الفلسطينيون أحيوا الذكرى الـ67 للنكبة بمسيرات ومواجهات مع الاحتلال

أحيا الشعب الفلسطيني أمس الذكرى الـ67 للنكبة الفلسطينية التي حلت به عام 1948، بمسيرات حاشدة في كل اماكن وجوده في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، أكدت حق العودة للاجئين.

ونظمت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" مسيرة جماهيرية حاشدة قرب بوابة سريج العسكرية الاسرائيلية على حدود بلدة القرار شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة ورفع المشاركون في المسيرة وبينهم اطفال وكبار في السن لافتات تعبر عن سخطهم على الاحتلال الاسرائيلي.

وقال الناطق باسم "حماس" في خان يونس حماد الرقب في كلمة خلال المسيرة "نقف في ذكرى النكبة ليس لنبكي او ننحني وننكسر، بل لنقول لكل من تآمر علينا ان اسرائيل الى زوال والتحرير لا محال قادم".

كما تظاهر عشرات الشبان قرب السياج الامني شرق مدينة غزة. وافادت مصادر محلية ان ثلاثة شبان اصيبوا اصابات متفاوتة برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات قرب موقع نحال عوز شرق المدينة.

ونظمت حركة "الجهاد الاسلامي" في فلسطين مسيرة جماهيرية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، انطلقت من المسجد الكبير في حضور قادة الحركة وحشد جماهيري كبير ورفع المشاركون فيها علم فلسطين. وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي في كلمة خلال المسيرة ان المقاومة الفلسطينية مستمرة واسرائيل هي العدو المركزي للأمة. واضاف: "ستبقى فلسطين هي الرافعة وستبقى القدس هي البوصلة وستبقى اسرائيل العدو المركزي للامة وستبقى فلسطين محررة".

اشتباكات في الضفة

وتحدثت مصادر أمنية فلسطينية الى شهود عيان عن اصابة الجيش الاسرائيلي عشرة فلسطينيين على الاقل بالرصاص الحي والمطاط خلال اشتباكات في شمال مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقال هؤلاء "ان اكثر من الف مستوطن نقلوا في حافلات فجر اليوم (أمس) من المستوطنات اليهودية القريبة من مدينة نابلس لزيارة قبر النبي يوسف واغلق جنود الجيش الاسرائيلي الطرق في اتجاه المقام". واحتج الفلسطينيون على ذلك وألقى بعضهم الحجار قبل ان تبدأ مواجهات بين الجنود والشبان.

وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي بان الجيش تولى منذ مساء الاربعاء الماضي مرافقة نحو 3000 زائر يهودي الى القبر، واحتشد نحو 200 فلسطيني في الموقع وألقوا الحجارة واشعلوا اطارات السيارات". وقد "رد الجنود على الشبان الفلسطينيين بوسائل لتفريق الشغب" ونفت استخدام الرصاص الحي.

وانطلقت مسيرة في المسجد الاقصى بعد صلاة الظهر رفع خلالها المصلون والمتظاهرون الاعلام الفلسطينية ورايات "حماس"، واطلقوا هتافات منددة بالاحتلال، وانتهت المسيرة من دون مواجهات. كما انطلقت مسيرة أخرى في بلدة جبل المكبر قرب مدينة القدس.

ويحيي الفلسطينيون في 15 أيار من كل سنة ذكرى النكبة والمأساة الانسانية المتعلقة بتهجير نحو 800 الف فلسطيني خارج ديارهم الى بقاع مختلفة من العالم عام 1948 بعد اعلان قيام دولة اسرائيل على ارض فلسطين التاريخية.