عريقات: إسرائيل تعمل على ترسيخ نظام عنصري...أكبر صفقة أسلحة بين الهند وإسرائيل قريباً..«حماس»: مسودة اتفاق آليات المصالحة قيد التشاور داخل مؤسسات الحركة

أكد أمين سر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات خلال لقائه وفد البرلمان الأوروبي يرافقهم ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين، بأن «سلطة الاحتلال تنفذ وبسرعة، تدمير خيار الدولتين، وترسّخ نظام فصل عنصري أعمق مما كان عليه الحال أثناء الحكم العنصري في جنوب أفريقيا«.

واستنكر عريقات تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اول من امس التي وصف بها إسرائيل بأنها «فيلا بحاجة إلى جدران تحميها من الحيوانات»، أثناء زيارة قام بها إلى ورشة بناء مقطع من جدار على الحدود مع الاردن، مشيراً إلى أن «الذين يفكرون بعقلية بناء الجدران، هم الذين يفكرون بعقلية شريعة الغاب«.

ودعا عريقات أعضاء وفد البرلمان الأوروبي الذي يزور الاراضي الفلسطينية، للتدخل وإلزام الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الصحافي الأسير محمد القيق، وجثامين الشهداء التي تحتجزها سلطة الاحتلال، والافراج عن جميع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين، وبينهم عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، والنائب خالدة جرار والنائب أحمد عطون وغيرهم.

 أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس، ان فرنسا ستبدأ في القريب العاجل «بتحرك على مرحلتين» لعقد مؤتمر دولي للسلام سعياً للتوصل الى حل الدولتين، اسرائيل وفلسطين.

وأضاف فابيوس خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين ان فرنسا ستقوم «بتحرك على مرحلتين، تقضي الاولى بعقد اجتماع دولي لا يشارك فيه الاطراف، ثم تقضي الثانية كما نأمل، بعقد اجتماع دولي في الصيف، يشارك فيه الاطراف» المعنيون.

واوضح فابيوس انه طلب من بيار فيمون، السفير السابق في الولايات المتحدة، «البدء بالخطوات الضرورية في هذا الاتجاه». وقال ان «المسألة بالغة الصعوبة، لكن يجب ألا تتخلى فرنسا عن هذه المبادرة».

 رَدَّ قاضي محكمة الصلح في القدس المحتلة، أفيتال حين، صفقة الادعاء التي تم التوصل إليها بين وكلاء رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت وبين النيابة العامة بتهمة تشويش سير العدالة.

وفرض القاضي على أولمرت السجن لمدة شهر واحد، إضافة إلى عقوبة السجن لمدة 18 شهراً التي كانت قد فرضت عليه في قضية الفساد المعروفة باسم «هولي لاند«. وانتقد القاضي صفقة الادعاء قائلاً إنها لم تفرض أي عقوبة حقيقية على أولمرت في هذه القضية.

أفادت صحيفة «تايمز أوف انديا» أمس أن صفقة أسلحة ضخمة تصل قيمتها الى 3 بلايين دولار يجري العمل على اتمامها بين الهند وإسرائيل، وتعتبر الأكبر في تاريخ العلاقات بين البلدين، وستوقع خلال زيارة رئيس الحكومة الهندية ناريندا مودي إسرائيل. وتنوي الهند شراء 164 قذيفة صاروخية موجهة بالليزر مخصصة لطائرات سلاح الجو الهندي، مثل «سوخوي 30MKI « و «جاكوار»، بالإضافة الى 250 قنبلة ذكية يمكنها تدمير مواقع محصنة وأخرى تحت الأرض. وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الهندية للصحيفة إن الصفقة من المتوقع توقيعها خلال شهر». وأضافت الصحيفة ان تقدماً تحقق في المفاوضات العالقة لشراء 321 منظومة «سافيك» التي تركب عليها صواريخ موجهة ضد الدبابات، و8356 صاروخاً موجهاً أيضاً. وأشارت الى ان الجيش الهندي يحتاج بصورة عاجلة الى منظومات صواريخ مضادة للدبابات من أجل تزويد 382 لواء مشاة، و44 وحدة من سلاح المشاة المدرعة.

