نتانياهو يعيد كتابة التاريخ... الحاج أمين الحسيني وراء المحرقة...رئيس الأركان يتوقع استمرار الهجمات والعنف: الاستعانة بالجيش تعرقل استعداده لحرب مقبلة

تاريخ الإضافة الجمعة 23 تشرين الأول 2015 - 6:58 ص    عدد الزيارات 368    التعليقات 0

        

 

نتنياهو يحمل على عباس ويتّهمه بالحض على الكراهية والإرهاب
بان كي مون يحث الفلسطينيّين والإسرائيليّين على التحرّك بسرعة لوقف العنف
اللواء..(أ.ف.ب - رويترز)
حثَّ الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله يوم أمس، على إنهاء العنف بين اسرائيل والفلسطينيين، في وقت تتواصل اعمال العنف في القدس والضفة الغربية المحتلتين حاصدة مزيدا من القتلى.
وجدّد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء امس حملته على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودعا المجتمع الدولي الى الضغط على الرئيس الفلسطيني لوقف «التحريض» على ما وصفه بـ«الارهاب».
وقال في اعقاب محادثات مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في برلين: «اذا اردنا ان يحل السلام، علينا ان نوقف الارهاب. ولوقف الارهاب علينا وقف التحريض»، مضيفا: «اعتقد انه من المهم ان يطالب المجتمع الدولي الرئيس عباس بوقف التحريض ونشر الاكاذيب حول الدولة اليهودية وسياسات اسرائيل».
وكان نتنياهو قد اتهم عباس الثلاثاء بعد اجتماعه مع بان بالكذب والمشاركة في تصعيد العنف قائلا انه انضم الى «الدولة الاسلامية وحماس للقول بأن اسرائيل تهدد المسجد الاقصى».
ورد عباس عليه امس بعد اجتماعه بدوره مع بان قائلا: «نتنياهو يقول ان ابو مازن داعش، اين توجد داعش والنصرة عنده؟ فليسأل صحافته أين توجد»، في اشارة الى المقاتلين السوريين الذين ينقلون من منطقة الجولان السورية للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية، والذين يتهمهم البعض بدعم الجهاديين ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال بان كي مون في رام الله «اكدت لكل من القادة الاسرائيليين والفلسطينيين على الحاجة الملحة لإعادة التأكيد من خلال الاقوال والافعال بانهم شركاء في السلام».
وأضاف: «سنواصل دعم كافة الجهود الرامية الى تهيئة الظروف لجعل المفاوضات ممكنة. في النهاية، على الفلسطينيين والاسرائيليين اختيار السلام، والتحدي الاكثر الحاحا امامنا هو وقف موجة العنف الحالية وتجنب خسارة المزيد من الارواح».
من ناحيته، اكد عباس انه «لا بد من التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم وليس الوضع القائم الذي فرضته إسرائيل منذ العام 2000» وأدى الى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.ويخشى الفلسطينيون من محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في اي وقت في حين لا يسمح لليهود الا في اوقات محددة ودون الصلاة فيه.
ودعا الرئيس الفلسطيني مرة اخرى الى «حماية دولية» للمسجد الاقصى، مشيرا الى ان الفلسطينيين فقدوا القدرة على حماية انفسهم «من الهجمات الارهابية للمستوطنين وللجيش» الاسرائيلي.
وبدأ الامين العام للامم المتحدة الثلاثاء زيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية لحث الجانبين على التحرك بسرعة في مواجهة موجة العنف التي تهدد بـ«جولة جديدة من العنف الكارثي»، على حد قوله.
واثارت تصريحاته استياء في الاوساط الفلسطينية؛ وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات لوكالة فرانس برس ان هذه التصريحات «مساواة بين الضحية والجلاد».
