها في الأراضي الفلسطينية. وقال شهود لـ «الحياة» ان الجنود الإسرائيليين أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين، وبينهم الوزير ابو عين، فيما قبض جندي على رقبته ودفعه بعيداً ما ادى الى اصابته باختناق شديد أدى الى وفاته.
وقال كمال سكافنة ان «الوزير ابو عين تعرض لضربة مباشرة في الصدر من احد الجنود الإسرائيليين بعدما حصل جدل بين ابو عين وأحد الضباط الإسرائيليين. وبعد لحظات اطلقت كميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع باتجاهنا، ثم تقدم جندي واعتدى على ابو عين بكعب البندقية على صدره».
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول لـ «الحياة» ان التظاهرة، التي شارك فيها أيضاً «كانت سلمية حملنا فيها أشتال الزيتون والأعلام الفلسطينية، وذهبنا الى الأرض كي نزرعها، لكن وجدناها مدججة بالجنود الذين هاجمونا بإطلاق القنابل الغازية والصوتية». وأضاف ان «ابو عين تعرض لإطلاق الغاز المسيل للدموع بصورة مباشرة ثم تعرض للاعتداء الجسدي ما ادى الى استشهاده» لاحقاً.
وكان أبو عين، وهو عضو المجلس الثوري لحركة «فتح»، يشارك في تظاهرة مع اهالي قرية ترمسعيا، شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، احتجاجاً على نشاط استيطاني في اراضيهم، حمل خلالها المتظاهرون، بينهم اجانب، اشتال زيتون من اجل زراعتها على الحدود مع مستوطنة «عيد عاد» الملاصقة للقرية.
ووصف الرئيس محمود عباس الاعتداء بـ «الوحشي» و»العمل البربري الذي لا يمكن السكوت عليه او القبول به». وهدّد بـ «اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية بعد معرفة نتائج التحقيق في استشهاد المناضل ابو عين»، ودعا الى حداد في الأراضي الفلسطينية لمدة ثلاثة أيام.
وخيّمت أجواء من التوتر في الضفة الغربية التي شهدت مواجات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي أسفرت عن إصابة فتى في الثانية عشرة من عمره بعيار ناري في الرأس في مخيم الجلزون قرب رام الله.
ودعت اللجنة التفيذية لمنظمة التحرير إلى «وقف العمل بكل أشكال التنسيق الأمني مع سلطة الاحتلال، والذهاب الفوري للانضمام الى محكمة الجنايات الدولية، لطرح قضية استشهاد المناضل زياد أبو عين وكل الجرائم ضد أبناء شعبنا وقياداته الوطنية والشعبية ومحاسبة المجرمين عليها».
وحمّلت اللجنة «حكومة اليمين» الإسرائيلي المتطرّف المسؤولية الكاملة عن هذا «العمل الإرهابي». وقالت ان هذه الجرائم «تتطلب تدخلاً فورياً وجاداً لوضع حد لعربدة حكومة نتانياهو وقطعان مستوطنيها، ووضع الشعب الفلسطيني تحت الحماية الدولية، ومساندة الشعب الفلسطيني وقيادته في معركة إنهاء الاحتلال وجلائه عن الأرض الفلسطينية في شكل كامل».
وتواصلت الاستنكارات الإقليمية والدولية للاعتداء الإسرائيلي، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اسرائيل الى التحقيق في وفاة ابوعين، كما طالب الاتحاد الأوروبي بتحقيق «فوري ومستقل»، فيما أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون عن «اسفه» لوفاة الوزير الفلسطيني.
وندد الأردن بـ «الجريمة»، وأعلن إرسال طبيبين شرعيين لمشاركة الطواقم الطبية الفلسطينية في تشريح جثمان ابو عين، بناء على طلب فلسطيني.
في غضون ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي ان الوزير جون كيري سيجري في روما الإثنين المقبل محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شأن التطورات في اسرائيل والضفة الغربية. وذكرت مصادر ان لقاء كيري ونتانياهو كان مبرمجاً قبل استشهاد الوزير ابو عين. وأوضحت ان هذا الاجتماع يأتي على خلفية تصاعد القلق في اسرائيل من احتمال عدم فرض الولايات المتحدة «الفيتو» في مجلس الأمن على المشروع الفلسطيني - الأردني بإعلان انتهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية حتى العام 2016، وعلى المشروع الفرنسي بتحديد جدول زمني من عامين لإجراء مفاوضات، تنتهي بالاعتراف بدولة فلسطين.
 
 

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,104,416

عدد الزوار: 6,978,581

المتواجدون الآن: 95