يذكر أن العلاقات بين إسرائيل والهند توطدت بعد انتخاب ناريندا مودي في نيسان (أبريل) عام 2014، والذي اتبع نهجاً ساهم بالتقريب بين البلدين، ما بدا جلياً في امتناع الهند عن التصويت على تقرير الأمم المتحدة الخاص بعملية «الجرف الصامد» التي خاضتها إسرائيل في قطاع غزة عام 2014، وهي المرة الأولى منذ عشرات السنوات التي تمتنع فيها الهند عن التصويت ضد إسرائيل.

قتل الجيش الإسرائيلي أمس فتى فلسطيني في السادسة عشرة من عمره في مخيم العروب قرب الخليل جنوب الضفة الغربية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الجنود أطلقوا النار على عمر يوسف ماضي جوابرة (16 سنة) وأصابوه بعيار ناري قاتل في القلب.

وقال مدير الطوارئ في مستشفى الميزان الدكتور شريف الطردة إن جوابرة وصل إلى المستشفى مصاباً برصاصة اخترقت الصدر والقلب، ونفذت من الجانب الأيسر للصدر. وأضاف أن الطواقم الطبية بذلت جهداً كبيراً لانقاذ حياته، إلا أنه استشهد متأثراً بالإصابة الخطيرة التي تعرض اليها.

وقال شهود إن جنود الاحتلال أطلقوا النار في شكل مباشر على جوابرة خلال مواجهات في المخيم، كما أطلقوا الرصاص والقنابل الغازية بكثافة على المنازل، ما أدى إلى إصابة عدد من السكان بالاختناق.

كشفت وثائق أصدرتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن موازنة الوزارة للسنة المالية 2017 تطلب 145.8 مليون دولار لدعم إسرائيل، بما في ذلك لدعم نظام «القبة الحديد» وبرامج التعاون الدفاعي الأخرى.

وصممت منظومة «القبة الحديد» لمواجهة الصواريخ والقذائف القصيرة المدى. وستواصل الولايات المتحدة المساعدة في تمويل نظام «مقلاع داود» لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى، ومن المقرر نشره العام الحالي، وكذلك نظام «آرو» لاعتراض الصواريخ الباليستية.

وتهدف الأنظمة إلى تشكيل درع متعددة المستويات يطورها الإسرائيليون بمساعدة واشنطن كحصن ضد إيران وحلفائها على الحدود الإسرائيلية.

وشمل طلب وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية لموازنة السنة 2017 المالية، 103.8 مليون دولار لبرامج التعاون الإسرائيلية، انخفاضاً من 267.6 مليون عام 2016، إضافة إلى 42 مليوناً لـ «القبة الحديد»، انخفاضاً من 55 مليوناً عام 2016.

قال الناطق باسم حركة «حماس» سامي أبو زهري إن مسودة اتفاق آليات تطبيق اتفاق المصالحة الذي تم التوصل اليه في الدوحة «قيد التشاور داخل مؤسسات الحركة». وأوضح أن وفدي حركتي «حماس» و «فتح» اتفقا خلال اجتماعاتهما الأخيرة في الدوحة على درس مسودة الاتفاق في أطر الحركتين القيادية.

وكانت الحركتان عقدتا اجتماعات في الدوحة يومي السابع والثامن من الشهر الجاري تم خلال التوصل الى ما قالت الحركتان إنه «تصور عملي محدد» لتنفيذ اتفاقات المصالحة.

ونفى أبو زهري في تصريح لوكالة «صفا» الاخبارية المحلية ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن تفاصيل تلك المسودة، مشدداً على أن «كل تلك التفاصيل لا أساس لها من الصحة».

وقال بيان مشترك عقب انتهاء حوار بين وفد «فتح» برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد ووفد «حماس» برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إن الحوارات بحثت في «آليات تطبيق المصالحة ومعالجة العقبات التي حالت دون تحقيقها في الفترة الماضية».

وأضاف البيان: «توصّل الجميع إلى تصور عملي محدد، لذلك سيتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين وفي إطار الوطن الفلسطيني مع الفصائل والشخصيات الوطنية، ليأخذ مساره إلى التطبيق العملي على الأرض» ضمن جدول زمني محدد ومتوافق عليه.