وأضاف: «الشعب الفلسطيني ضحية الاحتلال ويدافع عن نفسه من الاحتلال ويعتدى عليه يوميا علنا من اسرائيل»، بينما «اسرائيل دولة احتلال تدافع عن جرائمها واحتلالها وتحاول تحسين صورتها امام العالم». على الارض، اصيبت مجندة اسرائيلية بجروح خطرة قرب مستوطنة ادم في الضفة الغربية المحتلة بعد ان طعنها شاب فلسطيني قتل لاحقا، بحسب ما اعلنت الشرطة الاسرائيلية وخدمات الاسعاف.
وامتدت المواجهات الى قطاع غزة. ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الاسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي. في حين يتعرض مستوطنون اسرائيليون ومجندون لمحاولات طعن بالسكاكين. ويشعر الفلسطينيون باحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلي وتوسع الاستيطان في الاراضي المحتلة. ويثير التصعيد مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة شبيهة بانتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.
ويرفع بان تقريرا حول نتائج محادثاته الى مجلس الامن الدولي في لقاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة هذا المساء. وسيتوجه بان كي مون اليوم الى الاردن للقاء العاهل الاردني عبدالله الثاني. ومن المتوقع ان يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري نتنياهو خلال زيارة الاخير الى المانيا، ثم يلتقي عباس في نهاية الاسبوع في الاردن.
وردا على سؤال حول لقائه المرتقب في عمان مع كيري، قال عباس بأن الوزير الاميركي «يعرف ماذا نريد، نحن نريد العودة للمفاوضات على أساس الشرعية الدولية».
وفي الكاب، نظم الحزب الحاكم في جنوب افريقيا تجمعا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس في ختام زيارته المثيرة للجدل الى ذلك البلد، وتعهد بالوقوف الى جانب الفلسطينيين وسط تزايد العنف في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.
ودعا حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم مشعل وزملائه من حركة حماس الاسلامية التي تسيطر على قطاع غزة، الى زيارة جنوب افريقيا لمدة ثلاثة ايام ما ادى الى انتقادات قوية من اسرائيل.
وتبادل الرئيس جاكوب زوما الهدايا مع مشعل الاثنين ووقع رسالة تعرب عن الدعم للفلسطينيين.
وقال ماريوس فرانسمان الرئيس الاقليمي لحزب المؤتمر الوطني الافريقي وسط هتاف الحشود في كيب تاون: «انها جريمة ترعاها الدولة من الشعب الاسرائيلي ضد فلسطين»، مضيفا: «الناس يغلقون اعينهم، ولكن نحن نتخذ موقفا. علينا ان نجدد التاكيد على رسالة وحدة الشعوب المضطهدة».ووقف انصار حماس على طول الشوارع القريبة من موقع التجمع ولوحوا باعلام الحركة باللونين الابيض والاخضر.
وفي كلمة امام التجمع، قارن مشعل بين القضية الفلسطينية والنضال ضد الفصل العنصري في جنوب افريقيا.
وقال: «انتم في جنوب افريقيا حصلتم على حريتكم، والشعب الفلسطيني يتطلع الى الحصول على حريته».
واندلعت احتجاجات عنيفة في القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل والضفة الغربية المحتلة خلال الشهر الماضي وامتدت الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.
وقال مشعل ان الانتفاضات ستستمر حتى تتحقق الحرية «وتصبح الارض لفلسطين وشعبها». وأضاف: «لا تتوقعوا ان يوقفوا انتفاضتهم، ولا تتوقعوا ان يوقفوا المقاومة».
رئيس الوزراء الإسرائيلي ينفي تبرئة هتلر من المسؤولية عن المحرقة
(أ.ف.ب)
دافع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس عن تصريحاته التي اتهم فيها مفتي القدس الحاج امين الحسيني بأنه اوحى بفكرة ابادة يهود اوروبا للزعيم النازي ادولف هتلر.
وقال نتنياهو في تصريحات بثّها مكتبه قبل صعوده على متن طائرة متوجهة الى المانيا: «لم اكن انوي ابدا تبرئة هتلر من مسؤوليته الشيطانية عن ابادة يهود اوروبا».
