اتفاق تركي ـ اسرائيلي وشيك على إقامة ميناء في قطاع غزة والفلسطينيون يحتفلون بيوم الأسير

 («المستقبل»)

كشف وزير الطاقة الاسرائيلي يوفال شتاينس إن 90 في المئة من اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل تم إنجازه. وأضاف شتاينتس في تصريحات نشرتها القناة العاشرة العبرية، خلال ندوه ثقافية في مدينة حولون، جنوب مدينة يافا المحتلة منذ عام 1948، أن اتفاق المصالحة يتضمّن بناء ميناء لقطاع غزة. واكد السفير الفلسطيني في انقرة مصطفى فايد في تصريح ان الاتراك ابلغوا الرئيس محمود عباس على هامش القمة الاسلامية التي انعقدت في اسطنبول، ان «تقدماً ملحوظاً طرأ على مفاوضات تطبيع العلاقات مع اسرائيل، وأن جولة مقبلة من اللقاءات ستعقد قريباً وستكون نهائية أو شبه نهائية، للتوصل لاتفاق شامل«. واضاف أن الأتراك أبلغوا الرئيس عباس «أنه سيتم عرض كل ما يتم الاتفاق عليه على القيادة الفلسطينية في رام الله«. ورفضت حركة «فتح« في تصريح للناطق باسمها اسامة القواسمي، أي مفاوضات بين اسرائيل و«حماس« سواء كانت مباشره كانت او من خلال وسطاء حول انشاء ميناء وممر آمن تحت الرقابة الاسرائيلية . وقال إن هذه الخطوة «تحقق أهداف اسرائيل باستدامة حالة الانقسام، وتمهد الطريق الى فصل القطاع نهائياً عن الضفة الغربية، وتسهل عملية السيطرة الكاملة عليها وفي مقدمتها القدس، عدا ان اي اتفاق من هذا النوع هو تجاوز للأطر الشرعية للشعب الفلسطيني، واي مفاوضات خارج الشرعية الفلسطينية لا قيمة لها».

أحيا الفلسطينيون امس «يوم الأسير الفلسطيني»، من خلال فعاليات ومسيرات ومهرجانات شعبية شملت سائر المدن الفلسطينية، طالبت إسرائيل بالإفراج عن نحو سبعة آلاف معتقل ما زالوا يقبعون في سجونها. واصدرت عدة هيئات وشخصيات رسمية وشعبية بيانات اكدت ان «الشعب الفلسطيني لن يقبل بأقل من حرية جميع الاسرى، بصفتهم مناضلين من اجل حرية شعبهم وارضهم«. وفي غزة، طالب عدد من المتحدثين في المهرجان الذي اقيم وسط المدينة، بأسر جنود ومستوطنين اسرائيليين. وتعهد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، بأن حركته ملتزمة بالإفراج عن جميع الأسرى قريبًا. وأضاف خلال كلمة له بثت عبر موجة مشتركة لإذاعات فلسطينية بهذه المناسبة: «نحن ملتزمون بالمسؤولية والإفراج عن جميع الأسرى القدامى والجدد عما قريب«.

واستدرك بالقول: «ملتزمون بالإفراج عنكم، لكن الأمر بيد الله«. وأضاف: «سنفرج عن أسرى صفقة شاليط، الذين اعادت اسرائيل اعتقالهم، قبل أن نفتح صفحة جديدة«، لافتاً إلى أن «الاحتلال حاول أن يتذاكى في الأيام الماضية، ولكننا أصرينا ألا مفاوضات قبل الافراج عن اسرى شاليط، هدفنا ليس إتمام صفقة بل تبيض السجون«.

الى ذلك، اعلن رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، تأييد البرلمان العربي لترشيح النائب الأسير المناضل مروان البرغوثي، لجائزة «نوبل« للسلام دعماً للحرية والسلام لكل أبناء الشعب الفلسطيني«.

وقال الجروان في كلمته أمام افتتاح الجلسة الرابعة للبرلمان العربي التي انطلقت أعمالها امس، في مقر الجامعة العربية بحضور عضوي المجلس التشريعي الفلسطيني، عزام الأحمد، وصخر بسيسو، وزوجة مروان البرغوثي فدوى البرغوثي، إن هذا الاجتماع يصادف يوم الأسير الفلسطيني، مشدداً على عدم شرعية كل الاجراءات والاعتقالات الاسرائيلية والاعتقالات الإدارية لقوات الاحتلال. وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مصر وجهت رسالة إلى اسرائيل تطلب فيها إطلاق سراح البرغوثي. وكانت مصر قد أعلنت في بيان صدر عن وزارة خارجيتها عقب اجتماع الوزير سامح شكري بفدوى البرغوثي اول من امس سعيها لدى إسرائيل للإفراج عن البرغوثي. إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في الضفة الغربية، طاولت 13 شخصاً بينهم أربعة فتية.