ويجري الفصيلان حالياً نقاشات داخلية لمسودة الاتفاق الذي تم التوصل اليه بسرية تامة في حوارات جرت خلف أبواب مغلقة بعيداً من الاعلام. وشعر معظم الفلسطينيين بخيبة أمل وإحباط من إعلان الفصيلين عن توصلهما الى مجرد «تصور» بعد تسع سنوات من الانقسام المدمر وسلسلة من الاتفاقات، أهمها اتفاق القاهرة عام 2011، وإعلان الدوحة عام 2012، وإعلان الشاطئ عام 2014.

وانتقد ناشطون فلسطينيون على شبكات التواصل الاجتماعي بشدة الاتفاق الجديد، وسخروا من الحركتين، فيما لم يعر كثيرون الحوارات والاتفاق أي اهتمام يُذكر.

أعلن المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى «كيوبرس» في تقرير أمس، وجود خطة لبناء كنيس يهودي في جزء من وقف حمام العين على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة. وأوضح أن الجهات التي تعمل على بناء «الكنيس» تخطط لافتتاحه بصورة أولية في موسم الأعياد اليهودية العام الحالي.

وقال المركز إن وقف حمام العين هو «وقف إسلامي يضم آثاراً إسلامية عريقة»، مضيفاً أن الإعداد جار لبناء الكنيس «في حيز موقع الوقف، أسفل الأرض، وقريب جداً من غربي المسجد الأقصى». ونقل عن مصادر إسرائيلية أنه «سيتم إجراء حفريات إضافية في الموقع قبل البدء ببناء الكنيس اليهودي».

وأفاد المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى المختص بمتابعة كل التطورات الخاصة بالمسجد، بأن «صندوق إرث المبكى»، وهو شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، يقف وراء مشروع بناء الكنيس، وأن الممول هو الملياردير اليهودي يتسحاق تشوفا، مشيراً إلى أن ابنة الملياردير اليهودي أعدت التصميم الهندسي للكنيس. وأضاف المركز أنه حصل على وثائق وصور داخلية تبين أن موقع إقامة الكنيس اليهودي «سيكون على حساب القاعة المملوكية التاريخية الواقعة أسفل وقف حمام العين في أقصى شارع الواد في القدس القديمة، وعلى بعد أمتار من حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى».

وكان المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى نشر في 16 تموز (يوليو) الماضي صوراً للقاعة المملوكية وآثار إسلامية عريقة في الموقع قال إنها تمتد من الفترة الأموية وحتى العثمانية. وقال إن سلطات الاحتلال حولت هذه الآثار إلى مزارات ومتاحف وصالات عرض لتاريخ تلمودي وصفه بـ «المزيف».

وجاء في التقرير: «أثناء جولة طاقم كيوبرس في القاعة الكبيرة، تم الكشف عن ثلاثة أروقة محمولة على مجموعة من الأعمدة والقناطر على مساحة تقدر بنحو 400 متر مربع، مربعة الشكل تقريباً، وفيها حجارة بأحجام مختلفة تشير إلى تعاقب الفترات الإسلامية فيها».

وأضاف: «تفصل القاعة عن محيطها القريب جدران خشبية حديثة، كما أن القاعة في طرفها الشرقي تلتصق بما يسمى القاعة الكبرى في مسار النفق الغربي. وفي طرف أرضية القاعة الغربية، هناك شباك زجاجي يظهر من تحته حفر بئر عميق؛ على ما يبدو ضمن شبكة المياه القديمة التي حفرت في الفترة العربية الكنعانية أو الفترات الإسلامية الأخرى».

ومضى يقول: «منذ عام 2002، يحفر الاحتلال في الموقع، ويخرج كميات كبيرة من الأتربة كان تم الحديث عنها سابقاً، ويستمر بالحفريات حتى هذه اللحظة في المواقع القريبة من القاعة الكبيرة، ضمن مخطط لتحويل غالبية مباني وقف الحمام ومساحاته مركزاً يهودياً كبيراً فوق الأرض وأسفلها».