وفي خطاب امام المؤتمر الصهيوني العالمي في القدس مساء امس الاول، اشار نتنياهو الى اجتماع عقد في تشرين الثاني 1941 في المانيا بين هتلر والمفتي الحاج امين الحسيني، الذي كان زعيما كبيرا في فلسطين تحت الانتداب البريطاني.
 وقال نتنياهو: «هتلر لم يكن يريد حينذاك تصفية اليهود بل طردهم، فذهب الحاج امين الحسيني الى هتلر وقال: «في حال قمت بطردهم فسيأتون جميعا الى هنا»، الى فلسطين. وسأله هتلر «ماذا افعل بهم؟ وأجابه (الحسيني) «احرقهم»».
وقوبلت تصريحاته بموجة من الانتقادات من قادة فلسطينيين والمعارضة الاسرائيلية التي اتهمته بتشويه التاريخ، وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة تصريحات نتنياهو.
وقال في مؤتمر صحفي مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بأن اتهامات نتنياهو تأتي «لضربنا وضرب موقفنا» مؤكدا «هذه طريقة دنيئة حقيرة يريد منها نتنياهو أن يغير تاريخهم (اليهود)».
بينما ندّد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بتصريحات نتنياهو في بيان مؤكدا ان «نتنياهو يكره الفلسطينيين جدا لدرجة استعداده لتبرئة هتلر من قتل ستة ملايين يهودي». كما انتقد قادة المعارضة والمؤرخون في اسرائيل تصريحات نتنياهو بشدة.
جلستان لمجلس الأمن للبحث في الحماية الدولية
رام الله، الناصرة، نيويورك - «الحياة» 
‏أعاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكرة الى ملعب إسرائيل، وقال رداً على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، إن على الحكومة الإسرائيلية وقف أسباب الانفجار المتمثلة في سياسة الاستيطان والقتل واقتحام المسجد الأقصى المبارك، وطالب بتوفير حماية دولية للفلسطينيين، وبالحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى قبل عام 2000.
وجاءت زيارة بان في وقت يتواصل فيه التوتر في الأراضي المحتلة حيث استشهد فلسطينيان أمس، أحدهما خلال طعن مجندة قرب رام الله، والآخر نتيجة استنشاق غاز سام في الخليل، كما أصيبت فتاة فلسطينية قالت إسرائيل إنها حاولت تنفيذ عملية طعن قرب نابلس.
في غضون ذلك، تكثفت المشاورات الديبلوماسية في شأن التصعيد من خلال جولة بان في المنطقة والاجتماعات الموازية لها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، فيما صعدت الديبلوماسية الفلسطينية والعربية، بمشاركة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، مطالبها بتأمين الحماية للشعب الفلسطيني.
وكان مقرراً أن يقدم بان تقويمه عن الوضع الميداني والسياسي في كلمة الى مجلس الأمن عبر»الفيديو كونفيرينس» من عمان توقع ديبلوماسيون في مجلس الأمن أن يضمّنها «رسالة شديدة اللهجة الى المجلس»، وأن «يدعوه الى التحرك العاجل استباقاً لخروج التطورات عن السيطرة».
وعلى خط مواز، يلتئم مجلس الأمن اليوم على المستوى الوزاري في جلسة يشارك فيها ٨ وزراء خارجية، بينهم وزراء خارجية فلسطين والأردن وقطر وإسبانيا والنروج والسويد ونائب وزير الخارجية الماليزي، إضافة الى الأمين العام للجامعة العربية.
وبقيت المحاولات الفرنسية لإصدار بيان رئاسي عن مجلس الأمن في منطقة «المراوحة» حتى مساء أمس، في ضوء «عدم انخراط الولايات المتحدة» في المشاورات الخاصة بنص البيان الاقتراح، الذي يدعو مجلس الأمن الى «بحث خيارات الحماية» للشعب الفلسطيني، وهو الاقتراح الذي سارعت إسرائيل الى رفضه عند طرحه الجمعة.
وقبيل الجلسة المخصصة للاستماع الى بان، طالب السفير الفلسطيني رياض منصور الأمم ومجلس الأمن «بالعمل الفوري على إنهاء العدوان الإسرائيلي وسحب كل التشكيلات الإسرائيلية المسلحة من منطقة الحرم الشريف والقدس الشرقية، وأن يبادر مجلس الأمن الى بحث كيفية تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني». وقال في مؤتمر صحافي إن القوات الإسرائيلية وميليشيات المستوطنين قتلت حتى الآن نحو ٥٠ فلسطينياً منذ بداية التصعيد الأخير، إضافة الى جرح نحو ألف فلسطيني.
ووجه منصور رسالة الى الأمين العام ورئاسة مجلس الأمن رد فيها على ادعاءات السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون الذي اتهم السلطة الفلسطينية بتدريس الأطفال الفلسطينيين كيفية طعن اليهود. واتهم منصور السفير الإسرائيلي «بالكذب»، مؤكداً أن الصورة التي استخدمها مصدرها وسائل التواصل الاجتماعي، لا المناهج الدراسية الفلسطينية. ووجه منصور رسالة «تحد» بأن تجري منظمة «يونيسكو» مقارنة بين المناهج الدراسية الفلسطينية والإسرائيلية لإيضاح «من هو المتطرف والذي يدعو حقاً إلى الكراهية».
من جانبه، يواصل بان جولته الشرق الأوسطية اليوم بزيارة الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في وقت يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع نتانياهو اليوم خلال زيارته لألمانيا، ثم مع عباس الجمعة في الأردن.
ويجري الحديث عن ورقة جديدة سيعرضها كيري والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على نتانياهو تتضمن إعادة السيطرة على الأقصى إلى الوقف الإسلامي ومنحه صلاحية من يدخل ومن لا يدخل إليه».
رئيس الأركان يتوقع استمرار الهجمات والعنف: الاستعانة بالجيش تعرقل استعداده لحرب مقبلة
الناصرة – «الحياة» 
نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أوساط قريبة من رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت أن إرسال مئات الجنود من «وحدات النخبة» ومن «القواعد العسكرية لتأهيل الجنود» لمساعدة الشرطة الإسرائيلية في القدس وغيرها من المدن الإسرائيلية لحراسة حافلات الركاب خوفاً من هجمات مسلحة، وإرسال ست فرق كاملة إلى «المنطقة الوسطى» المسؤولة عن الضفة الغربية تحسباً لاندلاع هجمات منها، يعرقل استعدادات الجيش وتدريباته لحرب مقبلة طويلة يرى أيزنكوت أنها ستقع، ما دفعه إلى وضع تأهب الجيش لحرب كهذه في رأس سلم أولوياته.
وأضافت أن قيادة الجيش ترى أن «موجة العمليات المسلحة» ستتواصل لفترة غير معروفة، وعليه فإن بقاء آلاف الجنود من الجيش النظامي خارج برنامج التدريبات لفترة طويلة إلى حين تأهيل حراس باصات أكفاء أو عودة الهدوء إلى الضفة قد يدفع رئيس هيئة الأركان إلى استدعاء جنود في الاحتياط مطلع العام المقبل لزجهم في الضفة بدلاً من فرق الجيش النظامي ليواصل الأخير تدريباته بالأعداد الكافية. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يأخذ في حساباته مواصلة «أعمال العنف»، تحديداً في القدس والخليل «التي أصبحت أيضاً موقع احتكاك على غرار القدس»، وعلى الحدود مع قطاع غزة «التي قد تتفجر في كل لحظة»، بل كادت أن تنفجر لو نجحت خلية القناصة التابعة لحركة «حماس» في إصابة ضابط كبير أول من أمس كان قريباً من السياج الأمني، لكن تم القضاء على أفرادها الذين أظهروا قدرات كبيرة لا يستهان بها، كما جاء في التقرير.
نتنياهو يبرئ هتلر ويتهم الحسيني بحرق اليهود
المستقبل...رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات
أثار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جدلاً أمس، قبل ساعات من زيارته المقررة إلى المانيا، عندما برأ الزعيم النازي ادولف هتلر من قرار إبادة اليهود ابان الحرب العالمية الثانية، محملاً الزعيم الفلسطيني المفتي الحاج امين الحسيني المسؤولية عن هذا القرار، زاعماً أن المفتي هو من أقنع هتلر بالمحرقة، فيما سارعت المانيا لتأكيد مسؤوليتها عن المحارق النازية.

وقال نتنياهو في تصريحات أطلقها ليل الثلاثاء ـ الاربعاء أمام المؤتمر الـ73 لـ»الحركة الصهيونية»، ونشرها مكتبه امس: «إن هتلر لم يرد إبادة اليهود في ذلك الوقت، لقد أراد أن يطردهم، ولكن الحاج أمين الحسيني ذهب إلى هتلر عام 1941، وقال له: إذا طردتهم فإنهم سيأتون إلى هنا (فلسطين)، فتساءل إذن ماذا أفعل بهم، فقال: أحرقهم»، مدعياً أن الحاج أمين الحسيني، هو من ردد مقولة إن «اليهود يريدون تدمير المسجد الاقصى«.

وشغل الحاج أمين الحسيني، منصب مُفتي القدس عام 1921، وكان أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية في ذلك الوقت، وتزعم الحركة الوطنية الفلسطينية طوال سنوات الثلاثينات واربعينات القرن الماضي الى ان وقعت النكبة عام 1948، وتوفي في بيروت عام 1974.

وفي وقت لاحق أمس، دافع نتنياهو عن تصريحاته بعد سلسلة انتقادات، وقال في بيان بثه مكتبه قبل صعوده الى متن طائرة متوجهة الى المانيا «لم اكن انوي ابدا تبرئة هتلر من مسؤوليته الشيطانية عن ابادة يهود اوروبا». واضاف ان «هتلر كان مسؤولا عن الحل النهائي المتمثل بإبادة ستة ملايين، هو من اتخذ القرار«. ولكنه اكد «من غير المعقول ايضا تجاهل الدور الذي لعبه المفتي (..) الذي شجع هتلر (..) على ابادة اليهود في اوروبا«. وتابع «للاسف فإن الحاج امين الحسيني لا يزال يعد شخصية موقرة في المجتمع الفلسطيني، ويظهر في الكتب المدرسية (..) والتحريض الذي بدأ معه، التحريض على قتل اليهود، ما زال مستمرا«.

وانتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصريحات نتنياهو بشدة. وقال في مؤتمر صحافي مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أن نتنياهو «برأ هتلر ولبس الحاج امين الحسيني مسؤولية هذه الجريمة النكراء التي وقعت بحق اليهود». واضاف ان اتهامات نتنياهو تأتي «لضربنا وضرب موقفنا»، مؤكدا «هذه طريقة دنيئة حقيرة يريد منها نتنياهو أن يغير تاريخهم (اليهود)».

واتهم رئيس حزب «المعسكر الصهيوني» وزعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، نتنياهو بـ»تزوير التاريخ«. وقال: «أقواله ان المفتي دفع هتلر لقتل اليهود هي تشويه تاريخي خطير يجب تصحيحه فورا«. وأضاف: «لقد نسي نتنياهو انه ليس فقط رئيس وزراء إسرائيل، وإنما أيضا رئيس وزراء الشعب اليهودي«. وتابع: «ينبغي على ابن المؤرخ أن يكون دقيقا في ما يتعلق بالتاريخ»، في إشارة إلى أن والد نتنياهو (بن صهيون نتنياهو) كان مؤرخا وخبيرا في قضايا «معاداة السامية«، معتبراً أن أقوال نتنياهو، «تسقط مثل الثمرة في أيدي ناكري المحرقة النازية«. وأضاف: «لن يعلمني إنسان كائنا من كان من هو العدو الكبير لإسرائيل، انه هتلر«. حتى إن وزير الدفاع في الحكومة الاسرائيلية الليكودي موشي يعلون، قال لإذاعة الجيش ان رئيس الوزراء أخطأ «ولم يكن (الحسيني) بالقطع من ابتكر الحل النهائي.. بل كان من بنات أفكار هتلر الشيطانية».

وفي برلين، أعلنت الحكومة الالمانية أمس، أن مسؤولية المحارق النازية تقع على الألمان، وقال شتيفن زايبرت، المتحدث باسم المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، حين سئل عن تصريحات نتنياهو، «كل الالمان يعرفون تاريخ القتل الاجرامي العرقي الذي قام به النازيون وأدى الى الانفصال عن الحضارة الا وهو المحارق النازية». وأضاف «هذا يدرس في المدارس الالمانية، وعن حق ويجب عدم نسيانه أبدا. لا أجد مبرراً لتغيير رؤيتنا للتاريخ بأي شكل. نعرف ان مسؤولية هذه الجريمة ضد الانسانية مسؤولية ألمانية .. هي مسؤوليتنا نحن».

اما دينا بورات المؤرخة في نصب ضحايا محرقة اليهود (ياد فاشيم) في القدس، فقد اكدت لوكالة «فرانس برس» ان تصريحات نتنياهو لم تكن «دقيقة تاريخيا». وقالت: «على الرغم من مواقفه المتطرفة المعادية لليهود، فان المفتي لم يكن من اعطى هتلر فكرة ابادة اليهود». واضافت «هذه الفكرة كانت موجودة قبل لقائهما في تشرين الثاني 1941. ففي خطاب القاه امام البرلمان الالماني في 30 من كانون الثاني 1939، تحدث هتلر بالفعل عن ابادة العرق اليهودي«.

وكان المفتي الحسيني الذي لجأ الى المانيا في عام 1941، طلب من هتلر دعم استقلال فلسطين والدول العربية ومنع قيام دولة اسرائيل في فلسطين.
أراد قنصهم فقنصوه... وهاتفه الخليوي تجسس عليه
الحياة...غزة - فتحي صبّاح 
كشفت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس أن الهاتف الخليوي الذي استخدمه محمود السرحي (27 سنة) كان وراء استشهاده وانكشاف خطته للهجوم على موقع عسكري إسرائيلي، علماً أن إسرائيل ترصد كل الهواتف ووسائل الاتصال والتواصل على الشبكة العنكبوتية.
وكان السرحي توجه مساء أول من أمس إلى مسرح المواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة شرق مخيم البريج وعلى طول أكثر من 60 كيلومتراً من الحدود الشرقية والشمالية للقطاع، وفي مخططه قنص جنود إسرائيليين ممن يطلقون النار على الأطفال والشبان الفلسطينيين الذين يتوجهون في شكل شبه يومي إلى الجدار الفاصل بين القطاع وأراضي 48.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن السرحي أرسل إلى عدد من رفاقه تفاصيل عملية القنص المنوي تنفيذها عبر هاتفه، من دون أن يدرك أن هذا الهاتف عميل صغير يسكن في جيبه يتجسس عليه ويحدد مكانه. وأشارت إلى أنه قبل تقدم السرحي إلى النقطة التي خطط لها، كان على موعد مع رصاص قناص من الجيش الإسرائيلي انتظره مع ضابط من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) الذي رصد هاتفه وتابع تحركاته. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليماته قبل ساعة الصفر إلى جميع العمال والمزارعين الذين يعملون في مناطق قريبة من الجدار الحدودي بالابتعاد عنه، بعد ورود إنذار ساخن باستهدافهم من قناص من داخل قطاع غزة. يذكر أن إسرائيل تمتلك طائرات صغيرة من دون طيار، وأجهزة متطورة جداً لرصد تحركات رجال المقاومة الفلسطينية من خلال الهواتف والعملاء والمتعاونين من الفلسطينيين على الأرض.
وخلال تشييع جثمان السرحي أمس، أطلق مسلحون ينتمون إلى حركة «الصابرين» النار بكثافة تعبيراً عن غضبهم أمس في مدينة دير البلح وسط القطاع أثناء تشييع السرحي، القيادي في الحركة، ما أدى إلى إصابة المصورين الفوتوغرافيين أشرف أبو عمرة، ومجدي قراقع بجروح متوسطة، علماً أن أكثر من 70 صحافياً أصيبوا برصاص قوات الاحتلال أثناء تغطيتهم المواجهات في القدس المحتلة والضفة الغربية والقطاع.
نتانياهو يعيد كتابة التاريخ... الحاج أمين الحسيني وراء المحرقة
الحياة...الناصرة - أسعد تلحمي 
لم يُثِر تصريح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، بأن الزعيم النازي أدولف هتلر لم يكن يريد تنفيذ المحرقة بحق اليهود في المانيا وأوروبا إنما «الحاج المفتي أمين الحسيني هو الذي زرع الفكرة في ذهنه وشجعه على تنفيذها»، قادة المعارضة البرلمانية الذين طالبوه بالاعتذار عن «تبييض صفحة هتلر» فحسب، إنما أيضاً المؤرخين الذين اتهموا نتانياهو بتزوير التاريخ، وكذلك المعلقين الذين سخروا من رئيس الحكومة، ليعيدوا إلى الأذهان «نهفات مثيرة للسخرية»، على حد تعليق الإذاعة العامة، سبق لرئيس الحكومة أن وقع فيها «تبعث على تساؤلات كثيرة عن رجاحة عقله»، كما كتب معلقون على صفحات التواصل الاجتماعي.
وحاول نتانياهو أمس، لدى مغادرته تل أبيب متوجهاً إلى برلين، تخفيف وطأة حديثه أمام الكونغرس اليهودي الصهيوني قبل يومين، والذي فهمه معظم الإسرائيليين على أنه يقلل من مسؤولية الزعيم النازي عن «المحرقة»، بالقول إنه لم يقصد أبداً تبرئة هتلر من «مسؤوليته الشيطانية لكارثة يهود أوروبا، فهو المسؤول عن الحل النهائي، وهو الذي اتخذ القرار». واضاف: «قصدتُ أن أبيّن أن أبا الأمة الفلسطينية رغب في القضاء على اليهود أيضاً بلا علاقة بأراض أو احتلال أو استيطان، ولأسفي فإنه ما زال شخصية تحظى بالشعبية لدى الفلسطينيين». وزاد أن «عنف التحريض الذي بدأ مع الحسيني متواصل اليوم أيضاً، ليس بالوَصفة ذاتها، لكنه أساس المشكلة».
من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني يهود العالم إلى التعقيب على «أكاذيب نتانياهو في مسألة الكارثة»، مضيفاً أن نتانياهو برّأ ساحة هتلر من حرق اليهود، واتهم مفتي القدس كي يحرّض على الفلسطينيين ويتنصل من حقوقهم». وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة الدكتور صائب عريقات إن «كراهية نتانياهو لجيرانه الفلسطينيين بلغت درجة أن يعفي هتلر من قتله 6 ملايين يهودي».
وطالب زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ رئيس الحكومة بتصحيح أقواله ووقف «التزوير التاريخي الخطير» فوراً لأنه «يقزّم الكارثة والنازية والدور الذي لعبه هتلر».
كما انتقد مؤرخون بارزون تصريح نتانياهو بأن «الحاج الحسيني زرع في دماغ هتلر فكرة حرق اليهود»، واعتبروه تزييفاً للتاريخ وخطيراً. واعتبر المؤرخ البروفيسور مئير ليتباك كلام نتانياهو ليس صحيحاً البتة، مؤكداً أن فكرة هتلر لحرق اليهود ولدت في ذهنه قبل سنوات طويلة من لقائه الحاج المفتي الحسيني عام 1941. وأضاف أن هتلر هو الذي أطلع الحاج الحسيني على فكرة «حرق اليهود لأنهم يشكلون مشكلة عالمية».
واستذكر معلقان في الإذاعة «سقطات» لنتانياهو أثارت في حينه التساؤلات عن رجاحة عقله واعتُبرت من نسج خياله، منها أنه ما زال يذكر المظليين البريطانيين أيام الانتداب على فلسطين في أربعينات القرن الماضي، علماً أنه ولد عام 1949، أو ادعاؤه أنه التقى خلال حرب عام 1973 العسكريين البارزين آرييل شارون وإيهود باراك في جبهة القتال، وفي الواقع لم يكن».
من جانبه، قال الناطق باسم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل: «نعرف ان مسؤولية هذه الجريمة ضد الإنسانية مسؤولية ألمانية... هي مسؤوليتنا نحن».
 

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 157,092,941

عدد الزوار: 7,054,579

المتواجدون الآن: 68